رواية غزالة الشهاب الفصل الرابع عشر 14 بقلم دعاء احمد

 


 رواية غزالة الشهاب الفصل الرابع 

 عشر




شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية، قعد جانبها
-غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر و العشاء قربت تأذن.. 

غزال بكسل :سبني شوية يا شهاب بالله عليك ... 

شهاب اتنهد بقلة حيلة لأنه متأكد انها مش هتصحي لان طول اليوم تستكشف الفيلا و كل شبر فيها و بالذات الجنينة و حمام السباحة 

أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها و قام 
-أنا هخرج أصلي و اجيب عشاء.... 

غزال بخبث و نوم زائف:
-عايزاه شاورما و بيرجر و خليه يحط جبنة كتير... 

شهاب بخبث:طب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا... 

غزال ببراءة  :
-انا بمثل؟! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي و قوم بقا 

شهاب رفع حاجبه باستنكار و هو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد  لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة
سابها و خرج..... 
غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية.... 
ابتسمت بحماس 

غزال لنفسها بحماس








:
-يارب يتأخر يارب.... من الصبح و انا عايزاه انزل حمام السباحة و هو مصمم ميخرجش... أخيراً 

كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها و مع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة و أنها لوحدها 
 كانت مطمنه ان  حمام السباحة مقفول و خاص و دا اللي عجبها جدا
اخدت  ملابس تناسب حمام السباحة
غزال بصت  لنفسها في المراية بخجل و إعجاب بنفسها:
-اكيد مش هتاخر تحت و شهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة و كمان لسه هيجيب عشاء معه، 
متخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد 

نزلت بحماس و هي بترفع شعرها ديل حصان 
دخلت لحمام السباحة الداخلي  و بمنتهى السعادة و الحماس نزلت المياة، كانت بتعوم بحرية 
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي و هند و يحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم 
و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا و بالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي و لأنها منقبة.... 
فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا و لما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند ..... 

كانت بتعوم باستمتاع و حرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي 

شهاب وصل البيت و هو قلقان عليها، قرر يصلي و يرجع على طول و يبقى يطلب أكل لإنها لوحدها و دا بيقلقه..... 
دخل ركن العربية و نزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب و حس بالخوف 
دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح و مفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخوف اتملك من قلبه و هو بيدور عليها و بينادي عليها 
غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع و حست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خافت تطلع بالشكل دا، حاوطت نفسها بخوف 

-دا أنا هشرب المر بشاليموه.... 

حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق و نزلت في المياة.... 

شهاب فضل ينادي عليها و هو هيتجنن دخل لحمام السباحة و هو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها و مفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد 
.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة و هو شايف حركة المياة... ركز شوية و بعدها  فتح كل الانوار اللي في المكان 
شافها تحت المياة ابتسم بخبث و فجأه ق"لع التيشيرت بتاعه و نط في المياة. 

غزال شهقت بقوة و هي بتطلع من المياة و بتاخد نفسها بسرعة 
شهاب ضحك غصب عنه و هو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره.... 

شهاب بغمزة و خبث
:اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة 

غزال كانت بتبعد و هي شايفه المكر في عنيه و هو بيبصلها و بيقرب

-أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله 

شهاب بضحك و مرح:
-صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا ... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا و لا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة و كمل بخبث
-و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة.... 

غزال بدهشة :








-مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام 

شهاب بخبث و مكر  :
-هيبة اي بس تعالي و أنا هقولك راحت فين يا بت

غزال بخوف :
-بت! و الله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك 

شهاب بخبث:
-أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص... 

غزال و هي بتحاول تبعد :
-لا انا كويسة... 

شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة. 

-في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا. 

غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
-متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك 

غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث 

-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني 

شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث... 

-طب مش خايف يا شبح.... 

غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة

-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه... 
يا مزة.. 

غزال ابتسمت غصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل و ارتباك 

-يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب 
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك... 

دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت 
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ 

شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود 
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض

قربت منه و وقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ 

شهاب بجدية :
-هاتي الفراخ من التلاجة... 

غزال :
-أنت بتعمل ايه؟ 

شهاب :
-هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة 

غزال بهمس و هي بتديله الفراخ  :
-ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك 







شهاب بهدوء و جدية :
-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان.... 

غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و بيضحكوا و هي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ و اد ايه كانت فاشلة

تاني يوم في بيت الحسيني 
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة و هي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة و ابتسمت بحزن و هي بتملس ايدها عليه بحنان

معتز من وراها:
-مش بتتغيري يا هند... 

هند اتعدلت بسرعة وقفت و ابتسمت بهدوء 
-ازايك يا معتز.... عامل ايه و خالي رأفت اخباره ايه؟ 

معتز :بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا 

هند بابتسامه 
:يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه و اخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟ 

معتز:تمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير 

هند:ان شاء الله هيتم ان طيب و قلب ابيض و صدقني نصيبك هيصيبك 

معتز:يارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات... 

هند : وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك 

معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع و بيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب و على لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه و اروح اشتغل معه دعاء أحمد ..

هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل و تفيد اللي ادامك و بعدين مالهم المدرسين.. 

معتز بابتسامة:
-مدام كدا بقا اتشجع و اطلب منك تيجي تشتغلي معايا 

هند:اشتغل اي؟ 

معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي و السنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي و انتي شاطرة و ذكية جدا 

هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا و مش عارفة هقدر و لا لاء 
و كمان جدي ممكن ميوافقش.... 







معتز :بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة و الشغل.... و بعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك و بالذات لو غزال مش موجوده 
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك. 

هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر و كمان اشور جدي و شهاب و قاسم.... 

معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي 
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي... 
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري 

هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز ....

قاسم :اجيبلكم اتنين لمون... 

هند ضربته في كتفه بخفه و دخلت 
قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي 

معتز :بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط 
انا عارف انه غلط... و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا 

قاسم :و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب! 









على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره 
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه محبوس علشان يخليه يبطل الزفت دا 
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بتمو"ت في الحالة دي 

معتز سكت بحزن و ربت على كتف قاسم 

-أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم؟ 

قاسم:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد"مان 

معتز :اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا 

قاسم :متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا 

معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت 

تعليقات



×