![]() |
رواية نيره والفهد الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيدالفصل الثامن في صباح يوم جديد كان فهد و نيره في طريقهم إلى بلد أهل والدت نيره و كانت نيره تجلس بجواره في صمت منذ أن رأته لم تتحدث مع على الإطلاق أما هو يريد أن يسمع صوتها و يطمئن عليها و لكن كبريائه يمنعه و ايضا لا يعرف ماذا يقول بعدما حدث بالأمس و لكن قرر أخيراً الحديث. فهد بجديه : تحبى تأكلي حاجه الطريق طويل. و لكن لم يسمع منها حديث أو حتى تنظر له مما جعل الغضب يملكه و يجذبها من يديها إليه بغضب. فهد : هو انا مش بتكلم معاكي و الا أيه. ولكن أيضا لم يلتقي منها اي رد. فهد بصريخ و هو يضغط على يديها بقوه : ايه انتي خرساء و الا أيه. نيره بآلام بسبب ضغطه على يديها : لا مش خرساء بس مش عايزه اتكلم معاك فيها حاجه دي. فهد بهدوء مريب : لا و الله. نيره بتحدي : اه وكمان مش طيقاك و عايزه اشوفك و لا طايقه لمستك لايدي. كانت تريد إكمال حديثها و لكن صمتت بخوف من نظرت فهد لها و وجهه الذي أصبح بلون الدماء. فهد وهو يسحب يده من عليها و يتحدث بغضب : أنا اللي مش عايز المسك و لا أقرب منك بس بعمل كده من باب الواجب أما انتي بقي هتموتي عشان المسك و تكوني مراتى لكن انا مش هديكي الشرف ده يا مدام فهد الدالي و لازم تعرفي إن مش فهد الدالي اللي يقرب من واحده و هي بتقول انها مش عايزه. أنهى حديثه و اشاح بوجهه عنها أما هي كانت في حاله من الصدمه هو من أخطئ و مد يده عليها و لم يعتذر لها أو على الأقل يتعامل معها بطريقه أفضل و الآن يجرحها بتلك الطريقة و لكن نظرت إليه بتحدي و هي تقول في نفسها. نيره : ماشي يا ابن الدالي انا هاعرفك إذا كنت هتموت عليا و الا لا. بعد ساعه وصلوا إلى منزل الحاج عتمان وجدوا الحاج عتمان في استقبالهم بسعاده شديده نزلت نيره من السياره تنظر إلى ذلك البيت بطريقه غريبه و تردد تشعر بقبضة في قلبها و لا تعلم لماذا نظرت إلى فهد كأنها تستمد منه القوه و لكنها تفاجأت به يمسك يديها و يضغط عليها برفق و يهمس لها : اهدى انا جانبك. تلك الكلمات البسيط أعطت لها قوه غارقه ضغطت على يده بقوه و ذهبت معه إلى خالها. عتمان : البلد كلها منوره يا بت الغاليه ثم نظر إلى فهد : منور البلد يا فهد بيه. فهد : بنورك يا حاج عتمان. نيره : ميرسي يا خالو. عتمان : يلا ندخل. دلفوا إلى الداخل مع الحاج عتمان و طول الطريق لم تترك نيره يد فهد على الإطلاق. عتمان : تعالى يا فاطنه سلمي على نيره. السيده فاطمه و هي تضم نيره بحنان : حمد الله على سلامتك يا غاليه. نيره : الله يسلم حضرتك يا طنط. السيده فاطمه : حمد الله على السلامة يا ابني.. فهد بأدب : الله يسلمك يا حاجه. السيد عتمان و هو يشير إلى ذلك الشاب الواقف : مش فاكره حاتم يا نيره.. نيره بابتسامه : لا ازاي فاكره كان دايما يضربني انا و امنيه. عند ذكر اسم أمنيه صمت الجميع بحزن شديد أما فهد فاغمض عينه بألم فقد اشتاق إلى حبيبته كثيرا و اشتاق إلى وجدها في حياته أما نيره فنظرت إلى فهد وجدته يغمض عينه و يضغط على يديها بقوه ملئت الدموع عينيها فهي مهما فعلت لم يحبها في يوم من الأيام. حاتم : ربنا يرحمها. ثم أضاف بإعجاب : بس انتي بقيتي قمر اكتر من الاول. نيره بخجل : ميرسي ده من ذوقك. فهد بغضب لا يعرف سببه : بعد اذنكم يا جماعه احنا هنطلع نرتاح من السفر. السيد عتمان : طبعا اتفضل يا ابني. ثم قال بصوت عالي : هانم انتي يا بت يا هانم. هانم : ايوه يا عتمان بيه. عتمان : طلعي البيه و الهانم الاوضه بتاعتهم. جاءت نيره تهم بالرفض و لكن سحبها فهد خلفه بقوه دون إن يعطي لها فرصه للحديث و صعدوا خلف الخادمه دلفوا إلى الغرفه و أغلق فهد الباب فابعدت نيره يده عنها بغضب. نيره : انت ايه ساحب بقره وراك و بعدين اوضه ايه اللي هنام فيها احنا الاتنين مش كنت تسبني اقول لخالو إن إحنا كل واحد هينام في اوضه. جذبها فهد من زراعها بقوه : انا عايزك تخرسي خالص اولا خالك فاكر إن كان امبارح داخلتنا يعني طبيعي ان احنا ننام في اوضه تانيه.. نيره بغضب : مين اللي قال له الكلام ده. فهد : انا و احنا في اوضه المكتب كان فاكر إن الحفله ده فرحنا. ثم ضغط على يديها بقوه أكثر مما جعلها تشهق من الألم : و بعدين انتي ازاي يا هانم تخلي واحد يقعد يتغزل فيكي و انتي واحده متجوزه يا محترمه. نيره بذهول : انت تقصد حاتم ده متربي معايا و كونا بنلعب سوا قبل ما نسافر و بعدين هو ماقالش حاجه دي مجامله. فهد بغضب : انا ماليش دعوة بالكلام الفاضي ده الولد ده إياكي اشوفك بتتكلمي معاه تاني انتي فاهمه. نيره : على فكره أنت إنسان مستفز انت عايز مني ايه اموت عشان ترتاح و بعدين لو سمحت مالكش دعوه بيا و لا بحياتي و يفضل لو مايكونش في بنا كلام خالص و بعدين حاتم ابن خالي و هتكلم معاه عادي انت مالك بقى. فهد : مالي انك مراتى يا هانم و الا جنابك عندك فقدان في الذاكره و لازم تحترمي اسمي اللي انتي شايله انتي مرات فهد الدالي مش اي حد. نيره و قد وصلت إلى قمه غضبها : فهد الدالي فهد الدالي مين فهد الدالي ده انت و لا اي حاجه انت حتى مرات مقدرتش تحميها من اعداءك و ماتت بسببك و مراتك التانيه عشان ترضى غرورك قاعد تضرب فيها هي دي الرجوله يا فهد بيه الدالي. أنهت حديثها بشهقه كأنها عرفت الآن ما قالت نظرت له لتعرف رد فعله على حديثها خصوصا بعد ذكر اسم سيره أمنيه وجدته يغلق عينه و ترك يديها ثم فتح عينه فجأة و قال. فهد بجديه : انتي من النهارده و لا اي حاجه في حياتي هفضل بجانبك بحميكي عشان مراتى اللي ماتت بسببي زي ما انتي قولتي غير كده انتي بره حياتي و أول ما اعرف انك بأمان هطلقك. ثم أكمل بتحذير : بس لحد ده ما يحصل انتي مراتى قدام الناس و يا ريت تحترمي ده. أنهى حديثه و ترك لها الغرفه بالكامل أما هي بمجرد خروجه انفجرت في البكاء ضيعته من يديها حبيبها الذي ظل يأتي إلى أحلامها سنوات طويله و هي تعيش على أمل أن تراه يوم الآن أصبح زوجها و غير قادره على أن يحبها مثلما تحبه أو حتى الحفاظ عليه. _____شيماء سعيد______ أما في منزل اروي كانت تجلس السيده نعمه تشاهد التليفزيون إلى أن دق جرس الباب قام تفتح الباب وجدت شاب وسيم جدا و يبدو عليه الغناء الفاحش. السيده نعمه : خير يا ابني عايز مين. الشاب باحترام : أنا معتز الدالي اخو رودي صاحبه انسه اروي و مديرها في الشغل. السيده نعمه بترحاب : اتفضل يا ابني البيت بيتك. دلف معتز و أخذ يتفحص المنزل باهتمام و ذهول واحده في حاله أوري الاجتماعيه ترفض الزواج من معتز الدالي فاق من شروده على صوت والدتها. السيده نعمه : تشرب ايه يا ابني. معتز : لا شكرا يا حاجه مش عايز حاجه انا بس عايز الأنسه اروي. السيده نعمه : و الله يا ابني اروي مش هنا هي خرجت بس ممكن تستنها. معتز : هو ممكن ادخل الحمام يا حاج. السيده نعمه : طبعا يا ابني اتفضل عندك اللي في وشك ده. هز امأ رأسه بصمت و ذهب إلى المرحاض دلف إلى الداخل و خرج بعد قليل وجد السيده نعمه بانتظار. معتز : معلش يا حاجه مفيش عندي وقت ابقى اشوفها في وقت تاني و ابقى قولى لها اني عايز اتكلم معاه في موضوع يخص الشغل. السيده نعمه : ماشي يا ابني. خرج معتز من المنزل و هو يشعر بالانتصار الكامل عليها الآن هي من سوف تعرض عليه الزواج و ليس هو بعدما تعمل انه صورها بدون ملابس في المرحاض. معتز : كده بقيت تمام خلاص عشان تبقى ترفضي معتز الدالي يا كلبه. فلاش باااااااااااااك. : أروى تتجوزينى. أروى بصدمه : أيه انا اتجوزك انت ازاي . معتز بهدوء : و فيها ايه يعني طالما مفيش حد هيعرف يبقى فين المشكله. أروى بترد : مفيش حد هيعرف ازاي يعني مش فاهمه. معتز : ايه اللي انتي مش فاهمه انا و انتي هنتجوز في السر بمعنى أدق عرفي. أروى بصريخ : انت بتقول ايه انت مجنون. معتز : وطى صوتك ده ثم أكمل بتكبر : امال انتي عايزه ايه عايزه معتز بيه الدالي يتجوز واحده زيك مش لقيه تأكل. نزلت الكلمات على اروي كلوح الثلج و نزلت الدموع من عينيها دون أراده منها ثم إزالتها بسرعه قبل أن يراها و لكنه بالفعل رآها ثم نظرت له بتحدي. اروي : و الله معتز بيه الدالي هو اللي طلب مني الجواز مش انا يعني هو اللي عاوز مش انا و انا بقولك اهو يا معتز بيه أنا رافضه الجواز منك و مش عايزك. قالت آخر حديثها و تركته و ذهب دون أن تعطي لصدمته من حديثها أدنى اهتمام أما اقسم إن يذلها و ان يكسرها و يعرفها مع من تتعامل. انتهاء الفلاش بااااااااااااااااااك. و تذكر عندما علم من اخته رودي في الصباح انها سوف تخرج هي و اروي طول اليوم و لم يعود إلا بعد الساعه السادسه فاستغل هو الموقف و ذهب إلى بيتها لتنفيذ حطته. ______شيماء سعيد_______ أما عند رودي و اروي فكانوا يجلسوا في النادي يتحدثون إلى أن أتى كامل رشدي نظر إلى رودي بابتسامه. كامل : صباح الخير يا انسه رودي.. رودي بهدوء : صباح النور خير في حاجه. كامل : لو مفيش مانع ممكن اتكلم مع حضرتك شويه. جاءت رودي كي ترد و لكن أتى صوت عدي من الخلف و هو يقول بحده : اللي عايز يقول حاجه يقولها للرجاله و الا ايه يا كامل بيه. كامل بتوتر : اكيد طبعا يا عدي بيه اتفضل نتكلم. عدي بأمر : تعالى نقعد في مكان تاني. ذهب عدي و كامل إلى أحد المقاعد بعيد عن رودي و اروي نظرت رودي إلى اروي بتوتر. رودي : تفتكري ايه اللي هيحصل. اروي : انا مش عارفه هو مش بيحبك و بيحب واحده تانيه عايز منك ايه و طول النهار بيلف وراكي مش عارفه ايه ده. رودي : و لا انا و الله بس انا خايفه لعدي يتخانق مع كامل و يحصل لعدي حاجه. اروي : يا بت خالي عندك شويه دم خايفه عليه بعد كل ده اعمل فيكي ايه بس. رودي بهيام : اعمل ايه يعني يا رورو بحبه بحبه بحبه. اروي : خلاص انتي علقتي. رودي بجديه : سيبك من الكلام ده انتي ليه عايزه تسيبي الشغل عند معتز في حاجه حصلت.. اروي بتوتر ظهر إلى رودي : لا انا بس مش عارفه اخد بالي من الدراسه و الشغل مع بعض. رودي بشك : ماشي هصدقك. أما في مكان آخر في النادي كان يجلس عدي و هو ينظر إلى كامل الذي يجلس في المقابل له بغيره و حقد. عدي : خير يا استاذ كامل. كامل : بصراحه و من غير لف أو دوران انا كنت عايز اطلب ايد الأنسه رودي. عدي بغضب : تطلب ايد مين يا اخويا معلش. كامل بتعجب : في ايه بس يا عدي بيه هو انا قولت حاجه غلط. عدي و هو يحاول الهدوء : لا مفيش حاجة غلط بس الكلام ده يتقال لاخوها و في البيت مش في النادي مش دي الأصول و الا ايه. كامل بضحكه خبيثه : اكيد طبعا يا باشا اول ما فهد باشا يرجع من السفر هتقدم لانسه رودي رسمي. عدي بترقب : و انت عرفت ان فهد مسافر منين.. كامل بتوتر : عادي يا عدي بيه طلبت اقبله من السكرتيره قالت مسافر. عدي بشك : تمام و يا كامل بيه بعد اذنك. رحل عدي من أمام كامل قبل أن يفقد اعصابه و يقتله أما كامل فنظر إلى مكان رحيل عدي بخبث. كامل : قريب اوي هكون جوزك يا دودو عشان اخلص القديم و الجديد على رأسك و اشفي غليلي. ______شيماء سعيد_______ أما عند نيره بعد خروج فهد شعرت بالندم على حديثها المستمر عن أمنيه هو لم يكن سببا في قتل أمنيه فهذا قدر الله لماذا دائما تحاول أن تغضبه أخذت تفكر كثيراً و ذهبت إلى شرفت الغرفه وجدته في الحديقه قررت النزول له للاعتذار منه نزلت نيره إلى الأسفل وجدت فهد يجلس على أحد المقاعد في الحديقه ينظر إلى مكان ما بشرود. نيره بخجل : أنا آسفه.. نظر إليه فهد بدهشه من وجودها و أيضاً من هذا الاعتذار : آسفه على ايه هو انتي عملتي حاجه غلط.. نيره بتوتر : انا عارفة انك عايز تحميني و تقف بجانبي و انا دايما يقف قصادك و ببوظ كل اللي انت بتعمله عشان كده انا أسفه و صدقني مش هعمل اي حاجه تزعلك تاني خالص. فهد بابتسامه جذابه : خالص خالص. نيره بطفوليه : خالص خالص بس يا ريت انت كمان تبطل تزعق فيا و تتعامل معايا كويس. فهد : ماشي يا ستي. ظل فهد يتحدث مع نيره و هو يشعر بشعور غريب لم يشعر به في حياته حتى مع أمنيه يشعر كأنه طفل صغير يتحدث مع حبيبته و زميلته في المدرسه و لكنه شعر بحركة غريبه في المكان نظر حول المكان كي يعرف ماذا يحدث و لكنه وجد أحد يطلق عليه هو و نيره النيران أخذها داخل احضانه و لكن كان للقدر رأى آخر و دلفت الطلقه في جسد أحدهم. ______شيماء سعيد______ الفصل التاسع من هنا |
رواية نيره والفهد الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد
تعليقات