![]() |
رواية انا السئ الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الحادى والعشرون يجرها خلفه وهى فقط مزهوله... ماذا قال... وعن اى شئ يتحدث... عقد قران من... هو وهى... كيف هذا. توقف بها في وسط القصر امام جده الذى قال:ايه اللى انت بتعملوا ده يا شاهين... انت اتجننت. شاهين :بعمل ايه يعني... راجل وعايز يتجوز بنت عمه فيها ايه. الحوفى:فيها ايه... فيها إنك خاطب يابيه.. دى بنت ابنى ودى بنت ابنى ماينفعش اجى على حد عشان حد... سمر هى اللى تناسبك مش جيسيكا... افهم بقا. شاهين :انا اللى اختار وانا الى أقرر مش حد تاني. الحوفى:طب اهدى.. استهدى بالله كده واعقل. شاهين :جدى... الكلام خلص خلاص انا هتجوز جيسيكا ودلوقتي... المأذون على وصول تحب تكون وليها ولا نشوف اى حد تاني. الحوفى:شاهين.... كل حاجه بالعقل يابنى.. قاطعه هو:انا بجد مابقتش عايز ابقى عاقل ولا عايز ابقى كبير العيله ولا عايز الصوره اللي حطيت فيها نفسي دى... انا تعبت... شاهين بنى ادم وله آخر... افهم بقا. صرخ بالاخيره بقوه ارهبت الحوفى واجتمع كل من بالقصر فقالت ناديه:مش كده يا شاهين. كل حاجه تتحل بالعقل ... اسمع كلام جدك انت خاطب... قاطعها وهو يضم جيسيكا لصدره وقال:الكلام اللي بقوله هو الى هيتنفذ وبس... دى حياتي واظن انى كبير كفاية لانى اخد قراراتى بنفسى. عقدت ساعديها على صدرها وقالت بجديه :طب والله كويس إنك عارف انك كبير بكفايه... كبير لدرجه إنك من جيل امها ولا مش واخد بالك. توترت نظراته قليلا ولكن قال بعزم متذكرا حديث امجد :طظ. اتسعت عيون الجميع وقالت ناديه :نعم؟ شاهين :زى ما سمعتى... طظ في اى حاجة ممكن ترجعنى عن الى فى دماغى... اد امها اد ستها مش فارقلى.. ومافيش حاجه هتبعدها عنى. ناديه بغضب:كلام ايه الى بتقولو ده... انا مش موافقه. الحوفى:شاهين لو عملت الى فى دماغك ده هتبقى بتعصينى... انا مش موافق على الجوازه دى. تدخل ابو النجا الذى مازال موجود وقال:احمم.. اسمحلولى بس اتدخل ياجماعه. انتبه له شاهين وجده فقد نسوه تماما فقال الحوفى:حاج ابو النجا... انت لسه هنا. تغاضى ابو النجا عن مقصده وقال:انا شايف ان شاهين مش غلطان... حقه يتجوز الى على هواه... ولو على حكاية السن فانا وانت كانت مرات كل واحد فينا أصغر منه باد كده وكانت بتتجوز وتخلف وتربى اورطة عيال. ناديه :بس ده كان زمان مش دلوقتي... ومين قال ان حتى زمان ماكنش بيبقى صعب على الواحدة فينا... اسالنى انا... انا مش هحط بنتى فى نفس الوضع ده ابدا. شاهين :وضع ايه... هو انا هاكلها.. انا مش مختار الحوفى يا ناديه. ناديه بغيظ :ايه ناديه دى... بلعب معاك انا. شاهين :مش انتى الى لسه قايله من سنى... استحملى بقا. ناديه:شايفين المحترم الى قال ايه عايز يتجوز بنتى. شاهين :عشان تبقى تقولى قدامها انى اد امها اوى. الحوفى:ببسسسس... ايه... عيلين ماسكين في خناق بعض. صمت قليلاً ينظر لهم الى ان قال:ايه يا جيسيكا... ساكته يعنى وسايبه كل واحد بكلمه... مش عادتك خالص. نظر الكل اليها منتظرين رد فعلها واغمض شاهين عينيه يسب ويلعن جده فهو قد اهذها باغته كى لا يترك لها الفرصة للرفض وهو الان يسمح للسانها السليط بأن يتحرر. اما هى فكانت تشاهد ذلك الفيلم وكأنها متفرج.. وكأنها ليست هى بطله تلك الأحداث... شاهين يريد ان يتزوجها... يتحدى الجميع حتى جده. ظلت صامته لثانيه واحدة فقط تحاول ترتيب أفكارها... ثانيه واحده كانت كفيلة بأن يقول ابو النجا:السكوت علامة الرضا يا جماعة. جيسيكا باعتراض :لأ انا بس... قاطعها شاهين مؤكدا :هو علامة الرضا.. معروفة. جيسيكا :رضا ايه وبتاع ايه انا مش... قاطعها مجددا جرس الباب :المأذون جه. ذهب سريعا وفتح الباب وذهب الجميع الى حيث اجلس هو المأذون. شاهين :ها ياجدى... هتبقي انت وليها ولا نشوف حد تاني. الحوفى على مضض واضح:لا انا طبعا. ناديه :هو انتو بتعملوا ايه؟ انا مش مستوعبه. شاهين :اقعدى انتى يا ناديه. ناديه :ماتحترم نفسك يا بنى.. ده أنا المفروض هبقى حماتك. شاهين :خليك شاهد يا حاج ابو النجا.. موافقة اهى. ابو النجا بابتسامة :شاهد... وهبقى شاهد كمان على العقد. شاهين قلبه يرقص كطفل صغير... كأنه طفل في العاشرة..قلبه يتراقص داخل صدره... حتى صدره يتراقص مع دقات قلبه... لحظة تمناها كثيراً وكانت بعيده صعبه المنال. تحدث بنبرة صوت تظهر عليها الفرحه عنوه:وانت ياخالد هات بطاقتك.. ولا جاى تخطب من غير بطاقه. نظر له خالد بحقد وقال:هو انت كمان عايزينى اشهد على عقد جوازكوا بعد ماكنت جاى اخطبها... ده انت صحيح جبروت. شاهين ياعين تشع فرحه وصوته يظهر عليه السعادة :يابنى ماتعلبش فى عداد عمرك وخلص هات البطاقة. ابو النجا :يالا يا خالد يابنى... ده كل شئ قسمه ونصيب وشاهين زى اخوك الكبير.. هات البطاقة. شاهين :ماخلصنا بقا يا حاج كل شويه كبير كبير قدام العروسه. ينظر له الحوفى بدقة شديدة... شاهين عينه تتراقص فرحه... صوته يغلب عليها شجن الفرحه.. حتى لاول مرة منذ سنوات يراه يمزح هكذا... اصابه الزهول من الحاله التى يرى عليها حفيده.. عيونه تراقب كل تفصيله بوجهه مشدوه مما يراه... هل يعشقها لهذه الدرجة... والله سيزوجها له تحت أى ظرف وتحت اى خسارة... تلك الفرحه التى يراها فى صوت وحديث حفيده لم يراها منذ ان كان شاهين الطفل ذو العشرة اعوام. طلب منه شاهين بطاقته فاعطاها له بسرعه وهو يحدق به بزهول... يردد خلف المأذون بعقل وقلب شارد فى فرحة حفيده. شاهين له مكانه خاصه عنده.. حتى أنها اكبر من أبناءه... هو من تعب معه وعمل معه يد بيد فى حين كان كل فرد من أولاده الرجال في وادى.. حتى والد شاهين نفسه كان كذالك.. فعوضه الله بشاهين.. طفل ذو عشرة أعوام يجر معه عربة العمل الخشبيه التى يضعون بها الحديد والنحاس القديم يتجولون بها من ورشة لورشه يبيعون لهم الى ان نمت العمل شئ فشئ وهو فى ظهره. فاق من شروده على دمعه ساخنه فرط من عينه وصوت المأذون يقول :بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير... تعالي يابنتى امضى. نظر الكل لها. بادلتهم النظرات بتيه وقالت :نعم؟ المأذون :تعالى عشان تمضى على عقود الجواز. جيسيكا :جواز ايه... هو انا كنت قولت انى.... قاطعها الحوفى وهو عازم على اتمام تلك الزيجه:جيسيكا... مش هينفع تصغرينا قدام الناس.. يالا امضى يابنتى. تقدمت ببطء تحت نظرات شاهين المتهلله ووقعت على كل العقود وبعدها أسرع شاهين والشهود بالامضاء. وقف من مكانه وذهب إليها احتضنها بحب شديد حتى أنه اعتصرها داخل احضانه يشتم عبيرها.. قبل رأسها من على الحجاب وهو غير مصدق انه تزوجها أخيراً. وهى فى حالة تيه وعدم استيعاب لكل شئ. ناديه قاطعه عليهم اللحظه :ممكن بقا تسيب البت خلينا نمشى. الحوفى:يا ناديه فى ايه... دول لسه كاتبين كتابهم سبيهم مع بعض شويه... حقهم. نادية:وكتب كتاب بنت اختى؟ الحوفى:ماشى.. خلاص روحوا. اخرجها شاهين من احضانه بصعوبه وهى للان لا تستوعب شئ. سار معهم للخارج فقالت ناديه :وانت رايح فين ان شاء الله. شاهين :ايه.. رايح مع مراتى. نطرت جيسيكا له تستوعب وقع الكلمه على اذنها وقلبها وهو أيضاً ينظر لها يستمتع كما هى. زفرت ناديه وصارت امامهم:دى ايه الواقعة المهببه دى. شاهين :حماتى بتحبنى اوى. ____________________________ يجلس جواد يعود برأسه للخلف يمغمض عينيه بغضب حارق... يتذكر كل ماحدث بينه وبين حبيبته.. للان لا يصدق الى اين وصل بهم الأمر. عاد بذهنه ليوم سفرها وهى مستعدة للذهاب الى مصر بطائرة والدها الخاصه. ذهب الى غرفتها كى يستطيع التحدث إليها دون ان يراه احد.. لا عمه ولا زوجاته. فتحت الباب ونظرت له بغضب:انت اتجننت... جايلى لحد اوضتى.. جرى لعقلك حاجة ولا ايه. جواد:هاجر.. ودى اتحدث وياكى ضروري. هاجر بحاجب مرتفع :ااه وطبعا ماتقدرش تكلمني كده قدام الناس... لازم فى اوضه مقفوله.. فى الدرا والخفا صح... انا ازاى ماكنتش شايفاك كده.. لا وكنت موافقة اتجوزك بالسرعة الى انت كنت فيها دى... عمر كان عنده حق.. انا اول ما اشوفه هبوس ايده ورجله على الى عمله. جواد:هاجر.. لا تصعبيها على... انتى بس وافقى وانا بخبر الكل. هاجر :شوفت... حاسس ان حبك ليا وعلاقتك بيا غلط.. ماينفعش تجهر بيها قدام الكل وده الى خلاك تجيلى اوضتى زى الحراميه.. خايف لا عمك يشوفك ولا امك ولا ابرار وبيان الغلابه... ذنبهم ايه دول... انا اتعاملت معاهم بنفسى.. طيبين ومش وحشين ومهتمين بنفسهم جدا.. شوفت حبهم ليك فى عيونهم.. تخونهم ليه وتخدعهم وتخدعنى. جواد :حبيبتي افهمينى الله يرضا عليكى... زواجى من ابرار وبيان كان لكل واحدة فيهم هدف.. الأولى اتزوجتا لأنه صار عمرى كبير وهى كانت مناسبه والثانية كان زواج لمصالح كبيرة بين العيلتين... وايش ذنبى انا اذا قابلت حبى متأخر... ايش ذنبى إذا دق قلبى لبنت ثانيه وحبيتها بقوه... لو الحب ذنب فانا مذنب وموافق على ذنبى..بس انتى قولى موافقة وانا بسوي كل شى وبضمنلك موافقتهم... عندنا هادا الأمر عادى والتعدد موجود ومقبول بيه حتى الشرع عطينا هادا الحق. هاجر :يعنى انت فكرت فى نفسك وفى قلبك ومافكرتش فيهم.. دول مش واحده.. دول اتنين.. اتنين يا جواد.. هتكسر قلب اتنين وشكلهم بيحبوك مش جوازه والسلام.. سيبك من كل ده.. انا... انا طبعي صعب.. ماقدرش وماستحملش... انا بغير... وغيرتى زى غيرتك انت وعمك واهلك بالظبط.. هه شكلها جينات بقا.. انا لما بحب ماستحملش اشوف حد مقرب لحبيبى... اى حد ولا يهتم بحد ولا يكون عليه مسؤلية لحد غيرى... انت مستوعب... هستحمل ازاى تلت زوج...ماحنا هنبقا تلاته بقا.. هتقسم الايام علينا ازاى.. مافكرتش... انا استاهل حد ليا لوحدي.. انت عارف الى بتقبل براجل متجوز الناس بتشوفها على إنها ايه... إنها ناقصه... فيها حاجة ناقصه او حاجات تخليها تقبل بجوازه زى دى... وانا استحق راجل كامل. جواد:بطلقهم.. بطلقهم وبكون الك وحدك. جحظت عيناها وقالت بصدمه :يانهار اسود... عادى كده... بالسهوله دى... طب وولادك... انا شوفتهم مره او مرتين.. ولادك دول ولا لأ. جواد بخزى:اى ولادى. هاجر :انا مش مصدقة.. حقيقى مش مصدقة... انت بجد ممكن تعمل كده. جواد :وايش فيها.. منى سعيد وياهم.. سعادتى بعشقى ليكى. هاجر :نص السعادة فى الرضا يا شيخ جواد... أرضا بنصيبك وحاول تحليه فى عينك... انا لاحظت أن علاقتك بيهم تقريباً سطحيه على اد السلام والسؤال وبس وده مايرضيش ربنا.. انت اصلاً ماسعتش انك تعلمهم الى انت بتحبه عشان يجربوا يعملوه وتشوف هتبقي مبسوط ولا لأ... واصلا تعالى هنا.... جربت تبص للناحيه التانية كده... ولا انت شوفت نفسك وبس... ماسالتش نفسك يوم هما مبسوطين منى ولا لأ... حياتهم معايا سعيدة ولا لأ... جواد انت مش عامل الى عليك اصلا. جواد:هنن اكيد مبسوطين كل شى متوفر.. ذهب والماظ وسفرات لكل مكان وخدامة لكل واحدة فيهم. قاطعته بغضب :ناقصهم انت. جواد بغضب مماثل:وانا ناقصنى انتى وبريدك. هاجر :وانا مش ناقصه حاجة عشان اخد واحد مش ليا لوحدي.. انا عايزه اخلف عيال اسوياء مش أطفال بيشوفوا ابوهم يومين في الأسبوع والباقى مش عارفين فين.. ده لو ماشفلوش شوفه جديده اصل ده بيبقي طبع... ولا لا تكون استكفيت عيال لحد كده وواخدنى متعه ومش ناوى تخلينى اخلف. جواد:لا..لا حبيبتي.. بريد اولاد منك اكيد. هاجر :وانا مش بريد منك يا جواد... انا عايزه اب سوى لولادى.. يربيهم ويتفرغ لهم مش يبقى عقله في كل بيت شويه. اقترب منها وامسك معصميها يهزها بجنون:انتى يتعشقينى أنا.. بتعشقينى ومابتقدرى تستغني عنى. نفضت يده وناظرته بقوه وقالت :ممكن اكون كنت.. كنت بحبك... لكن انت غشتنى وكنت ناوى تخدعنى وتتجوزنى على غش واجى هنا اتفاجئ انك متجوز واتحط قدام الامر الواقع بعد ما ابقى خلاص بقيت مدام... تفتكر بعد كل ده هفضل بحبك... مش هضحك عليك واقولك بطلت احبك فى يوم وليله...بس الحب مش كل حاجة.... وفى حب احلى من حب... يعنى الاهتمام اهم من الحب وانت عايزنى أجل سفرى وفرحتى باخويا الوحيد الى مش هتيجى فى العمر الا مره عشان عندك شغل اهم منى ومن فرحتى... الاحترام أهم من الحب وانت اول حاجة عملتها اصدرت فرمان انى اسيب شغلى وماحترمتش أنى عايزه اعمل لنفسي كرير... الامام اهم من الحب وانت خدعتنى وخدعت الكل..... الفخر بالحب أهم من الحب نفسه وانت جايلى سرقه خايف لحد يشوفك واراهنك انك خايف تواجه امك بحبك ليا عشان هترفض اكيد بنت ليلى... صح ولا غلط. لا يقدر ولا يستطيع الرد.. لقد هاجمته بقوه وضراوه تنتطق كلماتها بقوه شديدة تدل على مدى قهرها من خداعها له. تأملت صمته بابستامه حزينه يائسة وقالت :انسى اى حاجه حصلت بنا.. وانسى انك جيتلى حتى مصر... خرجنى من دماغك وحاول تصلح حياتك... انا بجد بحاول بكل جهدى مش عايزه اكرهك... اخرج حالا لو سمحت. عاد من شروده ينتبه على يد زوجته ابرار تمررها على وجنته قائله :ويش بيك يا عمرى. ابتسم بصعوبه وقال:مافى شى. ابرار :صارلك فتره متغير.. ويش بيك.. ليش مابتحكى وياكى.. يمكن اقدر ساعدك. جواد :مافي شى حقيقى.. لاتتعبى حالك. زفرت بتعب ثم ابتسمت قائله :ويش رائيك تجى تشاركنا انا والولاد... فيلم امريكى رعب جديد.. بيقولو حلو كثير. ابتسم بصعوبه موافقا على مضض وحديث هاجر يتردد فى أذنيه... نص السعادة في الرضا. ____________________________ فى السيدة زينب أسفل منزل عمر وقف رجل مفتول العضلات يتحدث فى الهاتف لسيده:ايوه يا امجد باشا... شكلهم عندهم فرح فى زينه وكهارب... وبيقولو ده كتب كتاب واحد اسمه عمر.... لا مش عارف اسم العروسه سعادتك... خلاص يا باشا فى انتظارك. اما بالاعلى كان عمر مع الرجال فى شقته وقد خصصها لعقد القران للرجال وبالجوار بشقة ام حبيبه تخصصت لصنع حفله صغيره للفتيات فقط.. جلست اسيل بخجل شديد ترتدى فستان عرس جميل يكشف عن ذراعيها ومقدمة صدرها... واسدلت شلال شعرها الاسود بتمويجاته الرهيبه.. وضعت مكياج جميل جدا اظهر براءة ملامحها. تفرك يديها بسعادة شديدة لا تصدق كل ما يحدث حولها... والاكثر لا تصدق انه قد عوضها الله بعمر. جلست هاجر مع حبيبه ونيروز وقالت بصدمه :يخربيتك... مالقتيش الا امجد ابو حديده... وكل ده ساكته ماحكتيش. حبيبه :انا قولت البت دى سهونه ومداريه مصيبه. نيروز:انتو بقالكوا ساعه نازلين فيا تقطيم... ماخلاص خلصنا... اصلا موضوع وخلص. حبيبه :تستاهلى عشان تبقى تدارى علينا. هاجر :شوف شوف مين الى بتتكلم.. اسم الله. حبيبه بحرج:مانا كنت محروجه اقول عشان خاطب وكدا. هاجر :يابت... والله مافى واحدة فيكوا خايبه غيرى... بقعد اكر بكل الى بيحصل معايا. نيروز :ماخلاص ياست كخه في ايه... ده احنا حتى فى فرح. حبيبه :انا لحد دلوقتي مش مصدقة... عمر يتجوز بالسرعه دى. نيروز:شوفتوه فى البدلة.. قمر قمر... احنا ازاى فوتناه من تحت ادينا. حبيبه :هو انتى بلسانك ده هتلاقى حد يرضا بيكى. هاجر :لا وانتى ماشاء الله... لسانك مربوط. حبيبه :بلاش انتى.. ده انتى الى بقولك صباح الخير بتردحيلو. هاجر :مش هنزل بمستويا وارد عليكى... قوموا نرقص شويه بقا... ده أنا كنت قاعده وسط ناس بيرقصوا رقص غريب. حبيبه :اقفلى موبيلك يا انسه نيروز لانكون كلنا علىَ الهوا دلوقتي. نيروز:ماتفكرنيش ده انا من ساعتها وانا جتتى ملبشه... بس ماتقلقيش... امنت نفسي.. واصلا فاصله عنه النت. وقفت الثلاث فتيات يترقصن بحرفية وبراعه شديدة الى ان جلبوا اسيل للرقص معهم. اسيل بخجل وجهل شديد :لأ لأ مابعرفش. هاجر :ياسواد بختك يا عمر.. طلعت مابتعرفش. حبيبه :انتى هتعملى على البت اخت جوز من دلوقتي. هاجر :فين ده.. ده حتى هعملها اهو. اسيل:اه علمينى والنبى. ضحكت الفتيات فقالت حبيبه:شوفى البت.. خايفه الواد يطير من ايديها. نيروز :بصى هزى كده ولفى كده.. هاجر وحبيبه وبصياح:اووووووو... ايووووووه يا رزوا. صفرت حبيبه بتشجيع واسيل تقف فى المنتصف سعيده تتلقى نتيجة صبرها وايمانها بالله. فى الاسفل توقفت سياره شاهين ونظر لجيسيكا:يالا بينا. ناديه :يالا بينا على فين. شاهين :انتى نسيتى يا حماتى... انا بقيت جوز بنتك وطبيعى اروح معاها مناسباتها. ناديه:ماتقوليش يا حماتى. شاهين :خلاص اقولك يا طنط. ناديه:يا نوغا.. ده على اساس ايه. شاهين :يبقى خلااااص.. انا اقولك يا ماما. ناديه:ماما مين يابغل انت.. قولى يا حماتى حماتى حلوه. شاهين من بين أسنانه لجيسيكا:اقتلها؟ هقتلها. ابتسمت على تغيره المفاجئ هذا ونبرة الفرح التى لايستطيع تخبئتها. شاهين :عشان الضحكه دى هسيبها.. هستناكى هنا.. لينا جناح يلمنا يا جمييييل. هبطت من السياره لا تفهم ولا تعى شئ من ما حدث ومن مشاعرها ومن كل شئ.. ولما وافقت ووقعت على كل العقود رغم انها كانت من الممكن أن ترفض أمام المأذون الذى بدروه كان سيرفض إتمام تلك الزيجه... ابتسمت بداخلها وهى تقر بأن جزء كبير بداخلها موافق على ماحدث ويتصنع الكره والرفض. ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت داخل المنزل. هم للعودة إلى سيارته ولكن فجأة توقفت سياره يعلمها جيدا.... معقول... صديقه امجد ابو حديده هنا. تقدم منه وهو يراه يحمل سلاحه ويخرج من سيارته بغضب عاصف. أسرع إليه واوقفه بصعوبه :امجد... اقف هنا وكلمنى.... انت بتعمل ايه هنا. امجد بغضب شديد :سيبنى يا شاهين.. انا لازم اوقف المهزله دى... انا هعرفها ازاى تتجوز على امجد ابو حديده... سيبنى. شاهين :يابنى اهدى وفهمنى.. هى مين دى الى بتتجوز.. وتتجوز عليك ازاى انت اهبل. امجد :مش وقت كلام.... انت موقفنى هنا وهى فوق بتتزفت تتشبك. شاهين :انت تعرف العروسه منين. امجد :مش ناقصه غباءك ده يا شاهين... انا اقصد نيروز... عايشه هنا شكل كده دى شبكتها. شاهين :اااااه.. هى حبيبة القلب ساكنه فى البيت ده... طب اهدى اهدى... ده فرح واحد اسمه عمر. امجد :عرفت... ماهو ده الجدع السمج الى كام معاها فى خطوبتك وشكله كده العريس. شاهين :مش بقولك اهدى واسمع... اه هو بس العروسه واحدة اسمها اسيل ومش من القاهرة اصلاً.. اهبط بقا. ثوانى وبدأ يستوعب ما قيل.. زفر ببطء واستدار عائدا الى سيارته بغضب لا يريد التحدث الان الى احد. . شاهين :استنى يا لا... خت غرضك منى ورمتنى خلاص.. يابنى اقف عايز احكيلك حاجة مهمه. ولكنه قد غادر بسيارته سريعا شاهين يتمتم خلفه بزهول:الواد اتجنن خلاص... ههههههه بيقول تتجوز عليا.. عليه العوض فيه... وفيا. بالاعلى جلس عمر وسط اصدقاءه متأنق بشدة وكأن وسامته لم تكن تكفيه.. الى جواره يجلس جاسم زوج والدته وبعد أن تعرف عليه شعر بأنه رجل جيد وهناك شئ غامض دفعه لما فعل فهو يرى لهفته على امه وحبه لها وحاول عدم إظهار غضبه هذا... أيضاً فواز يبدو شاب متعقل ورزين وليس مثل ذلك الجواد ابدا. انتهى المأذون من عقد القران بعد أن وضع عمر يده بيد زوج شقيقه اسيل كولى لها... وذهب زوج شقيقها لها لتوقيع. بعد ان استاذن وارتدت الكاب فوق الفستان واسدلت نقابها. بعد قليل دلف هو عند الفتيات.. احتضنته امه بفرحه شديده وسعادة لا توصف.. ابنها البكر قد وجد ضالته أخيراً وتزوج عن حب فهى امه ورأت حبها فى عينيه بكل سهولة. بعدها اخذته هاجر فى عناق حار جدا وسعيد لا يخلو من مشاكستها له ولسانها السليط. أخيراً وقف امامها احتضنها براحه شديدة ثم قبل جبهتها بتقدير شديد لها جعلت والدتها تدمع وهى تتمتم بأن حقاً الصبر جميل. وسلمى تلعن نفسها وما فعلته بحالها عقلها شارد فى رسالة احمد لها بأنه يريد مقابلتها فى منزله الجديد لأمر هام جدا ولن يقبل اعذار والا هى الجانيه على نفسها.... عينيها تبحث عن محمد الذى جاء من اجل اسيل ووالدتها كذلك هو على صلة بازواج شقيقاتها. محمد.... محمد يقف الان ينتظر نورا قد قدمت إليه بعد الحاح شديد لأسبوع كى يراها ولو لخمس دقائق فقط... أصبح شديد التعلق بها ويومه لا يمر بدونها وجد بها كل مايريده... يالله كم هى جميله وهادئه.... فتاه مفتقده الاعتناء والاهتمام بعد وفاة والدتها وتربيتها وسط اب كثير الزيجات واخ ورث كل طباعه... هى فقط تحتاج للارشاد. وقفت متردده بسيارتها لم تريد هى القدوم اليه هذا عكس شخصيتها ولكن معه حق فهو لا وقت لديه كذلك لا يعرف الكثير في القاهرة. على بعد توقفت سياره وحيد فقد اشتاق لرؤية حبيبه كثيرا... يعلم منها ان اليوم عرس عمر لذا من الممكن أن يلمحها هنا او هناك وربما استطاع خطف بعض اللحظات معها. هبط من سيارته وهو يرى سياره تشبه سياره نورا... لا ليست تشبهها أنها هى... وهذه نورا... إلى اين تذهب. ذهب بهدوء خلفها وجدها تقف مع شخص عريض المنكبين غاضب جدا يردد:انتى ايه اللى انتى لابساه ده.... مش قولنا مافيش مكشوف ولا عريان تانى.... انا مش هسكت على كده كتير. نورا:انا طول عمرى لبسى كده فى ايه. محمد :فيها ان ده اصلاً مش لبس ولو انتى مالقتيش حد يعلقلك عليه ولا يوجهك فأنا مش هسكت... خلع جاكيت بذلته والبسها اياه يدارى ذراعيها وضهرها المكشوف بإثارة. وقف بعيد وقد غلى الدم بعروقه وهى تفعل ذلك فهى مازالت خطيبته على اسمه اوشك ان ينقض عليهم يفرغ فيهم غضبه ولكن توقفت قدميه مع حديث محمد هذا.... يسأل نفسه سؤال واحد... لما لم يعقب او يعترض يوم على تصرفات نورا او يقوم سلوكها وهى التى كانت ستصبح زوجته... لما لم يقم يوماً بسترها هكذا كم فعل ذلك الغريب. ابتسم بهدوء واستدار وهو ينتوى أن يدع كل شخص مع من يستحقه ويناسبه. _____________________________ انتهى العرس وعادت جيسيكا مع امها وشاهين بالسيارة. دلفوا للداخل حيث يجلس محمود مع جده مستعجبا. محمود :اه يعني خطط هو لسفر على عشان كده... طب وسمر... دى هتولع الدنيا لما ترجع من تركيا. الحوفى :سيب كل حاجه لله... ربنا يسهل. تقدم شاهين وجيسكا وناديه منهم قائلين :السلام عليكم. الحوفى :وعليكم السلام... الفرح كان حلو. ناديه:اوى وانبسطنا اوى. محمود :عقبالك يا جيسى ولا اوبس صحيح.. نسيت انك اتجوزتى خلاص. شاهين :عارف لو سمعتك قولتلها جيسى تانى.. انت حر. محمود :براحه بس لا يطقلك عرق انت لسه عريس جديد ومحتاح لصحتك. تاففت نايده بضجر منهم وسحبت ابنتها وقالت:تصبحوا على خير. هم شاهين بالذهاب خلفها فقال محمود:ايه يا عريس مستعجل ليه؟ مش تقعد معانا شويه. شاهين بسماجه:اديك قولت... عريس جديد بقا.. عقبالك. ضحك محمود لا ينفك عن مضايقته تمتعه كثيراً. اما شاهين وقف أمام غرفة جيسيكا التى كادت ان تدخلها هى ووالدتها وقال باستغراب :رايحه فين؟! ناديه :ايه هنام. شاهين :استنى على جنب انتى شويه يا حماتى انا بكلم المدام بتاعتى. ناديه:مدام فى عينك... ايه مدام دى. شاهين :مش موضوعنا.. هى رايحه فين.. احنا اتجوزنا النهاردة يعنى هتنام في جناحى. ناديه:ده عند مين الكلام ده... احنا مانتكروتش يا حبيبي.. اولا اتت لا عملت فرح ولا فستان ولا حاجات كتير اوى... قاطعها:ياستى ماشى هعملك كل ده.. مع انه مش ضرورى يعنى كل الرجاله ممكن تتجوز من غير فرح. بس ماشى خلصينا عايز انام. ناديه:لا يا نور عيني لا ياعمررى... دى الدكتورة جيسيكا مش اى حد فاهم ولا لأ وبعدين انت قاطعتنى. انا كنت لسه في اولا. شاهين :ده ايه وصلة الردح دى... وهو لسه في ثانياً. ناديه:اه فى ثانياً انها لازم تخلص تعليمها الاول وفى ثالثا انها تشتغل كمان غير كده لا فى فرح ولا جواز وطول الوقت ده هتفضل نايمه فى حضنى. شاهين :ايه ايه... وانا لسه هستنى سبع سنين وبعدها تشتغل وايه تنامى حنبها هو م انتى ليكى اوضه لوحدك. ناديه:اااه عايزنى اروح اوضه لوحدي عشان اسيبهالك صيده سهله تنقض انت عليها وانا بنتى سوفيفا ومش حملك. شاهين:لا انتى بس عايزه تعلمى عليا يوم جوازى انها هتنام فى حضنك مش حضنى صح؟ ناديه :حاجة زى كدة.. ويلا بقا هوينا البت عندها كليه الصبح سلام. دلفت هى وابنتها يكتمون ضحكاتهم وقد اعجبت جيسيكا بحديث امها جداً لذا لزمت الصمت.. اما هو يجز على أسنانه غيظا بعد ان حلم كثيراً بذلك اليوم اتت ناديه وقضت على كل تلك الامنيات... لابد وان يجد صرفه لها حتى لو اضطر أن يزوجها. *********** الفصل الثاني والعشرون من هنا |
رواية انا السئ الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما العربي
تعليقات