رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل السادس والعشرون 26 والاخير بقلم شيماء سعيد
#الفصل_الاخير #روايه_واشتعلت_نيران_القلوب #الفراشه_شيماء_سعيد
في أحد الفنادق الكبرى....... كان يقام حفل زفاف...... يحيى الدالي...... على ابنه عمه....... شغف الدالي...... و عمر...... و ساره...... وسط عدد كبير...... من رجال الأعمال...... و المشاهير...... في الغرفه الخاصه بشغف....... كانت في قمه سعادتها....... أخيرا تحقق حلمها....... و ستصبح ملك حبيبها...... إلى الأبد...... عانت كثيرا من أجل تلك اللحظه....... بداخلها الكثير من المشاعر........ كأنها تحلق فوق السحاب........ انتهى العذاب...... و معه الألم الاشتياق........ فهو الآن يعشقها...... مثلما تعشقه و أكثر...... ستعيش معه أجمل سنوات العمر...... ستجعله يراها فقط....... و لا يرى غيرها من النساء...... ارتفع دقات قلبها عندما شعرت بخطوات ابيها تقترب.....
فهد بسعاده : الف مبروك...... يا روحي... شغف بخجل : الله يبارك فيك...... يا بابي..
تقدم منها فهد...... و قبل أعلى رأسها بحنان..... ثم أخذها إلى الأسفل...... سيسلمها إلى يحيى..... و هو يشعر بالراحه....... كان الآخر يقف على اول الدرج....... في انتظارها..... و هو يشعر أنه امتلك العالم...... شغفه الليله سيضع عليها....... صك ملكيته....... سنوات و هو ينتظر...... ذلك اليوم..... الذي تصبح فيه...... ملكه إلى الأبد....... ستعيش معه كل ألوان العشق...... الحنان...... السعاده...... التي حرمها منها سنوات طويله..... رفع رأسه ينظر إليها بذهول...... يالله..... ما هذا الجمال....... هل يعطي الله كل جمال العالم...... لشخص واحد...... أخذ يتأمل ابتسامتها الجميله....... التي تخطف قلبه...... و تشعل نيران الشوق...... بداخله........ تقدم و هو ياخذها...... من عمه بسعاده و فخر...... فهي الآن ملكه...... أمام الجميع..... قبل رأسها....... و يده عمه..... و أخذها إلى ساحه الرقص.....
يحيى : يااااا...... أخيرا يا شغف..... بقيتي مراتي..... و ملكي...... أدام الكل... شغف بعشق : انا..... مراتك.... و ملكك.... من اول يوم ليا في الدنيا...... مش النهارده بس..
لم يشعر بنفسه...... إلا و هو يلتهم...... شفتيها أمام الجميع...... كأنه يقول انها ملكيه خاصه.... أخذت تبادله قبلاته...... بشغف..... و لهفه.... غير مبالايه..... لأحد..... اهم شيء انها الآن معه..... و بين يده......لا تريد شي اخر...
_____شيماء سعيد_____
انتهى حفل الزفاف...... حملها بين يده..... إلى جناحهم الخاص...... أخذت تتعالى دقات قبلها..... خوفا.... و خجلا..... نظر إليها و هو يبتسم بحنان.....انزلها أرضا..... و ضمها إليه بلهفة..... أخذ يتنفس عطرها..... بشوق.... و يده تفتح سحابه..... الفستان..... أخذ يقبل وجهها.... قبلات متفرقه...... ابتسم أكثر.... و هو يشعر بارتجاف جسدها بين يده..... حاول تملك نفسه و ابتعد عنها.....
يحيى : يلا بسرعه اتوضي..... عشان نبدأ حياتنا..... برضا ربنا....
دقائق و كان يضع يده على رأسها....... يقول دعاء الزوجين..... بعد ذلك مد يده.... يزيل عنها الحجاب..... ليحرر شعرها الناعم..... أخذ شفتيها في قلبه أكثر..... لهفه..... و جرئه.... و هو يحرك يده على جسدها.... الناعم الشهي..... أما هي كانت تغمض عينيها..... بخجل تستقبل.... كل أفعاله برغبه و جهل...... شعرت برجفه في كامل جسدها..... عندما أزاح عنها الاسدال الخاص بالصلاه...... شفتيه تتحرك..... على جسدها مثل الفراشات....... دقائق معدودة..... و كانت تشهق بالألم خفيف...... ليقبل شفتيها بحنان..... كأنه يعتذر منها......
بعد فتره طويلللللللللله ... كان يغلق عينه...... و هو يشعر...... بالكمال و الانتشاء...... لم يشعر بذلك أمام...... أجمل نساء العالم...... فهي غير..... هي شغفه.... التي أشعلت نيران قلبه...... بخجلها...... و جهلها لأبسط الأشياء....... و ما جن جنونه أكثر..... تجاوبها العفوي.... معه..
ابتعد عنها..... و هو يقبل رأسها : الف مبروك...... يا مدام يحيى الدالي...
شغف و هي تغلق عينيها : الله يبارك فيك. يحيى بقلق : انتي كويسه صح. شغف : اها..... بس عايزه انا.
ضمها إليه.... أكثر بحنان.... و هي يحرك يده على شعرها...... كأنها ابنته... : نامي يا روحي...
_______شيماء سعيد______
أما في غرفه ياسين...... كان يضم صغيرته بسعاده....... فهي أعطت له صك الغفران...... و تعافت تماما....... وجدها تقوم...... و تذهب في اتجاه المرحاض...... جلس في انتظارها...... دقائق و كانت تخرج بكامل زينتها...... ترتدي أحد الفساتين المخصصة للرقص..... اتسعت عينه بذهول و هو يراها...... بذلك الشكل المهلك..... اقتربت منه بدلال...... و هي تتاميل على أحد...... الأغنيات الشعبيه...... الشهيره..... ابتلع ريقه بصعوبة...... ماذا تفعل به..... تلك الصغيره....... فهي تريد قتله.... لا محاله....... لم يتحمل أكثر من ذلك....... و قام يجذبها إليه....... ليروي عطش قلبه...... من جنيته الجميله...... أخذها و ذهبوا إلى عالهم الخاص....
ياسين بعشق : بعشقك... بس ليه عملتي كده....
نور بخجل : عشان تفضل تحبني...... و متحسش انك خسرت...... لما قولت امرأه واحده تكفي..... عايزك لما تكون عايز حاجه..... تطلبها..... مدورش عليها بره..... اتفقنا...
ياسين بصدق : صدقيني..... انتي عندي بستات الدنيا كلها..... و لو عايز حاجه هطلبها انا مستحيل ابص لغيرك..... مهما حصل....
ابتسمت بعشق..... و هي تقترب منه بجراءه..... تظهر لأول مره عليها..... تقبله بحنان...... لم يتحمل هو ذلك الدلال..... و انقض عليها..... مثل الأسد الجائع الذي..... ينقض على فريسته..... الشهيه....... أما هي كانت..... تبادله كل شيء بلهفة..... و جنون..... يا الله ما أجمل العشق الحلال....
_____شيماء سعيد______
في الصعيد...... صممت اسيل العيش هناك...... لتشعر بالراحه قليلا....... من الأفضل البعد عن ذلك القصر اللعين...... الذي شهد سنوات من العذاب...... و العشق الزائف..... ستبدأ هنا..... وسط تلك الناس.... البسيطه اخيرا خرجت من الغرفه..... و قررت أن تشاهد المكان من الخارج...... رفضت أن يأتي الحارس معاها..... و أخذت تتجول في المكان...... بابتسامه هادئه..... تشعر كأنها في جنه...... ظلت تمشي و تمشي..... إلى أن وجدت نفسها أمام اسطبل خيول...... ظلت تشاهدهم من الخارج براحه شديده....... دون شعور منها أخذت تتحدث معهم.....
اسيل : تعرفوا انا حاسه اني اتولدت من جديد....... اول مره اعيش من غير كذب...... و وشوش خادغه....... اول مره احس اني عايشه في المكان الصح....... عارفه اني مجرد ضيفه و همشي..... في يوم ارجع تاني...... للكذب و الناس اللي بتحبك عشان انت فلان...... ابن فلان....... انا حاسه هنا اني في بيتي الحقيقي....... مكاني الصح...... بعيد عن الكذب و الخادع....... حاسه ان كل اللي حصل لي ده خير...... و قصتي الحقيقه لسه هتبدا...... مش دي النهايه لأن البطل لسه مجاش......
انتفضت من مكانها..... و هي تسمع ذلك الصوت الغريب عليها...... نظرت خلفها..... وجدته راجل في كامل وسامته........ بذلك الجلباب الصعيدي........ و العصا التي تزيده رجوله..... و وسامه...... ينظر إليها بغموض....... كأنه يسألها من انتي....
...... : شكلك.....همك كبير..... انتي بتشتغلي ايه اهنه.... اسيل بتوتر : انا اسيل الدالي...... مش بشتغل هنا...
نظر إليها بغضب و كأنه سيقتلها الآن : امال بتعملي ايه هنا...... و ازاي دخلتي قصر كبير البلد....
اسيل بذهول : انت..... بتتكلم زينا ازاي.... ..... بصوت ارعبها : انا بس اللي بسال هنا...... دخلتي قصر حمزه الطحاوي ازاي.....
اسيل بدموع : أسفه..... بس انا كنت بتمشي...... و جيت هنا غلط....
نظر إليها..... بطريقه غربيه..... يشعر كأنه يعرفها من سنوات طويله...... أخذ يتأمل ملامحها البريئه..... باهتمام...... يبدو عليها الرعب..... من طريقته معها في الحديث...... لذلك أخذ نفس عميق..... و تحدث بهدوء....
حمزه : خلاص اهدي حصل خير...... انتي عايشه عن مين هنا....
اسيل بتوتر : عايشه في القصر الحاج عتمان.... حمزه بابتسامه : طيب خلاص اهدي..... يا مصراويه..... الغفير هيرجعك.... بيتك....
و بالفعل دقائق..... و كانت تخرج من قصره..... نظرت خلفها تنظر إليه مره اخيره...... وجدته ينظر إليها بابتسامته الرائعه...... ابتسمت هي الآخر.... و عادت إلى البيت..... و من هنا تبدأ قصه عشق جديده..... تدق على الأبواب....
_____شيماء سعيد_____
في غرفه أسد...... و حور..... كانت تجلس بجوار طفلها الجميل..... عدي...... و هي ترضعه بسلام...... و بداخلها سعاده..... شديده كونت اسره...... و أصبح حياتها الزوجية فريده من نوعها........ دلف أسد إلى الغرفه و هو ملهوف لرؤيت....... زوجته و طفله...... و هو بداخله يحمد الله كثيرا....... لأن اخيرا صغيرته تذكرته....... و عادت حوره الصغيره....... إليه
فلاش بااااك...
كان أسد ينام بعمق....... و هو يضم حوره إليه.... أخيرا رآها...... بعد تلك المده الطويله....... و عاش معها أجمل ليالي العمر...... بعد اشتياق شديد ..... يعلم أنه إرهاقها بشوقه...... و شغفه بها....... انتفض من مكانه بهلع...... عندما أطلقت صرخه قويه.....
أسد : مالك يا روحي... حور بالألم : الحقني..... بموت.... أسد بخوف : حبيبتي انتي بتولدي...... يلا نروح المستشفى بسرعه....
قام من مكانه و هو يساعدها...... على ارتداء ملابسها..... حاملها بسرعه البرق....... إلى السياره....... وسط صريخها...... و الجميع خلفهم........ أخذت تصرخ من الألم..... و لكنها توفقت فجأه و هي تراه يقود السياره....... و هي بجواره..... تتذكر ذلك الموقف جيدا...... نفس المشهد يعاد أمام نظرها....... هو يقود..... و هو تصرخ من خوف..... وقت الحادث..... تذكرت اخيرا تذكرت...... كل شيء..... و حياتها معه..... لحظات سعيده..... لحظات عاشقه..... مغامرات مضحكه....... أما هو نظر إليها برعب........ لماذا صمتت..
أسد : حوري انتي...... كويسه.... حاسه بايه...
عادت إلى الصريخ مره اخرى...... و هي تقول بالألم : فضلت اقولك بموت في أهلك..... يا ابن نيره..... لحد ما هموت فعلا....
توقف عن القياده..... و هو ينظر إليها بسعاده العالم..... تذكرته..... و تذكرت عشقهم معا..... لم يشعر بنفسه إلا هو يضمها إليه..... بعشق...
أسد : يا روحي قلبي..... افتكرتنيني.... أخيرا.. حور و هي تقطم عنقه : بموت يا حيوان....
ابتعد عنها بآلام..... و نظر حوله وجد العائله...... بالكامل تقف بسيارتها.....
نيره بخوف : في ايه وقفت ليه...
جاءه ليرد عليها...... وجدها تمسك بيده و هي تنهار في البكاء : انا حاسه بحاجه بتنزل..... الحقني....
لم يجد أي خيار أمامه..... إلا أنه يقوم بتولدها بنفسه...... و بيد مرتجفه...... أخرج طفله إلى الأرض وسط ذهول الجميع...... و بكائه و هو يضمه إليه بعدم تصديق......
انتهى الفلاش بااااااااك...
ابتسم بحب..... و هو يقترب منها..... يقبل جبينها بحب.... و بعد ذلك يقبل جبين طفله.
أسد : عيال عاملين ايه... حور بدلال : انت...... مش عندك..... غير عيل واحد..... أسد بعشق و هو يضمها إليه : انا عندي بنت ...... زي القمر.... اسمها حور..... و انا بحبها اكتر من الولد عدي دي..... بكتير.
حور بسعاده : بجد... أسد هو يحمل طفله..... يضعه في فراشه... : طبعا يا روحي...
اقترب منها و هو يقبلها....... قبلات متفرقه : بصي يا روحي...... انا عندي كلام مهم..... عايز اقوله ليكي..... قبل ما الولد ده يصحى....
حور و هي تضع يديها...... حول عنقه : اسمع كلمه السر..... الأول يا روحي....
أسد : بعشق امك..... يا بنت اخت نيره... حور بهيام : و انا بموت في اهلك....... يا ابن نيره...
لم يتحدث مره اخرى...... فهو أخذها إلى عالهم الخاص...... ليعيش معها فنون العشق..... و جنونه..... ليريح نيران قلبه...... المشتعلة من أجلها..... تلك الصغيره..... الممتعه....
______شيماء سعيد______
في غرفه ليث...... كان يجلس في انتظارها...... بفارغ الصبر..... فهي الآن في غرفه ضرته..... عفوا فهد الصغير ...... اتسعت ابتسامه..... و هو يتذكر يوم عودته من الصعيد....
فلاش بااااااااك...
دلف فهد إلى غرفه صبا بلهفة...... أخيرا سيراها..... فهو مشتاق إلى حد الجنون...... طوال تلك المده...... يتخيلها بين يده..... داخل أحضانه...... يريد تعويضها..... و تعود طفله..... عن تلك المعاناة..... التي عشوها بسبب..... وجدها تجلس على الفراش...... بجوارها جميع أنواع الطعام...... تأكل بشراسة..... كأنها لم تأكل من قبل...... و اتسعت عينه بذهول..... و هو يرى انتفاخ بطنها..... هل هي الآن تحمل طفله الثاني....
ليث بذهول : ايه ده حامل..... هو أن كل مره ارجع ألقى عيل.....
اتسعت عينيها بعدم تصديق...... و هي تراه أمامها...... عاد حبيبها..... و ابو أطفالها..... تركت ما بيديها.... و ركضت تلقى نفسها داخل أحضانه بشوق..... نسي كل شيء..... و استقالبها بكل شغف..... وضع رأسه على عنقها ينتفس عطرها..... الرائع الذي يدمنه....... يالله كم جميله..... و ناعمه حبيبتي...... اقترب من شفتيها..... و قبلها بتلذذ......و هي ذئبه بين يده..... فهو راجلها الأول...... و فارس أحلامها..... التي تعشقه......... ثواني معدوده و كانت داخل عالمه الخاص...... ابتعد عنها بعد أكثر من ساعه......... و هو يضمها إليه بحنان على ارضيه الغرفه.....
ليث : بعشقك...... و كنت مشتاقك..... اكتر من روحي..... صبا و هو تدفن نفسها داخل عنقه : انا كنت هموت عليك....... انا مقدرش اعيش من غيرك..... أرجوك كفايه بعد لحد كده.....
ليث : انا اللي بترجاكي ..... و بقولك كفايه بعد..... ثم أكمل حديثه بمرح : و بعدين ايه الحكايه...... كل مره ارجع ألقى عيل.... صبا بجرائه..... جديد عليها : اعمل ايه يعني..... مش انت السبب....
انتهى الفلاش بااااك....
عاد إلى أرض الواقع..... و هو يجدها تدلف إلى الغرفه....... بطنها المنتفخه...... فهي في أول شهر التاسع....... تبدلت ملابسها بسرعه..... و دلفت إلى الفراش..... تنام بين أحضانه بتعب..... ابتسم و هو يضمها إليه بحب...... و يغمض عينه هو الآخر.... فهو ترك كل شيء من أجلها.... حتى عمله بالمخابرات..... تركه مثل ما حدث بينهم من ثلاث سنوات....... فهو يريد أن يعيش معها دون ضغوط..... أو تهديد...... يريدها فقط..... و عندما وضع في الاختيار بينها وبين بين عمله..... اختارها دون لحظه تفكير واحده.....
______شيماء سعيد______
أما في غرفه فارس...... و مايان..... كان يحاول التحكم في غضبه...... فهذه المربيه العاشره...... التي ترفدها بنفس الشهر ........ أصبحت تغير عليه من نفسها...... و هو مل من تلك الحاله..... التي جعلته حياته جحيم..... رفع رأسه إليها..... وجدها تبكي..... بشده..... مثل العاده...... و هو أيضا ينسى غضبه مثل العاده...... و يضمها إليه بحنان...
فارس : حبيبتي كفايه دموع....... مش كل مره على كده.... مايان من بين شهقاتها : اعمل ايه...... و كلهم عايزين ياخدوك مني...... مش هقدر اشوف نظره الرغبه....... في عينهم..... ليك و انا ساكت...... انا بعشقك يا فارس...... و مش هقدر اتحمل وجودك في البيت...... و أي حيوانه منهم فيه..... صدقني مش هقدر....
فارس و هو يقبل رأسها بحنان : طيب يا روحي اهدي...... شوفي انتي عايزه ايه..... و أنا هعمله..... من غير تفكير....
مايان بجديه...... و هي تزيل دموعها : واحده تكون معديه الأربعين سنه...... غير كده لا... فارس : حاضر....
مايان بحب : انا بحبك اوي يا فارس.... فارس : و فارس بيموت فيكي..... مايان انتي كنتي حلم..... عمري كله نفسي أحققه ...... عايش بس عشان اللحظه اللي هتكوني....... فيها ملكي لابد...
_____شيماء سعيد_____
أما في الغرفه الخاصه بعمر و ساره...... كان يقف في حاله من الذهول..... و هو يراها تبكي بانهيار أمام عينه...... ترفض اقترابه منها بشده....... لم يجد أي حلول أمامه...... إلا أنه ياخذها عنوه..... داخل أحضانه..... و هذا ما زاد انهيارها...... ليشدد هو من ضمه إليها...... و هو يقرأ إليها بعض آيات الذكر الحكيم....... إلى أن شعر بها تهدأ بالفعل...... و تكف عن البكاء..... و النفور منه..... فقبل أعلى رأسها بحنان....
عمر : ساره حبيبتي..... انا مستحيل اعمل اي حاجه...... غضب عنك ممكن كفايه دموع...... انا بعشقك و مفيش حد بيعشق حد...... بيعمل اي حاجه تضره...... أو توجعه صح....
ساره : صح. عمر بمرح : يبقى يلا..... روحي غيري..... عشان هموت و انام...... اليوم النهارده كان طويل اوي...
ساره بدموع : اسفه..... اسفه اوي اني مش قادره..... اسعدك...... بس انا مرعوبه...... و ده مش بأيدي....
عمر : عارف يا روحي عارف...... و مش محتاج كلام يلا بقى..... قبل ما اغير رأيي...
شهقت بفزع...... و هي تركض إلى المرحاض...... أما هو في الخارج...... تنهد بتعب...... يعلم جيدا أن الطريق لها مازال طويل...... و انها من الصعب..... تخوض مثل تلك العلاقة الآن...... لذلك سيعرضها على طبيبه نفسيه...... يكفي ما عاشته من الألم إلى الآن....... فهو يموت قهرا..... و هو يراها بتلك الحاله......
______شيماء سعيد______
بعد عامين..... في حفل عيد ميلاد...... الصغيره جيداء ابنة...... ليث و صبا....... كان حفل فريد من نوعه...... و لما لا و هو حفل ميلاد الاميره الصغيره...... و المدلله من العائله بالكامل....... كان الجميع في حاله من السعاده و المرح...... كانت تجلس شغف بجوار زوجها...... و تضم طفلتها الصغيره...... وعد..... بسعاده...... و على الوجه الآخر...... يجلس ليث و هو يضم تلك الأرنبه عفوا صبا....... و بجانبه فهد الصغير....... و يحمل ذلك التوأم الشقى مازن و معتز...... و هي تجمل صغيرتها جيداء...... و بجوارهم فارس و هو يحمل نيره الصغيره و بجانبه مايان...... تحمله طفله الرضيع أحمد........ و في آخر المكان يجلس ياسين بجواره زوجته تحمل ابنتهم الصغيره نورين........ أما ساره كانت تجلس تضم بطنها بسعاده فهي اخيرا تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم و هو يأتي إليها بكوب من المانجو الطازجة ......... أما عن أسد و حور كان يحمل عنها عدي و هو يضمها إلى بحماية و تملك.....
أما عن أسر....... فهو طلق أمل منذ عام...... و أخذ طفلته اسيل الصغيره و غادر البلاد....... بعدما علم أن اسيل ستتزوج...... من غيره..... فقرر البعد لعل ينسى....... ما فعله بقلبه المسكين......
فهد بفخر : شكلكم كده يفرح أوي..... اقترب من نيره يضمها إليه........ بعشق لم يقل بمرور السنوات....... ثم قال بتساؤل : فهد و نيره الصغيرين فين.....
صبا بمرح : انت عارف يا انكل فهد....... لازم يكون مع نيره في اي مكان....
نظر إلى معشوفته و هو يقول بجديه : عارفين ليه....... ولاد.. الجميع باهتمام : ليه.....
فهد و نيره بصوت واحد : لأن حكايه نيره و الفهد مستحيل تخلص أبدا....... مهم طال الزمن.
_____شيماء سعيد______
تمت بحمد الله
|