رواية نيره والفهد الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم شيماء سعيد



رواية نيره والفهد الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم شيماء سعيد 






الفصل الرابع و العشرين و الأخير 

الفصل الرابع و العشرين و الأخير 

دلف فهد إلى الغرفه التي تجلس بها نيره وجدها تضم قدمها إلى صدرها و الدموع تسقط من عينيها بصمت اقترب منها و الألم يعتصر قلبه على ما أصاب صغيرته القصيره و ما يشعره بالغضب من نفسه أكثر انه من سبب لها كل ذلك قلبها الحنون يتألم و هو عاجز عن التخفيف عنها حتى عن أخذ حقها فمن من يأخذه و هو المذنب الوحيد. 

فهد بحنان : مش كفايه دموع بقى. 
رفعت رأسها نظرت اليه نظره لم يقدر على تفسيرها قائله : عايزه امشي ممكن. 
فهد : انا جاي عشان نمشي بس لازم نتكلم الأول. 
نيره بجديه : عايزه أسألك سؤال واحد و بعده مستعده اسامحك لو أنا اللي بعتك و روحت لحبيبي الأول ممكن تسامحني. 

عجز عن الرد فماذا يقول لها أنه سوف يقتلها إذا حدث ذلك فهي لم تكن لغيره مهما حدث هي خلقت من أجله فقط. 

نيره بسخرية : ما ترد مش عارف صح عندك حق لأن حاجه زي دي مستحيل حد يسامح فيها و انا مستحيل اسامحك. 

فهد و هو يبلع ريقه بتوتر : انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تسامحيني انا اكتشفت اني بحبك لا انا بعشقك مش عايزه حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي و بس انتي حياتي كلها بحبك و هفضل احبك لآخر نفس فيا. 

أخذت نيره نفس عميق و قالت : انا كمان بحبك و انت كل حاجه حلوه في حياتي بس اللي انكسر بنا مستحيل يرجع زي الاول عارف ليه عشان انا مش هقدر أثق فيك تاني مش هقدر أخليك تقرب مني تاني عشان كل ما هتقرب هحس اني رخيصه هفتكر كلمه جنس اللي انت قلتها قبل كده مش هقدر يكون بنا طفل عشان هفتكر انك قولت انك مش عايز حاجه تربطنا ببعض انك كنت عايز تقطع آخر خيط بنا انك اتعملت معايا على اني فتاه ليل مش هقدر يا فهد مش هقدر. 

أنهت حديثها و انهارت في البكاء أما هو أغلق عينه بغضب من نفسه تأكد الآن أنه خسرها إلى الأبد خسر عشقها له و عشقه لها فهو احبها لا بل عشقها لا ينكر انه في البدايه تعايش معاها حتى لا يكسر قلبها الذي أحبه و لكن بعد زفافهم عشقها و أحبها إلى حد الجنون. 

فهد و هو يحاول إخراج الحديث من فمه : انا كمان بعشقك شوفي أيه اللي يريحك و انا هنفذه عشان تسامحيني. 
نيره بقوه زائفة : ليا طلب وحيده هيكون سبب راحتنا احنا الاتنين.. 
فهد ضغط على يديه بقوه حتى يستطيع الاستمرار لأنه يعلم طلبها جيدا و لكن من المستحيل تحقيقه لها أكملت هي حديثها : طلقني يا فهد طلقني و خلي في بنا إحترام كفايه احنا فقدنا حاجات كتير و جرحنا بعض و كسرنا بعض طلقني عشان ما نوصلش لدرجه الكره. 

فهد بنبره رجاء : نيره فكري كويس أنا مقدرش أعيش من غيرك و انتي كمان متقدريش تعيشي من غيري. 
نيره : بص ده أخر كلام عندي و بعدين انت قدرت تعيش من غيري تلات شهور يبقى تقدر تعيش باقي حياتك من غيري عادي و لو بتحبني بجد زي ما بتقول طلقني. 

نظر إليها فهد نظر اخيره نظرت وجع و اقترب منها و أخذ شفتيها في قبله جنونيه كأنه يريد ادخلها داخل قلبه لا يريد تركها أما هي صدمت في البدايه من رد فعله و كانت تريد الابتعاد و لكنه تمسك بها أكثر و أخذها يعمق قبلته و بدأ يتجرأ أكثر و حررها من ملابسها و أخذها و ذهبوا إلى عالمهم الخاص و كل منه يشبع روحه من الاخر للمره الاخيره. 

بعد فتره طووووووووويله ابتعد عنها عنوه فهو لا يريد الابتعاد أما هو اغمضت عينها بخجل و غضب من نفسها و استسلامها المغزى له سقطت دمعه خائنه من عينيها اقترب منها أخرى و قبل رأسها قبله طويل. 

فهد بألم شديد : انتي طالق يا حب عمري كله و عشقي الابدي و اللي حصل ده مش جنس ده عشق جنون لهفه بحبك . 

_______شيماء سعيد_______

في قصر الدالي كان الجميع يجلس في انتظار فهد الذي طلب منه التجمع على أمر هام مر أكثر من ساعتين و لم يأتي فهد إلى الآن. 

محمد : هو في ايه كل ده تأخير. 
عدي ببرود : اهدي يا عمي شويه و هيكون هنا. 
محمد : هى نيره و امنيه فين انا مش شايف حد فيهم. 
عدي : نيره جايه مع فهد أما امنيه فهد هيقول لنا هي فين. 

بعد نصف ساعة أخرى دلف فهد و معه نيره التي كانت في حاله لا تحسد عليها من كثرت البكاء بعدما حدث بينها وبين فهد لا تصدق إلى الآن أنه طلقها حررها من عشقه لا تعلم لما قلبها يألمها فهي من طلبت ذلك و لكن هو لم يرفض نفذ طلبها كأنه كان ينتظره و ما يقتلها أكثر انها استسلمت له جعلته يقترب منها مره اخرى. 

اقترب السيد محمد من صغيرته و ضمها إليه بحنان : مالك يا روحي في ايه. 
نيره بضعف : انا بخير يا حبيبي بلاش قلق. 
السيد محمد : فين امنيه يا فهد و نيره كانت معاك فين. 
فهد بجديه : في شويه حاجات لازم تعرفوا ها الأول و بعدين نتكلم. 
أشار فهد إلى عدي الذي قام بفتح ذلك الفيديو الذي سجله فهد إلى صفاء و هي تقول الحقيقه الصدمه اخرست الجميع إلا عشق التي تعالى صوت شهقاتها و نيره التي بكت هي الأخرى و اقتربت من شقيقتها و ضمتها إليها. 

محمد بعدم استيعاب : يعني ايه عشق بنتي لسه عايشه موجوده يعني هي قدامي السنين دي كلها و مش قادر اخدها في حضني ماجده السبب في كل ده ماجده دي شيطان.

فهد بجديه : السؤال هنا ليك يا محمد بيه ليه ماجده هانم عملت فيك كده ليه قتلت امنيه و خطفت عشق و كانت السبب في اللي حصل لنيره كل ده ليه. 

اغمض السيد محمد عينه بعجز فالحقيقة سوف تظهر الآن سوف يخسر كل شيء أخذ نفس عميق و قص كل ما حدث في الماضي أمام ذهول الجميع و نيره التي كانت تبكي بقوه على ما فعله أبيها هل هو سئ إلى تلك الدرجه. 

السيد محمد ببكاء : أنا عارف اني استهل كل ده و أكتر كمان بس بناتي مكنش ليهم دعوه بناتي لا. 

إلى هذا الحد لم يتحمل السيد عادل الموقف و قام بلكم السيد محمد بعنف و هو يقول بغضب : بقى انت الزباله اللي عملت فيها كده انتي اللي ضيعت عشقي ليها انت اللي خلتني السنين دي كلها عايش معاها على الورق و كل يوم في حضن واحده عشان اقهرها أنا كنت هطلقها بس عشان عدي سبتها انت عارف انا كنت بتعمل معاها ازاي. 

لكمه مره اخرى و الآخر مستسلم تماما فهو يستحق القتل اقترب عدي من أبيه و أبعده عن السيد محمد ثم نظر إلى السيد محمد بغضب. 

عدي : بره أخرج بره و أياك تفكر تدخل البيت ده تاني انا مش هعمل لك حاجه كفايه عليك اللي حصل لك و عذاب ربنا. 

جاء كي يخرج سمع صوت عشق : بابا استنى. 
ركضت إليه و ضمت نفسها إلى صدره و بكت بشده فهي كانت تشتاق إلى ذلك الشعور ابتعدت عنه بعد فتره. 

السيد محمد ببكاء : آسف انا اسف يا بنتي مكنتش الأب اللي انتي عايزه. ثم نظر إلى نيره : مش هتيجي لبابا يا نونو. 

نيره بقوه : ابويا مات و انت و لا اي حاجه بالنسبة ليا من النهارده امنيه ماتت بسببك و راح شبابها و الطفل اللي كانت نفسها فيه عشق عاشت سنين في ملجأ من غير أهل يا عالم كانت عايشه ازاي و اتحرمت من أنها تكون ام برضو بسببك و انا أظن مش محتاج تسمع أو تشوف اللي حصل ليا انا لسه مكملتش العشرين سنه و اخدت لقب مطلقه برضو بسببك أخرج بره حياتنا لأن وجودك فيها هيدمر اللي جاي زي ما دمر اللي فات. 

_____شيماء سعيد______

صعد معتز إلى غرفته فكل ما حدث شيء و فراقه هو و أروى شيء آخر دلف و هو يعلم أنها رحلت و لكنه ذهل عندما وجدها أمامه تجلس على الفراش مثل الاميرات و على وجهها ابتسامه أحيت قلبه من جديد اقترب منها. 

معتز بسعاده : أروى انتي هنا بجد و الا أنا بحلم. 
ابتسمت أروى بعشق : ماقدرتش أبعد معتز انا حبيتك و اتجوزتك و انا عارفه الماضي بتاعك كله و عارفه انك كل يوم مع واحده شكل و ابنك ده كان من ضمن الماضي بتاعك و انا مقدرش أرفضه لاني رضيت بيه كله من البدايه. 

ضمها معتز بعشق : و انا اوعدك ابقى احسن زوج و اب في الدنيا و انك عمرك ما هتندمي ابدأ على قرارك ده. 
أروى : انا عارفه ده كويس اوي و بحبك فوق ما تتخيل بس عندي شرط. 
معتز : ايه هو الشرط ده. 

أروى بجديه : ابنك هيكون زي ابني بضبط مش هيكون في فرق بينهم هكون له اكتر من أم بس أمه مستحيل تدخل البيت ده او انت تشوفها تاني ابدا و لو عايزه تشوف ابنها تشوفه في النادي و اي حد هيروح بيه الا انت سبحانك 

معتز : و انا مواقف يا قلبي. 
أروى : يلا روح هاته صحيح هو اسمه أيه. 
معتز : اسمه فارس معتز الدالي. 
أروى بحنان : طيب روح هاته و على ما اجهز له اوضه نوم. 

قبل فهد رأسها بحنان شديد فهو كان يخشى فراقها كم هي حنونه حبيبته وجميله. 

______شيماء سعيد______

دلف عاصم إلى غرفته هو و عشق وجدها على حالها من الصبح تبكي و لا تريد الطعام أو الشراب أو التحدث مع أحد حتى هو جلس بجوارها و أخذها داخل إحضانه دون أي حديث حتى يعطي لها الفرصه كي تخرج كل ما بداخلها. 

عشق ببكاء : سنين و انا بتمنى اللحظه دي اللى اشوف فيها اهلي و يكون عندي أهل و اخوات بس مكنتش متخيله انها هتكون وحشه اوي كده مش متخيله ان أبويا يكون كده هو سبب كل حاجه وحشه كانت بتحصل معايا انه سبب كل الأذى ده على فكره أنا مش زعلانه من طنط ماجده هي معاها كل الحق عشان تعمل كده ده انسان حقير و يستهل اللي هي عملته و أكتر كمان دمر حياتها وخلي انكل عادل يعيش معاها في عذاب و يدمر اللي باقي من عمرها بسببه هي خسرت الدنيا و الآخرة. 

أخذت تتحدث و هو يسمعها و قلبه يألمه على تلك الجميله الحنونه التي لم تأخذ من حياه شيء و عندما تعطيها تأخذ منها أضعافه. 

عاصم : بس يا حبيبتي كفايه دموع و بعدين مش انتي طول عمرك تقولي عليا ابوكي و اخوكي و ابنك و جوزك يبقى خلاص مفيش حد في الدنيا دي كلها غيرنا و كأن مفيش حاجه اتغيرت عيشي عشاني يا عشقي هو انا مش كفايه عليكي. 

عشق : انت عندي بالدنيا و اللي فيها أغلى من حياتي ماليش غيرك انت و بس و انا فعلا هعمل زي ما قلت انت اهلي. 

عاصم بحنان : عشقي ليا عندك طلب نيره مالهاش اي ذنب في اللي حصل ده خسرت كل حاجه حتى فهد خليكي معاها و اوعي تسبيها. 

عشق بسعاده : ان نيره اختي ده احسن حاجه حصلت في الموضوع انا بحبها جدا يا عاصم. 
عاصم بمرح : لا انا كده أغير و ده مش في صالح حد انتي تحبيني أنا و بس مفيش حد تاني مفهوم. 

عشق : طبعا. 
طرق باب الغرفه فقال عاصم بجديه : مين. 
نيره بتوتر : أنا. 
قام عاصم من مكانه و فتح لها الباب : تعالى يا نيره. 
نيره : أسفه يا أبيه على الازعاج بس كنت عايزه اتكلم مع عشق شويه طبعا لو هي عايزه كده. 

قامت عشق من على الفراش و اقتربت ضمت نيره إليها بحنان أخوي عند شعور نيره بذلك الاحساس انفجرت في البكاء أخذت عشق تحرك يديها على شعرها بحنان إلى أن هدأت نيره تماما. 

عشق بحب : أحسن دلوقتي. 
نيره : اه احسن أنا بس كنت جايه اودعك قبل ما اسافر. 
عشق بغضب : هو انتي هتسافري مع الراجل ده. 
هزت رأسها برفض : لا انا هسافر عن واحده صاحبتي في باريس اعيش معاها هناك انا خلاص مش هقدر اعيش هنا و كمان مليش حد في مصر. 

عشق بحزن : طيب و انا مش حد ليكي في مصر. 
نيره بلهفة : لا طبعا يا حبيبتي مقصدش بس انتي معاكي أبيه عاصم و كمان ابنك لكن انا وجودي هنا بيوجع قلبي اكتر. 

تدخل عاصم بجديه : مفيش سفر في اي مكان و لو مش عايزه تعيشي هنا عشان في تعيشي في الشقه بتاعتي انا و عشق و تكلمي دراستك و لما تخلصي ليكي عندي مكتب هديه نجاحك ومن هنا و رايح أنا ولي أمرك و اي حاجه تحتاجها تيجي تطلبيها مني لحد ما اوصلك لبيت جوزك. 

نيره بخجل : انا مش عايزه اكون تقيله عليكم و كمان مش عايزه ابوظ حياتكم. 
عاصم : ايه الكلام الفراغ ده مفيش الكلام ده تاني و يلا حضري نفسك عشان نمشي و اياكي تقولي كده تاني.. 

______شيماء سعيد_______

مر شهران كان فهد معظم وقته في العمل و اتجه إلى الشرب و الملاهي الليله حتى ينسى نيره و لكن دون أي فائدة أما هي فأصبحت الدراسه أهم شيء في حياتها و عشق تعيش معاها معظم تفاصيل يومها أصبحت عشق في شهرها التاسع و عاصم يخشى عليها من كل شيء أما معتز زاد عشقه إلى أروى إلى حد الهوس خصوصا بعد اهتمامها بابنه فارس الذي عشقته هي و أصبح يقولها ماما خصوصا بعد سفر والدته إلى الخارج أما عدي قرر أن يسافر إلى باريس كي يعيد معشوقه الروح إليه من جديد يكفي فارق. 

كان عدي يجلس في الطائرة المتجه إلى باريس و هو يتذكر آخر لقاء له مع دولي. 

دولي بذهول : يعني ايه يعني انت هتسبني ليه يا عدي انت عارف اني بعشقك. 
عدي بجديه : و انت عارفه اني عمري ما حبيتك يا دولي بس عشان رابطك من ايام الجامعه قولت اتجوزتك لكن انتي عملتي في المقابل ايه روحتي اتفقتي مع كامل عشان ياذي رودي مش كده. 

دولي ببكاء : و الله انا عملت كده عشان بحبك و هي كانا هياخدك مني و بعدين كامل كان بيهددني ببابا عشان كان شريكه و بينهم شغل مش كويس و قلي هيخلي بابا يشيل الليله لواحده و انا مقدرتش اقول لا سامحني يا عدي و الله العظيم بحبك. 

عدي : عشان خاطر العيش و الملح اللي بنا انا سامحتك لكن جواز مستحيل كل واحده من النهارده يعيش حياته لنفسه و بس. ثم قال بتحذير : و اوعي تلعبي معايا تاني المره الجايه بموتك فاهمه مش عايز اشوفك تاني حتى لو صدفه. 

دولي بغضب : تبقى غلطان يا ابن الدالي مش دولي اللي تسيب حاجه بتاعتها لحد تاني و حقي هاخده منكم كلهم و لو بعد مية سنه. 

لم يعطي لتهديدها أدنى اهتمام أما هي ظلت تتوعد و الي عائله الدالي بالكثير فاق من ذكرياته على الصوت المضيفة تقول له انهم الآن في باريس نزل عدي من الطائره و بعد نصف ساعة وصل إلى المكان المنشود الذي بداخله حبيبته وجدها تجلس في الحديقه و علامات البكاء على وجهها الجميل ألمه قلبه بشده من أجلها أما هي كانت تجلس تتذكره و كيف كان كل حياتها عندما وجدته أمامها أصابها الذهول هل هو أمامها الأن ام انها تتوهم ذلك مثل كل يوم. 

رودي : عدي انت بجد. 
اقترب منها و هو يقول بشوق : هنا يا قلب و روح و عقل عدي. 
لم تدع له فرصه للحدث أكثر و انطلقت إليه كي تشبع نفسها من إحضانه مر وقت طويل و هما على تلك الحاله كل منهما يشبع روحه و شوقه من الآخر. 

عدي بعشق : وحشتيني يا قلبي وحشني كل حاجه فيكي مش قادر ابعد أكتر من كده ارجوكي كفايه بعد بقى. 
رودي : أنا كمان تعبت من البعد و مش قادره ابعد أكتر من كده بحبك و مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك. 
عدي : يبقى خلاص تنزلي معايا مش عشان نتجوز كفايه بعد بقى. 
رودي بتساؤل : طيب و دولي ايه هتاخدنا احنا الاتنين. 
قهقه عدي بمرح فمهما حدث رودي سوف تظل كما هي لن تتغير : لا طبعا انا مش هتجوز غير رودي بنتي و حبيبتي و اختي و مراتي و ام ولادي كمان.. 

رودي : بحبك بعشقك و نفسي اجيب منك ولاد كتير اوي اوي و يكون كلهم شبهك في الشكل و الطبع و الشخصيه يبقى زيك في كل حاجه يا عدي. 

عدي : تحت امر أميرتي هعمل أقصى جهدي عشان تكونوا شبهي بس يلا بقى عشان نلحق نجبهم قبل ما أكبر و أعجز. 

قهقهت رودي بخجل : على فكره انت قليل الادب اوي اوي. 
عدي : أنا مش قليل الادب انا سافل و مش متربي. 
أنهى حديثه و أخذ شفتيها في قبله مشتاقه. 

_______شيماء سعيد_________

كانت نيره تجلس في غرفه نومها تنظر إلى العقارب الساعه التي تتحرك ببطء شديد الأيام ترفض المرور اشتاقت له و الي ملامح وجهه إلى صوته رائحته كل شيء كل شيء تريد انا تغفو داخل احضانه مثل الماضي وضعت يديها على بطنها بحنان فمنذ ثلاثة أيام علمت انها تحمل في أحشائها قطعه منه لا تستطيع وصف سعادتها في تلك اللحظة فوجود شيء منه بداخلها سوف يعطي لها الحياه انتفضت بخوف عندما وجدت باب شرفتها ينفتح و دلف منه شخص ما قامت بسرعه باضاءت الغرفه وجدته فهدها نعم انه هو فهدي عشقي قلبي والد طفلي و لكنه يبدو أنه نقص وزنه كثيرا في الأيام الماضية و أيام يبدو أنه ليست في حاله طبيعيه. 

فهد و هو يحاول الوقوف من كثرت الشرب : بحبك و مش قادر اعيش من غيرك كفايه عقاب ليا بقى يا نونو و ارجعي لفهدك حبيبك. 
قال ذلك و كان سوف يقع على الأرض اقتربت هي منه بسرعه شديده و اجلسته على فراشها. 

نيره بقلق بالغ : فهد انت كويس. 
فهد بتعب : لا مش كويس مش كويس خلاص من بعدك عايش ميت وحشتيني اوي كل حاجه فيكي واحشني عينك شفايفك خدودك قلبك كل حاجه بموت من غيرك ألف مره في اللحظه الواحده ارحمني و ارحمي قلبي العاشق ليكي . 

نيره بصدمه : فهد انت شارب ايه الريحه دي. 
فهد بضحك : فعلا شارب بس شارب المر من يوم ما بعدتي عني انتي عارفه انا كنت بروح ديسكو و بشرب كل ليله عشان انسكي بس مقدرتش رحت عامل ايه جبت بنت ليل و كنت هقضي معاها الليله بس برضو مقدرتش أنا بحبك فهد لنيره و بس و مستحيل يكون لغيرها مش ده كلامك فهد لنيره و بس. 

نيره بدموع : طيب اهدا يا حبيبي و نام ارتاح دلوقتي و نتكلم بكره. 
فهد : عايز اسمع منك بحبك و عايز اسمع مسامحك و بعدين انام. 
نيره بصدق : بحبك و بعشقك و بموت فيك و مقدرش اعيش من غيرك و مسامحك على كل حاجه بس انت ارتاح دلوقتي. 

لم يصدر منه رد فعل لأنه بعدما سمع ما قالت نام بالفعل أما هي لم تستطيع النوم أخذت تتأمل في ملامحه التي اشتاقت إليها يالله كم تحبه و تعشق ملامح وجهه إلى أن غفت هي الآخر بجواره. 

في صباح يوم جديد فتح فهد عينه و هو يشعر بألم شديد في رأسه يتذكر انه رآها و انه أتى إليها و انها أعطت له صك الغفران نظر بجوارها وجدها تنام و على وجهه براءه و سعاده الأطفال أخذ يقبل كل انش في وجهها بلهفة و اشتياق فتحت عينيها بضجر و لكنها وجدته أمامها ابتسمت له بعشق عندما وجدها تبتسم له انقض عليها يقبلها بجنون ابتعد عنها بعد فتره لا يعرفها. 

نيره بسعاده : عندي ليك خبر تحفه. 
فهد بعشق : مفيش احسن من انك معايا و خلاص هنرجع مع بعض لابد. 

نيره بحب و هي تضع يده على بطنها : في هنا ولي العهد حته صغيره اوي مني و منك و هتكبر جوايا. 
فهد بتوتر : يعني يعني ايه انتي قصدك انك حامل. 

نيره : اه. 
ضمها إليه بسعاده شديدة و انزل وجهه إلى بطنها أخذ يقبلها بحنان شديد. 
فهد : بحبك بحبك يا قلبي يا عشقي يا روحي يا كل حاجه حلوه في حياتي. 
نيره بعشق هي الأخرى : و انا بعشقك يا فهدي و بموت فيك. 

_____شيماء سعيد______

كده الروايه خلصت باقي خاتمه هتنزل قريب ان شاء الله يا رب تكون الروايه عجبتكم عايزه رايكم في الروايه كامله 
💖💖💖✋✋



الخاتمه من هنا 


 

تعليقات



×