![]() |
رواية انا السئ الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الاثنين وثلاثين (الاخير) بعد مرور عام كامل على كل تلك الأحداث وقفت هاجر بضيق شديد تعلم ماسيقوله وبالفعل اقترب منها قائلاً :انا مش قولت وفهمت وحفظت 100 مرة قبل كده ان مافيش نزول من غيرى... كل شويه هقول... فى ايه يا هاجر. هاجر بغضب شديد :ماهو مش معقول بجد كل ما احتاج حاجة ليا ولا للبيت لازم اخرج معاك او استناك لحد ماتخلص شغلك الى مش بيخلص ابدا عشان تيجى معايا... كده كتير ياسالم كتير اوى. سالم:وانا اعمل ايه شغلى مش بيخلص وانتى ادرى الناس بظروفى من بعد ما فتحت فرع جديد للورشه فى حلوان وانا دايما مشغول يبقى تستحملى ظروفى. هاجر :هو مش ظرف وهيخلص لا ده وضع دايم وانا ياما قولت واتكلمت ان بلاش تفتح فرع جديد مانت شغلك ماشى حلو والحمد لله بس انت عمرك ما بتسمعلى ودايما رائيك من دماغك حتى لو غلط. سالم :بس بس بس كده الأول توطى صوتك وانتى بتتكلمى تمام.. تانى حاجة بقا انا عايز افهم دماغك دى فيها ايه ولا بتفكرى ازاى... باب رزق جديد ومفتوح لى أوسع رزقى اقول لأ.. فى مخ يقول كده. هاجر :تمام اووى.. وكمان مافيش حد يقول انى كل مابقة عايزه اخرج اشم شويه هوا يبقى لازم تكون معايا... انت تصرفاتك دى بتحسسنى انك شاكك فيا او مش واثق مش عارفة بس مش حابه كده واتخنقت. سالم :ماهو انا مش ذنبي ان ده مش مخ ده علبة سالمون... انا واثق فيكى يا متخلفه بس مش واثق فى الناس... انا فى الدقيقة الواحدة بشوف قدامى تصرفات وعمايل تشيب... انا راجل وافهم حركات ونظرات الرجاله برا. هاجر :ياسيدي لما يبقى حد يضايقني هبقا اجيبك تضربه. سالم :وانا لسه هستنى واستحمل ان حد يضايقك ولا اصلا انتى فاكره ان كل الشباب بتعاكس فى الوش... مش هستحمل انى ابقى قاعد فى شغلى وانا عارف إنك برا... حد بيبص عليكى من ضهرك بيبحلق فيكى من تحت... حد بيفصص فيكى حته حته... الشباب برا بقت بنت *** انا بشوف كتير كده قدامى ودمى بيغلى على الغرب واما بتخيل ان ممكن يحصل معاكى كده دمى بيفور اكتر... مش كل شويه هفهمك. لم تشفع لديها كلماته ولا وجهة نظره ابدا... هى وجهة نظرها وتفكيرها مختلف تماماً. دلفت لاحدى الغرف تغلق الباب بعنف خلفها من شدة عصبيتها منهية بذلك حديث عقيم تعلم لن تصل بالنهايه فيه لاى نقطة تلاقى... سالم مصر ومتعصب جدا لرأيه .... من اكبر عيوبه انه لا يستمع ولا يناقش... فقط ينفذ مايراه صحيح وفى مصلحة الكل. زفر بضيق وهو يراها تغلق الباب بحده يعلم أنها لم تقتنع بحرف واحد مما قال. خرج هو الآخر من البيت كله ذاهب لعمله الذى تأخر عليه. فى نفس التوقيت كانت اسيل تجلس فى محاولة لمراضاة عمر الغاضب منها. تعلم لقد اندفعت فى الحديث كعادتها ولكنه أيضاً كعادته.. صعب جدا أن يصفا لأحد تحدثت بضيق بعد ان ضاق صدرها :ماخلاص بقا يا عمر ماكنتش كلمه... انا من امبارح براضى فيك بلاش الطبع الزفت ده. استدار لها بحده وقال:زفت؟! ... فى واحدة تقول لجوزها زفت.... ماهو ام الدبش الى بيتحدف منك ده هو سبب كل مشاكلنا. اسيل :وسببها برضه أنك قلبك بلاك اسود.. خلاص زعلنا شويه وخلاص مش تفضل كل ده زعلان. عمر بعصبيه شديدة :وانا مش هفضل كل شويه استحمل زفارة لسانك ده كتير... انا الراجل وانتى الست... ماينفعش تتكلمى معايا كده... المفروض تفكرى فى الكلمه قبل ماتنطقيها... انتفضت من مقعدها بحده مقررة انها لن تتحدث معه ثانيه لقد سئمت وضاق صدرها منه حقاً. فى قصر ابو حديده كان يجلس بسعادة لا توصف ينتظر حبيبته التى اعدت له الطعام بحب وحينما هموا لتناول الطعام جائها اتصال مفاجئ. شرد قليلاً في حياته الآن بعد أن أصبحت أكثر من رائعة.. كما ظل يحلم طوال عمره بل واكثر... بيت دافئ.. زوجة يحبها وتحبه هو جداً... سفره عليها طعام اعد بحب لأجله هو.. طفل صغير فى الطريق إليه يحمل اسمه واسم أجداده.. اغمض عينيه باستمتاع يحمد الله كثيرا ولكن... فتحهم بصدمه وهو يستمع لها تقول بلا اى مقدمات:طلقنى يا امجد. وقف من مقعده ببطئ وصدمه غير مستوعب يقول :ايه؟فى ايه يا حبيبتي.. مالك؟ نيروز وهى على وشك الإنهيار :زى ما سمعت... بقولك طلقنى. هز راسه بجنون يقول :ايه يا بنتى الى جد ولا ايه الى جرالك... ماحنا كنا لسه زى الفل وعملالى غدا وشموع وكنا لسه بنحب في بعض من شويه... ايه اللي حصل فجأة كده. نظر لها متفاجئ يراها قد ارتدت ثياب للخروج فقال:وايه ده... لابسه كده ورايحه فين؟ انتى رايحه فين وغيرتى امتى... وايه شنطه الهدوم دى؟! نيروز:رايحه بيت اهلى. امجد:انتى عايزه تسبينى!! نيروز :اه.. وهتتطلقنى. امجد :ايه الى حصل لكل ده؟ تحدثت بعصبيه شديدة وقالت :فى ان كل يوم واحدة تكلمنى تقولى انك بتخونى... وانا استحمل واعمل فيها عاقله واخرهم دلوقتي بس برضوا عملت فيها عاقله لكن الجديد والى زاد وغطا انها اكدتلى كل ده صوت وصورة... صورك دى ولا مش صورك يا امجد بيه. رفعت هاتفها فى وجهه يظهر فيه وهو يجلس والى امامه كاسات من الخمر وهناك فتاه تجلس على ساقيه تعتبر لا ترتدى شيء... فى وضع مخل جدا جدا. نظر للهاتف بصدمه وهى لم تكن تحتاج لتفسير او حتى لا تريده.. هى فقط سحبت يدها من يده بعنف تجر حقيبة ملابسها وهو يركض خلفها يقول بترجى:روز.. روزا حبيبتي.. أسمعينى بس... هفهمك والله... بلاش الشك ده. الا انها لم تستمع له او حتى تعطيه فرصه... ذهبت سريعاً تستوقف اول سياره اجرة تذهب من أمامه فى غمضة عين وهو يقف يشعر بانيهار كل شئ حوله.. بيته السعيد... حلم عمره.. حب الوحيد.. كل شئ.. كل شئ ينهار. ________________________ بإحدى الشركات التابعة لمجموعة شاهين جروب. كان يجلس بعصبيه شديدة يفرغ غضبه بتلك السكرتيره المسكينه بسبب خطأ تافه جداً وهى تقف لا تستطيع الرد فقط صامته وهو يصب جل غضبه عليها يقول :اتفضلى يا مدام وابعتيلى حد بالزفت القهوه بتاعتى. خرجت من عنده تسب وتلعن.. كانت تعلم منذ البداية أن العمل معه صعب جدا بعد سيرته السيئه عن عصببته وحدته فى العمل ولكن حجم الراتب قد اغراها. اما هو ظل يجلس على مقعده يتنفس بغضب... يتذكر كيف وصل بهم الحال... صغيرته العنيده... العنيده جدا... أكبر واسوء صفه بها رغم أن هذا من ضمن اسباب انجذابه لها منذ الوهلة الاولى. ولكن مع مرور الأيام بينهم أصبح العند هو ماينغص عليهم حياتهم... هو عصبى وهى عنيده على طول الخط... بالإضافة إلى تدخل حماته العزيزة في معظم شئونهم. ولكن ما زاد وطفح به الكيل هو أنها لم ولن توافق على طلبه منها بان تغير كليتها وتلتحق بكليه عاديه.. فلا يشترط كلية الطب بالذات.. لن يتحمل سهرها وعملها بنبطشيات فى المستشفيات مع زملائها ابدا.. لما لا تفهم. وقف من مقعده بضيق شديد وهو عازم على الذهاب في اى مكان يتمشى به قليلا ربما يهدأ. _____________________________ فى بيت محمد ونورا كان يجلس على احد مقاعد السفره بعد زواجهم بشهرين وهى لامامه تنظر بتوجس له قائله :انا حاولت والله بس طلع معجن. تنهد بصبر وقال مبتسماً :ولا يهمك المره دى الرز طلع معجن المره الجايه يطلع مظبوط أن شاء الله. ابتسمت بتفاجئ وقالت :بجد... ربنا يخليك ليا.. بس خلاص ماتكلوش فى جوا جبن انواع كتير وتونه وبيض ممكن اعملك اكل على السريع. محمد :لااا.. انا مش هاكل غير الرز ده... اعملى واتعلمى وانا هاكل من ايدك اى حاجة حتى لو سم. فاض الدمع من عينيها وقالت :بجد انا محظوظه بيك... كنت متوقعه بعد الجواز والحب وشهر العسل ما يخلص هتبدا مشاكلنا وأولها انى مش بعرف اطبخ. محمد وهو يمسح على يدها:كل حاجه لو اخدناها بهدوء الدنيا هتشمى ثم انى ماليش حق اتضايق اصلا انا متجوزك مش بتعرفى تطبخى وانا عارف.. لا وكمان متعوده على انك تتخدمى يعنى انتى بتحاولى عشانى كمان... هى الحياة هات وخد.. انتى بتحاولى تتعلمى علشانى يبقى انا لازم اتقبل واشجعك وأولها انى هاكل الرز المعجن ده والبسله الى ماستوتش. ابتسمت له بحب وهى تراه يأكل بصعوبه شديدة يبتلع الطعام ثم توقف وقال :انتى قولتيلى حاطه التونه والبيض فين؟ تعالت ضحكاتهم معا وهو يحتضنها بحب وحنان وهى تحمد الله عليه. _____________________________ فتحت غرام باب شقتها لترى من يدق الباب واول مل فتحت وجدت مروان امامها بعدما ظنت انه قد نسيها حقاً.. فقد مر أكثر من عام على تلك المحاوله التى فعلها فى بيت والدها وهي رفضت وبعدها لم يجد اى جديد حتى ظنت انه كما قالت والدتها(البنات على افى من يشيل) وأنه قد نسيها مع الايام معتقده ان هذا هو الافضل طالما استطاع ان ينساها. مرت اكثر من دقيقة وكل منهم ينظر للاخر بصمت تام ونظرات الأعين تحكى الكثير. الى ان تحدث هو وقال بلوع:وحشتينى... وحشتينى اوى يا غرامي. متفاجئة به ومنه... من وجوده الآن.. من نظراته.. من نبرة التملك فى حديثه ونسبها له. تحدثت بتفاجئ وخوف :مروان...انت ايه اللي جابك هنا.. وازاى تجيلى لحد بيتى... انت اكيد اتجننت. مروان:ياريت كده وبس.. انا اتجننت وتعبت... كفاية كده يا غرام... تعالى نتجوز بقا.. صدقينى والله ابنك هيبقى ابنى ومش هيتأثر ابدا. غرام:عشان خاطرى يا مروان ولو ليا معزه عندك امشى دلوقتي.. ماتفتكرش أنك تعبان لوحدك... بس انا ظروفى تمنعني. مروان :يعنى انتى زيى.. انتى كمان بتحبينى... قوليها يا غرامي قولى وريحينى. اغمضت عينيها تقول بتعب :بحبك يا مروان. تهلل وجهه فاكملت:بس بحب ابنى اكتر. اقترب منها بفرحة وقال:وهو انا وابنك ايه.. ماهو واحد. لم تفلح معها مزحته وظلت على حالها تقول :امشى يا مروان... الى عايزه عمره ما هيحصل. نفض يدها بغضب وقال:هيحصل.. لازم يحصل.. يا غرام افهمى... انا مش عارف اعيش من غيرك. غرام بنبرة تظهر عليها اللوم:مانت قدرت سنه كامله. ابتسم بتعب وقال:سافرت... سافرت السويد قولت يمكن انسا وارتاح... بس ماقدرتش.. ياغرام انا جاى من المطار عليكى على طول. تراجعت خطوه تهم لإغلاق الباب والحديث تقول :مش هيحصل ابدا.. انا سستمت حياتى ورتبتها خلاص.. ووقوفك هنا ده غلط انا حواليا جيران. فتح الباب بغضب شديد يقول بنفاذ صبر: خلاص انتى مش بتفهمى ولا هتفهمى... يبقى اتجوزك بفضيحة لو هو ده اللي هيجيب معاكى... وانتى واحدة مطلقه وحلوه وصغيره وانتى اكتر واحدة عارفة مجتمعنا ونظرته للمطلقه ايه... هتتطلعى انتى الغلطانه... فأنا ممكن كرم اخلاق منى يعنى اتجوزك والى عند الله مايروحش. كانت تسمعه بزهول متسعة العين تراه بالفعل دخل وجلس على اول مقعد مقابل الباب يضع قدم فوق أخرى يقول :ها.. تحبى تتصلى بباكى واخوكى وامك ولا أرولحهم انا. غرام:لا لا.. روحلهم انت. مروان وهو يستقتيم ليقف:ماشى.. مع انه مشوار وانا جاى من سفر وعايز أريح بس ماشى. هم للمغادرة وهى تزفر بارتياح فقد نفعت حيلتها لكنه استدار لها يقول :بس اعرفى إنك لو خلتينى روحت هناك ورفضتى من جديد.. هاجى هنا واقلعلك ملط بقا ساعتها.. وانتى حره. خرج بسرعه وهى تقف خلفه مزهوله جزء بداخلها سعيد على حبه لها وإصراره عليها وجزء آخر خائف من القادم _____________________________ بشقة وحيد وحبيبه جلس لجوارها يقول :بيبه.. روحى.. اصحى بقا يالا. استفاقت من النوم تقول بخمول:فى ايه يا وحيد.. عايزه انام. وحيد :تنامى ايه... اصحى فاضل نص ساعة على الحفلة. نفضت عنها الغطاء وهى تعتدل بعصبيه شديدة تقول :هو ايه يا وحيد.. كل يوم حفله.. عشا عمل.. رسميات ومجالات وابتسامات... انا تعبت واتخنقت من عيشه العرايس البلاستك دى... دى مش عيشا ابدا. وحيد :وفيها اى يا حبيبه.. دى طبيعة شغلى.. كلها اجتماعيات وحفلات ومجاملات.. وانتى لازم تبقى عارفة كده. حبيبه :وانت كمان تبقى عارف انى مش باربى وعايزه اقعد في بيتى.. استكن شويه استكن.. ما سمعتش عن كده قبل كده... طب مش فاكر حتى انى رايحه لماما النهاردة. وحيد بحزم:حبيبه لو سمحتي فى خلال تلت ساعه تكونى جاهزه قدامى مش هينفع نتأخر اكتر من كده. حبيبه :مش هروح يعنى مش هروح يا وحيد. تحكم الغضب به فقال :يعنى ايه... عايزه تمشى كلامك عليا وخلاص... انا لولا ان كل واحد رايح لمراته كنت قولتلك مش عايزك معايا اصلاً. نفض يدها عنه بضيق واستدار يكمل ثيابه يعطيها وقت قليل كى تستعد. _________________________ بشقة شاهين وجيسكا كانت تجلس بعصبيه شديدة تستعد للهجوم عليه مجدداً.. تراه يجلس يتناول الطعام كأنه خطط وقرر وانتهى الأمر وهى يجب عليها التنفيذ وان تنتقل الى كليه اخرى أقل من التى هى بها وأيضا تذهب عليها السنه التى مرت. نظرت اليه بغيظ تراه يتناول طعامه كأنه شيئا لم يكن.. كأنه لم يغير مصير حياتها منذ قليل. لم تستطع الصمت اكثر وقالت :انا مش موافقة يا شاهين ويحصل الى يحصل. شاهين :وانتى عارفة انى مش موافق على طبيعة شغل كليتك... انا مش ناقص نحنحه وتلزيق وتسبيل... تقوليلى بقا سهر.. نبطشيه.. اصل ده زميلى.. اصل ده دكتورى... مين يستحمل وضع زى ده؟ جيسيكا :والله... على اساس ان مافيش مليون دكتوره فى مصر... ومتجوزين كلهم... واجوازتهم بيحترموهم ويشجعوهم مش يحبطوهم ويكسروا فيهم زيك. شاهين :انا ياستى خلقة ربنا كده... اعمل ايه فى نفسى. جيسيكا :ايوه انا ذنبى ايه؟ شاهين :وانا ذنبى ايه اعيش في حرقة الدم دى كل شويه... مش بقولك اقعدى من التعليم خالص بس أقله تغيرى كليتك دى... وبعدين هو مش انتى كنتى رافضة الكليه دى من زمان ايه اللي جد ولا هو العند بقا متعه عندك. جيسيكا :خلاص اخدت على الكلية وعرفتها.. اخدت واتعودت على لقب دكتوره ده لوحده ليه حلاوة تانية. قالت اخر كلماتها بحنق منه فى حين هو يغلى الدم بعروقه يرى ان ماتفعله يضع الحواحز بينهم. _____________________________ فى سياره وحيد كان يقود وهى تجلس لجواره بغضب وعصبيه حاولت التحكم فيهم بالداخل جيداً الا انها الان لا تستطيع. انفجرت فيه دفعه واحده وقالت:ايه... جرى ايه... ماكنت تروح بيها احسن بالمره. وحيد :حبيبه... 100 مره قولت دى مجرد مجاملات اجتماعية... انا كده وطبيعة شغلى كده. حبيبه :مالناس كلها بتشتغل.. ايه كلهم مقضينها بوس واحضان وتلزيق. وحيد:دول كده مجتمعهم كده بيسلموا بالبوس والاحضان مع جمله او اتنين مجامله... خلاص اتعودى بقا انتى طلعتى برا السيدة زينب. لم تنطق من شدة الصدمه إنما تنظر له باعين متسعه مصدومه. هو أيضاً مصدوم مما قال.. لثانى مره يفعل نفس الخطأ وقد سامحته ولكن صدمتها وصمتها هذه المره يقلقه جدا. جف حلقة وهو يدرك فضاحة ما قال يقول بتلعثم:حبيبه.. حبيبتي.. انا اسف.. انا.... قاطعته بصرامه :وقف العربيه. وحيد :اوقفها ليه بس اسمعيني.. حبيبه انا... صرخت به:وقف العربيه بدل ما ارمى نفسي منها وهى ماشيه. من القوة والجديه التى رآها بحديثها توقف كى تهدأ فقط... لكنها فاجئته تفتح بابها بغضب وارتعاش وهو مزهول منها يقول :حبيبه... رايحه فين.. حبيبه. اتسعت عينينه وهو يراها تخرج نهائياً بسرعه فخرج خلفها وهى تغلق الباب بحده تسير وهو خلفها يراها توقف اى سياره يقول:حبيبه.. انتى بتعملى ايه.. ايه اللي بتعمليه ده رايحه فين؟ اخيرا توقفت سياره تكسى صعدتها بغضب وهى تقول:رايحه السيدة زينب ياوحيد بيه... راجعه لاصلى. فى لمح البصر تحركت السياره وهو يقف يلعن نفسه وغباءه مع ذلك الطبع السئ به. ____________________________ فى شقة سالم وهاجر دلف للبيت وجدها قد جهزت له طعام خفيف للعشاء ووضعته على السفره. بينما هى تجلس بغرفة أخرى غير غرفة نومهم. أصبحت تشعر بالاختناق... انها حبيسة ذلك البيت... حبيسة سالم... سالم حبيبها الذى ولا مره قال او صرح انه يحبها... يبدوا انها كانت تعاند قدرها... أصبحت ترى ان سالم لم يحبها ولم يكن لها من البداية... كل ما يفعله هو تحكم رجل شرقى.. يذهب هو لعمله وأحيانا على القهوه مع أصدقائه ويتركها هى هنا... لت ترى الشارع الا معه... حتى صديقاتها لا تستطيع رؤيتهم... يتصفح هاتفها معها ويرى مع من تتحدث... ضاق صدرها وضاقت ذرعا من كل مايحدث وقررت انها لن تسمح له بأن يستمر فيما يفعله بها... لن تنتظر وترى حياتها تتحول الى سجن... وسالم هو محور الكون. ___________________ دلفت نيروز داخل شقة والديها ترتمى بحضن امها التى فتحت لها الباب. تبكي بصمت وحرقه على ماحدث معها.. تقسم انها لن تعود له مجدداً ولا حتى من اجل طفلهم. _______________________ فى ظهيرة اليوم التالى. جلست حبيبه بغرفتها تنهمر منها الدموع بلا صوت... لا تريد حتى لأمها ان ترى حزنها . وجدت الباب يدق.. مسحت دموعها بسرعه فدلفت امها تعلم ان ابنتها تدارى حزنها.. تدارى الدمع بعينيها ولكن وان دارته عن الجميع كيف ستداريه على من ولدتها. سوسن:لحقتى مسحتى دموعك... فكرك يعنى لو مسحتيهم ومابقالهمش اثر مش هحس بيهم... لحد امتى عايزه تفضلى جامده وشديده... اصرخى... عيطى... مش عيب ولا ضعف. لم تستطع اكثر من ذلك إنما ارتمت باحضان امها تبكي بصراخ وحرقه قد تعبت وسئمت من كل شئ. بينما هاجر قد ارتدت ثيابها بعد محادثة ام حبيبه لها حزينه على ما حدث لصديقتها. قررت الذهاب لعندها حتى لو رفض سالم وليحدث مايحدث. وصلت لبيت حبيبه تدق الباب وهى تبعث له رساله تعلمه انها ذهبت لها. دلفت للداخل وجدت نيروز هى الأخرى هنا تبكى بحرقه... حبيبه أثر الدموع واضح جداً على وجنتيها واحمرار عينيها. تقدمت ترتمى باحضانهم تسلم عليهم تقول :فى ايه.. ايه الى حصل. أخذت كل منهم تسرد ما حدث معها بضيق وحزن شديد. بينما هم كذلك دق جرس الباب وكانت اسيل وجيسيكا جاءوا لهم بعد ان ذهبت جيسيكا لزيارة اسيل التى ضاق صدرها هى الأخرى من تصرفات عمر. وقرروا الذهاب لعند الفتيات بعد ان تحدثوا مع نيروز. جلست الفتيات كل منهم كل ماحدث معهم خلال عامهم الاول من الزواج. اما بالشركة عند شاهين كان جالس بهدوؤ قليلاً عن الأمس وقد عزم أمره انها سيضغط عليها حتى تنتقل الى جامعة اخرى تحت اى بند وتحت اى ظرف... لن يتحمل هو ذلك الوضع ابدا. وجد امجد يقتحم مكتبه بهيئة غير مهندمه إطلاقا وعلى غير عادته. وقف من مقعده يقول :امجد... مالك.. ايه اللي حصل عامل كده ليه؟ امجد :نيروز يا شاهين... نيروز عايزه تسيبنى... حياتى بتضيع قدام عينى.... نيروز عايزه تسيبنى... انا ماقدرش اعيش من غيرها يا شاهين ماقدرش. صدم جدا مما يراه امامه... امجد الذى أمامه الآن مختلف تماماً عن امجد صديق عمره.. لأول مرة يراه هكذا.. حتى حينما رفضت الزواج منه لم يكن بهذا الضعف والانكسار. تعاطف معه قليلاً وقد شحب وجهه يتخيل... ماذا لو أرادت جيسيكا هى الأخرى الرحيل من كثرة الضغط عليها.. هل سيصبح مثل صديقه الان.. بالتأكيد فهى أيضاً أصبحت كل عالمه... وهو يضيق الخناق حولها حتى تصبح له فقط مستغل كل الطرق وانه يشعر بها تريده معها لذلك يضغط عليها. ابتلع ريقه بصعوبه يقول :طب.. طب اهدى بس وقولى ايه اللي حصل وصلكوا لكده. امجد :كله من الحفله الزفت الى روحتها والمصيبه الى اسمها علا. شاهين :حفله؟ حفله ايه؟ انت مش كنت بطلت واتعدلت بعد الجواز. امجد:صفوت ابو النجا فضل يزن عليا وقالى هما كاسين وسجاره وهنرجع.. وانا... انا حنيت للسرمحه من تانى.. وبغبائى روحت لهناك برجليا... أقول ما دخلت علا الفارسي استلمتنى.. لحد ما اتفاجئت بيها مره واحده بتهزر معايا وبتقعد على رجلى وتقريبا كان فى مصور وصورنا. شاهين بغضب :تقريباً كان فى مصور.. ده هى الى جيباه ياغبى.. كل ده خطه هبله انت وقعت فيها... مانت عارف انها من قبل مانت تتجوز وهى عينها عليك تقوم تروحلها برجلك. امجد:شياطنى.. شيطاني هو الى وزنى.. حياة السرمحه وحشتنى قولت وماله هى ليله ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل جلس شاهين للمقعد خلفه باهمال وتعب يقول:وهى فين دلوقتي. امجد:فى بيت اهلها. شاهين :وانت علاقتك بيهم ايه دلوقتي؟ امجد :ابوها طبعاً لسه مش بالعنى مع انى حاولت أصلح علاقتنا كتير... لكن امها بتحبنى وبتعاملنى كويس.. شاهين انا عايزها ترجع معايا النهاردة يا شاهين... انا لما مشيت حسيت انى رجعت يتيم تانى. طبطب شاهين على كتفه يقول :طب يالا بينا وربنا يسترها.. يالا. ______________________ فى السيدة زينب وقف وحيد بسيارته متردد بخوف... يعلم هذه المره لن تمر بسهوله ابدا... لقد تمادى فى خطئه كثيرا. بينما هو كذلك انتبه على سيارتى امجد وشاهين يصطفوا أمامه. هبطت من سيارته باستغراب وتوجه لهم يقول وهو يلاحظ توتر ووجوم الاثنين :ايه ده... خير يا جماعة جايين مع بعض ليه. شاهين :خير خير.. . انت مالك كده؟ وحيد :حصل سوء تفاهم بينى وبين حبيبه قولت اجى يمكن اعرف أراضيها. ضجك امجد بسخريخ وشاهين كذلك فقال وحيد :ايه مالكوا بتضحكوا كده ليه. دفعه شاهين برفق كى يتقدم أمامه يقول :لا بس الظاهر ان كلنا فى الهوا سوا. اختفوا بالداخل فى حين يتوقف سالم بسيارته بعصبيه شديدة لا يرى امامه.. هاجر تكسر كلماته وتخرج بدون إذنه. تقابل مع عمر الذى جاء ليصطحب اسيل للعودة للبيت. ________________________ بالأعلى جلست حبيبه تقول :انا فى السنه دى عرفت وفهمت أن الحب مش كل حاجة... لازم طبعاكوا تبقى واحدة او على الاقل متفاهمين... احنا بنتخانق على حاجات عمرها ما خطرت على بالى.. يعنى ساعات بنتخانق عشان بلبس الشبشب البيتى بتاعه. نيروز بحزن وهي تبتسم بمرارة :انا وامجد كنا بنتخانق على النور... انا بخاف انام فى الضلمه وهو مش بيعرف ينام في النور. هاجر :انا سالم بيحب الاكل ملحه قليل وانا بحب الاكل ملحه زيادة.. مش عارفة ازاى الاكل يتاكل ناقص ملح وتملى نتخانق على الموضوع ده. اسيل:انا عمر بيهد الدنيا لو لقانى لابسه تيشرت من عنده. هاجر :انتى هتقوليلى... قفايا ده ياما استوى من ضربه ليا عليه. جيسيكا :انا وشاهين تقريباً زوقنا واحد وبقولكوا دى مش دايماً حاجة حلوة... الاختلاف مطلوب... بس الى مش قادرة استحملوا تحكماته فيا. بقا عايز يمشى حياتي على هواه والى يريحه هو. هاجر وهى على وشك البكاء :انا بقيت حاسه انى محبوسه.. تقريباً مش بشوف الشارع الا معاه... ومن يوم مافتح فرع حلوان وانا مش عارفة اتلم عليه. صمتت تكمل بدموع :سالم مش بيحبنى ومش عارف يحبني... تخيلو لحد دلوقتي ولا مره قالى فيها انه بيحبنى.. الحياه بينا بقت مستحيله. كان جرس الباب يدق وسوسن تفتح للرجال بعد أن تجمعوا على الباب يستمعوا لهاجر تقول ذلك. وقف سالم بصدمه يقول:هاجر... انتى بتقولى ايه؟ وقفت بصعوبه تقول:يظهر كده ان جوازنا جه غلطه ولازم تتصلح... احنا لازم نطلق يا سالم. احتدت عيناه يتقدم منها بغضب فوقفت سوسن فى المنتصف تقول :سالم انت اتجننت. سالم بجنون:ايوه اتجننت يام حبيبه.. اتجننت... مش سامعه بتقول ايه... عايزه تتطلق. سوسن :ماهو ياعيشه بمعروف يا طلاق بمعروف يا سالم يابنى. سالم بجنون تام ينطق بقوه :طلاااق... طلاااق ايه... بقا بعد ما اقعد احب فيها فوق العشرين سنة هى ولا واخده بالها اصلاً وتحصل المعجزة واتجوزها تقوم تقولى أطلقها.... ده أنا طلع عينى عشان تاخد بالها منى وفوقها طلع عين اهلى عشان اتجوزها وهى بالسهولة دى عايزه تتطلق. وقفت مصدومه... مصعوقه.... تقريبا على وشك شلل نصفى او رباعى... لا تصدق.... سالم يحبها منذ ان كانوا أطفال وهى التى ظنته لم يحاول حتى. تقدمت منه باعين متسعه متناسيه كل من حولهم تحتضنه بقوه :بجد... بجد يا سالم بتحبنى... ومن زمان. سالم بنفاذ صبر وقد ضاق صدره بكل ذلك العشق :ايوه... من وانتى عيله بتلعبى معانا في الحاره من قبل حتى ماتدخلى المدرسه. اغرورقت عينيها بالدموع وقالت بلوم:وليه.. ليه كده يا سالم... كل السنين دى ماتقولش حتى لما اتجوزنا استكترها عليا. سالم بقلة حيله:اعمل ايه.. اتربينا على كده... كبرت على كده... اتربيت على الهيبه والقيامه... ولا مره عرفت اجى اقولك كده ولا مره. مسحت دموعها تبتسم بصعوبه تقول:طب يالا... يالا بينا. تهلل وجهه وقال بلهفة :على فين. هاجر :هيكون على فين... على بيتنا طبعاً يا حموشتى. نظر حوله ينتبه انهم جميعا يحدقون بهم وقال :بجد؟ احمم طب نحل معاهم مشكلتهم. هاجر :لا دول ولا الامم المتحدة تحل مشاكلهم يالا نروح احنا. سالم :لا مايصحش. تدخلت سوسن مبتسمة :لأ يابنى اسمع كلامها وروح ربنا يهديلكوا الحال... واعرفوا ان ماحدش فينا كامل.. لازم يبقى في عيب أو اتنين يغير طعم الحياه بس فى الاول والاخر الأصل الطيب موجود وانت ولو انك بتتحكم فيها شويتين بس دة من خوفك عليها لكن اانت طيب وشهم وجدع وحنين وبتحبها... هى كمان صحيح عصبيه ومجنونه ولسانها زالف... بس جدعه وطيبه وصيناك وبتحبك... روحوا يالا ربنا يصلح مابينكوا. تمسك بيدها بمنتهى الرومانسية والحرارة لأول مرة ينظر لها بغرام ثم يسير بها للخارج كى يعودوا لعشهم السعيد... لكنه قرر ان يعزمها على العشاء بالخارج أولاً. اما فى بيت حبيبه بعد خروج سالم كان امجد ينظر ناحية نيروز بلوعه واشياق مع ندم شديد وقال :نيروز... انا اسف... بقولك قدام الكل حقك عليا انا اسف... اسمعيني بس... كل الى حصل ده مجرد صدفه والكاميرا لاقتتها. اشاحت بوجهها ترفض سماع اى حديث فتدخل شاهين ينقذه كعادته يقول:طيب بصى انا هجيبلك علا الفارسى وصفوت ابو النجا لحد عندك ساعتها هتعرفى ان كل ده كان صدفه. نيروز :مش هقدر.. مش هقدر انسى.. مش هعرف حتى... انا استحملت كتير.. مكالمات ورسايل لكن توصل لكده... كده كتير وفوق طاقتى. تدخلت سوسن :نيروز... هو صحيح غلط بس مش قاصد.. كلنا بنغلط كلنا مليانين عيوب.. ماحدش فينا كامل... وانتى حامل وفى طفل جاى فى الطريق لازم يتربى وسطكوا. هزت رأسها برفض شديد حتى ان تستمع لاى منهم. فوقفت سوسن فجأة وبقوه تقول :اسمعوا بقا كل واحد وواحدة فيكوا.. انا ام حبيبه... جوزى ابو حبيبه سابنى بعد اول سنه جواز... ماقدرش يستحمل ولا يتأقلم مع عيوبى... هج وسافر وماعرفتش عنه حاجة... عايش.. ميت... ليا أرض كبيره وعماره ورثى من ابويا اجرتهم وعيشت منهم انا وحبيبه... لكن الى عايزه اقولوا ان هو استسهل... راح للحل السهل. ماحولش يعافر ويتأقلم مع طباعى ويعودنى على طباعه... هرب وقرر انه مش عايز يحارب... الى حصل انه من كذا سنه بعتلى جواب بيعيط بدل الدموع دم انه هرب ومشى.. نفسه يرجع بس مش عارف يورى بنته وشه ازاى ولا يقولها ايه ولا انا يقولى ايه... قالى بالحرف كده... ماحدش فينا صح دايما ولا حد فينا غلط دايما كل واحد فينا سئ فى حكاية حد تاني... كل واحد فينا شرير فى روايه حد تاني.... وانا بقولهالكوا اهو... ماحدش فيكوا مميزات بس ولا كله عيوب بس..الكمال لله وحده... حب شريك او شريكة حياتك على وضعها كده وحاولوا.. حاولوا توصلوا لحل وسط... مش أسهل حاجة كلمه طلاق الى بقت على لسان الجيل ده.... الطلاق مش سهل لا على راجل ولا على ست... حاولوا... عيشوا طول حياتكوا تحاولوا... انت تتنازل شويه وهى تتنازل شويه الحياة تمشى.... عارفين بعد سبع تمن سنين جزاز هيبقى خلاص بيتكوا الهش بقى حيطه قويه واطبعطوا بطباع بعض واخدتوا على عيوب بعض... واعرفوا انكوا عمركوا ماهتلاقوا حد كامل.. لازم فى عيوب... كل ماتشوف عيب قدامك... هونها على نفسك وافتكر مميزات كتير للى معاك... مواقف حلوه وقف معاك فيها.. ساعدك... اوقات دافيه.. اسرة ولمه عيله... هى دى الحياة الى بجد مش رومانسيه على طول ولا خناق على طول... واعرفوا ان الدنيا عمرها ما بتكمل لحد... ده ربنا قالها(لقد خلقنا الإنسان في كبد) يالا من غير مطرود.. كل واحد ياخد الى ليه ويروح على بيته.... يالا ياحبيبه مع وحيد ماعنديش مكان ليكى زعلانه... ليكى مكان لو جايه زياره بس. وقف كل منهم بحماس شديد به بعض العضب او الحزن وبعضهن الدلال يذهبن كل منهن برفقة أزواجهن يحاولون ويجاهدون للحافظ على بيتهم دون اللجوء للحل السهل وهو الطلاق. _________________________ بعد مرور عام آخر وقف شاهين خارج السور الخارجي لكلية الطب ينتظر صغيرته تتقدم منه ببطء بسبب حملها يتذكر كيف انه يحاول ان يتحمل ذلك الوضع كما هى تحملت ان تصبح حامل وهى بجامعة صعبه تحتاج لمجهود وبسنها الصغير هذا تقدمت منه تجلس لجواره تقول :اتاخرت عليك. ابتسم ليها قائلاً :ولا يهمك يا حبيبتي. تفاجئت به تقول:حبيبتي؟! شاهين :طبعا حبيبتي. جيسيكا :اصلك مش بتقولى كلام حلو خالص... ده أنا بقرا في الروايات كلام بيوقف قلبى اقسم بالله. شاهين :ماعلش والله انا طبعي كده... احنا اتفقنا على ايه.. مش نستحمل عيوب بعض. جيسيكا :صح.. وكفاية حنيتك عليا وانك زى بابايا واكتر. ضمها له يخطف قبله سريعه ثم يعود للقيادة من جديد. عند وحيد وحبيبه. كان يتحدث في الهاتف يعتذر عن حفلة اليوم لعرض ازياء مهم جدا. فى حين تتقدم منه حبيبه وبيدها طبق ضخم به فيشار واخر به بطاطس مقليه عليها مزيج من الكاتشب والمايونيز ووحيد يزيح لها مكان تحت اللحاف الشتوى الضخم وهى تنضم لحضنه بقوه واحتياج تبتسم له برضا عما استطاعوا بصعوبة أن يصلوا اليه من حل وسط يرضى جميع الاطراف. وفى مكان آخر جلس محمد على سفره ممتلئه باصناف معده بحرفيه شديدة من نورا يقول :هالله هالله هالله... يحراكاتك يا تكاتك يا نونو. رفعت انفها بكبر مصطنع تقول :عشان تعرف بس. ذاق شوربة كريمه الدجاج الساخنه وقال:وااااوو.. تحفه. ابتسمت له قائلة :بالهنا والشفا.. لولا صبرك عليا انك شجعتنى وياما اكلت امل نى وملسوع ومحروق وعمرك ماسمعتنى ولا كسرت مقاديفى ماكنتش هعرف اتعلم اى حاجة خالص... انت بتصرفاتك دى خلتنى مصره اتعلم عشانك. ابتسم لها وقبل يدها قائلاً :انا عملت كده عشان بحبك... عارف نورا الى جوا... مش نورا الى الباقين عارفينها.. كله بص على عيوبك بس... لكن انا كنت شايف بنت رقيقه بس طايشه محتاجه الى يعملها ويهتم بيها ويوجهها.... وشوفتى النتيجه.. دلوقتي انتى ست بيت اى واحد يتمناها.. خصوصا بعد التزامك بالحجاب واللبس المحتشم. وقف من مقعدها وتقدمت له تحتضنه بحب شديد ممتنه له على تغيير مجرى حياتها. عند سالم وهاجر. كانت تجلس أمام التلفاز تضع قدميها أمام المدفئه وهو يتقدم منها.... سالم الحمش هو من اعد النسكافيه لهم. اعطاها كوب قائلاً :سجل يا تاريخ... سالم الحمش عمل نسكافيه لمراته. ضحكت بقوه وقالت:ده كرم أخلاق كبير منه. ضحك هو :والله وبقيتى تعرفى تتحكمى في لسانك يا حبيبتي. تمسحت به كقطه تقول :من ساعه ما بقيت بتقولى كلام حلو وانا حلفت لاحاول اتغير علشانك.. مكنتش اعرف انك بتحبنى من زمان كده وانا الى كان كل حلمى انى اقدر اخليك تجبنى شويه. ابستم بعشق يقول :انا الى حلمت سنين تاخدى بالك من حبى ليكى.. انتى عارفه انا حافظ تواريخ أوقات جمعتنا مع بعض اكيد اكيد انتى م فكراها حتى. نظرت له بفضول فضمها له يسرد عليها بعض مواقفهم وهم صغار وكيف كان يغير عليها عندما تلعب مع اولاد الجيران. كذلك عند امجد ونيروز كان يضم الغطاء عليه هو وكنزه الثمين... نيروز وطفلة مراد. يقبل مقدمة جبهة كل منهم قائلاً :انا خلاص مابقتش عايز من الدنيا حاجة غيركوا... معاكوا بحس انى بنى ادم.. لحم ودم... لما ببص فى وشكوا بحس بالمسؤولية وأنى بنى ادم ليا لازمه فى الدنيا مش مجرد واحد بيسهر هناشويه وهنا شويه. قبلت وجنته قائله بحب ومشاكسه تغمز له:السهر هنا احلى. امجد :هو هيبقى احلى لو الواد ده نام وسابنى اعرف استفرد بيكى شويه. ضحكت بدلال فهم لينقض عليها لكنه وجد طفله يضع يده بينهم يحاول الحديث:ب. با. نسى ماكان يريد هو وهى.. هو ينظر له بفرحة وهى بغيظ شديد تقول :بقا انا احمل وافتح بطنى واولد وارضع وهو اول ماينطق يقول بابا ضحك هو بقوه عليها.. سعيد بطفله وأسرته السعيدة. بينما وقفت هاجر بالمرحاض متفاجئه بشده... خرجت منه تتسحب على اطراف أصابعها حتى وقفت خلف الاريكه التى يجلس عليها سالم يعطيها ظهره... تمسكت بشئ بيدها تضعه أمام أعين سالم فجأة... نظر له جيدا وقفز من مكانه يصرخ بفرحة :بجد يا هاجر... انتى حامل. هزت رأسها والدموع بعينيها وهو يرد :الحمدلله الحمدلله الحمدلله. فى نفس الليله كان عمر عائد مع اسيل من عند الطبيب لا يصدق... بعد أشهر قليلة سيأتيه طفلين توأم... ضمها له وهى أيضاً جاجظة العين لا تصدق مايحدث. فى مكان آخر كان مروان يجلس يداعب طفله الذى يبلغ من العمر شهرا واحدا ويحمل على ذراعه طفل غرام الاول من زوجها بحب شديد. وهى تنظر لهم تحمد الله على عوضه.. ترى كيف ان مروان لم يتغير مع طفلها بعد زواجهم أو حتى بعد انجابه منها. بينما يجلس احمد يفترش احد السجون فى عز البرد القارس بعد ام قبض عليه منذ اكثر من عامين وحكم عليه بحكم مشدد... يحاسب نفسه بندم على مافعله ينوى البدء فى حياة جديدة فور خروجه من هنا. وسلمى تجلس تتلقى آخر جلسة علاج طبيعي لها وقد تحسنت كثيراً... ينظر لها طبيبها باعجاب شديد. اما ناديه فهى تقف الآن أمام برج ايفيل ترتدى جاكت طويل من الفرو يقف خلفها عزت يحتضنها بحب يقول:اااااه ياناديه.. اتارى الدنيا ماكنتش دنيا من غيرك... عزت الحبشى اتلم واتهد على ايدك. ضحكت بقوه وهو معها يضمها لصدره بحب جارف. وعند ليلى كانت تجلس تلعب الشطرنج مع جاسم تغلبه للمره الثالثه اليوم. جاسم :هادى ثالث مره.. والله كثير... كثير حبيبتي. ليلى :بقولك ايه.. اتغلب وانت ساكت. جاسم :والله راح اسكت... ماصدقت رضيتى أخيرا عنى. ليلى :ايوه كده. فى نفس الوقت كان جواد يهبط الدرج ذاهب لعمله فبعد انفصال زوجاته عنه وابتعاد هاجر وخسارته لكل شئ.. ارتبط بعمله فقط.. يجد به نفسه... خصوصا بانشغال اخيه فواز بالزواج كل فتره بواحدة تعحبه. *********** خلصت الروايه لمتابعه روايتنا زورو قناتنا على التلجرام من هنا |
رواية انا السئ الفصل الثاني والثلاثون 32 والاخير بقلم سوما العربي
تعليقات