رواية انا السئ الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربيانا_السئ الفصل_السادس_عشر تقف أمام المرآة تتطلع لهيئتها الساحره واطلالتها الخاطفة للانفاس. فقد حرصت على انتقاء كل شيء بدقة شديدة فستان احمر باكمام مرصع بلولى صغير جدا يرسم منحنياتها ببراعه شديدة يضيق عند الخصر ثم يهبط باتساع حتى قدميها. حرصت على اقتناء موديل يظهر كم هى صغيره وقصيره.. حرصت على ذلك بشده.. ارتدت حجاب من نفس لون الفستان وزينه أظهرت جمال عيونها مع لمعه براءه حرصت عليها بالاتفاق مع خبيره التجميل. ارتدت حذاء أرضى مريح به فصوص من اللولى. طله صغيره وبريئه بكل المقاييس لتلك الماكره. طرقات خفيفة على الباب ودلفت والدتها بفستان سهره رائع اظهر كم هى مازالت شابه فى منتصف الثلاثين. نطرت لها باعين مبهوره وقالت:بسم الله ماشاء الله... زى القمر.. عامله زى العرايس اللعبة. ضحكت جيسيكا وقالت :يعنى باينه صغيره اوى كده ؟ ابتسمت لها بحنان وقالت:الف مبروك... الف مبروك يا روح ماما... عيشت وشوفت اليوم الى بتتخطبى فيه يا جيسى.... تعرفى انا مبسوطه اوى اوى. احتضنت امها وقالت:اتبسطى وافرحى ياماما... انتى شقيتى اوى.. وتعبتى ياما. قبلت يدها وقالت:ربنا يخليكي ليا يا ماما... انتى كل الدنيا ليا. ناديه:ياحبيبتى ده انتى اللى دنيتى.. ربنا يسعدك يارب. طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت ذات النقاب الاسود... صرخت جيسيكا بفرحه وركضت لها :اسيييييل... وحشتينى اووى. اسيل:ايه يابت الجمال ده ماعرفتكيش. جيسيكا :العز بيفرق بردو. اسيل:ههههه.. طب خافى لا تتحسدى. جيسيكا :لا انتى عينك بارده. تقدمت واحتضنت ناديه وقالت:وحشتيني اوى يا نانا... كده تغيبى عنى ده احنا عشره. ناديه:بس يابت يا بكاشه انتى... طول عمرك بكاشه. اسيل:طب وعهد الله وحشنى. ثم غمزتها فى خصرها بشقاوه فقالت ناديه :بنت عييب... اوعى اما اروح اسلم على امك واخواتك. اسيل :اه روحى عشان شكلهم تاهوا فى البيت ده.. ده أنا لولا حد من الى شغالين وصلنى كنت تهت انا كمان. خرجت ناديه سريعاً لاستقبال شقيقتها والتفتت اسيل لجيسكا الشارده فقالت :مالك يا بومبه حزنان ليه؟ جيسيكا :اسيل هو حسين ماجاش صح؟ تنهدت اسيل وقالت:سيبى كل حاجه للوقت يا جيسى.. هو لسه مش عارف يستوعب... انتى لسه بالنسبه له البنت الى بيحبها مش عارف يشوفك اخته وهو بردوا معذور... ده انتو ليكوا سنين بتحبوا بعض... بس الوقت هيغير كل حاجه بإذن الله. تنهدت جيسيكا فقالت اسيل:جيسى.. هو انتى مش حابه الى اسمه على ده؟ جيسيكا :مش عارفة... مش حاباه ومش كارهاه... قولت انه مناسب ليه وشكله بيحبنى.. مهتم بيا من زمان وهو طيب.. يعتبر أطيب واحد في العيله دى.ده غير أنه من سنى ونفس كليتى يعنى مناسبين لبعض. اسيل:يبقى اديلوا وأدى نفسك فرصة.. هو فعلا شكله مناسب ليكى.. اه على فكره انا عارفه انك مالكيش صحاب هنا... عزمتلك صحابى الى اتعرفت عليهم يوم ماجيت اصلح عربيتى... هما جدعان اوى ويتحبوا.. زمانهم على وصول. جيسيكا :ايه صحيح الى حصل في اليوم ده؟ تنهدت اسيل واخذت تسرد عليها ماحدث في ذلك اليوم وجيسكا تستمع بتركيز شديد ____________________________ يجلس عمر بسيارته وهو يتهرب من نظرات التسليه والخبث من تلك التي لجوراه وحبيبه خلفه. تحدثت نيروز وقالت :بس ايه يا باشمهندس طولة البال الى على فجأة دى. حبيبه :لا ووافق من اول مره بعد ما كان بيطلع فى لسانا شعره انا واختك عشان تودينا مشوار. نيروز:لا وهاجى اوصلكوا واستناكوا للاخر طبعا. حبيبه:خدوا وقتكوا يا بنات. حمحم بحرج يحاول الثبات وقال:دى بنت وحدانيه وهنا لوحدها مش لازم نوجب معاها... مش هى دى شهامة ولاد البلد. نيروز:اه طبعا طبعا يا باشمهندس. حبيبه :وانت سيد مين يفهم فى الاصول ويقدرها. عمر:جرى ايه انتى وهى... انتو هتغنوا عليا ولا ايه... هى صاحبتكوا مشيت وطلقتكوا عليا ولا ايه. حبيبه:الصراحة هى موصيانا عليك بزيادة اووى. نيروز:وقالتنا عنينا عليك ماتغبش عن عينا لحظه. عمر :ليه أن شاء الله عيل صغير انا. حبيبه:لأ.. لا لا اهدى يا هندسة صحتك.. لسه عايزين نفرح بيك ونشوفك عريس كده منور فى البدله. عمر:تصدقوا بالله انا فى يوم فرحى مش عازمكوا انتو وصحبتكوا وكمان البت ام لسانين الى جنبى دى... انا مش طايقها. نيروز :انا... اعمى القلب والنظر صحيح بقا العسل ده حد مايطقهوش. عمر:فين العسل ده... انتى بتصدقى امك.. دى غلبانه وبتجاملك. نيروز :لا بقااااا... بقولك ايه... انت فاكرنى كيوت. عمر:لا طبعا.. حد يصاحب هاجر ويبقى كيوت. حبيبه ونيروز:انت هتتريق على صاحبتنا كمان. نيروز ذات اللسان السليط مكمله :ليلتك مش فايته. وصل لداخل قصر الحوفى فاوقف السياره وقال:ليله مين الى مش فايته.. يابت ده انتى مش باينه من الأرض. نظرت لحبيبه تشهق بصدمه قائله:جرحنى فى مشاعري... ودينى مانا سايباه. هبطت من السياره قائله:انزلى بقا كده... انزلى يالا. هبط هو الاخر وخلفه حبيبه عمر:اللهم اطولك ياروح... هتفرجى علينا الناس مش كفاية مش عارفين نعيش منك فى البيت من يوم ما سكنتى فيه. حبيبه:استهدوا يالله ياجماعه الناس بتتفرج علينا. عمر :يابت.. يابت غورى من قدامى هديكى على وشك. نيروز :انت بتقولى انا كده... طب والله مانا سايباك. ضربها بخفه على وجهها وقال :ماتطوليش لسانك. نيروز:ماتزوقش. . حبيبه:باااااااس... فضحتونى... انتو ايه فاكرين نفسكوا فين... بتتخانقوا فى الفسحه... لا.. انتو ماتتجمعوش في مكان تاني. عمر :توبه... انا عارف انا ايه الى جابنى معاكوا. نيروز وهى تراقص حاجبيها:اقولك انا؟ عمر:مش قولتلك اخفى من قدامى.. يالا. تحركا وحبيبه تتمتم:يارب مايمسكوا فى خناق بعض جوا ويفضحونى. ___________________________ كان امجد قد صعد الى جناح صديقه بعدما سأل عنه احد الخدم. ينظر لشاهين ذو الوجه الجامد... لا تتضح عليه اى إشارات او مشاعر. امجد:ولاااا... انت فيك حاجه وانت متأكد. شاهين :اه فى النهارده خطوبتى... انت جبت التايهه يعنى. امجد :لا.. مش دى.. مش كده.. انت متغير.. فيك حاجه.. ومن مده. وهل ينتظر جواب من شاهين الحوفى بالطبع لن يبوح فقد رد بمراوغه وقال:ده انا بردوا.. ولا انت الى بقالك اسبوعين مش مظبوط خالص.. فيك ايه... انت لسه مش عارف تسيطر على حوارك ده. قتمت اعين امجد وقال :ودينى ما هسيبها غير وهى على ذمتى... انا تلعب بيا وتعمل فيا كده... انا ترفضنى... لا وبتقولى هتخطب... تبقى تعملها بس... هتشوف انا هعمل ايه فيها وفى اى دكر يقرب ناحيتها.. ده أنا امجد ابو حديده. تنهد شاهين يتمنى لو يقد ويستطيع البوح بمكنونات صدره مثلما يفعل امجد دائما ولكن شموخه اللعين يمنعه. وقف بتكاسل وقال:هروح الحمام اخف دقنى واجى البس وننزل استنانى. اماء له بضيق وبعدما غادر ذهب هو للشرفه. حاول استنشاق الهواء عله يهدء من روحه الثائره ينظر حوله على مظاهر الحفل. فجأة لمح... دقق... يعرفها من وسط الف فتاه... نيروزه... ومن.. من.. ماذا.. تقف مع شاب يافع في منتصف العشرين يمزحون باليد وهو يكمش وجهها بيده بمزاح حاد بعض الشئ وفتاه سمراء تضحك عليهم.. هل جنت هذه ام ماذا... هل وجدت ذلك الخطيب بهذه السرعه... كيف لها أن تفعل... سيؤدبها على كل ما يحدث بشدة هو غير قادر على رؤية ما وعدت به يتحقق. خرج من جناح صديقه والشر يتطاير من عيونه... فتى اسمر وسيم يقترب من المساحه الخاصه لفتاته.. يمزح معها.. من سمح له ولها؟ ____________________________ صرخ عمر بنفةذ صبر : يامصبر العقل والدين يارب... ماتخلصى يا حبيبه... لما انتو مش اد الكعب بتلبسوه ليه. حبيبه بتلاعب:مش عارفة انت متسربع النهاردة وخلقك كنز كده ليه مع انك بالك طويل طول عمرك. نيروز :الزمن...الزمن يا اختى الزمن.. سبحان مغير الاحوال. عمر:وبعدين بقا... هتفضلوا واخدنى غسيل ومكوه كده. نيروز:طب اهدى بس... وخليك هنا جنب حبيبه الى مش عارفه تمشى دى وانا هشوف اسيل فين. قالت الأخيرة بغمز تاركه حبيبه تتلوى من طول الكعب الذى ترتديه ومازالوا في اول السهره. تسير متحدثة بالهاتف في محاولة الوصول إلى مكان تواجد اسيل التى تتحادثها وجدت شخص يقبض على معصمها بقوه ويسحبها خلفه وهى تسير بتعثر غاضب فقد تعرفت عليه ولكن ماذا جاء به الى هنا. لا يوجد امامه غير جناح صديقه. دلف داخله بها واغلق الباب خلفه يعتصر مرفقها قائلاً من بين اسنانه:مين الواد اللي واقفه معاه ده؟.... انطقى. قال الاخيره بصراخ وهى يلكم الحائط خلفها فانتفضت بعضب وخرج شاهين من المرحاض بتفاجئ فقطع سيل افكارها:ايه ده... هى حصلت... بنات فى جناحي يا امجد.. دايما كده مش عارف تصبر على نفسك. اصطك على أسنانه من اندفاع صديقه فقد احتدت ملامح الاخرى من بعد الخوف فبكل بساطه قد ذكرها للتو. نيروز بغضب واشمئزاز:افتح الزفت ده وطلعنى برا. رفع حاحبه بتفاجئ من نيروز تلك الجديدة عليه كليا وقال:افتح الزفت؟!! ايه الطريقة دى يا نيروز. اوبس نيرووووز قالها شاهين وهو يضرب مقدمة وجهه على غباءه علم لقد أخرج الامور عن نطاق السيطرة. تحدثت هى:مالها طريقتى يا امجد بيه... هتستنى ايه يعنى من بنت عبد المعطي السواق... هتتكلم ازاى يعنى.... افتح باب المخروبه دى خلينى اتزفت اخرج. شاهين بزهول :ده ايه ال****** الى طفح في وشنا ده. نيروز باشمئزاز:وده مين اللي طالع عريان ده كمان. التفت امجد بغضب لشاهين وهم للتو فقط ادركوا اثنتيهم ان شاهين عارى الصدر يرتدى بنطلون بيتى فقط. امجد بغضب:ادخل جوا يا شاهين. دلف للداخل بالفعل واستدار امجد لها قائلاً :مين الزفت الى كنتى واقفه معاه تحت ده... وايه الى جابك هنا من اصله. وازاى تخرجى من غير ماتقوليلى. رفعت شفتيها باستنكار وقالت :انت عبيط؟ صك أسنانه مقتربا منها يقول بفحيح:لمى لسانك بقا شويه. نيروز :انا اتكلم زى مانا عايزه انت مالك بيا اصلا اجى مع الى اجى معاه واخرج وقت ماحب انت مالك انت.... ثم إن اصلا انت الى إزاى تسمح لنفسك تمسكنى كده وتجرجرنى وراك زى البقره واوضه مين دى وايه الموقف ده كله على بعضه.... ايه هى سايبه. امجد :ده انتى اللى هتحاسبينى كمان... لا براافو.... انا عايز ودلوقتي اجوبه على كل الى سألته مين الزفت ده... وحايه هنا ليه وليه ماقولتيش إنك خارجه. زفرت بتأفف وقالت:قولتلك مش مجبرة اجاوبك.... ثوانى كده.... مين حضرتك؟ انت تعرفنى؟ زاد غضبه اكثر واكثر ولكن بالاخيره قد ضغطت على ذر التحكم لفصل الكهرباء عن دماغه :هى حصلت... امجد ابو حديده مايتنسيش. ردت ببرود مستفز:صدقنى مش فكراك... ممكن تتنسى عادى. اقترب بوجهه من وجهها وقال من بين اسنانه:ماتخلنيش اوريكى وش انا مش بجد مش عايزك تشوفيه منى. قالت مصطنعة الزهول:ايه ده.. هو فى ابشع من الى شوفته. تناظره بتحدى واشمئزاز غاضب وهو يبادلها بغضب تحركه الغيره. تحدثت بغضب :افتح الزفت خلينى اخرج. اللتصق بها أكثر حتى اختلطت انفاسهم وقال:تؤ.... مش انتى شاطره اوى كده وبتنسينى عادى وتعرفى تتحدينى.... ورينى شطارتك. نيروز :مش هقولك اكتر من انه مش حلو فى حق امجد ابو حديده انه يبقى مضطر يقفل الباب على واحده عشان تفضل معاه... المفترض انك جامد وكده والكل بيترمى تحت رجلك.... يعنى انا الى احور عشان الزق فيك... تؤتؤتؤ... وحشه فى حقك اوى. مستفزة... بارعه فى استفزازه بمنتهى الجداره. اغمض عينيه يحاول السيطرة على غضبه الذى تشعله ببراعه ثم فتحهم يحاول ان يبتسم بصبر:هحاول اطول بالى عليكى... عشان بس عارف انك لسه متضايقه منى... لكن لمصلحتك ماتختبريش صبرى اكتر من كدة... انا مش هسمح بالى بتعمليه ده ابدا. نيروز تبتسم بسماجه:طب افتح الباب بس. اخرج المفتاح من جيبه واداره بالباب حتى فتح. نيروز بعد ان شعرت بفك اسرها:ابقى اتكلم فى الى يخصك ها. ثم أسرعت في خطاها وهو خلفها تستعر به ناره.. تللك الصغيره ال... ههه.. اى صغيره.... وهل هذه صغيرة.. تلك القصيرة المتمرده.... نيروووز تتمرد عليه وتعصاه.. لكن والله لن يكن هو امجد ابو حديده أن تركها... هو لم يسعى إليها.. هى من وضعها القدر بطريقه.. هى المذنبه حين سرقت قلبه دون أن تفعل شئ... الذنب ذنبها حين وجد بها دنياه... حين رسم اعوامه القادمه بها ومعها... ماذا فعل هو وبماذا اخفق.. لكل رجل نزوات وهفوات... لما تكبر هى المواضيع.. ويلك منى يا نيروز.. ويلك. ____________________________ فقدت عقلها تماما وهى ترى امرأتين يتقدمن من حبيبها جواد بل ووالدها المزعوم يقدمهم لها:ابرار وبيان زوجات جواد ابن عمك يا هاجر. هاجر بصياح:نعم نعم نعم نعم... زوجات مين يا عنيااااا. لا تحتاج للتفكير بكلام ذلك الرجل وهل يعقل يعنى حبيبها جواد متزوج.. اكيد لا. تقدمت بغضب قائله:جرى ايه ياختى انتى وهى ماتشيلوا ايدكوا من على الراجل.... انتو لازقين فيه كده... هو احنا فى اتوبيس... شيلى ايدك يا وليه...وانت يا حلو انت مالك ساكت كأنه عادي كده. لاحظت صمته وراسه المنكس للاسفل لايعلم ماذا يقول شعرت بالريبه فقالت:هو فى ايه... ايه النظام...ومين دول... جوااد... رد. اغمض عينيه بالم فتحدث جاسم:ايش فى يا هاجر... انتى ماكنتى بتعرفى انه هو متزوج... ما قال لكم. ردت دون ان تحيد بنظرها عن جواد:لأ... ماقلش. تحدثت احدى زوجاته باستنكار:وانتى ليش مضايقه كدا؟ تركت عيونها ذلك الخائن ونظرت للتى تتحدث لم تعلم أيهم ابرار وايهم بيان بعد وقالت :اصله كان عايز يتجوز واحدة صاحبتى... وهى عبيطه صدقتوا بس الحمد لله ربنا كشفه ليها من قبل ماتتورط. قالت ما قالت وتركت الكل لصدمته. والدتها التى لازالت لم تستوعب بعد... أكان يخدعهم... لما لم يقل انه متزوج.. وكيف يسمح لنفسه ان يحب ويعشق وهو متزوج وليس بواحدة حتى بل باثنتين... كيف جرؤ وقدم على التقرب من ابنتها وخطف قلبها ولبها وهو يخدعها ويخدع زوجتيه... ماذنبهم وما ذنب ابنتها.... اما جاسم وابرار وبيان مصعوقين... هل أراد الزواج... ولم يخبر احد بأمر زواجه من اثنين... أما هو ينظر لها لا يعرف ماذا يقول وهى تناظره عاقده ساعديها على صدرها تناظره بشراسة بعدما هوى قلبها لقدميها من هول الصدمه هاهى تقف تبادله نظراته باخرى قويه كارهه... هل ظنها ستصمت تنجرح وفقط... لا... ليعلم الجميع انه رجل سئ.. سئ جدا.. وليعلم هو كيف تراه... ترى زواجها منه ورطه.. تلصقها باخرى وليس لنفسها حتى لا تقلل من شأنها... وليعرف ايضا انها لن تستر عليه حتى لا يظن ان له بقلبها شئ. اما هو حزين مكسور يشعر بجفاف حلقه... هل انتهى كل شئ بينهم هكذا... هل ضاع منه الحب الذى عرفه مؤخراً ونعم به. قطعت صدمة كل شخص قائله بجمود لجاسم:لو سمحت حد يورينا اوضتنا احنا جايين تعبانين من السفر. جاسم بلهفه:انا بنفسى بوصلك. هاجر :لا شكرا.. مالوش لزوم. جاسم:كيف هادا... لو تعرفى اديش ضليت ادور عليكى... قاطعته بجمود لا تحتمل المزيد يكفى صدمتها بحبيبها:ياريت مانتكلمش فى الموضوع ده دلوقتي لمصلحتك انت قبلى... هااا.. فاهمنى طبعاً... انا تعبانه ومش محتاجه اكتر من انى انام. جاسم:حاضر.. اتفضلى.. تعى اوصلك لغرفتك وباشر بنحكى. صعدت مع والدها وهى تحرمه النظر في عيونه.. تركته يشعر يالبروده تسرى فيه بدونها... هل سيفقدها.. لا لن يسمح وليحدث ما يحدث. _____________________________ تجلس سلمى فى سياره الاجرى بجوار محمد الذى جاء معها من باب الشهامة فهى ستعود متأخرة من محافظه اخرى ليلاً. تنظر له بين الحين والآخر تنتظر أن يجذب اى حديث معها كما اعتادت منه وهو عودها على ذلك ولكن لم يحدث... هل تحدثه هى... لا لا لتكن ثقيله حتى لا تهتز مكانتها هو بالتأكيد سيفعل اى شئ كالسابق ليجذبها له وهى تتدلل وتصده ولكن فليبدأ هذه المره ولن تصده ستلين قليلاً ولكن لا تجد الا الصمت. وقف السائق امام قصر الحوفى فترجلت منه وهو معها صامت وجهه جامد فقالت بنفاذ صبر:جرى ايه يامحمد في ايه؟ محمد:فى ايه مش فاهم. سلمى:ساكت كده ولا بتكلمنى ولا معبرنى فيك حاجه متغيره. محمد:لا ولا متغير ولا حاجة.. انا تمام... يالا بينا عشان نلحق نعمل الواجب ونروح قبل الوقت ما يتأخر. احتقن وجهها بغيظ من جموده وجفاءه معها وهمت للذهاب خلفه ولكن وجدت من تقف فجأة تنظر لها باستخفاف واشمئزاز. تطلعت لتلك الجميله ذات الفستان الازرق مع حجابها الهادي.. والغيظ يأكل قلبها لم تمسى ماحدث من اسبوعين ولو نست لن ينسى الناس. فمن وقفت قبالتها لم تكن سوى غراااااام.. تنظر بسخريه قائله :ماشاءالله... خلصتى على بلدكوا قولتى تحولى على هنا ولا ايه. سلمى بزهول:انتى ايه الى جابك هنا. غرام :انا جايه احضر خطوبة سمر وجميلة ولاد خالى.. انتى الى جايه هنا ليه. استدارت سريعاً... محمد هنا لا تريد ان تفضح امامه هو بالذات والان فقالت بحلق جاف:اا.. ممحمد... اسبقنى انت على جوا. محمد :نعم... انا ماعرفش حد هنا. سلمى :ااا.. ماهى اسيل جوا هتقابلك على الباب انا لسه قاقله معاها. استدار وذهب بغضب أصبح يكره كل تصرفاتها وكيف لا تفكر بأحد مطلقاً وهو الذى جاء مشوار طويل يوم اجازته معها لم تشكره حتى لتعبه هذا وتركته وسط حفلة لأناس لا يعلم احد منهم ماذا لو احرجه احد.. كله بسبب تلك السلمى... كيف كان يعشقها هو.. كيف؟ ____________________________ دلف وحيد الفايز داخل الحفل ونورا تتابط ذراعه يحاول ان يعوضها بسبب شعور الذنب الذى يعيش به. وقف وهى لجواره يسلمون على بعض الأصدقاء.. لحظه.... سمرااءه.. نفرتيتى هنا... لا يصدق عينيه... تقف على بعض خطوه منه... ثانيه واحده... من هذا الفتى الوسيم الذى بجوارها... ولما تمزح معه هكذا... هل يحق لاحد ان ينعم بخفة ظلها غيره... هل يحق لها ان تهدى تلك الابتسامة لرجل... اشتعلت عينيه وهو غافل عن تلك التى بجواره لحم ودم مثله ومثلها... لاحظت تعلق عينيه بأحد ورأت تعاقب المشاعر عليها. يبدوا ان كل هواجسها صحيحة... وحيد بحياته فتاه اخرى. تقدم منها لا يحسب لخطوته تلك وقف امامها وقال:انسه حبيبه... ازيك. تفاجئت به... لو تعلم انه سيأتي هنا لم تكن لتأتى ابدا.. تهرب من اى مكان قد يجمهم والقدر بكل بساطة يجمعهم باصرار. نطرت للتى بجواره نظره تحمل الكثير لا يستطيع احد تفسيرها غير انثى مثلها. نظره الم على ندم على غيره على اعتذار.. كل شئ مختلط ومتصل ببعضه. اجابت هى:الله يسلمك.. ازى حضرتك. ثم أكملت بالم تجبر نفسها على الابتسام:ازيك يا انسه. نورا بهدوء:الحمدلله. وحيد:مش تعرفينا. نظرت له نورا بصدمه ورفع عمر حاجبه فقالت :ده باشمهندس عمر.. جارى. نظر له وحيد بتقييم وقال:وحيد الفايز. مد عمر يده للسلام وقال:عمر مجدى.. اهلا وسهلا. وحيد:وانت بقا باشمهندس في ايه؟ عمر:ميكانيكا. وحيد:ميكانيكي يعنى. عمر:اه.... وفى الحرفيين كمان.. عارفها. وحيد:اسمع عنها بس. ضاق صدر تلك الرقيقه لما يحدث فقالت باختناق لوحيد:عنئذنك هروح الحمام. اماء لها وكل تركيزه منصب على تلك السمراء وذلك العمر الوسيم. ذهبت بخطى سريعه تحاول الإبتعاد عن التجمهر والانفراد بنفسها تبكى حالها وما يحدث معها. فى حين يسير محمد بعدما ترك سلمى لا يعلم من اين يتوجه ولا اين يوصل لاين فى ذلك القصر الضخم. استمع لشهقة بكاء صادره من جوراه... تقدم باستغراب ليرى ماخطب تلك المتكوره على نفسها تنتحب بشده. محمد :يا انسه... فيكى حاجه... طب محتاجه اى مساعدة... يا انسه. لم يتلقى رد بل زاد النحيب فرفع رأسها لتصدم عيونهم وينصدم هو وقلبه وعينه من تلك الجنيه ذات الشعر الاحمر والعيون التى سحرته للتو... هل هذه تبكى... سيبكى هو من جمالها والله. ___________________________ خرجت جيسيكا من غرفتها بهذه الهيئة الساحره فتقابلت مع شاهين يخرج من جناحه وقد بهت من جمالها وسحرها هل ستكون لغيره؟ وجد والدتها خلفها وفتاه منتقبه اخرى خلفها فقال:لو سمحتوا عايز جيسيكا ثوانى... اتفضلوا انتو وهى جايه وراكوا. ناديه:بس يابنى عروستك نزلت تحت من بدرى وجميله كمان وهى خطيبها تحت مستنيها. صك اسنانه فى الخفاء من تلك الكلمه وقال :هى ثوانى وهتيجى اتفضلوا انتو. ناديه :بس.. قاطعتها جيسيكا :خلاص يا ماما انا جايه وراكى... اتفضلى انتى واسيل. نطرت لها ناديه بغضب وقلة حيله وذهبن مع اسيل. بعدما اختفوا من المكان جذبها لداخل جناحه واغلق الباب خلفه يحتضنها بقوه ونفاذ صبر. يشعر بالضيق لكل مايحدث وهو مكبل بشموخه وغروره. اخرجها من حضنه والتقطت شفتيها يقبلها بغضب وحزن لما يحدث. وهى فقط معترضه تحاول الفكاك منه وازاحته عنها. فصل قبلته يلهث يضع جبهته على خاصتها قائلاً :ليه وافقتى.. ليه ماقولتيش لأ. نفضته عنها بكل ما أوتيت من قوه وقالت:بجد... وانت ليه وافقت.. ليه ما قولتش لأ.. يا راجل راجل. قالت الأخيرة بسخريه لاذعه اشعلت عيونه غضب قال:ايه يابت راجل راجل دى... قصدك ايه. جيسيكا :انا مش بت... انا الدكتورة جيسيكا... واه.. قصدي إذا كان الراجل مش عارف يعترض المفروض منى بقا أن انا الى اتكلم بلسانك. شاهين بحيرة هل يفرح ام يحزن ام ماذا :يعنى ايه... يعنى انتى موافقة عليا بس مستنيانى اقولها. اولته ظهرها وقالت:لا طبعا... كده كده مش هيوافق عليك وانت عارف انا بس برد على كلامك. همت للخروج فاستوقفها وقال من بين أسنانه بوعيد:مااااشى... عموما دى خطوبه مش نهاية العالم... ماحدش عارف بكره مخبى ايه.... بس نصيحة منى ليكى... عدى يومك على خير... لو شوفته قريب منك هتخلينى اعمل حاجات مش هتعجبك... بكررها تانى.. عدى يومك.. هو تلبيس دبله وخلصنا.. لا رقص ولا مرقعه انا دمى حامى وغيرتى وحشه.. فاتجنبينى احسنلك واحسنله. نفضت يده عنها قائله :طب اوعى ايدك دى بس كرمشتلى كم الفستان. ثم خرجت من غرفته تبتسم بانتشاؤ لا تعلم اسبابه تركته يسبح فى بحر الغيرة والغضب. *********** الفصل السابع عشرمن هنا |
رواية انا السئ الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي
تعليقات