رواية انا السئ الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربيرواية انا السئ 11 فى الصباح خرجت حبيبه من غرفتها بانأقه منقطعة النظير. لن تهمل في مظهرها لن يتغير من هندامها شئ.. حبيبه ستظل حبيبه.. فالكون لن يتوقف بحزن حبيبه.. سيبدور والجميع يدور معه.. هه حتى ذلك الوسيم لن يتغير معه شئ.. ماذا فعل هو.. هل لأنه جذاب.. شيك.. دبلوماسى.. ملابسه تصرخ فخامه تلتصق بجسده تزيدها تفصيلا.. عطر ذكورى قاتل يكمل هالة الفخامه بل وتأتي طريقة سيره ووقوفه كى تزيد الامر سوءاً... كل هذا ولم يكتفى بعد.. حديثه ساحر.. كلامه الممزوج بنبرة الثقه والغرور يجعل الامر اسوء واسوء.. كل هذا لم يخصها به وحدها.. هو بالأحرى لم يفعل شئ مميز لتعطي لنفسها هذه الفرصة كى تعتقد انه يكن لها شئ... لا فعل.. لقد حدثها بالهاتف اكثر من مره.. حديث جميل بعيد كل البعد عن الرسمية. تنهدت بحزن محدثة نفسها :لمى نفسك يا حبيبه.. كان بيكلمك عشان يقول رأيه في شغلك.. مالوش ذنب بقا انك معجيه بيه... ده راجل خاطب ومش اى واحدة.. واحدة زيه ومن طوبو مش واحده من السيدة زينب.. لو كنتى شايفه نفسك حلوه فهى كمان حلوه..والرجاله بتحب الست البيضا.. الحقى نفسك قبل ما كنتى تغرقى فيه اكتر من كده.. هو كان بيعاملك بزوق مش اكتر انتى بقا الى عقلك سرح.. قومى روحى شوفى شغلك هو الى هيوقفك على رجلك وينسيكى. اغمضت عينيها بحزن لدقيقه كامله ثم فتحتهم مجدداً ولكن النظرة مختلفة تماما... نظرة قوة.. فتاه عامله مجتهده.. ستتغلب على اى شئ.. لن يكسرها حب فى بدايته ولتحمد الله انه مازال فى بدايته. حبيبه ستظل حبيبه. _____________________________ يجلس شاهين على سفرة الإفطار بجوار الحوفى الكبير.. الى جواره تجلس سمر الغاضبه بشده.. مر يومين وشاهين خاصتها لم يجعل تلك الحقيره تعتذر. وشاهين... شاهين فى عالم آخر منذ الأمس.. صراعات فى قلبه وعقله هو بالأساس لايستطيع تفسيرها والوصول إلى حل بها. جيسيكا وااااه من جيسيكا وما تفعله... جيسيكا داءه هى ودواءه.. أكبر عقاب يمكن ان يناله. صدها ورفضها لأى طريق يوصل بينهم يشعره بالحزن منها وربما الكره لها.. علاقه غريبه ومشاعر أغرب.. لن يفهمها أحد.. حتى هو لا يفهمها... اين هى ولما لم تأتي لتناول الإفطار حتى الآن.. ثوانى وتشنجت عضلات فكه.. تلك الجيسيكا تهبط الدرج مع على يضحكون بمرح يتسابقون على درجات السلم... همممم دكتور على مثلها ومن سنها.. طيب القلب الحنون المراعى.. لعنه الله ولعنها أيضاً. صباح الخير. قالها على فقط.. هى للان غير مندمجه مع تلك الاسره المفككه. تحدثت جميله بكبر:ماتعلمتيش من قواعد الاتيكيت انك تقولى صباح الخير. تناولت جيسيكا عيش فينو ووضعت به شريحه من الجبن الرومى وقالت بابتسامة :مش ملاحظة يا ابله سمر انك مركزه معايا زيادة عن اللزوم. تلك الصغيره.. خبيثه.. اااه منها.. الجميع مثله يكتم ضحكاته وسمر تتحدث بغيظ:ايه ابله دى انتى كمان... وانا هركز معاكى انتى بإمارة ايه. قضمت قطعه اخرى وقالت :ابله عشان انتى اكبر منى بكتير بتاع اممممن. اغمض عينيها تصتنع التفكير واكملت :مش عارفة عندك كام سنة بس شكلك بيقول كبيره.. معديه التلاتين او اكتر.. أما بقا تركزى معايا بإمارة ايه اقولك بإمارة ما الكل قاعد وشايفنى نازله وماحدش علق غيرك. سمر بغيظ لشاهين:انت مش قولتلى انها هتتحاسب على الى عملته.. عدا يومين.. عايزه حقى. نظر شاهين لها ثم للصغيره وقال بهدوء :جيسيكا... اعتذرى لسمر. ردت بانفعال وقالت :نعم.. اعتذر! الحوفى متدخلا:ايه الى حصل بالظبط. سمر بدموع تتصنع البراءه:شوفت يا جدو..يرضيك الى جرالى.. انا تضربنى بالقلم. الحوفى بغضب :ايه؟.. حصل امتى الكلام ده؟ شاهين :اول امبارح. الحوفى:ازاى تمدى ايدك عليها يابنت ناديه... شكلك اتجنيتى ولا ايه. نظرت لهم ودموع طفله صغيره تتجمع بعينيها... لا احد لها.. كلهم ضدها.. حتى على ووالدته الطيبه صامتون بسلبيه شديدة وجميله معهم.. محمود وسمر ينظرون لها بتشفى.. شاهين... من يطلب منها النسيان وصفحة جديدة.. ها؟ اين كل هذا. ردد الحوفى وقال :اعتذرى قولت. ليحدث ما يحدث قالت بعناد:لأ مش هعتذر.. هى الى غلطت فى امى الاول. اندهش شاهين ومعه جده وقال:الكلام ده بجد ياسمر. سمر بنفى قاطع:لا طبعا ماحصلش. الحوفى :امال هى مدت ايدها عليكى من الباب للطاق كده. صمتت سمر لا تجد ما تقول فقال شاهين وهو ينظر لها:انتو الاتنين اعتذروا لبعض. نظرت له سمر بصدمه فى حين صرخت جيسيكا :انا ماغلطتش الى حصل منى كان رد فعل للى هى قالته. شاهين :وانا قولت انك هتعتذرى بردو.. كلامى يتنفذ. قال الأخيرة باصرار كبير جعلها تعتذر بعدما اعتذرت الأخرى.. فى النهاية تظل فتاه صغيره فى عامها الثامن عشر.. مهما كانت قويه.. مكسوره وحزينه منهم لكن.. هى ضعيفه وسطهم.. وحيده.. لم تقدر على الصمود اكثر. جلست بحزن وانكسار... رسالته واضحه.. وصلها مايريد قوله.. انا هنا كل شئ وقد خسرتى مساندتى لكى. تحدث على بعد مده من صمته وقال:شاهين... عايز اكلمك فى موضوع. نظرت كبر رمق بها تلك الصغيرة ثم على.. يعلم أنه سيطلب شئ وطبعا الحل والربز بيده هو.. احساس يشعره بالزهو والغرور.. هو المتحكم فى كل شئ. شاهين :اتكلم.. كلمه بسيطه قالها بكل ثبات وفخامه. على بحماس :انا بقالى فتره بدور فى الموضوع ده ومتابع باقى الجامعات.. انا عايز ادرس الطب برا.. فى جامعة عالميه في لندن فتحت باب التقديم.. عايز اقدم انا وجيسى. تسافر... ماذا.... مستحيل.. هم للرفض فوجد جده يتحدث بحماس:براوه عليك يا على.. انتو الاتنين رافعين راسى لفوق اوى.. عارف يا شاهين.. انا وعدت الحاج ابو النجا بتاع القماش انى هجيبلو واحد من احفادى الدكاتره يكشفوا عليه ويظبطولو الضغط بدل ماهو طالعلى السما بحفيده المهندس.. قمت انا ماسكتش.. قولتلو انا عندى اتنين في طب.. الراجل تنح وقالى اتنين ازاى مش كان على بس بس انا عرفته ان عندى جيسيكا كمان وهاخدها معايا تقيسلوا ضغط وسكر وكله.. واخد بتارى منه. كل هذا هراء... كل هذا حديث سخيف لا يعنيه.. هو فقط رافض فكرة السفر شكلاً وموضوعا. وهى هى أيضاً ترفض.. ماذا عن والدتها... حسين.. مستحيل. تحدث الحوفى بحماس:شوف يا على الازم وانا سداد من جنيه لمليون. على :بجد يا جدى يعنى موافق اننا نسافر. شاهين بحزم:عايز تسافر سافر لوحدك.. جيسيكا هتفضل هنا. على:وليه بقا.. ماهى نفس الدراسه. سمر متداخلة بحقد:هى مصاريف وخلاص لندن ايه الى هتروحها ال.... قاطعها شاهين بحزم:لما اكون بتكلم ماحدش يقاطعنى...سامعه. صمتت مجبرة وجيسيكا تتابع ما يحدث.. يقررون ويرفضون ويقبلون وكأن امرها بيدهم.. مساكين. شاهين:على عايز يسافر.. يتفضل.. لكن جيسيكا مش هتروح فى حته. محمود بتلاعب:واشمعنى جيسى بقا شاهين بعضب :اسمها جيسيكا. محمود باستفزاز:بس جيسى لايق عليها اكتر. نظرة الجد الخبيره فهمت ما يرنوا اليه الشباب.. نظر ناحية جيسيكا بتقييم ثم الى شاهين.. معقول... لا لابد من إتمام زواجه من سمر سريعاً. تحدث شاهين بغضب مجدداً وقال :احسنلك تسكت وماتخلنيش ازعل منك. من جديد.. شاهين يهدد.. سيقطع عنه تمويل مشروعه التى يقطرها عليه مالرى بالتنقيط. صمت محمود بحقد وأكمل شاهين :الى قولته هو الى هيحصل. الحوفى بنظره خبره قال لجيسيكا:شايفك ساكته يعنى.. مش طبعك.. ولا شاهين بقا بيقرر عنك اليومين دول. ابتسم شاهين.. يعلم جده ثعلب.. التقط كل شئ وفهمه.. يفهم نبرة حديثه حينما يتحدث بتلك الطريقة. تحدثت بثبات جيسيكا :لا انا ماحدش يتكلم بلسانى انا مسؤله عن نفسى.. كده كده مش هينفع اسيب امى هنا لوحدها. تحدث الحوفى وهو يرمق شاهين بنظره جانبية :وحسين.. صح؟ نظر له شاهين بغضب يعلم مقصده جيدا. وقف عن مقعده وقال :جدى لو سمحت عايزك في المكتب... وانتى ماتتحركيش انا جاى اوصلك. دلف للمكتب وبعده الحوفى وجيسيكا تنظر لهم بغضب. ____________________________ وقفت هاجر وهو الى جوارها ممتعضه بشده وقالت:لا مانت هتلم عليا الناس بجلبيتك دى. نظر لها وجدها تنظر بجلبابه بتحقير فقال بغيظ :وايش هادا.. كانو مستحقره تيابى.. هادا زينا الرسمى.. تمنوا يعادل الف بدله او قميص. هاجر :اللهم طولك يا روح.. انا ياخويا مش حمل الفقعان ده.. قولتلى عايز تتفسح فى مصر الحتت الى مش عارفها غير اهلها وقولت ماشى.. لكن هتلم عليا عبيدوا هقولك مع السلامه.. انا مش حمل مناهده. رغماً عنه يبتسم... تجذبه.. لا بل تخطفه.. تخطف لبه وعقله. وقلبه بقوه. ابتسم قائلاً :طولى بالك شويه يا مصريه.. ولا كل المصريين متلك كدا. هاجر :خليك انت كده كل شويه مصريه مصريه... اسمى هاجر هاجر.. ده انت ولا كأنك بتشتمنى. جواد:بعرف إسمك هاچر.. احلى اسم. هاجر :لا مش نافع.. مش نافع والله اسمع منى.. الحركات دى حركات مصريين مش راكبه عليكوا. جواد :حركات.. حركات ايش. هاجر :النحنحه والتسبيل... مش نافعة ولا راكبه.. لو نافع والله كنت هقولك كمل. جواد :ما راح اقدر اغلبك يا مصريه.. تعى ندخل هادا المول بغير تيابى لحتى تقدرى تمشى معى. لاشوف اخرتها معك. هاجر :اخرتها عنب إن شاء الله.. ده أنا هاكلك كشرى وهنحلى بالقنبله. جواد :اييش.. قنبلة؟ هاجر :انت أول مرة ليك فى مصر ولا ايه؟ جواد :لا.. انا دايما هنا. حتى أملك بيت هنا. هاجر :دايما هنا واول مره تسمع عن القنبله... ده انت فايتك كتير اوى.. وانا هكسب فيك صواب واوريهولك.. امشى امشى. يسير معها سعيد مبتهج.. يعشق حياته والحظ الذى جعل عمه يتزوج تلك المصريه وينجب منها كتلة الشغف والجمال هذه. _____________________________ تجلس نيروز الى جواره فى سيارته وهى يمسك يدها بحب يناظرها بعشق. قالت:امجد.. احنا رايحين فين. امجد:هخطف حبيبتي كام ساعه كده. نيروز:امجد بتكلم بجد.. انا مش عارفة ليه وانا معاك بمشى وراك زى الهبله كده ولا بسأل رايحين فين ولا جايين منين. امجد :طب مادى حاجة حلوه.. ده معناه إنك حاسه معايا بالأمان وانى مسؤل عنك. نيروز ياعين لامعة :فعلاً.. انا حاسه كده من اول مره شوفتك لما قولتلى هتوصلنى.. غريب مش كده؟ امجد :بيتهيئالى مش غريب.. الروح بالروح دايما بتحس.. انتى حاسه انك منى وانا منك.. انتى ضلعى الناقص الى ربنا خلقه منى وجابنا الدنيا ندور على بعض لحد مانتقابل وساعتها نكون لبعض ونتجوز. نيروز بدهشه:نتجوز!!؟ امجد باستغراب لرد فعلها :اه امال هصاحبك شويه مثلاً.. انا عايز اتجوزك يا نيروز. نيروز :بس.. بس انت قولت مالكش فى العيال الصغيره. امجد مبتسما:ده حقيقي.. بس قبل ما تخطفى قلبى واروح بيتى من غيره... انا نفسي مش عارف ايه اللي حصل ولا ايه الى اتغير.. بس انتى عجبانى واوى.. عايزك ليا.. الى موقفنى انى لسه مش عارف احساسك ايه ناحيتى. نيروز:يعنى مش هتتجوزنى غير لما تتأكد من حبى ليك. امجد :ايوه وده الى موقفنى انى اتجوزك... انا لو عليا عايز اتجوزك من يوم ما شوفتك.. بس انا كده.. طبعى كراجل مش هيخلينى اقبل على نفسى اتجوز واحدة غصب عنها حتى لو روحى فيها.. صابر عليكى لحد ما تتاكدى منها وتقوليها.. صعب عليا اسيب نفسى اموت فيكى وانتى تقابلى كل الحب ده بأنه عادى... لو سمحتي اوعى تقولى بحبك غير وانتى حاساها لأن بعدها على طول هتكونى على اسمى. تنظر له بانفعال واعين لامعه.. امجد شخص.. رائع.. متماكل.. من وجهة نظرها حتى الآن فقط. بعد قليل وصلوا الى وجهتهم.. فقالت باستغراب :جايين هنا ليه. امجد:ده مطعم جديد ليا.. افتتاحوا النهاردة ولازم انا الى اقص الشريط.. وحبيت ان حبيبتى تبقى معايا ممكن. نيروز:ممكن. تقدم منها يحاوطها من خصرها بتملك يضمها لصدره.. نفضته عنها على الفور:امجد.. ايه اللي عملته ده. امجد:نيروز فى ايه.. بتشيلى ايدى من عليكى كده ليه. نيروز:امجد.. مش هسمح ابدا انك تقرب منى بالطريقة دى.. ولو بتحبنى هتحافظ عليا حتى من نفسك لحد ما ابقى ليك. امجد:اهدى ياحبيبتى في ايه.. انا بس كنت حابب اضمك ليا وكل الناس تعرف إنك ليا وأنى مرتبط بيكى.. وعشان كده جبتك تفتتحى معايا المكان عمري ما عملت كده مع حد ولا خليت حد يجى معايا حاجة زى كده... انا بقرب ليكى حب يانيروز مش رغبة راجل فى واحدة. نيروز :فاهمة يا امجد.. بس ده الصح.. بلاش القرب الزيادة.. حتى ماسكة الايد غلط بس بقول ربنا غفور رحيم.. لكن بلاش نتمادى ونبدأ حياتنا بغضب ربنا.. من استعجل شئ قبل اوانه عوقب بحرمانه. ابتسم لها بحب... فعلاً هى تكمله وهو يكملها. امسك يدها قائلاً :طيب يالا عشان الكل فى انتطارنا. نيروز بتردد:امجد... هو انت بتشتغل ايه. امجد:انتى مش عارفة انا بشتغل ايه بجد. نيروز:لأ. أبتسم بخفه على هذه الصغيره وقال:هبقى اقولك بعدين الناس جوا مستنيه. مشت معه وهى تردد بحنق:لا عايزه اعرف. امجد:انا بتاع كله.. يالا اتاخرنا.. هقولك والله. تقدم للداخل بثبات.. ثياب فاخره.. جسد ضخم مشدود.. عطر مميز.. خطوات واثقه.. يخطف الانظار وبجواره طفله تكاد ترى.. يمسك يدها بين كفه الضخم بحب واضح عليه التملك.. يعلن انه مرتبط بها.. ولكنها صغيره عليه بعض الشئ رغم كونها جميله جدا. ___________________________ ذهب لشركة الدهشان.. لن يصبر ولن يصمت.. سيفجر رأسها.. لا يعرف بأى حق ولكن سيفجره ويرتاح ربما تذهب لعنتها عنه. لا تجيب على الهاتف..حتى حسابها على فيس بوك لا جديد عليه رغم أنها دائما متفاعله عليه. ذهب لغرفة المدير مباشرة... هل الصحيح ان يذهب لمكتبها. او يذهب للمدير. حسنا المدير كى يستدعيها عنده.. بالمكتب يوجد زملائها. رحب به المدير بشدة.. هنئه على نجاح منتجه الجديد.. فطلب هو مقابلة حبيبه. المدير :فى حاجة جدت ولا ايه؟ بماذا يجيب.. لا يريدها بعمل اطلاقا.. لكن لابد فقال:اه... اطلبها بعد إذنك. دقيقتين.. ودقت الباب ودلفت الجميله.. قميص من الجينز.. بنطال اصفر.. وجه اسمر لامع مشرق.. شفاه مكتنزه.. حدود ممتلئه مرتفعه.. شعر اسود ليل مموج.. عيون سمراء متكحله كالعاده.. يبدوا تعشق الكحل العربى. تقدمت بثبات ظاهرة وقالت:اى خدمه يا فندم... قالولى حضرتك عاوزنى. المدير :اتفضلى يا حبيبه... وحيد بيه عايزك في شغل. حبيبه:هو مش الشغل اتسلم ونجح.. ايه اللي حصل. المدير بحيره:مش عارف.. شغل ايه صحيح يا وحيد بيه. ماذا سيقول لا يوجد عمل هو جاء من اجلها الن يتركهم ذلك الرجل ليتحدثو بانفراض. زفر بضيق.. يريد الحديث معها.. يفتش داخلها.. يبحث عن إجابة للأسئلة هو نفسه لا يعرفها. تنظر له تنتظر رده.. خيبة أمل ووجع رهيب يجتاح قلبها.. كل ما يربطه بها عمل.. لا يراها من الأساس.. هاهو أتى فى الصباح يتعامل بنفس الرسمية. زفر بهدوء وقال :اااه.. فى منتج جديد عايز انسه حبيبه تشتغل عليه. المدير بفرحة:واضح ان فى كميا فى الشغل بينكوا... بالتوفيق. وحيد وهو ينظر لحزن عينيها.. امرأته حزينة.. نعم يراها امرأته رغم ارتباطه من غيرها. قال بثبات :تمام ممكن اتواصل معاكى عشان نتفق على التفاصيل. لملمت شتات نفسها وبقوه فتاه قويه عامله تحدثت بمنتهى المهنيه:تحت أمر حضرتك يا فندم. لا حسنا لن يصبر ةسيكسر رأسها. ___________________________ واحد حلابسه تانى للأستاذ.. ولا نقول رابع. كان هذا صوت هاجر الساخر لرجل الحمص الساخن على كورنيش النيل. نظر لها بعضب وقال:كيف تتحدثين ويا ريال غريب.. جنيتى انتى؟ هاجر :فى ايه.. ده من دور ابويا.. امال هطلب بالإشارة. وضع بعض النقود وترك ما بيده وقبض على يدها وسار بها بغضب فقالت :استنى لسه ماخلصتش.. فاضل ربع الكوبايه دافعين فيها فلوس. توقف بحنق وقال :اقسم بربي يا مصريه لو حدثتى اى رجال تانى لا تشوفين خير ابدا. هاجر :ايه ده فى ايه. جواد :بغار... بغار يا مصريه.. الدم بيغلى بعروقى وبغار عليكى.. ممنوع تتعاملى مع رجال غيرى. هاجر :نعم.. وده ليه.ووو جواد بغضب :معتوهه.. انا قلت معتوهه.. الحديث واضح.. بغار... يعنى بعشقك يا مصريه. صدمه... سكوت.. ولا حديث يعبر عن ما تشعر. _____________________________ دلف الجد للداخل وخلفه شاهين فباغته بالسؤال وقال :ايه حكايتك يا ابن الحوفى. شاهين بدون مقدمات :عايزها يا حوفى.. اعتبرها حقى وتعويض ليا عن شقايا معاك. الحوفى :انسى يا شاهين.. انت هتتجوز سمر. شاهين :لا مش هنسى.. من وانا صغير والى انا نفسى فيه مش باخده.. انا بشتغل معاك من وانا عندى 12 سنه بعد ابويا ما مات وعمامى واحد سافر والتانى جرى ورا ناديه والتالت ايدك منه والارض.. اظت حقى اخد الى اشاور عليه. الحوفى :وانت مش مكفيف معظم املاكى باسمك.. ماسك كل حاجه وعامل زعيم على الكل وعمال تقطر عليهم بحقهم نقطة ورا نقطة. شاهين :لا مش كفاية.. انا ليا معظم املاكك لأنها من شغل. بدراعى انت عارف انى من زمان وانا بعمل شغل خاض بنفسى بس دامجه بالاسم معاك عشان مجموعتنا تكبر.. بقطر عليهم اه مش هقاوح واقول لأ.. جيسيكا انا عايزها. الحوفى:لانت تنفعها ولاهى تنفعك... علاقتكوا مش عاديه. . ابتسم هو وقال :ممكن عندك حق بس انا قررت خلاص. الحوفى بتفكير:جواز يعنى. شاهين :امال ايه. الحوفى بمكر:يبقى بشرع الله.. وشرع الله إنها توافق.. لو وافقت تبقى ليك. أبتسم شاهين على جده الماكر.. ولكن هو أراد ذلك ليكن. لم يخفى على شاهين ان جده سيقول هذا هو ابن سوق ويعلم. تحرك للخارج وقال:تمام.. لعلمك.. انا بعت عربيه. تجيب ناديه زمانها على وصول. الجد بغضب :ايه؟!! ********* الفصل الثاني عشر من هنا |
رواية انا السئ الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربي
تعليقات