رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل العشرون 20 بقلم شيماء سعيد





رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل العشرون20 بقلم شيماء سعيد 




#روايه_واشتعلت_نيران_القلوب
#شيماء_سعيد 

الفصل العشرون 

في حديقه القصر كانت تجلس صبا بحسره و قهر بعدما صفعها أمام الجميع و قلل منها خرج و أتى بحبيبته الجديده لم تستطع تقبل الأمر و لكن ما باليد حيلة أعطاها حريه الاختيار تجلس لتربية طفله أو تركته و تذهب كما تشاء و ها هي تجلس مثل الخدم في جناح الضيوف بعدما أخذ جناحه و الغرفه المجاوره لتلك المدعوه هدى لم تشعر بتلك الدمعه الخائنه التي سقطت على وجهها الناعم شهر كامل ترا يدلل غيرها مثلما كان يدللها هي في الماضي ظل اسبوع كامل يرفض الاقتراب من فهد الصغير إلى أن جاء نتيجه التحليل و تأكد انه ولده من صلبه و أصبح لا يفرقه طول فتره وجوده في القصر و تلك اللعينه الأخرى تتعامل معه على أنها والدته ترى صدف مثل الأغراب ارتفع صوت شهقاتها فجأة و هي تحاول أخذ أنفاسها المسلوبة بصعوبة إلى أن وجدت يد قويه تعلم صاحبها جيدا يضمها إليه بحنان شعرت بدفاء شديد لازالت أحضانه مصدر الأمان بالنسبه لها هدأت تماما بين يده أما هو بدون وعين حملها و دلف إلى جناحها من الباب الخلفي للقصر وضعت يديها حول عنقه باستسلام و صدر رحب وضعها على الفراش بحنان. 

ليث و هو يتنفس عطرها المميز الذي يعشقه : وحشتيني اوي بعد كل ده وحشتيني. 

صبا بابتسامه عاشقه : و انت كمان وحشتيني اوي بحبك يا ليث و صدقني انا عمري ما حد لمسني غيرك. 

لم يرد عليها أخذ يتخلص من ملابسها بلهفة و شوق نظرت إليه بخوف و حاولت الابتعاد إلا أنه نظر إليها بحنان و هو يهمس لها : متخافيش هتنسي كل اللي فات باللي هيحصل دلوقتي. 

أعلنت استسلامها و هو أعلن عشقه أخذ شفتيها بقبله حنونه كأنها تعويض عن الماضي شعرت بارتجاف جسدها تحت يده الخبيره ثواني معدوده و أخذها إلى عالمه الخاص ليعلمها فنون العشق الحقيقه يالله مشتاق لها لحد الجنون يريد التهامها ليطفئ نيران قلبه المشتعلة بعشقها. 

بعد ساعه كان يغلق عينه بإنتشاء اه من تلك الملعنه التي سكنت قلبه و روحه نظر إليها وجدها تغلق عينيها بخجل ضمها إليه أكثر و هو يقول. 

ليث : مبسوطه. 
صبا بخجل : اكيد طول ما أنا جانبك هكون مبسوطه. 

ليث بجديه : طيب اللي حصل ده سر بنا مفيش مخلوق يعرف بيه انا مش عايزه هدى تزعل. 

انتفضت من أحضانه كمن لتغتها عقربه اهو يريدها سرا يخشى من فراق الأخرى يريدها مجرد زوجه سريه من أجله كراجل فقط أين ليثها و من ذلك الراجل الذي كانت بين أحضانه منذ قليل. 

صبا : انت انت بتقول ايه خايف عليها تزعل عشان قربت من مراتك و انا عادي داخل عليا بواحدة و تقولي حبيبتي و لو مش عاجبك امشي و دلوقتي عايز تقرب مني زي بنات الليل في السر انت مين في ليث حبيبي. 

ابتسم بسخرية و هو يقول : حقك فيا راح من زمان و اللي حصل دلوقتي ده كان برضاكي و حقي و هدى حبيبتي و مستحيل اجرح مشاعرها بالشكل ده. 

صبا بغصب : أخرج بره و إياك تتدخل الجناح ده تاني فاهم و خلي الست زفته على دماغك تبقى تنفعك. 

ليث بغضب و هو يمسك يديها بقوه : انتي اتجننتي و الا أيه ده بيتي أنا. 
صبا بقوه : لا ده بيتي أنا و بيت ابني و اخرج بقى بدل ما اصوت و القصر كله يكون هنا و الهانم بتاعك تشوفك كده. 

نظر إليها بغيظ و غضب العالم و قام بارتداء ملابسه الموضوعة أرضا و ترك لها الغرفه بالكامل أما هي ظلت تنتظر خروجه لتنفجر في البكاء تريد أن تصرخ بأعلى صوتها لتشعر بالارتياح قليلاً. 

_____شيماء سعيد_____

دلف ياسين إلى شقته مع نور فهو منذ اخر لقاء بينهم لم يذهب إلى المنزل و لكنه قرر المواجهه يجب أن تعلم الحقيقه انه عاشقه لها و ما فعله من أجلها و بعدما علم انها مريضه قلب من والدها لذلك ضحى بكل شيء فقط لأجل بقائها معه و بين يديه أخذ يبحث عنها بلهفة فالهدوء يملئ المكان بشكل مريب دلف جمع الغرف مثل المجنون و لكنه لم يجدها فتح الغرفه الخاصه بالملابس وجدها فارغه علم الأن أن عشقه الأول و الآخر رحل بعيدا وجد ورقه مكتوب عليها ياسين أخذها بسرعه فهي من حبيبته. 

نور : انا مشيت عشان حبك أقوى من اللي عملته فيا مش قادره اكرهك و اخد حقي و لا قادره اكمل مع شخص كان بيضحك عليا و هو بيحط سكينه في ضهري عشان كده قررت اني ابعد لأن ده هيكون الحل الأمثل انا هبدا من جديد و اتعالج و انت كمان ارجع للحياه اللي بتحبها و انسى حاجه اسمها نور عشان انا من النهارده ميته بالنسبه لك.. 

سقطت دموعه دون أراده منه رحلت و تركته دون أن تعطي له فرصه واحده للدفاع عن نفسه و إثبات برائته تعالت شهقاته بقوه ذهبت بعدما أعطت له الحياه و الحب كان ينتظر الصباح بفارغ الصبر ليراها و يضمها إليه كان اناني يعلم ذلك عندما جعلها زوجه سريه كأنها معيوبه و لكنه فعل ذلك لأنه يخشى لحظه الفراق يريدها و يريد عائلته و هو أضعف من خساره أحدهم. 

ياسين : ليه يا نور ليه انا حبيتك كنتي عتبيني أو اعملي اي حاجه تطفي نار قلبك اضربيني لو عايزه لكن البعد بالنسبه ليا موت مقدرش عليه ارجعي يا نور و انا هعملك اي حاجه انتي عايزها. 

مسح دموعه بلهفة عندما سمع صوت الباب عادت معشوقته في ثواني كان أمام الباب و لكنه فتح عينه بصدمه عمه فهد يقف أمامه بقوته و هيبته المعتاده. 

فهد : ايه مش هتقولي اتفضل في بيتك. 

ياسين بتوتر من المؤكد أن فهد علم كل شيء : اتفضل. 
فهد بجديه : طبعا انت بتسأل انا هنا ليه و عرفت مكان البيت ازاي تلات سنين متجوز و إحنا هوا و لا ليا قيمه في حياتك تعرف طول التلات سنين دول مستني انك تيجي و تقولي الحقيقه بس مراتك طلعت ارجل منك و جات هي بكل قوه تقول أنا مرات ياسين. 

ياسين بلهفة : نور عندكم في القصر صح. 

فهد : فعلا نور عندنا في القصر و في جناحك كمان لو كنت كلفت نفسك و جيت بدل ما هربت شهر كامل. 

ياسين : طيب يلا نروح لها بسرعه. 

فهد بسخرية : لا يا شيخ تروح لها. أكمل بجديه : انت ممنوع دخولك القصر لحد ما أقرر انك تدخل و نور من النهارده بنتي يعني لو قربت منها هقطع رقبتك لما انت ملهوف عليها كده خليتها في السر ليه كأنها قليله على ياسين بيه و اوعي تقول عشان العائله عشان احنا كنا مستحيل ترفضها و انت عارف كده كويس. 

جاء ليتحدث أو يحاول الدفاع عن نفسه قطعه فهد بقوه :اسكت مش عايز اسمع اي كلام منك انت كلك على بعضك زي عمك معتز نسخه منه بس أروى مش نور و انت في الاخر هترجع خسران اقعد في بيتك بقى عشان انا أمرت الحرص لو قربت من القصر يضربوا عليك نار.. 

____شيماء سعيد____

كان يجلس يحيى في غرفته مكتبه يشعر أنها تضيع من يده يوم بعد يوم بعدما علمت انها مازالت زوجته أصبحت تكرهه أكثر من زي قبل و تلك الشيري كان ينقصها هي الأخرى فحياته مع حبيبته محطمه بالكليه اشتاق إلى شغفه العاشقه له لا قلبه أصبح لا يتحمل تلك الشغف الجديده عليه ثلاث سنوات ينتظر عودت حبيبته الحنونه الرقيقه أخذ يفكر بطريقة ترجعها له تظل تلك الشغف القويه كما تريد و في نفس الوقت تعشقه مثل الماضي و أكثر من يصدق ان يحيى الدالي يعيش بلا امرأه ثلاث سنوات انتفض من مكانه عندما سمع صريخ شيري بالأعلى ماذا فعلت تلك الحمقاء مره اخرى. 

في الأعلى كانت تجلس شغف مع مايان و حور و أسيل. 

اسيل بصدمه : يعني انتي لسه مراته يا جبروته يا أخي. 
مايان بغضب : اوعي ترجعي يحيى مش هيتغير ابدا هيفضل زي ما هو. 

حور ببراءة : ارجعي عشان الحب حلو اوي. 

نظروا إليها الثلاث فتيات بصدمه فهي تتحدث معه دون خوف مثل الماضي ابتسموا بسعاده و هم يضموها بلهفة. 

شغف : حور يا حبيتي انتي مش خايفه مننا. 
حور بصدق : انا عمري ما خفت منكم بس انا كنت بحلم حلم وحش و حادثه و أسد كان معايا عشان كده كنت بخاف أخرج من البيت لاعمل حادثه فعلا. 

مايان بجديه : حور الحلم ده حصل من زمان يعني انتي خلاص عملتي الحادثة عيشي حياتك و بلاش خوف. 

حور بسعاده : أسد كمان قالي كده قالي لازم ارجع زي الاول عشانه و عشان ابننا. 

شهقت الفتيات بصدمه للمره الثانيه حامل متى و كيف. 

مايان : امتا و ازاي و من مين. 
صفعتها شغف على وجهها بخفه و هي تقول : من مين ايه يا متخلفه هي مش متجوزه. 

ثم نظرت إلى حور و قالت بحماس : قولي كل اللي حصل بالتفصيل. 

أخذت تقص حور عليهم كل شيء بتفصيل إلى أن دلفت تلك اللعينه بابتسامتها الخبيثة مثلها. 

شيري : ازيك يا شغف حمد الله على سلامتك عارفه انها جات متأخره معلش بقى مش بعرف ابعد عن يحيى خمس دقائق. 

شغف بقرف : شكرا. 

شيري ببراءة متصنعه : هو انتي ليه يا روحي من غير جواز لحد دلوقتي انتي داخله على التلاتين سنه كده مش هتتجوزي ابدأ يعني هتبقى كبيره و كمان مطلقه كده غلط عليكي يا حبيبتي. 

لم تشعر شغف بنفسها إلا و هي تمسك تلك اللعينه من شعرها بقوه و غضب. 

شغف : انتي مالك و مالي يا حيه انتي مش فاضل غيرك كمان اللي تتكلم على اسيادها طيب و الله ما انا سيبكي. 

أنهت حديثها و هي تقطم أنف الأخرى التي صرخت بقوه و الألم ثواني و كان القصر بالكامل داخل الغرفه نظر إليهم يحيى بصدمه و هو يرى معشوقته تحولت إلى وحش تعض شيري من جميع وجهها الذي تحول إلى خريطة فنيه باسنان شغف اقترب منهم بسرعه و هو يحاول فك حصار شيري التي فقدت الوعي من شده الألم و الأخرى لم تهتم أخذت تعضها أكثر و هي تقول بشراسة. 

شغف : انا هعمل منك خريطة انتي و البيه اللي مش عارف يلمك يا تربيه الشوارع بقى انا كبيره في السن و مطلقه مش احسن من مقضيها و اخدت الراجل من على مراته انا بقى مش سيبه جوزي ليكي يا حيه. 

بعدما كان يريد حل المشكله ابتسم بسعاده ها هي تعلن انه زوجها تلعن ملكيتها له أمام الجميع اقترب منها بعشق و هو يقول. 

يحيى : مفيش مخلوق يقدر يخدني منك يا قلبي. 
رفعت رأسها و نظرت إليه بغل العالم و قامت بوضع يده بين اسنانها تعضها بقوه أطلق صرخه متألمه حبيبته أصبحت مثل الحيوان المتوحش. 

شغف و هي ترى الدماء على يده : مهو انت اللي خليت اللي يسوي و اللي مايسوى يتكلم عني يا حيوان و ربنا ما انا سيبك النهارده. 

يحيى برعب و هو يراها تبتعد عن شيري و تتقدم منه : اهدي يا شغفي انتي ناويه على ايه انا يحيى. 
شغف و بعدما قطمت يده السليمه : مهو عشان انت يحيى انا هقتلك انت و الحربايه التانيه. 

لم يجد أمامه اي حلول لتبتعد عنه تلك المتوحشة فهو يشعر كأنها لم تأكل لحوم منذ سنوات ابتسم بمكر و هو يسحبها و يلتهم شفتيها بقوه إلى أن وجدها سكنت تمام بين أحضانه ابتعد عنها و قلبها قبله خفيفه على وجنتها و رحل سريع من الغرفه يخشى أن تعود إلى وعيها و تأكله. 

_____شيماء سعيد_____

في غرفه المكتب الخاصه باسر كان يبكي بشده كيف فعل ذلك كيف تزوج على حبيبته و ابنته و زوجته الحنونه فليله أمس كان ليله عقد قرآنه و دخوله بها خان اسيل يشعر أنه على حافه الهويه ستبتعد عنه لا محاله إذا علمت بزواجه من غيرها خصوصا أن الطبيب قال لها الحقيقه ليله أمس و هي قررت البقاء معه مهما كلفها الأمر أخذت تتعالى شهقاته إلى أن وجدها تقف أمامه و هي تنظر إليه بقلق بالغ. 

أسيل : مالك يا حبيبي بتبكي ليه. 

أسر : عشان انا بعشقك و مقدرش اعيش من غيرك دقيقه واحده انتي روحي عقلي قلبي النفس اللي بتنفسه. 

اقتربت منه أكثر و ضمته إليها : اهدي يا حبيبي انا مستحيل ابعد عنك يا أسر انت كل حاجه في حياتي و إذا كان على الأولاد انا خلاص مش عايزه انت ابني و اخويا و ابويا مش عايزه حاجه غيرك. 

أسر و هو يقبل عنقها قبلات خفيفه من بين دموعه : انتي كتير عليا اوي يا اسيل كتير اوي انا مستهلش واحده زيك و في قلبك بس و الله العظيم بعشقك و عمري ما حبيت غيرك ممكن اكون أناني بس أنا اناني في حبك انتي و بس. 

اسيل : ماشي يا حبيبي خليك اناني في حبي بس اهدي انا بتاعتك و هفضل بتاعتك لحد ما اموت. 

أسر بلهفة طفل : بجد يا اسيل هتفضلي بتاعتي مهما حصل. 
اسيل بابتسامه : اكيد يا روحي بس انت كمان توعدني تكون ليا بس مهما حصل. 

مع ان كلماتها كانت بسيطه و عفويه و لكنها إصابته في مقتل و لكنه قال بحب صادق : اوعدك أن قلبي ليكي و بس مهما حصل. 

ابتسمت بسعاده و هي تقبله غفله عن نظره الندم في عينه اقترب من شفتيها يقبلها بخوف يخشى فرقها و يخشى لحظه الرحيل فهو يعلم جيدا انها قريبه لذلك سيشبع روحه منها و لم يتركها ابدا حتى إذا قررت ذلك فهي حلم حياته التي ظل يتمناها سنوات طويله و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و ينقلب كل شيء و تتحول الأحلام إلى كابوس..... 

_____شيماء سعيد_____

ليلا دلف أسد إلى غرفه حوره اللصوص فقد عاد السيد عاصم و ذلك يعني أنه سيري معشوقته صدف وجدها تجلس بمنامنه صيفيه من اللون الأزرق تبرز جمالها أخذ يتأملها بعشق جميله و رقيقه شعر بالقلق عندما وجد ملامح وجهها متعبه . 

أسد : مالك يا روحي انتي تعبانه حاسه بأي وجع. 
حور بإرهاق : بصراحه تعبانه اوى يا أسدى. 
أسد بخوف : تعبانه ازاي طيب يلا بسرعه نروح للدكتور.. 

حور بتعب : لا مش عايزه دكتور انا عايز فسيخ و هبقى كويسه. 

انتفض من جانبها و هو ينظر إليها بتقزز : حوري انتي عمرك ما اكلتي القرف ده هتاكلي سمك معفن. 

حور بغضب طفولي : و انا ايش عرفني كنت بحب ايه أو بكره ايه و بعدين انا حامل يا بيه و ابنك هو اللي عايز يأكل مش أنا. 

صرخوا الاثنان برعب بسبب ذلك الصوت الغاضب. 

عاصم : هي مين دي اللي حامل يا حيوان انت عملت ايه في بنتى
____


الفصل الواحد والعشرون من هنا 

تعليقات



×