رواية انا السئ الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سوما العربي


رواية انا السئ الفصل التاسع والعشرون  29 بقلم سوما العربي 





رواية انا السئ

الجزء التاسع والعشرين

جلست هاجر لجواره بالسياره غير مرتاحه لصمته هذا.

لا تعلم لما طريقة حديثه معها جافة هكذا ولما هو متعكر المزاج. 

تحدثت بتردد قائله:سالم... هو انت مالك.
نظر لها بجانب عينه وقال:مالى؟

هاجر :مش عارفة انا الى بسأل.. ساكت كده وكنت متعصب عليا فى التليفون.. فى ايه.

سالم بعصبيه:ماهو هتبقي مشكلة فعلاً لو شايفه انك مش عامله حاجه.

نظرت له باستغراب فقال:واقفه فى عرض الشارع الى رايح والى جاى يتفرج عليكى... ايه كل يوم والتانى واحد ييجى يخطبك منى وفرحانه بنفسك... وسكت وعديتها لكن واقفه قدام راجل زيى تناطحيه وتزعقى وعماله تحاسبيه... ايه مافيش راجل واقف معاكى وليه كلمة عليكى ولا ايه... لسانك ده ايه.. مش عارفة تتحكمى فيه.. انا تخلينى واقف في نص هدومى عامل زى العيل الصغير وانتى واقفه راس براس مع راجل تانى.. يقول عليا اية... ماليش لازمه.. ولا ليا كلمه عليكى... انا ابقى واقف لا عارف اقول ايه ولا اعمل ايه .. وانتى ولا بتدى لحد فرصه انه يتكلم اصلاً.

قال اخر كلماته وهو يضرب بيده على مقود السياره ينظر جانبه بغضب وهو يكمل القيادة وهي مزهوله من كلامه وعصبيته ترى أنها لم تفعل شئ. 

همت للتحدث فهاجر لا تستطيع الصمت لسانها يعجز والله الأمر خارج عن إرادتها ولكنها ابتلعت كل كلماتها وهو يقول بعصبيه:وصلنا. 

ترجلت من السيارة وهى عازمة على مواصلة الحديث فهى لن تستطيع الصمت ولكنها صمتت مرغمه وهى ترى وصول سيارة وحيد مع حبيبه وكذلك جيسيكا مع شاهين. 

التقوا جميعاً امام الباب يسلمون على بعض ولكن الكبر لا يفارق شاهين.. يبدو انه اصبح جزء لا يتجزء منه. 

مما جعل سالم يسلم عليه ببرود ثم يتقدم هو اولا وهم يسيرون من بعده يسير يفرض ظهره رافع رأسه بشموخ جعلت شاهين نفسه يبتسم بإعجاب .

وهاجر المتخلفه تنسى كل شئ وتنسى حتى خلافهم وغضبه منها وتهيم به وبتصرفاته عشقا تتحدث وهى تضع يدها على قلبها بهيام للفتيات:واخد قلبى اوى يا جماعة. 

هز الجميع رأسه بقلة حيله وجيسكا غير راضيه عن تصرفات شاهين ابدا. 

بالداخل بعد استقبال وحيد لهم. 

جلس سالم يضع قدم على قدم يتحدث بهدوء ووقار جانبيا مع وحيد. 

فى حين جلس شاهين لجوار امجد يبتسم بسماجه وفضول:ها... ايه؟ 
امجد:ايه؟ 
لكزه بكتفه وقال :ولااا.. اطلع من دول واحكى.. انا ماردتش ارخم عليك امبارح واعمل زى كل الصحاب واتصل بيك الصبح واقولك عملللللت اييييييه. 

ضحك امجد فقال هو:شوفت استنيت لتانى يوم أهو وساكت ومحترم نفسى.. لكن قولى بقا. 
امجد:اقولك ايه يابنى. 
شاهين :عملت اييييييه؟ 
امجد:بتربينى الهانم.. بس مانغير ما اعرف امسك عليها غلطه... حقوقى اخدها عادى لكن هى اصلاً مش معايا.. يا قاعده في الجنينة لوحدها يا ماسكه موبيلها تتسلى فيه. 

شاهين :المهم انك شرفتنا. 

امجد:انت حلوف يالا... ليها حق جيسيكا تعمل فيك كده. 

شاهين :لا احنا هنلبخ ولا ايه هو انا زيك يا فلاتى يا قذر. 

قهقه الاثنين منتبهين على حديث وحيد :احنا مخطوبين بقالنا فتره معقوله... وانا وهى تقريبا متفقين ده غير ان شقتى جاهزه يبقى خلاص... انا النهاردة وانا بوصلها هطلع اتكلم مع والدتها ونحدد معاد. 

سالم :خير ما عملت والله... خير البر عاجله. 

شاهين :يعنى ابقى كاتب كتابى قبلك وانت تدخل دنيا قبلى. 

وحيد :ههههههه قدرات بقا يا شاهين. 

قهقه الجميع وقال شاهين :انت ياض انت ماتستفزنيش... طب والله لأكون مسلمك عيل بعد تسع شهور من دلوقتي. 

وحيد:ههههههه.. ياسيدي صادق من غير حلفان. 
شاهين :وكمان بتتريق. 
وحيد:ماهو بصراحة خطيبتك صغيرة اوى عليك يا شاهين.. المفروض كنت تختار حد مناسب ليك. 

تلاشت البسمه من على وجه شاهين وصمت الجميع عن الضحك فقال هو:وهى يعنى خطيبتك دلوقتي الى مناسبه ليك...مانورا الحبشى هى الى كانت مناسبه. 

صمت وحيد يعلم أن شاهين يرد الضربة لم يكن جيدا ما قاله أبدا.. القلب ومايريد. 

فى غرفة نيروز جلست كل فتاه تحكى عن نفسها فقالت حبيبه:بحبه اه بس مش قادرة اسامحه... هو ده كلام يتقال بذمتكوا.. بيعايرنى.

هاجر :يعنى هتبوظى الجوازه عشان ذلة لسان... ده انتو ارتبطوا ببعض بعد ما عملتوا المستحيل... حاولى تعدى عشان الدنيا تمشى. 

نيروز :مش بالسهل كده يا هاجر اسألينى انا.... انا ولو انى بحب امجد لسه بس مش عارفة اسامحه. 

هاجر :بس برافو عليكى يابت انك ادتيلوا حقوقه وكله تمام ماتعمليش زى الستات الخايبه... اصله كان ممكن يومين ويزهق بقا ويرجع للستات القذره الى كان بيعرفها بس ساعتها هيبقي عليكى جزء من وزره ده غير ان جوزك هيبقي ضاع منك وزهدك. 

تنهدت نيروز وقالت :هو ده فعلا الى جه على بالى. 

غمزتها حبيبه بخصرها:يابت. هو ده بس.. يعني مش عشان هتموتى عليه انتى كمان. 

ابتسمت نيروز وهم ينظرون لها بترقب حتى ضحكت فضحكوا مهللين. 

ولكن جيسيكا صامته... كأنها بوادى آخر بلاهم. 

لكزتها هاجر بكتفها قائله :واكله سد الحنك ولا ايه. 

قالت جيسيكا بامتعاض:يخربيت لسانك. ايه سد البتاع ده. 

رفعت هاجركتفيها قائله :ماعرفش بتتقال كده.. ايه يا بنتى.. ايه الصمت الرهيب الى انتى فيه ده... اكيد اكيد صرحانه فى خطيبك السمج ده. 

اخذت نيروز وحبيبه ينذرونها بعيونهم ولكنها تكمل مثل قطار السكه الحديد:انا عارفه ياختى انتى طايقاه ومتقبلاه إزاى... اصلاً اكبر منك وباين عليه السن ده غير أنه باين عليه سمج وبارد... شوفتوا كان داخل علينا ياختى لا صباح ولا مسا ولا كلمه كويسه. 

تدخلت نيروز فى محاولة فاشلة لاسكاتها:بس خلااااص. 
اشاحت هاجر بيدها :اسكتى ماتحوشينيش.. انا ياختى مش عارفة الانعره إلى هو فيها دى على ايه داخل يسلم علينا بكل الاطه.. ليه ولا على ايه.

جيسيكا :بس ابوس ايدك خلاص قفلتينى منه. 
هاجر :ايوه اتقفلى... ده هيطلع عينك وبعدين ماعلش يعني امال لو كان حلو شويه كان عمل ايه. 

حبيبه:هو الراجل مش بشكله ده غير أنه مش وحش خالص... ولبسه شيك جدا. 

هاجر :ياختى لبس البوصه تبقى عروسه... هو مش باللبس.. وبعدين هيييييييح.. الراجل كده لازم يبقى قمحاوى... وعيونه خضرا وعنده غمزتين يجننوا امك.. و.. قطعتها جيسيكا :ويكون اسمه سالم. 
هاجر بنفس حالة الوله:ايوه بالظبط.. برافو عليكى. 

وقفت جيسيكا تقول :اتا هقوم قبل ما يجرالى حاجة. 

هاجر :رايحه فين يابت. 

جيسيكا :لو قعدت مع لسانك ده شويه كمان مش ضامنه نفسى بصراحة... الله معك يا سالم. 

امتصت هاجر شفتيها بحركة شعبيه تقول :هو انا فى منى... ده أنا نادرة الوجود والحدوث. 

وقفت الفتيات بنفاذ صبر ليهبطوا معا مرددين:الله يكون فى عونك يا سالم. 

وقفت هى الآخرى تسير خلفهم حتى جلسوا مع الرجال تحت كل منهم مع شريكه. 

حاولت نيروز الاندماج مع الجميع والتحدث وكانه لا خلاف بينهم مما اسعد امجد كثيراً. 

إلى أن انصرف الجميع..وبمجرد ما أغلقت الباب خلفهم كان هو ينظر لها بأمل ان تستمر هكذا ولكن وجد الجمود يكسو وجهها تتجه بلا كلمه واحده للمطبخ. 

ذهب خلفها وجدها تفتح غطاء إحدى الاوانى من على النار تقوم بوضع بعض أصابع ورق العنب فى طبق صغير لها قطتعتى دجاج وتجلس بهدوء على سفره صغيره فى المطبخ تتناول طعامها وهى تتجنب النظر إليه. 

وهو بمجرد ان اشتم رائحة الطعام سال لعابه وأدرك كم هو جائع ولكن لما الوعاء الذى جلبت منه الطعام صغير وكان به قدر قليل هو جائع جدا... رائحة طعامها ذكيه جدا. 

اقترب يجلس لجوارها ومد يده اخذ احد الاصابع وضعها بفمه وجد حالة يهمهم بتلذذ من طعمه فقالت هى بامتعاض:ده اكلى على فكره لو مش واخد بالك يعنى ولا حاجة. 

ابتسم بحب وقال: طب انا كمان جعان اوى. 

نيروز :مدام نهله الى انت مشغلها هنا جت النهاردة وطبخت انا فتحتلها وانت نايم... هتلاقى اكلك سخن هو كمان. 

امجد:بس انا عايز اكل ورق عنب انا كمان.. انا اصلا بموت فيه. 

وقفت بجمود من مكانها واتجهت لاحد الاوانى تكشف عن وعاء كبير ممتلئ بمحشى ورق العنب وقالت:هى بردو عامله ورق عنب لما لاقتنى عامله منه وكنت مطلعاه من الفريزر. 

امجد:بس انا عايز اكل من الى انتى عاملاه. 
نيروز بنفس الجمود وهى تستمر في تناول طعامها:ده زى ده. 
امجد وقد ضاق صدره :لا ده مش زى ده.. انا شبعت من اكل الطباخين لحد ما استكفيت.. بقالى اكتر من 13 سنه باكل اكل طباخين ومطاعم. 

نيروز:قولتلك ده زى ده. 

صرخ بها :لا ده مش زى ده.. الى معمولى مظبوط ومعمول بالملى ونضيف بس مش هيتبلع.. جربى كده. 

ثم وضع واحدة عنوة داخل فمها وهى تنظر له بتفاجئ وزهول تمضغ ما وضعه تستشعر معنى كلماته والتى اخذ يكملها قائلاً :مدام نهله الى عملت ورق العنب ده هتروح بيتها لعيالها وجوزها تعمل ورق عنب بردو بنفس المقادير ونفس الأيد بس هيطلع طعمه غير الى عملتهولى... عشان عملاه لبيتها ولعيالها مش مجرد شغل بتاخد عليه مرتب.. هتعملوا لعيالها وهى عايزه طعمه يبقى احسن حاجة في بوء جوزها وعيالها عشان يستطعموه ويبسطوا ويغذيهم.. مش مجرد اكله مظبوطه بمقادير مظبوطه عشان الشغل. 

ولكن نيروز أكملت جمودها تقول :اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم.. مش كده. 

نظر لها بغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود :انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا.. ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده. 

الأن فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقول:خلاص.. قولت خلاص.. كفاية... غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك.. انا اتجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا.. برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى... اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا.. بقولك ايه يا نيروز... خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط... انا وحش.. ووحش اوى كمان.. لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده.. انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفياً انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض.. ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى... تقبلى الجزء السئ إلى جوايا.... انا مش ملاااااك. 

صرخ بالاخيره بعنف وهو يترك يدها بحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب. 

تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صرخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره.. تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا. يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة. 

_____________________________

اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن. 

واسيل تجلس تنعى حظها.. الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا. 

أخذت تحاسب نفسها قليلاً.. لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحرق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه. 

عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر :للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلاً... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائماً كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت حلاوة واشراق. 

انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ. 

الخطأ كله عليها... هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار. 

لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها. 

لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها. 

وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامه:انا متصله عشان اقولك... لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس.. كأنك عايشه فى مقلب زباله... وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخرابة بيوت زيك. 

ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها.

دقائق وكانت تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسباً لارضاءه. 

خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت :اسيل؟! ... مالك مسوداها كده ليه؟! 

اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ وكبر مصطنع :دى أوامر سى عمر جوزى. 

ضحكت حبيبه بقوه قائله :ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك... اوعدنا يارب. 

هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر والشموخ تقول:طب سلام بس عشان ماتاخرش. 

حبيبه وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك من حركات اسيل :ههههههه طب استنى بس يا ذات النقاب الاسود... ههههههه مش قادرة بجد. 

اسيل بتحذير مصطنع :همممم. بنت. 
حبيبه:ههههههه.. خلاص خلاص.. طب رايحه فين بجد. 
اسيل:رايحه للافندى بتاعى.. واوعى بقا وسختى العبايه. 

همت للمغادرة وحبيبه تقول :ههههههه ايه يابت الالاطه دى.. طب عارفه هتركبى ايه عشان تروحى الحرفيين. 

اسيل :انتى يابت مش شايفه الشياكه الى انا فيها.. هاخد تاكسى.. انا مش عايزه بس انغص عليكى عيشتك واقولك العبايه دى بكام. 

حبيبه :هو بصراحة الصرف باين. 

اسيل:طب اوعى بقا عطلتينى. 

ذهبت سريعاً بنفس الحماس تبتسم وهى تسمع حبيبه تردد خلفها:ههههههه سبحان مغير الاحوال.. أجرى ياختى اجرى. 

دلفت بعدها حبيبه للداخل جدت امها تخرج مت غرفتهل تنهى المكالمة مع شخص ما بفرحه عارمة. أغلقت الهاتف تقول لحبيبه :انتى ليه قولتى لوحيد انى نايمة لما كان بيوصلك. 

حبيبه :افتكرتك نايمه ولا حاجة. 
سوسن:وانا من امتى بنام بالنهار. 
حبيبه :خلاص يا ماما بقا.. ماكنش ليا مزاج ييجى معايا هنا. 

سوسن:طب هو كلمنى وبيقول انه حجز قاعة للفرح آخر الشهر. 

هبت من موضعها تقول بحده:ايه... ازاى؟

سوسن:هو ايه الى ازاى يابنت بطنى... مش مخطوبين يبقى مسيركوا تتجوزوا. 

حبيبه :ايوه لما ندرس بعض الاول.. وحيد فيه... قاطعتها سوسن بحزم:بقولك ايه... انا عارفه الى فيها وانكو بتحبوا بعض من وهو خاطب واحدة تانية واظن انه شاريكى... جهازك كامل من زمان وهو شقته جاهزة مش فاضل غير الفستان والفرح ومن هنا لاخر الشهر وقت كفاية عشان نشترى اى لاوزم ناقصه... انا عايزه الحق افرح بيكى واشيل عيالك وبالى يرتاح من ناحيتك. 

حبيبه معترضه :ياماما كل ده حلو بس لازم يبقى في اتفاق بينا. 

سوسن بعد ان جلست لجوارها:بالعكس انا شايفه انكو متفقين ولايقين لبعض اوى ولو حصل اى خلاف بينكوا ده ناموس الكون يابنتى.. احنا مش ملايكه ولا معصومين من الغلط ووحيد شاب مؤدب ومحترم ده غير انه مقتدر وابن عيله وبصراحه بقا وعلى بلاطه كده انا مش هفرط فى عريس زى ده لو اتقبلتى قرد قدامى. 

قالت الأخيرة بحزم شديد جعل حبيبه تتذمر قائله:وانا مش العيله الصغيره المغلوب على أمرها الى امها هتجوزها الراجل الغنى وهى يا حرام تسكت.

سوسن :ماهو مش انا اللي جبت الراجل الغنى ده لبنتى.. لا.. ده بنتى الى اتعرفت عليه وحبته وهو جه واتقدم واتخطبوا كمان والى انتى بتعمليه دلوقتي هو الى شغل عيال مش دى حبيبه بنتى العاقلة الناضجه الى انا ربيتها على ايدى وبطولى بعد ابوها ما مشى سابها وسابنى مش عارفة حتى ان كان طلقنى ولا لسه.. اسمعى بقا.. انا مابقتش ضامنه عمرى ولازم اجوزك واطمن عليكى ووحيد احسن واحد ينفعلك. 

هبت حبيبه بقوه تقول :وانا اقدر اعيش بامان وتتطمنى عليا من غير راجل... سندى فلوسى وشغلى مش راجل... الراجل مش هو بس السند يا امى. 

سوسن بهدوء :خلصتى الخطبه العصماء بتاعتك؟ فرحك اخر الشهر. 

قالت الاخيره ببرود شديد جعل حبيبه تستك اسنانها تقول بغيظ :ياماما ده قالى كلام ضايقنى جدا.. ماينفعش اعدى الى قاله بسهوله. 

سوسن وهى تشيح بيدها باعتياد:قالك ايه يعني... ما الواحد ياما بيعك كتير ولازم ننسى ونسامح. 

نظرت لباب الغرفه التى تخرج منه هاجر بعد أن كانت نائمه تسير ببطئ وعيون مغلفة من النوم كالبلهاء تجلس على أقرب مقعد فاكملت سوسن :ما اهى.. لسانها مترين بس هو الى عملها طعم.. صح يا هاجر. 

هاجر وهى تتحدث بثقل وخمول:مش هنتغدى بقا يا سوسن. 

سوسن :اسكتى مش فرح حبيبه اخر الشهر. 

تحدثت وهى تضع يد فوق يد على الكرسى تضع رأسها بخمول عليهم للنوم مجددا :حلو حلو... هاتولنا حاجة ناكولها بقا. 

سوسن لحبيبه :ايه البت دى؟ده ولا كأنى قولت مفاجئة حلوه. 

حبيبه :سبيها يا ماما دلوقتي ييجى الى يفوقها. 

وماهى الا دقائق حتى دق الباب فذهبت حبيبه بسرعه تفتح وجدت سالم الذى قال:سلام عليكم.. هاجر جهزت؟

حبيبه :اه طبعا.. خمس دقايق بس.. اتفضل ادخل استناها. 
سالم :لا مايصحش.. انا هستنى تحت. 

حبيبه :خلاص ماشى.. هى هتيجى وراك على طول. 

استأذن هو واتصرف بوقار وهى اغلقت الباب سريعاً ولفت للداخل تقفز فوق تلك الناعسه:قومى قومى يا زفته. 
هاجر بخمول :اووف.. بس بس فى ايه؟ 
حبيبه :يخربيت كده.. بتتاجرى فى النوم حتى صوت الجرس ماصحاكيش.

هاجر وهى تشيح بيدها كأنها تبعد الذباب هنا:هشششش هشششش بسس. 

حبيبه :يابت قومى سالم هنا. 

انتفضت من مكانها تشهق بقوه:هو فيييييييين.. فيين. 

حبيبه :تحت مستنيكى.. اصوت منك... لحقتى تنسى انو رايح يخطبك النهاردة من ابوكى. 

هاجر :صح صح.. يالا عشان البس بسرعه. 

حبيبه :قدامى يا خيبه يالا.. روحي اغسلى وشك بسرعه. 

وبعد مده كانت تجلس لجوار ليلى فى بيت ال مبارك بالقاهرة. 

وسالم يجلس بشموخ يرفع حاجبه مستغرباً من وجود رجلين من بين الجموع ينظرون له بغيره وتفحص... كأن ملامحه تقول ان لا شئ به أكثر منهم فلما هو. 

تحدث جاسم بعد مده من نظراته المتفحصه له يقول بكبر:خمس دقايق وبيجى اخوات هاجر الرجال. 

تحدثت هاجر عن عمد:ااه قصدك عمر... خو فعلاً ب100 راجل.

ابتسم سالم رغماً عنه وليلى كذلك بينما قال جاسم يناظرها بتحدى:لا بقصد اخواتك من ابوك يا هاجر. 

اشاحت هاجر بعينها تنظر للجهة الاخرى دليل على عدم اكتراثها. 

ثوانى ودخل من الباب اربع رجال تقريباً في حجم واحد وملامح متقاربه تشبه ذلك الجاسم. 

تقدموا يسلمون على الجميع وعلى هاجر بالخصوص فى اول لقاء بينهم. 

كان اكبرهم كما عرفهم ابوها:هادا خالد.. ابنى الكبير. 

ابتسم خالد لها بود وضمها إليه يرحب بها وهى لا تعرف اترفضهم ام تقبلهم. 

بعدها تقدم الثانى(فيصل ومن بعدهم محمد) كلاهم يسلم تأدية واجب لا أكثر الى ان جاء الدور على أصغرهم (عبدالله) الذى هلل بها يتحدث اللكنه المصريه:يا اهلا يا اهلا.. والله وماليكى عليا حلفان انا فرحان بيكى اد ايه.... والله وبقا ليا اخت مصريه. 

كانت تنظر له متسعة العين مزهوله تقول :يخربيتك... انت منين ياولا؟! 

عبدالله :أنا من الكيت كات جنب عم ابو احمد بتاع الهريسه كده. 

ضحكت بزهول لا تصدق وهو يتقدم يحتضنها يقول :بس ايه يابت الحلاوة دى وبياض بحمار كده كتير. 

تدخل سالم:ما كفاية بقا يا كابتن احترم انى قاعد. 

عبد الله لهاجر:هو ده العريس. 
هاجر :اه.. حموشتى. 
عبدالله :ايش؟ 
هاجر :انت هتعوج لسانك تانى. 
عبدالله :والله بحكم الفتره مانى بالأول والاخير خليجى... لكن ماجولتيلى مين حموشتك هادا. 

هاجر :اسمه سالم الحمش. 
عبد الله :اى اى.. والله منيح إنك راح تتزوجىمانى ناقص كل يوم والثانى نضرب واحد بيعاكس هالجمال. 

هاجر:ربنا يخليك.. مش عارفة اعمل ايه فى جمالى ده. 

عبدالله :مو لهاى الدرجه كنت بجاملك مو اكثر. 
هاجر :فششششششر.. ده أنا قمرر. 

تدخل سالم بنفاذ صبر من حديثهم بهمس وقد طال كثيراً فقال:ها.. خلصتوا وشوشه.. نتكلم بقا فى إلى جايين علشانه. 
عبدالله بهمس لهاجر:لا حمش حمش. 
هاجر:مش بقولك حموشتى. 

تحدث جاسم هذه المرة قائلاً :مانك شايف انه محتاج وقت اكثر لا تتعرف أكثر ع هاجر يمكن تحس بالفرق الى بينكم بكل شى. 

خيم الصمت على المكان حتى تحدث سالم بهدوء يرفع حاجبه:انا اعرف هاجر من قبل مانت تعرف انها موجودة اصلاً. 

شحب وجه جاسم وأبناء اخيه وهاجر تصفق فى الخفاء بحرارة تقول لعبدالله :اداها لابوك في منتصف الجبهه. هيييييييه.. الله عليك يا حموشتى. 

ظل الصمت يخيم على المكان ولكن ليلى لن تسمح لاحد ان يخرب على ابنتها فقالت :هو مايقصدش حاجة ياسالم ياحبيبي. 

سالم :لا يقصد.. ولازم نبقى على نور كده من اولها... والكل يبقى عارف انا مين.. انا سالم الحمش.. يعنى لو الهوا اتنك عليا ماتنفسوش. 

هاجر بهمس وهيام:يابنى انت واخد قلبى هتاخد ايه تاني. 

ضحك عليها عبدالله بشده بينما قالت ليلى بقوه:ودى اكتر حاجة عجبانى فيك يا سالم... ويشرفني انى اجوزك بنتى وتشيل اسمك لا ايه يا جاسم. 

هنا جاءت فرصه جواد يقول:بس ما بنعرف عنه شى.. لا ايش بيشتغل ولا يملك ايه ولا اى شى. 

ليلى:انا واخوها عارفين وده كفايه.... سالم متربى على أيدي زى عمر بالظبط ومش هلاقى لبنتى احسن منه.. واظن ان مش أصول ابدا واحنا جايبينه يقرا فاتحه نقعد نقوله بتشتغل ايه ولا عندك ايه ده لو انت مهتم فعلاً كنت سألت من قبل ما ييجى... وانت سيد من يفهم فى الاصول مش كده يا جواد. 

رفع سالم حاجبه وهو يرى ذلك الجواد يهب من موضعه يخرج من القصر كله بغضب شديد. 

نظرت ليلى لإثره بلا اهتمام وقالت لجاسم:نقرا الفاتحة؟ 

صمت جاسم قليلا يشعر ان لا حيلة او حق له الا ان يوافق على اختيارهم بعد أن تركهم كل هذه السنوات. 

هز راسه يبتسم مرحبا يمد يده للسلام على سالم يقرأ معه الفاتحه وليلى تطلق الزغاريد هنا وهناك بينما فواز لم يحتمل الأمر وغادر المكان هو الآخر وسالم يرفع حاجبه مجدداً. 

___________________________

بقصر الحوفى

كانت جيسيكا تجلس منكبه على المذاكره بعد نزول جدول امتحانات اخر العام. 

فجأة وجدت نفسها ترفع من على المقعد تطير فى الهواء ثم توضع على ساقى شاهين الذى ازاح شعرها على جنب يقول بوله:وحشتينى... ينفع كده طول اليوم ماشوفكيش... ايه اللي شاغلك عنى. 

جيسيكا :شاهين عيب كده نزلنى. 
شاهين :هو ايه اللى عيب.. أنا كاتب كتاب ده انا اروح فيكوا في داهيه. 

جيسيكا :ايوه بردو عيب. 

شاهين :بس يابت انتى بتلوكى كتير وانتى حلوه كده ووحشانى. 

قال آخر كلمه وهو يلتقط شفتيها بعذوبه شديدة يقبلها بنهم وشوق.. وهى لا تعلم ماذا تفعل.. يسيطر الحرج عليها وهو يشعر بذلك.. يمرر يده على عنقها يحتضنها له يجعلها تستجيب معه تشعر بما يشعر به من حب واحتياج لها. 

لا يصدق ان صغيرته العنيده الان بين يديه.. يقبل شفتيها العليا ثم السفلى يذوب معها وبها. 

حمل ذراعيها يضعهم على كتفيه يجعلها تتعلق به يواصل غزوه الضارى على شفتيها يبعثر شعرها بجنون. 

لا يعلم كم من الوقت مر حتى فصل قبلته عنها بصعوبه يلهث وهى تدفن وجهها بشعرها المبعثر فى عنقه بخجل شديد. 

ابتسم عليها وهو يرفع وجهها إليه يقول:لو كان حد قالى ان العيله الصغيره الى وقفت قدامى تتحدانى ومش عايزه تطلعلى بطاقتها هتبقى في يوم من الايام قاعده على رجلى كده وانا مش عارف امسك نفسي عنها كده ماكنتش هصدق ابدا. 

ابستمت جيسيكا له وقالت :ولا انا كنت اصدق انى اتجوزك انت فى الاخر. 

شاهين :هو انا لو ماكنتش قابلتك ولا جيتى هنا عشان فضولك كنت هعمل ايه.. كنت هتجوز سمر مثلا.. واعيش العيشه الى كنت عايشها. 

جيسيكا :اممم. وهى كانت مالها عيشتك يعنى ولا اى الى اتغير فيها. 

شاهين :لااا اتغير كتير.... قاطع مواصلة حديثه دقات الخادمه تخبره ان جده ينتظره بالمكتب. 

نظر لها وهو يرفع كتف منامتها بعد عبثه بها قائلا :كملى انتى بسرعه عشان على ما اشوفوا عايز ايه تكوني فضيتيلى بقا اوكى. 

اكمل إغلاق زرائر منامتها وهى تبتسم قائله:اوكى. 

وقف مكانه ووضعها على المقعد خرج وهو يلقى لها قبله فى الهواء وهى تبتسم بسعادة تعود للمذاكرة كى تنهيها سريعاً وتتفرغ له. 

فى غرفة المكتب هب شاهين من موضعه قائلاً :ايه الى بتقولو ده يا جدى... وجيسكا اقولها ايه. 

الحوفى:سيب جيسيكا عليا.. لكن مش هينفع تعلن خبر فسخ خطوبتك من سمر دلوقتي ولا جوازك من جيسيكا. 

شاهين :انا مالى انا بكل ده... واحد وفسخ خطوبته واتجوز..مش اول مره تحصل. 

الحوفى :بنت عمك جايه من النادي بتعيط بهستريا.. النادى كله مالوش سيره غيرها... بيقولولما تقعد كل السنين دى على اساس هتتخطب لابن عمها ولما يتخطبوا ما يكملش شهرين معاها يبقى ماتتعاشرش... ودى بنت عمك وابوها سابها امانه لينا. 

شاهين :مش ذنبى. 
الحوفى :ولا ذنبها. 
شاهين :ولا ذنب جيسيكا. 
الحوفى :جيسيكا خلاص مكتوب كتابها عليك يعني عاجلا او آجلا هى ليك.. خلينا دلوقتي في الى مستقبلها هيتدمر دى. 

شاهين :وانا ليه ماعلنش جوازى منها مش فاهم. 
الحوفى :افهم بقا.. وايه الفرق لما تبقى لسه خاطب بنت عمك من يومين وتروح تتجوز عليها من قبل ماتتجوزها هى اصلاً.. عملنا احنا ايه بقا. 

جلس شاهين بانهيار لا يضمن رد فعل جيسيكا ولا يعلم ماذا يفعل وهو يرى حياته واحلامه تهدم أمامه مجددا بعدما بناها مع صغيرته. 

____________________________

امام ورشة عمر. 

وقفت اسيل بتردد كعادتها تحاول ان تتحلى بالشجاعة تقول:مانا مراته اروحله ورشته عادى. 

تقدمت اكثر تسأل احد الصبية عليه فرأها هو وذهب إليها سريعاً يقول :اسيل؟! ايه اللي جابك هنا.. فى حاجة. 

نظرت حولها بحرج فقال:تعالى نتكلم جوا.

دلف لمكتبه بالداخل يقول :فى ايه وايه الى خرجك من البيت وجابك هنا. 

اسيل:بصراحة جيت عشان اقولك... انا اسفه وحقك عليا.. مش هكرر الغلط ده تاني. 

عمر :تقومى تغلطى تانى وتخرجى من غير اذنى. 

اسيل :مانت مش بترد عليا وبعدين مانا خرجت عشان اجيلك واصالحك.. مع ان البنات اتحايلوا عليا اد كده عشان اروح معاهم نبارك لنيروز بس انا قولت لا عشان انت مش عارف.. شوفت بقا. 

تنهد عمر يهز راسه بيأس وقال:شوفت.. يالا بينا على البيت اعرفك غلطك فيه. 

توقف قليلا يقول :عامللنا غدا ايه. 

اسيل:صنية بطاطس بالفراخ ورز. 

عمر:لا يبقى يالا بسرعه على البيت. 

جذب يدها يسير معها يحاول أن يصلح عيبه الكبير بانه لا يعفو بسهولة يقنع نفسه ان اختلاف المتزوجين كثير ولا بد من بعد اللين كى تستمر الحياة. 

**********

الفصل الثلاثون من هنا 


تعليقات



×