رواية انا السئ الفصل الثامن 8 بقلم سوما العربيرواية انا السئ 8 فوت قبل القراء بليز 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 فى قصر الحوفى خرج حسين غير راضى تماما لكن لا حيلة له.. كما قال جدها هى الان ببيت جدها اولى الناس بها حتى وإن كانت فى حضانه والدتها..حسين يعلم تمام العلم ان الحوفى يقدر على الكثير. لذا خرج مرغما غير مرتاح خصوصا مع نظرات حفيده هذا.. لا يعلم ما سر هذا الكره. كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله. تضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا. وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله:حسين... حقك عليا... سماح المره دى كمان. حسين بغضب :سماح على ايه ولا ايه... 3ليالى برا البيت.. مافيش مكالمة تليفون واحدة. جيسيكا :والله فونى فصل... ماهي دى بداية الحكايه هو ده السبب اللي دخلت عشانه هنا. حسين :دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده.. لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى. مانتى حافظه رقمي. جيسيكا :ماحدش رضى. حسين بتهكم غاضب:ليه... ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده. جيسيكا :انت بتشك فيا يا حسين. حسين :ده لا مكانه ولا وقته.. لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير.. اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى.. تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى.. تالت حاجه تقبلى تيجي بيته.. رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى... ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه. جيسيكا بزهول وانهيار :حسين.. انت بتقول ايه.. انت شايفنى كده يا حسين.. بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك.. انت مش عارف حاجة.. مش عارف انى اتعرفت على على فى حادثه... سمحت اننا نبقى صحاب بعد ماعرفت انه ابن عمى وطيب ومن دمى كنت عايزة يبقى ليا اى اهل... اى أهل ياحسين مش مجرد البنت اللي مالهاش غير خالتها وبناتها وحسين الى بيدافع عنها من الكبير والصغير عشان مالهاش حد.. كانوا بيسكتوا عشان انا تبعك مش عشان ليا أهل وعزوه.. كان نفسي احس ان ليا حد من دمى... قرابة عصب يتواصل معايا ويسلمنى لعريسى يوم فرحى.. وعلى طيب مش زيهم ده غير انه دافع عنى يعنى له دين فى رقبتى ياحسين يعنى مش بمشى اصاحب اى ولد حلو ولا عشان عاجبنى وخلاص انا لو عايزة اعمل كده كنت عملت من زمان وانت نفسك ماكنتش هتعرف.. لكن انا مش كده ولا بالاخلاق دى ياحسين. انهت حديثها بغضب لاذع اخرجت فيه مر سنوات وركضت مسرعه لغرفتها. وهو يقف بزهول كيف تخبئ كل هذا داخلها... وعن اى حادثه تتحدث.. مالذي يحدث من خلف ظهره.. اما الحوفى وشاهين انتابهم الندم قليلا على مافعلوه من رفض لها طوال سنوات على ذنب لم تقترفه هى. بدون حديث استدار حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حادثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه.. هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له. _____________________________ بمنزل نيروز كانت تجلس مع تلك الفتاه التى جاءت ضيفه للمبيت بعدما استئذان عمر فى ذلك. تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث.. حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال.. تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه. دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي أخبرها عنها عمر.. لا يدري لما ولكن كما قال لنفسه (اقولها انا ما كده كده ام نيروز هتقولها وهيبقى حديث الساعه) ولكن هى رأت نظرة جديدة في أعين ابنها ولذا جاءت وكذلك معها سوسن. تقدمت اسيل بخجل جلست معهم وازاحت نقابها واراحت شعرها الاسود على ظهرها يغطيه بطوله وكثافته. ليلى بتركيز:بسم الله ماشاء الله... شعرك ده؟ اسيل بحرج:اه ياطنط. ليلى:ماشاءالله.. لا طويل وناعم. رفعت حاجبها قائله:ولا ده فرد من بتوع اليومين دول. اسيل :لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو. ليلى :ايوه صحيح.. لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله.. ايه ده عندك حسنه فى رقبتك. اتسعت أعين اسيل بحرج ونيروز تكتم ضحاتها. ليلى مكمله:بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى. اسيل بضيق وحرج:حادثه قديمه ياطنط. سوسن مستفسره:ياساتر.. كانت حريقه ولا ايه يا بنتى. اسيل مقتضبه بضيق:حاجة زى كدة. ام نيروز :طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه؟ اسيل :عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا. سوسن لليلى:بس والنبى ما باينه اوى. ليلى :اه مش اوى.. وانتى بقا معاكى كليه ايه. اسيل :تجاره. ام نيروز :ماشاءالله... ادب وأخلاق... والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك.. وقفتهم كده تشرح القلب. خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها اسيل تنطر لها بخجل. ليلى :وانتى بقا عندك اخوات. اسيل :اه عندى 2ياطنط. نيروز متدخله بمرح تقصده:لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما. ضحكوا جميعاً عرفوا ان هذه العفريته الصغيرة علمت مايقصدون واسيل تنظر أرضا بخجل كبير. ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة.. واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم. _____________________________ هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت تعجب بها. صمتت بصدمه وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق. تعرفه جيداً... ومن لايعرف جواد ال مبارك.. رجل الأعمال الخليجي المعروف له العديد من المشاريع في مصر وافرع لشركاته بجميع دول العالم. ولكن لم تكن هذه معرفتها به فقط. وقع نظرها على هاجر وهى وجهها احمر من العصبيه والغضب. نظرت لهم وجدت حبييبه أيضاً موجود وسوسن تتسأل بفضول:فى ايه يابنات ومين الجدع ده؟ حبيبه :مانعرفهوش والله يا ماما. تقدم هو وتخطى هاجر الغاضبة وقال لليلى:اهلين مرات عمى.. انا جواد اكيد متذكرانى. هاجر بصياح:مرات عم مين يا جدع انت بالخليجى بتاعك ده... انت رافع كام شريط. ليلى:بس ياهاجر عيب. ثم اشارت له:اتفضل يابنى. هاجر باعتراض وزهول:انتى تعرفيه بجد بقا. حبيبه:طب عنئذنكوا يا جماعه يالا ياماما. هاجر :استنى ياجزمه انتى انتى هتتخلى عنى. حبيبه:مايصحش يا جوجو.. بصى هجيب العيش واجيلك. سوسن بفضول قاتل:وده وقت عيش ده. حبيبه :ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب. دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده:ادخلى ياهاجر.. ادخلى على ما اتصل باخوكى... تفضل يا جواد بيه. نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل. شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن. دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم. جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها.. ما اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة. اغمضت عينيها بخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها. إشارة له قائله:تعالى اقعد يابنى.. ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا. جواد بأدب :مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك في... انتى ارتاحى. نظرت بألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن. تحدثت بتعب:تعالى ياهاجر... اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى. تقدمت ببطئ قائله :اجى فين.. واقعد ازاى عادى كده... هو الراجل ده ابن عمى فعلاً. جواد متدخلا:ليش متافجئه... الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع. هاجر بعصبيه:ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق.. عبيطه انا ولا ايه؟ جواد :لا صدقى.. لانه الحين امك راح تخبرك كل شى. هاجر :ماما اتكلمى.. قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده. ليلى بدموع:استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل. هاجر :تحكى ايه ياماما.. انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا. جواد:مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى.. انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى. هاجر :اركن على جنب انت دلوقتي... ماتستعجلش على رزقك دورك جاى. ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها. وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه. السلام عليكم. القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه. عمر:مين الأستاذ؟ جواد مادا يده بالسلام :انا جواد ال مبارك.. ولد عم اختك هاچر. ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية :ههههههه مين المعتوه ده يا امى؟! جواد مرددا بعضب:معتوه! هاجر بشماته:ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها. نظر لها بزهول مجدداً طفله مشاغبه هذه ام ماذا. ولكنها امرءه جميله.. ااه منها. مابك جواد انتبه لما جئت إليه. انصت مجدداً إلى حديث زوجة عمه وهى تقول:قبل ما اقول اى حاجة... لازم تعرفوا انى بحبكوا.. وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد فى الدنيا دى... انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى. تنهدت بقوه وقالت:من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج... هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلاً كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس.. الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو.. بس امه.. امه لا كانت حبانى ولا بلعانى.. ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايماً يقوموه عليا.. وهنا ظهر عيبه الكبير... كان بيسمع.. كلمتهم تقوموا وتقعدوا... عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول ماشوفت جزء من الى كان اخوات مجدى بيعملوه.. انا كان ممكن اسكت عمر وامشى كلامى انا بس ماكنتش عايزه لك مجدى جديد. يستمع لهم وكل ماهمه من الحديث ان تلك المشاغبه خطبت لأحدهم. استمع للآخرى تكمل الحديث :فى الاول قعد معايا شهر وسابنى هنا وسافر.. زلونى وقرفونى وانا كنت عيله صغيره ماستحملتش.. بعتله جواب عرفته انى حامل ومش قادره على خدمتهم.. جه عشان ياخدنى عشان عرف انى حامل.. الدنيا قامت وماقعدتش ازاى ييجى ياخد البرنسيسه وتسافرها كمان.. بس هو اتحجج ساعتها انه خلاص عمل الورق ودفع فيه فلوس اد كده.. وفعلا سافرنا.. وهناك بصدفه غريبه مش بتحصل كتير ايامها كان الاختلاط ممنوع بين الستات والرجاله مش زى دلوقتي.. لكن الى حصل انى كنت فى عزومه كبيرة عند صاحب الشركه الى مجدى شغال فيها.. روحت اغسل ايدى توهت فى القصر بتاعهم مابقتش عارفه فين مضيفة الستات من مضيفه الرجاله.. ساعتها قابلت جاسم.. فى الاول اتعصب عليا انى وقفه كده وكاشفه وشى وفتحلى تحقيق.. بعدها عرف انى مرات مجدى توفيق.. وصلنى وبعدها ماشفتوش تانى.. كنت فاكره مجدى هيزعقلى لما يعرف.. بس بعد كدة عرفت انه ماحكاش حاجة.. عدت شهور وقربت اولد.. وجه يوم لاقيت مجدى داخل متعصب عليا وقالى انى هنزل مصر اولد هناك.. وان هو حتى مش هييجى معايا.. زعلت واتقهرت وعرفت ان زن امه واخواته جاب نتيجه معاه... لكن ياريتها جت على اد كده.. دول خلوني نزلت ومرمطونى بهدله وشغل كان جواهم كمية غل رهيبة.. بعتله جواب على عنوان الشركة لأنه كان بيغير فى الوقت ده سكنه.. بعدها بفتره نزل مصر... ومن غير اسباب لاقيته طلقني بعد ماولدت عمر... مابقتش عارفة اروح فين ولا اعمل ايه رجعت عند خالى تانى.. مايتحملنيش لا انا ولا ابنى.. بعدها بيومين اهله الظلمة من جبروتهم وغلهم جم اخدوا عمر منى.. من حضنى.. تعبت وانهارت.. ده لسه لحمه حمرا وعايز يرضع.. تعبت ودخلت فى دوامه.. بس بعدها لاقيت جاسر جه بيت خالى وبدون مقدمات طلبنى للجواز.. ومن جديد خالى وافق على طول وامى شرحه.. بعد العده بيوم اتجوزنى.. واحنا على الطيارة حكالى.. طول المدى دى من بعد ما شافنى وهو بيفكر فيا مع انه متجوز وانا كنت عارفه انه متجوز بس كنت ست مالهاش حيله وامرها مش بيدها.. بعد كده كان متابع اخبارى دايماً من بعيد لبعيد ماعرفش ازاى.. الجواب الى بعته هو الى اخده وفتحه وقراه.. قالى انه بيحبنى ومجنون بيا من ساعة ما شافنى.. وهيحاول يعدل بينى وبين مراته ام ولاده.. بصراحة انا كنت مش متقبلاه ولا متقبله انى ابقى دره لواحدة تانيه وقولت اكيد هتبقي حرب مابينا... بس اتفاجئت انها ست مسالمه عمرها ماحبتنى بس كانت مغلوبه على أمرها زيى وانا على اد ما اقدر كنت بحاول اراعى شعورها خصوصاً أن جاسم ماكنش عادل اوى وكان مشاعره ليا باينه.. الغريب ان الحرب الى كان المفروض تكون بينى وبين درتى كانت بينى وبين مرات اخو جاسم.. امك يا جواد.. عمرها ما تقبلتنى وكانت بتعاملنى زى الخدامه وأنى أقل من البشر.. الحقيقة مش هى بس لا ده ابو جاسم كمان كانوا بيتعاملوا على ان هما الناس والباقي شبه الناس.. وانا لحد دلوقتي مش عارفة هى ليه بتعمل كده وليه جوزها اخو جاسم الكبير كان دايماً برا البيت وكان بيتجنب اى كلام معايا.. مع انى عرفت انه ماكنش كده وان طريقته دى اتغيرت من بعد ما انا دخلت البيت وأنه بيتعامل مع مرات جاسم الاولى عادى.. يعنى المشكلة فيا انا... لكن ما اخدتش واديت وقولت براحته.. بعدها عرفت انى حامل.. الخبر وصل لابوه..قلب الدنيا وبعت جاسم فى سفاريه برا البلد وبعدها جاب امر اتى اتمنع من التواجد في البلد بعد ما طلع ورق طلاق ليا من جاسم بالتوكيل الى معاه وفعلا خرجت برا البلد... جيت على مصر لاقيت ام مجدى ماتت وهو محتاس بعمر واخواته اتلهو ببيتهم وقالوا كده بصريح العباره امنا الى كانت لمانا ماتت بيتنا اولى بينا مش هنصرح بابنك.. ساعتها كان المرض اتمكن منه... اشترى البيت الى احنا فيه ده وعرض عليا انه يتجوزنى.. انا ساعتها كنت حامل من راجل تانى وعارفه انه لسه ماطلقنبش.. بس على الورق الرسمى انا اتطلقت.. روحت مشيخة الأزهر وعرفت انى كده لسه على زمة راجل تانى وأنى كده حرام ... بعدها قابلت واحد قريبى شغال محامى وعرفنى انى مش هقدر على مصاريف الطفل الجديد لو اتسجل على انه مش مصرى لأن كده بيبقى حامل جنسية تانيه ده غير ان ابو جاسم كان رافض بعترف حتى بالحمل ده وهددنى بيه.. صبرت شهر واتنين قولت جاسم هييجى ليا هو بيحبنى.. لكن ماجاش وانا قربت اولد كنت كرهت مجدى خلاص بعد مارمانى.. وهو كان عارف انه يستحق كده.. بس اللمه الكدابه بتاعت امه واخواته كانت ضاحكه عليه.. وفاق بس بعد فوات الأوان.. كان حاسس ان موته قرب وعايز يكفر عن ذنبه.. سجل البيت ده بأسمى ورجعلى عمر وقالى هيكتب البنت بأسمه ونوهم الناس انهم توأم عشان ماحدش يقول جت منين وأنهم اتولدوا برا.. خصوصاً انه فضل مخبى عمر عن الناس كتير وأهله قطعوا زيارات معاه من بعد موت امه ومرضه.. بصراحة انا وافقت.. لاقيت ان ده الحل الوحيد خصوصا أن جاسم اتخلى عنى.. بس انا كنت محافظة على حدود ربنا ومجدي ماقربش منى بعدها خالص لانى كنت عارفه اني اتطلقت على الورق بس من جاسم بس انا لسه مراته.. عمر كان ضعيف وحجمه صغير لما ولدت هاجر بعد كام شهر بدأنا نظهرهم للناس.. انا وافقت انه يتقال عليهم توأم لأنى خوفت فى يوم ابو جاسم يفكر ياخدها منى واجرب حرقة القلب على الدنى تانى لكن طول ماهو فاهم انى سقطت فى الطيارة زى مافهمت الخدامه بتاعتهم والى كانت بتفتن على كل اسرارى فهو فكر ان هاجر توأم عمر وبنت مجدى وأنى ولدتها مع عمر ونسى الموضوع وقفل صفحتى خصوصا انه وصله انى رجعت لمجدى وماخفش حتى من ربنا ان ده جواز باطل لانى لسه على زمة راجل تانى... لكن انا كنت عارفه وفضلت محافظة على حد الله لحد ما مجدى بعدها بفتره قليلة قابل وجه كريم وانا فضلت اربى العيلين واخدت بالى من الورشه وايرادها مع إيراد ايجار البيت كانوا ساترنا لحد ما عمر كبر شوية وشال معايا شويه ودلوقتي ربنا يبارك فيه شال عنى كل حاجه خلاص وشيلت عيلة جاسم من تفكيرى وحسباتى خالص لانى عارفة مش هييجى من وراها غير كل شر وتعب. كانوا يستمعون لها بزهول وصدمه وكأن على رأسهم الطير. إلى أن سقط شئ احدث دوى جامد وقع معه قلب جواد وقبض بشده لأول مرة وصرخات ليلى تتعالى:هاااااااجر. _____________________________ بغرفة نيروز دلفت سريعاً على صوت رنين الهاتف ومعها اسيل. وجدت الهاتف توقف عن الرنين حدقت فى هوية المتصل وجدته رقم غريب فلم تهتم. اسيل:ماتشوفى مين. نيروز بلا اهتمام :سيبك.. ده رقم غريب. اسيل:لا ماترديش احسن. نيروز :احكيلى عنك بقا. همت اسيل للحديث فقاطعها اتصال جديد. ضغطت نيروز على زر كتم الصوت وقالت :ده مين الرخم ده... المهم احكيلى يالا. اسيل بتذكر:صحيح قبل ما احكيلك.. انتى تعرفى حد فى طب؟ نيروز باستغراب :لا انا لسه جديدة هنا ماليش صحاب كتير.. صحابى حبيبه هاجر بس ودول اكبر منى وخلصين كليه من زمان.. بس بتسالى ليه. اسيل:ليا بنت خالتى فى أولى طب جامعة القاهرة بقالنا كذا يوم مانعرفش عنها حاجة.. هنموت من القلق عليها... قطع حديثهم رنين الهاتف من جديد. اسيل:لا شوفى مين بقا.. يمكن حد عارفك. فتحت نيروز الخط وقالت :الو. سمعت صوت استمعت له من قبل:مش بتردى على طول ليه؟ نيروز:مين معايا وتعرفنى منين؟ رد هو :انا امجد.. احمم امجد ابو حديده. اتسعت عينيها حتى استدارت وتوقف لسانها لمدة دقيقة عن الحديث الى ان قالت:امجد... جبت رقمي منين. ابتسم على الجانب الآخر وصدى اسمه منها يعدل من مزاجه الحاد وقال:دى حاجة تخصنى... ثم اكمل بصوت غاضب :وبعد كده وانتى بتفتحى لحد بيرن الجرس تحطى حاجة على شعرك.. فاهمة ولا لأ. القت الهاتف بذعر من يدها بخوف... ماذا هل يراقبها.. كيف ومن اين.. لقد ذهبت مسرعة بالفعل بعدما كانت تعبث بالهاتف ودوى صوت جرس الباب ففتحت سريعاً ولم ترتدى حجابا فوجدت عمر اتى باسيل. ولكن اين رأها. التفتت الى الهاتف من جديد وهى تنظر لاسيل التى تسألها ما بها تحدثت للذى على الجهة الأخرى وقالت:ان. ان.. انت بت. بتراقبنى.. عرفت منين. أمجد بحده:لما اكون بكلمك تسمعى للآخر انا مش بكلم نفسى.. مش انتى عندك محاضرتين بكرا هتحضرى واحدة والتانية لا بعد ماتخلصى هتلاقينى مستنيكى فى موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه. ثم اغلق الخط سريعاً تركها تحدث نفسها :طب هو عرف منين.. حاطتلى كاميرات هنا ولا ايه... بس ده ماطلعش هنا اكلنا تحت عند ام حبيبه.. طب ايه.. ها؟؟؟!! اسيل :يعينى.. اتجننتى.. مين ده.. بت.. مالك مسهمه كده. نيروز ببلاهه:طب عرف منين انى مش هحضر المحاضرة التانيه.. انا ماقولتش كده غير لحبيبه وانا بكلمها فى الفون.. تفتكرى عرف منين. اسيل:هو مين ده اصلاً. نيروز:هقولك.... ثم بدأت تسرد عليها كل ما حدث. _____________________________ بغرفة حبببه كان هناك أيضاً اتصال ولكن بطريقة آدمية اكثر. وحيد:شكرا جدا يا انسه حبيبه.. فعلا شغلك هايل. حبيبه:العفو يا مستر وحيد ده شغلى وانا ماعملتش حاجة. وحيد:ازاى بس ده الاعلانات النهاردة لسه تانى يوم بس عجبت الناس كلها. حبيبه:ولعلمك... اعلانات شركة الدهانات عجبت الناس برضو. وحيد:هههههههه عارف.. متابع على فكره.. انتى مش بس موهوبه لا الأهم إنك شاطره. حبيبه باستغراب :بس الموهبه اهم. وحيد :الموهبه حاجة حلوة بس المهم انك تشتغلى عليها وعلى نفسك وتطورى منها. حبيبه:صح برافو عليك. وحيد :احممم... طب بصى ياستى في حفلة كده بكره صغيره احتفالا بنجاح المنتج الجديد وطبعا انتى من أهم الناس اللي شاركوا فى النجاح ده فانتى اول المعزومين. حبيبه بتفاجئ:بجد.. بس مافيش داعى... شكرا جدا لحضرتك. وحيد مبتسما:مش هقبل اى اعذار بكره الساعه سبعة هكون منتظرك. حبيبه :اوكى. وحيد :تصبحى على خير. حبيبه:وحضرتك من اهله. ثم اغلقوا الهاتف وكل واحد يتمدد على فراشه بسعادة مجهولة الهويه. __________________________ فى قصر الحوفى. وقف أمام غرفتها مترددا.. زفر بضيق من نفسه وتصرفاته الغريبة كليا وهم للرحيل ولكنه عاد ودق الباب. ثوانى وفتحت له بنفس ثيابها التى اعطتها لها جميلة للنوم ولكنها لا تناسبها. تحدث برفق وقلبه يعتصر من اثر الدموع على عينيها وقال:كنتى بتعيطى. جيسيكا بهجوم معتاد معه:وانت مالك.. اه بعيط.. افرح يالا. تقدم للداخل دون ان تسمح له وقال :هو المفروض انى افرح.. بس الى مستغربه انى مش فرحان. نظرت له باستغراب ولم تصدقه.. وهو يبتسم لها.. لا يجد امامه غير طفله صغيرة محرومه من ابسط حقوقها.. لاول مرة ينتبه على هذا من بعد ما صرخت به بالاسفل وبعد دموعها هذه. مد يده لاول مره وقال:تعالى اقعدى. تقدمت باستغراب وجلست لجواره على الاريكه فقال:شكلك مش مرتاح فى لبس جميله... لازم تشترى لبس ليكى. جيسيكا بحزن دفين:لا ماتقلقش.. انا تمام. شاهين :لأ هتشترى لبس وحالا من اغلى براند فى مصر كلها. اخرج الهاتف من جيب بذلته واقترب قليلاً منها حتى التصق بها وقال:تعالى اختارى. جيسيكا بسخرية :ماتيجي تقعد على رجلى احسن. شاهين :انتى على طول كدة لسانك مبرد.. اختارى يالا. فزعت من صوته العالى ولأول مرة باذعان نطرت لشاشة الهاتف لتنتقى منها ماتريد وقد تناست قليلا التصاقهم الحار هذا. ولكن الآخر لم ينسى أو بالأحرى لم يستطع.. جسده ارتفعت حرارته من اثر ملامسته لجسدها الطرى.. عيناه تتججه بلا اراده لشفتيها الورديه التى تتحدث.. مد يده الحاره كجسده المشتعل ونادى عليها بصوت مبحوح :جيسى. رفعت نظرها له باستغراب وكانت المفاجأة وهو يضمها إليه ويلتقط شفتيها بعذوبه وحميميه شديدة يضمها اليه باحتياج يقبلها بنهم وتلذذ وهى فقط مصدومه. ********** الفصل التاسع من هنا |
رواية انا السئ الفصل الثامن 8 بقلم سوما العربي
تعليقات