رواية ودعة و اخواتها السبعة الفصل السادس 6 بقلم قصص وروايات كامله



رواية ودعة و اخواتها السبعة الفصل السادس 6 بقلم قصص وروايات كامله 






#ودعة_وأخواتها_الجزء_السادس
...... عندما اخبر الساحر ودعة ان الشامة الموجودة في ظهرها يمكنها ان تدخل إلى الغرفة السرية في سرداب القصر دون ان تهلك كانت ودعة تستمع بانتباه ثم قالت:

كان لأبي منجل مسحور يتجه دائما إلى الشمال وقد ورثه عن جده وهو قديم وعليه نقوش بلغة لا أفهمها
سألها الساحر بلهفة : هل هو معك

أدخلت يدها إلى جرابها وأخرجته له تأمله
وقال لها عليه نفس الكتابة الموجودة في المدينة لكن لا أحد يقدر على قراءتها ومن المؤكد أنه يصلح لشيئ آخر وليس فقط تحديد الشمال وإلا لما كان في حوزة الأمير أثناء الصيد

فالكتب القديمة لم تروي إلا جزءا صغيرا من الأسطورة وعليهم أن يكتشفا الباقي بمفردهما
قالت ودعة سيرافقني التنين في الرحلة
رد الساحر: أفضل أن يبقى في قفصه فوجوده سيلفت الإنتباه ولا أريد أن يحس بنا أحد

في الطريق إلى المدينة كان الساحر يمشي ويفكر في العجائب التي حصلت معه لم يكن يعرف أن المدينة الضائعة منذ قرن لها أميرة وهي الآن معه من كان يتصور ذلك ؟

كل الناس كانوا يعتقدون أن هذه المدينة أسطورة إلا هو وجاء اليوم الذي سيضع يده على كنوزها المدفونة
جلسوا يستريحون وحانت منه التفاتة إلى الجراب فشاهد الحروف المنقوشة في المنجل تتوهج

وبعد لحظات تسللت حية ضخمة وراء ودعة فقال لها لا تتحركي وأخذ حجرا ضربها به على رأسها فقتلها إثر ذلك انطفأت الحروف إبتسم وقال في نفسه: أعتقد أني فهمت لماذا يصلح المنجل من الواضح أنه يحذر صاحبه من خطر داهم هذا رائع سيكون ذلك مفيدا لنا

لما وصلوا المدينة وجدوها مغطاة بالنباتات ولا تكاد تظهر فشقوا طريقهم بصعوبة وهم يقطعون الأغصان بسيوفهم حتى وصلوا القصر أشعلوا المشاعل التي في الحيطان ثم نزلوا إلى السرداب

كان عليهم البحث عن غرفة سرية تقول الأسطورة أن الكنز فيها أخذا يبحثان هنا وهناك ولا يعرفان بالضبط إلى أين يتجهان وفجأة توهجت حروف المنجل فأدرك الساحر أنهما يقتربان من الكنز وأن هناك فخ أمامهما

أخذ سيفه ورماه فرآه يغطس في التراب ولو تقدما خطوة أخرى لإبتلعتهم الأرض واصلا طريقهما على حافة الممر وبعد قليل ظهر باب خشبي في الحائط

قال الرجل لودعة : سأجرح إصبعك بعد ذلك ضعي قطرة من دمك على الباب فسيفتح فهو مسحور نفذت ودعة ما قاله الرجل وبعد قليل سمعوا صريرا وانفتحت الغرفة السرية
وكانت مليئة بالذهب والفضة والياقوت Lehcen Tetouani 

قال لودعة :ساعديني في إخراج ما يوجد هنا وسنقتسمه معا كان الدم ينزف من إصبعها فألقت الرباط ووضعت واحدا جديدا وقالت للساحر: إنها تحس بالألم وتريد أن تستريح 

أجابها : لم يبق سوي القليل هيا أدخلي واحضريه لنا وعندما دخلت أغلق ورائها الباب وقال لها ستبقين هنا حتى تصبحين عظاما لم أنس إهانتك برفض الزواج مني أيتها اللئيمة أخذت ودعة في البكاء والصراخ وترجته أن يطلقها لكنه لم يرحمها

قال الساحر في نفسه سأضع الذهب في أكياس صغيرة وأخرجها الواحد بعد الآخر سأحتاج إلى يوم كامل لنقله كله إلى السطح فالممرات طويلة ومتشعبة والكنز عظيم

لكن هذه المرة لن يضيع الوقت فلقد إكتشف أن المنجل يهدي إلى الطريق وسط المتاهة ويبعد عن صاحبه المخاطر وليس مجرد بوصلة للسفر كما كانت تعتقد ودعة وهو مفتاح السرداب الذي يخزنون فيه المؤون والأسلحة والكنوز ويظهر كأحد الرموز في أيدي الملوك على نقوش القصر

حمل الساحر احد الأكياس على ظهره ومشى عندما إبتعد أحست ودعة بالخوف فالمشعل الذي في الغرفة قارب على الإنطفاء وبدأت تدعو الله أن ينجيها وسقطت دموعها على خذها وهي تتذكر المصائب التي حلت بها هذه الأيام

فجأة سمعت صوتا خافتا وشاهدت الباب يفتح وظهرت صديقاتها الأرانب تعجبت البنت ومسحت دموعها وصاحت كيف وصلتن إلى هنا وكيف فتحتن الباب المسحور أمركن والله عجيب 
وقف أحد الأرانب على قائمتيه وتكلم وقال : لقد حان الوقت لتعرفي قصتنا يا ودعة


. الفصل السابع من هنا 



تعليقات



×