رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السابع 7 بقلم دعاء احمد

  


 رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السابع



جاد دخل المكتب بعد ما خلص اجتماعه، بص لملاك اللي كانت بتقرا في كتاب من الكتب الموجودة في الرف و اللي عادتاً هو بيقرأ فيها لما بيزهق.....

جاد :بتعملي ايه؟

ملاك بتوتر:مكنتش بعمل حاجة انا بس كنت زهقانة قلت اقرأ فيه كان محطوط هنا على المكتب...

جاد احد منها الكتاب بهدوء و ابتسم :
على الله تكوني فهمتي حاجة من اللي قراتيه  لأن كتب الإقتصاد مش اي حد يفهمها...

ملاك بجدية:عندك حق بس مش معنى كدا أنها صعبة اوي يعني.... هو أنت خريج اي؟










جاد بهدوء:طب بشري

ملاك بدهشة؛ معقول يعني أنت دكتور
لا لا مستحيل مش ممكن أصدق حاجة زي دي

جاد بابتسامة جانبية و هو بيقرب منها :
و ليه مستحيل يعني؟

ملاك:
اصل أنت عمدة البلد و كمان سمعت انك مرشح لمجلس الشعب و بتقرا كتب في الاقتصاد الدولي و بتدير المصنع دا ازاي تبقى دكتور و بعدين فيه حد عاقل يسيب الطب بعد ما يتخرج دا انا امنيتي ادخل معهد التمريض بس...
سكتت بحزن و هي بتبص له

جاد :كان حلمي زمان ابقى دكتور و فعلا اتخرجت و اشتغلت سنتين كدكتور لكن بعد كدا قدمت استقالتي.... لكن هو انتي ازاي عايزة تدخلي المعهد و انتي مش متعلمة

ملاك بسرعة:مين قالك كدا!؟
انا كنت في مدرسة التمريض تلات سنين اللي هي بعد الاعدادي على طول و كل سنة كنت بنجح كويس جدا لكن لما خلصت تالتة بابا كان توفي و خالد رفض يخليني اكمل في المعهد

جاد مسك ايدها و قربها منه بسرعة و ابتسم
:طب ايه رأيك اقدم لك في المعهد هنا و تكملي

ملاك بابتسامة و حماس رغم ارتباكها
:أنت بتتكلم جد يعني انا هكمل تعليمي..

جاد بابتسامة :و ليه لا.... المهم دلوقتي خلينا نرجع و انا هشوف الموضوع دا

ملاك هزت رأسها بالموافقة و هي فرحانة و خرجوا سوا
جاد كان بيسوق العربية و هو بيتخلس النظر لملاك اللي قاعدة سرحانة
كان فيه عربية وراه و فيها تلات اشخاص من بلطجية الجبل باين في عيونهم الشر
السواق بدا يقرب من عربية جاد...و فعلاً ضربوا علي عربيته  نا"ر
ملاك صرخت من الخوف بدهشة جاد ساق العربية بسرعه جدا والعربيه التانيه بتزود السرعه و هما بيضر"بوا عليهم نا"ر

جاد بصوت عالي : وطي راسك 










ملاك بزعر :في اي؟

خرج من ازاز العربيه بيضرب على العربيه اللي وراه بمسد'سه باحترافيه 

بص للطريق و دخل للعربيه و هو بيسوق بسرعه جدا.... لانه لاحظ ان في عربيه كمان وراه
ملاك  كانت حاطه ايديها على دماغها و بتصرخ و تعيط من الخوف 

جاد بصلها و حط دراعه على كتفها و بيشدها عشان يحميها من الرصاص و زود السرعة أكتر لدرجة ان ملاك عيطت من الخوف و الذعر اللي حست بيهم، جاد كان بيضر'ب نا"ر على العربية لحد ما خزنة المسدس فضيت لكن بدأ يحس ان اللي بيهجموه بينسحبوا رغم أن دي أنسب فرصة يخلصوا عليه و كأنهم بيدوله قرصة ودن مش أكتر 

جاد كان بعد عنهم بص وراه مكنش في حد، رجع بص لملاك اللي بتعيط بهسترية بدا يهدي سرعة العربية لحد ما وقفت

جاد بخوف:ملاك اهدي أنتي كويسة؟ 

ملاك هزت راسها بلا و هي مرعوبة 

جاد :متخافيش مفيش حد ورانا.... 

طلع موبايله و كلم سليم اخوه و قاله اللي حصل 
جاد بحدة؛ اسمع اللي بقولك عليه يا سليم الحركة دي مش هتطلع من مسعود  المهم ابعت لي حد العربية عطلت هستناك 

سليم بسرعة:حاضر حاضر.... 

قفل الموبيل و بص لملاك غمض عنيه بضيق لكن حضنها و هو بيحاول يهديها

بعد ساعة.. في القصر 
فاطمة كانت واقفه في المدخل و هي مرعوبة على جاد بعد ما مصطفي قالها ان في ناس ضربوا عليه نار
چنا كانت واقفه مع امها و هي بتمثل الخوف عليه












فاطمة بخوف و حزن:جيب العواقب سليمة يارب.... 

جنا بحزن مصطنع:اكيد مش هيحصل حاجة مصطفى قال انه تفادهم و هم هربوا قبل ما يعملوا حاجة... جاد أكيد كويس... يارب 

سما بطيبة :متقلقيش يا چنا ان شاء الله زمانه جاي دلوقتي 

چنا؛ يارب يا سما يارب... 

مرت دقايق كان جاد وصل هو و ملاك للقصر مع مصطفى و هي خايفة و مرعوبة و ماسكة فيه بقوة 
جاد كان بيحاول يهديها و لأول مرة يخاف عليها بسبب حالة الفزع اللي هي فيها

دخل القصر و هو محاوط خصرها بتملك و حماية و ماسك ايدها 

چنا اول ما شافته حست بالغيرة و هي شايفه خايف عليها، هناء أمها لكزتها في جانبها بسرعة 
چنا بصتلها بغيظ و بأن على وشها الحزن و اللهفة و هي بتجري على جاد بتحضنه بقوة بدون خجل من الموجودين
:أنت كويس يا جاد حصلك حاجة في حاجة بتوجعك؟ 

جاد بهدوء:انا كويس متقلقوش 

فاطمة بقلق:انت متأكد؟ 

جاد بابتسامة:متخافيش انا زين و الحمد لله 

چنا:تعالي يا حبيبي نطلع اوضتنا أنت شكلك تعبان اوي انا مجهزلك الحمام... 

جاد بحدة :أنا هبات النهاردة مع ملاك 

چنا بعدت عنه بعصبية و غضب:
هتبات فين مع دي..... ماشي يا جاد اشبع بيها 

هناء بسرعة:معليش يا حبيبي انت عرفها كويس هي متقصدش حاجة وحشة

جاد لنفسه:ولا تقصد 

الحج المحمدي بحدة:
عايزاك على المكتب يا جاد 

جاد غمض عنيه بتعب لأنه عارف ابوه عايزاه في ايه و اكيد هيفضل يعيد في موضوع الخلفة
:حاضر يا ابوي جاي وراك

ابوه بصله بضيق و سابوهم و دخل المكتب 
جاد :ملاك أنتي كويسة؟ 















ملاك هزت رأسها بمعنى لأ و هي بتترعش من الخوف
جاد انحني و شالها، ملاك شهقت بخوف و هو طلع لاوضتهم
 في حين أن أمه ابتسمت بحب و چنا كانت هتطق و هي بتبص لهم بغيرة و غضب 

فتح الباب بهدوء و دخل، حطها في السرير و هي بتبص له
جاد:تحبي اساعدك في حاجة؟ 

ملاك بتوتر:شكراً انا كويسة متقلقش.. 

جاد:انا هنزل اشوف الحج عايز اي و هبعتلك سما تساعدك تغيري 

ملاك بصت في الأرض بخجل و هزت راسها بالموافقة... 

بعد دقايق في المكتب 

جاد دخل و قفل الباب وراه و هو بيبص لوالده
:نعم يا ابوي في حاجة؟ 

المحمدي بحدة:
ناوي على أيه يا حضرة العمدة؟ رد ناوي على ايه.... أنت دخلت نفسك في ليلة مالهاش اخر و مسعود عملك الكمين دا بس علشان يعرفك انه يقدر يعمل اي حاجة

جاد بهدوء و قوة:
أنت تقصد ايه يا ابوي؟ عاوزني اسمح باللي هو بيعمله دا على جثتي اللي زي دا لو سبناله الحبل على السايب هيطيح في الكل 
السلاح اللي هو بيدخله البلد دي هيقلب الصعيد كله مجز"رة دا راجل ميهموش غير الفلوس حتى لو على حساب الناس لكن من يوم ما انا مسكت العمدية و هو مش عارف يدخل فرد سلا"ح 
و هيجي اليوم اللي اسلمه للبوليس بنفسي

الحج المحمدي بغضب










:من غير دليل... انت عارف راجل زي دا مش بيسيب وراه اي حاجة تضره.... يا ولدي بلاش تدخل نفسك في حاجات هتاذيك... 

جاد بهدوء:متخافش عليا يا حج أنا قدها و قدود و بعدين ربنا عمره ما نصر الظلم و قريب هيعرف أن الله حق... 

الحج المحمدي بيأس :
طول عمرك اللي في دماغك في دماغك... بس طالما أنت عايز تكمل في الموضوع دا يبقى بشرط... 

جاد غمض عنيه و هو عارف هيقول ايه:
شرط ايه؟ 

الحج المحمدي :مراتك الجديدة تحمل
ما هو مش معقول اخواتك الأصغر منك عندهم عيال و أنت لا و بعدين انا مش هرتاح الا لما أشيل عيالك.... 

جاد بضيق:سيبها على الله يا ابوي.... تصبح على خير أنا محتاج احد دش و أنام... تصبح على خير 

؛ و أنت من اهل الخير.... 

في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة و امها بتتفرج عليها بضيق
هناء:مش كفاية بقا خوتيني معاكي اقعدي

چنا بغيرة و عصبية:
شايفة يا ماما جاد بيعمل ايه و لا كان ماسك فيها ازاي و خايف عليها لا و قال ايه هيبات معها هاين عليا دلوقتي اطلع اخنقها 











هناء بضيق:
بدل ما انتي عماله تهري و تنكتي في نفسك كدا فكري ازاي تكسبيه تاني لصفك و تخليها هي تكره و تكره اليوم اللي اتجوزته فيه 

چنا:و دي اعملها ازاي بقا انتي مش شايفه البت متسهوكة ازاي دي بتخاف من صوت ضرب النار..... و جاد البت مليه عنيه و باين أنه عايزاها رغم انه بيكابر لكن اسألني انا، أنا اكتر واحدة عارفة جاد في الدنيا

هناء بابتسامة خبيثه:
بالعكس دا الحل موجود.... 

چنا بسرعة: ايه 

هناء :
لما جاد جاب البت دي فاطمة قعدت معه و انا سمعت كلامهم و كان باين ان ملاك متعرفش حاجة عن موضوع الخلفة من الأساس و لا تعرف حاجة عن الاتفاق اللي بين جاد و ابوه يبقى من مصلحتك انك تستغلي الموضوع دا

چنا:يعني انتي قصدك اني اقولها 

هناء بسرعة:










اوعي.... اوعي تتصرفي من دماغك يا چنا
البت دي لازم تفضل على عماها كدا لحد ما تحمل و بعدها بقا نلعب عليها براحتنا

چنا:نعم و انا هستنا لما تبقى حامل... انتي عايزاها تخطفه ، و ممكن جاد يقولها لا طبعا

هناء: اسمعي كلامي و بلاش غباء و من هنا لحد ما يحصل اللي احنا عايزينه مفيش مشكلة انك تلاعبيها 
و تخليها هي نفسها تكره جاد فيها 

چنا:ازاي

هناء:هقولك بس تسمعي الكلام من غير مناهدة كتير

چنا بدأت تسمعها و هي مبتسمة بسعادة
:طول عمرك بتبهريني بافكارك يا ماما

...              الفصل الثامن من هنا
تعليقات



×