![]() |
رواية انا السئ الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الثاني والعشرين دلف بها داخل شقته بعدما اصبحت له وقد تنازلت والدته عنها له. قام هو بتجديد كل شئ.. كل شئ. يدها بيده تشعر بالتوتر الشديد... أشياء كثيرة تدور بزهنها. هى فى حالة هيبه للموقف كله. نظر لها وشعر بتوترها.. تقدم الى احد المقاعد واجلسها وجلس لجوارها قائلا :مبروك يا عروستى. رفعت نظرها له بعدما كانت تنظر أرضا بخجل.. تفاجئت بكلمته المرحه المحبه ووجهه السعيد جدا. نطقت هى بحرج:الله يبارك فيك. ابتسم باتساع فاكملت بتوتر:عمر عمر:ياخرااشى... يانعم. توترت بشده وهى متفاجئه من ذلك الجانب المرح منه... من يراه الآن لا يراه. هو يعمل بالورشه. اكملت بزهول وتوتر:هو انا يعني.. كنت مستغربه من حاجة... حاجات.. بس فى اهم حاجه... انه يعنى.. انا منقبه وانت ولا مره طلبت تشوفنى مع ان ده حقك شرعاً. عمر :هو انتى يابنتى فاكره انى ممكن اتجوز واحدة ماشوفتها قبل كده... ليه عمر بن الخطاب انا عمر عادى على فكره. ضحكت بخفة فقال هو :انا حافظ شكلك ومش بيفارق خيالى. اتسعت عينيها بزهول ورعب وقالت :امتى. على حين فجأة ضربها كعقاب على مقدمة جبهتها فزمت شفتيها كالأطفال وقال هو بتأنيب:عشان تحرمى ترفعى نقابك تانى فى مكان غريب او برا البيت عموماً سامعه. اسيل:على فكره عيب كده.. ده أنا اكبر منك. قبض على وجنتها وقال:أكبر منى... ده ازاى... يابت ده انتى ماتجبيش اولى ثانوى خلينى ساكت. اسيل:اى اى خلاص خلاص والله حرمت. ترك اذنها فقالت:ياخى ده النهاردة فرحنا حرام عليك يا اخى. عمر بغيظ:ايه اخى اخى.. ماتفوليش عليا ده احنا فى ليلة مفترجه. ضحكت مجدداً فقال :وكمان انتى عقابك لسه جاى.... تعاليلى هنا بقا.... كيم اللطخ الى اتزفتى واتخطبتيلوا ده... وازاى تعملى كده. حاولت أن تهدئه فقالت :غلطه والله وانا صلحتها... اهدى واعقل كده انت الكبير بردوا. عمر :دلوقتي بقيت الكبير... هعديها مؤقتا... مش عايز انكد يوم فرحنا. ابتسمت باتساع فقال:هو انتى هتفضلى تكلميني من خلف الاسوار كده كتير ماتشيلى النقاب ده احنا بقينا قرايب. توترت قليلا فاقترب هو ورفعه عنها بهدوء يرى براءه وجهها وعيونها الجميلة وتلك الندبه فى جانب وجهها.. لا تشوه جمالها ابدا خصوصا على أعين تعشقها. زادت وتيرة انفاسه وهو يخلع عنها الكاب من على الفستان ينظر لها باتساع... وحهها برئ جدا ولكن.... جسدها غير برئ بالمره... بطل عليا النعمة بطل. رددها بزهول وهى تنتفض بحرج شديد كأنها ابنه الخامسة عشرة عاما. اقترب منها يحاول تهدئتها بقبلات حانيه رقيقه وهى غير معتاده على ذلك. لاحظ روعها الشديد وجسدها يهتز بين يديه برهبه وخوف بطريقة هستيريا. فصل قبلاته ونظر لها وجدها فى حالة صعبه جدا... خائفه متفاجئه ومزهزله. سيطر على نفسه وجسده بصعوبه بالغة واجل مايريده هو كذكر وفضل ان يهدأ روعها ويقدر حالته الرهبه التى هى بها. ضمها لصدره بحنان :ششششش... اهدى.. اهدى. اسيل ببكاء شديد :انا اسفه... اسفه بس غصب عني خايفه اوى. عمر:شششش.. اهدى... انا الى غلطان واسف.. كان لازم اقدر انك مش واخده عليا اصلا.. اتحوزنا بسرعه حتى من غير خطوبه... وحتى لو بخطوبه طبيعي بنوته زيك تكون هايبه الموقف كده. جذب عليهم الغطاء والان فقط أدركت انه حملها وسار بها للفراش... يبدو من شدة الرهبه لم تلحظ ذلك. نطرت للغرفة حولها فقال هو محاولا ان يلهيها:عجبتك الاوضه... انا فرشتها على زوقى وجبت كل الالوان الى اخترتيها من على النت. ردت بخفوت:حلوه اوى. تنهد بقوه وقال:مبروك عليكى يا روحى. رفعت وجهها عن صدره تنظر له بزهول :روحك؟ عمر :طبعا روحى... مش مراتى.. هو انا مثلاً واخدك تخليص حق... شكلك ماتعرفيش مين جوزك... ده أنا عمر مجدى زينة شباب السيدة ومصر القديمه وياما رفضت عرايس لعلمك. قال الأخيرة بزهو شديد فقالت:طب وايه الى خلاك تختارنى انا يعني. عمر :تفتكرى ليه. نظرت له ببلاهه فقال هو:عشان بحبك يا اصغر عيله شفتها في حياتي. اتسعت عينيها حتى استدارت... لاتصدق جزاء الصبر والايمان بالله واخيرا استمعت لتلك الكلمه التى ظنتها يوماً كثيره عليها بجمالها المتوسط وبشرتها الخمريه وتلك الندبه اللعينه وتقدم سنوات عمرها... ولكن قيلت لها اخيرا وفى حلال الله وليست من اى رجل... إنما عمر.. سيد الرجال. نظر لها وهى مصدومه وقال:مالك مبحلقه كده ليه... اتهدى عشان شكلك كده بيغرينى ويخلي الشيطان يلعب في عقلى. شهقت بخوف واغمضت عينيها تدعى النوم كالأطفال فابتسم هو يضرب على ذراعها العارى يتنهد:ااااااه... قال وعملالى فيها كبيره... نامى نامى. ابتسمت بحب وهى تحاول استدعاء النوم الذى جافاها فى احضان ذالك الرجل وبيت غريب عنها ولكنها كطفله تحاول الهرب من ذلك الموقف وعمر يراقبها بحب _____________________________ فى صباح اليوم التالي استيقظت هاجر من النوم وقد باتت ليلتها فى شقه حبيبه بعدما الحت على امها فقد اشتاقت للبيت والمنطقة كلها. دلفت والدة حبيبه قائله :اصحوا بقا العصر أذن.... ايه.. نمسيتكوا كحلى؟ حبيبه :ماجرى ايه يا سوسن... داخله بزعبيبك كده ليه؟ سوسن هى تضربها بالوساده:زعبيبك.. في بنت تقول لامها وعبيبك؟ حبيبه :وفى ام تصحى بنتها كده؟ سوسن :مش هخلص من لسانك. مش هخلص من لسانك. هاجر :خلاص ياجماعه استهدوا بالله مش كده.. راعوا ان عندكوا ضيوف. سوسن :فين الضيوف دول. هاجر :انا يا سوسن. سوسن وهى تضربها بالوساده بقوه وغضب:مانا هستنا ايه من واحدة مصاحبة حبيبه ام لسانين.. هستنى ايه. هاجر بصياح:اااااه... ياستى اتقى الله.. هى دى معاملة كبار الزوار. سوسن :قوموا فزوا انتو الاتنين. العصر اذن وانا لسه مافطرتش. حبيبه :اه قولى كده بقا... طب ما تفطرى. سوسن :لأ... انا طالبة معايا فول وطعميه سخنه وشاى حبر تقيل. هاجر ولعابها يسيل:يامزاجك يا سوسو. حبيبه :بقولكوا ايه انا مش متحركه من مكانى انا واخده النهاردة اجازه وناويه انتخ. هاجر :هنزل انا اجيب... اصلا المنطقة وحشتنى. خرجت سوسن بعد ان اطمئنت على معدتها قائله :طب يالا بسرعه. هاجر:طب هلبس ايه مش معايا غير الفستان. حبيبه بخمول :نطى فى اى بنطلون وتيشرت ماتقرفيناش. هاجر :وافرضى قابلت حد يقول عليا ايه. حبيبه :هتقابلى مين.. ده هو فالسىريع وهتيجى.. يالا وخدى اى حجاب من عند امى. بالفعل جلبت هاجر بنطلون جينز من عند حبيبه مع تيشرت طويل نسبياً يصلح لمحجبه بعض الشئ واخذت حجاب ابيض من عند سوسن مع حذاء رياضى مريح... تمنى نفسها وهى مقتنعه بشدة انها لن تقابل احد ومسافة الطريق فقط. تفاجئت بأنه اليوم العالمى لتقابل كل الأشخاص التى تعرفها.. اليوم العالمي للمصادفات. قابلت يوسف واخته الذى سبق ورفضته... قابلت والدة الدكتور ممدوح من سبق ورفضته أيضا.. عزه التى تشاجرت معها ايام الثانويه العامه... اجمل شباب المنطقة... كل هؤلاء تجمعوا في اليوم الوحيد الذي صادف وخرجت بتلك الهيئة المزرية... وهى التى يوميا ترتدى على الموضة لا تقابل اى احد... كادت أن تقطع شعرها غيظا وهم ينظرون لها وهى بتلك الهيئة وكأنها اردات ان تكمل تلك اللوحه العظيمه فكانت تحمل أكياس الفول والفلافل فى يدها مع الجرجير كالمتسوله. ماذا سيحدث لو تنشق الارض وتبتلعها ما الغريب فيها يعنى. صعدت سريعاً وهى تتمتم بغيظ على حالها العثر. صرخت سوسن بغيظ وقالت :ماشاءالله جبتى كل حاجه ونسيتى اهم حاجه... فييين العيييييييش. حبيبه :يالا زى الشاطره انزلى بسرعه هاتى العيش. هاجر بغيظ وصراخ :مش نازله... كفاية الى جرالى... بقا انا هاجر الشيك الى كل يومين طقم يوم ما اخرج مبهدله اقابل المنطقه كلها وانا الى كل يوم برج على سنجة عشرة الا ما بقابل كلب. حاولت سوسن وحبيبه كتم ضحكاتهم ولكن لم يستطيعوا حقا فهيئتها مزريه للغاية. هاجر بصراخ :بتضحكوا... طب مش نازله اجيب حاجه سوسن :وهناكل بايه يا عين خالتك. هاجر :نزلى بنتك تجيب. سوسن:انا هضرب فينو ورومى نار عادى انتو الى صحاب مزاج وعايزين فول وطعميه يبقى لازمكوا عيش بلدى ماليش فيه.. انا قايمه اعمل ساندويتش. هاجر :خلاص هاتى دريس حلو وبكم من عندك مش نازله كده تانى. خرجت حبيبه من المبطخ وقالت بسخرية :هى جت على العيش وبعدين هو لسه فاضل حد ماشفكيش فى الشارع. هاجر بنواح:ماتفكرنيش بقاااا. حبيبه :يابنتى يالا ده هو مشوار على السر... قاطعتها بغيظ وقالت:لو سمعت كلمة فيها على السريع دى تانى هولع فيكى وفى امك وفى البيت ده..... بعد كده انا مش هتشيك غير للمشاوير الى على السريع ... هاتى الدريس اخلصى. بعد دقائق كانت تهبط السلم وهى ترتدى فستان هادي من اللون الاسود مع حجاب من الكافيه الناعم تسير بهدوء... ولكن لم تقابل احد... زفرت بغيظ وهل اختفى الناس الان. صارت حتى اشترت الخبز وعادت ولكن... تصادفت بشابين يسيرون خلفها. قال الاول:عود البطل ملفوف اوى. الثاني :القمر منين. الاول:شكله مؤدب بزيادة. الثاني :عنك العيش اابله. حاولت السير والا تعيرهم اهتمام حتى يرحلوا هم او تصل هى ولكن اقترب أحدهم وهم لوضع يده على كتفها التفت لهم وقالت بحده:فى ايه ياض انت وهو... انتو خلصتوا مدرسه بقا وخرجتوا... يالا ياعين امك كل واحد هلى على بيته. هم أحدهم للرد بتطاول وهو يقدم يده يضعها على وجنتها بتحرش ولكن... يد قويه قبضت على يده بغضب شديد فتفاجئ الفتى بخوف ورهبه مرددا:معلم ساالم. نطرت لذلك السالم بتفاجئ وجدت رجل طويل ضخم اسمر اللون بعيون خضراء ذو شارب كث وجسد عريض مع معده صغيره معضله. كأنها تعرفه هذا السالم... قطع شرودها به صوته الغاضب :لم نفسك ياالا وخد الباقى من أعضاءك وروح لامك عشان انت لسه صغير على ضربى. الفتى الثاني :احنا اسفين يا ريس سالم. سماح النوبه. الفتى الاول :هو ايه اللي اسفين لأ هو ما... قاطعه رفيقه وقال بتحذير:اسكت انت... احنا مش اد زعل الريس سالم.. انت هتزيط. سالم :يالا من هنا منك ليه.. وحذارى اشوف حد فيكوا مهوب ناحية المنطقة تانى. فر الشابين سريعاً. فنظر هو ناحية تلك فارهه الفم تتابعه بزهول شديد. انفعال سريع مر علي عينه ولكن اخفاه ببراعه وقال :انتى سليمه يا انسه. هاجر :هاجر... اسمى هاجر. سالم :أهلا وسهلا. هاجر :انا متشكره اوى للى عملتوا. سالم :انا عملت الصح... ثم احتدت نبرته وقال:بس تانى مره ماتبقيش تنزلى الحاره بالفستان ده... ولو عايزه حاجه خلى عمر يكلمنى وانا ابعت حد من صبيانى فى الورشه يجيبلو. هاجر بزهول:انت تعرف عمر اخويا؟! ابتسم بمراره لم تلحظها وقال:عمر طول عمره صاحبى انتى بس اللى مش عارفة... احنا كنا في مدرسه واحدة. ذهب هو منهيا الحوار وهى تقف منذهلة.. تمنت ان يطول الحوار بعض الشيء وغادرت بسخط. لا تدرى بذلك الذى يقف متوارى خلف حائط ورشته يتذكر حب عمره الذى لم يصرح به يوم. __________________________ وقفت سلمى اسفل شقه أحمد تقدم قدم وتؤخر الأخرى لكن ذلك الحقير يبتزها بما لديه من صور عاريه لها بعثتها هى بكامل رضاها يوماً من الأيام. اما هو جلس ينتظرها وهو يتذكر حديثه مع غرام ومحاولاته لكى تعود له وشروطها الغريبه الصعبه. دق جرس الباب فقام بفتحه وكانت هى سلمى. سلمى بمقط:عايز ايه؟ احمد:ايه هنتكلم على الباب.. ادخلى.. ايه هى اول مره. قالها بسخرية ادمتها ولكن تحاملت على نفسها وتقدمت للداخل.. تناول هو هاتفه وبعث رساله لشخص ما. حاول تجاذب اى حديث لا يفيد معها الى ان زفرت بغضب :انت جايبنى هنا عشان تقول الهبل ده.. ماتقول عايز ايه؟ دق جرس الباب فقالت برعب:انت مستنى حد؟ احمد:لا طبعاً. سلمى :طب هدخل جوا وانت شوف مين. بالفعل ذهبت هى لغرفة النوم وفتح هو الباب وكانت غرام كما اتفقوا أن يسلمها لها كى تشفى وتبرد نار قلبها كما قالت كى تهدأ وتعود له ولكن مالم يتفقوا عليه او حتى يتوقعه ان تجلب معها والدتها واخواته وازواج شقيقاته البنات مع اعمامه واخواله... وأيضا والدة سلمى وكل اقاربها من ناحية الاب والام.. وكذلك والد غرام واخوها. وقف هو مزهول لا يستطيع الاستيعاب. دهبت هى بكل قوه وهى تصيح بقوه قائله :تعالو معايا... تعالوا وانا اوريكوا عايزه اتطلق منه ليه... ال***ال***جايب ستات الشقه... ده لولا جارتى نبهتنى كنت فضلت نايمه على ودانى. دلفت للداخل وهم يسيرون خلفها... فتحت باب كل الغرف تبحث عنها حتى وصلت لغرفة النوم لحظ سلمى العثر. قبضت على حجابها مع شعرها وقالت:اهى ال***اهى.. فى اوضه نومى وشقتى.... توجهت لوالدة سلمى :شايفه بنتك... دى تربيتك. قالت لوالدة احمد:شوفتى يا حاجة يالى كنتى بتدعى عليا عشان خدت الى ورا ابنك والى قدامه. احمد بغضب وصراخ:انتى اتجننتى. ده انا... كاد ان يهجم عليها ولكن تصدر له شقيقها فقالت بغضب وصراخ:لا جدع يالا.. لا راجل يالا... يالا ياعرة الرجاله ياو**... فاكرنى هجيلك مع اهلك واهلها لوحدى تستفرد بيا... خلاص غرام الهبله بح.. فى واحدة جديدة دلوقتي. ظل ينظر لها وصدره يعلو ويهبط من العضب فقد لعبتها بحرفيه شديدة وهاهى الان تقف مبتسمه وهو يوقع لها على باقى حقوقها التى اتعبها حتى تستطيع اخذها منه وهو كان يتلاعب معها ومع القضاء. ولكن الصدمه الاكبر وهى ماجاءت لأجله حقاً تستمع بانتشاء وهو وسلمى بصدمه لحديث امه تقول:حضر نفسك عشان هتكتب على الفاجره دى دلوقتي. صرخ هو وسلمى بغضب وكره:لا طبعا. زوج اخته :امال كنتى بتجيلو ليه.. كمان وخداها شغلانه مش بترسمى على جواز... اتفو على النسوان الى زيك. توجهت لوالدتها وقالت :ماما.. ماتعمل... قاطعتها امها بصفعه حاده:اخرسى... جبتيلى العار وخليتني اسطع شتمتك بودنى ومايبقاش ليا عين ارد.. منك لله... ربنا مايجعلك خلف ورايا.. منك لله وقف شقيق غرام يقول لها بعيدا :انتى غبيه... انتى كده جبتيهالهم على الطبطاب.. كده هيتجوزوا. غرام بتشفى:ماده الى كنت بخططله.. ده الى هيبرد نارى... ههد حياتهم زى ماهدوا حياتى... هو مابقاش طايقها ولاهيعرف يعيش رافع راسه وهو متجوز واحدة مقفوشه معاه في شقه الى ليه دخل والى مالوش بيشتمها عادى بابشع الشتايم وهو عارف انها تستحق الشتمه... وهى اتجوزت واحد مطلق ومش معاه غير ربع مرتبه الى متفضل من النفقه الى بتتخصم منه وأهله قافشينوا معاها فى شقته واصغر عيل ممكن يشتمها عادى...أدى جزاة كل واحده تفرح بنفسها اوى وتقعد تتسهوك تخطف راجل من مراته لا قصدى عيل مافيش رجاله بتتخطف... الى بتخطفوا دول العيال بس.. وهو جزءه لما ماراعاش مراته وابنه وهدم بيته . ثم غادرت بانتصار واخيها ووالدها ينظرون لها بزهول لا يعلمون هل يفرحون باحمد وتلك الفتاه ام يشفقون عليها. _____________________________ فى منزل جاسم بالقاهرة كان يجلس هو وليلى يحاول خطب ودها ولكنها مازلت على جمودها. زفر بقوه وقال :بعدك ماهديتى يا ليلى. ليلى :ماتحسسنيش أنك كنت فى شغلك اسبوع واتاخرت... دول 26سنه..سبت بنتك تتيتم وانت عايش... ومن جبروتك مش عايز تقول اى حاجة.. اى حاجة حتى لو هبله عشان تبرر موقفك... وعايزنى اتعامل عادي.. انت بتحلم يا جاسم. جاسم :حبيبتي.. فى أشياء مابقدر احكيها.. الافضل للكل ان ماحدا يعرفها صدقينى. همت للإجابة بغضب ولكن قاطعهم جرس الباب وفتحته الخادمة واذ بجواد وزوجته ابرار وطفليه. جاسم مرحبا باستغراب:يا هلا يا هلا... هلا فيك جواد.. كيفك ابرار. ابرار بسعادة :الحمدلله... جواد رضى اخيرا يجى يفرجنى عمصر... شوفت كيف ياعمى. ليلى بسخرية :شوفنا ياختى... تعالى جنبى ياختى تعالى والنبى انتى طيبه. جلست ابرار لجوارها بحماس فقالت ابرار:وينا هاجر.. وعدتني بس باجى على مصر بتزورنى كل مكان فيها.. وينا هى. كان جواد هو الاخر ينتظر الإجابة بلهفة شديدة فقالت ليلى بابتسامة لتلك المسكينه:بايته في بيتنا الى فى السيدة... قومى خدى دش وريحى وانا هكلمها. قامت ابرار بحماس لاخذ حمام سريع بينما فواز يهبط الدرج ورحب بها وهى و توجه هو حيث عمه والجميع. فواز:جواد... غريب والله.. ماقولت انك جاى لمصر. جواد بكذب:ابرار من زمن كانت تطلب منى تزور مصر قولت استغل أنكم هنا ونتقابل. فواز:زين والله. ثم ابتسم وتشجع وقال:زين انك موجود لحتى تكون وياى وانا يتحدث وى عمك. جاسم:ويش فى يا فواز. . فواز :عمى انا بحب هاجر وودى اتزوجا. انتفض جواد بحده وقال:ايش تقول انت.. انجنيت.. اكيد انجنيت. فواز بغضب منه :ويش صاير ياخى... بنت عمى وودى اتزوجها.. ايش فيها هاى. تركه جواد بغضب ولم يدرى ماذا يقول... هل يقول انه يعشقها.. كبح جماح غضبه وسار لاعلى بغضب. وجاسم الذى كان يصرخ عليهم بغضب صمت فجأه يستوعب ما يحدث وان الماضى قد عاد بكل تفاصيله وبقى القليل وسينكشف كل شئ حاول مداراته. _____________________________ كان يجلس شاهين على كرسى وثير من الفايبر المريح وعلى قدمه تجلس جيسيكا تطعمه مره وتقبله مرة وهو فقط يتدلل الى ان القط نابيدها ومالت عليه تقبله هى . شهق بقوه وهو يستيقظ بفزع على صوت المنبه... قذفه للحائط بغيط يتمتم:اكيد نادية هى الى ظابطاك على معاد أهم حتة فى الحلم. تململ بغضب وقال:هى وصلت للأحلام كمان... بقى ابقى راجل طول بعرض ومتجوز واقضيها احلام بس... اقتل ناديه دى ولا اعمل ايه. وقف من فراشه بنفس التيشرت القت والشورت القصير الذى يرتديه ذهب لحجرتها. دفع الباب بجنق شديد فشهقت ناديه وهى تدارى أعين ابنتها بيدها:فى ايه يا جدع انت... داخل من غير ولا استئذان مش يمكن البت بتغير.. وايه ده ماتروح تستر نفسك. تقدم منها وازال يدها من على عين جيسيكا قال:والنبى شيلى ايدك هى ناقصه حتى دى كمان بتعمى عنيها... ياستى انا جوزها... مانتطقى يابت انتى وعرفيها انى كتبت عليكى امبارح لاتكون نسيت ولا حاجة انا جبت اخرى منك ومنها. جيسيكا :اديك قولت... كتبت بس... يعنى لسه مافيش ولا فرح ولا اشهار... الجواز اشهار انت فاكرنى صغيره... ثم إن انا ماوافقتش اصلاً عن اقتناع وده أهم شروط الجواز الصحيح. شاهين :والنبى ايه... سقيتك حاجة اصفرا... ومارفضتيش قدام المأذون ليه وهو عمره ما كان هيكمل. اهتزت نطراتها ولكن قالت بثبات ظاهرى :عشان الفضيحة والراجل الغريب والشاب الى كانوا معاه... ااه.. اكيد كانوا هيطلعوا يحكوا برا. اكملت بخبث تقصده وقالت خصوصا أنى عرفت ان الواد القمر الى كان معاه ده كان جاى يتقدملى اكيد كان هيبقى عايز يفش غله. قبض على يدها بغضب وقال :ايه... واد مين اللي قمر... سمعينى تانى كده. جيسيكا :الشاب المز الى اسمه... قاطعهت قائلاً بحده:على الله تنطقيها.. سامعه. كانت تود ان تواجهه ولا ترتد ولكن نظرات امها المحذره اسكتتها كأنها تقول وهى تشير بعينيه على طوله وعرض منكبيه:ده طور... انتى مش اده. شاهين :خمس دقايق وتكونى قدامى عشان اوصلك.. وعلى الله... على الله تلبسى حاجة ضيقه ولا قصيره هولع فيكى انتى وامك... وبالذات امك... اصلى بعزها اوى. ناديه بارتعاش :وامها مالها بس ياخويا. شاهين :ولا كلمه. خرج من الغرفه وهبط للاسفل وجد جده ومحمود وجميلة ووالدة محمود والكل ينظر له بغضب ماعدا جده ... فقد اتضحت الرؤيه انه خطط لسفر على كى يتزوج خطيبته وعلى الصغير وقع في فخ الصياد. محمود باستفزاز:مالك ياعريس... متعصب ليه.. ده انت المفروض تكون مفرفش كده ومزقطط. لم يجيب عليه وإنما قال:صباح الخير يا جدى. الحوفى :صباح النور... امال فين مراتك. نظر الكل له بحقد فى حين هو يستمتع بتلك الكلمه التى اطلقت وأخيراً على جيسيكا وانتمائها له فقال:جايه حالا. لم ينتهى من جملته وقد جاءت هى وناديه للجلوس وسط سخط الكل منهم. الحوفى :اعملوا حسابكوا جايلنا ضيف على العشا النهاردة. شاهين :مين؟ الحوفى وهو ينظر لناديه:عزت الحبشى. ____________________________ جلست هاجر مع حبيبه ونيروز وهى تعيد وتزيد فيما فعله ذلك السالم... لاتصدق للان انه صديق عمر وكيف لم تعرفه من قبل. حبيبه :يابنتى انا مستغرباكى... حد مايعرفش سالم الحمش... صاحب أكبر ورشة حداده فى السيدة. هاجر بهيام:وكمان اسمه الحمش.. يالهوووى.... اسم على مسمى. نيروز:ماخلصنا خلاص فى ايه يا بت ماتنشفى كده. هاجر بهيام مجدداً وهى تفتح هاتفها وتبحث عن صفحته :اسكتى انتى. نيروز :يا جماعة ركزوا مع امى بقولكوا اتفقوا يخلوها فرح على طول بعد اسبوع. حبيبه :ومالك خايفه من ايه... انتى خايفه من الى اسمه امجد ده.. اكيد يعني هو مش عبيط عشان يعمل حركات العيال الهبله دى. نيروز :مش عارفة.. وبصراحة لسه مش متقبله أكرم ده.. ولا كرهاه ولا حباه... عادى وبس.... اعمل ايه... حاسه انى بظلمه وبظلم نفسى. حبيبه :هممم كملى.. وبظلم امجد صح ياختى؟ نيروز:هو انا جبت سيرته دلوقتي؟ صرخت هاجر تقطع حديثهم :لاقيته.... اهو... يالهوووى... قمر اقسم بالله قمر... انا شكلى هكراش عليه ولا ايه؟ وعلى الجهة الأخرى يجلس أيضاً ممسك بهاتفه يحدق بصورة وحيده للفتاة الوحيدة التي دق لها قلبه ولكنها لم تهتم بيوم من الايام بعيون واسعه وبشره بيضاء ولسان سلييط... ابتسم بحب وهو يتذكر شجارها مع الجيران حين كان يراقبها دائما من ورشة والده وهم صغار ولكن لا يستطيع الاقتراب وهى شقيقه صديقه وكل يوم المسافات تزداد بينهم أولها عندما لم يكمل هو حتى ثانوى الصنايع الذى تركه بعد وفاة والده كى يعول شقيقاته وهى دلفت للجامعه بعدها ازاد حلمه ابتعاداوهى ترفض ممدوح خريج كلية الطب فكيف ستنظر له... ومتى نظرت هى له من الأساس فقد المه قلبه وهى مستغربه بشده انه صديق اخيها منذ الصغر..... ********** الفصل الثالث والعشرون من هنا |
رواية انا السئ الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سوما العربي
تعليقات