رواية نادرة قلبي الفصل السابع عشر بقلم دعاء احمد
ولو اجتمع سكان الأرض على أن يفرقوا بيننا، ما استطاعوا ابعادي مقدار شعرة عنكِ، فتعلقي بكِ أصبح مرضي جميلتي، و دائمًا سأظل هنا، جوارك، ورفقتك ...
__________________________
نادرة حست انها مش قادرة تقف، الرؤية مشوشة.. كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بثقل في دماغها ، وقفت بدوخة
منير بخبث: انتي كويسة؟
نادرة :انت.... انا.. فين... حسن آه دماغي
منير :حسن ايه دلوقتي بس ...بس ايه الجمال دا كله انا كنت فكرك خواجية
نادرة حاولت تزقه و تخرج لكن منير مسك دراعها بسرعة و خبث
=رايحة فين هو دخول الحمام زي خروجه
نادرة بغضب و ضعف :
=سيب ايدي أنت اتجننت يا حيوان....
زقته بغضب و هي بتحاول تخرج من الأوضة لكن منير مسكها من شعرها بعنف و بفحيح :
=واضح إن حسن لما جيه يتجوز جاب واحدة قليلة الأدب و لسانها طويل بس و ماله انه بقا هساعده و اقصرلك لسانك...
نادرة بصراخ و وجع :
=شعري سيب شعري يا إبن الجزمة....
منير شد بقوة على شعرها بغضب و هو بيقربها منه و بيحاول يتهجم عليه.
نادرة لأول مرة تحس بالرعب من نوع مختلف و هي بتضر"به بقوة و عنف و بتبعده عنها و هي بتعيط...
منير بصلها بغضب و ضر"بها بقوة بدون رحمة لدرجة انها صر"خت من شدة الوجع
**********************
حسن وصل البيت مع الجرسون اللي شاورله على بيت منير
الجرسون :هو دا العنوان اللي وصلت عليه الاوردر للبنت اللي في الفيديو...
حسن كان بيخبط على الباب و هو حاسس بوجع و ثقل كبير على قلبه... خوف من حاجة مش عارفة لكن كفيل انها بعيدة عنه علشان قلبه يتقبض بالقوة دي لدرجة انه حس انه بيتعصر....
تمارا بلعت ريقها بارتباك و هي سامعه صوت نادرة اللي بتعيط و سامعه خبط على الباب مش عارفه تعمل ايه...
حسن من شدة الخوف و الارتباك زق الباب بقوة كذا مرة لحد ما اتكسر، تمارا صرخت و هي شايفه داخل البيت و باين عليه الغضب
اول ما شافها راح ناحيتها و هي بتبعد عنه بخوف، حسن مسكها من شعرها بعنف و بحدة و صراخ
=مراتي فين.... انطقي...
صرخ في نهاية جملته بطريقة خلت تمارا تترعب و هي بتشاور علي الدور التاني...
حسن مكنش مطمن ليها مسك دراعها و هو بيش ها وراه بعنف كانت هتقع اكتر من مرة لكنه مكنش مهتم و بيسحبها بغضب وراه، كان صوت نادرة اختفى تماما و كأنها فقدت القدرة على الصراخ و البكاء
حسن فتح الباب لكن وقف مصدوم و هو بيبص لمنير اللي واقف بيعدل هدومه و نادرة قاعدة على الأرض جانب السرير و هي بتنزف من مناخيرها و بوقها و هدومها و شعرها متبهدلين و هي بتترعش من الخوف...
بصلها و عيونه فيها لمعة دموع و غضب ثبات رهيب و هو بيبص لمنير قبل ما يزق تمارا بقوة لدرجة انها وقعت
منير بصله بسخرية و كأنه بيقوله أنا احسن منك و أنك عمرك ما هتعرف تحمي واحدة
منير ببرود :
=حسن... اهلا يا اسطى حسن، شوف انا بس خليتها تتعلم الأدب اصل لسانها طويل
حسن قرب منه و بهمس مخيف :
=و انا بقا ناوي اربيك، اصل نسيت اقولك ان قليل الادب و متربتش
و بدون كلمة ضر"به... منير حاول يدافع عن نفسه لكن بسرعة و غضب حين واقعه و فضل يضربه بمنتهى الهمجية و العنف، حسن مسك ايده و لواها بقوة لدرجة ان منير صرخ من شدة الألم و هو حاسس ان دراعه انكسر و صوت كسر العظام كان واضح، لدرجة ان تمارا صرخت و هي بتلطم على وشها..
نادرة من الخوف كانت بتترعش و حاطه ايدها على ودانها و هي بتعيط و بتتهز
الجرسون حاول يبعد حسن عن منير اللي فقد الوعي و باين اد ايه اتبهدل...
حسن بصق عليه بقرف و قام راح ناحيتها بسرعة و بهدوء
=نادرة... انا حسن... متخافيش، خالص انا معاكي
نادرة فضلت تترعش من الخوف و هي مش بتبصله، مد ايده يمسح دموعها لكن هي بعدت عنه بخوف و هي شايفه الدم على ايه ايده
حسن بعد ايده و بحب :
=نادرة بصيلي انا حسن بصيلي يا نادرة متخافيش خالص
نادرة فضلت ساكته للحظات لكن رفعت رأسها و هي مرعوبة أول ما شافته دموعها نزلت و عيطت بخوف و هي يتترمي في حضنه و بتحضنه بقوة
حسن ربت على ضهرها بوجع و هي بتتكلم بتلعثم و خوف كلام مش مرتبط ببعضه
لحد ما سكتت
حسن بصلها بخوف و هو بيحاول يفوقها لكن مفيش اي استجابة، قام شالها و خرج من البيت ركبها التاكسي و طلب من السواق يطلع على المستشفى.
كان قاعد أدام اوضتها و هو ساند راسه على ايده و مغمض عينه و حاسس بقهر و نفسه يرجع لمنير و يكسر في عضمه و يسمعه و هو بيصرخ.
و حاسس ان الدنيا عمرها ما هتريح قلبه و هيفضل عايش في وجع كل ما يفرح حد يبصله في فرحته.
خرجت الدكتورة من أوضة نادرة، حسن قام و راح لها بسرعة
حسن بلهفة :هي عاملة ايه يا دكتورة؟
الدكتورة بحزن:
=واضح ان عندها انهيار عصبي و كدمات من الضر"ب اللي اتعرضت له بس للأسف حالتها النفسية مش كويسة... هي كانت بتتعالج من اي مرض نفسي قبل كدا
اكتئاب او اي حاجة.....
حسن بصلها باستغراب :
=معتقدش يعني دي هي دايما بتضحك و..
الدكتورة بمقاطعة:
=استاذ حسن دا مالوش علاقة بدا هي واضح انها بتخاف من حاجات كتير و عندها مشاكل علشان كدا حصلها انهيار عصبي و ممكن برضو لان اللي اتعرضت له صعب فهي انهارت بس دلوقتي نايمة.... صحيح البنت دي مش بتتحمل الزعل علشان كدا بتتعب بسرعة فيفضل مفيش حاجة تزعلها
حسن هز راسه بالموافقة و هي سمحتله بالدخول و مشيت
فتح الباب بتوتر و دخلها كانت نايمه و وشها وارم من ضر"ب منير ليها
قعد جانبها و فضل يبصلها بحزن و هو بيزيح شعرها عن وشها
حسن بابتسامة حزينة:
=حقك علي عيني يا ست البنات... حقك علي عيني و قلبي انا و انتي بهدلونا.. مستكترين علينا نفرح... طماعهم عاميهم و طمعانين في فرحتنا، حقك علي قلبي و الله العظيم ما هسيبه و الله يا نادرة ما هسيبه الا لما يقول حقي برقبتي بس انتي اصحى و اقومي....
غمض عينيه و هو بيمسك ايدها بقوة و بيسند راسه على السرير بتعب، لحد ما حد خبط على الباب، حسن قام و خرج من الأوضة... بص للعسكري اللي واقف ادامه و بهدوء
=افندم يا شويش...
العسكري:انت حسن محمود الصياد
=ايوة... خير
العسكري:
=اتفضل معايا مطلوب القبض عليك بتهمة التعدي على منير الخليلي بالضرب المبرح
حسن :
=طب يا عسكري ينفع بس نص ساعه
العسكري :
=لا ياخويا مينفعش واتفضل معايا بقا مش ناقص عطلة
حسن بجدية :
=في ايه يا عم بقولك نص ساعة مراتي تعبانة اطمن عليها و اجي معاك و بعدين هي دي اخلاق رجالة أسوان...
العسكري بجدية:
=ماشي هي نص ساعة تطمن عليها و بعد كدا تتفضل من سُكات
حسن مهتمش ودخل الأوضة و بسخرية
=يعني هو يغلط و انا يتقبض عليا... يارب
قعد على السرير جنب نادرة و هو ببلمش وشها بحنان و حب
=نادرة... قومي يا حبيبتي.... نادرة
نادرة بدأت تفوق و بتبصله بتعب
حسن بابتسامة حزينة :
=حاجة بتوجعك؟
نادرة هزت راسها بمعنى اه و هي ماسكة. في ايده و بتوسل :
=هو.. هو مشي خالص صح... مش هيجي تاني
حسن بابتسامة :
=متخافيش محدش هيقربلك منهم، صدقيني خالص محدش هيقرب، أنا بس لازم امشي دل
نادرة بمقاطعة و ذعر:
_هتسبني.... لا بالله عليك متمشيش انت وعدتني انك مش هتسبني
حسن بابتسامة :
=متخافيش مش هتاخر.. متخافيش هاجي على طول... انا هكلم ابوكي علشان لو اتاخرت
نادرة برعب و هي بتقوم بارهاق و بتحضنه :
=متسبنيش يا حسن و الله انا خايفة متسبنيش علشان خاطري
حسن اتنهد بقلة حيلة و وجع احساس بالضعف و كأنه نفسه يدخلها جوا ضلوعه و يبعد عن العالم و ظلمه و بهمس
=لازم امشي دلوقتي بس متخافيش ابوكي هيجي و انا مش هتاخر ماشي يا حبيبي
نادرة بدموع :هتروح فين و انا كدا.....
حسن بابتسامه ساخرة:
=قدر و مكتوب علينا نادرة... قدر و مكتوب علينا متقلقيش موضوع و هيتحل بس عايزك جامدة كدا متخافيش ان شاء الله مش هتاخر
نادرة بصتله بخوف و هو ابتسم و حاوط وشها بايده و بأس رأسها بحنان و كأنه مش عايز يبعد عنها... بعد عنها و بابتسامة جميلة
=متخفيش ساعتين بالكتير و هرجعلك بس متخرجيش فاهمة يا نادرة مش عايز لعب عيال متتحركيش من هنا
نادرة هزت راسها بالموافقة و هو قام خرج من الأوضة و مشي مع العسكري للقسم
في قسم البوليس
الظابط بضيق :
=افتح يا ابني المحضر....
حسن محمود الصياد ما هي أقوالك فيما هو منسوب إليك من اتهام تمارا اشرف بالتهجم على منير الخليلي و التعدي عليه بالضرب المبرح؟
حسن كان واقف أدام مكتب الظابط اللي بيشرب السيجارة بضيق و باين عليه انه مش من أسوان و كأنه منقول جديد:
حسن بجدية و ثقة
=حصل لكن دا بسبب خطف منير الخليلي لمراتي
الظابط بسخرية :منير بيه الخليلي خطف مراتك أنت... ليه؟
حسن بنظرة وقحة :
=لا دا سؤال يتسال لمنير.... مراتي دلوقتي في المستشفى بسبب انه اتعدى عليها بالضرب و أنا كنت بدافع عنها و برجع حقي
الظابط قام و بصله بحدة لان مفيش نظرة خوف واحدة في عين حسن و هو عارف انه على حق
=و أنت بقا فاكرها ماشية بالبلطجة و ان كدا انت رجعت حقك.... انت مش عارف ان دي فيها حبس...
حسن :
=ان شاء الله يكون فيها اعد"ام.... منير خطف مراتي بمساعدة اللي أسمها تمارا و كاميرات الكافتيريا فيها تسجيل لتمارا و هي بتاخد نادرة بعد ما خدرتها و مراتي دلوقتي في المستشفى و في تقرير بيثبت انها اتعرضت للضرب و حاول يعتدي عليها
الظابط و هو بيبص لحسن بتحدي :
=أمرنا نحن شريف اللباد رئيس قسم..... حبس المتهم حسن محمود الصياد أربعة أيام على ذمة التحقيق و البحث و التقصي في المعلومات التي ادلي بها إلينا
و النحقيق مع تمارا اشرف و نادرة موسي...
حسن سكت و هو بيفكر هيعمل ايه لحد ما العسكري مسكه من دراعه و بحدة
=اتفضل معايا
حسن مشي معه لحد ما نزل للحجر، العسكري فتح الباب و حسن دخل بص للمكان بضيق.. مكان ضلمة فيه اشخاص كتير.. شباك صغير بينفذ النور للاوضة.. الريحة وحشة
قعد في ركن و عقله مشغول مع نادرة اللي لوحدها في المستشفى... غمض عينه بتعب و هو بيبص للرجالة اللي معاه في الحجز
حسن بابتسامه ساخرة:
=شكل الدنيا هتفضل تلاعبك يا ابن الصياد حتى في الشهر اللي حبيت ترتاح فيه جيت عليك فيه.... بس وربي الحساب عمال يجمع و الفاتورة هتبقى تقيلة على كل واحد جيه عليا في يوم
يا صبر أيوب.....
*****************
في المستشفى بعد عدة ساعات
موسى دخل المستشفى بسرعة و عدم فهم و معه جليلة اللي كانت مرعوبة على نادرة.
وصلوا لاوضتها و دخلوا لقوها نايمة
جليلة شهقت بفزع و هي بتبص لها و وشها كله كدمات و دراعها زرقاه
جليلة بخوف :يلهوي مين اللي عمل في البت كدا....
موسى بذعر :نهار اهلك مش فايت يا حسن
جليلة بحزن و هدوء:
=نادرة... نادرة قومي يا حبيبتي... قومي انتي كويسه
نادرة فتحت عينها و بصتلهم و بخوف و حزن
=حسن مجاش لسه....
موسى بحدة:
_هو فين سي زفت... انطقي يا نادرة هو اللي عمل فيكي كدا... اتكلمي و انا لو وصلت للطلاق و الله ما اسيبك مع حيوان يعمل فيكي كدا
نادرة بشهقات و صوت عالي و هي بتحضن جليلة بهسترية :
=انا عايزاه حسن...
موسى بصلها بغضب و طلع من الأوضة و هو مش فاهم حاجة
جليلة حاولت تهديها و هي بتعيط بهسترية و رعب هستيري عليه و كأنها فقدت حاجة غالية عليها