رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد



رواية نيره والفهد الجزء الثاني بعنوان (واشتعلت نيران القلوب) الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد 







الفصل الخامس عشر 

انتهى حفل الزفاف الذي سيظل يتحدث عنه العالم لسنوات طويلة فهو زفاف أبناء الدالي حمل أسد حور بسعاده و صعد بها إلى عرفتهما أنزلها و هو ينظر لها بعدم تصديق أحقا أصبحت زوجته و بين يديه أما هي كانت تموت خجلاً وضعت عينيها أرضا لا تقوى النظر إليه الآن مد يده إليها و رفع رأسها إليه و هو ينظر إلى عينيها بعشق. 

أسد : أخيرا حلم السنين اتحقق و بقيتي مراتي أدام الكل. 

قبل أعلى رأسها بحنان و قربها من أحضانه أكثر وضع يده خلف ظهرها و سحب سحابه الفستان شعر بجسدها يرتجف بالكامل تحت يده ابتعد عنها و هو يقول : يلا ادخلي غيري هدومك و اتوضي عشان نصلي سوا. 

فرت من أمامه و كأنها وجدت طوق النجاة ابتسم بحنان على تلك المجنونه التي يعشقها ابدل ملابسه هو الآخر و جلس على الفراش ينتظرها بعد أكثر من عشر دقائق وجدها تخرج من المرحاض بدون كلمه واحده ابتسم بحنان على حالتها تلك و دلف إلى المرحاض ثواني و كان يقف أمامها أخذها من يديها و بدأ في الصلاه حتى يبدأ حياته معها برضا الخالق انتهى من الصلاة وضع يده على رأسها و قال دعاء الزوجين ثم اقترب أكثر و أخذ شفتيها في قبله حنونه شغوفه تظهر مدى عشق و لهفته عليها شعرت برجفه لذيذه في عمودها الفقري رفعت يديها و ضمته إليها أكثر تخشى أن تسقط من بين يده مع فعلتها تلك جن جنونه و أخذ يحرك يده على جسدها بحريه و تلذذ تفاعلت معه و اخد تبدله جنونه حملها و ذهب بها إلى الفراش ليعلمها اول فنون العشق و الغرام على يده لتصبح ملكه من الآن و الي الابد. 

بعد مده كانت تنام داخل أحضانه و هي تضع رأسها في صدره حتى لا تنظر في عينه أما هو كان يغمض عينيه و هو يسيطر عليه شعوره بالكمال و الانتشاء تلك الصغيره كان ستقتله بدلالها الفطري و جهلها لأبسط الأمور ضمها إليه أكثر و كأنه يريد ادخلها بين ضلوعه وقع نظره عليها و ابتسم بحنان و هو يراها تهرب منه إليه قبل أعلى رأسها و قال. 

أسد : أنا عايزك دايما كده. 
رفعت رأسها و هي تكاد تموت خجلاً : كده ازاي. 
أسد و هو يحرك يده على شعرها بحنان : كده يعني لما تكوني عايزه تهربي من الناس أو حتى من أنا تهربي جوا حضني عشان ده ملكك و ليكي انتي بس. 

حور : انت كل حاجه ليا في الدنيا و انا مقدرش اعيش من غيرك انا من غيرك و لا اي حاجه. 

أسد و هو يقبل يديها و يضعها خلف عنقه : غلط اسمها أحنا من غير بعض و لا حاجه و مع بعض كل حاجه.. ثم أضاف بمزح : بعشقك أمك يا بنت اخت نيره. 

حور : و انا بموت في أهلك يا ابن نيره. 

( الناس اللي مضيقه من حور و أسد احب اقولكم ان اللي هيحصل بعد كده بسبب الحسد و انتوا عارفين طبعا اقصد ايه 😅) 

_____شيماء سعيد_____

أما عن ذلك الليث الجريح كان ينتظر انتهاء الزفاف ليعلمها درسا لن تنساه طول حياتها دلفوا الجناح و هي تشعر أنها على حافه الهويه نظرته إليها تعني أنه علم كل شيء قررت أن تستمر في لعبتها حتى النهايه لابد من إنقاذ حور و فهد و بعد ذلك سترحل من حياته و حياه عائلته إلى الأبد رفعت رأسها تبحث عن نظرت الحب في عينه لم تجد إلا الكره و الغضب قررت أن تقطع الصمت. 

صبا : مش هتقولي مبروك. 

نظر إليها و كأنه يقول لها من أي نوع البشر أنت كيف تكوني حقيره إلى تلك الدرجه أخذ نفس عميق و أخرجه بقوه يريد قتلها تلك الخائنة سيتأكد من شي أولا. 

ليث بجمود : انتي عارفه أنا حبيتك اد ايه. 

كانت تعلم الرساله من حديثه جيدا لذلك رد عليه بكل صدق : و أنا عشقتك مش حبيتك بس. 

لم يشعر بنفسه و هو يسحبها بقوه يضمها إليه بتنفس عطرها و قام بخلع الفستان عنها بعنف اغمضت عينيها بقوه علمت القادم جيدا ستتحمل مهما فعل فهو محق بأي رد فعل شهقت بفزع عندما وجدت ليثها الحنون يتحول إلى ذلك الثور الذي سيقتلها لا محالة أخذ شفتيها في قبله عنيفه دون ذرة رحمه عشقها و قهرته و لابد أن يثار لحقه شعر بطعم الدماء في فمه لم يبتعد بل زاد قسوه فوق قسوته و أخذ يعمق في قبلته أكثر و أكثر دون الاهتمام لدموعها مزق ملابسها كان شعور بشع تعيشه كل آمالها في الحياه أن تنتهي تلك اللحظه ليثها أين ذهب و عشقه لها تشعر الآن انها عاهره و ليست زوجته و حبيبته أخطئت و تعلم ذلك ليته قتلها و لم يفعل بها ذلك لم تقاوم أو ترفض تركته يفعل ما يشاء ليرتاح قلبه قليلا فتره قصيره و رخت قوتها غير قادره على التحمل أكثر من ذلك اغمضت باستسلام للظلام أمامها لم يهتم بها أو أنها فقدت الوعي بين يده نيران قلبه أقوى من ذلك بكثير انتهى و انتهى معه كل شيء حاله من الذهول تسيطر عليه عذراء بالفعل كانت عذراء لم يصدق حبيبته محتاله محترفه كانت تريد اخدعه بتلك اللعبه السخيفه قام من مكانه و جلب كوب من الماء و سكبه عليها بغل شهقت بفزع و الألم شديد امسك شعرها بقوه. 

ليث : بقى أنا يا روح امك حته بنت زباله زيك تضحك عليا و يا ترا مين الدكتور اللي رجعك بنت. 

نظرت إليه بعدم تصديق لم تتخيل في أبشع أحلامها انه يفكر بها بتلك الطريقه : انت تقصد أيه. 

ليث بصريخ : انتي فاهمه قصدي كويس كنتي فاكره أن اللعبه دي هتفضل كتير ده أنا ليث الدالي من اول ما عرفت حقيقه ابوكي و أنا شكيت فيكي و فيه اكيد اللي حصل ده مش صدفه بس عمري ما تخيلت انك زباله لدرجه دي. 

صبا بدموع مقهوره و الألم يفتك بجسدها بالكامل : و الله حبيتك انا فعلا نصابه بس انا مش فتاه ليل أنا بعد ما حبيتك قررت ابعد عن كل حاجه و ابقى ليك انت و بس. 

ليث باستحقار : اللي حصل من شويه ده عشان كنت عايز اتأكد من حاجه مش اكتر لكن ليث الدالي مش بياخد حاجه مستعمله بقرف. 

أنهى حديثه و هو ينظر إلى جسدها باستحقار أما هي لم تشعر بنفسها إلا و هي تقول بصريخ : أنا اشرف من عشره زيك. 

صرخت بقوه بعد تلك الصفعه التي حطمت وجهها : اخرسي هو انتي لسه ليكي عين تتكلمي ايه جيبه الوقاحه و الرخص ده منين . 

أخذ يسدد لها الضربات و هي تصرخ بين يده تلك اليد الحنونه يد حبيبها أصبحت يد جلدها الذي لا يوجد بداخله رحمه أو شفقه لم يتذكر أنها معشوقه الروح اغمضت عينيها للمره الثانيه و هي تتمنى أن تظل مغلقه إلى الأبد أما هو نظر إليها و ضمها إليه بانهيار لماذا لماذا يا من ملكتي قلبي لماذا ضمها إليه أكثر و أغلق عينه هو الآخر باستسلام. 

______شيماء سعيد_____

في صباح يوم جديد كانت تجلس شغف في مطار القاهرة سترحل بعيدا عنه لتبدأ حياه جديده مع شخص يستحقها جيدا شخص يحبها لشخصها هي بقلبها الطيب و عفويتها أما يحيى وقع في حبها بعدما أصبحت قويه جماده على عكس طبيعتها إذا تغيرت فهذا مؤقت شهر اثنان و ستعود شغف القديمه و يعود هو أيضا يحيى القديم و يعود كل شي كما كان و تصبح دميمه في يده من جديد مجرد امرأه في قائمه نساء يحيى الدالي بعدها أفضل بكثير شخص جديد يحبها و يكون ملك لها بمفردها و هو أيضا يأخذ امرأه تشبه فالطيور على أشكالها تقع سقطت الدموع من عينيها بخيبه أمل تعشقه و مازالت تعشقه من المستحيل أن يدلف قلبها غيره فهي خلقت من أجله فقط لكنها ستبتعد و تترك له مساحه خاصه ليأخذ القرار الصحيح في علاقتهم نظرت بجوارها وجدته يجلس ينظر إليها بصمت. 

شغف بذهول : يحيى. 

أخذ نفس عميق كأنه يصارع من أجله و عينه لم تنزل من عليها رأسه ستنفجر من التفكير هو السبب في تلك النهايه كانت في يده و ملكه و لم يقدر ذلك الآن يريدها كيف و تلك العصفورة الصغيره التي كانت دميمته فرت من القفص الذي صنعه لها و هو من فتح الباب حاول إخراج الكلام من فمه و لكنه ثقيل اخيرا تحدث. 

يحيى : أنا مش جاي عشان اقولك أفضلي أو حتى اعتذر انا هنا عشان اشوفك قبل ما تمشي اللي حصل ده أنا السبب فيه مقدرتش النعمه اللي في ايديا لحد ما راحت انتي تستحقي كل خير عيشي حياتك عشان السنين اللي فاتت انا ضيعتها منك عيشي اللي جاي زي ما انت عايزه. 

انهارت دموعها أكثر كانت تريده أن يمنعها من الذهاب أن يتمسك بها أن يجبرها كما كان يفعل في الماضي لأول مرة تريد يحيى القديم أن يعود لياخذها معه لا تود الذهاب أو البعد تود أن يتسمك بحقه فيها لذلك قالت. 

شغف : انت عمرك ما حبتني عشان اللي بيحب حد بيتمسك فيك بيكون عايزه معاه على طول لكن انت دايما مع أول محطه بتقولي مع السلامه كأنك ما صدقت تترحم مني و لو كنت بتحبني كنت عملت المستحيل عشان ارجع معاك لأن مش يحيى الدالي اللي يسيب حاجه عايزها مش انت قولت لي كده زمان. 

يحيى : يحيى الدالي غير يحيى اللي حبك انا دلوقتي مش عايز حاجه من الدنيا غير انك تكوني سعيده و بس عشان كده سافري هناك هتلاقي نفسك لكن هنا انا دمرت حياتك. 

قام و قرر الرحيل لا يريد المزيد من الألم له و لها يكفي ما فعله بها سنوات طويله قلبه يألمه كأنه يريد الخروج من صدره و الذهاب إليها تحرك من أمامها يحاول الصمود نظر إليها نظره اخيره وجدها تملئها العتاب و القهر فقال كلمه واحده و فر من أمامها هاربا. 

يحيى : بحبك. 

انهارت اخيرا قالها تلك الكلمه التي تمنتها عمرها كله يقولها الآن لحظه الفراق و ما أصعب تلك اللحظه شعور يمزق قلبك من الداخل و الأصعب من ذلك أن يكون حبيبك أمامك و انت عاجز عن ضمه عن تنفس عطره عاجز عن التراجع فوقت النهايه قد حان و كتبت على الشاشه انتهت قصتها معه و ذهب قلبها إليه لا يريد البقاء معها بل يريد البقاء مع مالكه ظلت تنظر إليه و هو يخرج من المكان تريد الصريخ تريد أن يقف و يعود إليها و لكنه بالفعل رحل بعيدا و حسم الأمر. 

_____شيماء سعيد_____

في جناح فهد و نيره كانت تتعالى شهقات نيره و هو يجلس بجوارها يحاول إخراجها من تلك الحالة فهو الآخر يتألم من أجل شغف و لكن وجدها هنا يألمها كان لابد من البعد حتى تستطيع النسيان. 

فهد : ممكن كفايه دموع. 
نظرت إليه بحزن : دي بنتي يا فهد هو انت ليه مش حاسس بيا. 

فهد بحنان : لا حاسس بيكي و زعلان زيك بضبط بس كان لازم يحصل كده البنت هنا حياتها بتدمر هو ادمها طول الوقت و هي مش عارفه تنسى أو تعيش و تتجوز طول ما يحيى معاها في نفس المكان كان لازم تبعد يا نونو. 

نيره من بين شهقاتها : عارفه بس مش قادره استحمل الفكره دي بنتي ازاي هتحمل انها تكون في بلد غريبه لواحدها من غير ما أعرف أكلت شربت عايشه إزاي قبلت مين صعب يا فهد صعب اوي. 

فهد : متخافيش انا معاها طول الوقت و في كل خطوه ليها و لو حسيت انها هتقع هكون هناك على اول طياره اهدي بقى. 

_____شيماء سعيد______

في حديقه القصر كانت تجلس اسيل تبكي هي الآخر على فراق شغف فهي كانت شقيقتها و صديقتها و أمها في بعض الأحيان وجدت ذلك الأسر يضمها داخل أحضانه و هو يحرك يده على ظهرها بحنان. 

أسر : بس يا روحي اللي حصل ده عشان مصلحتها طول ما هما في مكان واحد الجرح هيفضل مفتوح و بينزف عشان كده هي عملت الصح لما قررت السفر. 

أسيل : بس انا مقدرش اعيش من غيرها. 

أسر و كأنه يتحدث مع طفله صغيره : و مين قالك أنك هتعيشي من غيرها كلميها كل يوم و يا ستي وقت ما توحشك اوي هاخدك ليها تمام كده يا قمري. 

ابتسمت له بحب : بحبك اوي.. 

اقترب منها و التهم شفتيها في قبله حنونه و ابتعد بعد فتره : و انا كمان بحبك اوي اوي. 

ما أجمل الحب عندما يكون حبيبها سندك و مصدر قوتك في الحياه ان يكون ذلك الصدر الدافئ في مطر الشتاء. 

_____شيماء سعيد____

كان يجلس في غرفته يفكر في حل مشكله أخته لابد أن تخرج من تلك المشفى التي وضعها فيها فاق من شروده على صوت الباب و دلوف مايان و هي منهارة في البكاء انتفض من مكانه و ذهب إليها بلهفة. 

فارس : مالك يا مايان بتعيطي ليه. 

لم تنطق بحرف و ضمت نفسها إلى صدره و ظلت تبكي ذهل من فعلتها تلك و لكنه أخذها داخل أحضانه بحنان ذلك القلب اللعين مازال يعشقها و يتألم من أجلها تعالت صوت شهقاتها أخذ يحرك يده على شعرها بحنان حتى تهدأ و لكن زاد انتفاض جسدها تبكي من الغضب تشعر كم هي فتاه مدلله مغروره اعطها كل شيء و هي في المقابل كانت تقتل قلبه العاشق لها و هو ظل كما هو يعطيها الحنان ظلت تضغط عليه و على كرامته و رجولته إلى أن انفجر بها و ابتعد عنها و لكنه بمجرد رؤية دموعها يعود ذلك العاشق مره اخرى. 

فارس : ممكن تهدي و اعرف في أيه. 

رفعت رأسها و نظرت في عينه بقهر : اوعي تمشي و تسبني لواحدي يل فارس شغف مشيت و انت كمان عايز تمشي ارجوك بلاش تعمل كده أفضل و أنا مش هزعاجك ابدأ أعتبر اني مش موجوده في البيت بس أفضل هنا و النبي انا بقيت ضعيفه و خايفه من غيرك يا فارس ارجوك. 

يالله يريد ادخلها داخل صدره أو ياخذها و يفر بعيدا و لكن لابد من الصمود : اللي انكسر بنا مستحيل يرجع يا مايان و أنا مستحيل ارجع احبك زي الاول عشان كده بلاش تتعبي نفسك و تيجي هنا تاني.. 

عقلها وقف عند جمله واحده مستحيل ارجع احبك لم تشعر بأي شيء و فقدت الوعي بين يده خسرته و خسرت معه كل شيء قفذ قلبه من مكانه عندما وجدتها تنهار بين يده حملها و وضعها على فراشه. 

_____شيماء سعيد_____

فتح عينه على صوت همهمات متألمه نظر إليها وجدها تبكي و تتألم جسدها بالكامل متورم وجهها ليس له ملامح شعر بقلبه يتمزق من أجلها و لكنه تذكر أفعالها. 

ليث : بت كفايه صداع. 
صبا بصوت يكاد يكون مسموع : الحق حور و أسد امنعهم من السفر بسرعه.. 

انتفض من مكانه و اخد هاتفه و قام الاتصال على أخيه برعب حقيقي و لكن دون جدوى عاود الاتصال مره أخرى. 

ليث : أسد انت فين. 
أسد برعب : ليث الحق العربيه مفيش فيها فرامل. 

______شيماء سعيد____


الفصل السادس عشر من هنا 

 

تعليقات



×