رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثلاثون 30 بقلم دعاء احمد

 


 رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثلاثون



ملاك وصلت البيت و هي منها"رة بعد كلام البنات عليها في المعهد و الكلام المكتوب على كل الصفحات في تطبيق الفيس بوك تقريباً
 معظم الصفحات ناشره صورها مع جاد مقارنة بصور جاد مع چنا و كلامهم البايخ عنها أنها خط"فته من مراته و بيته.
كانت بتعيط و وشها احمر جداً.... 
سما اول ما شافتها راحت عندها كانت عايزاه تتكلم معها بعد ما تأكدت من شكلها أنها شافت اللي حصل
و تعليقات الناس كانت قاسية جداً عليها














طلعت على اوضتها و هي بتعيط و مقهورة لكن وقفت أدام الباب و هي شايفهم كلهم قاعدين في اوضتها.

دخلت و هي بتمسح دموعها و مش فاهمة في ايه
ملاك بصت للحج المحمدي والد جاد بتوتر و لفاطمة و چنا اللي بتبص لها بغل

اتكلمت بتوتر و خوف
-هو في اي؟

المحمدي بصوت عالي و عصبية و هو بيرمي حبوب منع الحمل على الأرض بغضب
:اي دا يا مرات ابني... أنا اللي كنت فاكرك بتحبيه و قلت أخيراً هيعيش بهدوء مع واحدة تفهمه لكن چنا كان عندها حق لما قالت انك بتخدعيه علشان الفلوس... و اهو الحقيقة بانت و انا بنفسي اللي شفتها
الحبوب دي بتاعتك..










ملاك بصت في الأرض
-ايوة بتاعتي و أنا كنت باخد منها.... بس دي حاجة بيني و بين جاد محدش له انه يتد...

المحمدي بحدة و مقاطعه:
-أنتي بتقولي ايه.... جاد كان يعرف المسخرة دي و لا كنتي مستغفله
كلكم صنف كداب....من اول الست چنا لحضرتك انا مش عارف جاد حظه منيل كدا ليه مع الحريم

چنا خافت و حست ان الموضوع هيتقلب عليها بعد ما هي اللي كانت ناوية تقلبها على ملاك و اخذتهم لاوضتها و وريتهم الحبوب لكن دلوقتي!

ملاك دموعها نزلت و هي مش عارفه تتحمل الضغط اللي حاسه بيه صر"خت بتعب 

-بس أنا مخدعتوش... انا حبيته زي اي واحد ممكن تحب جوزها
و الباقي دا يخصني أنا و هو... انا مخدعتش ابنك يا حج... أنا حبيته اوي... حبيته لكن الحب مش حاجة سهلة لازم ندفع تمن و انا كل يوم بدفع التمن دا و انا شايفه في عيون الناس و عيونكم اني خط"فت شخص متجوز بس انا معملتش كدا
انا مكنتش اعرف انه متجوز... مكنش في قصه حب رهيبة و اخدتها منها في الاخر لا انا اتقهرت بسببه و بسبب ناس كانوا قريبين مني لكن حضرتك
و الناس لايمكن تفهموا دا
عارفين ليه علشان احنا في مجتمع معاق في التفكير... كل حاجة تلوموا البنت
مع اني مكنتش اعرف و جوازي منه مكنش برغبتي
بس حبيته... للأسف حبيته و ظلمتي نفسي و ظلمته معايا... علشان عمر الناس ما هتفكر اني مظلومة الناس هتفضل تلومني انا و بس
و آه باخد الحبوب دي و بمعرفة جاد و هو مقدر دا علشان عارف اني محتاجة أحقق نفسي الاول
محتاجة ادرس و افهم الدنيا اكتر
هتفرح لما يبقى عندك حفيد عنده أم مش عارفه تتحمل مسئوليته
من حقي استنى لما احس اني بفكر كويس و هعرف اشيل المسئولية
أنا انظلمت في حياتي كتير اوي.... اوي من يوم ما ابويا مات
علشان اخ غير مسئول جوزني غصب عني.. عمري ما هسمح لنفسي اكون ام غير مسئولة











أنا مش هتعمد على حد علشان يربي ليا ابني او بنتي
اه الحياة في البيت هنا مرفهه جدآ و ممكن حضرتك و جاد تجيبوا مية مربية
لكن أنا فين من دا كله.... الطفل دا من حقي انا سواء جيه دلوقتي او بعدين انا الوحيدة اللي هكون مسئولة عنه
حضرتك أنا اسفه بس أنت كل اللي شاغل تفكيرك يبقى عندك حفيد لابنك الكبير بس هل هتبقى فرحان لما الحفيد دا يجي و يبقى بايظ و متدلع....
انا مقبلش اسفه يا حج بس انا مش هقدر
و مش هقدر اعيش في البيت دا بعد النهاردة و انا مع واحدة بتقاسمني في الشخص الوحيد اللي حبيته
و مش هقدر اعيش و انا شايفه الناس بتلوم عليا في حاجة ماليش ذنب فيها.
انا تعبت.... و الله العظيم تعبت

وقعت على الأرض و هي بتعيط بقهر و هستيرية
-هو ليه محدش قادر يفهم دا.... ليه كل واحد ماسك سك"ينة و بيشرح فيا بمنتهى البشاعة و الجشع... انا ذنبي ايه في كل دا و الله حرام... 

المحمدي بصلها بشفقة و حس بالذنب لانه اللي كان دايما مصر على موضوع جواز جاد تاني و ميعرفش اي حاجه عن ملاك
كل اللي عايزه يشوف حفيد لابنه.

بص لچنا و امها باستنفار و كأنه بيتوعد ليهم، خرج من الاوضة بمنتهى الهدوء و وراه فاطمة اللي حاولت تلين قلبه ناحية ملاك و تفهمه انها مش چنا.

چنا خرجت هي و امها بخيبة امل كانوا متخيلين رده فعل من المحمدي اكبر من كدا و أنه هيخليها تطلع من البيت و خصوصاً مع الاخبار اللي انتشرت و المشاكل اللي اتسببت فيها لجاد في شغله.

سما قفلت الباب و قعدت جنب ملاك حضنتها بقوة و التانية بتعيط بحرقة و كان فاض بيها و قررت تخرج كل الوجع اللي جواها.

عند جاد
كان مصدوم و هو بيشوف الاخبار الموجوده و الناس تعليقاتها عليه انه إنساني اناني و واطي ساب مراته الاول و راح اتجوز واحدة اصغر منه بعشر سنين.... مكنش مهتم بتعليقات حد هو عارف انه مغلطش و لا ملاك ليها ذنب في حاجة
كل الحكاية انه حبها و هي حبيته متجوزين على سنة الله و رسوله
الناس ميعرفوش حاجة عن بشاعة چنا و شايفها الانسانة البريئة ضحية جاد...












جاد بحدة و غضب:
-مين اللي نشر صوري مع ملاك ... انا عايز اعرف مين السبب في الفوضى اللي بتحصل دي.

مصطفى :و الله مش عارف يا شهاب بس اكيد حد عايز يوقعك و بالذات منصبك في المجلس حساس

جاد؛ لا دا مالوش علاقة بشغلي.... دا مش اسلوبهم و بعدين الصور اللي بيني و بين ملاك خاصه و محدش شافها تقريبا... الصور دي اتاخد من على موبيلي انا بس امتى و مين... و كمان صوري انا و جنا قديمة اوي... و انا متأكد ان دي مش الصحافه...

سليم :انا عندي شخص بيفهم في النت و الحاجات دي ممكن يعرف مين اول واحد نزل الاخبار دي.

جاد بحدة:و مستني اي.... ياله بينا

موبيلي جاد رن اخده رد بسرعة بدون ما يشوف مين
سما
-الحق يا جاد... ملاك فقدت الوعي و حرارتها عالية اوي... محدش هنا چنا و امها برا و الحج محمد خرج هات دكتور بسرعة بالله عليك.


تعليقات



×