رواية إختبار القدر الفصل الأول
:تخيلى سيف جوز اختى طلع بيحبنى زى ما بحبه اعترفلى بكده امبارح يا داليا انا مبسوطه اوى
وقفت مكانها خلف الباب بتجمده وهى ترفع يدها للخبط على الباب لكن تصنمت مكانها عندما استمعت لحديث اختها عن زوجها!
: يبنتى هو مش بيحبها انتى مش شايفه هى بقت عامله ازاى بعد الجواز بقت تخينه ومبقتش تُطاق الصراحه من حقه يبص برا ومش هيلاقى فى حلاوتى يعنى....... لا لأ طبعاً اتفقنا انا وهو امبارح اننا هنخبى نفسنا عنها شويه لحد ما يتلكك باى حاجه ويطلقها وبعدين هيتجوزنى هو قالى كده...... انا معجبه بسيف من زمان وانا كنت بساعد اختى اصلا يزهق منها من غير ما تاخد بالها
تمددت على السرير بدلع وهى تمسك احدى خصلات شعرها بدلال وتمسك الهاتف باليد الأخرى: كنت بطلب منها طلبات تهد الحيل طول ما انا هنا واقنعها تغير نظام الشقه وتنضف البيت اهم ما تهتم بنفسها واقنعتها ان ابنها لازم تنام معاه علشان لسه بيبى صغير لحد ما تتهد طول اليوم اول ما يجى تنام من التعب بقا دا غير بقا جسمها الى باظ بعد الولاده بقيت مليانه اوى وطبعا كنت بعمل انا عكسها مع جوزها بدلعه واهتم بيه وااكله واشربه بحجه انها مشغوله بالبيبى وهى زى العبيطه صدقت
لتختم كلامها بضحكه سخريه على غباء اختها الكبيره
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها ودموعها التى تنساب على وجهها بلا توقف بعد استماع لحديث اختها الان، اختها هى التى تسرق زوجها منها؟!! هل زوجها الان يخونها مع اختها الصغيره!!!! وهى كانت كالغبيه تنساق خلف كلام اختها بحجه انها تفهم فى الرجال اكثر منها
لم تستطع قدمها حملها اكثر لتجر رجليها بتعب نحو غرفتها حتى وصلت اليها بصدمه لترتمى على الأرض بانهيار ودموع وهى تنظر امامها بعدم استيعاب لتهتف بلا وعى وعدم تصديق: لا لا مستحيل مستحيل سيف يخونى دا انا وهو بنحب بعض من الجامعه مستحيل يخونى اكيد علشان اختى صغيره فهمت حنيته عليها بشكل غلط اكيد هى بالنسبه ليه اخته مش اكتر ايوه اكيد فهمت غلط
لتنزل دموعها كلما تذكرت كلمات اختها ولكن فاقت على بكاء صغيرها الذى لم يتم الخمس شهور لتهتف عليه بسرعه وتحمله بين يديها بدموع: لا يا حبيبى متعيطش بابا مش بيخون ماما لا لا خالتو هى الى فاهمه غلط وانا هثبتلك كده متخافش يا حبيبى
لتربط على ظهر صغيرها بدموع وهى تحاول نفض كل افكار الشيطان التى تقتحم تفكيرها....
: أحطلك العشاء يا سيف
هتفت بها وهى تبتسم بخفوت اثناء دلوفه الى المنزل، ليتنهد بتعب وهو ينظر اليها: ياريت انا واقع من الجوع
هزت رأسها بخفوت وسرعه: حاضر يحبيبى ثوانى والاكل يجهز
هتف وهى كادت ان تغادر: اومال فين شهد اختك
ابتلعت ريقها بخفوت وهى تنظر اليه بشك: لي بتسال عنها
نظر اليها بهدوؤ: عادى يحوريه مش قاعده معانا اصل مش سامع ليها صوت يعنى
تنهدت بضيق وكادت ان ترد ولكن قاطعها صوت شهد السعيد: حمد الله على سلامتك يا سيف
ابتسم لها بهدوؤ: الله يسلمك يا شهد المذاكره عامله اي
اقتربت منه بابتسامه وهى تمسك يده: تعالى نقعد وهحكيلك كل حاجه
ضحك عليها وانسحب خلفها ليجلسوا سويا فى الصالون منتظرين الغداء وهم يبتسمون ويضحكون بخفه، هزت حوريه رأسها برفض وهى تهتف لنفسها: بيعاملها كاخته ايوه هى أخته وبس ايوه
تنهدت بتعب من تفكيرها واتجهت الى المطبخ بشرود
: اعملى حسابك يشهد هتروحى عند بابا من بكره
نظرت اليها شهد بصدمه: اي لي يا حوريه كده انتى زهقتى منى ولا اي
هتف سيف بسرعه: لا لا اكيد يا شهد حوريه متقصدش هى اكيد قصدها تروحى البيت تجيبى حجات وترجعى هنا تانى
نظرت اليهم حوريه بجمود: لا انا قصدى انها هتروح كفايه تسيب بابا لوحده لحد كده
هتفت شهد بتوتر: طيب وساجد هتعرفى تاخدى بالك منه لوحدك ازاى
هتفت حوريه بقسوه: هعرف اخد بالى من جوزى وابنى لوحدة يا شهد شكرا كفايه تعبك لحد كده معايا
نظرت شهد الى سيف بدموع: شكلى تقلت عليكم فعلاً انا هدخل انام علشان اصحى بدرى وامشى
لتغادر من. امامهم على الطعام لتراقبها حوريه بجمود وهى تهتف بداخلها: لازم ابعدك يا شهد لحد ما اتأكد انك تنسى مشاعرك لجوزى خالص
هت سيف بضيق: اي الكلام الاهبل الى قولتيه دا يا حوريه لشهد اكيد اتضايقت
تنهدت حوريه وهتفت سيف بهدوؤ: انت بتعتبر شهد اي يا سيف؟!
عقد حاجبيه باستغراب ليهتف بتوتر: شهد اختى الصغيرهيا حوريه فى اي
ابتسمت بخقوت وهى تضع يدها على يده: انا هصالحها بس بابا محتاجها جمبه علشان تعبان وانا هعرف اهتم بيك انت وساجد متقلقش
هز راسه بهدوؤ وهو ينظر امامه بتفكير عميق
وضعت يدها على صدره بدلال: وحشتنى يا سيف
نظر الى جسدها الذى يظهر بوضوح من خلال ذالك القميص القصير ويظهر وزنها الممتلئ وبطنها البارزه قليلا من اثر الولاده القريبه ليهتف بضيق: انا تعبان من الشغل يا حوريه عايز انام
اقتربت منه اكثر بدلع: كده يا سيف انا هنسيك التعب دا خالص
اقتربت منها مباغته وهى تقبله بخقوت فى البدايه بدأ يبادلها بهدوؤ ولكن فجاه ابتعد عنها بضيق وهو يقف من السرير: نامى يا حوريه نامى
ليسحب علبه السجاير وهاتفه ويخرج خارج الغرفه، اما هى نظرت فى اثره بدموع وهى تهتف بصدمه: ياااه يا سيف للدرجه دى مش طايق قربى معقول
لتنهار باكيه بقوه على السرير واستمرت هكذا لمده ساعه، حتى شعرت بالدوار من كثره البكاء لتتنهد بحزن ووقفت واتجهت خارج الغرفه تنوى مصالحته والتحدث بصراحه عن كل ما يضايقه بها لتذهب الى الصاله ولكن لا وجود له لتعقد حاجبيها باستغراب وكادت ان تتجه الى المطبخ لتراه ولكن وقفت امام غرفه شهد بشك وهنا دار الصراع بين القلب والعقل الذى يوافق احدهما ان زوجها بالداخل ولكن الاخر يصرخ غاضبا بأنه من المستحيل ان يخونها مع اختها، لتتنهد بتعب: هدخل وهثبت ان مفيش حاجه بينهم ايوه لازم اريح عقلى
ابتلعت ريقها بخوف ودقات قلبها تعلو من القادم، فتحت الباب بخفوت ثوانى وفتحت عيونها بصدمه ودموع وهى ترى اختها بين احصان زوجها وهو يهتف بحب وهو يربط على ظهرها: متعيطيش يا شهد انا بحبك وبكره هطلق حوريه ونتجوز يا حبيبتى.......
إختبار القدر
الفصل الثاني من هنا