------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية إختبار القدر الفصل السابع 7 بقلم حنان عبدالعزيز


رواية إختبار القدر الفصل السابع 7 بقلم حنان عبدالعزيز



رواية إختبار القدر الفصل السابع 7 بقلم حنان عبدالعزيز


إختبار القدر 7

: انا جايه اطلب ايد بنت حضرتك شهد 

وقعت الكلمات عليها كالسيف وهى لا تستوعب ما استمعت به هى تعرف بوجود علاقه بين زوجها واختها ولكن لم يكن بمخططها انه سيتقدم لها بتلك السرعه، نظرت الى والدها وهى تحاول ان تستنتج رده فعله ولكن ظل هادئ وهو ينظر الى سيف ووالدته بأستغراب: شهد بنتى ازاى واي الى كان بين حوريه وسيف دا

هتفت تلك المره والده سيف التى تهتف بحماس: بص يا ابو شهد احنا ولاد النهارده الى فات خلاص اتنين ومعرفوش يكملوا سوا وانا وسيف مش هنلاقى واحده انسب من شهد تبقا مراته وكمان هتبقا حنينه على ساجد بدل ما نجيب واحده غريبه وتقسى قلب قاسم على ابنه مش كده ولا اي 

تنهد والد حوريه بحيره: بس الى كان بين حوريه وسيف مش مجرد جوازه زى ما بتقولى يا ام سيف انا وانتى وكلنا عارفين انهم خدوا بعض عن حب وانا مش عايز اجرح بنتى بالشكل دا واكيد شهد مش هتوافق على انها تتجوز الى كان جوز اختها فى يوم 

هتف سيف بهدوؤ: يعنى لو على شهد فانا هكلمها واوضح ليها مشاعرى ناحيتها وانى عايز اعوض الى فات بيها ولو على حوريه هى دماغها كبيره وهتفهم الى هيحصل  











هز والد حوريه راسه بشرود وهو ينفض التفكير فى ذالك الموضوع لتهتف ام سيف سريعا لاقناعه: طب ناخدها بالعقل انت رافض سيف ابنى كشخص لاى سبب 

هتف برفض: لا سيف كنت مسلمه بنتى ومكنش بيملك جنيه فى جيبه ودلوقتى بقا موظف فى شركه كبيره وكل حاجه فاكيد مش هشوفه مش مناسب وهو بقا ماديا ومكانيا بقا احسن من زمان 

لتهتف والده سيف بتعقل: طيب يبقا الى يخليك ترفض هو رفض يا شهد يا حوريه مش كده 

هز راسه بتأكيد فهو لن يكسر قلب احدى بناته على حساب سعاده الأخرى، لتكمل والده سيف: خلاص نادى على حوريه وشهد وهناخد رايهم ولو وافقوا يبقا على بركه الله اي رايك 

تنهد والد حوريه بحيره: الموضوع صعب يا ام سيف سيبينى افكر براحتى 

: انا موافقه يا بابا 

قاطعهم دلوف حوريه بهدوؤ وهى تهتف بكلماتها وتنظر الى والدها بهدوؤ جامد، ليهتف والدها باستغراب: اي الى بتقوليه دا يا حوريه انتى هتقدرى الجوازه دى تتم 

نظرت بسخريه وكادت ان تصرخ بانها رات وسمعت اكثر من ذالك فلن تقف على زواجهم على الاقل لم يعد زوجها فتظن ان الوجع سيقل ولو قليلاً 

لتتنهد بهدوؤ: ايوه يا بابا الجواز دا نصيب وسيف كويس ويستاهل شهد ربنا يهنيهم ببعض 

هتفت والده سيف بسعاده وخبث: الله يكملك بعقلك يا ام ساجد كده وحبى الخير لاختك عقبال عدلك يعنى 

هتفت الاخرى بسخريه لتنظر اليها حوريه بجمود: يارب يا طنط ويارب تبقا شهد خطوتها سعيده عليكم 

لتنظر الى والدها الذى يتطلع اليها باستغراب: هروح انادى لشهد يا بابا تقعد مع سيف وتقرروا وتعملوا الى عايزينه عن اذنكم 

لترمى بكلامتها وتغادر بينما ذالك الذى يتابع دلوفها منذ البدايه ليهتف بداخله: ياااه رجعتى تانى يا حوريه بتاعه زمان بشكلك بس لسه حزينه ومكسوره لو كنتى اخدتى بالك من وجودى مكناش وصلنا لكده انتى السبب فى كل دا بس ياترى اي الى خلاكى توافقى على الجوازه دى وانتى اكتر واحده هتتكسرى منها اي الى فى دماغك يا حوريه... 


نظر اليها بغضب كبير وهى تنظر اليه بخوف وتوتر: قاسم انا

اقترب منها بعيون تطلق الشرار ليمسك يدها لتنتفض بين يديه برعب من ان يكون سمعها وهى تخونه مع احد اخر لتهتف بخوف: يا قاسم اسمعنى 

مسك ذراعها بقوه أكبر وهو يهتف بقسوه: ممكن اعرف اي المصيبه الجديده الى عملتيها دى 

لتنظر اليه بدموع ورعب، ليكمل كلامه بغضب: انتى مفكره كده هتلوى دراعى يا يمنى وهطلقك تبقى غلطانه لما تدخلى فى شغلى وتبقى عايزه تعرفى كل الفلوس موجوده فين وبتتصرف فى اي وجواسيسك الى مشغلاهم مفكرانى غبى يا يمنى 

لتتنفس الصعداء براحه عندما علمت مقصده وانه لم يسمعها وهى تتحدث مع حبيبها لتفوق على رميه لها بحده على الكنبه ليهتف بغضب: ابعدى عن شغلى ييمنى انتى فاهمه 

ابتسمت بسخريه: مقولتليش اخبار العروسه اي يا قاسم بيه  












علم انها تريد السخريه منه ليهتف بغموض وابتسامه شرسه: العروسه هتنور بيتها بكره استعدى تقابلى دورتك الجديده يا يمنى هانم 

رمى كلماته وغادر من امامها بسرعه بينما هى نظرت فى اثره بتفكير وصدمه هلمن الممكن ان يفعلها لتهز راسها برفض وتهتف بداخلها: لا لا طبعاً قاسم هيخاف اطلع الى عندى ليها او لاى حد مستحيل يعمل كده أكيد 


خرج من الغرفه بغضب وهو يفكر بحل لتلك المشكله هو لن يضع رقبته تكد يد تلك اليمنى ليتنهد بتعب ثوانى ورن هاتفهه،ليبتسم بهدوؤ عندما تذكر امر تلك الحوريه ايضا ليرد بهدوؤ: ايوه يا مدام حوريه 

هتفت بصوت مرتعش: انا موافقه يا استاذ قاسم 

شعر بصوتها المختنق ببالبكاء: انتى كويسه يا مدام حوريه 

مسحت دموعها وتنفست بالم: ايوه بخير حضرتك تحب ابدا شغل من امتا 

لم يرد الضغط عليها فهو بالهنايه غريب عنها ليهتف بهدوؤ: بكره الصبح تجيلى الشركه نتغق على البنود والراتب وكده وبعدها تقدرى تبداى فى اى وقت 

هممت له بالموافقه لتغلق الخط سريعا وهى تنظر امامها بشرود على دموعها التى لا تجف من كثره الألم للتذكر وهى تمسك يد اختها وتدخلها حيث سيف ووالدته ونظرات والدها المصدومه بها وقفت تنظر عليهم وهم يجلسون بجانب بعضهم بألم كانت تظن ان الامر سيشفى مع الوقت ولكن هى تتاكد ان كل يوم الجرح سيزداد اتساعا ولكن لا يجب الضعف امامهم ستزيقهم من نفس الكأس الذى اذاقوها به وبموافقتها على ذالك العمل ستثبت لهم انهم لن يلوا ذراعها باى طريقه لتبدا بطريقها الجديد الآن 










فى صباح يوم جديد.. 

اخذت نفس عميق لتنهى ذالك الجدال: هشتغل يا بابا ليا ولابنى لو سمحت يا بابا سيبنى اعوض فى ايامى الجايه 

هتف والدها باستنكار: وبتعرفينى وانتى نازله الشغل يا حوريه 

مسكت يد والدها بدموع: لو سمحت يا بابا سيبنى اخرج للدنيا كفايه الى حصلى واربى ابنى انا هتلهى فى الشغل عن الدنيا لو سمحت 

تنهد بحزن على دموع ابنته ليهتف بعتاب خفيف: انتى الى وافقتى على جوازتهم دى ومستغربه قلبك بيوجعك لي 

تنهدت بهدوؤ وهى تمسح دموعها: ملوش علاقه ربنا يكلمهم على خير.

ليهتف والدها باستسلام: ماشى يا حوريه توكلى على الله شوفى شغلك 

قبلته من وجنتيه بسعاده: شكرا يا بابا يديمك ليا يارب 

لتمسك حقيبتها الصغيره وتخرج بينما تتابعها نظرات والدها بحزن وشفقه ليجد شهد خارجه من غرفتها لينادى: شهد تعالى

اتجهت اليه بهدوؤ: ايوه يا بابا 

هتف بهدوؤ: انتى عايزه تتجوزى الى كان جوز اختك فعلاً 

هتفت بتوتر: اديك قولت يا بابا كان جوز اختى وبعدين اختى نفسها موافقه انا هرفض ليه 

هتف بجمود: يعنى المفروض انك اختها ولو اختك قالت كده علشان فالمفروض تقولى لا مش هحط الى اختى بتحاول تنساه واجيبه قدامها واقولها اتوجعى اكتر دا لو اخت بتحب اختها بجد 

نظرت اليه شهد بتوتر: بس يا بابا سيف كويس وشايفاه مناسب هرفض شخص مناسب علشان اختى الى طلبت الطلاق كمان مش هو يبقا فين الغلط 

تنهد والدها بهدوؤ: للاسف دى حاجه تتفهم وتتحس بالمشاعر اخت لاختها بس اقولك اي 

ليتركها ويغادر بينما هى نظرت فى اثره بحزن من كلمات والدها وضيق من اختها التى متاكده انها هى من حرضت والدها عليها مره اخرى بعد ان كان موافق.. 


دلف ليلا الى السرايا وهو يضع يده فى جيبه لتقابله بغرور وهى تنزل من السلم وهى تبتسم له بخبث حتى وقفت امامه بانتصار: اومال فين عروستك يا قاسم بيه 

ابتسم بسخريه لينظر خلفه ويهتف: تعالى يا حوريه 

لتدلف حوريه اليهم تحت نظرات يمنى المتفحصه المنتظره ليمسك قاسم كفها بهدوؤ وهو ينظر الى يمنى بتحدى: حوريه مراتى! 


حنان عبد العزيز 

#حكايات_حنون


 

               الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 



تعليقات