رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل السادس عشر 16 بقلم شيماء سعيد



رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل السادس عشر 16 بقلم شيماء سعيد 




الفصل السادس عشر 

في سياره أسد كان ينظر إلى حوره بسعاده و عشق اخيرا أصبحت زوجته أمام الله و أمام الجميع يريد أن تمر الأيام سريعا و يصيح أب لقطعه صغيره منها ابتسمت إليه بخجل عنها وجدت عينه عليها تعشقه و بعد ليله أمس أصبح تعشقه أكثر كم كان حنونا متفهما لخوفها و خجلها منذ أن وقعت في عشقه و هو خير الحبيب و الزوج يهتم بها و بكل تفاصيل حياتها بدون تردد أمسكت بيده الموضوعه بجانبه و قبلتها قبل يديها هو الآخر بحنان يعلمها جيدا و يعلم فيما تفكر فهي حبيبته التي والدت على يده و ظلت تكبر يوم وراء يوم بجانبه فهي خلقت من أجله فقط و ستظل له شعر بتوتر غريب عندما وجد السياره دون فرامل حاول كثيرا معها و لكن النهايه واحده نظر إليها مره اخرى برعب سيموت إذا أصابها مكروه بسببه سمع صوت هاتفه و لكن غير قادر على الرد بعد عده محاولات فقط السيطره على الموقف رد على الهاتف. 

ليث : أسد انت فين. 
أسد برعب : ليث الحق العربيه مفيش فيها فرامل. 

ليث بلهفة : طيب حاول تخرج انت و حور من العربيه بسرعه. 

حور بدموع : أنا خايفه يا أسد. 
حرك يده على شعرها بحنان : اهدي يا حبيبتي متخافيش لو عمري قصاد عمرك هفديكي بيه. 

نظرت أمامها وجدت أن السياره على وشك الاصطدام بحائط لم تفكر كثيرا و قامت من مقاعدها و جلست على قدم اسدها ستضحي بعمرها فهو كان دائما عمرها نظر إليها بهلع رفع يده كي يبعدها عنه و لكن فات الأوان بعدما وجدها جثه بين يده أخذ ينظر حوله وجد كل شئ انتهى و زجاج السياره محطم بالكامل على رأسها فتح الباب و أخذ و خرج رفع هاتفه إلى أذنه بذهول كأنه خارج العالم. 

أسد : ليث حور بتروح مني تعالي بسرعه احنا على طريق........... 

أغلق الهاتف و نظر إليها وجدها تصارع للحياه : حور حبيبتي كل حاجه هتبقى كويسه بس انتي خليكي قويه عشاني. 

ابتسمت له بشحوب : كنت عارفه أن كل ده هيحصل و انت قولتي لا اهو الحلم اتحقق اوعي تنسي حورك في يوم يا أسدى بعشقك. 

اغمضت عينيها أما هو جن جنونه أصبح يصرخ عليها و يحركها لتفتح عينيها و تنظر له لماذا تفعله ذلك أتريد تركه فهو بدونها رماد انهارت الدموع من عينه و هو يرى حلم حياته تحول إلى كابوس من الجحيم حبيبته تموت بين يده و هو عاجز عن إنقاذها ضحت بنفسها مقابل أن يعيش هو لا تعرف تلك الغبيه انه يعيش على دقات قلبها و سيموت معها. 

أسد : حور ارجوكي افتحي عينك و ردي عليا انا كده هموت حور لسه في حاجات كتير المفروض نعيشها سوا مش دي النهايه صح انتي مستحيل تسبيني لواحدي و انتي عارفه ان مفيش أسد من غير حوره ليه عملتي كده كنتي سبيني اموت دلوقتي احسن ما اموت في اللحظه ميت مره و انتي مش موجوده قومي بقى. 

لم ترد عليه أو يظهر عليها أي تأثر بحديثه من المستحيل حوره تتركه ينهار بتلك الطريقة ضمها إلى صدره و هو يصرخ باسمها من بين شهقاته. 

أسد : حوررررررررررررر انا أسد ردي بقى. 

جاء ليث و معه الإسعاف نظر إلى أخيه و ابنة عمه بذهول حياه أخيه تنهار و ابنه عمه تلك الصغيره المرحه تموت و كل ذلك بسبب هذه الملعونة و ابيها اقترب من أسد الذي يضم زوجته بجنون عاشق يمنع اي احد من الاقتراب منها حاول أخذها عنوه و لكن الآخر مثل التمثال رافض تركها. 

ليث بجديه : أسد ابعد و فوق عشان حور ابعد عشان حور كده هتموت. 

عند تلك الكلمه انهارت حصونه و تركها و أخذ ينحب بقوه اخذتها سياره الإسعاف إلى أقرب مشفى أما هو أخذ يصرخ باسمها إلى أن فقد الوعي هو إلا مستسلم إلى نهايتهم معا. 

_____شيماء سعيد_____

في شقه ياسين الخاص كان يعد الإفطار إليه و لنور فهو منذ زواجهم يحضر إليها وجبه الإفطار ليضع حبوب منع الحمل في العصير الخاص بها ذهب إلى الغرفه وجدها تنام مثل القمر في جماله و مثل الطفل في برائته وضع الطعام بجانب الفراش و اقترب منها بحنان لا يعلم اهو احبها بالفعل ام ماذا و إذا احبها لماذا عقله يفرض الإنجاب منها فهو يعلم جيدا انها ستكون ام رائعه في كل شيء العقبة فيه هو يخشى من المسؤولية يخشى أن يكون أب أو يعلق نفسه بها أكثر من ذلك ماذا سيقول لعائلته انه أنجب طفل و متزوج سرا من امرأه مطلقه ليله زفافها يعلم أنها بريئه و انها أطهر امرأه رآها في حياته و لكن ماذا يفعل في المجتمع و الناس و التقاليد و العادات فهو ياسين الدالي لماذا يأخذ امرأه فقيرة و مطلقه لماذا نفض تلك الأفكار من رأسه و قبلها بحنان قبلات متفرقه فتحت الجميله عينيها بانزعاج اختفى تماما عندما وجدته أمامها بابتسامته الساحرة. 

ياسين : صباح الخير على عيونك يا قلبي. 

نور بخجل : صباح النور لحد امتا هتعمل انت الفطار ده عيب في حقي. 
ياسين : لما القمر ده يصحى بدري عشان يعمل فطار يبقى عيب في حقي أنا. 

نور بحب : انت كتير عليا اوي. 
ياسين بصدق و هو يضمها إلى صدره : لا يا نور انتي اللي كتير على واحد زيي انتي اجمل و أنقى من انك تكوني مراتي انتي مش بشر أنني ملاك. 

نور : تعرف أنا نفسي العالم كله يعرف انك ملكي و بتاعتي لواحدي. نظرت إلى عينه برجاء : انت بتاعي انا بس صح. 

ياسين بمرح ليغير مجرى الحديث : اكيد طبعا هو انا عندي كام نور يعني كفايه كلام بقى البيض هيبرد. 

ابتسمت له بحب و بدأ هو في اطعامها بنفسه ثم بعد ذلك أعطى لها العصير الذي نظرت إليه بتذمر : أنا مش عايزه العصير ده. 

ياسين بجديه : كله الا العصير ده. 
نور بدهشه : ليه بقى. 
ياسين بتوتر : عشان في فوائد كتيره أنا خايفه على صحتك يا قلبي. 
نور بسعاده : بجديه. 

هز رأسه دون أن ينطق بحرف لا يريد أن يتمادى في الخداع و اللعب بمشاعرها أما هي أخذت الكوب من يده و شربته أما هو ظل ينظر إليها بغضب شديد ليس منها و لكن من نفسه كيف تجرأ على فعل ذلك معها و هي بتلك البرائه و الطفولية تعشقه يعلم ذلك جيدا من نظراتها و لمسه يديها لم يشعر بنفسه إلا عندما ادخلها في صدره يضمها بحنان كأنها قطعه زجاج يخشى عليها من التكسير وضعت يديها خلف عنقه بحب. 

نور : بحبك. 

زلزال هذا ما يشعر به في جسده بالكامل بسبب كلمه واحده من تلك الجميله قالتها بعفوية و عشق خالص أخذ يلعن نفسه في سره على أفعاله تلك و لكن ماذا يفعل ما باليد حيلة. 

______شيماء سعيد_____

في غرفه ليث كانت تنام على الفراش بآلام فضيع يفتك بجسدها لا تصدق في أبشع أحلامها أن ليثها يتحول إلى ذلك الوحش الذي التهمها دون أن يفكر بها أو بوجعها و لكن يجب عليها الآن إنقاذ فهد و بعد ذلك ستفر بعيدا تحملت على نفسها لتذهب إلى المرحاض عندما وضعت قدميها على الأرض شهقت بآلام شديد عضت على شفتيها لتتحمل أكثر و دلفت إلى المرحاض عندما نظرت إلى انعكسها في المرآة بقهر أين صبا لم تجد إلى نفسها ملامح وجهها متورم بالكامل و جسدها يألمها ابتسمت بسخرية على نفسها كانت تفكر انه يحبها و سيسمعها و لكنه خالف كل توقعاتها أخذت تتأمل جسدها و تلك الجروح و الكدمات و العلامات انهارت في البكاء و شعرت بصعبه كبيره بتنفس ابتعدت عن المرآه و وضعت يديها على صدرها الذي يعلو و يهبط فتحت السنبور و اغمضت عينيها تركت الماء تطفي نيران قلبها. 

بعد نصف ساعه كانت تدق على باب مكتب فهد الذي إذن لها بالدخول عندما وقفت أمامه اتسعت عين فهد بذهول لا يصدق ما يراه أمامه ماذا فعل بها ذلك هل ليث من المؤكد هو و لكن لماذا قام من مكانه و ضمها إليه عند تلك النقطه انهارت في البكاء. 

فهد بجديه : اهدي و فهميني ايه اللي حصل و مين اللى عمل فيكي كده. 

صبا من بين شهقاتها : مش مهم مين اللي عمل كده يا انكل. 
فهد بغضب : يعني ايه مش مهم ليث اللي عمل كده صح. 

ابتعد عنه و هي تحاول إخراج الحديث من فمها : أيوه ليث بس هو عنده حق في كل اللي عمله و حضرتك لازم تسمعني الأول و بعدين اعمل اللي انت شايفه صح. 

أخذت تقص عليه كل شيء بالتفصيل منذ البدايه إلى ذلك اليوم الذي علمت فيه بحقيقة والدها و الي تلك المكالمه و تلك الشخصيه المجهول التي جعلت والدها يفعل كل ذلك كان يسمعها و هو يغض على شفتيه بغضب كل أغلق تلك الأبواب الملعونة كلما عادت من جديد بداخله بركان من الغضب يريد قتل ذلك الحاتم حاول رسم الهدوء على وجهه. 

فهد : معنى كلامك اني في خطر مش كده و أسد و حور كمان. 

صبا بتوتر : الصبح ليث راح لأسد و حور و انا جيت لحضرتك عشان اكيد الضربه الجايه هتكون ليك. 

نظر إليها بوجه خالي من التعبير و قام بالاتصال على رقم ما : خالد تعالى عايزك. 

نظرت إليه بخوف فخالد هذا رئيس الحرس ثواني و كان خالد يقف أمام سيده و رب عمله بإحترام فأشار فهد إليها. 

فهد : تاخد المدام للمخزن تحت و تجيب لها دكتور و اكل و بعدين تسبها و تخرج و إياك بني آدم يعرف انها جوا حتى ليث. 

نظرت إليه بهلع : انت هتعمل فيا ايه يا انكل. 
فهد بجمود : هتعرفي بعدين. 

_____شيماء سعيد_____

في غرفه فارس كان يجلس بجوارها يتأمل ملامح وجهها الجميله مازال يعشقها و مازال ذلك اللعين يدق من أجلها فقط فعل كل لشي لتعشقه و لكنها كانت جامده قلبها مثل لوح الثلج و الآن وقعت في عشقه و لكنه غير قادر على مسامحتها كلما يراه يتذكر كيف قللت منه و من والدته كيف كانت تلعب به كأنه دميمه في يديها و الآن بعدما ابتعد تريد و تشعر أنها ضعيفه بدونه سيجن من تلك الصغيره لا محاله بدأت في فتح عينيه بإرهاق عندما وجدته أمامها تذكرت فقدانها الوعي بين يده قامت من على الفراش و كانت في طريقها للخروج تسمرت مكانها عندما سألها. 

فارس بجديه : مشاعرك اتغيرت من نحيتي ليه؟. 

عادت إليه و رفعت رأسها لتنظر في عينه : عشان كنت عبيطة طول السنين اللي فاتت و أنا بحبك بس مش حاسه بده حياتي كانت كلها انت و بس انت الوحيد اللي كنت بتكلم معاه و بحكي كل حاجه في حياتي حتى أبسط التفصيل عندي انت الوحيد اللي لما وقعت في مشكله فكرت فيك و قلت ده سندي عشان حاجات كتير يا فارس ارجوك اديني فرصه و أنا اوعدك مش هتندم على ده ابدأ. 

فارس و هو مازال على حالته لم يتأثر بحديثها على الإطلاق : و الكلام اللي قولته عني و عن أمي. 

نظرت إلى الأرض بخجل : عشان انسانه تفاهه مقدرتش استوعب ازاي مديت ايدك عليا و قولت كلام ملوش لازمه عشان ارد ليك اللي عملته فيا لكن بعد كده عرفت انك كان عندك حق في كل حاجه و انك عملت كده من خوفك عليا حتى بعد كل اللي عملته لما كنت بغرق انت اول ايد اتمد عشان تساعدني. 

يالله كل غضبه منها ذهب في مهب الرياح عندما وجدها كالطفله الصغيره التي تقف أمام أبيه و تقول لها كل أخطائها في اليوم يعلم أنها من الداخل بالفعل طفله حنونه و مشاكسه تذكر ايام طفولتهم عندما كانت تفعل الخطأ و تختبئ في غرفته خوفا من أبيها كما هي كأن تلك السنوات لم تمر مازالت تلك الصغيره صاحبه الخمس أعوام تفرح و تمرح و تبكي و تغضب في آن واحد. 

ابتسم داخليا بخبث و قال ببرود : طيب و أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي. 

ابتسمت بسعاده ها قد عاد فارسها سامحها كان دائما يقول تلك الكلمه في الماضي عندما يكون عفوا عنها فقالت بنبره طفوليه : تصالح مايان و وعد هي مش هتعمل كده تاني.. 

فقال بغضب متصنع : لا المره دي مش هصالح مايان مش كل مره على كده ده كان زمان ايام ما كنتي طفله لكن دلوقتي انتي انسه كبيره و عارفه انتي بتعملي ايه كويس. 

نظرت إليه بحزن و فرت دمعه هاربه من عينيها : امال هتعمل ايه. 

ابتسم بحب و هو يقول : هتجوز مايان و مايان تبقى ام عيالي و ده مش طلب ده أمر. 

اتسعت ابتسامتها مره اخرى اخيرا أعطى لها صق الغفران ستصبح زوجته و أم لأطفاله ستعيش معه أجمل سنين عمرها أما هو اقترب منها بخبث نظرت إليه بتوجز و ظلت تعود للخلف لتشهق بفزع عندما وجدت حافه الفراش خلفها. 

فارس : اهدي بس يا روح انا مش عايز حاجه كل الموضوع انك لسه لحد دلوقتى مصالحتنيش. 

مايان بتوتر : اصالحك ازاي يعني. 
فارس ببراءة الذئب : يعني تقوليلي آسفه يا حبيبي و تديتي بوسه صغيره... 

مايان بغضب و خجل : بوسه ايه يا قليل الادب انت لا طبعا مفيش الكلام ده إلا بعد الجواز و دلوقتي اتفضل أخرج بره. 

فارس بستنكار : دي اوضتي اخرجي انتي لو مش عاجبك. 
مايان : لا يا استاذ الاوضه دي كانت بتاعتي و أنا صغيره مش بتاعتك انت. 

نظر إليها بذهول تلك الكاذبه فتلك الغرفه كانت تخصه ولكنها احتلتها كما احتلت قلبه : نعم دي كانت اوضتي انا بس انتي اللي كنتي غلسه و كنتي بتحبي تنامي فيها. 

مايان بابتسامه : عشان انت كنت فيها و بتحكي ليا حدوته قبل النوم. 

ابتسم إليها بحب فهو كان يعشقها منذ الصغر كان هدفه في الحياه ان يرى الابتسامه على وجهها الملاكي الجميل انتهزت فرصه شروده و فرت هاربه من الغرفه. 

_____شيماء سعيد_______

في المشفى كان يقف ليث أمام غرفه العمليات بعدما اطمئن على أسد في غرفته ظل يفكر ماذا سيكون عقاب تلك الملعونة هي و ابيها يقسم انه سيجعلها تتمنى الموت في اليوم الف مره أخذ نفس طويل و هو يتذكر ملامح وجهها المتورمه و كيف كان يتعامل معها كأنها فتاه ليل مع ان تلك الليله كانت حلم حياته كان يريد أن يعلمها فنون العشق على يده و لكنها تعلمها جيدا فهي ذات خبره عاليه في تلك الأمور ظل يحافظ على قلبه ليعطيه لتلك الخائنة نعم خائنة خانت قلبه الذي عشقها و عقله الذي سلم لها فهي لا تستحق إلا ما فعله بها ليله أمس ما يشغل تفكيره انه شعر بها جاهله لفنون العشق يوجد حلقه مفقوده نفض تلك الأفكار من رأسه فهي محترفه في الكذب و الخداع وجد الطبيب يخرج من غرفه العمليات فهرول ليه بسرعه. 

ليث : خير يا دكتور أخبارها ايه. 
الطبيب بجديه : دلوقتي عدت مرحله الخطر بس أنا شاكك في حاجه عشان كده هنعمل اشاعه الأول. 

ثواني و خرجت حور من الغرفه إلى غرفه الإشاعة ذهب ليث خلفها و القلق يأكل قلبه يعلم أن روح أخيه في تلك الصغيره دقائق و خرج الطبيب على وجهه علامات الأسف. 

الطبيب : اللاسف المدام فقدت الذاكره و المخ متأثر جدا بالحادثه. 

_____شيماء سعيد_____

الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات



×