رواية علي اوتار قلبي الفصل السادس 6 بقلم هنا سلامة

 


 رواية علي اوتار قلبي الفصل السادس

: شجن حامل مني ! أنا بخلف ! أنا قولتلك كدة عشان مش عاوز حاجة تربطنا ببعض .. فهمتي يا بيلا؟؟ 
قالها آسر وهو بيضحك بجنو"ن هيسـ"تيري وواقف قدامها حرفيًا مش قادر يقف من الآ"لم إلي بيتوغل في كل جسمه .. أما بيلا قربت عليه وقالت بشفايف بتترعش وجسمها بيـ"تهز من دموعها إلي نازلة من غير صوت: نعم ! قولي .. قولي إنك بتهزر يا حبيبي .. آسر قولي إنك بتحبني ومكدبتش عليا وإن شجن الز"فتة دي حامل من فخر .. من أي حد .. من أي مخلوق ماعدا أنتَ !!! 
آسر قرب عليها أكتر وهو بيصب عرق، ماسك نفسه بالعافية من الصر"يخ .. حاسس إن كل خطوة بيخطيها بيدوس على شو"ك مُتخفي .. حاسس إن لحمُه بيتـ"قطع .. 
آسر ببرود وهو بيحط إيده على دراعاتها، فـ رفعت إيدها تلقائي على إيده وإبتسمت بجنو"ن من وسط دموعها: بتكذب عليا صح؟ 
آسر بإبتسامة باردة وهو بيتنفس بصوت عالي من آ"لمه: لا يا بيلا .. أنا بعشق شجن .. مقدرتش أقاوم جمالها ولا أنو"ثبتها ولا أوتار الكمانجة بتاعتها !! 







عزفت على قلبي بمُنتهى الرقة والشقاوة في نفس الوقت .. لقيت نفسي في كل مرة بشوفها فيها بتمنى أضمها .. 
وأنتِ كنت مدلوقة عليا في الوقت إلي أنا وشجن فيه حبينا بعض .. ساعتها شجن إقترحت عليا أجننك شوية .. نلعب عليكِ شوية .. وبالفعل وهمتك إني بحبك وإتجوزتك في السر عشان نذ"لك .. كان غرضنا اللعب بيكِ .. بس للآسف 

ضغط على دراعاتها أكتر: طلعت هي كمان بتلعب بيا وراحت تتجوز الظابط بتاعها .. ويا عالم عرف إنها حامل ولا لسة؟ ويا ترا هي فين دلوقتي؟ 
نهى كلامُه بمشاعر لهفة وتوتر على شجن .. شالت بيلا إيده من عليها وقالت وهي بتلمس وشُه بغيـ"ظ: لسة بتحبها رغم إلي هي عملتُه فيك؟ 
آسر ببرود: أيوة .. وخلي عندك كرامة وسيبيني في حالي .. إبعدي .. هطلقك وإبعدي عني .. 
ضحكت بيلا وهي حاسة بقهـ"رة بتقتـ"حم قلبها: أبعد؟ تطلقني؟ فاكر لو طلقتني هيحصل تغيير؟ أنا مش هبعد عنك يا آسر .. زمان كنت بقولك أنا زي ضلك إلي هيحميك من الشمس 
ز"قته على الأرض فـ صر"خ بآ"لم رهيب: إية؟ و"جعتك؟ آسفة .. بس أنا عملك الإسو"د دلوقتي يا حبيبي .. 
حاول يقف من تاني فـ قالت بزعيق: الكلـ"بة بتاعتك كانت بتهر"ب يوم فرحها .. لحسن حظي لحقتها وخطـ"فتها ! 
آسر بصدمة وهو واقف قدامها: نعم !! خطـ"فتيها !! 
بيلا بإبتسامة وهي بتوجه لُه ضهرها وبتو"لع سيجارة: أيوة .. وهقـ"تلها .. وهاخد إبنك إلي هييجي منها .. وهند"مك طول عمرك .. آآآآآآآآة !! 
شدها آسر من شعرها فـ صر"خت بآ"لم فـ قال من بين سنانه: أنتِ طـا .. 
قبل ما ينطق كانت طفـ"ت سيجارتها في معصم إيدُه وز"قته على الأرض فـ فضل يصر"خ من آ"لم عضمه .. فَـ قالت ببرود: عشان تفكر كويس قبل ما تنطقها بعد كدة ... متنساش روح حبيبت القلب شجن بين إيدي 
قالت كدة وهي بتضغط على قبضة إيدها وطلعت من الأوضة بمُنتهى الثبات رغم إنهيا"رها الداخلي .. لحد ما دخلت أوضة من أوض القصر ور"مت نفسها على السرير وهي بتحضن المخدة بقوة .. 

.... بقلم: #هنا_سلامه.

أسامة وهو بيسندها: يعني كنت عارفة إنه بيحب أختك وإتخطبتي لُه؟ 
شجن بتنهيدة حارة وهما ماشيين على البحر عشان يوصلوا للشالية: أيوة .. وتر طول عمرها مميزة عني .. في العزف وفي الرياضة وعند بابا هي إلي كانت حبيبته ودلوعته .. بس أنا عمري ما كنت مميزة عنها في حاجة .. طول عمرها هي نمبر وان .. طول عمرها هي إلي ذات النظرات الساحرة والأوتار القوية .. بتعزف على قلوب كل الناس بمنتهى البساطة .. الناس كلها بتحبها حتى دادة نعيمة بتحبها أكتر من الدكتورة سميحة بنتها .. 
أسامة وهو بيفتح باب الشالية وهي حاطة إيدها على بطنها: أيوة بس مامتك مش بتحبها أوي زي ما قولتي
شجن بضحك: لا ماما بتحبني أكتر وفي نفس الوقت بتحب إلي يلبي لها المصلحة ! يعني لو وتر خدمتها في حاجة ماما تشيلها من فوق الأرض شيل 
فتح باب الأوضة إلي بيحـ"بس فيها شجن ومسك الجنا"زير الحديد وقال بتنهيدة: أنا عندي رحمة على فكرة .. بس للآسف الهانم بتاعتي معندهاش .. ومش مقدرة حالتك الصحية .. فـ للآسف هر"بطك عادي 
قربت شجن فجأة منه فـ بعد عنها وقال بعصبية: بقولك إية يا بت أنتِ ! أنا كنت بتكلمك معاك عشان زهقان ! بس أنا لو عليا مش طايق قذ"ارتك دي ! إوعي تكوني فاكرة إن كلامك إلي ملوش معنى دة يدي دا"فع لكونك حامل في الحر"ام إستغفر الله العظيم .. ولا إنك بتكر"هي أختك بالطريقة المريضة دي ويا عالم عملتي إية للهانم بتاعتي مخاليها خطـ"فاكي ! 
شجن بإبتسامة باردة: تمام .. يلا أر"بطني عشان عاوزة أنام 
بص لها بقر"ف ور"بطها ودخلها الأوضة .. فـ ر"مت نفسها على السرير بهمجـ"ية ومراعتش حتى الروح إلي في بطنها 

.... #هنا_سلامه.








يُسرا بفرحة: وتر ! بنتي حبيبتي 
وتر سلمت عليها بحزن وقالت: إزيك يا يُسرا هانم؟
يُسرا بصدمة وهي بتبعدها عن حضنها: إية يُسرا هانم دي يا بت أنتِ ! 
فخر كان واقف وراها متابع الحديث الغريب دة، لحد ما خدت بالها يُسرا وقالت بترحيب: جوز بنتي حبيبتي .. عامل إية يا فخر باشا؟ 
فخر بإبتسامة سلم عليها بحُب فـ قال كامل وهو داخل وراه: هنوركم شوية في الڤيلا عشان مُعر"ضين للخـ"طر في أملاكنا 
يُسرا شدت وتر بخوف في حضنها وقالت: بنتي ! بنتي حصلها حاجة يا فخر ! 
فخر ببرود: أهي في حضنك إسأليها .. الهانم حاولت تنـ"تحر مرة ! 
يُسرا برقت بفز"ع: نعم؟؟ وتر ! 
وتر بتعب وهي بتبعد عن حضنها: ماما أنا محتاجة أرتاح دلوقتي .. فين دادة نعيمة ! 
كشرت يُسرا بضيق وقالت وهي بتشد وتر من إيدها: تعالي ورايا على المكتب .. عاوزه أتكلم معاكِ شوية .. وأنا هبعت نعيمة الخدامة تضايف فخر وكامل باشا .. 
وجهت نظرها لفخر وكامل: نورتونا والله .. إدخلوا إتفضلوا 
فخر إبتسم بتكلُف فـ دخلت وتر مع يُسرا، فـ قال فخر بغيـ"ظ: مش كان زمانا قاعدين في أوتيل أحسن ما نتقل على الناس ! كله من أفكارك أنتَ ووتر 
كامل بتنهيدة: طيب أدخل بقى مش هنفضل واقفين على الباب 
فخر بص على باب المكتب وقال بقلق: تفتكر هي عاوزة وتر في إية؟ ولية وتر زعلانة منها كدة وقالتلها يا يُسرا هانم ! كلام غريب بصراحة 

.... #هنا_سلامه.









" في المكتب "

وتر بعصبية: أنتِ مسألتيش فيا ولا إهتميتي تسألي عليا حتى ! واحدة متجوزة راجل مش بتحبه وكان خطيب أختها ! 
كملت بدموع ويُسرا بتسمعها ببرود: عارفة يعني إية يبقى جوزك هو إلي كان خطيب أختك وحبيبها !! 
أنتِ عمرك ما حطيتي حساب ليا ولا لمشاعري !! أنا طول عمري بكـ"تم جوايا .. حتى عمرك ما شوفتيلي عرسان زي ما بتعملي لشجن !! 
عمرك ما جبتيلي زي ما كنت بتجيبي لشجن ! 
طول عمرك بتفرقي بيني وبينها ومع ذلك بحبها .. مع ذلك بصونها .. مع ذلك حاسة إني خا"ينة لإني مرات حبيبها ! 
أنتِ عمرك ما فكرتي فيا ولا في قلبي ولا مشاعري !! 
عيطت وتر أكتر وقالت وهي حاسة إن قلبها بيتـ"كسر: فاكرة لما المايسترو قرر إن أنا إلي هكون الأساسية في الحفلة بتاعة الأوبرا .. وشجن جاتلك تعيط فـ كسـ"رتي الكمانجة بتاعتي .. عمرك ما حبتيني !! طول عمرك بتكر"هيني !! 
طول عمرك شايفة نفسك الهانم وأنا بنت الملجأ ونعيمة وسميحة بنتها الخدا"مين بتوعك أنتِ وبنتك !! 
وتر بزعيق وهي بتفقد آخر ذرة تماسك كانت بتمتلكها: أنتِ عمرك ما حسستيني إني بنتك .. أنا مش بنت حد .. ولا يشرفني أكون بنت واحدة طبـ"قية زيك ! أنانية !! آآآة !! 
فجأة لقت قلـ"م نازل على وشها .. من قوة القلـ"م شفايفها نز"فت د"م .. يُسرا كانت واقفة قدامها بمنتهى الشموخ، فـ بصت لها وتر بخوف وهـ"لع .. قلب مكسو"ر ومد"مر  .. حاسة إنها ملهاش أي حد في الدنيا .. حتى فخر .. هو مش من حقها هي !! حاسة إن الدنيا إجتمعت على إنها تكـ"سرها ! 
يُسرا بثبات ومتهزش لها شعرة وهي بتعدل الشال الفرو بتاعها: إطلعي نامي .. بدل ما أنيمك برة بيتي ! 









برقت وتر بصدمة وقالت بإرتجاف: بيتك ! دة بيتي زي ما هو بيتك .. بيت الراجل إلي رباني .. وزي ما ليكِ فيه أنا كمان ليا فيه .. 

يُسرا بعصبية: لا دة أنتِ قليلة الآ"دب بقى ! 
كملت يُسرا بتهد"يد: لو عندك كرامة إمشي من هِنا !! 
حست وتر إن خلاص .. كرامتها كمان بتتها"ن !!
وتر بضعف: حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، أنتِ وبنتك .. إلي خطـ"فت حبيبي ! 
يُسرا بصدمة: حبيبك !!! 
قامت وتر وفتحت باب المكتب، جريت يُسرا وراها وجت تمسكها عشان تستفسر منها عن كلمة " حبيبي " إلي نزلت عليها زي الصعـ"قة
صر"خت وتر في وشها وقالت بعياط هيستـ"يري: خلاص بقى سيبيني ! حر"ام عليكِ بقى سيبيني ! 

فخر قام من مكانه بصدمة لما شاف وتر منها"رة بالمنظر دة، وكامل كذلك، بس فخر جري عليها وقال بقلق: في إية؟ 
وتر إلتفتت له وهي بتعيط بخوف ومسكت إيده تبو"سها فـ إتصدم: عشان خاطري .. لو ليا خاطر عندك أنا عاوز نمشي من هِنا ! 
نعيمة طلعت على صوت الصر"يخ هي وسميحة إلي إتصدموا من منظر وتر .. ودموعها إلي غر"قت وشها .. 









نعيمة بصدمة: وتر ! 
جت وتر تجري عليها تحضنها لقت إيد صلبة بتحاوط جسمها، بصت لــفخر بدموع وتعلُق غريب، فـ شدها فخر لحضنه وكإنه بيداريها جواه .. يُسرا فتحت بوقها بصدمة هي وسميحة وكامل .. لكن نعيمة إبتسمت ببلاهة ! 
مسكت وتر فيه أكتر كإنه طوق النجا"ة بتاعها وهو ضمها أكتر وكإنه عاوز يد"فنـها جوة صد"ره في أعماق قلبه .. أول مرة يشوفها بالضعف الرهيب دة !! وكإنه عاوز يديلها قوتُه كلها في ضمتُه ! 
فخر بصرامة: أنا هاخد مراتي وأبويا ونمشي .. بعد إذنك يا يُسرا ها.. 
جيه ينطق كلمة " هانم " فـ قال بإبتسامة باردة: يا يُسرا، إلي يحترم وتر يبقى بيحترمني .. لإنها تخُصني 
وتر مسكت فيه أكتر فطبطب عليها، سندت راسها عليه وبصت ليُسرا - إلي كانت مصدومة - بطرف عينها بمُنتهى الكسـ"رة 

..... 

ركبوا العربية فـ قالت بتنهيدة: ممكن نروح الشالية بتاعي إلي في إسكندرية .. أهو بعيد عن أملاككم .. وهو نضيف لإن شجن آخر مرة كانت عاملة حفلة فيه مع صحابها 
وتر كانت قاعدة جمب فخر ومغمضة عينها، فـ قال كامل بتنهيدة: أنا هروح أقعد مع صحابي يومين لحد ما تلاقي مكان نقعد فيه 
فخر بطاعة: إلي تحبه يا بابا .. 
نزل كامل من العربية وراح في عربيته مع الحرس، أما فخر إنطلق على الطريق السريع .. 









..... #هنا_سلامه.

" قدام الشالية، الفجر، تحديدًا قدام البحر "

إلتفت فخر لوتر لإرهاق من الطريق، لقاها نايمة، فـ إبتسم وشالها ودخل الشالية، حطاها على السرير ونزل يفهم الحُراس هيقفوا حوالين الشالية إزاي .. 
بعدين طلع بتعب رهيب ودخل الحمام، أخد شاور دافي والماية كانت بتنزل تتوغل بيه خُصُلات شعره .. 
وهو بيفتكر وتر وهي في حضنه وبيبتسم ببلاهة .. وهي ماسكة فيه وراسها على صد"ره تحديدًا أناملها لامسة قلبُه إلي كان بيدق بعُـ"نف 
ولأول مرة ست تعزف على أوتار قلبُه بالبراعة والعاطفية دي ..
طلع من الحمام وهو لابس بيچامة حرير رُصاصي .. وبينشف شعره .. لقاها نايمة زي الملايكة .. 









فـ إتنهد بحرارة لما حس إن قلبه بيدق بعُـ"نف كل ما يلمحها بس .. 
قعد جمبها على السرير فـ فتح دُرج الكومود لقى صور وسيديهات ..
لقى أول صورة لوتر وهي بتعزف على الكمناجة وجمبها بنات كتير منهم سميحة وشجن .. 
شخبط على كل إلي في الصورة بالقلم إلي لقاه في الدرج ما عدا وتر .. 
وكتب على ضهر الصورة وهو بيبص في ملامحها وهي بتتتفس بإرهاق شديد وملامحها متأ"زمة من إلي حصل في يومهم النهاردة 










" هي إمرأة تمتلك أوتار قوية، معزوفة عاطفية للغاية، وملامح ملائكية لا يُمكن لأحد مقاومتها، حتى أنا لم أُقاومها.. تعزف على قلبي وعلى أوتارُه بمُنتهى البساطة التي تجعلُه ينـ"تفض عشقًا !! لأول مرة أشعر بأن إحدهن تعزف ـ على أوتار قلبي ـ بطريقة خاصة لم يراها ولم يشعر بها أحد من قبل. " 𝄞 
بقلم: #هنا_سلامة.
إتململت في السرير فـ طبطب عليها بهدوء، كمل تقليب في الصور لحد ما أخد السيدي، بص لُه بإستغراب وأخد اللاب توب بتاعُه وحط السيدي فيه وملامحُه باردة .. لكن لما الڤيديو إشتغل لقى إلي صدمه .. 
فخر بصدمة وصوت جهوري خلى وتر تنتـ"فض من مكانها: وتـــر !! 
فتحت عيونها بخوف فـ وجه اللاب توب ليها وقال بصدمة: إية دة ! إية إلي في الڤيديو دة؟؟ 
برقت بصدمة من منظر ....... ! وبعدها غمضت عيونها بفز"ع ولغبطة كتير جواها، أما فخر ..........! أدهشها بإلي عملُه !!! 

تعليقات



×