رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد



رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد 







الفصل الثاني 

في ذلك المنزل القديم في أحد المدن الريفية يدل على الفقر الشديد إلى أصحابه تصدر منه تلك الصياحات المرتفعة تبدو أن هناك مشكله ما و في داخل احد الغرف نجد فتاه صاحبه وجه ملكي 
و عيون بريئه يملئها الدموع و صوت بكائها يقطع القلوب و تصرخ أكثر و أكثر تقاوم و تحاول عدم اقترب تلك النساء منها و لكن دون جدوى لم يبالي أحدن بوجعها أو بحسره قلبها كل ما يشغلهن أن تكون بكر و ترفع رأس أهلها أما هي اغمضت عينيها باستلام لا تريد أن تراهم و هم ينهكوا حرمت جسدها البريء دقائق معدوده و صرخت أحد النساء بزعر لا يوجد دليل على عذريتها دلف أهلها و زوجها الذي كان يرفض بشده قيام اول ليله مع زوجته بتلك الطريقة و لكن ماذا يفعل تلك هي العادات والتقاليد. 

أم العروس بقلق بالغ : في ايه يا ام احمد يا اختي. 
أم أحمد بغضب : في و في كتير يا اختي بنتك صاحبه الصون و عفاف مش بنت بنوت. 

شهقت المرأه بفزع : مستحيل بنتي أشرف من الشرف. 
أم أحمد بسخرية : تعالى شوفي بنفسك بنتك اللي اشرف من الشرف. 

ذهبت المرأه كي تراه ذلك المنديل وجدته نظيف فاخذته و عادت إلى ابنتها مره اخرى لتعيد التجربه و لكنه أيضا تلك المره نظيف مما أصابها بالجنون أخذت تضرب في تلك المسكينه دون رحمه و لكن هي كانت بعالم آخر بعيد كل البعد عن ذلك المكان الذي لا يوجد فيه شيء إلا الظلم . 

أم أحمد بغضب : خدي بنتك و بره البيت ده البيت ده طاهر و ابني هيطلقها في اسرع وقت. 

دلف والد الفتاة و حملها خارج المنزل عاد بها إلى منزلها و هو لا يستطع رفع رأسه أمام أحد من الموجودين. 

______شيماء سعيد(شيما) ______

أما في أحد الشركه الكبرى الخاصه بالسياحة بالقاهره كان يقف ذلك الوسيم في غرفه الاجتماعات و هو يتحدث بجديه شديده و الكل ينظر له بإعجاب من مهاراته في العمل و هو في ذلك السن الصغير أما النساء كل واحده منهن تريد أن تكون حرم ذلك الوسيم صاحب المال الكثير ابن عائله الدالي تلك العائله التي تملك أكثر من نص الدوله . 

ياسين بجديه : كده تمام يقدر يروح كل واحد على شغله. 
خرج الجميع و عاد هو أيضا إلى مكتبه الخاص و خلفه السكرتيره. 
أغلق الباب خلفهم و جذابها إليه بشده ثم قال بخبث. 

ياسين : كنتي هايله النهارده يا ناني.. 
ناني بدلال : طيب ما انا عارفه بس انت وحشتني اوي. 
ياسين : اكيد طبعا و عشان كده النهاردة الساعه 10 هستنكي في الشقه.. 
ناني بلهفة : طيب ما نروح دلوقتي. 
ياسين : مينفعش يا مزه عندنا شغل. 
ناني بدلال : طيب ما ده كمان شغل و أحلى من هنا. 
ياسين : كلامك مقنع بس الشغل ده اللي بيجيب فلوس أما الشغل التاني بيجيب نار جهنم. 

ناني : خلاص براحتك انت الخسران اروح انا بقى شغلي. 
ياسين : سلام يا كنافة بالقشطه. 

خرجت من المكتب أما هو أخذ يتابع عمله بجديه شديده بالرغم انه عاشق إلى جنس حواء و معظم وقته معهم الا انه يعشق عمله أكثر أو لنقول فهو يحب مجال السياحه كي يتعرف على فتيات أكثر و أكثر دق هاتفه فوجد المتصل إحدى الفتيات أغلق الخط. 

ياسين بقرف : جتك البلى قال ايه نتجوز نتجوز في عينك هو انا عبيط عشان واحده تقولي رايح فين و جاي منين و هترجع امتا و بعدين حتى لو ده حصل لازم يكون عن حب مش كده. 

_____شيماء سعيد (شيما)______

دلف فهد الى جناحه الخاص وجد تلك الحوريه التي لا تتغير مهما مرت عليها السنوات تقف أمام المرأه تمشط شعرها اقترب منها كعادته و أخذ يمشط شعرها هو نظر إليها وجدها تنظر إليه بغضب و حزن يعلم لماذا تحزن لأنه لم يأتي معاها المقابر ذلك العام فمنذ عودتهم إلى بعض يذهبوا كل عام لزيارة أمنيه. 

فهد و هو يقبل رأسها بحنان : أسف. 
نيره ببرود : بتعتذر له هو انت عملت حاجه غلط. 
فهد بجديه : اه بس كان غصب عني كان في مشكله في الشركه و كان لازم اكون موجود و أول ما خلصت روحت المقابر صحيح مش سوى زي كل سنه بس روحت. 

نيره بسعاده : بجد روحت يا فهدي. 
فهد بعشق : بجد يا قلب فهدك. ثم أضاف بمرح : هو انا قولت قبل كده انا حبيتك امتا. 
نيره بدلال : تؤ مقولتش. 

جذبها فهد من على المقعد و أخذها إلى الفراش و وضع رأسها على صدره و أخذ يحرك يده بحنان على شعرها. 

فهد : فاكره لما كونا عند خالك عتمان اول مره بعد كتب الكتاب. 
نيره بحزن : اقصدك يعني لما انضربت بالنار و قولتك بحبك. 
فهد بنفي : لا قبلها لما كونا بتنكلم سوا حسيت بمشاعر غريبه اول مره أحسها حاجه جوا عايزه تاخدك في حضني و عايز أفضل اتكلم معاكي طول عمري و لما انضربتي بالنار كان قلبي هيقف من الخوف مكنتش عايز حاجه من الدنيا غيرك و بس لكن لما اطمنت انك بخير رجعت زي الاول و رفض عقلي يعترف بالحب ده و لما ظهرت صفاء كنت عايزك في حضني اكتر من الاول بس عقلي قالي ابعد هنا حبيبتك اهي رجعت اللي انت بتحسه مع نيره ده مجرد بديل أو احساس أنها فيها من روح حبيبتك لكن مقدرتش ابعد برضو كنت معاكي في كل مكان حتى و انتي مش حاسه بيا في الجامعه و البيت حتى و انتي نايمه كنت حاطط كاميرا في الاوضه و كنت بموت و انا شايفك مقهوره لما تامر سابك و مشى. 

نيره بعشق : انا بعشقك و مش عايزه افتكر اي حاجه من دي كفايه اننا مع بعض دلوقتي و اللي فاتت كله مات. 

ابتسم لها بعشق و اقترب من شفتيها و أخذها و رحلوا إلى عالم لا يكل و يمل من دلفه معها فيه فهي بالنسبه له إدمان. 

_____شيماء سعيد (شيما)______

في حديقه القصر كانت تجلس صاحبت الجمال الغارق فهي أجمل فتاه في عائله الدالي نعم يا ساده انها مايان فهد الدالي أعطاها الله جمال مذهل و هذا ما جعل منها كتله من الغرور على البعض و الدلال على البعض الآخر صرخت فجأه عندما وجدت أحد يقذفها بالماء نظرت خلفها بغضب. 

مايان : ايه الغباء ده يا فارس. 
فارس بمرح : لقيت قربتي نامي قولت لازم افوقك. 
مايان بغيظ : بقى كده. 
فارس باستفزاز : اه كده. 
نظرت إليه بخبث و قامت بالركض خلفه إلى أن دفشته في المسبح شهق بفرع طال الوقت و هم على هذا المرح و صوت ضحكاتهم تملأ المكان جلسوا على الأرض بتعب. 

مايان : تعبت. 
فارس بحنان :مالك الأيام دي مش زي الاول و ليه دايما قاعده لواحدك. 
مايان بهيام : اصلي حبيت . 

أ شعر أحدكم بقلب يحترق نعم انه هو قلب ذلك المسكين الذي يعشقها منذ أن جاءت إلى هذه الدنيا يفعل كل شيء من أجلها و من أجل انت تظل معه و لا تشعر بفرق السن بينهم هي دايما تحلم و هو يحقق دايما تتحدث و هو يستمع يقلل من سنه و وقاره من أجلها يفعل أشياء إلى شباب في العشرين من عمرها و كل ذلك فقط من أجلها و الآن تقول له انها تحب غيره تريد غيره و هو من بالنسبه لها حاول التماسك و رسم ابتسامه زائفة على وجهه. 

فارس : و مين سعيد الحظ. 

مايان : واحد زميلي في الكليه إنما ايه حاجه كده من بره الكوكب وسيم اووي عارف سعاد حسني و هي بتغني في ايدك قوه تهد جبال اهو هو ده اول ما شوفته حسيت بحاجات اول مره في حياتي احس بيها مش شايفه اي رجل في الدنيا دي كلها غيره هو و بس و بغير عليه جدا من أي بنت تقرب منه. نظرت إلى ذلك العاشق المذبوح بابتسامه جميله : تعرف يا فارس انا بحب اتكلم معاك اوي ساعات بحس انك زي أبيه ليث لالالا مش أبيه ليث انت زي بابا انت فعلا بابا يا فارس تعرف انك اول واحد هيشوف علاء حتى قبل بابا. 

أما هو كان في عالم آخر اهو بالنسبه لها مثل ليث لالالا انه في مقام أبيها هل كل ما فعله من أجلها لا يعبر لها عن أي مشاعر بداخله كل مشاعرها اعطتها لشخص أخر اهو ركض خلف سراب طول تلك السنوات يحبها لا بل يعشقها و هي بمنتهى السهولة و الانانيه تحب غيره و تحكي له عن الآخر لأول مره في حياته يشعر بالعجز و عدم القدره على الرد فاق من تفكيره على صوتها. 

مايان : فارس انت يا عم فاررررررس. 
فارس : ايه. 
مايان بقلق : انت تعبان النهارده و الا ايه. 
فارس بخيبه امل : لا أنا كويس بس يمكن إرهاق من الشغل هروح استريح شويه. 

مايان بحزن :طيب و كلامنا. 
فارس : نتكلم بكره. 

تركها و رحل دون أضافت اي حديث فهو لا يملك القدر على الحديث الآن كل ما يريده هو فقط اختفائها من أمامه لا يريد رؤيتها و هو في تلك الحالة لماذا كلما احب شيء يذهب من بين يده إلى غيره و يبقى هو يعاني مراره الفقدان في البدايه والدته التي تركته في عمر الاربع سنوات و تزوجت و تركته وحيدا و لم يخرج من تلك الحاله إلا عندما جاءت مايان إلى الحياه شعر انه الآخر لأول مره يرى الحياه و ها هو الآن يفقدها هي الأخرى. 

_____شيماء سعيد (شيما)_____

كان ليث يجلس في شقته الخاصه به و مع احد الضباط الذي يعمل تحت يده فليث كان يريد أن يصبح ضابط و لكن فهد أراد أن يعمل معه في اداره الشركات و رفض دخوله كليه الشرطه و ليث لم يستسلم و قدم في الشرطه و عمل في الشركات مع والده و ايضا ضابط كما يريد و لكن سرا لا يعمل أحد كونه ضابط إلا شباب العائله. 

ليث : خلاص يا كريم القضيه دي هتخلص خلال أسبوع. 
كريم : تمام يا باشا. 
غادر كريم و بقى ليث يتابع القضيه بجديه شديده دق هاتفه برقم رجل أعماله. 

ليث بجديه : خير. 
....... : يا فندم أهل الحاره دي مش راضيين يخلو البيوت في مقابل بيوت تانيه. 
ليث بغضب : يعني ايه هو لاعب عيال الأراضي دي انا عايزها آخر الأسبوع. 
....... : يا باشا الناس دي رفضه رفض شديد. 
ليث بغضب : خلاص هدوا البيوت بس الاول اتأكد ان مفيش حد جوا البيت و البيوت التانيه تكون جاهزة لاستقبال الناس فاهم. 
....... : فاهم يا باشا. 

عاد ليث إلى العمل و لكن دق باب المنزل زفر بغضب لا يستطيع إكمال عمله على الإطلاق فتح الباب وجد فارس أمامه في حاله لا تبشر بالخير. 

ليث بقلق : فارس مالك فيك ايه. 
ارتمي فارس داخل أحضان ليث يبكي نظر إليه ليث بذهول فهو لأول مره يراها بتلك الحاله. 

دلف ليث و فارس إلى الداخل بعد فتره قليله. 
ليث : في ايه يا فارس. 
فارس بتعب : تعبت من كل حاجه يا ليث انا بشر بحس خلاص مش قادر كل حاجه بحبها بتروح مني. 
ليث : يعني ايه مش فاهم. 

قص فارس عليه كل ما حدث بينه و بين مايان استمع إليه ليث بحزن عليه. 

فارس : حتى هي طلعت مش بتحبني و انا في مقام باباها. 
ليث بجديه : مايان مش هتكون لغيرك يا فارس انت أحق واحد بيها من و هي طفله و انت شايله مسؤوليتها و هي لو مش حاسه دلوقتي هتعرف ده قريب. 
ثم قال : فاكر اول مره عرفت انك بتحبها كانت امتا. 
فارس بابتسامه حزينه : فاكر. 

فلاش بااااااااك

كان الجميع في حاله من الهلع على مايان التي اصابتها حمه شديده و لكن بعد قليل هدوءا بعد أن قال الطبيب انها بخير أما ذلك العاشق دلف إلى غرفتها و ظل بجوارها ياكله الخوف عليها فكان في الثامن عشر من عمره ظل يحرك يده على شعرها بحنان و سقطت دمعه خائنة منه على وجعها ولكن مسحها بقوه عندما دلف ليث إلى الغرفه نظر إليه. 

ليث : بتعمل ايه هنا يا فارس.. 
فارس بحزن : بطمن عليها. 
نظر إليه ليث بجديه رغم صغر سنه و قال : بتحبها. 
فارس بتوتر : انت بتقول ايه لا طبعا دي طفلها عندها 6 سنين و بعدين انت كمان صغير على الكلام ده. 
ليث بخبث : يا خساره و انا اللي كنت ناوي اجوزها لك بما اني اخوها الكبير و كده. 
فارس بلهفة : انت بتتكلم كده. 
أشار إليه دون حديث و منذ ذلك اليوم و مايان أمام جميع الشباب ملك إلى فارس و مستحيل تكن إلى غيره بقرار حاس من كبيرهم مع ان ليث أصغر منه و في نفس البعض إلا أنه هو و يحيى أصحاب القرار الأكبر و الوحيد في تلك العائله و باقي الشباب يراعبون منهم. 

انتهى الفلاش بااااااااك. 

فارس بجديه : انا عارف انك تقدر تخليها تتجوزني من كلمه واحده منك بس انا مش عايز كده يا ليث انا عايزها بكامل أرادها. 
ابتسم ليث بثقه فهو كان يريد تلك الاجابه : ماشي يا فارس. 

_____شيماء سعيد (شيما)_____

أما في تلك الشقه الفخامه كان ينام يحيى عاري الصدر و هو ينظر إلى تلك القابعه بجواره عاريه تماما وضعت يديها تتحسس ذقنه بإثارة. 

ليلى بدلال : انا عمري ما شوفت رجل زيك يا باشا. 
يحيى ببرود : و مستحيل تشوفي. 
ليلى : ايه رايك ارقصلك. 
يحيى : ايه جو الأبيض و الاسود. 

أنهى حديثه و اقترب منها مثل الثور الهائج بعد مده طويله قام من على الفراش و دلف إلى المرحاض اغتسل و خرج دلف إلى غرفه الملابس ابدل ملابسه و خرج لها مره اخرى. 

يحيى بجديه : ليلى اوعي تتصلي بيا تاني مهما حصل. 
ليلى : ليه هو انا مش مراتك و من حقي اتصل بيكي. 
يحيى ببرود : صدقني لو صوتك على تاني هيكون بموتك فاهمه. 
ليلى بخوف : فاهمه فاهمه. 
يحيى : و بعدين بلاش كل شويه موضوع مراتك مراتك ده مكنتش حته ورقه عرفي دي. 

أنهى حديثه و طرقها و رحل أما هي أخذت تنظر إلى مكان رحيلها بخوف شديده لا تعلم لماذا أوقعت نفسها في تلك المصيبه كان تريد أن توقعه في حبها و تأخذ مال عائله الدالي و لكنه يتعامل معاها على كأنها جاريه عنده لا أكثر. 

____شيماء سعيد (شيما)____. 

مر أسبوع كامل كانت تجلس صبا هي و السيد حمدي و كرم يتحدثون من أجل العمليه الجديده. 

صبا بجديه : مين المره دي و عمل ايه.. 
حمدي : المره رجل أعمال كبير و الموضوع هيكون أصعب من كل مره.. 
كرم بقلق : ليه يا عمي. 
صبا : يعني هيكون أصعب من اياد الصافي. 
حمدي بجديه : اسمعوني المره دي أصعب من كل مره لسببين واحد انه الموضوع هنا في مصر يعني ممكن بعد كده يجيبنا بسهوله و ده مش بيرحم بموتنا تاني سبب انه من عايله الدالي أكبر عايله في البلد و كمان مش زي اياد ياخد كام كأس يسكر لا ده مش من النوع ده بيعرف ربنا. 

صبا بذهول : طيب و ده ننصب عليه ليه يا بابا احنا طول عمرنا بناخد حق الغلابه من الظالم بس انت بتقول بتاع ربنا ننصب عليه ليه بقى. 

حمدي : عشان هد بيوت حاره كامله و خلي الناس في الشارع و كل ده ليه عشان عايز يعمل مشروع في المكان طيب و أهل المكان في داهيه عادي. 

صبا بغضب : الحيوان اسمه ايه و ايه المطلوب مني بالضبط. 

حمدي بثقه في ابنته : ليث ليث فهد الدالي. 

_____شيماء سعيد (شيما)_____



الفصل الثالث من هنا 

 

تعليقات



×