رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني الفصل الثامن
___كان أدهم محطم ومهشم تمامآ، ورغم مضى ايام لازال غير قادر على آستعادة نفسه
مش كل إنسان بيعرف يتعامل مع ازماته، فيه ناس الازمه بتسد كل الأبواب قدامهم
ناس تانيه بتشوف فيها ابتلاء
وناس بتحاول تتدارك نفسها
لكن أدهم وباتى كان واضح انهم غير مستعدين لعبور الازمه، قل كلامهم مع بعض
وبعد شهر كان كلامهم شحيح كمطر الصيف
ربما تعافت باتى من جراحها، بس قلبها كان لسه مريض
حالتها النفسيه كانت زفت وادهم مش قادر يساعدها
لا يمكنك أن تسأل شخص غير قادر على مساعدة نفسه ان يساعد الأخرين
شاهنده حاولت تسد الفراغ ده، بقيت حلقة الوصل بين باتى وادهم
هى إلى بتصرف البيت وتعتنى بيه، باتى متعلقه بيها جدا لأن شاهنده بتسمع شكواها باهتمام وبلا تبرم
شاهنده بعد شهر أعلنت انها مش هتقدر تستنى اكتر من كده بعيد عن بيتها
وانها زى ما أدهم قال عندها اولاد وشغل
محدش اعترض، محدش كان عنده قدره على الجدال اصلا
بعد ما شاهنده مشيت حل الفراغ فى البيت،. باتى قاعده فى غرفتها
وادهم مش قادر يقرب منها
كمان صحتها تدهورت تانى بشكل خطير
أدهم ضغط على نفسه وحاول يكون جنب باتى التى أعتادت وجود شاهنده
الأمر إلى دفع أدهم لاتخاذ قرار صعب مكنش ممكن يفكر فيه
طلب من شاهنده تيجى تقعد فى البيت وانها ممكن تجيب بناتها معاها
ويعيشو مع بعض
شاهنده، البرجوازيه القادرة، المحرك الذى لا يهداء، صاحبة القسمات النثويه الإرهابيه، اعترضت
مش ينفع اقعد اكتر من كده، انا مليش صفه اقعد بيها فى البيت
لأن ____--انا قريبه ولا حتى من العائله
فى لحظة صفا ادهم قال قدام باتى انه طلب من شاهنده تيجى تقعد معاهم وانها رفضت
باتى صمتت شويه بدا انها بتقاوم نبرتها فى الكلام
باتى بصت ناحية الحيطه وقالت عندها حق انتى نسيت عملت فيها ايه؟
أدهم عملت ايه يعنى؟
باتى متعملش نفسك بريء يا ادهم، انت أجبرت شاهنده تبوس ايدك
هى حكيتلى كل حاجه
شاهنده مش بتخبى عنى حاجه هى مرضيتش تحرجك قدامى
صاحب القصه اسماعيل موسى
أدهم بغضب، ومقلتكيش كانت عايزه ايه منى لما اترجيتها ترجع عشانك؟
باتى طلبت ايه يعنى؟
أدهم مش لازم تعرفى لكنها طلبت طلب حقير يا باتى
باتى بتحدي، افتكر انها مطلبتش اكتر من الى عملته فيها صح؟
أدهم بغضب، باتى اسكتى انتى مش عارفه حاجه
باتى لو كان فيه حاجه معرفهاش ياريت تقولى عليها دلوقتى اعتقد دا الوقت المناسب للحقيقه
شاهنده صديقتى ولو كان فيه حاجه غلط احب اعرفها
اسماعيل موسى
أدهم فكر لحظه، هيقول ايه؟ كلام كله محرج سكت
باتى شفت بقا؟ معندكش حاجه تقلها يا أدهم وشاهنده عندها حق تبعد
ادهم عايزانى اعمل ايه يعنى؟ اروح ابوس رجلها عشان ترجع؟
انا مش شايف اى ضروره انها تبقى موجوده هنا اصلا _____
باتى متعملش حاجه خلاص
أدهم لو عايزانى اكلمها يا باتى هكلمها تانى واترجاها ترجع؟
باتى متعملش حاجه خلاص انا مخنوقه ومش عايزه اتكلم
باتى طلعت غرفتها وادهم فضل قاعد فى الصاله
____________
أدهم كلم شاهنده تانى، فتح معاها موضوع الرجوع، جيه على نفسه عشان خاطر باتى
شاهنده كانت فى الفيلا جنبه
قالت احنا ليه هنتكلم فى التليفون؟ قابلنى فى الجنينه
اسماعيل موسى
أدهم خرج قابل شاهنده فى الجنينه كانت مستنيان بتدخن سيجاره
أدهم قرب منها، شاهنده انت لازم ترجعى، ارجوكي متخليش الخلافات إلى بينا تنسيكى ان باتى صديقتك
شاهنده، الله، الله، دلوقتى عرفت ان باتى صديقتى؟ وانى لازم اكون موجوده عشانها؟
فاكر يا أدهم اما قولتلك انت هتترجانى عشان ارجع، وانك ممكن تبوس رجلى كمان؟
أدهم بغيظ فاكر
أدهم فكر فى باله دلوقتى شاهنده هتتنطط عليه ومش بعيد تطلب كده
شاهنده بتناكه لكن ده مش كافى دلوقتى بالنسبالى
أدهم باستغراب امال عايزه ايه يا شاهنده؟
شاهنده، تتجوزنى يا أدهم
________