![]() |
رواية انا السئ الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الرابع والعشرين وقف امجد ينظر لهم بصدمه... هل ظل هو الاعزب الوحيد... هل امجد أبوحديده من تهتز له اشد الرجال لم يقدر على تلك الصغيرة بل وهى التى تؤدبه... للان لا يصدق مايحدث معه. هو اصلا لا يصدق انه قد أتى اليوم الذى يكون فيه بهذه اللهفة على الزواج بعدما كان يقضى حياته طولا وعرضا وعندما حدث واراد الزواج وقفت تلك الصغيره نيروز بوجهه تقول لا.... لا كلمه لم يتوقع ام يسمعها من شخص إطلاقا وقد فعلتها نيروز. تقدم منهم وهو يقول:شاهين... انت اتجوزت... عرفى ولا ايه... مانا عارفك طول عمرك لعيب. قال الاخيره بغمزه فاسكته شاهين بغضب كى لا يقول ما يعقد الأمر بينه وبينها:امجد... قولتلك لم لسانك... دى جيسيكا بنت عمي ومراتى على سنه الله ورسوله.... جدى جوزنا من يومين. امجد:من ورايا... طب كنت قولى ياصاحبي ده انا افرحلك. شاهين :ماهو ده الى كنت بحاول اقولهولك ياغبى بقالى يومين. امجد :لا اقصد تقولى احضر كتب الكتاب... ولا كنت عرفنى أن فى حاجة اصلا... انت بقالك فتره كده مش مظبوط وانا قولت اكيد في حاجة كنت.... قاطعه شاهين لا يريده فضح امر لوعه بها فقال :خلاص يا امجد... هى كل حاجه حصلت تقريبا في نص ساعه. تقدم امجد منهم :ياسيدي مبروك عليك. نظر لتلك القصيره التى مازالت مختفيه داخل جاكيت شاهين وقال :ماخلاص ياعم ماتطلعها من جوا... احممم.. أهلا وسهلا يا مدام. خرجت رأسها سريعا وقالت بحده:مدام فى عينك. امجد بصدمه :ههههههههه... ايه يا صاحبى.... ايه يا شاهييينو... ايه... عندك اى أعطال... قولى انا صاحبك. شاهين بحده وخشونه:لم لسانك يالا.. ده أنا ابو شاهين برضو. امجد :مانا بقول برضو يعنى راحت فين امجادك ايام ست.... قاطعه شاهين :بس اخرس. امجد :ايه يابنى انا بس بطمن المدام. جيسيكا بغضب :قولت مدام فى عينك ايه مدام دى. تمتم امجد ينظر لها بزهول:ماشاء الله نفس دفعة نيروز دى ولا ايه؟ جيسيكا :انت بتقول ايه؟ امجد لشاهين :ليه ياصاحبي... ليه كده يا صاحبى... مالقتش الا الجيل ده انت كمان... ده احنا لو معمولنا عمل ماكناش اتسحلنا كده. قالتجيسيكا لشاهين وهى تضيق عينيها:هو قصده ايه... حساها شتيمه. شاهين :ماعلش اصل انتو علمتوا عليه. جيسيكا :احنا مين. امجد :شااااااهين... ايه فى ايه. صمت شاهين ولم يكمل فقال امجد:المهم اعرفك بنفسى. تقدم خطوه يمد يده للسلام وهى تهم بمد يدها فقال مكملا:انا امجد ابو حديده صاحب... قاطعته هى :هووو انت.. اندهش شاهين وامجد وقال شاهين :انتى تعرفيه. امجد بزهو:وفى حد مايعرفش صاحبك يابنى. جيسيكا :اه امجد بيه الى بيتجسس على الموبايلات ويعاير الناس بأهلها. صدم شاهين وقال:يتجسس.. يتجسس على مين.... اكيد ماعملش حركات المراهقين دى. جيسيكا :لا اتجسس على نيروز صاحبتى. امجد بزهول:هى صاحبتك... حلو جتيلى من السما.... شاهين ممكن تسلفنى المدام نص ساعة. جيسيكا : ماتنقى الفاظك... مدام فى عينك ياجدع أنت. امجد:انا قولت دفعة نيروز.. ماشاء الله نفس ظفارة اللسان. شاهين بغضب:ماتلم نفسك بقا... وبعدين انت اتجننت.. ايه سلفنى مراتك دى. امجد:ياعم ده هى مكالمة تليفون بس. شاهين :حيوان.. هتستخدم مراتى. امجد :ماعلش الناس لبعضيها. شاهين :من امتى؟ امجد :مش بقولك دفعه مهببه. نظر لجيسيكا وقال:ها.. هتكلميها. جيسيكا بابتسامه صفراء:لأ. امجد:ليه بس.. ده عمل نبيل ربنا هيجازيكى عليه. رفعت حاجبيها تعبر بوجهها:والله... ده مين الى بيتكلم.. امجد بيه ابو حديده... ده أنت ماخلتش حاجة الا اما عملتها... عايرتها بأهلها... واتجسست عليها... ومن قبلها مسبق بتاريخك العظيم فى السهرات والمليطه... استنى استنى كده. ضيقت عينيها بتذكر شاهين عينه تتسع شيئاً فشيئا يجاهد كى يرسم على وجهه ملامح البراءة يعلم الى اين وصل بها عقلها بربط الاحداث. نظرت له مكمله :ده انت صاحب البيه ومعاه ليل نهار... اكيد كنتوا مقضينها زى بعض. شاهين ببراءه لا تليق به :انا؟ أبد والله. امجد مكملا:شاهين... يانهار ابيض... ده بكر رشيد.. ده ولد ولود والله يا مدام. احتدت عينيها فصحح قولة: اقصد انسه جيسيكا. قالت هى:انا مش عبيطه عشان اصدق كلامكوا ده... وبعدين هات من الاخر... عايز ايه؟ امجد لشاهين:جيل مهبب ووقعنا تحت ضرسه. جيسيكا :بتقول حاجة؟ امجد :بقول كلميها واعرفيلى منها شويه حاجات.. حاجات بسيطة بس هتفرق كتير. جيسيكا :لأ طبعا... عمرى ما اعمل كده... وبعدين دى واحده مخطوبه وفرحها بعد يومين. صمتت تكمل بخبث تقصده:وبعدين.. بصراحة.. بصراحة يعنى... هو انت جان وغنى وكل حاجه... بس يالهوووى.... انت ماشفتش أكرم... ولا جمال اكرم... ولا شياكة اكرم... ولا بياضه وعيونه... ياخراااشى.. ولا طريقته في الكلام... يحسسك انك ملكه... ولا شعره الأشقر. فتحت عينيها بعدما كانت تغلقهم تصف أكرم بامعان وجدت اثنين ثيران مستعدون للهجوم عليها. تقدم منها شاهين بغيره مميته وقال بهدوء مرعب:تعالى بس... تعالي...كنتى بتوصفى فى مين بقا ياحلوه ياصغيره انتى. جيسيكا :اااانا... انا قولت حق ربنا... ماهو كده الصراحة. شاهين بصوت عالى مزمجر :ده انتى مصره بقا... اول وآخر مره اسمعك او حتى تفكرى فى حد تاني أو بس توصفيه.. سامعه. همت للرفض رغم شخصيتها العنيده لكن ذلك الثائر امجد قال وهو يقضم اسنانه ويعصر اصابع يده بغيظ وغيره :وانتى بقا شوفتى كل ده فين ولا هو كلام بنات وافوره وخلاص. جيسيكا بخبث وتشفى:والله انا كان نفسي اطمنك انه افوره... بس فعلاً دى الحقيقة... نيروز صاحبتى.. اسيل بنت خالتى وصاحبتها عرفتنا على بعض ومن بعدها بقينا نتقابل كتير فى الجامعه وعزمتنى على خطوبتها... وشوفته... قمر بقولك قمر. شاهين :جييسيييكاااا. فرك امجد يديه وقال:كلميها دلوقتي. شاهين :اهدى يا امجد. امجد بغضب:مش سامع بنقولك ايه... كلميها دلوقتي. شاهين :انت هتأمرها كمان.. ماتخبش يا امجد. أمجد :انا مابقاش فيا مخ.. طيرته بنت عبد المعطى السواق. جيسيكا :شوف لسه بيقول ايه... مافيش فايدة فيه ومش هيتيغر. امجد :يابنتى خافى على عمرك. شاهين :انت زودتها اوى. أمجد :مش شايف لسانها... نفس العينه بالظبط... كانت بتخرجنى عن شعورى كده برضو. شاهين :اهدى يا امجد العصبيه مش هتقدم ولا تأخر. اخذ امجد شهييق عالى يحاول الهدوء. طال الصمت لثلاث دقائق تنظر فيها جيسيكا لشاهين تقبض على ذراعه فهى اولا وأخيراً لا طاقة لها بمواجهة امجد الضخم ابدا. تحدث شاهين وقال بهدوء :قولى بس يا امجد... انت دماغك فيها ايه... وعايز تعرف ايه. تحرك امجد للخروج وقال:مافيش حاجه في دماغي... سلام يا صاحبى. بعد أن خرج ادخل رأسه مجددا وقال باسنفزاز يقصده:سلام يا مدام. خرج هو وتركها تصرخ:شوف... بردوا بيقولى مدام. نطرت ناحية شاهين وجدته يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبه وه يقول :حلو اكرم.... وشيك اكرم... و اه يحسسك انك ملكه... ايه كمان؟ ابتلعت لعابها بصعوبه قالت تنقذ نفسها :اااه.. بس. بس يموع كده.. حلاوته زياده تجزع.. هز فى ذى الراجل الاسمر ويكون صدغ كده. قادرة على انتشاله باحتيال من اى حالة هو عليها فقد ابتسم بياس منها يقول :صدغ؟! جيسيكا :اه... صدغ... هو انت فى زيك يا شاهييينو. قالت الأخيرة بدلال شديد جعلته يغمض عينيه يستمتع ثم قال:شاهينو مره واحده... ده يوم يتسجيل في التاريخ... والأهم إنك جتيلى لما حسيتى انك محتاجه لحضن امان ليكى. نظرت له بصمت عيونها تؤكد ما يقوله. سحب نفس عميق وسحبها ايضا لحضنه يضع يده على رقبتها يتحسسها بحرارة وحب ثم يقترب من شفتيها يقبها بعمق شديد وهو فقط مستمتع.. يسحب كمية هواء كبيرة يغذى شعوره الان برائحتها الذيذه مثلها... طعم شفتيها يسكره وينسيه أين هو... سكرته تزاد وهو يشعر بها تضع يديها على صدره تتحسسه ولا يوجد بها اى رفض بل على العكس تماماً. قبلته هذه المره غير... هذه المره حلاله وهى مستمتعه.. استمتاعها وتقبلها له لذه اخرى تشعره بانه يحلق فى السماء. دقات متتالية على باب مكتبه ذكرته انه بمكان عمله.. فصل قبلته بهدوء ينظر لها وهى خجله منه... رفع ذقنها بيده يجعلها تنظر له. يرى حمرة الخجل واثر شفتيه على شفتيها المبتله منه. قبلها قبله سطحيه وقال :تعالى نروح بيتنا. هزت رأسها بخجل وهو ضمها الى صدره بيد ويده الأخرى تحمل مفاتيحه وهاتفه وخرج وجد السكرتيره مازالت تدق الباب فقال :انا مروح.. الغى مواعيد النهاردة... تقدرى تروحى انتى كمان. اماءت رأسها باحترام وهو انصرف يضم جيسيكا لصدره يسير بها اما جميع الموطفين. _____________________________ بسيارة سالم المتواضعه. جلست هى بحنق شديد تحدث نفسها :ده ايه الواد التنح ده... هو التقل حلو بس مش كده يعني... الا مانطق بكلمه... اعمل ايه اخليه يتلحلح.. ده زمن ايه ده.. احنا كمان الى هنشقطهم. اما هو يقود بتفكير شديد... يريدها من الصغر... يعشق تفاصيلها وقد كان يراقبها عن بعد وهى لا تأخذ حتى فى الاعتبار انه موجود. والان هى تجلس لجواره... يشعر انها تهتم ولو قليلاً هو ليس بغبى.. لذا يأمره قلبه الا يتمادى بغباءه ويضيع هذه الفرصه فهى واخيرا التفت له بعد كل سنوات العشق من طرف واحد هذه. ولكن من اين يبدأ وكيف يجس النبض. تحدث أخيراً يفتح اى مجال للحوار:انا سمعت انك كنتى مسافره. تهلل وجهها فاخيرا ابو الهول تحدث. قالت :ايوه... مانا طلع ليا قصه غريبة كده. . سالم :اه عرفت.. عمر حكالى... طب انتى عرفتى تتاقلمى معاهم. هاجر :بصراحة لا خالص... مع انهم طيبين.. بس مش عارفة.. مش حاسه بانتمائى ليهم. سالم :يعنى أنا قولت اكيد الغنا وحياة القصور هتاخدك. هاجر :بص.. هما عايشين في بيت تحفه.. كله دهب فى دهب الله بس اقولك... طعمه ماسخ. رفع جاجبه وقال :ماسخ... ده ازاى يعنى؟ هاجر :هقولك... يعنى زى مثلا ماتشوف بنت بيضا اووى بس ماتحبهاش وتعجبك بنت سمرا.. هى سمرا بس سمارها حلو وملامحها منمنه وعسوله مع ان البيضا واو بس ملامحها مش حلوة.. عاديه.... او مثلا لو قدامك تشيز كيك متزين و واااو ريحته تحفه وكده... وقدامك اكلة فسيخ ورنجا... طبعا العين هتقول التشيز كيك.. بس لو هنستطعم يبقى الفسيخ والرنجه... يعنى انا بالنسبه لي يعني كهاجر التشيز كيك ده حاجة غريبة الى هو لا حلو ولا حادق ببقى واقفه قدام الطبق كده عايزه اقولو ممكن تكلمنى راجل لراجل انت حلو ولا انت حادق ولا ليلتك ايه. قهقه سالم بعشق.. حقا بلسانين كما يلقبها الجميع. سالم :يخربيت دماغك. هاجر :شكرا يا كابتن. سالم :احمم.. هاجر... هو انتى رفضتى ممدوح ليه؟يعنى هو نفس سننا ودكتور شهادة عاليه... عريس مناسب لأى بنت. نظرت له بدقه تشعر بغرض من سؤاله فأجابت بما تشعره وتفكر به حقاً :هو دكتور ماشاءالله وكل حاجه بس مش هتعامل مع شهادة التخرج.. مش هتنفعنى فى حاجة وانا شايفه قدامى واحد مذبذب متردد مش بيعرف ياخد قرار فى حياته... ياخى ده قعد اكتر من سنه ونص متردد ياخد شقته فين. وتردد مش الى هو حيره.. لالا خالص.. تردد لمجرد التردد هو شخصيته كده ومن زمان على فكره... هتنفعنى بأية كلية الطب بتاعته وهو مش قادر يقتنص القرار الصح فى الوقت الصح.. انا عايزه ابقى الست.. واعيش دور الست.. مش ابقى الست والراجل انا الى ادير البيت. سالم :بس فى ستات كتير تتمنى كده. هاجر :ستات محجور عليها او جوزها مش معرفها اى حاجة عنه وبتعرف اخباره صدفه او من برا لكن الى جربت هتقولك لأ انا عايزه ابقى الست واكبر دماغى لكل حاجة عارفه ان فى ورايا راجل مخه شغال مأمن الدنيا... لكن الست الى بتدير دى فى الاول بتفرح بعد شويه تصرخ وتقول لأ انا عايزه حد يشيل معايا ومش هينفع ابقى ست وراجل في نفس الوقت. سالم بإعجاب :صح عندك حق. هاجر مكمله:انت عارف.. انا اتقدملى كمية عرسان تحل ازمة العنوسة في الوطن العربى.. بس لا مش ده إلى انا عايزاه سالم بالم شديد :اه.. آخرهم كان اسمه تقريباً يوسف.. وكان مهندس باين. هاجر :ياختتتتتى.. ماتفكرنيش... اهو شوفت.. ده كان معندس معماري اد الدنيا.. تشوفوا تقول ياسلااام. اهو ده.. أدب واخلاق مافيهوش غلطه.. وهو بسم الله تبارك الله اخواته هما اللى ممشينه. ضحك سالم بشده حتى ادمعت عيناه. وهى ظلت تسرد عليه بمنتهى الفكاهه نواد وطرائف من تقدموا لخطبتها وهو يقود بسعادة يشعر بها لاول مره منذ وفاة والده وتحمله كل شئ ثم ابتعاده عنها بسبب الظروف. وصلوا لداخل فيلا ال مبارك فقالت :وصلنا خلاص. ناظرها بعشق يمسح بعينه ملامح وجهها كله وقال مبتسما تظهر غمازته:حمدالله على السلامه... تحبى استناكى ترجعى. هاجر بفرحه شديدة :بجد. ناظر فرحتها بفرحه أكبر واماء برأسه ولكن... وجد من يدق علي زجاج سيارته بغضب شديد وصياح. احتدت اعين سالم وفتح باب السياره وخرج لذلك الرجل قائلاً :فى ايه يا جدع انت هى هبت منك على المسا ولا ايه ايه ماتخلنيش اعمل معاك الغلط. هاجر تقف تنظر له بانبهار وهو يناظر ذلك الجواد مشجعه:ايوه... اديلو ماتسكتلوش.. أدى جاامد ياسلومتى. جواد بغضب :انا انجنيت.. مابتعرف مع مين بتحكى... هادا اخر يوم بعمرك... لأنك بس فكرت تقرب على شئ يخصنى. سالم بغضب وغيره:نعم يا حيلتها... شئ ايه ده اللى يخصك. جواد بغضب:اذا بتقرب من هاجر مره اخرى لا تلوم الا نفسك. نظر لها سالم بغضب حارق وهى فقط تهز رأسها بنفى فقال له:شيل ايدك دى لاقطعهالك. جواد:انا الى بقطع يديك ورجليك اذا نظرت لها مره ثانيه. نفضه سالم عنه بقوه حتى ان جواد ارتد للخلف بخطوتين واعين متسعه على جرؤة ذلك الراجل. وهاجر تتابع موهوله تتمتم:اوباااا.. ده طيره فى الهوا. تقدم جواد مجدداً وقال بتهديد :انت الحين بيبتى ممكن.. تدخلت هاجر مقاطعه بغضب فقد طفح الكيل من ذلك المتبجح:شيخ جواد... كفاية لحد كده... اظن على حد ماوصلنى انى بنت العيله دى.. يعنى ده بيتى... مايصحش تعمل كده مع خطيبى. اتسعت اعين الرجلين كل منهم صدمته بنفس المقدار. تقدم منها جواد ينظر لها بجنون وقال:لا.. لا... تمزحين اكيد. هاجر :وانا همزح معاك بإمارة ايه ان شاء الله مش فاهمة يعنى. تحدث جواد بينما سالم على صدمته :هاجر... لا تلعبين وياى... ديرى بالك.. ترى غضبى شديد. هاجر :على نفسك مش عليا. هم لرفع يده يقبض على يدها بعضب الا ان سالم فاق مش شروده ومنع يده من الوصول اليها وقال بغضب ابن البلد:ايدك يا شبح لا قطعهالك. احتدت أعين جواد وقال:انا الى بموتك.. مابيدخل راسى هادا الحكى... انا ابن عما.. ويش دخلك بيها انت. سالم:هو انت مابتسمعش.. ماقالتلك خطيبها. جواد :والله. ومن مين خطبتا.. عمى ماقال شى ولا بيعرف شى. نظر لها بمعنى (قولى يام العريف) فقالت :ده على أساس انى ماليش اخ راجل يا شيخ جواد... عمر صاحب سالم من زمان... طلبنى منه وانا وافقت. نظر لها سالم بمعنى(شاطره) فابتسمت له مما احرق جواد. زمجر بعضب يرفض الفكره وهم بالانقضاض على سالم. وسالم متحفز جسدياً لذلك ولكن خروج ليلى التى كانت تتفقد مجئ ابنتها فقد تأخرت انقذ الموقف. تقدمت من سالم بسعادة مرحبه وقالت :سالم..... عامل ايه... والله ليك وحشه.. كده ماتستألش عن خالتك ليلى. جواد:كيف يعني.. كيف مابيسال وبنتك بتقول خاطبها. عقدت ليلى حاجبيها وقالت :خاطب مين. تقدمت هاجر وقالت :انا يا ماما بنتك. ليلى :ده امتى الكلام ده. نظر لها سالم فهى قد اوقعته بالخطأ وعدم اتباع الاصول فقالت هى :هفهمك ياماما.. تعالى ندخل بس. يالا يا سالم. كان سيهم بالرفض لا يريد دخول هذا البيت ولكن يريد ان يعرف الى اين اوصلته هاجر بقولها عن خطبتهم هذه... ماذا تريد... ماذا تقصد.. وأين سينتهى الأمر.. والاهم كيف سيواجه صديق عمره بعد ماقالته تلك المجنونه. _____________________________ دلف عمر للداخل بعدما ودع اصدقاءه ينظر لها بجانب عينه... هل انقلب الامر عليه... لما لا تنظر له.. لقد عزم على مصالحتها اليوم فيكفى خصام.. ولكن هى لا تنظر له حتى كما الأمس ولا تحاول مرضاته.... اووووف... ماذا يفعل هو. تقدم بهدوء ينظر لها بطرف عينيه وقال:سلام عليكم. اسيل وهى مازلت عينها على هاتفها :وعليكم السلام... صحابك مشيوا؟ عمر:اه. اسيل :احضرلك الغدا؟ عمر:ياريت. لم تهتم بنبرة اللين في حديثه.. منذ كثير وهى تراضيه وهو على غضبه الى ان غضبت هى منه. وقف خلفها بالمطبخ مستغرب من تغيرها وغضبها. اقترب قائلا :فى ايه يا اسيل. اسيل بجمود:ايه فى ايه. عمر:انا الى بسالك... متغيره كده. اسيل :متغيره؟! متغيره ازاى يعنى... اه قصدك عشان بطلت اتحايل عليك عشان مقموص. عمر:ايه مقموص دى يا اسيل في ايه؟ اسيل:امال الى انت فيه ده تسميه ايه.. بقالى اد ايه براضى فيك وانت متعصب وخلاص انا اصلا عملت ايه عشان كل ده. عمر:قولتلك صوتك مايطلعش وانتى واقفة هئ ومئ وطبله وشوخليله ولا كأن ليكى راجل مع انى محذرك قبلها يبقى حقى اتعصب ولا لأ. اسيل:ايوه انا ماقصدتش.. كنا فرحانين لحبيبه وكمان اعتذرتلك كتير انت ايه بقا لأزمة العصبيه دى كلها. عمر :بصى بقا يابنت الناس من اولها كده... حاولى ماتعصبنيش يا اسيل... انا وحش اوى وانا عصبى لدرجة اني مش عايزك تشوفيني وانا كده.. وغيرتى وحشه.. وحشه اوى.. وماحبش الجدال وقت ماكون غيران.. لما تلاقينى كده تقولى حاضر وبس انقاذا لنفسك وللموقف. اسيل باعين متسعه:عمر انت برج الأسد؟ عمر:ايه ليه؟ اسيل:ايه... وليه ماقولتش من الاول... يانهار ابيض. عمر :فى ايه يابت ماتظبطى كده. اسيل:ظبط اهو... اتفضل برا وانا هجيب الاكل. عمر :بس ماتتاخريش عليا. قالها مبتسما وخرج يريد انهاء الخصام الان وهى خلفه تتمتم بعيظ:بس ماتتاخريش عليا.. ياسلام يخاصم وقت مايحب ويصالح وقت مايحب. زفرت بغيظ و عناد طفولى وأكملت فى إعداد الطعام وايضا في عنادها _____________________________ جلست سلمى بسخط شديد تنظر لذلك الجالس امامها بحنق شديد وقالت :ايه الى حصل بقا.. ممكن افهم. احمد باشمئزاز:ايه.. اتجوزتك... هو مش ده إلى كنتى عايزاه من زمان. سلمى :اديك قولت زمان... دلوقتي لأ.. انت قادر تصرف على نفسك لما تتجوز. احمد بغل:وهو مين خرب بيتى غيرك. سلمى:ده على اساس انك عيل صغير اديتوا مصاصه فجه ورايا... انت اللي بتريل على اى واحدة وجريت ورايا. احمد:صح... بس انتى كمان واحدة سهله جيتى من اول محاولة واديتينى كتير اوى لدرجة انى زهدتك.. ومش عايز اخرب بيتى.... قاطعته هى مضيقه عينيها وقالت:انت اصلاً كنت جايبنى هنا ليه... هو. انتو..... ااااه ياولاد ال****** هجمت عليه تضربه وهو مجرد ان استمع لسبها له هجم هو الآخر بضراوه :مافيش ا****غيرك يا ****... اه كنت هسلمك ليها بس هى لعبتها صح ولبستنى فى واحدة ***زيك. ثم اخذ كل منهم يضرب الاخر بغضب وغل كل منهم يرى الآخر قد هدم حياته. ____________________________ وقف شاهين بسيارته خارج الباب الداخلى للقصر... لا يريد الهبوط هو وهى والدخول... اكيد سيرى ناديه وتبعده عنها. جيسيكا :ايه يالا ننزل. شاهين :لا خلينا هنا شويه... بصراحة ماصدقت تكونى راضيه عنى شويه. ابتسمت قائله:يهمك يعنى انى ابقى راضيه عنك. اقترب منها بعشق شديد وقال متنهدا بحراره:طبعا... انتى مهمه اوى عندى يا جيسى... ماشوفتيش انى عارضت الكل عشان اتجوزك. جيسيكا :بصراحة لحد دلوقتي مستغربه... وماجاش ولا مره فرصه أسألك عملت كدة ليه. شاهين من بين اسنانه:ماهو كله من امك... احمم اقصد حماتى العزيزه... يا سلام يا جيسى.. امك دى بلسم.. مرهم حروق. ضحكت بشدة فنظر لها بإعجاب وقال:عندى كلام كتير اوى نفسي اطلعه واتكلمه بس مش بعرف ولا بقدر... انتى بس الى بحس انى أقدر اتكلم معاها كده واقول كل الى جوايا... انا عارف اني مش بقولك كلام حلو زى الشباب الى من سنك بس صدقينى انا بقول كده بالتصرفات وبيتهيئلى ده اهم. أصبح كلامه يجذبها ويؤثر بها بشده... اصبحت ترى جانب اخر من شاهين... شاهين رجل افعال وليس اقوال.. لديه حس فكاهى ولكنه يجاهد كى يخفيه تبدو ان هيبته تمنعه. اقتربت منه بدلال وقالت :طب لسه ماجاوبتش عن سؤالي. اختلطت انفاسهم وهو يقترب منها بدوره يمد كف يده يتحسس وجنتها وشفتيها بابهامه يقول :جيسيكا انتى عجبانى من اول يوم شوفتك فيه... من اول مره بصيتى فيها جوا عينى... حتى وانا بقولك بطاقتك يا انسه. ضحكت متذكره وقالت: ههههههه انا لحد دلوقتي مش قادرة انسى الموقف ده. شاهين بعشق:ممنوع اصلاً تنسى اى لحظة مابينا. جيسيكا :ياسلام عليك وانت رايق يا شاهينووو. شاهين :يخربيت شاهينو دى منك... لو تفضلى كده على طول... فاكره اول مره قولتيهالى. جيسيكا :ههههههه.. فاكره ده كان يوم. شاهين :قوليها تانى كده بقا. جيسيكا :بس بقا ويالا ندخل. شاهين :انتى مستعجله على ايه بس... انا ماصدقت افك من حصار ناديه. جيسيكا :شاااااهييين... دى امى هاا. شاهين :ماشى ماقولناش حاجة بس مضيقاها عليا اوى. جيسيكا :طب يالا ندخل يالا. شاهين :طب استنى الاول تعالى في حضنى اشبع منك قبل ما ندخلها. نظرت له بخجل فقال هو ينزعها داخل حضنه :انتى لسه هتتحرجى... همممممممم انا مبسوط اوى عش..... قاطعه صوت هاتفها فأخرجها من حضنه يقول :امك صح؟ امك انا متأكد. جاهدت كبت ضحكتها وقالت:هى صح. جز على أسنانه وقال:دى زى ماتكون عارفة... هى عايزه منى ايه... مش كفاية بحضن مراتى في العربيه زى الى بيسرق... ولا كأنه حقى مثلاً. جيسيكا :ههههههه.. ماعلش عشان خاطري تعالى يالا ندخلها. شاهين بهيام:ده انا عشان خاطرك استحملها واستحمل الى خلفوها. همت للنزول فجذب ذراعها وقال:بس تفضلى كده ها. جيسيكا :كده الى هو ازاى؟! شاهين :يعنى بتتكلمى كويس وبتقربى منى... انا بجد شوفت كتير اوى وعايز ارتاح معاكى بقا. ابتسمت له ومسكت يده تهز رأسها بموافقة ورضا. تهلل وجهه بفرحة شديدة ونزل سريعا يستدير يفتح لها بابها يمسك يدها ينظرون لبعضهم بسعادة. دق الجرس وهو ينظر لها وعيونه تبتسم بعشق شديد. دلفوا معا وهم على سعادتهم وتوافقهم هذا فنادتها ناديه لتعلم ماذا جد على ابنتها. انهت الحديث مع امها بسرعه وذهبت حيث الجميع كى تجلس معه تشعر بلهفه تجاهه. تقدمت من غرفة الطعام ولكن. وقفت متسمره وهى تجد تلك الشقراء متعلقة بحضن زوجها ورقبته كما كان موضعها هى منذ قليل. لم تنتطق ولم تتحدث إنما زجرته بعينيها حين لفت محمود انتباه الكل على وجودها. ركضت لغرفتها سريعا اصبحت لا تستوعب حجم خسائرها كلما وثقت بشخص باعها. وهز يسب ويلعن سمر التى هجمت عليه بدون حياء ولاحساب لوجود الجميع حتى جدهم ولم تعطيه فرصه للرفض... الان ستبتعد جيسيكا مجدداً وهو الذى عانى كثيراً حتى تقترب وما ان اقتربت وذاق حلاوة قربها الى ان ابتعدت مجددا. وقف على الباب يدق عاليا يحاول شرح ماحدث وهو لا تجيب ابدا ولا تريد حتى سماع صوته. _____________________________ مرت الأيام والان تقف نيروز ترتدي فستان العرس الابيض وخلفها حبيبه وهاجر وجيسيكا واسيل. تحدثت حبيبه وقالت:زى القمر يا روزا... عقبالى يارب. هاجر:ماخلاص ياحبو الواد جه ودق الباب وقرا الفاتحه.. فاضل على الحلو تكه صغيره. جيسيكا :مبروك يا بيبه. حبيبه :الله يبارك فيكي يا جيسي يا جميله... ومبروك ليكى انتى كمان. اسيل:انا لسه زعلانه على فكره.. كده ماتقوليش ساعتها... ولا حتى امك. جيسيكا :تلاقيها انشغلت ماهى كمان هتتجوز. اسيل:تتجوز... ايه ده فى ايه. هاجر :هو كتب الكتاب هيبقى هنا ولا فين؟ نيروز:هنا الأول وبعدين نروح على القاعه.. اصلا أكرم مالوس قرايب كتير.. يعنى هو وامه واخوه وكام واحد من صحابه وصحاب بابا. دلفت والده نيروز قائله:يالا ياحبيبتى.. الماذون جه وأكرم زمانه جاى... يالا. هاجر :طب مش نستنى لما ييجى يا طنط وتبقى تخرج دى عروسه. ام نيروز:تعالوا اطلعوا نهيس مع بعض شويه ونفرح الحق اشبع منها قبل ماتسبنى وتمشى. بالفعل خرج الجميع ووالد نيروز ينظر لها مدمع العين بفرحه شديدة ولكن... لم تأخر اكرم واهله هكذا. تحدث المأذون وقال:ايه ياحاج... العريس ماجاش ليه... اتاخرت اوى. عبد المعطى:انا عارف فى ايه حتى موبيله مغلق. هنا دخل امجد بطلته الغير عادية وخلفه شاهين شريكه فى كل مصائبه. امجد بهدوء وبرود:مش هتعرف تكلمه... اصل موبيله متاخد منه. صدم الجميع منه ومن بروده... من وجوده هنا بالأساس والان فى هذا اليوم. نقدمت نيروز تقول :يانهارك اسود.. انت عملت فيه ايه؟ امجد بغضب منها:خايفه عليه اوى... على العموم ماحدش قالك تروحى تتجوزى عيل عليه خدمه فى الجيش. عبد المعطى:خدمة ايه... أكرم مخلص جيشه من زمان. امجد ببراءه :جاله استدعا... البلد بتحارب الإرهاب.. أمر الله. ام نيروز:والاستدعا ماجاش الا النهاردة. امجد:حكمت ربنا عشان اجى الحق المصيبه الى كنتوا عايزين تعملوها... بتجوزوا مراتى. شهق الجميع بصدمه. واقترب منه عبد المعطى باعين مزهوله ولكنه واثق بابنته فقال :ايه الى بتقولو ده... فوووق لنفسك... انت مش فى شركتك... انت هنا ودلوقتي امجد بس.. مش امجد بيه.... انا واثق في بنتى عمرها ماتعمل فيا كده. رغماً عنه ابتسم بإعجاب ولكن دارى كل شئ بجمود يخرج ورقه من جيب بذلته وقال:مش مصدقنى... ادى عقد الجواز العرفى.. بص كويس.. اسمها ده ولا لأ. الجميع يقف على رأسهم الطير وهى لا تعلم عن ماذا يتحدث حقا. عبد المعطي :التاريخ الى فى العقد ده من اسبوع وانا بنتى بقالها اكتر من اسبوعين ماخرجتش من البيت ولما بتخرج بتبقى مع امها... مش قولتلك واثق من بنتى. رمش امجد بعينيه بغباء... كيف سها هذا الأمر عليه. الا انه تحدث وقال :امممم.. بصراحة عندك حق.. والامضى دى انا الى مزورها الصراحة.. بس.. حلنى. عبد المعطي :يعنى ايه؟ امجد ببرود يمط شفتيه :يعنى ياعم عبده العيار الى مايصبش يدوش وحلنى بقا على ما النيابة تعمل محضر وبعدين قضيه بعدين خبير بصمات الى هو اصلا ممكن يترشى عادى.... مواال مش اقل من ست شهور بالميت... ياعم عبده ده شرف البنت زة عود الكبريت. تقدمت منه نيروز بغيظ وقالت:انت تعمل كل ده.. تعمل كده فيا. امجد بصراخ ونفاذ صبر:ايوه.. وانا بعمل كل ده ليه.. ماهو عشانك عشان بحبك وعايزك.. بدافع عن حبى وكل شئ مباح... كل شئ يا نيروز بس انتى الى غبيه مش عايزه تفهمى.... هو ليه ماحدش عايز يتقبل حد زى ماهو.... ليه ماحدش بياخد الى قدامه على عيبه.... عايزانى ملاك بجناحات... مافبش ملاك على الارض يا نيروز... ********** الفصل الخامس والعشرون من هنا |
رواية الرابع والعشرون 24 بقلم سوما العربي
تعليقات