رواية غزالة الشهاب الفصل الرابع
عشر
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية، قعد جانبها
-غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر و العشاء قربت تأذن..
غزال بكسل :سبني شوية يا شهاب بالله عليك ...
شهاب اتنهد بقلة حيلة لأنه متأكد انها مش هتصحي لان طول اليوم تستكشف الفيلا و كل شبر فيها و بالذات الجنينة و حمام السباحة
أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها و قام
-أنا هخرج أصلي و اجيب عشاء....
غزال بخبث و نوم زائف:
-عايزاه شاورما و بيرجر و خليه يحط جبنة كتير...
شهاب بخبث:طب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا...
غزال ببراءة :
-انا بمثل؟! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي و قوم بقا
شهاب رفع حاجبه باستنكار و هو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة
سابها و خرج.....
غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية....
ابتسمت بحماس
غزال لنفسها بحماس
:
-يارب يتأخر يارب.... من الصبح و انا عايزاه انزل حمام السباحة و هو مصمم ميخرجش... أخيراً
كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها و مع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة و أنها لوحدها
كانت مطمنه ان حمام السباحة مقفول و خاص و دا اللي عجبها جدا
اخدت ملابس تناسب حمام السباحة
غزال بصت لنفسها في المراية بخجل و إعجاب بنفسها:
-اكيد مش هتاخر تحت و شهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة و كمان لسه هيجيب عشاء معه،
متخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد
نزلت بحماس و هي بترفع شعرها ديل حصان
دخلت لحمام السباحة الداخلي و بمنتهى السعادة و الحماس نزلت المياة، كانت بتعوم بحرية
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي و هند و يحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم
و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا و بالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي و لأنها منقبة....
فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا و لما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند .....
كانت بتعوم باستمتاع و حرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي
شهاب وصل البيت و هو قلقان عليها، قرر يصلي و يرجع على طول و يبقى يطلب أكل لإنها لوحدها و دا بيقلقه.....
دخل ركن العربية و نزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب و حس بالخوف
دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح و مفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخوف اتملك من قلبه و هو بيدور عليها و بينادي عليها
غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع و حست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خافت تطلع بالشكل دا، حاوطت نفسها بخوف
-دا أنا هشرب المر بشاليموه....
حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق و نزلت في المياة....
شهاب فضل ينادي عليها و هو هيتجنن دخل لحمام السباحة و هو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها و مفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد
.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة و هو شايف حركة المياة... ركز شوية و بعدها فتح كل الانوار اللي في المكان
شافها تحت المياة ابتسم بخبث و فجأه ق"لع التيشيرت بتاعه و نط في المياة.
غزال شهقت بقوة و هي بتطلع من المياة و بتاخد نفسها بسرعة
شهاب ضحك غصب عنه و هو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره....
شهاب بغمزة و خبث
:اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة
غزال كانت بتبعد و هي شايفه المكر في عنيه و هو بيبصلها و بيقرب
-أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله
شهاب بضحك و مرح:
-صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا ... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا و لا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة و كمل بخبث
-و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة....
غزال بدهشة :
-مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام
شهاب بخبث و مكر :
-هيبة اي بس تعالي و أنا هقولك راحت فين يا بت
غزال بخوف :
-بت! و الله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك
شهاب بخبث:
-أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص...
غزال و هي بتحاول تبعد :
-لا انا كويسة...
شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة.
-في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا.
غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
-متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك
غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث
-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني
شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث...
-طب مش خايف يا شبح....
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة
-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه...
يا مزة..
غزال ابتسمت غصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل و ارتباك
-يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...
دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ
شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض
قربت منه و وقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ
شهاب بجدية :
-هاتي الفراخ من التلاجة...
غزال :
-أنت بتعمل ايه؟
شهاب :
-هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة
غزال بهمس و هي بتديله الفراخ :
-ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك
شهاب بهدوء و جدية :
-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....
غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و بيضحكوا و هي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ و اد ايه كانت فاشلة
تاني يوم في بيت الحسيني
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة و هي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة و ابتسمت بحزن و هي بتملس ايدها عليه بحنان
معتز من وراها:
-مش بتتغيري يا هند...
هند اتعدلت بسرعة وقفت و ابتسمت بهدوء
-ازايك يا معتز.... عامل ايه و خالي رأفت اخباره ايه؟
معتز :بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا
هند بابتسامه
:يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه و اخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟
معتز:تمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير
هند:ان شاء الله هيتم ان طيب و قلب ابيض و صدقني نصيبك هيصيبك
معتز:يارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات...
هند : وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك
معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع و بيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب و على لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه و اروح اشتغل معه دعاء أحمد ..
هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل و تفيد اللي ادامك و بعدين مالهم المدرسين..
معتز بابتسامة:
-مدام كدا بقا اتشجع و اطلب منك تيجي تشتغلي معايا
هند:اشتغل اي؟
معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي و السنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي و انتي شاطرة و ذكية جدا
هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا و مش عارفة هقدر و لا لاء
و كمان جدي ممكن ميوافقش....
معتز :بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة و الشغل.... و بعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك و بالذات لو غزال مش موجوده
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.
هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر و كمان اشور جدي و شهاب و قاسم....
معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي...
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز ....
قاسم :اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضربته في كتفه بخفه و دخلت
قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي
معتز :بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط
انا عارف انه غلط... و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا
قاسم :و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب!
على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه محبوس علشان يخليه يبطل الزفت دا
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بتمو"ت في الحالة دي
معتز سكت بحزن و ربت على كتف قاسم
-أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم؟
قاسم:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد"مان
معتز :اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا
قاسم :متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا
معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت