رواية انا السئ الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء السابع والعشرين فى السيدة زينب استيقظ عمر من نومه يمدد يديه يتمطأ بسعاده شديدة وهو يفتح عينيه بفرحه. وجد زوج من العيون العسليه تنظر له من خلف ملائه السرير... تعرفها امام وجهها تخبئه به. تختبئ لثواني خلفها وتعاود النظر اليه مجدداً وتختبئ وتعود وتختبى ثم تعود لا تريد مواجهة بعد لقائهم امس.. وهو ينظر لها باستغراب كأنها بقرنين يستوعب تلك التصرفات التى لا تليق حتى بطفلها ذات خمسه عشرة عاما. الى ان تأكد هى تفعل ذلك فعلاً... اسيل مرتبكه ومحروجه. تنهد بقوة ليبدأ معها من جديد :اسيل... سلسلتى.. انتى مستخبيه كده ليه... طب قولى لجوزك صباح الخير.. صباحية مباركه يا بعلى. وهى لا تجيب فقط تسترق النظر له من خلف شرشف الفراش. بالتأكيد لن ينتظر انما اقتنصها بقوه ليقضي على خجلها هذا وقال وهو يضمها له يقبل جبهتها:صباح الخير يا روحي... ايه جو الصصبنس ده... انت لسه مكسوف يا بطل. لكزته بكتفه تنتطق لأول مره بعد أن آثار عصبيتها عن قصد لتتخلى عن حرجها وقالت :ايه بطل دى كده عيب. عمر بوقاحه عينه تذهب وتجيئ عليها:الله.. اكدب يعنى.. مانت بطل يا بطل. اسيل:على فكره انا قررت ارجع فى الجوازه دى.. انا اتجوزت واحد محترم ومؤدب مش انت خالص انت فاجئتنى.. وتقولى مظلوم ومش عارف ايه.. لااا الى كان معايا امبارح ده واحد عارف هو بيعمل ايه كويس اوى. عمر ببساطه:ومين سمعك يا حبيبتي... انا كمان قررت ارجع فى الجوازه دى... ضحكوا عليا.. كنت مفكر انى متجوز واحدة كبيره وبيقولو معديه التلاتين وكده.. لقيت واحدة طفله... مييييح.. ماتعرفش اى حاجة خالص. احمر وجهها جدا فقال بغمزه:بس كده احلى... يا حلو انت يا بتاع تالته رابع انت. اسيل:على فكره بقا على فكره يعنى اا.. قاطعها هو:بطلى تأتأه.. قولى من غير تأتأه. اسيل بحنق:انا مش بتأتأ على فكره.. وعلى فكره على فكره انا كبيره.. كبيره جدا كمان. جذبها بقوه لحضنه مجدداً وقال:اثبتى يابت... عماله تشوحيلى بايدك... لا انا لازم اشد عليكى شويه عن كده. نظرت باعين جرو فقال:هو مش اوى يعني... هقرص ودنك عشان تتعدلى. بادلته مجددا نفس النظرة فاستسلم قائلاً :كنت هقوم اعملك فطار يعنى انتى مفكرة ايه. ابتسمت بانشراح فقال:يالا عشان نفطر بسرعة عشان بعد الفطار هخرجك يابطل قلبى انت. اسيل :بجد ياعمر. عمر :بجد... امال متجوزك احبسك انا... ده انتى رجليك هتوجعك من كتر اللف. بعد ساعتين وقف بوجه محتقن أمامها يصرخ بها. جو الفستان على كاب ونقاب ده مايمشيش معايا... انا عايز عبايه سمرا وعليها ملحفه سمرا ونقاب اسود... جو الالوانات الملفته ده مايكلش معايا. اسيل :هو ايه ده.. اسود فى اسود.. النقاب مش اسود فى اسود على فكره ممكن يكون... قاطعها هو :يقولك اييييه... الكلام ده هناك عند الست والدتك. اسيل :انت كمان هتجيب سيرة امى. عمر :قولتلك ماتعصبنيش... جو الالوان ده كان زمااان... هو اسود فى اسود وغير كده مش هيحصل. اسيل:انا مش عيله صغيره ياعمر تقولى البس ايه ومالبسش ايه... طالما شروط النقاب مططبقه يبقى انا كده تمام. عمر :اسمعى الكلام من غير نقاش. اسيل:هو ايه ده الى من غير نقاش هز رأيك لازم يمشى وخلاص عشان تثبت لنفسك إنك أنت المسيطر فى العلاقه وخلاص. صك اسنانه يتحدث من بينهم:يا شيخه يخربيت الدبش إلى بتحدفيه من بوئك.... واقولك على حاجه.. مااافييش خروج... انا نازل الورشه. خرج واغلق الباب خلفه بعنف وهى وقفت مستاءه منه مصره على رائيها. _____________________________ وبمنزل امجد كانت الاجواء اهدئ قليلاً. فقد استيقظت نيروز على صوت هاتفها. وجدت امجد مستغرق فى نوم عميق بجوارها.. رغماً عنها ابتسمت تشعر بالسعادة. نظرت للهاتف وجدت والدتها :الو. ام نيروز:الو.. انا صحيتك يا حبيبتى.. ماعلش بس المغرب قرب يأذن ومتنصلتيش قلقت عليكى. نيروز :احمم.. انا الحمد لله كويسه يا ماما. تهلل صوت والدتها يشع منه السعادة فجأة وقالت:مبروك الف مبروك يا حبيبة ماما... انا ساعه واكون عندك انا وبابا. ثم أغلقت الخط تزغرط بقوه ونيروز متسعة العين فكيف فهمت امها ما حدث هى فقط قالت إنها بحالة جيدة. ظلت على اندهاشها بنفس الجلسة تنظر للهاتف باستغراب. غير واعيه على امجد الذى استيقظ لتوه ينظر لها بسعادة وشغف كبير... لا يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده. تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا :صباحية مباركه يا عيونى. نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله :وعرفتها منين دى يا امجد بيه.. دى بتاعت الناس الشعبيين... الى انت بتقبضهم. نظر لها لا يستوعب... هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم.. تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس... هل عادت لعنادها وبعدها. حملت ذراعه من على ذراعها تخرج من احضانه بمنتهى الجمود تسير تجاه المرحاض. نهض مسرعا يقف امامها قائلاً :فى ايه يا نيروز.. ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصاً بعد... اكملت هى بقوه تقاطعه:خصوصا بعد ايه.. بعد ما أديتك حقك... هو ده كل الموضوع.. انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده.. لأ خالص.. انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس... انت وقت ماتعوز حقك هديهولك. امجد :بس انا مش عايزه حق.. انا عايزه حب مابينا يا نيروز. نيروز:حب؟! إزاى وانت كنت... صمتت لا تريد أن تكمل.. لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم. تحركت من امامه قائله :انا لازم ادخل اخد دش ماما وبابا جايين... خليك انت براحتك هنا انا هستقبلهم... اااه ولا تكون فاكرنى هعيش دور المظلومة المنكسرة ومش هستقبل اهلى الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك.. تؤتؤتؤ... تبقى ماتعرفش نيروز.. نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحية.. انت اتجوزتنى.. يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه. أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصدوم.. هل تلك ه. نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما. اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ.. ان ما فعلته هو الصحيح.. لقد سمعت كثيراً وقراءة عبر الفيس البوك لكثير من اطباء الطب النفسي يحذرون النساء من الامتناع عن العلاقة الزوجية كنوع من انواع العقاب لازواجهم. فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها... وأيضا شرعاً لا يجوز. الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا. وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون _____________________________ فى قصر ال مبارك وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها. لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب.. الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها... بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته... ولكنها أيضاً لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر من ذلك. حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ. أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل. فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائله:نعم.. خير.. أمر. تمتمت خلفها هاجر:ايوه اديلو ماتسكتلوش. جاسم بلهفة :مابسمحلك تروحى يا ليلى.. مابسمحلك.. روحى بتروح اذا بتروحى. ليلى :لا عادي.. زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى... طب مين اتكفل بيا... مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى... طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت.. ها... سقطت.. مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك...همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت :بص... ابعد عن وشى.. ابعد عن وشى خلينى امشى. جاسم :ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى.. بنت ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول مانا ع وجه الأرض. لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت :الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلاً يابن ال مبارك... الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك. جاسم:لا تضطرينى امنعك بالقوه.. القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان. ليلى :هتمنعنى غصب يعنى. جاسم :اى لو لزم الأمر. ليلى :ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك. جاسم :مافى روحا من هنا. ليلى :خلاص تمام... القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان. جاسم:بيصير بيصير... الله المستعان. والحين مافى روحا ع اى مكان. أمتعض وجه هاجر.. هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان. تحدثت بغضب :ايه يا ماما.. هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه.. مش كنتى اسد من شويه. نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع.. الأمر حقا خارج عن ارادتها.. لسانها وتفقد السيطرة عليه. هاجر :لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره... وكمان.. كمان اشوف حبيبه. اااه.. صوتها كان معيط امبارح.. و. و. ونروح نبارك لنيروز.. اه ليلى :بكره.. بكره يا هاجر. هاجر :لااااا... ااا.. يعنى مش أصول خالص. ليلى :همممم.. هاجر... ياريت تخلى سالم يجى بكرا يقابل ابوكى... فى الاول والاخر ده راجل غريب عنا وهيبقى جوزك لازم مايعرفش اى حاجة عن خلافتنا دى. وييجى يطلبك منه. ابتسم جاسم عليها بفخر فرغم كل شئ ليلى تظل ليلى. نظرت هاجر أرضا تنظر لامها من أسفل لاعلى بخبث. سريعا سريعا ذهبت هاجر بطريقها تغذو كالريح لا ترى امامها ولا خلفها شئ. كل ما يهمها هو رؤية حبيبها. غير واعيه لاعين شقيقين كل منهم بشرفة غرفته يتطلع لها بتحسر وندم. ____________________________ فى السيده زينب أسفل بيت حبيبه يقف وحيد بسيارته يهاتفها منذ ان ذهبت من عنده وهى لا تجيب. تملكت منه العصبيه والغضب.. كيف لها ان تنهى كل ما بينهم بهذه البساطة.. بعد كل هذه المعاناه فى حبهم بعد ان كان حب ميؤس منه... بعد ان عانى كثيراً فى الوصول إليها تتركه من اجل ذلة لسان (من وجهة نظره بالطبع) توقفت السياره بهاجر عند ورشة الحداده الخاصه بسالم. ترجلت منها ووقفت على بعض تراه وهو يشرف على احد الصبيه العاملين معه يمسك منه مطرقه يطرق بها على معدن ساخن يضهر مدى قوته وضخامه عضلاته وعروقه البارزه تظهر من قميصه المفتوح باهمال يشعل فى فمه سيجاره الابيض المحلى... يغمض عينيه من الدخان. كانت تضم كتفيها لبعضهم تضغط يديها معها تروح يمينا ويسارا بهيام تتمتم:ااااااه... سرسجى قلبى. لم تنتبه إطلاقا فى ظل هيامها بالحمش خاصتها بذلك الشاب الذى توقف بسيارته يغازلها في عرض الشارع:بقا معقول القمر ده يقف كده على رجله.. لالا ده عايز ملاكى تشيله ومش اى ملاكى.. لا ده محتاج همر يشيلو. بالطبع لم تنتبه الا لصوت الحمش يأتى سريعا كالاعصار بغضب منه ومنها يقول وهو يفتح باب سيارته:ده انا الى هشيلك على نقاله يا روح***... انت يومك مش معدى النهاردة. فتح باب السيارة يقبض على ملابس الشاب الذى قال بسرعه وخوف من هيئة سالم:انا غرضى شريف والله يا أستاذ. وهاجر تردد برعب:خلاص يا سالم.. سيبه.. سيبه خلاص. نظر لها باعين تشع لهب وتحذير:اكتمى انتى خالص. استدار له لا يرى أمامه وذلك الغبى ماذال يردد:يا باشا انا غرضى شريف والله. انزله أرضا يقول بهدوء مخيف:ده الى هو ازاى يعنى. الشاب:بصراحة انا معجب بالانسه وكنت عايز أتقدم اخطبها. تركه يرجع للخلف خطوتين يرفع يده بقلة حيله بمعنى(طب اعمل فيه ايه ده بس ولا فيها). زفر بغضب وقال:خد بعضك وامشى من قدامى احسن. هم الشاب يطلب تفسير لرفض فقال سالم بنفاذ صبر:قولت أخفى من قدامى احسن دلوقتي انت ضيف فى حتتنا مش عايز استقوى عليك عشان دى مش رجوله ومش سالم الحمش الى يعمل الغلط.. فاخفى من قدامى السعادى. فى لمح البصر اخطتف سيارته وتحرك لم يبقى منها الا غبار الارض. استدار ينظر لها بغضب عارم وهى من شدة التوتر والخوف تبتسم له بسماجه تظهر اسنانها. احكم وضع ساعته بيده وجذبها يسير بها في اتجاه بيتهم يتحدث بغضب:واقفه فى عرض الشارع قدام الى يسوي والى مايسواش ومش دريانه بنفسك... اقسم بالله العظيم لو الى حصل ده حصل تانى لاهتشوفى وش ماحبش ان حد يشوفوا اصلاً... مابقاش شحط واقف والاقى عيل ****جاى يطلب ايدك منى. هاجر بتلاعب:الله بقا يا سالم... مانا الى قمر.. خمسه عليا خمسه.. اعمل ايه بس فى جمال امى ده... دى حاجة مش بيدى. جز على أسنانه منها يقول:اتحركى قدامى.. ومشى عدل... بدل مانتى عماله تتقصعى قدام الخلق. تحركت أمامه بدلال:طب بوراحه ماتزوقش. ثم اخذت تصفق بمرح :خطاابك كتير وقالولى بصيلهم وشاورى وقولى. وهو يسير بعدها بخطوه يستغفر فى سره مرارا وتكراراً. اما عند حبيبه فقد إجابة أخيراً على اتصالات وحيد بعد رسالته الاخيره بان تهبط للحديث معه بدل ان يصعد ويجلس إذا ويتحدثوا بالموضوع مع امها. هبطت اليه دموعها مازالت عالقه بجفونها:خير... فى حاجة يا وحيد بيه؟ وحيد :ايه وحيد بيه دى... انا وحيد خطيبك.. وقريب اوى هبقى جوزك. زمت شفتيها باستهجان مستغربه:خطيب وجوز... وحيد بيه... حضرتك كويس... ياحرام شكله ضغط شغل.. ماعلش انت خدلك يومين اجازه هتبقى تمام... يمكن تقدر تستوعب ان انا سبتك... ولا صعبة على واحد زيك... بس انت بقا نسيت مين هى حبيبه مندور... ده أنا بعون الله الجبل يتهد وانا ماتهدش. وحيد:حبيبه وطى صوتك احنا في الشارع فى ايه... خلاص ذلة لسان وعدت... مش هنهد الى مابينا عليها... احنا بينا حب وجواز والمفروض اننا هنكون عيله.. صعب كل ده يتهد عشان كلمه ساعة عصبيه. حبيبه :بالظببببط.. خطوبه وجواز.. بيت وعيله وكل ده محتاج ثقه.. الحب لوحده مش كفاية. وحيد:طب استهدى بالله كده واهدى.. انا غلطت وانتى غلطتى.. ماكنش يصح ابدا تقعدى تهزرى وتضحكى مع واحد نسونجى زى ده وماتعمليش احترام ليا. حبيبه :انت بردو هتق.... قاطعهم وصول هاجر وسالم وهاجر يلقون تحية السلام :السلام عليكم... ولكن لم تكمل هاجر وهى ترى دموع صديقتها:ايييييه.. البت بتعيطت لييييه؟؟؟ نظر لها سالم بغضب فى حين قال وحيد:مافيش حاجة ده كان سوء تفاهم واتحل خلاص. هاجر :اتحل ازاى وهى، واقفه بتعيط اهى... معيطها ليه.... لا بقولك ايه احنا لسه على البر وهتعيطها امال بعد الجواز هتعم.... قاطعها سالم يقول بغضب:هااااااجر... مال عليها بفحيح:مش ملاحظة ان لسانك عامل زى القطر... ايه مافيش راجل واقف معاكى... لمى نفسك وحسابك بعدين على طولة لسانك ده. حاولت وضع يدها على شفتيها تمنع نفسها من الحديث تعلم نفسها ولسانها جيدا تحدث سالم يحاول الهدوء :واقفين كده ليه... فى حاجة. نطرت هاجر اليه ترى تحوله من الغضب للحلم تبتسم بحالميه وهيام به. وحيد:لا مافيش حاجة... ده كان سوء تفاهم بسيط وانتهى خلاص... مش كده يا بيبه. نطرت له حبيبه بغيظ تحاول كبت غيظها منه وهى ترى سالم يقوده حيث ورشه عمر. وهاجر الفضوليه جدا لم تستطع التحكم بنفسها وبفضولها وأخذت حبيبه من يدها تهرع بها لاعلى لتعلم كل شئ بأدق التفاصيل. فى حين تتوقف سياره أجرى تهبط منها سلمى التى واخيرا تذكرت زياره اسيل صديقتها بعدما ضاق صدرها من التواجد بمكان واحد مع احمد فقررت انه لما لا تذهب لزيارة اسيل كى تروح عن نفسها. دقت الجرس فتهلل وجه اسيل بفرحه وترحاب شديد وسلمى تنظر لها بزهول واستغراب.... اسيل زادت حلاوة واشراق. بينما اسيل لا تعرف ماذا تفعل هذا وذاك للترحاب بسلمى... كانت الاخيره تنظر لها بصدمه وهى تراها قد زادت جمال. هل العيش مع رجل يعشقك ويدللك ويتمنى لكى الرضا يزيدك جمال... بينما هى التى كانت صارخت الانوثه قد انطفئ بريق وجهها وقتم إشعاع جمالها من العيش مع ذلك الأحمد. جلست اسيل تحكى لها عما حدث ويحدث الى ان وصلت لضيقها من غيرة عمر اللامحدوده عليها وعلى كل شيء. بينما سلمى تعقد مقارنة لم تكن بمرادها إنما القدر هو من عقدها فقد تزوجت اسيل زواجة الأحلام من شاب وسيم فى مقتبل العمر يهيم بها عشقا وهى وفي ثانى يوم تزوجت من ذلك الأحمد بعد فضيحة كبيره لها وخسرت محمد. نطقت بضيق قائله :لا كده كتير بصراحة يا اسيل.. هو كده أوفر فى غيرته... تصنعت التحفظ تتحدث بغل مخفى:احمم وياريته غيران عليكى انتى... لا.. ده غيران على نفسه مش انتى. اتسعت أعين اسيل فأخذت سلمى تؤكد بقوه:ايوه.. ماهو يعنى.. انا مش قصدى بس انا وانتى عارفين انك جمالك يعنى.. هو انتى طبعا قمر.. بس مش للدرجة الى هو عاملها دى.. يبقى هو تحكم منه وخلاص.. او غيران على نفسه وكرامته مش عايز حد يبص للى على ذمته اي ان كان جمالها ايه... اووو حاجة تانية. اسيل بضياع :حاجة تانية؟ حاجة ايه؟ سلمى بخبث :اصل فى نوع من الرجاله بيبقى مقطع السمكه وديلها ومنيل الدنيا برا يقوم لما يتجوز.. يختار واحدة تكون قطه مغمضه... مش مهم بقا حلوه ولا لأ المهم تقول حاضر ونعم يقفل عليها ب100 باب وشباك لا يتعمل معاها الى عملوا في بنات الناس. اخذت بخ سمها فى اذن اسيل التى تستمع لها مصدومه ورغما عنها تتضح أشياء لم تجد لها تفسير حتى الآن خصوصا وهى تعلم أن درجة جمالها أقل من العادى _____________________________ بقصر الحوفى وقف شاهين في موقف لا يحسد عليه مابين غضب زوجته وحبيته وبين إحراج تلك المتبجحه سمر. شاهين :ايه الى بتقوليه ده ياسمر.. احنا.... قاطعته تضغط على وتر الحرج تخجله أكثر قائله:احنا مخطوبين ومن زمان ياشاهين والكل عارف كده انت الى غدرت بيا وانا مسافره واتجوزت. شاهين بحزم:سمر.. انا طول عمرى بعتبرك اختى ومش شايفك غير كده.. انا اتجوزت جيسيكا خلاص. صرخت به أمام الجميع :وازاى تدخل فى موضوع وانت سايب واحد غيره مفتوح... وانا اختك وهى كمان تبقى اختك زيى. شاهين :لا ياسمر.. انا مش شايفها اختى.. انا شايفها مراتى. تحدث يحاول تجنب الحديث عما فعله وانه اقتنص الفرصة وتزوجهاولم يهتم باغلاق كل الدفاتر المفتوحة فى حين يقف الحوفى صامت مستاء مما يحدث وناديه تقف تقنع جيسيكا بأن تذهب معها الا انها رفضت بقوه :لأ يا ماما... ده بيتى مش عشان مكتوب كتابى على شاهين... لا خو من غير حاجة بيتى لأنه ورثى.. وكفاية بقا تلطيم من بيت لبيت.. انا هفضل هنا واواوجه. ناديه:اسيبك ازاى لوحدك مع الطور الهايج ده. جيسيكا :ماتخافيش عليا انا مش قليله... انا هعرفه واعرفهم مين هى جيسيكا. وجدت سمر تقترب منها وتميل عليها تتحدث بفحيح وتوعد:ماتفرحيش اوى كده... مش هسيبك تتهنى بيه ابدا... لسه الحكايه ماخلصتش....... *********** الفصل الثامن والعشرون من هنا |
رواية انا السئ الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سوما العربي
تعليقات