![]() |
رواية انا السئ الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوما العربيرواية انا السئ الجزء الخامس عشر يلتهم شفتيها بقوه يفرغ غيرته بها.. يقبض على وجنتيها وهى ضائعه متفاجئه... للمره الثالثه يقبلها وهى تشعر هذه المره بانفصالها عن العالم وتوقف عقلها عن التفكير. لانت قبلاته كثيرا بعد أن كانت عنيفه.. ترك وجنتيها واحتضنها يضمها اليه بحنان وحب يقبلها بتلذذ واستمتاع. لا يريد التوقف او الانفصال عن شفتيها ولكن طرقات الباب العاليه ارغمته. فصل قبلته بصعوبه ونظر لها كانت خجله.. يكسو وحهها الحرج.. لم يكن هناك فرصة لتوقع رد فعلها او فعله فقد تزايد الدق على الباب. حاول استجماع صوته من هوج المشاعر التى يشعر بها وقال:احمم. ميين؟ قالت الخادمة :شاهين بيه الكبير عايز حضرتك تحت. شاهين :قوليلو جاى. عاد بالنظر الى تلك التى يحتجزها بجسده الضخم بينه وبين الباب.. وجدها استفاقت مما كانوا به تنظر له بشراسه وقالت :لو قربت منى تانى مش هيحصل خير... سامع ولا لأ؟ شاهين :هقرب وانتى عارفة.. ومش هبطل أقرب. نظرت له بتقييم.. شاهين الحوفى يبدو أنه يعشقها.. ليست غبيه او ساذجة.. تستطيع قرأتها من تصرفاته وغيرته ولهفته عليها.. أصبحت تتلذذ بعذابه.. تشعر بأنه كلما تعذب كلما انتقمت لسنوات عديدة من الذل والنبذ والطرد... ارادت ان تراه اطول فتره ممكنه يتعذب بنار عشقه لها. نطقت باستفزاز:ليه؟ لم يجيب.. تعلم.. لم ولن يجيب.. شاهين الحوفى لايستطيع البوح بحبه ومشاعره لاحد.. شموخه يمنعه من ذلك. جيسيكا :ماترد... بتقرب ليه... لو شوفتك قريب منى تانى فى حته انت مش عارف ولا حتى هتعرف تتوقع انا رد فعلى هيكون ايه. شاهين :انتى بتعملى كده ليييه.. قولت عايزك يبقى خلاص. جيسيكا :ااااه.. شاهين بيه عايزنى يبقى خلاص... شاهين بيه يشاور بس والكل يطيع... مانا كنت باجى اتذلل قدام بابك وانت بتطردنى. قاطعها بصراخ:خلااااص... هتفضلى تحاسبينى عمرى الى جاى كله على غلطه غلطها. علت وتيرة أنفاسها بغضب وكره.. كيف يبسط الأمر هكذا.. معاناة طفله متشرده.. حائعه.. لاتجد مايسد حاجاتها الاساسيه... طرد امها من عمل لعمل بسببها حتى اضطردت لطرقها مع الجيران وقلبها يحترق ولكن مرغمه لتسد جوع ابنتها. نطقت باعين حمراء تشع نار :ازاى بتتفه الموضوع اوى كده.. ازاى مش حاسس حتى بالندم.. مش مسمحاك ولا هسامحك. شاهين :مش قصدى بس... توقف عن الحديث واغمض عينيه بلا أراده يتلذذ وهى تضع يديها على كتفيه تقترب منه هامسه بإثارة جعلت كلامتها عينيه تجحز من محجريهما:مش هتقرب منى تانى... مش هسيبك تقرب.. انا الفاكهه المتحرمه عليك.. هسيبك تتعذب كده بنارى... مش هتجوزك... ومش هسيبك تتجوز. ابتعدت عنه تنظر له بتشفى وهى تراه مصدوم ولسانه معقود من المفاجئه. تركته لصدمته وخرجت تشعر لأول مره بعظمة الانتصار.. يستحق مايشعر به الآن.. ليتعذب قليلا. تحركت لاسفل وجدت جدها يجلس ومعه كل أفراد العائلة حتى والدتها. ضحكت بسخريه.. واخيرا اصبح لناديه وابنتها مكان بينهم. صوت جدها أخرجها من شروها:تعالى يا شاهين عايزك. نطرت خلفها وتفاجئت.. وجدت شاهين الحوفى بطلته وعنفوانه المعهود.. ولكن لن يخفى عليها نظره الألم بعينيه.. مجبر على الظهور دائما بالقوه والصلابه. هزت رأسها ثم تقدمت للخروج حيث حديقة المنزل ولكن تحدث الحوفى :تعالى انتى كمان يا جيسيكا.. القعده دى تخصك بردو. نظرت له باستغراب... وشاهين بتوجس يعلم جده جيدا. الحوفى:دلوقتي انا لسه عايش بس عايز اطمن عليكو واطمن انكوا مش هتاكلوا فى بعض من بعدى. تحدث محمود :بعد الشر عليك يا جدى ربنا يديك طولة العمر. الحوفى :العمر طال ولا قصر كل وقت وله نهاية.. وفى حاجات كتير مش مفهومة ولازم تتفهم... طبعا كلكو مستغربين ليه شاهين هو الامر الناهى فى كل حاجة.. شاهين هو الى بنا معايا كل ده.. له شغل كتير يمكن اكتر منى معظم أفرع الشركه إلى فى مجالات كتير دى تبع شاهين فتحها من شغله هو وعرقه وعشان اسم الحوفى يكبر اكتر واكتر هو دمجهم كلهم وخلاها مجموعة شركات باسم الحوفى جروب يعنى كل الى مكتوب بأسم شاهين ده حقه.. حقه لوحده. انتفض محمود قائلاً بحدة :لا طبعا.. كل ده بتاعك انت واحنا عارفين كده من زمان. الحوفى:عارفين منين.. ولا امتى.. انت وامك واخوك من ساعة ما رجعتوا من برا بعد ما ابوك مات ولحد قريب ماتعرفوش اى حاجة عن شغلنا... ولما اكون بتكلم تقعد وتخرس وتسمع.. اقعد. جلس محمود بتذمر فتحدث الحوفى:دى اول نقطة.. تانى نقطة هو انتو.. انا عايز افرح بيكوا... الورث مش هيطلع برا ابدا.. شقايا مش هيروح للغرب.. عشان كده انا اخدت القرار. اتسعت أعين شاهين بعضب يعلم القادم وهذا ما يرفضه بشده.. ولم يخيب ظنه حيث قال:من زمان ومعروف ان شاهين لو هيتجوز فاهيتجوز سمر بنت عمه... وإلى تناسبه. قال الاخيره كتاكيد ورسالة لحفيده الكبير ثم اكمل :وجميله لمحمود. صمت وهو ينظر ناحية شاهين الذى يصك اسنانه وجهه يشع غضب مع رفض وترقب فى انتظار توقعه الاخير للجمله القادمه:والدكتور على للدكتوره جيسيكا حفيدتى. وقف هو باحتجاج وقال:ازاى الكلام ده..انا مش موافق. صدم الجميع من ردة فعله الا الحوفى الذى قال بهدوء:معترض على ايه بالضبط مش فاهم. يعلم هو الاخر حفيده.. شموخه اللعين يمنعه.. لن يفصح عن مشاعره كأى عاشق مجنون متيم.. هو شاهين الحوفى. ينظر له الكل بترقب واولهم سمر ولكن تحدثت ناديه معترضه هى الأخرى :انا كمان مش موافقة... دى بنتى انا.. انا الى شقيت عليها لحد ما كبرت وبقت دكتوره جاى انت كده على الجاهز تقول تتجوز مين وماتتجوزش مين. الحوفى:وهو انا هجوزها واحد من الشارع. تدخلت والدة على:جرى ايه يا ناديه... هز اى واحدة تتمنى عريس لبنتها ايه غير يكون ابن عيله وغنى وتعليمه عالى... ومش عشان ابنى لا.. بس على ماشاءالله فيه كل الصفات دى ومن سن بعض.. وانا يعلم ربنا حبيت جيسي وحبيتك إزاى. ناديه :ايوه بس.. بس هيبقي برضاها.. تبقى موافقه. الحوفى وهو ينظر لجيسي الصامته :وعلى حد علمى بنتك بلسانين مش بلسان واحد ومع ذلك ماعترضتش. قال هذا ثم نظر لشاهين كأخر رساله هى ليست معترضه.. ربما تحبه. تحرك بغضب وخرج نهائيا من القصر والا لن يعلم اى حماقه سيرتكب... لعن الله كبرياءه مع شموخه.. اى شئ منعه من الصراخ بعشقه وجنونه بها. _____________________________ فى مواجهة من نار تقف سلمى امام تلك المرأة. بثبات شديد وثقه بنفسها وجمالها خصوصاً وهى ترى نظرات الاخرى التى تمسح جسدها وملامحها بشدة ههه بالتأكيد مصدومه من شده جمالها. تحدثت سلمى بترفع وقالت:حلصتى بحلقه فيا. ردت الاخرى ببسخريه:لسه. صمتت قليلا بهدوء قاتل ثم جاءت بالصفعه القاسيه:بصراحة عماله ادور فيكى على الحته المعيوبه فيكى. صدمت سلمى وقالت :نعم؟ الأخرى :اممممم.. بدور على الفلق بدور على الحاجه اللي حسستك بالنقص وخلاتك ترضى بنص راجل. لا نص ايه.. ده يمكن ربع...مش راجل صحيح خالص مخلص ليكى. تعرقت سلمى لم تتوقع كل تلك الإهانات والصفاعات القاسيه فقد شل لسانها بعد الثقه والغرور فاكملت الأخرى :احب اعرفك بنفسى... انا غرام.. مرات أحمد.. ها.. أحمد الى انتى ماشيه معاه ومخلياه يصرف عليكى وفسح وهدايا... بقى فى واحدة محترمه تبعت صور عرياانه لراجل. كشفت سلمى... ذلك الوجه البرئ قد كشف.. جف حلقها وهى تكشف وتحرج خطوه بعد خطوه. غرام:انتى كسر.. كسر الستات.. الى تجرى ورا واحد متجوز وعنده عيال تبقى فيها حاجة ناقصه.. ومش حاجة واحدة.. لأ حاجات.. المشكلة أن وشك برئ وملامحك بريئه لا والى سمعته كمان إنك بتصلى.. ههههههه والصلاة مامنعتكيش انك تبعتى صورك عرياانه باوضاع مخلة للرجاله... وياترى الموضوع ده بيكسب حلو... يعنى بتاخدى كروت شحن ولا بيبعتولك على فودافون كاش... هههه.. مصدومه صح... مصدومه انك اتكشفتى... حتى اقرب الناس ليكى مايعرفوش انك كده. سلمى وقد جف حلقها:انا... اخرصى.. انا ماعملتش كده غير مع احمد وبس... وو.. وهو فضلنى عليكى.. بيحبنى... قاطعتها غرام بسخريه لاذعه:بت انتى عبيطه... سورى يعنى بس شكلك اكبر منى مع ذلك باين عليكى هبله او مضحوك عليكى... ياماما أحمد ده بيجرى ورا اى كلبه... اى حاجة فيها ته مربوطه(ة)... ولعلمك هو من ايام الخطوبه كان باين عليه كده بس انا الى كنت عيله وكنت عايزه اصدقه بس بعد الجواز ومع الايام فهمت... وشوفت معاه كتير اوى.. وجرى ورا كتير اوى.. اى واحده رايحه ولا جايه مش بتفلت من تحت ايدو... شوفت ليه محادثات اد كده.. وكلام فى التليفونات... بس انتى كنتى سهله اوى عشان جيتى سكه معاه مش عشان فضلك عليا وجو البنات الرخيصه الى انتى عايشه فيه ده.. من كل الى كلمهم وجرى وراهم مافيش واحدة اتصورتلوا غيرك... عارفة ليه.. عشان كسر وشمال وحاسه بأنك قليله... هو وصل معاكى للمرحلة دى عشان انتى سهله لكن لو كنتى استعصبتى عليه كان دور على حد غيرك وهو اوردى بيعرق بنات تانيه معاكى فى نفس الوقت.... عجبك اوى.. هتموتى عليه.. بتشوفيه وهو لابس ومتشيك وريحة برفانه جايبه اخر الشارع... مابتشوفيهوش فى البيت بيبقى عامل إزاى.. ولا وهو بياكل.. سيبك من شكله برا فى المطاعم والكافيهات لا فى البيت حاجة موقرفه ده غير حاجات تانية لو قولتها هترجعى بس انا بنت اصول مش هقول كده. كل هذا وسلمى مبهوته.. صفعه تلو صفعه... هى من ظنت انها المفضلة.. إنها من شدة جمالها الطاغي أجبرت رجل متزوج على النظر إليها رغم انفه.. اعتقدت انه رجل صلب لا تهزه امرأه لكن هى فعلت.. اعتقدت انه لم يلتفت لامرأة غيرها هى قدرت على فعل ذلك من شدة انجذابه إليها ولكن.... تفاجئت... رجل يلهث خلف اى انثى بأى مواصفات واى شكل وكم من فتيات ونساء لم يعيروه اهتمام وهى من ظنت انها خظيت باهتمام الاسد فى حين أنه كلب يضرب بالأقدام. تابعت غرام صفعاتها المتحرمه المتزنه القويه ولكن هذه المره كانت القاضيه:عارفة انا مش همسك اضربك.. ولا هقعد اشتم واهزق فيكى عشان اشفى غليلى.. مانا جوايا ناار منك.. عارفة انا حقى مش هيرجعلى ولا نارى هتبرد الا اما يتجوزك... اه ماستغربيش... مانا سمعت كل المحادثات الى بينكوا... انتى عقابه وهو عقابك... هو هياخدلى حقى منك وانتى هتاخديلى حقى منه وفى النهاية تطلعوا انتو الاتنين خسرانين. سلمى لا تجيب... بل لا تجد ماتقوله... صفعه خلف الاخرى وهى فقط مزهوله.. مصدومه... كشف القناع عن وجه سلمى البرئ... من اقنعت حتى اقرب اصدقائها انه (تقيل اوى وبيعاملها بالقطاره) ولكن في الحقيقه هى سيئه وهو أسوأ. جاء صوت غرام بصفعه اخرى:واادى احمد بيه شرف اهو. نطرت حولها وجدت احمد قد جاء ولكن الاسوء وما لم تحسب له حساب هو تجمع معظم الموظفين من حولها يشهدون ويستمعون الى فضائحها. احمد بغضب:غراام... بتعملى ايه هنا. غرام:جايه افضحك انت والهانم. احمد:اخرسى خالص واتفضلى قدامى على البيت. غرام:بيت.. انهى بيت.. بيتك الو*** دى خربتهولك... وانت سعيت بعزم ما فيك انك تهده وانا كنت صابره وساكته ومستحمله لكن توصل بيك انك تصرف فلوسى وفلوس ابنى عليها... مش كفايه انى استحملت عجزك وانك مش بتخلف صبرت سنين على ما اتعالجت. صدمه اخرى لسلمى جاحظة العينين فقالت غرام:ههههههه لا ماهو كدب عليكى فى دى كمان... وانا بصراحة كنت بستمتع وانتى مضحوك عليكى كده وانتى زى الهبلة مكمله. اهتز أحمد أكثر عندما قالت :انا اخدت ابنى وهدومنا وكل دهبى وبعتهم عند اهلى قبل ما اجى على هنا وورقتى تجيلى على هناك. احمد :غرام لأ.. لا يا غرام لأ. غرام:امممم.. عايزنى مامشيش. اماء برأسه بقوه فقالت:اضربها بابقلم وقول كنتوا بتعملوا ايه. اتسعت عينيه فنظرت له باصرار فقال هو بخزى:هى جريت ورايا وووكانت عارفه انى متجوز وووكنت بطلب منها صور عرياانه.. اول مره رفضت بس بعد كده وافقت وبقت بتبعت عادى. الجميع يستمع بزهول وسلمى شعرت انها عارية والجميع يتلمس جسدها العارى بيده يعبث به. وفجأة استفاقت على صفعه من أحمد لها. نظرت له بصدمه كبيره واعين جاحظة فى حين قال هو:خلاص يا غرام ارجعى بقا. تركته يهزى ويثرثر وتقدمت خطوتين بثقه وكبر من تلك الشمطاء:عارفة عمل فيكى كده ليه... عشانى انا وابنه؟.. لأ.. ده لا يهمه مراته ولا حتى ابنه الى من صلبه.. ده انانى.. نفسه لاهياه.. هو عمل كده عشان طلاق يعنى قطمة وسط... شبكه ونفقه ومتأخر ومتعه... ده غير انى حاضنه يعنى هاخد الشقه الى هو عايش فيها.. هيبيع العربية الى حيلتوا وماشى يتعايق بيها عشان يكملى حقوقى يعنى هيبقي على البلاطه. تركت سلمى واتجهت له قائله:بس مايعرفش انى رافعه عليه قضيه من وانا قاعده في بيته.. لدرجة ان المحضر جه لحد البيت وانا الى استلمت على انى اختك... كلها كام شهر ويطلع حكم الطلاق.. سلام. تحركت بثقه وقد ثأرت لنفسها ولصبرها ولاهاناتها طوال سنوات. تاركه اثنين ثوانى وسينقضون على بعضهم بالضرب المبرح. وجميع زملائهم شامتين فرحين فيهم فكم من مره استحقروا أفعالهم هذه. ____________________________ يجلس جواد والى امامه ليلى وعمر وبجوارهم هاجر. تحدث عمر:وانت ازاى يعنى عايز تخطب اختى وانت ماشوفتهاش الى مره ولا اتنين. جواد:خطبه.. مينو الى جال خطبه.. انا بريد زواج. عمر بحاحب مرفوع يمرر عينه بينه وبين شقيقته :كمان..اممم..تمام اوى. هاجر :ياعمر انا.... قاطعها هو:طب سيبلنا فرصه نفكر يا استاذ جواد. جواد :اى فرصه.. مافى وقت.. انا ابن عما وبريدا.. وين المشكلة. عمر :المشكله انك راجل لا مننا ولا حتى من بلدنا ولا نعرف انت عايش إزاى فى بلدك ولا ليك مين ولا اى حاجة عنك.. مايمكن عندك مشاكل اسريه.. يمكن كنت متجوز ومطلق...مش لمجرد انك معاك فلوس تبقى كده عريس جامد.. الفلوس حلوه وضرورية ومطلوبه مش هنختلف بس هى صفه من ضمن صفات كتير لازم تكون موجودة فى العريس الى هأتمنه على اختى. جواد :ياباشمهندش انا هلأ مخلص حكى.. عمى بدو مرتوا وبنته.. بدى اتزوج هاجر قبل لاسافر. وقف عمر منهى الحديث:والله ست الكل لو حابه تروح تروح ولو أن ده هيأزمنى لكن ده الشرع.. اما هاجر فأنا مش موافق.. قولت سيبلنا وقت لكن سربعتك دى ماعلش تشككنى فيك اكتر واكتر. جواد:يا باشمهندس وايش فيها.. ريال وبدو يتزوج وين المشكله؟ عمر :مافيش اى مشكلة بس ادور وراك الأول.. هو انا اعرفك عشان اسلمك اختى... اسف بس لازم اخد وقتى. جواد :واديش بيكون ها الوقت. عمر :انت مش بتقول ان امى مسافره.. وهاجر كمان.. خلاص تسافر وتشوف عيشتك.. لو اتصلت بيا وقالت انا موافقة هاخد طياره على حسابى واجى اجوزهالك. جواد :ما بتعرف.. والدها عايش وهو عمى وممكن يزوجهالى. عمر بسخريه:انت الى ما بتعرف هاجر لسه.. قال وعايز تتجوزها.. لا هتتفاجئ. جواد:ومتى راح نسافر. ليلى :نفسي اطمن على عمر واجوزوا الاول. عمر :ماتحمليش همى.. انا لسه قدامى كتير.. كفاية عليكى كده يا امى. ليلى :ياعمر... قاطعها:خلاص بقا يا لولا.. هو انتى يعنى مش هتيجى تانى تشوفى ابنك ولا ايه.. ولاتكونى ناويه تتبرى منى عشان كبير وهبين سنك. ضحكت هى فقال:انتى تعبتى اوى وحقك تعيشى في بيت جوزك.. اسمعى منه وشوفى هو عمل كده ليه.. اكيد فى سبب والا ماكنش افتكركوا دلوقتي. اماءت بخفوت وهاجر تبتسم عليهم ولكن هناك من يحمل هم الغد ورد فعل تلك المصريه. ___________________________ يجلس حائر غاضب... اين هى ولما لا تجيب على هاتفها.. حتى الجامعة لا تذهب اليها.. يبدو ان هاتفها غير متصل بالانترنت لايستطيع اختراقه دق على باب مكتبه ودلوف السكرتيره تخبره بوجود فتاه تريد مقابلته امجد :بنت... بنت مين. السكرتيره :مش عارفة بس بتقول حضرتك عارفها. امجد :اووووف.. ناقص هبل انا.. مش فاضى مشيها. همت السكرتيره للخروج لكن استوقفها وقال :ولا اقولك دخليها اشوف فى ايه؟ نفذت الأمر بهدوء... دقيقة ودلفت الفتاه. هب امجد من مقعده بلهفه واحتضنها بشدة ولوع:نيرووز.. روزا حبيبتي.. ايه المفاجئة الحلوه دى.. كنتى فين يا حبيبي بقالك كام يوم.. كنت هتجنن عليكى.. روز.. مالك... مخشبه كده ليه؟ رفع عينه لها فقالت :وياترى فى الكام يوم الى غبت وفيهم وكنت هتتجنن عليا عملت علاقه مع كام واحدة وسهرت فى كام حفله؟ اتسعت عينه وقال:اا نيروز انتى بتقولى ايه انا بحبك ومستحيل اخونك. زمت شفتيها بسخريه وقالت:اممم.. فعلاً.. انت كنت بتقول عايز تتجوزنى صح؟ امجد بلهفه :صح ياروحى.. عايز اتجوزك النهاردة قبل بكره. نيروز :تعرف عنى ايه طيب... تعرف انا ابويا مين.. شغال ايه. امجد:لسه بس مش هتفرق كتير.. انا عايزك انتى.. حتى لو ابوكى تاجر مخدرات مثلا. ابستمت بسخريه وقالت :لا... انا ابويا يبقى الاسطى عبد المعطى.. شغال سواق نقل تقيل بينقل الحديد بتاع مصانع الحديد بتاعتك. توسعت عينه بصدمه غير متوقعه. نيروز :ها؟ لسه عايز تكمل؟ امجد بصدق:نيروز... انا بحبك ومش فارق معايا... انا عايزك انتى. نيروز:انت كنت بتخونى وانا معاك.. لو كان قبل كده كنت ممكن هسامحك لكن فى عز مانا معاك. امجد:نيروز صدقينى.. هتغير بعد الجواز انا.. قاطعته هى:مافيش جواز.. ماما وبابا رافضين.. مانعنى حتى انى اكلمك.. مستحيل.. ودى اخر مره هتشوفنى فيها يا امجد. امجد بحده:انتى بتقولى ايه.. انتى اكيد اتجننتى. اكمل وقد فقد عقله كليا:انتى عارفه انتى بالنسبة لي ايه... طب عارفة كام يوم وليله حلمت انك هتبقى مراتى تعوضينى عن كل سنين الشقه والتعب... انا سستمت عقلى وقلبى وايامى الجايه عليكى.. ازاى بالبساطه دى تنهى الموضوع لا وكمان بتقولى دى آخر مره هشوفك فيها... انتى بأى حق تلعبى بيا وباحلامى. هدر بالاخيره بصراخ ارتعدت له فقالت:مستحيل.. ماما وبابا رافضين. امجد بجنون:هه.. بابا.. بابا ده مين؟ عم عبده السواق.. ده شغال عندي.. انا الى بقبضوا.. ده أنا اشترى عشره زيو.. مابقاش الا عبده السواق ومراته كمان رافضين يناسبونى. هه.. انتى عارفه كام بيت يتمنى انى اناسبه.. وييجى على اخر الزمن حتة سواق ويقولى انا لأ. كانت تتنفس بسرعه وعيونها جاحظه بصدمه.. امجد كسر اخر شئ بينهم. نيروز:لو كان فى يوم من الايام ممكن اتضرب فى عقلى واسامحك على خيانتك..ماكنتش هاشوفك تانى بس كنت هفضل عايشه على حبك ومخلصه ليه حتى لو اتجوزت.. بس بالى انت قولته ده كسرت اخر حاجة ممكن تبقى بينا.. بس قبل ما امشى.. انا ابويا أشرف من اى واحد حقير زيك. قبض على يدها بقوه وقال :انتى اتجننتى. أكملت هى :انا اتجننت لما حبيت واحد زيك. أرادت جلده كما جلدها فقالت:انا ايه اللي كان يجبرنى اتجوز واحد اكبر منى بكل ده.. انا حقى اتجوز شاب من سنى نتجنن ونف... جذبها من معصمها فصارت فى مواجهته وقال:لو جبتى سيرة راجل تانى على لسانك هقطعه. نطرت فى عينيه بكره وقالت:انا مش هجيب وبس.. انا هتجوزوا كمان وقريب اوى هتسمع خبر خطوبتى. نفضت معصمها منه وهمت للخروج فقال:انا بحذرك يا نيروز... لو سبتى حد يقرب منك يبقى شاركتى بايدك فى انه يتأذى. نيروز:نيروز بنت عم عبده السواق هتتجوز واحد من سنها ومن توبها يا... يا امجد باشا. خرجت من عنده مطعونه فى قلبها بشده تبكى دما على اليوم الذى عشقته فيه وكيف سخر منها ومن والدها هكذا.. كيف استطاع فعلها.. كيف لم ترى ذلك الوجه القبيح.. اين كان يخبئه.. او هو موجود وهى التى لم تراه. _____________________________ وحيد يمنع نفسه بالقوه عن الذهاب إلى حبيبه يجلس مع نورا وهو يحاول تعويضها عن تفكيره الخائن بأخرى إلى أن تحدثت :مالك بجد يا وحيد.. انت مش انت.. فيك حاجه متغيره.. على طول سرحان ومش هنا.. فى ايه. تنهد قائلاً :مافيش حاجة بجد.. انتى مش مصدقة ليه. نورا:عشان انا بنى ادمه وبحس ده غير انى عارفاك من زمان. وحيد مبتسما :لا مافيش حاجة.. كملى اكل يالا ماتشغليش بالك. تناولت شوكتها تكمل طعامها بشرود وحزن.. لم يكن هذا ماحلمت به أبدا.. اين الحب.. اين الشغف.. اين الشوق والجنون والغيره.. اين؟ ____________________________ مر اسبوعين واليوم خطبة جيسيكا وعلى. بمعنى اصح.. خطبه جماعيه... يوك كارثى بكل المقاييس. فور قدوم اسيل الى القاهرة هاتفت صديقتها الوحيدة هنا.. نيروز.. طلبت منها الحضور فجيسيكا لا تملك صديقات هنا وستكون وحيده وبنات عمها يملكون معارف كثيره... وافقت نيروز لا تعلم أن امجد ابو حديده اقرب صديق لشاهين الحوفى.. اخبرتها انها ستأخذ حبيبه معها فهى حزينه ومتغيره منذ فتره وقد طلبت سوسن من عمر ان يوصلهم لا تعلم بحضور وحيد الفايز وخطيبته. كذلك حضرت سلمى التى توالت عليها صدمات كثيره تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه فقد جاءت بصحبة محمد الذى جاء من باب الشهامة فقط.. فقد فقد شغفه ناحيتها ومل من الركض خلفها وهى بدنيا اخرى. فى نفس التوقيت وصل جواد بصحبة ليلى وهاجر الى قصر ال مبارك. فتحت أبواب القصر.. جنه تصرخ ب الذهب.. قصر يبكى من الفخامه.. كلمة قصر قليله عليها. توقفت السياره وتقدمت ليلى ومعها جواد يود احتضان كتف حبيبته. فتحت الخادمة الباب. القوا عليها التحية وتقدموا للداخل.. صرح كبير يشع من الفخامه والثراء. مكتنيات فاخرة ونادره.. ثم... ثم رجل اسمر يبدو تخطى الخمسين من عمره.. تقدم من حبيبته بلهفه واحتضنها :ليلى... اشتقتلك يا عمرى.. ماشاءالله عليكى لساتك حلوه بعد. اخرجها من حضنه يشعر بجفاؤها ويعذرها عليه. نظر للناحيه الاخرى:ماشاءالله تبارك الله... انتى هاچر.. بنتى... بتشبهى امك حلوه كتير مثلا.. نفس العيون الواسعه وكل شى كل شى تعالى لحضنى تعالى. تقدم لاحتضانها ففعلت بفتور ولم تنطق. ولكن ذهب الصمت وهى ترى سيدتان يقتربان منه والمدعو والدها يعرفها عليهم وهى تراهم يحتضنون حبيبها. جاسم:هادول.. ابرار وبيان.. زوجات جواد ابن عمك يا هاچر. نظرت ناحيه جواد الذى عقد لسانه. هاجر بصياح:نعم نعم نعم نعم.. زوجات مين يا عنيا. (الله.. الردح اشتغل🙈😂) ******************* الفصل السادس عشر من هنا |
رواية انا السئ الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوما العربي
تعليقات