رواية نيره والفهد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيماء سعيد



رواية نيره والفهد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيماء سعيد 





الفصل الثالث و العشرون 

فتحت نيره عينيها بتعب شديد وجدت نفسها تنام على فراش في غرفه تعرفها جيدا و لكن من المستحيل أن تكون هي غرفتها مع فهد في قصر الجزيره ماذا آت لها إلى هنا آخر شيء تتذكره المطعم و وائل ثم تلك العصابة انفتح الباب و دلف منه فهد و هو ينظر إليها بابتسامه عاشقه اشتاق إليها و الي قربه منها. 

فهد : صباح الخير. 
نيره بغضب و هو تقوم من على الفراش : انت اللي عملت كده ختفطني ليه و عايز مني ايه يا أبيه. 
فهد بحنان : أنا مش أبيه انا فهدك حبيبك يا نونو. 
نيره : بلا فهدك بلا زفت انا هنا ليه و انت عايز ايه. 

فهد بخبث : انتي هنا عشان نكمل شهر العسل بتاعنا اللي باظ يا نونو. 
نيره بذهول : شهر عسل مين معلش انا و انت انت جوز أختي و انا تعويض و الا نسيت.. 

فهد بجديه : في البدايه لما شوفتها سبتك عشان كنت فاكر اني بحبها و مقدرش اعيش من غيرها حبي عمري و رجع ليا من تاني بس مع الايام مبقتش قادر اكمل من غيرك اكتشفت اني بحبك اكتر حتى من روحي و ان الحياه من غيرك مستحيله انتي بالنسبة لي حياه. 

نيره بقوه : للأسف انت جاي بعد فوات الأوان انا خلاص بقى ليا حياه جديده و وائل أتقدم ليا و انا هقبله. 
غضب بشده من حديثها و اقترب منها لف يده حول عنقها و أخذ شفتيها في قبله عنيفه كأنه يعقبها على ما قالت أخذ يقبلها بشوق و لهفه شديده إلى أن شعر بتلك الدمعه التي تنزل على وجهه ابتعد عنها و الندم يملئ عينه. 

نيره بغضب شديد : هو انت فاكرني ايه رخيصه عندك اوي كده انت ازاي تعمل كده يا استاذ يا محترم ازاي تفكر تقرب مني اصلا بأي حق تقرب من حاجه ملك غيرك. 

فهد بغضب هو الآخر : انتي من اول يوم في حياتك ملكي انا ملك فهد الدالي و مستحيل تكوني لحد تاني لازم تعرفي ده كويس و بأي حق حق انك مراتي يا هانم مراتي و هتفضلي كده لحد ما اموت فاهمه و الا لا. 

نيره يتحدى : لا مش فاهمه و أنا مش مراتك انا اخت مراتك اللي انت فضلتها عليا. 
فهد : قولتلك كنت متلخبط و مش عارف أفكر. 

نيره : كنت متلخبط تقول عليا كنت مجرد تعويض و تخليني اعمل تنظيف عشان ما يحصلش حمل و تقطع اي رابط بيني و بينك. 

فهد بنظره رجاء : نيره انسى كل ده و افتكري اني فهدك اعملي حساب حبنا. 
نيره : و انت معملش حساب الحب ده ليه كسرت قلبي ليه انت تعرف كان احساسي ايه لما شوفتك بتبوسها اكيد لا عشان انت اصلا معندكش احساس. 

فهد : نيره اعطيني فرصه تانيه و حياه كل حاجه حلوه كانت بنا. 
نيره : احنا مكنش في بنا حاجه ده كان جنس مش ده كلامك. سقطت دموعها في نهايه حديثها نظر إليها و الي تلك الدمعه و صمت بعجز لأول مره في حياته يعرف مدى حقارته لأنه من تسبب في بكاء تلك البريئة التي تعلمت كل شي في الحياه على يده كسرها و كسر روحه معاها دمر طفولتها و شبابها قتل روحها. 

فهد بحنان : مش قادر اقولك اي حاجه غير آسف آسف على كل حاجه عملتها من يوم ما عرفتك بس مش آسف اني حبيتك خدي وقتك عشان تسامحني بس لازم تعرفي إن انتي ليا و بس و انك مراتي حرم فهد الدالي. 

مسحت نيره دموعها و نظرت إليها تبحث في عينه على شئ معينه و عندما وجدت ما تبحث عنه قال بضعف : عايزه أمشي. 

فهد بجديه : مستحيل تخرجي من هنا لحد ما اطمن انك في امان. 
نيره بدهشه : ازاي مش فاهمه تطمن من أيه. 
فهد : اللي حصل بينك وبين امنيه الصبح بسبب تهورك حياتك بقت في خطر هي مش هتسيبك إلا بالموت و مستحيل انا اسمح بده. 

نيره بذهول : انت عرفت منين اللي حصل الصبح و بعدين في حاجه غلط مستحيل امنيه تكون وحشه كده. 
فهد بحزن : فعلا امنيه الله يرحمها مستحيل تكون وحشه. 
نيره و هي مازالت على وضعها : يعني ايه الله يرحمها. 
فهد : كل اللي اقدر اقوله ليكي دلوقتي ان امنيه ماتت أما اللي في البيت دي مين هعرف قريب جدا. 

نيره : يعني دي مش امنيه و انت عرفت منين. 
فهد بجديه : نيره انا اكبر محامي في البلد الناس كلها عارفه ان فهد الدالي عمره ما خسر قضيه ازاي مش هعرف مراتي بصراحه في البدايه صدقتها لكن بعد كده لقيت علامه في رقبتها و دي مش عند امنيه و شويه حاجات خلتني اعمل لها DNA بينها و بينك و بين عشق مرات عاصم عشق أختك و اخت امنيه الله يرحمها أما التانيه دي مفيش بينكم اي رابط. 

جلست نيره على الأرض من شده الصدمه ماذا يحدث فهذه الأشياء توجد في الأفلام فقط ماذا يحدث معاها هي لماذا دائما الحياه معاها تزداد سوءا من ذلك قبل و كيف عشق شقيقتها. 

نيره : انا مش فاهمه حاجه عشق اختي ازاي و مين اللى فى البيت دي قتلت طنط ماجده عملت كده ليه انا خايفه يا فهد. 

اقترب منها فهد و ضمها إليه بحماية شديده قائله : ممنوع تخافي طول ما أنا عايش انا في الدنيا عشان انتي تكوني في أمان كل حاجه هترجع زي الاول و أحسن عشق اختك ازاي هنعرف قريب جدا دلوقتي عايزك تهدي. 

دفنت نيره نفسها في صدره و أغلقت عينيها و غفت و هي تعرف الأمان و السكينه أما هو ظل بجوارها إلى أن غفت حملها و وضعها على الفراش مره اخرى و رحل كي ينتهي من كل شيء يهدد حياته معاها. 

______شيماء سعيد______

دلف معتز إلى غرفه نومه بألم شديد لا يعرف كيف يخبر أروى بتلك المصيبه كيف يخبرها انه ظهر له فجأه طفل من أحد النساء الذي تزوج منهن سرا من قبل فهو حمد الله انها تحمل في أحشائها طفلا منه و تحسنت حياته معاها كثيرا فهو لا يتحمل خسرتها أو يتخيل حياته بدونها خرجت أروى من المرحاض وجدت يجلس يجلس على الفراش يبكي نظرت إليه بلهفة و جلست بجواره. 

أروى : معتز حبيبي مالك. 
معتز ببكاء : انا بحبك و مقدرش اعيش من غيرك اوعي تسبيني يا أروى. 

أروى بعشق : مستحيل يا حبيبي انت حياتي روحي في حد بيسيب روحه مستحيل بس انت فيك ايه. 

أزاح معتز دموعه و ضمها إليه بخوف شديد من القادم : لما كنت في الجامعه حبيت واحده زميلتي اوي كانت من طبقه فقيره جيت قلت لبابا الله يرحمه رفض و قالي لو عايزها أخرج بره بيتي و انسى ان ليك عايله مقدرتش اعمل كده اتجوزتها في السر رسمي عشت أجمل أيام معاها لحد ما اكتشفت انها عمرها ما حبتني و كانت عايزه فلوس عايله الدالي بس و المصيبه الأكبر أن ليها عشيق و هو متفق معاها على كل ده عشان ياخدوا فلوسي اعز صديق ليا اتفق مع مراتي و حبيبتي كانت بتخوني معاها و لما عرفت طلقتها عشان كده أنا بقيت معتز اللي كل يوم في حضن واحده شكل. 

كانت تسمعه بذهول و صدمه حقيقيه كانت يحب غيرها كان ملك إلى أخرى و الأسوء انه اخفي عليها كل ذلك نظرت له وجدت عينه يملئ ها ألم نسيت كل شيء و حزنت عليه بشده و لكنها تحدثت بقوه. 

أروى : و بعدين. 

ابتلع ريقه بقوه قائله : شوفتها من اسبوع جات لي الشركه و معاها طفل بتقول انه ابني عملت له تحليل و فعلا طلع ابني و من بكره هيجي يقعد في بيت ابوه وسط أهله. 

أروى : و أمه. 
معتز : مهما حصل ام ابني و وقت ما تحب تشوفه تيجي بيت ابنها رايك ايه. 

أروى بسخرية : كتر خيرك هو انا ليا رأى عموم البيت بيتك و بيت ابنك و امه. 
معتز بترقب : يعني ايه. 
أروى : انا من النهارده مليش مكان هنا كفايه لحد كده احنا مش هينفع نكمل مع بعض انت عارف نمت مع كام واحده اكيد مش فاكر و كل واحده بقى عندها طفل هنعمل حضانه. 

تركته يقف مكانه بذهول و خرجت من الغرفه مستحيل أن يتركها و لكن مستحيل أيضا أن يترك ابنه ماذا يفعل يااااااااااا الله. 

________شيماء سعيد________

عاد فهد إلى القصر بارهاق شديد خصوصا انه سافر و عاد في أقل من 6 ساعات و صعد إلى غرفته مع تلك الحيه وجدتها تجلس على الفراش تشاهد التليفزيون و هي ترتدي قميص نوم وردي طويل نظر إليها بإشمزاز شديد و لكنه استطاع إخفاء ذلك ببراعة و رسم العشق و اتجه إليها قبل رأسها. 

فهد : حبيبتي بتعمل أيه. 
امنيه : بشوف فيلم جميل اوي يا فهد. 
فهد : طيب يلا عشان انا عاملك مفاجأه حلوه جدا. 
امنيه بسعاده : بجد يا حبيبي ايه هي. 
فهد بمرح متصنع : و ازاي تكون مفاجأة يا روحي انا داخل الحمام أخرج تكون جاهزه. 

دلف إلى المرحاض أما هي دق هاتفها نظرت إلى هويه المتصل بتوتر شديد ثم قامت بالرد. 

امنيه بصوت منخفض : انت ازاي يا زفت تتصل بيا مش قولتلك انا اللي هتصل بيك. 
الراجل بتوتر : آسف يا ست الكل بس البت اللي طلبتي قتلها في عربيه خطفتها قبل ما نعمل لها أي حاجه. 

امنيه بغضب : يعني ايه هي لسه عايشه ليه ما رحت وراء العربيه عشان تعرف هياخد ها على فين يا غبي. 
الراجل : عملت كده يا هانم بس العربيه اختفت فجأه. 
امنيه و هي تشعر بفهد يخرج من المرحاض : طيب غور دلوقتي. 
أغلقت الهاتف و ذهبت كي تبدل ملابسها بسرعه قبل خروجه خرج فهد من المرحاض و جلس ينتظرها خرجت هي تنظر إليه بخبث فازت به و كل ما يقلقها هو وجود نيره يجب أن تعرف أين هي و من ذلك المجهول الذي أخذها. 

فهد : يلا يا روحي هزت رأسها دليلا على الموافقه خروجوا من القصر و صعدوا إلى السياره أطلق بسرعه شديده نصف ساعه و دلف بالسياره إلى أماكن مظلمه مما جعلها تنظر إليه بخوف و قلق. 

امنيه : هو احنا رايحين فين. 
فهد بابتسامه بارده : مالك خايفه ليه. 
امنيه بتوتر : هخاف من ايه يعني انا معاك بحس بالأمان. 
تجاهل فهد حديثها و استمر في القياده إلى أن دلف إلى ذلك المخزن القديم و عليه عدد كبير من الحراسه كأنه معتقل نظرت إليه وجدته ينظر لها ببرود. 

فهد : انزلي. 
امنيه بخوف : هو هو هو احنا هنا ل ليه. 
فهد بسخرية : بنا حساب هيخلص و نروح يا روح قلبي. 
جاءت كي تتحدث مره اخرى قطعها بصفعه قويه جعلت وجهها يصدم بباب السيارة. 

فهد بغضب : انزلي يا روح امك. 
انزل من السياره و قام بفتح بابها و أخذها من شعرها أشار إلى أحد الرجال فقام بفتح الباب له دلف و ألقاها على الأرض بعنف شديد نظرت إليه برعب بعدما علمت أنه كشف أمرها. 

امنيه : فهد ايه اللي انت بتعمله ده انا امنيه حبيبتك ورق التوت بتاعك. 
ضربها فهد بقدمه في بطنها قائله بغضب : اياكي يا زباله تجيبي سيره مراتي على لسانك انتي سامعه. 

هزت رأسها إلى أعلى و أسفل بطريقه هستيريه أما هو قام بخلع حزامه الخاص و أخذ يضربها بقوه و عنف مع صريخها الشديد لم يشفق على حالها كان كل ما يهمه أن يطفي نيران قلبه و قلب حبيبته التي عانت كثيرا خلال الأشهر الماضية دلف عدي إلى المكان و ذهل من ذلك المشهد تلك الحيه غارقه في دمائها و فهد لم يرحمها اقترب منه بسرعه و ابعده عنها بصعوبة شديده. 

عدي : اهدي يا فهد مش كده لازم نعرف كل حاجه الأول. 
أشار فهد إلى أحد رجاله كي يقيدها قام الراجل بما طلبه رب عمله انتهى من تقييدها فأشار فهد لهم بالخروج جميعا لم يتبقى في الغرفه إلا فهد و عدي و تلك الملعونة.. 

فهد بهدوء مريب : سامعك. 
امنيه بضعف شديد : انا مش عارفه انت عايز مني ايه و بتعمل كل ده ليه. 
فهد ببرود : شكل الضرب عجبك و ماله. 
امنيه ببكاء هستيري : لالالالالالا هقول كل اللي انت عايزه. 
جلس فهد و عدي بارتياح و هي بدأت في الحديث. 

صفاء : انا اسمي صفاء بنت غلبانه كنت عايشه مع ابويا و مراته حياه كويسه لحد ما قبلت كامل من سبع سنين شكله كان شارب حاجه قرب مني و حضني و قعد يقول امنيه حبيبتي انت سبتي الفرح و جيتي عشاني انا اترعبت منه و طلعت أجرى على بيتنا بعدها بأسبوع لقيت بابا بيقولي انا جايب لك عريس فرحت طلع هو كامل دفع لابويا نص مليون جنيه و اتجوزني في السر عرفي كانت ايام سوده بس كان بيصرف عليا لحد ما عرف اني حامل طلقني و رمني في الشارع رجعت بيت ابويا كان مات و مرات ابويا راحت عن أهلها.. 

صمتت من التعب و اغمضت عينيها بارهاق فقام فهد بإلقاء كوب ماء على وجهها شهقت بفرع.. 

فهد بحده : اخلصي يا روح امك هو انا هاخد الكلام منك بالعافيه يا بت """""". 
صفاء : قعدت اربي في بنتي سنتين لحد مارجع كامل حياتي تاني و اخد مني البنت غصب عني و لما طلبت البنت منه قالي اعمل كل اللي هو عايزه ياما يقتل البنت وفقت لقيته عايزني اعمل دور مراتك وفقت و قاعد يدرب فيا ازاي اتعامل زي مراتك و عرفني على ماجده هانم قالتلي كل حاجه انت بتحبها و تفصيل عن حياتك مع مراتك حتى إسم الدلع كل حاجه بينكم. 

تحدث عدي تلك المره : و حكايه انك مخطوفه و المخزن اللي كنتي فيه و الكلام اللي قلتوا لبعض. 

صفاء و هي تبلع ريقها بخوف : ده خطه من كامل عشان كان عارف انكم بترقبوا و ان في واحد من رجالته معاكم و قال لصاحبه فريد اني امنيه عايشه عشان عارفه انه بيعشقها و هيطلعني من عنده و اروح الفرح ابوظه بس عملنا حادثه في السكه. 

فهد بهدوء ما يسبق العاصفه :كملي سامعك ماجده هانم ماتت ازاي أو اتقتلت ازاي. 

صفاء بخوف شديد : معرفش ازاي. 
قام فهد بصفعها على وجهها عدت صفعات : مش بقولك الضرب عجبك. 

صفاء بخوف و ألم : لالالا هتكلم انا اللي حطيت لها السم عشان كانت عايزه تقتلني زي كامل و كانت عايزه تكشفني قدام و ابعد عن النعيم اللي انا عايشه فيه معاك. 
فهد : عشق مرات عاصم تعرفي عنها ايه. 

صفاء : كل اللي اعرفه إن ماجده هانم خطفتها و هي في المستشفى و حطت بيبي ميت بدلها عشان تحرق قلب ابوها عليها و حطتها في الملجأ و فضلت تتابعها من بعيد لحد ما شاكر علوان أخدها و الباقي انتوا عارفين بيه. 

فهد بجديه : دماغك حلوه بس غلطي غلطه واحده بس ازاي فكرتي تلعبي مع فهد الدالي كنتي فاكرني غبي خوفك على كامل لما مات و رفضك اني أقرب منك في البدايه لحد ما هو مات و العلامه اللي في رقبتك مش عند امنيه نظرت عينك مالهاش اي علاقه بيها انا فهد الدالي يا قطه و دلوقتي وقت الحساب. 

صفاء بخوف : يعني ايه. 

لم يتحدث و لكن دخول الشرطه أوضح لها كل شيء انها خسرت فهد و المال و حتى شخصيه أمنيه حتى خسرت صفاء تم قبض عليها وسط صريخها و طلب المساعده من فهد أما هو أغلق عينه بارتياح بعد أن تخلص من كل شيء كان يهدد حياته مع نيره و سوف تعود إليه حبيبته و معشوقه المجنونه القصيره من الجديده. 

_____شيماء سعيد_______

الفصل الرابع والعشرون من هنا 

تعليقات



×