رواية روضتني عنيدة (كاملة جميع الفصول)بقلم لادو غنيم


 

رواية روضتني عنيدة الفصل الاول

... 

في منطقة دار السلام حيث كانت الساعة العاشرة صباحا تستيقظ غزال محفوظ الغنيمي..علي صوت رن هاتفها برقم صديقتها چنة لترد بنعاس..


في حد يرن علي حد في عز اليل كدة يا حلوفة..


لتقابلها نبرة چنة الغاضبة..يخرربيتك أنتيي لسسه مخموودة قوومي ياابت عندناا امتحاان الدكتوور أشررف هينفخنا..


ولم تكمل چنة الكلمة وكانت غزال نهضت سريعا وهي تردف بقلق....يخربيتك ده أكيد هيشيلني المادة وهو اصلا مش طايقني من ساعة ماسمعني وأنا بعيب علي كرشة اللي قابب متر قدامة والا الجاموسة الحامل..










ليقاطعها صوت چنة الضاحك....ههههههه مالسانك ده هو اللي جيابلك المصايب........؟!وتصمت جنة وتكمل بجدية....بقولك في مول في المعادي افتتاحة النهاردة وهيبقا عامل خصومات وعروض خلينا نروحة بعد مانخلص الامتحان عشان عايزة اشتري شوية حاجات..


لترد عليها غزال باستعجال وهي تخرج ملابسها من الدولاب.....ماشي يا ناصحة بس بقولك ألبس اية..


چنة باستغراب....وأنا مالي ماتلبسي اي حاجة يا زفتة بقولك هنشيل المادة يخربيتك..!؟


غزل بتريقة......ومالوا هو احنا ورانا حاجة وبعدين هو في احلة من أننا نعيد كل شوية داحنا نبقا مشهورين في الجامعة والا فرقة ال bts..


چنة بجدية....لاء ياختي شكرا أنا عايزة اخلص دانا بحلم باليوم اللي اخد في الشهادة واتجوز من اي كلب يتقدملي..


لتلوي غزال شفتيها باستهزاء.....كلب يخربيت الرخص بت يا چنة أقفلي أنا مش ناقصة سدة نفس عالصبح سلام أشوفك في الجامعة..!؟


وتغلق غزال الهاتف وتتجة إلي الحمام وتغير ملابسها وترتدي دريس قماش بالون البينك اوفر سايز وكوتش ابيض ورفعت شعرها الاسود الطويل علي هيئة ديل حصان ومشطط رموشها السوداء الطويل وحاجبيها الاذاني يبرزون جمال عيونها العسلية..رغم انها ليست فائقة في الجمال الا انها تمتلك جاذبية وملامح هادئه...وبعد أن حضرت كل شئ خرجت من غرفتها قابلة في وجهها نور أبنت عمها اقرب شخص اليها في الحياة فهي بالنسبة لها اختها وكاتمة اسرارها نور صاحبت الاربعة وعشرين عاما المتخرجة من كلية الاعلام..


صباح الخير يا نونو مالك قلبة وشك زي الشراب الملقلوب كدة لية..؟!


لتنظر لها نور بطرف عينها بشكل باكي....مامة .مازن جاية تقابل بابا بكرا عشان تتفق معا علي الجهاز ومازن بيقولي انها محضرة طلبات كتير ومحذرني من أننا منرفضش اي طلب ليها لا اما هتقف في طريق جوزنا..؟!


لية ياحببتي هي تريلة وأنتو طريق المعادي مثلا..!؟اردفت غزال بتلك الكلمات ثما احتضنت كتف نور وبجدية...بصي بقا يا نونو الواد خطيبك ده شكلة فافي وابن امة أنا لو منك يابنت الناس اخلع منة واعيش لوحدي احسن ماتجوز لمؤاخذة أختي..؟!


تصدقي بالله أني غلطانة عشان اتكلمت معاكي أمشي يا مصيبة هتخربي عليا...؟!كانت هذه نور الذي ابتعدت عن غزال واتجهت الي المطبخ لتنظر لها غزل باستهزاء.....مراهقة صحيح عديمة الشخصية..؟!


ليقابلها صوت نور الاتي من المطبخ.....بكرا نشوفك وأنتي دلدولة لخطيبك ولامة كمان..؟!


لتردف غزال وهي تخرج من الشقة....ده عند امة دأنا اللي هتجوزة هيكون خاتم في صباعي مش زيك العكس يا خايبة..؟!


وتخرج غزل من الشقة وتتجة الي الاسفل وبمجرد نزولها تجد حارس العمارة العم محروس لتتقدم منة بضحكة....صباح الخير والچنتلة علي أشيك حارس عمارة في المنطقة لاء بجد تستحق جايزة الحارس الانيق..اية ده ياعم محروس كوتش أبيض علي جلبية بلدي رومادي وعامة بيضة لاء أنت كدة ممكن تتخطف..؟! 


ههههههه الله يجازي شيطانك يا غزل يابنتي..!؟.. كانا هذا صوت محروس الذي يتعدا الستون عاما.. لتنظر لة غزل ببعض الجدية..... 

شياكتك دية كانت هتنسيني أنا عايزة اقولك اية..؟!...ااه غطيت عزيزة من الصقعة والتراب..!؟


نظرا محروس حولة بقلق واقتربا منها بصوت منخفض....أيوة كلة تمام..؟


ابتعدت عنه غزال باستغراب.....جراية ياعم محروس داحنا والا اللي بنتفق علي صفقة سلاح او اعوذو بالله قلب الحكم.في اية ياحج دي عزيزة..؟!


اعتدلت وقفت محروس واردف باحراج.....لمؤاخذة يابنتي اصل والدك البشمهندس منصور منبة عليا اني مخلكيش تقربي من عزيزة بسبب اللي حصل المرة اللي فاتت..!؟


غزل بجدية....اللي حصل لعزيزة كان قضاء وقدر وبعدين متقلقش مش بعد ماخلتها عملت حادثة خدتها وعلجت كل كدماتها ..!!..وبعدين ماتقلقش بابا وماما لسة مجوش من الفيوم..؟!


ليهز محروس راسة باايماء....ماشي يابنتي بس خالي بالك منها أنا مش عايزة مشاكل معا والدك..؟؟


لتسير غزل وهي تردف با ابتسامة.....متقلقش عليها عزيزة في حمايتي..!؟...

وتسير غزل حتة تخرج خارج العمارة كليا حيث امام باب العمار لتقف امام شئ مغطا باقماش أسود لتزيل القماش وتظهر عزيزة او بالاصح ذاك المتوسيكل اصدار عام 1970..لونة أحمر


عزيزة حببتي شوفتي غطيتك عشان متصقعيش..؟


احم وكمان بتكلمي نفسك دانتي مخك طار خالص..!؟... كانت هذهي امرأة تدعا اصلاح جارتهم في العمارة ولكن لاتحب غزل لتنظر لها غزل ببرود وهي ترمقها بنظرات استهزاء..... اهلا يا خراب .! قصدي يا اصلاح..؟


رمقتها اصلاح بنظرة قبيحة وهي تبتعد عنها....اهلا بيكي يا غزال اية ياحببتي وقفة تكلمي نفسك كدة لية زي العبط..؟..

وتصمت اصلاح وتنظر الي غزل التي ترمقها بنظرات عدم الاهتمام لتكمل هي باستفزاز...

معلش نسيت اوسيكي اصلي عرفت أن الدكتور معاذ اللي كنتي بتكرشي علية معبركيش وخطب واحدة غيرك..؟!


نفخت غزل في الهواء وهي تحاول ان تتمالك اعصابها لتنظر لها بضحكة خبيثة وتعقد ذراعيها امام صدرها.....


معلش كل واحد بياخد نصيبه وبعدين مانتي اهو كنتي متجوزة المكانيكي اللي كنتي بتكرشي عليه في الحارة بتاعتكم قبل ماتنقلو هنا بس ياخسارة الراجل هج منك.!؟..قصدي طلقك عشان اتخنق من نفسه..يالة قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا وأنا أكيد ربنا شايلي الاحسن..وبعدين عايزة أقولك حاجة اللي قالك موضوع معاذ بيكدب عليكي لاني أكيد يعني مش هتجوز معاذ مادة يا ماما..؟!


وبمجرد ان انتهت غزل من الحديث ذهبت اصلاح والانزعاج بتملكها لتنفر غزل في الهواء بانزعاج وتركب الموتوسيكل.....


ماشي يا رحمة أكيد أنتي اللي قولتلها مانا عرفاكي سوسة زي اختك جاتكم نيلة شقة منفسنة..؟؟


وتحاول غزل تشغيل المتوسيكل لكن لايعمل لتردف بانزعاج وهي تخبطة بيدها...اووووف هوو وأنااا كنتت نقصااك ماتشتغليي يااا زفتة..؟!


بتعملي ايية يا أستااذة غزل أبوس ايدك المتوسيكل لو جرالة حاجة الاستاذ منصور هيبهدلني..؟!


سبيني ياعم محروسة أنا العفريت بتتنطط قدام وشي ابعد بدل ماشيلك وأنت مفكش حيل لكسر...!؟..وبمجرد ان انتهت غزل من الكلام كانا قد دارا محرك المتوسيكل لتبدء بقيادتها حتة وصلت بها الي الجامعة..لتجد صديقتها جنة تلك الفتاة صاحبة الواحد والعشرين عاما في انتظارها...


أية كل ده فاضل ربع ساعة علي بداية الامتحان يالة خلينا ندخل قبل الدكتور أشرف مايدخل..!؟ 


لتركن غزل المتوسيكل وهي تردف باستهزاء..... مايدخل الهي يدخل علية وزير التربية والتعليم ويشيلة من الجامعة كلها عشان أخلص منه بقا بزمتك في دكتور في الدنيا يبقا اسمة أشرف صفاء.. بزمتك ده أسم والا فضيحة..؟!..


بس الاسم حلوة والله دأنتي كنتي لسة بتشكري في اسمة امبارح...؟!.... نظرت غزل باستغراب الي جنة التي تغيرت معالم وجهها الي الارتباك وبدءت تعرق.... 


يابت بطلي كدب بقا أنا بشكر فية ان حال مكنتش لسة معيبة علية الصبح هو وكرشة اللي عامل زي الجاموسة العشار.. 


بقا أنا زي الجاموسة العشار يا طالبة يامحترمة..!؟ 


بلعت لعابها ببطي وبدءت تشعر بالارتباك بعدما سمعت ذاك الصوت لتلتفت خلفها وتنظر بااعين تتارجح الي الدكتور أشرف الذي يقف خلفها وملامح الغضب تسيطر علية لتردف بتلعثم.... دك.. دكتور.. صفاء.. قصدي.. دكتور. أشرف اذيك..؟! 


ليردف أشرف باعين غاضبة ونبرة باردة.... محرومة من حضور الامتحان واعتبري نفسك شايلة المادة.....!؟ وينظر الي جنة ليكمل ببرود.... دقيقة لو ملقتكيش جوة المدرج اعتبري نفسك شايلة المادة ذيها..!؟ 


ويذهب الدكتور وهو يرمق غزل بغضب لتلحق به جنة وهي تردف بانزعاج..... تستاهلي عمالة ابصلك واحاول اصلحلك وأنتي زي المدب..!؟..متزعليش مني كان نفسي اشيل المادة معاكي بس لو شالتها ام هتشيلني المر وأنتي عارف احسان مبتهظرش..؟؟ 


وتذهب جنة لتنظر غزل حولها وهي تلعن حظها الذي يوقعها دائما في المشاكل لتنظر الي المتوسيكل لتردف وهي تلوي شفتيها.... شوفتي ياعزيزة عملو اية فيا وأنا غلبانة كدة وفي حالي بس هقول اية ربنا عالمفتري أبو كرش..!؟ 


بتقولي حاجة..؟!... نظرت غزل خلفها لتجد الدكتور معاذ صاحب الثلاثون عاما ذاك الوسيم صاحب العيون البنية.. لتردف بتلعثم.... هاا.. لاء.. أنا.. 


ليقاطعها معاذ با ابتسامة بسيطة..... اهدي يابنتي مالك في اية..!؟ 


هاا والا حاجة اه صح نسيت أقولك مبروك عرفت انك خطبت اول امبارح زميلتنا هايدي.. 


لينظر لها معاذ با ابتسامة اظهرت غمازتة اليمين..... الله يبارك فيكي..... ويصمت معاذ بسبب هاتفة الذي رن ليردف... بعد اذنك مضطر اني أمشي..!؟ 


ويذهب معاذ لتلحقه نظرات غزال الصعبانية.... تطفحي سم يا هايدي بقا أنتي هتتجوزي الصاروخ ده.. حظوظ والله شكلي في الاخر هتجوز أشرف كرشة وابقا حرم الجاموسة العشار..؟!.... 


وتصمت غزل وتنظر الي عزيزة او بالاصح الي المتوسيكيل... بدل ماحنا وقفين كدة خليني اروح اشتري خوذه بدل اللي الواد سعيد ابن اصلاح اللة يحرقة بوظها..!؟ 


وتركب غزل علي دراجتها وتذهب الي ذاك المكان التي اعتطها عنوانه جنة..................


. اما علي الجانب الاخر في المعادي كانا افتتاح ذاك المول الكبير الخاص بمشاريع درغام قاسم الجبالي ذلك الوسيم الذي كانا يقف بهيبتة ووسامتة الملفتة للنظر بجانب يونس ابن عمة نائب مدير شركاتة... 


ليردف يونس بجدية..... بقولك يا درغام لزم نمشي من هنا كمان ساعة بالكتير اوي عشان نلحق الاجتماع اللي عندنا في وزارة الداخلية.. 


نظرا له درغام بعيونة الخضراء الامعة بجدية.... متقلقش مش هنتاخر..!؟ 


ويصمت درغام وهو ينظر الي ذلك الرجل الذي يدعا مؤمن صاحب الخمسين عاما.الذي تقدم ووقف امامة.... ازيك يا درغام باشا مش فاكرني أنا الصون مؤمن كنت في الكتيبة اللي سياتك بدربها قبل ماتسيب الصاعقة..!؟ 


لينظر لة درغام بعدم اهتمام..... عايز أية..!؟ 


ليردف مؤمن با ابتسامة بسيطة..... أنا كنت عايز اعرض عليك فكرت مشروع لو امكن..!؟ 


ليقاطعة يونس وبجدية.... مشروع أية هو ده وقتة..!؟ 


يابني الموضوع مش هياخد أكتر من عشر دقايق شرح وعلي العموم أنا قدرت اوصل لتركيبة تقدر انها تلصق اي حاجة للابد وحتة اجسام البني ادمين تقدر تلزقهم في بعض الحد لما يموتة..!؟ 


يونس باستغراب..... وهو حد قالك ان البني ادمين ممكن يستخدموا الاختراع الاهبل بتاعك بقولك اية أمشي من هنا بدل ماندة علي الحرس يمشوك..!؟ 


لينظر مؤمن الي درغام وبجدية..... عشان خاطري اسمعني يا درغام باشا..!؟ الاصق اللي بكلمك عنة اخترعت معا مادة هي الوحيدة القادرة علي فك الاصق بص أنا جبتلك البطرمان ده معايا خدو جربة علي اي حاجة وأنت هتشوف النتيجة بص حتة لونة أبيض وشفاف وريحتها زي ريحة العطور.. 


ويقترب مؤمن من درغام لكن يتعثر وينكب البطرمان علي بنطال درغام وسترتة وايضا يديه... لينظر لة وعيونة بدءت ترمقة بغضب ونبرة قاتلة.... اية اللي هببتة دة يا.....؟! 


ليخبط يونس مؤمن علي صدره ليبعده الي الخلف ويقترب من درغام التي التصقت يديه بالسترة بسبب انة حاول تنظيفها..... يانهار أبيص أيدك اتلزقت يا درغام والافتتاح كمان ساعة والوزير جاي..؟! 


ليتقدم منة مؤمن بتلعثم والعرق بدء يصب علي وجهه.....حقك..عليك..يابني..بص..أنا..هروح..البيت..

اجيب..المادة..اللي.هخلصلك..بيها..ايدك..وهرجع..

بسرعة..!؟


ليرمقه درغام بغضب....لو مرجعتش في خلال خمس دقايق هتلقيني أنا اللي جاتلك وساعتها اترحم علي نفسك..!؟ 


لينظر لة مؤمن بقلق ويذهب سريعا لينظر يونس الي درغام الذي لايقدر علي أن يحرك يدية..... هنعمل اية احنا لسة هنستنا المتخلف ده مايمكن مايجيش لزم نتصرف بسرعة..!؟ 


لينظر درغام حولة ليجد بعض الناس بدءت بدخول المكان ليردف بجدية...... روح هات اي سكينة وحاول تقطع الجاكت عن ايدي يالة وهاتلي اي بدلة البسها من اي محل هنا بسرعة أنا مستنيك جوة المحل ادوات الرياضة ده يالة بسرعة..!؟ 


ويذهب يونس ليجلب سكين وبدلة بينما درغام يتجة ويدخل الي محل الادورات الرياضية وبعد خمس دقائق يعود يونس وينبه علي الجميع عدم الدخول الي ذاك المحل ويضع علي الزوجاج كلمة مغلق.. ويتجة الي درغام ويبدء يخلص يديه من تلك السترة.. وبعد نص ساعة من المحاولة الفاشلة كانا قد شعر يونس بالحر بسبب المدفئة والتوتر فنهضا وقلعا سترتة وشمر اكمام قميصة وجلس علي ركبتية امام درغام محاولا تخليص يده.. وبعد ربع ساعة اخرة كانت قد تقطعت السترتة وجزء من قميصة وتحررت يد درغام لكن بقا القليل من القماش علي كفة يدية 

لينزع سترتة والقميص ويحدفهم بعيدا ويظل فقط بالبنطال..وياتي ليطلب من يونس ان يعطية البدلة الجديدة لكن يصطدم بمجرد ان رئة يد يونس قد علقة بجانبة سوستة بنطالة (اللي هو بنطالون درغام يابنات😅..


ليفرك رقبتة بيده وهو يشعر بالغضب ليردف يونس بتوتر وانزعاج....الله يحررق م*****#***..اهلك يااخي رااجل نحسس..!؟


لينفر درغام والغضب اصبح يسيطر علية.....حاول تخلص ايدك بسرعة مقدمناش وقت الوزير هيبقا هنا كمان عشر دقايق يا يونس..!؟


ليبلغ يونس لعابة ويمسك السكين ويحاول ان يخلص يده من بنطال درغام............؟!..اما امام ذاك المول تتوقف غزال وتركن عزيزة بجانب السيارات وتتجة الي الداخل للبحث عن محل لبيع ادوات الرياضية لتحضر خوذة..وبعد خمس دقائق كانت قد اصبحت امام ذاك المحل الذي يقف بداخلة درغام وامامة يجلس يونس الذي يحاول أن يخلص يدية....لتقترب منة وهي تلاحظ وجود خوذة بشكل عصري تحمل رسمة قطة سوداء بشكل جذابة وقبل أن تدخل تنظر باستغراب الي كلمة مغلق......


لية يعني مقفول هو ده وقت تقفل فية أنا لزم اشتريها وامشي بسرعة الساعة قربت تبقا واحدة الضهر زمان البت نور بتحضر الغدا لوحدها وقلبالي المطبخ علية واطية عشان البهيمة اللي ذية تروح تغسل الموعين.. يارب امتا ترحمني من غسيل المواعين..!؟ 


بقولك يابنتي مشوفتيش شابين متبهدلين وحالتهم مش طبيعية..!؟.......نظرت غزل خلفها لتجد ذاك الرجل مؤمن الذي يقف امامها وفي يده علبة لتردف بجدية......مش طبعين ازي قصدك مجانين يعني..؟!


مؤمن بجدية.....لاء يابنتي قصدي.....!؟...لتقاطع غزل كلامة....بقولك متعرفش المحل ده هيفتح امتا عشان أنا متاخرة اووي ولزم اروح..؟!


لينظر مؤمن الي المحل ليردف بجدية......ده كان لسة فاتح من نص ساعة تلقيهم بس قفلوا الحد وقت الافتتاح...!؟ 


لتلوي غزل شفتيها..... وامتا الافتتاح ده بقا..؟! 


ليردف العم مؤمن وهو يبحث حولة..... اول مالقي الشخصين اللي بدور عليهم عن اذنك يابنتي..؟! 


ويذهب مؤمن لتقترب غزل من المحل وتنظر بتامل الي الخوذة وبعد دقيقتين تقرر ان تذهب ولكن يوقفها صوت شئ حديد قد وقع في داخل المحل لتقترب مجددا وتحاول ان ترا اي شئ لكن تجد الباب الزجاجي مفتوح لتدخل ببطئ وهي تسمع صوت بعض الهمسات القادم من مكان قريب.. وبالاخص كانا صوت يونس الذي حدفا السكين من يده بسبب انة لم يستطيع تحرير يده ليردف كابير بجدية........









كلة ده بسبب غبائك قولتلك تخلي بالك.. بقولك اية استحمل الوجع شوية مش عايز حد يسمعنا..؟!.........وصمتا درغام ومدا يدها وامسك بيد يونس وحاول ابعادها بقوة عن جانب سوستت بنطالة..؟!


وبمجرد أن سمعت غزل تلك الكلمات القادمة من خلف ممر صغير لطمت بيديها علي خديها وشعرت بشئ مريب وكانت علي وشك الذهاب لكن فضولها جعلها تقرر ان ترا مايحدث وتظل تسير وهي تسمع تلك الهمسات الذي يردف بها درغام... 


أنا خلااص شوية وهتهور ولو ماانجزتش أنا اتخنقت وعايز اخلص..؟! 


ليردف يونس الذي كان يحاول هو ايضا تخليص يدة.... وأنا اعمل اية مانا قدامك أهو بحاول..؟! 


ليفرك درغام شعرة البني بيدة.....مفيش قدامنا وقت الناس زمانها وصلت ولو حد شافنا هتبقا مصيبة أنا هقلع البنطالون وأنت حاول تخلص نفسك.؟! 


احيية.. احيية...؟!..


كانت هذهي غزل التي لطمت مجددا علي وجهها لتقف خلف الحائط وتنظر ببطئ الي درغام الذي يفك حزام بنطالة ليشلحة و ترا يونس الذي يمسك بيدة بنطال درغام وباليد الاخر يساعده في فك سوستت بنطالة لتحدق النظر بصدمة وتضع يدها علي عيونها بتقزز.... 









يانهار هباب ملون شوا#ذ يا ولاد الك**#..اتفوة

عاللي رباكم.؟! 


لينظر لها درغام والغضب يسيطر علي ملامحة....أنتي مييين برروح أهللك...؟!


لتزيل غزل يدها من علي عيونها وتركض بعدما علمت انهم قد رئوها...احيييية ...!!.............؟!ا


                الفصل الثاني من هنا

تعليقات



×