رواية انا السئ الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء السادس والعشرين وصل عمر واسيل الى بيتهم وهى لم تنتظره إنما صعدت سريعا لأعلى. تنهد بقوه يحاول الصبر عليها وان يكن هادئ لأقصى حد... ماذا فعل هو يعني.. لابد وان تعتاد على عصبيته هى شئ لا ارادى لديه. فتح باب شقته ودخل حيث تجلس هى وقال :احممم.. انا جعان. نظرت له باستهجان... عمر يبدو يكابر... يالكبره هو حتى لا يريد اعتذار عما فعله بأول يومين زواج لهم. نظرت له ولم تجيب فهى تعلم لقد تناولوا العشاء بفرح نيروز. زفر بضيق ماذا تريد هى وماذا تنتظر الم تلاحظ مثلاً انه يريد ان يتصالحا. وهى تنظر له بغضب فهو يظن أن مجرد سحب حديث عادى معها هكذا هو التصالح من وجهة نظره. عمر :اسيل.. ايه.. بكلمك على فكره. اسيل:اتكلمت... قولت ايه.. ماعلش اصلى ماخدتش بالى. عمر :كماااان ماخدتيش بالك. اسيل:فى ايه يا عمر.. عايز ايه... عايز تتخانق.. نتخانق وماله.. وهو احنا من اول يوم جواز بنعمل حاجة غير الخناق والخصام وعلى اتفه الأسباب. عمر :اسيل قولتلك انا عصبيتي وحشه ونبهتك. اسيل:مش عصبيتك بس الى وحشه ياعمر.. كمان خصامك وحش.. يوم بليله عماله اصالح فيك.. زى اللى حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم (وإذا خاصم فجر) انا اتصدمت فيك يا عمر. اتسعت عينية لأول مرة يصفه شخص هكذا ولأول مرة يرى انه يحمل حقا ذلك العيب. هو حقا عندما يغضب يبتعد ولفتره ولا يلين بسهوله. عمر:انا يا اسيل؟! اسيل:ايوه... الى يشوفك من برا يقول ياسلام مافيش غلطه بس الى يعاشرك يلاقيك زعلك وحش وسهل اوى تبيع... انا بقيت خايفه من الى جاى... خايفه تزعل منى على اى خناقه زى اى زوجين والبيوت ياما بيحصل فيها تقوم تبعد وتستغنى. اقترب منها بلهفه وصدمه يقول :انا يا اسيل؟!انتى مش حاسه بأمان معايا؟ ده انا عملت البدع عشان نتجوز.. انا بحبك يا اسيل. فليفعل مايفعله.. كلمته الاخيره زلزلتها.. تلك الطفله التى لم تعشق ابدا. فى الحال تبدد الوجوم والغضب واشرق وجهها متهللا كالبدر تبتسم بتفاجئ وسعادة وهو ينظر لها بفرحه قائلا :على فكره احنا ماصليناش زى اى اتنين بيبدأو حياتهم... مش عارف ازاى يومها نسيت... ادخلى اتوضى وتعالى عشان نصلى مع بعض. اماءت له بهدوء وخجل تذهب سريعاً تغير ثيابها وتتوضأ وهو كذلك. وبعد دقائق كان يقف يأمها للصلاه وهى خلفه إلى أن انتهى والتفت لها يضع يده على رأسها يتمتم بدعاء الزوجين إلى أن انتهى ينظر لها بعشق وانسحار وهى تنظر له بتوجس.. عينيها تدور شمالا ويمينا وهو يقترب منها يحاول فك حجابها ولكنه مثبت بدقه. عمر:هو مش بيتقلع ليه؟ اسيل:ااا.. انا هقلعه جوا. عمر :تقلعيه جوا.. وانا لازمتى ايه بس تعالي. ذهبت سريعا للداخل وهى تقول :اااانا.. انا هقلعه انا. وقف يتمتم:جرى ايه.. هو انا مش هدخل دنيا بقا ولا ايه... لاااا ده انا قتيل الليلة دى. ذهب خلفها باصرار وتوقف وهو يراها تبحث بتوتر عن شئ وهى تقول:هما قالولى البس ده ولا ده... يالهوووى.. انا نسيت.. ياخيبتك يا اسيل... هيتجوز عليا. ~مش لما اتجوزك الأول. نطرت خلفها باعين متسعه فوجدته خلفها يكمل:هم مين بقا دول الى كانوا بينصحوكى... مش عارف ليه شامم ريحة هاجر اختى في الموضوع. اسيل:اااا.. هو. انت. عمر وهو يهز رأسه :سمعتك سمعتك.. مين هما بقا. اسيل :هاجر وحبيبه ونيروز. عمر:ياسلام.. يعنى الليله دى برعاية هاجر وحبيبه ونيروز.. ومالقتيش غير التلاته المعاتيه دول تاخدى بنصيحتهم. اسيل بتلعثم:ماهو.. ماهو.. تقدم منها يضمها له بحنان يدفن وجهها يعنقه يقول :مش بقولك أصغر طفله شوفتها في حياتي... بقا ياهبله راحه تاخدى نصايح لحد غيرى... مش تيجى لمنبع الخبره والأفكار. رفعت رأسها عن عنقه تنظر له بحدة واتهام فرفع يديه باستسلام وقال:مظلوم والله فهمتينى غلط والله... انا ماليش لافى العك ولا الشمال... ده أنا قصدي يعنى انى صايع ومش محتاج وسائل مساعدة. نظرت له مجدداً بعدم تصديق فقال:كده مافيش ثقه خالص.. لا اخص.. اخص بجد. ابتعدت خطوه ونطرت في الاتجاه الآخر فاقترب هو يمسك بطرف خصلات شعرها الطويل وقال:مابقول ايه... انا شايف اننا طولنا فى فترة التعارف وعايزين ندخل على الليڤل الى بعده.. عايزين نقابل الوحش... اقدملك نفسي.. عمر الوحش وحش انت يا خطر. نظرت له بصدمه وفلتت منها ضحكتها وهو يحملها قائلاً :مش بقولك وحش.. ودينى مانا سايبك النهاردة. وفى ثوانى كان ينقض عليها لا يترك لها فرصه للتراجع. _____________________________ فى مكان آخر توقفت سياره امجد داخل قصره العملاق وهو يمسك بيد نيروز. نيروووز...تبدو من الخارج لمن يراها... غاضبة.. مغصوبه ومرغمه ولكن... لنقل الصراحه... هى فتاه كأى فتاه بداخلها شخصين يتصارعان... الاولى فتاه سعيدة بزفافها على من احبت وقد فعل كل تلك الافلام والمغامرات كى يصل اليها ويتزوجها... بالضبط كفارس الاحلام المغوار الذى يقتحم العرس يقتنص عروسه على حصانه الابيض ويعدو بها بعيد عن الجميع.. اى فتاة مهما كانت عنيده وشخصية قويه ولكنها بالنهاية فتاه خلقت تعشق الدلال والاهتمام حتى لو كان بتلك الصورة. ولكن لن ننكر بداخلها فتاه اخرى مستنكره ورافضه لافعاله تلك وكيف يستخدم نفوذه وسلطاته فى التحكم بكل شئ.. بإشارة صغيره من اصبعه الصغير ارسل أكرم للجيش وبعدها اقتحم البيت.. بيتها وتزوجها وهو يلصق بها تهمه كافيه بتشويه سمعتها وسمعة والدها وفى يوم زفافها. أفكار متناقضة وكل شيء عكس الاخر ولكن تبقى طريقته الخاطئة امام فرحتها.. تثير غضبها حقا. ترجل من سيارته واستدار يفتح الباب لها.. وقبل ان تطأ قدمها الأرض حملها بين ذراعيه يسير بها للداخل. وهى... سعيده... غاضبة.. مشاعر مضطربة غير محدده. فتح هو الباب فلا خدم بالداخل بعد أن أعطى لهم اليوم إجازة. وقف فى بهو القصر يبتسم بحب وبلاهه:نورتى بيتك يا روزا. نيروز :ممكن اعرف بقا ايه اللي انت هببته النهاردة ده؟ اقترب منها يبتسم من بين أسنانه يملس على وجنتها قائلاً :بلاش تفكرينى احسن خلى الليله تعدي على خير.. بصى حاولى تنسيني. نظرت بدهشه وغضب وهى تبعد يده عنها:انت يابنى جايب البجاحه دى منين؟ احاول انسيك.. ده ايه ياختى ده؟ انا ماشوفتش كده قبل كده. عاود بمنتهى السماجه والا مبالاه يضع يده على وجنتها قائلاً :وانتى كنتى هتشوفى فين قبل كده.. هو انتى كنتى قابلتى امجد ابو حديده قبل كده.. انا نسخه واحده غير قابله للتغيير يا حبيبتي... بس ناوى على يدك اجيب نسخ كتيره.. ونغزو العالم بقا. نيروز:يا مزاجك.. وليك نفس تهزر. امجد:الله وماهزرش ليه.. ده الليله ليلتى. نيروز:ليله مين ياحبيبي؟ امجد:شوفتى بتقولى ياحبيبى.. انتى من جواكى بتموتى فيا.. بس بتخبى.. عارف انا حركات البنات دى وحافظها. نيروز بصياح وتهليل:ايوه طبعا... مانت لازم تبقى عارف وحافظ يابتاع النسوان.. ياسكير يا خمورجى. ينظر لها يهز رأسه يكذب حاله :هو انتى بتردحيلى... وفى يوم فرحنا.. وفى ليلة فرحنا... يا سكير ياخمورجى.. والنهارده ... انا كان فى موخيلتى انك هتاخدينى بالحضن وتقوليلى مبروك يا بيبى وكده. سارت هى تتجه للأعلى تقول:ده عند الستات الى تعرفها يا بييييبى. اخذ يهز رأسه مجدداً لا يستوعب ما يحدث مع ابو حديده ليله زفافه. وجدها عادت مجدداً تقول بعصبيه شديدة :تعالى ورينى اوضتى فى حديقة الأزهر الى انت عايش فيها دى. ابتسم مجددا وهو يسير معها يقودها لغرفتهم ولكن.... فاجئته وهى تقول عندما وصلوا:متشكرين لخدماتك يا زوق... تسبح على خير. واغلقت الباب بوجهه بقوه وهو فقط يقف يستوعب ما يحدث مع ملك النساء في يوم عرسه. اما هى بالداخل تقف بانتصار وشموخ تأخذ نفس عميق وتبدأ بخلع فستانها وطرحتها. دقائق وكانت ترتدى احد المنامات اللطيفه المريحه تفرد شعرها تستعد للنوم قريرة العين بعدما فعلته بامجد. القت الفرشاة على طاولة الزينه باهمال وفخر وشماته بما صنعته به ولكن.... اتسعت عينيها وهى تغمض عينيها وتفتحهم مجدداً فابتاكيد يتهيأ لها. فركت عينيها بقوه تغمض وتفتح... لا.. لا يتهيأ لها.... انه خلفها يقف يعقد يديه على صدره ينظر لها بحاجب مرفوع. استدارت له باعين متسعه تنقل نظرها بينه وبين الباب المغلق فعلاً وقالت :انت دخلت إزاى. اقترب منها بخطورة يقول :انتى فى بيتى يا نيروز يعنى انا عارف ومداخل ومخارج كل شبر فيها... عملالى فيها ناصحه. ضمها له بقوه ونفاذ صبر وهى فقط تستوعب مايحدث وهو يقول :بقا كده.. عدت عليا فقرة قلع الفستان. رغماً عنها انفلتت ضحكتها فقال:بس مش مشكلة.. وايه ده... لابسه بجامه... ومتعصبه اوى... ده أنا شكلى اتدبست... لابسه بجامه برمودا يوم فرحك.. يا فرحتى واخرة صبرى. نيروز :بقولك ايه.. بقولك ايه انت كمان ه... قاطعها هو يحملها يلقيها على الفراش بنفاذ صبر :بت انتى بتلكى كتير وانا الصراحة راجل عملى وبحب الفعل اكتر. بالطبع ابو حديده لم يترك فرصه للتحدث او حتى الاستيعاب انما مال عليها ينفذ عملى مايقول فعلاً وهو يحلق بسعادة وحبيبته الصغيره بين ذراعيه يستشعر لينها وحبها له يتمم زواجه منها بحب وإصرار شديد. _____________________________ فى منزل ال مبارك بالقاهرة. جلس جاسم يستمع لليلى وهاجر بعدم رضا وهم يخبروه بخطبة سالم لها. فى نفس الوقت تتوقف سياره فواز وسيارة جواد قادمين من الخارج. جاسم:ويش هالحكى.. يخطبها من اخوها.. ليش.. انا بعدى عايش وموجود. نظرت له هاجر ولم تكلف نفسها ان تجيب للان لا تتقبل ماحدث قديما ولا تجد له اى عذر. هاج اكثر وهو يقابل الا مبالاة من ابنته وزوجته يقول :هممم. سمعوا هالحكى منيح... انا منى موافق ولا فى زواج الا إذا بيجى ويطلبا منى انا.. ابوها..والا مافى خطبه ابدا. _خطبه من؟ التفتوا خلفهم وجدوا جواد وفواز يقفون بتساؤل. نظر الام لابنتها وجاسم يغمض عينيه يزفر بغضب ماذا يفعل الان. نظر جواد بتوجس لهم وهو لا يجد رد فكرر سؤاله:خطبة من ياعمى. جاسم بهدوء مستعد :خطبة هاجر. تهلل وجه فواز يظن الحديث عنه فهو من سبق وخطبها منه. نظر له جواد بغضب شديد يقول:ويش هالحكى... ها الشى مستحيل يصير.. مستحيل. فواز :وايش مشكلتك انت ها... أنا بريدا وودى اتزوجا. جواد :ما راح يصير ابدا.. فهمت... ابدا. اخذوا يصرخون على بعض وهاجر منكمشه فى والدتها تعى الى اين وصل الأمر عندما لم توقف فواز من البداية تشعر بأنها قد أخطأت بالفعل فى عدم رفض حبه الذى سبق وصرح به وقد نست كل شئ واى منطق منذ أن قابلت ذلك الحمش خاصتها. لأول مرة تشعر بأن بها جزء سئ لا تريد مواجهة نفسها به. كل ذلك الغضب يسيطر على الموقف بين جواد و فواز الى ان صرخ جاسم:خلااااص.. بيكفى... ويش هالى صاير.. الأخوة مع بعضن. تحدث فواز:انا لهلأ مابعرف وين المشكله مع اخى. جاسم :سمعوا انتو الاثنين... هاجر انخطبت اليوم ومابدى اى نقاش. بهت وجه الاثنين بتافجئ.. إذا هناك شخص آخر. اكمل جواد:اى... اليوم فى شخص اسمه.. سالم.. مصرى.. بيحبها وبريد يتزوجها.. وهى موافقه... خلص الموضوع. فواز:وايش هادا ياعمى.. انا سبق وطلبتا منك وانت ماعترضت. جواد:وايش هالى صاير... ومن ورا ظهرنا... مين يتجرأ منها. فواز :ويش معنى الى تقوله... انت... صمت بصدمه يستوعب واعين شقيقه التى لاتتزحزح عنها تؤكد. صرخ جاسم بقوه ونفاذ صبر وهو يراهم على وشك الانقضاض على بعض وقال:بيكفى... مابسمح للى صار انه يصير مره ثانيه.. مابسمح ابدا.. ترتيب الله هو الافضل.. هاجر بتتزوج مصرى تعيش معه.. خلص الموضوع. جواد:هادا الحكى مابيخصنى ولا بيصير معى انا..... قاطعه جاسم:جوااد.. انتهى الموضوع.. مابسمح ان هاجر تصير نسخه تانية من ليلى ابدا.. ابدا. نظرت له ليلى بزهول قائله:قصدك ايه يا جاسم... قصدك ايه. جاسم :ابدا ماكنت بريد انبش بالى صار... بس وكأنه الزمن رجع مره ثانيه... ودك تعرفى ليش تركتك.. ماتركتك بكيفي يا ليلى... اخى.. اخى كان يعشقك ومن قبل منى.. اخى والد جواد. شهق الجميع بتفاجئ فاكمل هو:كان يعشقك ومن قبل حتى ما اعرفك انا وه كان معه مرض الصرع.. وكنا ندارى على الجميع بس من لما شافك باول يوم وصلتى فيه لارضنا مع زوجك وهو يعشقك وسكت.. لأنه متزوجة بس للأسف نوبات الصرع صارت تزيد ومابنعرف ليش.. الطبيب كان يقول انه عامل نفسى ومانا فاهمين ليش... وهو يعانى وما يحكى.. صرت انا ادير كل شى لحتى بدا يشفى ورجع للدام من جديد... كنت انا قابتلك وعشقتك.. وصار الى صار معك مع زوجك وعرفت جيت على مصر بدون علم حدا واتزوجتك ورجعت بيكى للبيت... كنت انا بعيش معك اجمل ايام عمرى واخى... اخى يتعذب وتزيد نوباته بعد ما رجعتله من جديد.. أقوى واشرس من الاول.. كان يتجنبنا ويتجنبك ويتجنب يتواجد بالبيت كله.. لكن ماقدر.. لو كنتى تشوفيه... كنتى بتسوى اى شى.. اى شى... ابوى حكى وياه.. ودو يعرف ويش بيه بعدما صار منيح انتكس من جديد.. وماقدر يفضلك على ابنه... سوى الى سواه واتهمك انك هربتى... غضبت وثورت منك كيف تعملى كدا وانا بعشقك... بعد شهور عرفت الحقيقه من اخى لأنه كان تعب كثير واول ماقدر يحكى. حكى كل شى.. عرفت وماقدرت اعرف ايش اسوى.. اخوى ولا انتى... للحقيقة فضلتك انتى.. صرت ابحث عنك عند كل اقاربك بمصر بعدما عرفت انك برا البلاد. كأنك كنتى محذرة الكل ان ماحدا يدلني على طريقك... حتى خالك.. دفعتلوا كتير.. بس ماحكى شى. بعد سنين توفى ابى.. واخى اتهدورت حالته وتوفى... لليوم الى جاتنى بيه خادمه كانت تعمل عندنا من سنين وحكتلى.. حكتلى انك كنتى حامل.. انجنيت اكثر... حبيبتي زوجتى كانت حامل وانا ماعرفت وتركتا.. رجعت ابحث عنك من جديد.. قررت انى دور بمصر على كل الى اسمهم ليلى سعيد. بعد وقت قليل انصدمت لما عرفت انه تزوجتى مجدى من جديد.. مابتذكر انه طلقتك انا... نسيت انى اتخليت عنك واتاخرت بالبحث عنك ونسيت انى تركتك وحيده.. الشئ الوحيد اللي سيطر على وقتا انو انتى اتزوجتى وانتى بعدك على ذمتى.. كيف.. حزنت فتره كبيرة وبعدا رجعت اعرف اخبارك من جديد عرفت أنه عندك ولد وبنت توأم بإسم مجدى.. كنت بعرف من قبل ما اتزوجك ان عندك ولد واسمه عمر... بمقارنة بسيطه اتاكدت انه هى البنت بنتى انا.. حاولت اوصلا بالاول لكن هى ماصدقت روفضت.. بعثت جواد ينهى هادا الموضوع والباقي انتو بتعرفوه. كانت ليلى تستمع له تحاول استيعاب الصدمه التى هى بها.. كيف تخلى عنها بكل هذه السهوله وماهذه الحجج الواهيه. وقفت أمامه قائله:من غير ولا كلمه ولا حكى كتير...هو سواد الليل الى هقعده هنا.. والصبح هاخد بنتى ونرجع بتنا. جاسم :لا لا ياليلى.. بعرف غلطت واتاخرت و.. قاطعته هذه المره هاجر :وايه. ها.. كمل.. هتقول ايه.. تصدق انا كل ده كنت بقنع نفسي ان فى سبب جامد هو الى خلاك تسبنى.. هو الى فرض عليك تحكم عليا انى اتيتم بدرى... لكن كنت مستسهل.. الى كنت متجوزها مشيت.. مش مهم.. كانت حامل وسقطت.. مايضرش. جاسم :لا يابنتى لا.. والله بحثت كتير.. كتير ولسنين يا هاجر.. والموضوع ما كان هين مثل ماتحكين.. لا... اخى وضعه كان صعب.. نوبات الصرع كانت تهاجمه بقوه... كنا بدوامه معه.. اخوى القوى الشديد كان بهى الحاله قدامى... الوضع كان صعب. هاجر :وصعب بردوا ان ست حامل تواجه كل ده.. تترد من بلد جوزها تواجه المجتمع بطفل لوحدها. جاسم:ماكنت بعرف. هاجر :على اساس كام هيفرق... يالا يا امى احنا هنمشى من هنا حالا. ليلى ببرود وهدوء :لأ... مش همشى بيكى فى نصاص الليالى تانى.. مش هبهدل نفسى وابهدلك تانى.. النهار له عنين.. الصبح نمشى.. يالا. ظل ينادى عليهم وهم يصعدون لاعلى لا يعيرون احد فى ذلك البيت اهتمام بعد الآن. وجواد وفواز فقط مصدومين يستوعبون ماقيل وجاسم بحسرته على مافعله. ____________________________ فى صباح اليوم التالى وقفت حبيبه تمسح دموعها التى لم تتوقف منذ الامس بقوه.. مصره على وضع كحل عينيها الأسود تتانق بسروال جينز وستره من الجينز أيضا تحتها توب ابيض وحذاء وحقيبه مناسبين. تممت على ما بيدها وهبطت للأسفل بخطوات قويه. وبعد نصف ساعة او اكثر كانت قد وصلت لوجهتها.. صرح عملاق لأول مرة تدخله. سألت الموظفين أثناء سيرها وهم يدلوها على مرادها إلى أن وصلت. دقيقة وكانت تدق الباب مع السكرتيره وتقف أمامه بعد أن أذن لهم. وها هى الام تقف أمام وحيد المتفاجئ من تواجدها هنا:حبيبه.. بتعملى ايه هنا. تقدمت بخطوات ثابته رغم الانيهار الدامى داخلها وقالت :جيت اجبلك دول. نظر لها بغضب. ههه.. للان غضبه منها لم يقل وهو عازم على تأديبها.. وهى تعلم من نطرته مايجول بخلده... يبدو للان لا يعلم من هى حبيبه. اتستعت عينيه وهو يرى ذلك العقد الماسى مع خاتم الخطبه بعلبة من القطيفه نظر لها بغضب شديد ولكنها لم تعطيه الفرصه تتقدم منه تتحدث بابتسامة جانبيه:انت ماتلزمنيش يابن الفايز. قالتها وهى تميل على أذنه تهمس ببرود تقصده رفم النار التى بداخلها قبض على ساعدها بغضب وقال:نعم؟! انتى عارفه انتى بتقولى ايه؟ زاد غضبها منه.. هل للان يرى نفسه صحيح ولم يندم حتى بل ويريد إعادة تأهيلها. تقدمت منه تقبض على يده التى تقبض على يدها ترد له نفس القلم قائله :اصلى بعد مافكرت خوفت منك الصراحة... زى ماعرفت واحدة على خطيبتك تعرف واحدة عليا عادي. ازالت يده من على ساعدها تنظر داخل عينيه بتحدى واصبحت يده متوقفه فى الهواء ينظر لها بصدمه يستوعب انها جاءت ترد الصاع صاعين. يراقبها بعيون متسعه وهى تسير رافعه الرأس تسحب أكبر كمية من الهواء بشموخ تلقى بدمعه وحيده سارت على خدها بالهواء غير نادمه على ما فعلت. ____________________________ فى قصر الحوفى. استيقظت ناديه على صوت هاتفها. نظرت له باستغراب واوقفت الرنين وعاودت النوم من جديد... ولكن تعالى الصوت من جديد فزفرت بغيظ تجيب:ايوه.. نعم.. مين؟ جاءها صوت عزت يقول :تؤتؤتؤ.. كده يا نونتى ماتعرفيش صوت زيزو جوزك حبيبك. رفعت شفتها العليا باستنكار وقالت بصياح:نونت مين وجوز مين ياجدع انت.. انت مين.. ماتنطق قبل ما اجيب سيرة الى خلفوك وماعرفوش يربوك. نظر عزت للهاتف بزهول يقول :ايه الفصيلة دى.. انا اول مره اقابل النوعية دى. أعاد الهاتف على اذنه وقال :انا عزت الحبشى يا نادية... انتى نسيتينى ولا ايه. ناديه:ااااه.. طب مش تقول.. ماعلش الصراحة نسيتك. اصطك على أسنانه بغيظ منها وبما يحدث معه منها لأول مرة وقال:وياترى بردوا نسيتى ان النهاردة كتب كتابنا. ذهب بؤبؤ عينيها يمين ويسار تقول باستغراب :كتب كتاب مين.. والنهارده ازاى. عزت بغضب:لا بقى كده كتير.. مش عزت الحبشى الى واحدة تستقل منه كده... انا واخد الميعاد ده من الأسبوع الى فات يا هانم والحوفى باشا عارف وشاهين كمان. ضربت مقدمة جبهتها فقد اخبروها وهى نست تماما فاكمل بغضب:ساعتين وهكون عندك. ثم اغلق الهاتف بغضب منها وكيف لا تهتم او تتهافت عليه كما تعود.. المشكلة انها لا تتصنع عدم الاهتمام... صوتها يؤكد انها قد تفاجئت حقاً وهذا ما اغضبه حقاً. اما بالجهة الأخرى كانت تغلق الهاتف ببلاهه:كتب كتاب مين.. انا.. طب وبيزعق كده ليه.. مابراحه. جلست دقيقه تشعر بملل وقالت:هوووف.. ايه الزهق ده... بنتى... أما اقوم اروح لها لا يكون بلعها. بجناح شاهين بدأ يتململ فى نومته ويستفيق من النوم الذى نامه بعمق شديد منذ مده طويله بسبب تلك الصغيرة التي تتوسد صدره. نظر لها بافتتان للان لايصدق انه جاء عليه اليوم الذى يعشق به بل ويصرخ بعشقه امام الجميع ولا يهتم بهيبته ولا بشئ. يمرر إصابعه بخصلاتها البندقيه الناعمة وبين لحظه والاخرى يقبل شفتيها قبله سطحية ايقظتها. ابتسمت له بحب متذكره حديثه واعترافه امس امام الجميع وقالت بنعومه:صباح الخير يا شاهين. رفرف قلبه كطفل صغير لا يستوعب كمية الرضا هاذا وقال:صباح الخير وشاهين.. فى نفس الجملة... كده كتير والله. اعتدلت تجلس تستند بظهرها على الفراش ولكنه سحبها لحضنه وقال:عارفة.. بقالى كتير مانمتش وشبعت نوم كده. جيسيكا :شاهين.. هو انت بتحبنى بجد زى ما قولت امبارح. سحب نفس عميق وهو يقول بعشق:بحبك بس؟ انا بموت فيكى يا جيسى... من اول ما شوفتك كمان.. كل مره كنت بتشد ليكى وانا مش فاهم ليه.. بس مع الوقت فهمت... انك حته منى.. شبهى فى حاجات كتير. جيسيكا :بجد يا شاهين؟! شاهين :بجد ياروح شاهين... كتير قاومت وكتير حاريت نفسى بس مانفعش.. لحد ماوصلت للنتيجه.. انى لازم اتجوزك لو هعمل ايه.. عشان كده استغليت طمع على وانانيته إلى هى متوارثه يعنى فى عيلتنا.. وسفرته عشان تبقى ليا ولوحدى وكان عندى استعداد اعمل اى حاجة عشان اوصلك. جيسيكا :طب ليه ماكنتش بتقول. رفعها عن صدره ونظر فى عينيها بلوم وقال:وانا ماقولتش؟ هربت من عينيه تضع رأسها على صدره مجددا تقول : ماهو انت كنت بتحور وماقولتهاش صريحه كده وانا مش شايفه منك غير الكره والخناق كنت هفهم منين. شاهين :والله.. ليه مش فاكره اليوم الى قولتيلى فيه مش هتجوزك ومش هسيبك تتجوز... كنتى فاهمة يا لئيمه انتى بس قاصده تعذبينى. جيسيكا :انتو اتخليتوا عننا وانا وامى ت... قاطعها قائلا :هو النهاردة ايه. جيسيكا :الجمعه. هلل بيديه وقال:يا احلى يوم فى عمرى... امك هتتجوز النهاردة. نظرت له بصدمه ولكنه لم يمهلها فرصة يميل عليها يقبلها بحب شديد يعتصرها بين ذراعيه. ولكن اتت هادمت اللذات تدق الباب عليهم :طلع بنتى من عندك.. كدة كفاية اوى... انت كاتب كتاب بس يابن الحوفى مش سداح مداح هى. فصل قبلته ينظر للباب بشر جيسيكا مازالت بين يديه تكبت ضحكتها وهو يقول:اقتلها دى ولا اعمل ايه... بس انا اسلم حل اجوزها واخلص. بعد مرور ثلاث ساعات كانت سمر تهبط الدرج بتأنق شديد وجميله خلفها مستنكره ما تنتويه. انتهى المأذون من عقد قران عزت وناديه فتقدمت سمر تشبك يدها بشاهين تقول بابتسامة واسعه :وحشتني اوى يا حبيبي نظر لها بغضب.. ماذا تقصد او تريد فاندفعت ناديه ناحيتها وعزت يراقبها بزهول تقول :فى ايه يا حبيبتى... شيلى ايدك من على جوز بنتى.. ايه حبيبي دى. سمر:الله.. مش خطيبى ياطنط. جيسيكا :ايه شاهين.. ايه يا شااهينو.. خطيب مين. كاد ان يتحدث ولكن قالت سمر ببرود:ايه هو انتى لما وافقتى على كتب الكتاب ماكنتيش تعرفى انه خاطبنى... طب قالك او حتى وعدك انه هيفسخ خطوبته منى؟ ماظنش انه حصل.. يبقى كل حاجه زى ماهى وهو ناوى يكمل ويتجوزنى عليكى. شاهين :ايه الهبل الى بتقوليه ده.. انتى اتجننتى. نظرت له ببرود فصرخت ناديه :اه صحيح.. كلامها صح.. انت يومها كروتنا وماجبتش سيره هتعمل معاها ايه... هتتجوز على بنتى ولا ايه.. ده أنا اكلك بسنانى. هم للحديث فقالت بغضب :جيسيكا.. لمى هدومك هتيجى تعيشى معايا. **************** الفصل السابع والعشرون من هنا |
رواية انا السئ الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سوما العربي
تعليقات