رواية انا السئ الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الخامس والعشرين فى شقه والد نيروز كان الصمت التام هز سيد الموقف... والكل فى حالة صدمه مما يحدث. وامجد يقف بجسد متعصب متحفز خصوصا بعد حديثه الأخير مع تلك العنيده. هنا فقط جاء دور شاهين فقال محاولا لعب دور الحمل الوديع والمصلح الاجتماعي حين تقدم من والد نيروز قائلاً :ياحج عبد المعطي ممكن بقا نكمل الفرح. التفت له عبد المعطى بعصبيه وزهول مرددا:فرح.. فرح ايه والعريس مش موجود... ده مابقاش فرح بقى فضيحه. شاهين :ولا فضيحة ولا حاجة ربنا مايجيب فضايح... يعنى انا بقول المأذون موجود والشهود وهو عامل لنفسه كل ورق الجواز ده غير ان الولد شارى. عبد المعطى:ولد... بقى الجته ده ولد... يابنى ماينفعش انا بنتى لسه عيله... ده لو كان مشيوا عدل واتجوز من زمان زى باقى الشباب كان يخلف بنت اصغر منها بكام سنه... ده نسونجى وسكير وليه فى كل انواع القذراه... ده أنا لو على جثتى اجوزهاله... الفضيحه اهون عليا. شاهين :ياحج عبد المعطي اسمعنى... ماهو قالك معاه ورق جواز عرفى. عبد المعطى :مزور. شاهين :ماهو قالك برضو.. اثبت... وحلنى فعلاً... المحاكم ممكن تقعد اد كده... وهو حبايبه كتير فى السجل المدني والشهر العقاري ممكن النهاردة يسجل الجواز ومش بعيد يرفع عليها يطلبها في بيت الطاعه. اتسعت أعين عبد المعطي بزهول فهز شاهين رأسه قائلا :ايوه اسمع منى. ده قذر ويعملها. دارت أعين عبد المعطى فى المكان برعب ونظر له مجدداً يقول:قذر! على أساس انك تتخير عنه.. مانت نفس العينة انا فاكرك وعارفك. اقترب شاهين اكثر ينظر ناحية جيسيكا قائلاً :لا بقولك ايه ابوس ايدك هى ملطشه معايا خلقه... ياسيدي توبنا الى الله... ده ربنا بيقبل التوبه. زفر عبد المعطى يومئ برأسه موافقا على مضض. تهلل وجه امجد ببلاهه وهو يراه يتراجع ويجلس لجوار الماذون لعقد القران. ونيروز تقف رغماً عنها ورغم كل ماحدث لم تستطع منع فرحة قلبها حتى لو دارتها بجمود وجهها ولكن لن تكذب حالها... هى سعيدة فوالدها سيعقد قرانها على من احبت ولكن يبقى مافعله بينهم. اما جيسيكا كانت لا زالت تنظر تجاه شاهين بزهول تردد:يخربيتك... ده أنا نفسى صدقت.. عملى فيها حمل وديع يا بتاع سمر... ودينى لاوريك واوريها... وكمان طلعت قذر زى الى ماشى معاه... اصبر عليا يابن الحوفى... ماااشى. وضع امجد يده بقوة في يد والد نيروز الذى قال:براحه... براحه فى ايه هو احنا بنلعب ريست. امجد بسماجه:الله يخليك والله. عبد المعطي :الله يخلينى ايه.. ايه علاقة ده بكلامى. امجد :هعمل اى حاجة بس زوق معايا الليلة يالا يالا اكتب يا شيخنا. عبد المعطى :لا اعرف الأول ازاى اكرم يروح الجيش وهو مخلص خدمته. امجد:اااااه... اقولك ايه بس ياعم عبده... البلد كلها بقت ماشيه بالكوسه... حالها مش عاجبنى والله.. اكتب اكتب ياشيخنا. ظل عبد المعطى ينظر له بزهول وهو يردد خلف المأذون مازال لا يستوعب ما آلت إليه الأمور. فى زاويه اخرى يقف سالم يتذكر ما حدث فى منزل والد هاجر وكيف رحب والدها به على مضض ولكن بالاخير تفهم الأمر وتعجب حقا. فكيف له ان يخطب ابنته من اخيها وهو موجود وأيضا بالقاهرة فلا حجه لديه كى يفعل ذلك. ولكن ساعده تقبل ليله للأمر وله ولكن يبقى الامر محير لما لم تغضب منه لانه تعدى الأصول وخطبها من اخيها... ولكن هو بالأساس لم يخطبها من اخيها.... اوووووف... زفر بتعب يدور بتلك الدوامة... دوامه ادخلته بها معشوقته دائمة المتاعب والشغب. وجدها تقف بالقرب منه تمد له كأس الشربات قائله:اتفضل الشربات... عقبال بقا شربات فرحك. قالت الاخيره بغيظ شديد فقال هو:انا عايز افهم ايه الدوامة الى دخلتينى فيها دى... انا مش فاهم حاجة. تنهدت قائله:قبل ماافهمك.. بص ماما فاهمة كل حاجه وعرفتها ان كل دى لعبه عشان الى اسمه جواد ده. نظر لها بوجه محمر وعيون ينطلق منها الاستجوابات:جواد مين... واصلا ايه حكايته معاكى... وليه تبقى عايزه تعملى الليلة دى كلها. بدأت هاجر تقص عليه كل شئ حدث بتلعثم شديد وهو فقط متعصب يجز على اسنانه ويقبض ويبسط صوابع يده من شدة الغيظ والغيره. صمتت تنظر له باعين زائغه خائفه :هو فى ايه.... استنى رايح فين. قالت ذلك وهى تمسك معصمه تمنعه من الذهاب. قبض على يدها ينزعها من على يده قائلاً بشراسه :تترزعى هنا ماتتحركيش... اياكى تتحركى. هاجر بخوف شديد :هتعمل ايه؟ سالم :هخطبك من اخوكى. ذهب يتحدث مع عمر وتركها ترقص حول نفسها بجنون لا تصدق ما حدث والى أين وصلت معه وهى تغنى:تيجى ازاى.. ماصدقكشى.. انت فاكرنى ماعرفكشى. تيجى ازاى ماصدقكشى.. انت انت فاكرنى ماعرفشى... ايوه بقا يا جوجو. وجدت عمر يبتسم ناحية سالم بفرحه واندهاش ولكنه يمد يده بسلام حار جدا ينم عن قبوله تزامنا مع انتهاء المأذون من عقد القران وتعالى الزغاريد في كل مكان. ذهب امجد تجاه نيروز يحتضنها بلهفه وحب وهى تتصنع الجمود وعبد المعطى يردد لزوجته بحنق:شوفى قليل الحيا... الا ما عمل حساب لوجودى وللناس وبيحضن البت قدامنا. ام نيروز بفرحه شديده:ماخلاص بقا.. خلاص بقا يا خويا... الواد شارى.. مش شايف ملهوف على بنتك ازاى.. وعمل كل ده عشانها. نظر لها بزهول فقالت:بقولك ايه ماتبصليش كده... وانا يعنى هتمنى ايه لبنتى غير عريس حلو ومتريش زى ده... يعيشها فى العز وتبقى برنسيسه. زفر بضيق وقال:يعنى كده البت خلاص اتجوزت... وهياخدها ويمشى. ام نيروز:ايووووه.. قول بقا الحقيقة... هى دى اصلاً مشكلتك... انا حفظاك... ياخويا افرح واقولك على حاجه.. بنتى وانا عارفاها شكلها فرحانه بس بتدارى. عبد المعطى :بس فكرك كان ممكن يطلبها في بيت الطاعه صح... هو المحاكم ممكن تاخد بورقة جواز عرفى. ام نيروز :ياخويا محاكم ايه بس كفا الله الشر... بقولك ايه.. بتاخد مابتاخدش مش مهم... البت اتجوزت وخلاص... واوعى كده اما اروح ابارك لبنتى... ياختى عينى بارده عليكى يا روزا زى القمر.. شوف ياخويا الوليه ام صابرين عينها راشقه فيها هى وعريسها ازاى.. لااا انا لازم اولع بخور ولا ارقيهم قبل ما يمشوا العين فلقت الحجر. بعد قليل قال امجد:يالا بينا بقا ياعروسه. نيروز:على فين؟ امجد:على فين؟! ده سؤال بردوا... على فرحنا. نيروز:فرح... هو انت عامل فرح؟ امجد:اوومااال..فكرك امجد ابو حديده هيتجوز كده... لازم فرح طبعا. نيروز:امتى جهزت كل ده. . امجد :من ساعة ماعرفت المعاد الى اتفقوا عليه... كنتى مفكره انى هسيبك ولا ايه. نيروز:انت لسه هتتحاسب على كل الى عملته النهاردة. امجد وهو يبتسم من بين اسنانه:ده انتى اللى هتتحاسبى ياروحى على كل الى عملتيه والى كنتى هتعمليه... يالا ياروحى يالا. تقدمت معه والجميع خلفها وشاهين يتجه ناحية جيسيكا كى تذهب معه بسيارته ولكنها كالعادة عنيده وذهبت مع حبيبه وهاجر واسيل بإحدى السيارات. ____________________________ بمنزل محمد كان يجلس يتحدث في الهاتف مع نورا التى بات يعشقها بطريقه غريبه وعجيبه... للان لم يصدق كيف انه لم يهتم بزواج سلمى ولا حتى طريقة الزواج بعدما اخبرتهم عمته انها تزوجت بهذه السرعه وبدون اى سابق إنذار... حقا لا يهتم.. كل ما يهتم له هو تلك الصهباء التى عشقها... جميله ولذيذه.. نقيه وبريئه... أصبحت اكثر جمالا وهى تتجه للاحتشام فى ملابسها رويدا رويداً بناء على تعليماته. محمد :وحشتيني اوى... كل ده ماشوفتكيش هتجنن. نورا بخجل:محمد بس انت بتكسفنى. ابتسم بحب وقال :نورا... كده كتير... انا عايز اجى واتقدملك بقا وفى اقرب فرصه نتجوز. تهلل وجهها بفرحه وقالت:بجد. محمد :بجد جدا... مش انتى خلصتى حكاية خطوبتك خلاص. نورا :اه... كده صح.. هو ده مكان وحيد ليا ومكانى ليه... انا اخته وهو اخويا لازم نتعامل مع بعض على كده بعد كده. محمد بعصبيه :على كدة وبعد كده ايه وزفت ايه... ماعنديش انا الكلام ده... مافيش تعامل بينك وبينو تانى اصلاً. نورا:فى ايه يا محمد ده زى اخويا. محمد :مافيش الكلام ده... واديكى قولتى زى اخوكى يعنى مش اخوكى ويحللك يبقى ماينفعش.. المفروض تراعى مشاعرى انتى كنتى مخطوباله... واصلا ماعنديش انا صحوبيه بين ولد وبنت ومش بقلبها تحت اى بند. نورا:انت كده صعب اوى. محمد :بقولك ايه.. اظبطى كده. تنهد بهدوء يحاول ان يهدأ وقال :حبيبتي.. انا بحبك وبغير عليكى من الهوا... لو أطول احبسك هجبسك عشان ماحدش يشوف الجمال ده غيرى... وكمان عايزك تاخدى خطوة الحجاب بقا... الشعر الحلو ده مايظهرش كده للى يسوا ومايسواش. ابتسمت بحب فهو دائما غيور عليها ومحب وقالت:حاضر. محمد :طيب هتاخديلى ميعاد امتى. نورا :هشوف واقولك في أقرب وقت. تنهد براحه يحدثها بحب وهى تستمع له تشعر أنها تحلق فى السماء... الحب شئ اخر.. كانت ستكون خاسرة كليا لو اكملت طريقها مع وحيد... لم يكن وحيد يوماً غيروا وعليها... لم يعلق يوما على ماترتديه او حتى بعض تصرفاتها الخاطئه... ولكن محمد... محمد غير... يهتم لها ولادق التفاصيل.. حريص كل الحرص على ماترتديه واين ستذهب ومتى ستعود كأنه يكرث يومه لها ولمتابعتها متى خرجت متى عادت. ينصحها دائما صحيح لا تخلو نصائحه أحياناً من بعض الحده الا انه لا يلبث ان يهدأ ويحدثها بلين يخبرها انه يعتبرها ابنته ويريد مصلحتها فتتقبل كل شئ بحب وطاعه. ___________________________ فى أهم وأكبر قاعة مناسبات. اقيم حفل ضخم لامجد ابو حديده. زهل الجميع من أقارب واصدقاء نيروز فمتى فعل ذلك علاوه على ان الحفل يصرخ من الفخامة والثراء. أول ما دخل بها... جذبها لساحة الرقص يفتتحوا بالرقص الهادئ. وقفت ام نيروز تدمع فرحا ولجوارها سوسن تقول :مبروك يا ختى... والنبى لايقين على بعض.... بطلى نكد بقا وافرحى للبت الله. ام نيروز :مش مصدقة ياختى ان البت خلاص اتجوزت. تقدمت ليلى تقاطعهم قائلة :والنبى ليكوا وحشه. سوسن:اممممم.. شوفى البت... الى سافرت وقالت عدولى... ده ماكنش عيش وملح. مالت عليها ليلى تحتضنها وتقبلها وكذلك ام نيروز وقالت :والله دايما على بالى سوسن :شوف ازاااى.. يابت اطلعى منهم. ام نيروز:لااا بس وشك مورد كده والدمويه هتبك منه... شكل الشيخ جاسم شايف شغله كويس. ضحكت هى وسوسن وقالت ليلى:اختشى يابت انتى وهى الله. ام نيروز:والنبى ما سيبينك النهاردة الا ماتحكيلنا كل حاجه. ثم جذبوها وجلسوا بعيد عن الضجة قليلاً يتحدثون بنميمه. فى ركن اخر وقف وحيد مع حبيبه ينظر لها بانسحار تام فى ثوبها الاحمر وشعرها الغجرى وروعة لونها.. مبهره حقاً. وحيد:حلوه اوى. قالها بسحر تام فخجلت كثيراً وقالت:بس عيب بقا. وحيد :انا بس بوصفك. حبيبه :بطل لسانك الحلو ده... شغلتك طبعت عليك. وحيد:ههههههه لا خالص والله انتى ظلمانى. حبيبه :اه اوى... بس تعرف آخر حاجة كنت اتوقعها اننا فى الاخر نحضر نفس الفرح. وحيد:عقبال ما نحضر فرحنا... ماتيلى بقا احنا مستنيين ايه... هو يعني امجد اجدع منى... مش امك الى هناك دى.... انا هروح اكلمها. ذهب سريعاً ولم يترك لها فرصة للحديث وذهب تجاه سوسن. بجانب اخر وقف سالم لجوار هاجر وهو يعتبر حاله بحكم خطيبها بعد حديثه مع عمر وقال بغضب:اقفى عدل وبطلى هز.. اتلمى ها. هاجر :الله.. وانا عملت ايه؟ سالم :قولت اتلمى يبقى تتلمى... مش ناقص غير تروحى ترقصى معاها. هاجر :المفروض يعنى على فكره دى صاحبتى. جذبها من ذراعها فاصبحت على بعد انش واحد من وجهه وقال:عايز اسمعها تانى منك كده.. عشان تبقى المرحومه... اياك ترقصى قدام حد انتى سامعه. هزت رأسها بخوف وقالت :حاضر حاضر. ابتسم بجانب شفتيه وقال:ترقصى ليا انا وبس.. سامعه. هزت رأسها مجددا وهى تقفز داخلياً من الفرحه تتمتم(اشطااااا الحمش طلع سااااافل... الله) فى وسط الحفل كان شاهين يقف بعيدا مع احد الوزراء ومسؤل الغرفه التجارية يرحب بهم ويتحدثون بجديه فى العمل. الى ان وجدهم غير منتبهين له يحدقون على وسط الحفل. نظر حوله وجد جموع الشباب تنظر بانبهار وافتتان نظر بفضول بالتأكيد الراقصه قد بدأت فقرتها وهو أكثر من مرحب. شهق بزهول وغضب وهو يرى صغيرته ترقص مع صديقتها والكل منبهر بها ترقص بمهارة وشقاوه غير مراعيه له ولا لحجابها ولا جمالها الغير عادي. تقدم منها والغضب يطفو على وجهه وكلما اقترب كلما اتضحت له حركات خصرها المتغنج. يزاد زهوله فجيسيكا راقصة ماهره وهو لا يعلم... زوجته تحيى الحفل.. ماشاء الله عليه سيقتلها ليرتاح مما تفعله به وبقلبه المسكين. فى ثوانى كان خلفها وهى مازالت مندمجه بذمه وضمير في وصلة الرقص خاصتها. لم تترك له اى وسيله للتفاهم مثل البشر الطبيعيين.. الا يكفى انه محروم بل وترقص هكذا امام الجميع... كيف لها ان تفعل ذلك. لم يتحدث لم يجادل هو فقط سحبها خلفه وملامح وجهة على تدل على الخير ابدا. اما هى تسير خلفه تتحدث بغضب شديد :انت يابنى ادم.. انت يا بيه.. بص للناس الى عايشين معاك على الكوكب... ماترد عليا... عايزه اكمل الفرح... انت يا سيدي.... قاطعها بغضب :تخرسى خالص.. تعرفى تخرسى. تحرك بسيارته فقالت:ايه تخرسى دى... اتكلم عدل ياجدع انت... مش كفاية جاررنى وراك زى الجموسه قدام الناس. شاهين بغضب شديد:لا جاموسة ايه لا سمح الله ده انتى حتى فرسه خالص.. فرسه بترقص وسط الفرح وعيون الرجالة هتنقلع عليها ومش مراعيه اى حاجة ولا حتى وجودى... بترقصى قدام الرجاله... ماشى انا هوريكى. جيسيكا :شاهين بقولك ايه الزم حدودك واتكلم عد... قاطعها مجددا :انتى الى عديتى كل الحدود وزودتيها.. بس بعملتك دى جبتى اخرى... والله لادبك... ماسمعش صوتك.. تسكتى خالص باللى انتى لابساه ده... فستان احمر... هو انتى ماتعرفيش تلبسى غير احمر... ماشى ماشى يا جيسيكا. بعد مده وصل حيث قصر الحوفى واول ما توقفت السياره فتحت الباب تفر للأعلى ولكنه لحق بها على الباب وحملها على ظهره مثل شوال البطاطس. فتحت لهم الخادمه وهى تصرخ :نازلنى ياشاهين.. هصرخ واللم عليك البيت كله. شاهين :لميهم وماله. جيسيكا :يا شاهين نازلنى بدل نا راسى لتحت كده حجابى هيقع. شاهين :دلوقتي افتكرتى انى لابسه حجاب.. اخرسى خالص. جيسيكا :مش هخرس... يا ماااااماااا... يا جددووو. ولكنه أسرع بها ناحية جناحه فى حين بدأ الجميع يستمع لصوت صياحها وبدأوا يجتمعوا. ولكنه أغلق باب الجناح من الداخل عليهم. انزلها أرضا فقالت بغضب:ايه الى انت هببته ده... انت اتجننت. شاهين :هو انتى لسه شوفتى جنان. صدح بالخارج صوت امها تدق الباب بعنف :شااااهييين... افتح الززفت ده... طلعلى بنتى دلوقتي... انت عملت فيها ايه.... انت ياللى اسمك شاهين افتح الباب ده. وهو بالداخل لاي يبالى وجيسكا تقول :اتفضل الباب دخ يالا. شاهين :ليه مش كنتى بترقصى... طب من باب اولى ترقصى لجوزك الاول ياحلوه.. ولا انتى نسيتى انى جوزك. جيسيكا :ارقص ايه انت اتجننت... افتح الباب... ماما عماله تزعق خلص. شاهين :لا عادي انا اتعودت على صوت صريخها... ومانتش خارجه من هنا... ولازم تتعلمى الادب على عملتيه ده. اما بالخارج اجتمع الكل بما فيهم سمر والجد. الحوفى:فى ايه يا ناديه.. ايه الصريخ ده. ناديه :خلى حفيدك يطلعلى بنتى دلوقتي حالا.. حالا. سمر :وهو شاهين هياخد بنتك جناحه ليه هو تلزيق وخلاص... مش هتعرفى تلبسيه تهمه على فكره عشان تلزقبها ليه.. بطلو شغل الفلاحين ده. ناديه:احترمى نفسك يابت انتى... انا مش عايزة اصدمك واعرفك ان... قطع تكملتها صوت جيسيكا من الداخل :اوعى ياشاهين انت اتجننت. تجاهلت سمر المغتاظه واخذت تدق لباب بعنف والحوفى أيضاً :افتح ياشاهين... افتح ياولد. شاهين من الداخل:مش فاتح.. وياريت كل واحد على اوضته ومالوش دعوة بينا. ناديه:شوف البجاحه.. طلع البت يا شاهين والا والله انطلك من البلكونه. الحوفى وهو يدق بعنف أكبر :شااااهييين... قولت افتح الباب ده حاالا. فتح هو بغضب ينظر لهم بغضب شديد :ايه فى ايه... مافيش خصوصية في البيت ده... ايه اللي بتعملوا ده. ناديه :اااه يا نااارى... خصوصية ايه يا بجح انت.. اوعى من قدامي هاتلى بنتى... اوعى. سمر :انتى ياست انتى بطلى تماحيك بقا.. ايه اللي هيدخل بنتك عند شاهين خطيبى. ناديه وهى تتقدم للداخل :بت هو انتى هبله. طب مش سامعه صوتها جاى على من جوا.. انا مش فاضيه للنفخه الكدابه الى انتى فيها دى... اوعى من وشى خلينى اجيب بنتى.. ولكن منعها شاهين معترضا:مافيش خروج مش هتاخديها. ناديه:بقولك ايه.. بقولك ايييه.. ده أنا مجنونه واروح فيك فى داهيه عادى. الحوفى:اختشى بقا يا شاهين... مافيش حساب لوقفتى ولا ايه. سمر:انت مصدق الناس دى ياجدو اصلاً... تلاقي...كل ده خطه عشان يدبسوه فى جوازه... بيخططوا ويتكتكوا عشان يخلوه يتجوزها. نظر لها الجد فهى من كثرة الكبر والغرور أصبحت غبيه لا ترى الحقائق ولكن طبعا جيسيكا لن ترحمها. فقد خرجت مع والدتها تتصنع التعب والاجهاد وقالت:ياه ياسمر ياحبيبتى...انا مش عارفة اجيبها لك ازاى بس هو الحقيقة أن خطيبك الى عمل خطط وحورات عشان يتجوزنى.. وشغل الحك ده هو الى بيعمله عليا عشان يقرب منى. اغمض الجد عينيه بغضب من الكل وحتى من نفسه وشاهين يقف بغضب من جيسيكا ومن ناديه وسمر جاحظه العين وباقى العائله تقف موقف المتفرج. شاهين :جيسيكا. ناديه :بقولك ايه.. مالكش دعوة بيها تانى انت سامع. شاهين :إزاى ماليش دعوة.. دى مراتى. جيسيكا :مراتك الى دافعت عنها واعلنت جوازك منها.. سايب الست هانم تتهمنى وانت واقف كل الى همك شكلك وازاى اقول عليك كده... بس انا بقى لحد دلوقتي مش موافقه على الجوازه دى زى ماسبق وقولتلك.. يعنى جوازنا باطل... وقريب اوى عايزه ورقة طلاقى. شاهين :طلاق... طلاق ايه... ماسمعش الكلمه دى منك تانى انتى سامعه. جيسيكا :لا مش سامعه.. وهتطلقنى. شاهين :هو انا لحقت اتجوزك عشان اطلقك. سمر متدخله:تتطلق ايه وبتاع ايه.. هو انت اصلاً فعلاً اتجوزتها... انت ازاى تعمل كده اكيد اتجننت. شاهين:الزمى حدودك يا سمررر... ايوه اتجوزتها... انا مش عايز بس اوجهلك اى كلام من بدرى مراعاة لشعورك مش اكتر. سمر :تبقى اتجننت في عقلك يا شاهين. شاهين :اخرسى انتى اتجننتى. سمر :لا مش هخرس.. انت اكيد جرى لعقلك حاجة لما تبقى خاطب سمر هانم وتروح تتجوز البتاعه دى يبقى جرى لعقلك حاجة. شاهين وقد نفذ صبره:لا اتجوزتها عشان بحبها... سامعه... سامعين كلكوا. عشان بحبها. فقط قبض على يدها واخذها ودخل لغرفتهم والكل مصدوم بما فيهم هى. شاهين وهو مازال غاضب :من غير كلام ربع ساعه ونكون نايمين من غير كلام ولا اسئله بدل ما افوقلك ها... كل الى عايزه انى انام.. انام وبس. هزت رأسها بعدم استيعاب وهو يتقدم منها بهدوؤ يخلع عنها حجابها فتتساقط خصلات البندق الكثيفه على كتفها وصدرها وهو ينظر لها بافتتان ولكن غضبه مازال موجود رغماً عنه. تحرك ناحية غرفة الملابس وعاد بحقيبه لاحد المحال التجارية الشهيره ومد يده باحدى المنامات المناسبة لسنها ومقاسها وقال:كنت عامل حسابي انك هتتنقلى عندى واشتريتلك كام حاجة روحى غيرى. نظر للون المنامة الملونه على شكل بطيخه تناسب سنوات عمرها بألوان زاهيه. وبعد دقائق خرجت من المرحاض ترتديها وقد زهل من روعة هيئتها تلك. سحبها لحضنه بالفراش وقال:ماتخافيش. انا عايز انام وارتاح بس.. ومش هعرف غير وانتى فى حضنى.... الصبح هنتكلم في كل حاجه بس بجد اليوم كان طويل وكله حورات.... يالا ننام. اما هى اغمضت عينيها براحه وسكينة.. يكفيها ما قاله منذ قليل.. فقد كام أروع مما تخيلت. دقيقة.. اثنان.. وسقط كل منهم فى نوم عميق لم يحظوا بمثله من مده. ___________________________ جلس عزت الحبشى مع ابنه ومروان وابنته نورا قائلاً بعصبيه:يعنى ايه الكلام ده. ومين الى اسمه محمد ده عشان اوافق انك تتجوزيه.. ولا انتى بتساومينى عشان جوازتى من ناديه. نورا :محمد راجل محترم وبيشتغل وعنده بيت ومرتبه كويس وممكن يعيشنا وانا ماجبتش سيرة جوازك لا الجديدة ولا القدييييم يا بابا. عزت:مرتب.. هيعيشك نفس العيشه هنا.. مستحيل. نورا:ومين قالك اني عايزه اعيش نفس العيشه دى. ده انا بهرب منها... هتفضل لحد امتى فاكر ان العيشه اكل حلو ولبس جديد وفلوس في شنطتى... انا لوحدي ماحدش فيكوا معايا. عايزه عيله واسره... ومش عايزه راجل كل يومه شغل وسفر واجتماعات وستات... محمد راجل ومحترم هيبقى ليا ولولادنا وبس.. ده الى عايزاه وبحلم بيه.. ولو على الفلوس... كده كده عندى يعنى وقت ما احتاجها موجوده يبقى الى ناقصنى راجل.. راجل بجد وانا لاقيته خلاص.. راجل يحبنى انا. صمت عزت لا يعلم هل معها حق ام لا ولكنه قرر مقابلة ذلك الرجل وليقرر بعدها. التفت الى ابنه وقال:وانت يابيه... ست مين دى الى انت عايز تتجوزها... هى البنات خلصت فى البلد عشان تاخد واحدة مطلقة ومعاها طفل كمان. مروان:بابا لوسمحت.. انا عارف كويس انا عايز ايه وراحتى فين وياريت زى ما انا مش بتدخل فى اختياراتك الكتير والى كلها بتتطلع غلط فى الاخر انت كمان ماتدخلش فى قرارتى واختياراتى حتى لو طلعت غلط في الاخر ولو انى بأكدلك ام غرام احسن حاجة ممكن تحصلى.. وبعدين انت شايايفها موافقة اوى. عزت:يالاسلاام.. وكمان طلعت مش موافقة.. والله عال. تنهد مروان يتذكر تهربها وابتعادها عنه. وانها ان إجابة على هاتفها تجيب باقتضاب شديد الى اخر مكالمه كانت بينهم. غرام:مروان لو سمحت انا مش مستحمله وماعدش عندى اى حاجة اديها لاى حد.. شويه الحب الى فى حياتى انا مدياهم لابنى.. مش عايزه أظلمك معايا. مروان :ياستى انا راضى. غرام:استاذ مروان.. لو سمحت ماتتصلش بيا تانى.. انت اخر واحد انا ممكن ارتبط بيه. مروان :ليه بس. غرام :انت واحد ليك نزوات وعلاقات وسمعتك ماشاءالله سابقاك لو اتعرف أن واحدة مطلقة زيى ارتبطت بيك مش هخلص من كلام الناس وان أصلا ممكن انت تكون السبب فى طلاقى ولا انى كنت على علاقة بيك قبل كده. مروان :مش هسمح لحد يقول كده. غرام :الكلام بييجى لحد صحابوا ويقطع. مروان :وهتسيبى كلام الناس يتحكم في حياتنا ويحدد مصيرنا. غرام :عشان ابنى واهلى.. غصب عني... إنسانى وعيش وان شاء الله ربنا يكرمك ببنت الحلال وتكون بنت بنوت لسه وانت اول فرحتها وبختها. مروان :مش هيحصل... ومش هتجوز غيرك ياغرام وهتشوفى. عاد من شروده على صوت والده يقول:اعمل حسابك بكره هنروح قصر الحوفى عشان كتب الكتاب. اماء له بهدوء وعزت يحلم بناديه وايامه القادمه معها ___________________________ بسيارة وحيد كان عائد بحبيبه يوصلها للبيت بعدما ذهبت امها مع عمر واسيل وليلى. غضب شديد يتملكه يصرخ بها:انا عايز أعرف ازاى تقفى تتكلمى وتضحكى مع الى اسمه صفوت بدران ده... ايه.. اتجننتى خلاص... اسيبك دقيقتين واروح اتكلم مع امك ارجع الاقيه واقف معاكى وهاتك ياضحك. حبيبه بزهول واستغراب :ايه ويا وحيد كل ده.. الراجل اتفاجئ بيا في الفرح واحنا ياما اتعاملنا فى شغل زيك بالظبط... وهز أصلا راجل متجوز. ولكنها صدمت مت من رده:ااااه زيى.. مالى بينا كان شغل بردو وانا كنت خاطب. صدمت بشدة وبدأت اول عيوب وحيد فى الظهور لها **** الفصل السادس والعشرون من هنا |
رواية انا السئ الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سوما العربي
تعليقات