رواية نادرة قلبي الفصل الثامن عشر بقلم دعاء احمد
في المستشفى...
نادرة كانت قاعدة جانب جليلة ساكتة و حزينة.. خايفة عليه...
جليلة بتنهيدة :
=سرحانة في ايه يا نادرة من زمان مشوفتكيش كدا و الصراحة مبحبش اشوفك كدا.
نادرة : هو حسن هيتاخر؟
جليلة باستغراب :
=مبقاتش فهماكي يا نادرة... هو أنتى خايفة عليه بجد
نادرة :اكيد خايفة عليه اوي... اقولك الصراحة يا جليلة الفترة اللي فاتت اكتشفت فيها حاجات كتير أوي
اكتشفت ان حسن أطيب انسان أنا عرفته، و اكتشفت اني ممكن بسهولة أحبه و ان هو مش وحش زي ما تخيلت بالعكس طول الوقت كان مهتم بيا و مهتم بالحاجات اللي بحبها، يمكن مفيش مرة غصبني على حاجة، اقولك حاجة أنا لما شفته و هو متعصب و بيضرب اللي اسمه منير دا حست ان ليا ضهر تاني بعد ابويا حسيت ان مفيش داعي للخوف بس فجأة معرفش ايه اللي حصله و هو مشي و سابني.
جليلة بابتسامة:
=شكلك وقعتي يا بنت سنية ... أنا كمان وقعت زمان في نفس المصيدة دي و حبيت ابوكي و دا اللي خلني اقبل انه يتجوز عليا الزمن كان غير الزمن لكن وجع القلب كان هو هو.
نادرة بشراسة و غيرة
:قصدك ايه؟! أنتي فكرك انني ممكن اسمح له يتجوز عليا دا انا اروح بيه في ابو نكله... هو كان يطول يتجوزني لما عليا.. دا يبقا جنا على روحه
جليلة بخبث :
=هو أنتي غيرانة و لا دا بيتهيألي
نادرة بحدة و ردح
:لا يا اختي ميتهيالكيش اه غيرانة و من حقي و الكلام اللي قولتيه دا لو واحدة تانية قلته كنت علمت على وشها لولا انك في مقام امي بس
جليلة بحدة و غيظ:
=يخربيت لسانك يا بت هو أنتي مش المفروض زعلانة ان جوزك محبوس برضو لسانك عايز قاطعه... ما تهدي يا بت
و بعدين هو انتي كدا محترماني... جاتك ستين داهيه تاخدك.
نادرة بسخرية:
=اهدي يا جليلة اهدي يا حبيبتي بدل ما يجرالك حاجة احنا لسه مطولين مع بعض... الا قوليلي صحيح... حماتي عرفت حاجة عن اللي حصل؟
جليلة :
=لا مرضناش نقولها أنتى عارفة الست مريضة و مش حمل سفر و لا بهدلة و بعدين هو حسن سبلنا فرصة نفهم في ايه دا يدوب كلم ابوكي و طلب منه يجي المستشفى و اداله العنوان و احنا الصراحة انفزعنا.
نادرة :
=طب ايه هو احنا هنفضل قاعدين هنا و مش عارفين اللي بيحصل... ما تعملي حاجة يا جليلة كلمي ابويا يمكن يرد..
جليلة بابتسامة :
=حاضر يا بنت سنية و ماله...
نادرة بصتلها باهتمام و هي بترن على موسى اللي قفل المكالمة
نادرة برجاء و طيبة:
=معليش رني عليه تاني يا جليلة.
جليلة بتنهيدة :
= ابوكي عصبي و طالما قفل في وشي المكالمة يبقى مشغول... و بعدين انتي مش شايفة شكلك و وشك اللي وارم مش حاسة بوجع، نامي يا نادرة و هو أن شاء الله هيكلمنا لما يفضي.
نادرة بحزن :
=عايزاه اكلمه يا جليلة... طب هو مينفعش اروحله أنا كويسة و الله
جليلة بحب:
=يا حبيبتي ارتاحي و بعدين المحامي اللي ابوكي جايبه ان حسن هيخرج النهاردة او بكرا بالكتير و الزفت اللي اسمه منير دا هيتحاسب على عمله فيكي و كمان الظابط اللي جيه هنا الضهر عرف انه البت اللي أسمها تمارا هي اللي خطفتك و ان شاء الله هيتحاسبوا
نادرة بلامبالة: يتحاسبوا و لا يولعوا بجاز المهم حسن.
جليلة :
=نامي يا نادرة و حاولي تهدي و هو أن شاء الله هيخرج النهاردة، و نرجع اسكندرية حكم انا بتشائم لما نسيبها.
نادرة مهتمتش بكلامها و حاولت تنام لكن مكنتش قادرة و هي بتفكر فيه.
**************
في قسم البوليس
حسن كان خارج مع الحج موسى من مكتب الظابط بعد ما قضى تلات ايام في الحجز.
المحامي:
=خالص كدا يا حسن الموضوع انتهى و أنت زي ما تحب لو حابب تعمل صُلح مع منير و لا تكمل و تبقى قضية بس حتى لو قررت أنك تكمل في إجراءات القضية انت موقفك مضمون، بس انا شايف انك تعمل معه صلح لان اكيد المحامي بتاعه هيعمل كل اللي في ايده علشان يخرجه بغرامة مش اكتر
حسن بجدية:
=شوف يا استاذ خيري انا ممكن اسامح في حقي عادي لكن حق أهل بيتي مش بسيبه الا لما ادفع اللي غلط التمن غالي اوي حتى لو خرج بغرامة مش هسيبه... سيبه هو و المحامي بتاعه يلعبوا براحتهم أنا عايز امشي من هنا دلوقتي..
موسي:
=طب خلينا نروح المستشفى لنادرة و بعدها نرجع البيت تاخد دش و تريح شوية و بعدها نرجع اسكندرية....
حسن خرج معه من المستشفى لكن و هو خارج شاف العسكري داخل و معه تمارا، ابتسم بسخرية و كمل طريقه....
بعد ساعة
نادرة كانت نايمة في اوضتها، الاوضة ضلمة و مفيش غيرها.
حسن فتح الباب و دخل شغل النور لقاها نايمة ابتسم بتعب و هو بيحرك رأسه، قرب منها و قعد جانبها على السرير.
حرك ايده على وشها بحنان و لسه أثر ضرب منير ليها باين عليها.
نادرة قامت بفزع و بصتله، ابتسمت و هي بتتعدل بسرعة و بحركة تلقائية بتحضنه بقوة بخوف و لهفة
=أنا كنت خايفة لما مشيت كنت خايفة اوي و فضلت لوحدي أنت اتاخرت اوي.
حسن ضمها بقوة كأنه عايز يحبسها بين ضلوعه و هو بيستنشق ريحتها كان حاسس بضعف لأول مرة و خوف عليها
=حقك عليا بس خالص انا رجعت و الموضوع اتحل المهم أنتي لسه موجوعة في حاجة بتوجعك...
نادرة :
=انا خايفة تبعدي عني تاني يا حسن
هو أنا فعلا زي ما بيقولوا نحس من اول ما خطبتني و انت كل شوية تقع في مشكلة بسببي و الله انا مش قصدي و لا ليا ذنب و..
حسن ابتسم و هو بيحط ايده على بوقها بيمنعها تكمل
=بطلي الكلام دا لو سمحتي لان مفيش حاجة اسمها نحس دي فخلينا ناجل اي كلام دلوقتي لان و الله العظيم بقالي تلات ايام مش عارف انام ساعة على بعضها و عايز اقولك حاجه تخليها حلقة في ودنك اي مشكلة بتحصل لينا دي حاجة بتاع ربنا هو كاتب انه يمتحنا فيها ماشي يا ست البنات
نادرة بابتسامة :
=ست البنات... حلوة الكلمة دي.
حسن ضحك غصب عنه و باس رأسها :
=انتي لسه تعبانة و لا هتقدرى تخرجي النهاردة
نادرة:الدكتورة بتقول ان ممكن اخرج عادي انا اصلا بقيت كويسة.
حسن مسك ايدها و ضغط عليها خليتها تان بوجع
=واضح انك بقيتي كويسة فعلا أنا هكلم الدكتورة و اسألها..
نادرة برجاء :
=خلينا نمشي يا حسن انا تعبت من المستشفى و بعدين الوجع دا طبيعي بس مع المرهم اللي بحطه الوجع هيخف بس خلينا نمشي أنت شكلك تعبان و محتاج ترتاح.
حسن بحزم:برضو لام اسأل الدكتورة خليكي هنا و انا هرجعلك كمان شوية.
بعد مدة
نادرة وصلت البيت مع حسن بعد الطبيبة سمحت ليها بالخروج و كتبت لها على شوية ادواية
موسى و جليلة دخلوا البيت اللي حسن كان ماجره، قعدوا يرتاحوا و هو استأذن و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي ملاحظة ان ابوها متضايق من حسن و هو شايفها متبهدلة معه و لسه معدش على جوازهم شهر واحد
جليلة بهمس:
=مالك يا موسى من ساعة ما جيت و انت بتكلم حسن كدا و انت متضايق منه، مالك يا خويا فضفضلي احنا لوحدنا قولي مالك.
موسي بحزن و ضيق:
=متضايق يا جليلة متضايق من اللي حصل، من امتى و بنتي أنا بتضرب و بتتبهدل من الغريب
دا أنا لو جيه يوم و مديت ايدي عليها ببقا بتقطع من جوايا عليها و دلوقتي شايفها بالشكل دا.... انا كنت فاكر اني لجوزها لراجل هيعرف يحافظ عليها.... بصراحة انا مش مرتاح للي جاي، البت اتبهدلت يا جليلة
جليلة :
=أنت بتقول ايه يا موسى، بقا دا كلام يطلع منك أنت يا موسى دا أنت عارف حسن و عارف و متأكد انه راجل و اللي حصل دا مش بيده، بلاش تيجي عليه يا حسن الواد برضو لولاه الله اعلم الزفت اللي اسمه منير دا كان هيعمل ايه في البت و بعدين انت ماشوفتش حسن بهدله ازاي دا الواد اتكسر و كان هيموت دا ايده، استهدي بالله يا موسى و بلاش تزعله بكلمه كدا و لا كدا
البت حبيته و هو بيحبها و كفاية انه شاريها.
موسى بحدة و قهر على نادرة:
=ما انتي هتقولي ايه غير كدا يا جليلة لو نادرة دي كانت بنتك مكنتش هتبقى هادية كدا..
جليلة بحسرة و حزن :
=لو كانت بنتي!! طب ما هي بنتي فعلا يا موسى دا انا اللي ربيتها و هي عيلة مكملتش خمس سنين... يمكن مش انا اللي خلفتها بس على عيني كل آه وجع خرجت من قلبها و حزن حست بيه
دا انا اكتر واحدة بفرح لفرحتها، و اكتر واحدة نفسي اشوفها متهنيه، دا حتى لما بتطول لسانها عليا بيبقى على قلبي زي العسل مكنش العشم يا موسى بعد العمر دا كله تقولي كدا..
موسى بهدوء و حزن:
=حقك عليا يا جليلة حقك عليا أنا عارف انتي بتحبي نادرة اد ايه بس مقهور... مقهور عليها دا انا كنت بخاف اضربها او ازعلها بكلمة بس لما شفتها كدا مستحملتش طوفان الغضب سمم ليا أفكاري و ندمني اني جوزتها له.
جليلة :هون على قلبك يا موسى هون عليه و سيب البت تفرح مع اللي قلبها رايده و بعدين أنت تزعل لو هو اللي مد ايده عليها لكن دا حمها و لو بصيت في عنيه هتبقى متأكدا انه بيموت فيها فهون على نفسك... و بلاش تيجي عليه هو كمان فيه اللي مكفيه و الواد ابن حلال ميستاهلش منك انك تبصله كدا و كانك بتقوله معرفتش تحافظ عليها و دي بتوجع اوي ياخويا بتوجع اوي...
موسى بصلها و بأس راسها بحب :
=حقك علي عيني يا ست الستات و متزعليش مني دا انتي عيني اللي بشوف بيها يا جليلة يعلم ربنا اني مقصدش ازعلك بس انا حرقت قلبي عليها خلتني اتكلم من غير ما افكر سامحيني.
جليلة بود و طيبة :
=سلمها لله يا موسى و ادعيلهم ربنا يهدي سرهم.
في اوضة حسن
كان بياخد دش و نادرة قاعدة على الكرسي و هي بتبص للسلسلة اللي هداهلها و بتردد الجملة بسرحان
"تشبهين الفراشة في سحرها، تاخذين من الزهور دلالها"
حسن خرج من الحمام و هو بينشف شعره بصلها باستغراب و هو بيقرب منها.
نادرة ابتسمت وهي بترفع عينها و بتبصله :
=نعيمان
حسن : الله ينعم عليكي سرحانة في ايه كدا.
نادرة بابتسامة :فيك... و فيا و في حياتنا بشكل عام.
حسن :طب و وصلتي لايه.
نادرة :اني عايزاه افضل معاك و تفضل جوزي و حاميني و أفضل دايما البنوتة الدلوعة اللي بتكره الدموع و تفضل تدلعني
و تعالي نحط شرط بينا بلاش تزعل مني، خلينا لما نزعل نتكلم بلاش يجي اليوم اللي ننام فيه و احنا زعلانين
يعني أكبر خناقة بينا مثالا ميعديش عليها أربعة و عشرين ساعة مش عايزاه الزعل يسرق من حياتنا لحظة واحدة....
حسن بابتسامة:
=و هو كذلك. و انا موافق جداً، بس خلينا ننام دلوقتي لان و الله العظيم حاسس اني خالص مش مستحمل و شوية كمان و هنام و انا بكلمك...
نادرة :طب ما تنام هو انا حوشتك...
حسن بغيظ :هنام لوحدي اومال أنا متجوز ليه يعني...
و قبل ما تفهم او تعترض كان شايلها بسرعة لدرجة انها شهقت بقوة و هي بتمسك فيه و بخجل
=بعرف امشي لوحدي على فكرة نزلني يا حسن
حسن بغمزة:
=طب بذمتك عايزاه تنزلي؟!
نادرة بخبث:
=مش أنت قلت انك عايز تنام نزلني بقا
حسن بابتسامة :ننام..... ابوكي و امك هيناموا في الاوضة التانية فاهدي بقا و نامي بهدوء
حسن نام حضنها بقوة و هي ساكتة لحد ما اتأكد انه نام فعلا، حاولت تقوم و تبعد علشان يعرف يرتاح لكن لقيته قام بسرعة و بجدية و نوم:
=رايحة فين
نادرة بتوتر:كنت هنام على الكنبة أنت شكلك تعبان يا حسن و مش هتفضل حضني كدا كتير و بعدين دراعك هيوجعك....
حسن بجدية :
=يا بنتي لما ابقى اشتكي لك ابقى فكري ممكن تبطلي تفكري.... انا مرتاح كدا يا نادرة مرتاح اوي كمان علشان كدا مش عايزك تبعدي يا نادرة....
نادرة بصتله و هو مسك ايدها و قربها لحضنه و نام وشها في تجويف عنقه.
****بعد اسبوع ****
في اسكندرية
نادرة كانت واقفة في المطبخ و هي بترقص بدلال و بتجهز الغداء و فرحانة و مشرقة
لابسه فستان ابيض منقوش لحد الركبة واسع و رافعه شعرها ديل حصان مع بعض لمسات المكياج الخفيفة كانت جميلة جدا وجذابة بشكل يخطف الأنفاس
طفت عن الأكل و خرجت من المطبخ دخلت أوضة النوم و كلمت دعاء اطمنت عليها
استغربت ان حسن اتأخر عن معاد الغداء زي ما بيجي كل يوم بعد صلاة العصر
فضلت قاعدة مستنياه رنت عليه لكن موبايله كان مقفول.....
حسن وصل البيت بعد ما خلص شغل مع عامر و قاله انه هيروح يتغدا و يرجع تاني، طلع السلم بحماس درجتين مع بعض، فتح باب الشقة و هو بينادي عليها.
نادرة خرجت من الأوضة و هي زعلانة منه انه قافل موبايله و فرحانة انه رجع، لكن قبل ما تستوعب او تتخانق معه انه قفل موبيله لقيته بيحضنها و بهمس :
=وحشتيني يا اوزعة.. وحشتيني اوي
نادرة بعدت عنه و هي بتبصله بغيظ و بحدة :
=كل بعقلي حلاوة يا فندي هو انا لو وحشتك مش كنت كلمتني انا مستنياك من بدري و برن عليك و كنت هجيلك الورشة...
حسن بخبث و هو بيرفع وشه له :
=لا عندك حق تزعلي بس انا بقا هعرف أصلحك بطريقتي... و على فكرة وحشتيني اوي.
باس خدها لقاها بتبعد فضحك غصب عنه من شكلها و هي مربعه ايدها ادامها و متغاظة مسك دراعها و قربه له ؛
=مش مسموح انك تبعدي فاهمة! و بعدين شكلك زعلانة اوي اوي و لازم أصلحك.
نادرة بغيظ و خبث:
=اه زعلانة اوي اوي كمان و لازم تصالحني انا بقوة اهوه ...
حسن عض على شفايفه بغيظ و هو بيقرب منها و هي بتبعد بتوتر
حسن بابتسامة :
واضح انك فعلا زعلانة و انا لازم ابذل كل جهدي اني اصلحك
حسن بحركة سريعة كان شالها
نادرة بارتباك و شهقة :حسن!
حسن بخبث: عيونه...
نادرة بتوتر:الغداء...
حسن بابتسامة خبيثه :بس انا لازم أصلحك يا روحي....
بعد مدة
حسن قام من النوم ابتسم و بص لنادرة اللي نايمة بيزيح عن وشها بحنان طبع بوسه على جبينها و هو بيضمها له بقوة و بيغمض عينه و بيدعي ربنا ان حياتهم تستمر بهدوء و سعادة
==============
في بيت نوال
كانت قاعدة على السرير و هي بتعيط و ماسكة بطنها و حاسة بوجع شديد لحد ما صرخت من شدة الألم
ماهر جوزها :
=انتي لسه تعبانة يا نوال.
نوال بصراخ في وشه :
=و انت هيهمك في ايه يا سي ماهر... هو انا ايه يعني بالنسبة لك ما انت طول اليوم في الشغل و مش شاغل بالك بالخدامة اللي انت جبتها لأمك بس خالص انا زهقت منك و منها و عايزاه بيت ليا لوحدي بعيد عن البيت دا
ماهر :
=رجعنا لنفس الموال... نوال انا و انتي قاعدين في شقتنا و بعدين يا شيخة حرام عليكي هي امي قلتلك حاجة و بعدين انا ساكت و مستحمل علشان مش عايز اخرب البيت دا لكن انتي بقيتي لا تطاقي كل يوم امي امي و بعدين هي عاملت ليكي ايه دي مشلولة متقدرش لا تتحرك و لا تتكلم دا اللي بجهز لها أكلها و انتي مبترضيش تحطي ايدك في حاجة فاهدي كدا على نفسك علشان انا جبت أخرى منك...
نوال بتكبر :دلوقتي جيت اخرك يا سي ما هو بعد ما كنت بتحفا ورايا
ماهر:استغفر الله العظيم... انا سايبهالك اشبعي بيها
ماهر قام و خرج من الشقة كلها و هو متضايق من تصرفاتها اللي دايما متكبرة و بتحسسه انه اقل منها رغم ان مستوى حياته و تعليمه كويس
نوال حست بالوجع بيزيد عليها و مش قادرة، عيطت و هي بتحاول تقوم لكن اتصدمت وهش شايفه الدم اللي على رجليها، حطت ايدها على بطنها و هي مش قادرة تتكلم و لا تصرخ من الوجع
اتحركت ببطي و وجع و اخدت موبايلها تكلم والدتها زبيدة
زبيدة :ايوة يا نوال في اي
نوال بتعب و دموع :
=اللحقيني يا اما انا شكلي بسقط....