رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم دعاء احمد

 


 رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثاني




جاد بصلها و كان حاسس انه مصدوم و مندهش من جمالها
عيونها واسعة كحيلة، شفاة مكتنزه، شعرها اسود ناعم، متوسطة القامة
جميلة جداً رغم ان عيونها بتلمع بالدموع و هي بتبص لهم و شايفهم بيبيعوا و يشتروا فيها
جاد خرج من صمته و اتكلم بحدة بصوته ذو البحة الرجولية الصارمة
=عايز اتكلم انا و هي لوحدنا...

خالد بسرعة:حاضر يا باشا ياله يا سماح
سمارح ابتسمت بطمع و خرجت معه من الاوضة و سابوهم
ملاك كانت بتجاهل وجوده او أنها تبصله

جاد بهدوء و نبرة آمره :اقعدي....

ملاك ضغطت على ايدها بقوة و ضيق و قعدت، جاد حط رجل على رجل بكبرياء

جاد بقوة :شوفي يا بنت الناس انا هتجوزك بس عشان اريح دماغي من أهلى لكن تكونى زوجه ليا لا لان ده مرفوض ليا قبل ليكى..
 بصلها بتقيم و قرف 
=لانى مش هتجوز واحده رخيصة أهلها بعوها برخيص 

ملاك بغضب و كره
:مدام انت شيفنى رخيصه هتتجوزنى ليه.... 
و بعدين الرخيص هو اللي بيشوف كل الناس رخص يبقا انت إلى كدا











جاد بحدة و غضب:انت انسانه قليله ادب

ملاك بسخريه:وانت مشوفتش بربع جنيه ربايه.... و يا حبيبي لو كنت فاكر اني هموت عليك تبقى للأسف مش بتفهم 
لأن انا لا طايقك و لا طايقه أم الجوازة دي

جاد مال عليها و مسك دراعها قربها منه و همس بحدة
: وحياة أمى لعلمك الادب بس لم تكونى مراتى.... 

ملاك بسخرية و وجع:
هقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل..... 

جاد ابتسم بخبث و ساب ايدها... قام و حط ايده في جيبه و خرج من الاوضة و بتكبر

=بكرا هجيب الماذون عشان نخلص 

ملاك كانت قاعدة مكانها و دموعها بتنهمر بقوة على خدها حاسه باحساس منتهي الاشمئزاز من رخص الاتفاق اللي عملوه علشان يبعوها اخوها يمكن مش شقيقها لكن اخوها..... 
بصت لايدها اللي احمرت أثر مسكته دراعها بقوة، قامت بسرعة تجرى على اوضتها قفلت الباب وراها بقوة و هي بتسمعهم بيتكلموا عن مخطط
مسكت صورة ابوها و هي بتعيط من القهر اللي حست بيه 
=شفت يا بابا بيحصل فيا ايه، شفت خالد اللي قلت انه هيحميني عمل ايه في أخته، طب اعمل ايه انا لوحدي و خايفه خايفه اوي... 

سماح دخلت الاوضة و بصت ليها بكره و ابتسمت بشماته
سماح بحقد:ما بس بقا انتي تقضيها طول اليوم نواح قومي روقي المطبخ و ابقى طلعي اكل للطيور فوق السطح  و الله انا مش فاهمة انتي بتعيط على ايه 
و الله انا لو مكانك ممكن ازعرط بذمتك هو دا يترفض الجدع طول بعرض و مترشح لمجلس الشعب و ليه مكانه كبيرة في بلده و معه فلوس ياما... دا انتي فقرية













ملاك بغضب :انا اللي عاوزه افهم انتى بتكرهنى ليه ليه عاوزه تدمرى حياتى انا عملت معاكى اى... انا عمري ما اذيتك 

سماح بكره :مش عارفه عملتى ايه
 شكلك إلى بيخلى كل الناس تحبك وتجري وركى و كأنهم مسحورين ليكي انتي 
كل اللي بيتقدمولك يموتوا عليكي و كل واحد يبقى عايز يدفع كل اللي حيلته علشان نوافق بس الصراحة المرة دي وقعنا واقفين 
و جاد المحمدي دا هيدفع كتير اوي
وبعدين انتى هتعيشي يومين احنا نقب على وش الدنيا

ملاك بغضب :على حساب عرضي وشرفى 

سماح بسخرية :على اى حاجه يا لوكا وبعدين متكبريش الموضوع كدا انا اتصنت عليكم و عرفت انه مش عايز منك حاجة و شكل كلامه بيقول ان اهله هم عايزين كدا يبقى لازم استغلي الفرصة دي بدل ما تخيبي خيبتي آخرتي اتجوزت اخوكي 

ملاك بقرف:انتى انسانه مريضه

سماح بسخرية :دا أقل ما عندي يا روح قلبي

ملاك بحدة و شر
:اطلعى برا بدل مطلعك على نقله
    🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في فيلا جاد في اسكندرية 
جاد وصل الفيلا نزل من العربية و ساب الحرس واقفين برا، طلع لاوضته اخد دش و غير هدومه لابس تيشيرت ابيض نص كم و بنطلون اسود... وسيم جدا سوا بالبدل او باللبس العادي 

بعد نص ساعة
كان قاعد على كرسي و حاطط رجل على رجل على الشاطي ماسك في ايده صورة جنا مراته و في ايديه التانية ماسك كأس بيشرب و باين عليه الكره و الغضب

جاد لنفسه:
=على اد حبي ليكي على اد ما انا مش طايق ابص في وشك يا جنا مش هنسا كل اللي عملتيه فيا صدقيني.... 

غمض عنيه بقوة لكن جيه على باله ملاك  قليلة الرباية زي ما سماها ابتسم بسخرية و رفع كاسه يشرب منه بمنتهى البرود....  

جاد المحمدي... بطل الرواية 30سنة
عمدة احدي قرى الصعيد... ذكي حكيم 
قاسي في بعض الأوقات له هيبه و هيمنه طاغية و برغم من طباع شخصيته الحادة حنون القلب... يمتلك مصنع للمواد الغذائية  يدير اعمال العائلة

              🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في الصعيد في بيت العيلة
جنا كانت قاعدة مع امها و هي متضايقة و مخنوقة

=انا خالص ياما مش قادرة استحمل اللي بيحصل دا....

هناء بطمع:










لازم تستحملي يا عين أمك انتي عارفة لو هو متجوزش البت دي و لا خلف منها هتبقا وقعتنا بيضا و الحج المحمدي كان هيخلها يطلقك
 و انتي عارفة ان جاد من ساعة ما عرف أنك كنتي بتخدعيه طول التلات سنين و هو مش طايقك 
فاهدي كدا و خلينا نفكر هنعمل ايه علشان الهلمه دي كلها متروحش لحد غيرنا.... هو كارم اتصل بيكي؟

جنا:كارم لا يا ماما هو دا وراه حاجة غير الغوازي اللي بيدور وراهم جاته ستين نيلة

هناء
:طب اسكتي  و متقوليش على اخوكي كدا لازم نتكلم معه لان هو اللي هيقولك تعملي ايه علشان البت الإسكندرية دي متخطفوش منك....و بعدين اي البوز النكد دا و لما جاد يرجع لازم  تفهميه انك عملتي كدا و خبيتي عليه علشان كنتي خايفة انه لما يعرف يسيبك و انك بتحبيه

جنا:انا خايفه يا ماما  انا بقيت اخاف من جاد، جاد اللي كان يتمنى لسا الرضا ارضى مبقاش طايقني هو اه من قبل ما يعرف و هو بقاله سنة مش زي الاول و فيه مشاكل لكن كان يسمعني إنما من وقت ما عرف و كل حاجة اتهدت فوق دماغي
 كمان لما الحج المحمدي عرف اني شالت الرحم زمان و مقولتش ليهم و لا ادتهم الحق في الاختيار إذ كان الجوازة دي تكمل و لا لاء من ساعتها و هو مش طايق ليا كلمة

هناء :
و دا عين العقل لو كنا قولنا ليهم انك شايلة الرحم كانت هتبقى مصيبه يا بنتي عمرهم ما كانوا هيوافقوا على الجوازة دي....
و انتي عارفة جاد و ابوه هم اللي انقذوا عيلتنا من الإفلاس و كمان شغل ابوكي كله مرتبط بجاد

جنا:انا مش طايقه اقعد هنا انا بفكر اروح الفيلا في القاهرة اريح اعصابي يومين و اخرج.. اسهر و اشوف ناس اغير جو

هناء:
=دلوقتي مينفعش يا جنا دلوقتي بالذات مينفعش لازم تصبري لحد ما جاد برجع و نشوف ايه حكاية العروسة دي و كمان نشوف ايه ماية جاد من ناحيتها
دا لولا أن ابوكي اتدخل كان زمانه طلقك و كمان لولا الحج المحمدي قال انه ممكن يسامح لو جاد اتجوز و خلف من اي واحدة و بعدها نبقى نرضيها بقرشين و يطلقها

جنا:انا مش خايفه من حاجة غير الاتفاق دا
 خايفه جاد يحبها او يتعلق بيها و انتي عارفة انه حقاني يعني مش بالساهل الموضوع يعدي كدا و ساعتها كل النعيم دا يروح مننا و الشغل و الشركة بتع بابا هتقع اسهمها











هناء:علشان كدا لازم نكون واعين للبت دب كويس اوي رني على اخوكي خليني اشوفه اتأخر فين.....
  🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في مساء اليوم التالي في بيت خالد
ملاك حست ان ضهرها هينكسر من كتر التعب طول اليوم في تنضيق البيت كله لوحدها و مسحه و تجهيز الاكل 
قعدت على الكرسي و هي حاسه بوجع في رجليها 
عيطت غصب عنها بحزن، لكن قاطعها دخول سماح المطبخ بغضب 

=انتي لسه قاعدة هنا .... قومي غيري يا اختي زمان عريسك على وصول

ملاك بصتلها بقرف و كره و قامت سابتها و خرجت 

                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات



×