![]() |
رواية نيره والفهد الفصل العاشر 10 بقلم شيماء سعيدالفصل العاشر أخذت أروى الهاتف منه بخوف و هي تشعر باختناق لا تعلم مصدره نظر إلى ذلك المقطع بصدمه شديد و نزلت الدموع من عينيها و أخذ جسدها يرتعش دون أراده منها أخذت تنظر إلى المقاطع ترا و إليه ترا أخرى شعرت ببروده في سائر جسدها أخذت تحرك راسها في جميع الاتجاهات بطريقه جنونيه ترفض ما تراه دفشت الهاتف من يدها و ذهبت إليها أما هو فكان ينظر ليها باستمتاع يريد منذ أن رآها أن تكون ضعيفه مكسوره هي الأن من سوف تقبل قدمه قبل يده كي يتزوجها فمن تلك الذي ترفض معتز الدالي و لكن فتح عينه بصدمه عندما وجدها ترفع يديها و تصفعه بقوه و تضربه على كل الاتجاهات بطريقه عشوائية و تصرخ بصوت مرتفع نظر إليها بذهول و عجز سوف تفضحه ماذا تفعل تلك المجنونه ابتعد عنها و قام بطلب السكرتيره و أمرها بإخلاء الشركه من الموظفين ثم اتجه إليها مره اخرى وجدها تضحك و تبكي بطريقه هستيريه إلى أن فقدت الوعي. اقترب منها معتز : اروي أروى ردي عليا. و لكن لا يوجد أي رد منها اقترب منها اكثر و حملها إلى أقرب مشفى وصل إلى المشفى و دلفت هي إلى غرفة الكشف و ظل هو بالخارج لا يعلم لماذا قلبه يألمه عليها خرجت الطبيبه فذهب إليها. معتز بجديه : أخبارها ايه. الطبيبه بعملية : عندها انهيار عصبي شديد انا اديتها حقنه مهدءه و نص ساعه و هتكون كويسه. معتز : ينفع أدخل لها. الطبيبه : أكيد اتفضل. دلف معتز إلى الداخل و هو يحاول أن لا يفقد أعصابه مهما حدث وجدها تنظر أمامها بشرود و الدموع تنزل منها بغزاره دون توقف... معتز بهدوء : أروى. توقع أن تصرخ مره أخرى أو تضربه كما فعلت أو تفقد الوعي و لكنها خلفت كل ظنونه نظرت له ببرود شديد أصابه بالدهشه . أروى : انت عايز مني أيه. رغم ذهوله من ردها إلا أنه اجابها ببرود : إنتي عارفه أنا عايز أيه. أروى و هي مازلت على حالها : و اللي انت عايزه أنا رفضته و الفيديو اللي معاك على ما أعتقد أنك مش زباله لدرجه أنك تزلني بيه أو تنزله على النت مش أخلاق واحد من عايله الدالي و الا أيه.. فتح معتز فمه كي يرد عليها و لكنه لأول مرة يشعر بالعجز غير قادر على قول أي شيء و لكن من المستحيل أن يستسلم فهو يريدها مهما كان الثمن. معتز بابتسامه واثقه : عندك حق مش معتز الدالي اللي ينزل مراته على النت و الا انتي ايه رايك. نظرت له أروى و قد بدأت تفقد اعصابها : بس أنا مش مراتك و مستحيل اكون مرات حتى لو كان الثمن موتى. معتز بخبث : تعرفي ان أمك ست طيبه اوي يا رورو و حرام أنها تموت بحسرتها على بنتها لما تشوف الفيديو بتاعك ده. ثم أكمل حديثه بوقاحه : تعرفي يا رورو انتي عندك جسم خطير يخلي القديس تحت رجلك. أشعل حديثها النيران داخل قلبها و لم تتحمل المزيد لترفع يديها كي تصفعه و لكن كانت يده هي كانت الأسبق و احكم قبضته على يديها. معتز و هو يتحدث من بين أسنانه : المره اللي فاتت قولت معلش فقد اعصابها من المصيبه اللي هي فيها لكن المره دي ايدك هتتقطع لو فكرت تاني أنها تترفع عليا انتي فاهمه. أروي بحقد : انا بكرهك و هفضل أكرهك لحد ما اموت و مستحيل اخلي واحد زيك يلمس شعره واحده مني مهما حصل. ترك معتز يديها و نظر إليها باستهزاء : قريب قريب اوي هتعرفي انك كلك على بعضك ملكي و انتي اللي هتيجي و تعرضي نفسك عليا و ساعتها هيبقى انا و مزاجي بقى. ثم أكمل حديثه و هو يرحل : معاكي يومين تفكرى فيهم كويس و أسمع قرارك الأخير عشاني تعرفي اد ايه أنا إنسان ديمقراطي. ثم قال بسخريه : و حساب المستشفى اندفع انا عارف ان اللي زيك مش معه حتى تمن تذكره في وحده صحيه بتاعت حكومه عن اذنك. أنهى حديثه و تركها و رحل و هو يبتسم بخبث فاللعبه مازالت في البدايه و بعد رد فعلها ذلك تأكد أنها نوع جديد عليه و سوف يستمتع معاها كثيرا. أما هي فبمجرد خروجه من الغرفه انهارت في البكاء فهي غير قادره على الوقوف أمامه و غير قادره على رفض طلبه أو حتى الموافقه عليه فهي في كلا الحالتين سوف تخسر كل شيء و لكن ابتسمت بأمل عندما أتت في بالها فكره سوف تساعدها على الخروج من تلك المصيبه و عزمت على تنفيذها. _____شيماء سعيد______ أما عن رودي فا بعد ما حدث قررت أن تفعل معه مثلما فعل معاها أن يذوق نيران الغيره مثلما هي احترقت من نيرانها ذهبت إلى النادي و هي عازمه أن تغير كل مسار حياتها و أن تعيش كما تريد بعيد عن عدي الذي لم يحبها يوما دائما كانت بالنسبه له مجرد طفله يقضي وقت فراغه معاها ام الحب و الزواج فهذا من أجل دولي سوف تجعله يدفع ثمن كل هذا ويبكي ندما على خسرتها و لكن بعد فوات الأوان دلفت إلى النادي وجدت كامل رشدي يجلس مثل كل يوم على المقعد الخاص بها ذهبت إليه و جلست في المقابل له و قالت بابتسامه مشرقه. رودي : صباح الخير. كامل بابتسامه هو الاخر : صباح الجمال على ام عيون جنان. رودي بتحذير : كامل لو سمحت بلاش طريقه الكلام ده. كامل بهيام : طيب بذمتك بعد كامل دي أنا أعمل ايه ارحمني. رودي و هي تهم بالقيام : العيب مش عليك أنا اللي غلطان عشان قعدت معاك. كامل بلهفه : خلاص خلاص أنا مش هتكلم تاني بس افضلي قاعده. رودي بجديه : هو انت عايز مني أيه بضبط و بلاش جو بحبك و عايز اتجوزك ده عشان أنا عارفك كويس يا كامل. كامل بارتباك : مش فاهم قصدك ايه هكون عايز إيه يعني غير انى حبيتك و عايز اتجوزك. رودي بثقه : انا و انت عارفين أنت عايز أيه كويس اوى بس نجوم السماء أقرب لك من اني اكون كبش فده عشان تأخد حقك القديم. كامل بصدمه : حقي القديم أيه أنا مفيش بيني و بينكم أي حقوق حتى اسألي اخواتك. رودي : كامل انا كنت أقرب واحده لامنيه مرات فهد و كانت بتحكي لي عن كل اتصالاتك عشان تسيب فهد و تتجوزك و ان اخر مره قولت لها أن طلاقها من فهد قصاد حياه فهد. كامل و هو يحاول الحديث : عندك حق الكلام ده حصل بس الكلام ده من 3 سنين و انا بعدت عنها و قررت ابدأ حياتي من جديد و بعدين شوفتك و حبيتك و الا أنا مش من حقي ابدأ حياتي و أحب تاني و في الوقت ده كان الحب عمي عنيا بس بعد كده عرفت ان كل شيء نصيب و عايز ابدأ معاكي حياتي و تحبيني زي ما بحبك. رودي بجديه : و أنا موفقه اني اديك فرصه يا كامل. ابتسم كامل بسعاده فتلك الغبيه بعد كل ما عرفته أعطت له فرصه كي يأخذ بثآوه منها و يعيشها العذاب بكل أشكاله. أما هي فنظرت له بثقه هي تعلم جيدا فيما يفكر و من الممكن أن يفكر في قتلها حتى لا أحد يعلم سره و لكن هي تحتاجه الآن و بعد ذلك سوف يعرف من هي رودي الدالي بنت عائله الدالي الذي تربت على يده كبار الدوله مالا و مقاما. ______شيماء سعيد______ استيقظت نيره في الصباح وضعت يديها على رأسها من الألم جاءت كي تقوم و لكن وجدت نفسها محصوره بين يدي فهدها و زوجها و عشقها نسيت ألمها و ظلت تتأمل ملامح وجهه بحنان رفعت يديها و أخذت تمررها على ملامحه و تحدث بصوت منخفض. نيره بهمس : تفتكر ممكن في يوم تحبني و الا أنا دخلت في لعبه خسرانه من البدايه بس مهما حصل أنا هفضل أعمل المستحيل عشان احصل على قلبك يا أبن الدالي تعرف انا بحب أختي أمنيه اوي و كنت عايشه مستنيه اليوم اللي ارجع فيه مصر عشان اقعد معاها زي زمان كانت دايما تبعت لي صور ليها و لما اطلب منها صوره لأبيه فهد كانت تضحك و تقولي فهد مش بيحب يتصور و صور الفرح أخدها مني و شالها كان نفسي اشوفك اوي. ثم أكملت حديثها بضحكه منخفضة : مكنتش اعرف اني بشوفك كل يوم معايا و في كل مكان تعرف انت بتكون معايا طول الليل في أحلامي انا بصحي الصبح و أنا زعلانه جدا عشان انت مشيت و كنت كل شويه ابص في الساعه عشان اعرف باقي اد ايه على الليل عشان انام و اشوفك تاني انت طلعت كل حياتي و أنا مش حاسه بده. أما هو فكان مستيقظ يتأمل فيها من قبل أن تستيقظ هي و عندما شعر انها سوف تفتح عينيها فعل نفسه مازال نائما و استمع إلى كل حديثها كان مع كل كلمه منها يشعر بأنه فوق السحاب من شده السعاده كان يريد أن يفتح عينه و يسحبها إليه و يجعلها ملكه دون أي حديث و لكنه حاول تملك اعصابه و لم يستطع ففتح عينه و جذبها إليه و التقط شفتيها في قبله شغوفه حنون و لكن جن جنونه عندما وجدها تبادله القبله لأول مرة فتحولت إلى قبله عنيفه جنونيه ابتعد عنها عندما وجدها تصارع كي تأخذ انفاسها. فهد بابتسامه مشرقه : صباح الخير. نيره بخجل : صباح النور. ثم أكملت بارتباك خوفا أن يكون سمع حديثها : و و و و انت صاحي من أمتي. فهد بخبث : لسه صاحي حالا بس هو أنا طلعت كل حياتك و انتي مش حاسه ازاي. نيره و هي تتمنى أن تنفتح الأرض و تبلعها : مين قال كده. فهد و هو يحاول أن يكتم ضحكته على شكلها : انتي انا سمعتك بتقولي كده أول ما صحيت. نيره : سمعت كده بس. فهد بخبث : اه كده بس هو انتي قولتي حاجه تانيه. نيره بتوتر : انا لا لالالالا و بعد اذنك عايزه اقوم عشان النهارده اول يوم ليا في الكليه. ابتعد عنها فهد ثم قال بجديه : نيره الكليه بدأت من 3 شهور و الامتحانات قربت و كليه حقوق صعبه يعني لازم تذكري كويس عشان تعدي الترام ده كويس. نيره : بصراحه انا متوتره و خايفه اوي و مش عارفه اعمل ايه. فهد : مفيش داعي للخوف انا معاكي دلوقتي روحي البسي عشان هوصلك و انا رايح الشركه و لما نروح هذاكر لك كل حاجه انتي محتاجه. نيره بسعاده : بجد يعني انت هتكون معايا. فهد بحنان : انا من النهارده معاكي على طول مش في الأحلام بس. نيره بذهول : هو هو هو انت سمعت. فهد بجديه : اه سمعت و عايزك تعرفي انك مش هتندمي ابدأ على قرارك ده اوعدك إن حياتك معايا هتكون كلها سعاده و مفيش لحظه ندم. نيره و الدموع تنزل من عينيها دون أراده : انا بحبك و هفضل أحبك لحد ما أموت. كانت تود أن يقول هو الاخر انه يحبها و لكنه اقترب منها قبل وجنتيها بحنان ثم مد يده يمسح دموع. فهد بجديه : يلا روحي البسي عشان أوصلك. نظرت له بحزن و دلفت إلى المرحاض تبكي و لكن أهدئي نيره فالطريق إليه مازال في بدايته و الوصول إلى قلبه صعب و يجب عليكي أن تتحملي . أما هو في الخارج اغمض عينه بألم فهي تستحق أن تعيش مع انسان يحبها و يكون قلبه كله ملك لها اقترب من غرفه الملابس و فتح أحد الادرج أخرج صوره لامنيه و أخذ يتأملها بحنان. فهد : أمنيه وحشتيني اوي ليه بعدتي عني يا قلبي فهد حبيبك من غيرك مش عايش انسان الآلي بيتحرك بس من غير قلب نفسي اصحى و انام و القى كل ده حلم و انتي جوا حضنى بس تعرفي انا زعلان منك اوي الوصية اللي انتي طلبتيها خلتني ادخل ملاك برئ جوا دائرة انتقام و قتل و هي ملاك مش قادر انساكي و لا قادر ابعد عنها و حتى اقرب منها. اغمض عينه بألم و لكنه انتبه على صوت شهقات مكتومه نظر خلفه وجد نيره تقف على الباب تبكي بشده و قالت له. نيره : يعني انت بتقرب مني عشان الوصية يعني انت أعطيت لي فرصه عشان الوصية يعني انا بالنسبه لك و لا اي حاجه مجرد جهاز انت بتحركه عشان حبيبتك تنام مرتاح في قبرها تعرف انت خلتني اكره أختي اللي كانت كل حاجه بالنسبه ليا و اكره نفسي عشان بحبك. جاء كي يتحدث و لكن قطعته هي بحديثها : انا بعفيك من انك تكمل معايا و انت مش عايز ده او مش قادر زي ما قلت و أنا هعرف اعلاج جرحى كويس اوي. ثم أكملت بكبرياء : و في يوم هتجوز الرجل اللي بيحبني و أحبه و نكمل حياتنا سوا و انت كمل حياتك مع الذكريات. نظر إليها فهد و الاحساس بالذنب يأكل قلبه و لكن ما قالته جعله يجن جنون و يفقد اعصابه اقترب منها و لف يده حول عنقها : انتي ملكي بتاعي و مستحيل تكوني لغيري حتى لو انا مت لازم تكوني عارفه الكلام ده كويس و انا قولت لك قبل كده مش فهد الدالي اللي يسيب حاجه ملكه و عايزك تحطي الكلام ده في دماغك دي كويس. نظرت إليه نيره و هي تشعر بالاختناق : ابعد هتموتني مش قادره أخد نفسي. نظر لها و الي عينيها التي أصبح لونها أحمر من شده الاختناق فابتعد عنها و هو يقول بجمود : يلا عشان أوصلك الجامعه. أنهى حديثه و خرج من الغرفه بالكامل أما هي وضعت يديها على عنقها و تنظرت إلى مكان رحيله بصدمه و ذهول كاد أن يقتلها و خرج من الغرفه بكل جبروت دون أي شعور بالذنب من ناحيتها. ______شيماء سعيد_______ كان عدي يجلس في أحد المطاعم الرقيه هو و دولي نظر إلى دولي بغموض ثم قال. عدي يتساءل : مالك يا دودو النهارده انتي مش تمام. دولي بحزن حقيقي لأول مره : مفيش بس بابي اتجوز حته بنت لا ليها أصل و لا فصل اتجوز على مديحه هانم رشدي. عدي بحزن : مش عارف اقولك ايه يا حبيبتي بس عمي برضو معه عذره مامتك بقى لها 5 سنين عاجزه و بعدين هي اللي قالت له اتجوز. دولي : عارفه يا عدي بس البنت الزباله اللي اتجوزها أصغر مني بسنتين يا عدي يعني عندها 21 سنه كان يتجوز واحده من سنه و مقامه مش أصغر من بنته. عدي : كل حاجه هتتصلح و بعدين احنا هنتجوز قريب جدا و هتكوني في بيتي و معايا انسى كل ده و خليكي معايا و بس. دولي بابتسامه : معاك حق أهم حاجه اننا هنكون مع بعض ربنا يخليك ليا يا حبيبي. جاء عدي كي يرد و لكن قاطعه صوت هاتفه نظر إلى الشاشه وجده الرجل الذي يراقب رودي فتح الخط بلهفه من أن يكون حدث لها مكروه. عدي : في أيه. الرجل : الهانم قاعدة مع كامل بيه من اكتر من ساعه و هو مشي دلوقتي و هي قاعده لواحدها. عدي بغضب : و لسه فاكر تتصل دلوقتي يا غبي انا جاي حالا. أغلق الهاتف و دفع الحساب و رحل سريعا دون حتى أن يقول شيء إلى دولي و أقسم في داخله أن يكسر راسها اليابس تلك و ان يعيد تربيتها من أول جديد. _____شيماء سعيد______ نظرت عشق إلى ذلك الجهاز الذي في يديها و الدموع تسقط من عينيها بسعاده و خوف في نفس الوقت فهي الآن تحمل في أحشائها طفل من عاصم عشقها و حبيبها الأول و الأخير. عشق : الحمد لله يا رب الحمد لله اخيرا بس مستحيل اقول لعاصم اني حامل ممكن يصمم ينزله الطفل ده مش هيموت حتى لو كان الثمن حياتي مش هيموت هعمل المستحيل عشان يفضل عايش. و لكن ذلك الصوت الذي أتى من خلفها اخرسها : و ده اللي المفروض يحصل الطفل ده حياته أهم من حياتك. _____شيماء سعيد______ الفصل الحادى عشر من هنا |
رواية نيره والفهد الفصل العاشر 10 بقلم شيماء سعيد
تعليقات