رواية نادرة قلبي الفصل السادس 6 بقلم دعاء احمد

 


 رواية نادرة قلبي الفصل السادس


رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن... كملت و هي بتدخن سيجارة

=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا 
لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني .....و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف.....ها ايه رأيك؟! 

حسن بصلها بذهول لان مكنش متوقع أنها بالوقا"حة و البجا"حة دي انها تطلب منه يتجوزها أو بمعنى أوضح أنها تتجوزه في السر.

لكن فاق من صدمته و بأن عليه الغضب و الحدة و اتكلم بصوت عالي :

=دا أنتي  بجحة بصحيح، أنتي اكيد مجنونة.

رحاب : اممم ليه يعني علشان عايزاه اتجوزك، شوف يا حسن أنا بقالي عشر سنين بشتغل في البزنس و اتعلمت إني لما اعوز حاجة اعملها مش بستنى الصدفة تحصل علشان اخد اللي أنا عايزاه تؤ تؤ
و بعدين أنت هتستفاد كتير من جوازنا
اه هيكون في السر لكن هقدر اعرفك بناس كتير و حياتك هتتحسن و ساعتها هتقدر تشتري بيت في المكان اللي تحبه و عربية شيك...... و معارف كتير..
و يمكن ساعتها تفكر في موضوع جوازك من البنت اللي هتخطبها دي و تعرف واحدة تانية من مستوى راقي و صدقني اول ما تكون معايا هتنسي كل بنات حواء

حسن بغضب طفيف:
=آه قصدك تشتريني بالفلوس بس تصدقي غربية انا اول مرة اشوف ان في واحدة تعرض عرض زي دا على الشاب في أغلب الأحيان بيكون العكس، رحاب هانم أنا مش اسف على اللي هقوله دا، انتي انسانة مش متربية و لا عندك حياء فاكرة أنك تقدري تشتري الناس بالفلوس، بس ليه تيجي على نفسك و تتجوزي ميكانيكي كحيان زي
الميكانيكي دا هو اللي ميشرفوش تكوني مراته و على اسمه.
اه و حاجة أخيرة، البنت اللي هخطبها ضفرها برقبتك فمتحطيش نفسك في مقارنة معها لأنها غالية اوي و انتي رخيصة أوي.....

رحاب بصتله بغضب و هو قام بدون ما يسمع ردها مشي

رحاب بحدة لنفسها:
=و أنا مش بطلب منك أنا بس بعرفك اللي هيحصل يا حسن و البنت اللي انت فرحان بيها دي بكرة تعرف أنها متفرقش كتير عني بس أنت اللي غبي بس عجبني اوي...

ابتسمت في نهاية جملتها و كملت بحنق:
=اكيد فكرة الجواز في السر هي اللي ضايقته بس مش مشكلة أنا ممكن اعمل منك رجل أعمال و ساعتها نبقى نفكر في الجواز دا سوا..

بعد ساعة تقريباً
حسن وصل الورشة و هو مخنوق و حاسس انه كان لازم يضر"ب رحاب علقة تخليها تقول ان الله حق....

قرب من الورشة لكن لقى عامر بيتخانق مع حد و صوته عالي.... استغرب و قرب علشان يشوف فيه ايه.

عامر بغضب :
=بقا أنت يالا جاي تسر"ق في عز النهار دا أنت سنتك زفت....

اسلام بحدة :
=في ايه يا جدع أنت هو انا دوستلك على طرف.....

عامر :
=اللهم طولك يا روح، يالا أنا مش جايبك من الورشة و أنت واقف جوا زي الحرامية.... ايه بتبل عليك.....

حسن بجدية و صوت عالي:
=في ايه يا عامر؟

عامر :
=يدوب روحت القهوة اجيب كوباية شاي و جيت لقيت الواد دا واقف جوا و بيقلب في الحاجة اللي جوا.

حسن بصلها لاسلام و افتكر أنه الشاب اللي كان في الخطوبة :
=سيبه يا عامر..... تعالي يا ابني

عامر بدهشة:
=اسيبه ايه بقولك حر"امي














اسلام بحدة:
=يا عم بيقولك سيبه سيبه ايه سمعك تقيل، و بعدين انا ساكتلك من الصبح علشان الرجولة دا مش أكتر.....

عامر بضيق:
=و لما أنت مش حرامي كنت بتعمل ايه جوا بتستكشف الورشة يا حيلتها...

اسلام : لا يا عنيا كنت مستني الاسطي حسن  و حظي الهباب اني ملقتش حد و لما جيت انادي لقيت حضرتك جاي و بتقول حرامي.

حسن كان قاعد ادامهم على الكرسي و بيسمع خناقتهم:

=خلصتوا و لا لسه الهبل دا مستمر كتير. تعالي يا إسلام

اسلام :اوامرني يا معلم.

حسن : أنت بتفهم في النقاش و الا الاسطي بتاعك مشاك عشان شغلك مش اد كدا.

اسلام بسرعة :
=و حياة عندي أنا عليا شغل ميعرفش اجدع معلم في الشعلان دي يعمله لا متبصليش كدا يا اسطى حسن ميغركش اني صغير لسه  بس الشغلانة دي أنا متعلمها من وأنا في اللفة أنا ابويا الله يرحمه يبقى محمود عبده كان اسطى كبير أوي في المجال و علمني الشغلانة بس الله يرحمه بقا مات و سابنا.

عامر بضيق: تصدق جسمي قشعر ياولا لا و الله الدمعة هتفر من عيني.

اسلام بشغب: يا اختي نوغة ...

عامر بغضب :اتلم يالا

حسن بغضب و ضيق: بس منك ليه،  شوف يا إسلام مدام سألت على الورشة و جيت لحد هنا يبقى أنت فعلا عايز تشتغل بجد و انا هدلك على حد معرفة بس مش عايزاك تقصر رقبتي ادامه و اللي حصل امبارح في الخطوبة دا لو اتكرر اقرا الفاتحة على روحك

اسلام بسرعة : اللهي ربنا يرزقك من الوسع و يوسع عليك رزقك يارب بس فين السبوبه؟

حسن :شوف هتطلع على حي العصافرة هتسال على سمير عباس و الف من هيدلك عليه، سمير بيحب الشغل و مالوش في الدلع و أنا كلمتهولك، اكتب رقمه عندك علشان ترن عليه....******* و لو احتاجت اي حاجه معاك رقمي، اعتبرني اخوك الكبير

اسلام سجل الرقم و ابتسم و هو بيكتبه :
=ربنا يرزقك يا اسطى حسن و الله ما هنسالك وقفتي جانبي دي، ربنا يوقفلك ولاد الحلال...

حسن اتنهد بقلة حيلة و دخل الورشة علشان يشرف شغله و وراه عامر

عامر :مش عارف ليه بتتعب نفسك في العيال دي يا حسن، و بعدين يلقى شغل و لا ميليشيات شاغل بالك ليه دا كلمت و لا خمس اسطوات نقاشة علشان تشوفله شغلانه

حسن بنبرة حزينة:
=دا عيل صغير يا عامر و اللي زي دا لو ملقاش حد ياخد بأيديه هيضيع و يضيع معه أسرته عيل زي دا عنده اختين بنات و أمه مين هيصرف عليهم لعل نكون سبب أن يصلح حال عيلة،
و بعدين أنا بعد ابويا الله يرحمه دوقتي من المر كاسات لكن ربك مبينساش حد و الايام الصعبة بتعدي.

عامر بود: طول عمرك إبن حلال يا حسن.

حسن بحدة :خلصت العربية؟!

عامر بضيق : يا اخي افصل من الشغل شوية اه خلصتها و بقيت على الفبريكه.

حسن : عارف اني بتعب في الشغل الفترة دي بس ان شاء الله تومين كدا و الجرح يخف.

عامر :يا جدع انت بتقول ايه متهزرش.  صحيح رحاب كانت عايزاك في ايه 

حسن بضيق: بقولك ايه متجيش سيرتها أنا مش ناقص هم..... 

             *********************

تاني يوم الصبح 
نادرة مكنتش عارفة تنام قامت اخدت دش و غيرت هدومها، اتاكدت ان ابوها راح الشغل. 

كانت هتخرج من الشقة لكن وقفت على صوت جليلة
=رايحة فين يا نادرة على الصبح كدا؟ 

نادرة بضيق:خارجة يا مرات أبويا زهقانه عايزة اطلع على المينا هتمشي شوية. 












جليلة كانت بتنضف الصالة :
=زهقانة من ايه دا انتي شكلك منامتيش كويس، و بعدين تعالي ننضف البيت و نفطر سوا و ننزل نتسوق، هننزل سوق الجمعة. 
انتي مش كنتي عايزاه تشتري حاجات من هناك

نادرة  :
=نفسي اتسدت يا جليلة نفسي اتسدت اتبطي بقا و بعدين انا اوضتي نضيفة مش هنضف حاجة سلام. 

جليلة :
متسربعة على ايه يا بت؟ 

نادرة مردتش و خرجت قفلت الباب وراها 

جليلة :ربنا يهديكي.....
بعد ربع ساعة في المينا 
نادرة كانت قاعدة على المرسا و هي بتبص للبحر و سرحانة و هي بترمي الحجارة الصغيرة في المياة لحد ما حسيت بأيد بتتلف حوالين خصرها و فريد بيقعد جانبها، ابتسم وهو بيبصلها 

فريد : كنت خايف متجيش بس طلعت غلطان و انتي اللي وصلتي قبلي كمان. 

نادرة بغضب :شيل ايدك يا فريد و اتلم على فكرة انت بقالك مدة متغير و بتعاملني بطريقة قلتلك الف مرة اني مش بحبها و لا بسمح بيها، يعني مرة بو'ستني غصب و دلوقتي بتحط ايدك على وسطى لا يا حبيبي 

فريد باعجاب : طب بذمتك في حد يشوف الجمال دا كلة و يقعد محترم. 

نادرة :انا ماشية أنا أصلا غلطانة اني جيت... 

فريد بسرعة :استنى يا مجنونة ميبقاش خُلقت ضيق كدا في ايه الكلام اخد و عطا... 














نادرة بحدة: لا يا عنيا عطا مات و اخدنا العزا و ايدك دي لو اتمدت عليا تاني خاف على نفسك علشان المرة الجاية فيها قطع ايدي.. 

فريد :اموت فيك و انت شرس كدا.... ممكن تهدي لو سمحتي و اديني فرصة بس نتفاهم. 

نادرة بتهور  :نتفاهم في ايه؟ انا معتش فاهمة ليك رأس من راجلين من وقت ما عرفت اني هتخطب لحسن و أنت مخدتش خطوة واحدة في موضوعنا يبقى ايه غير أنك بتتسلي بيا. 

فريد : طب اسمعيني بس يا نادرة و الله انتي ظلماني. 

نادرة : يا عنيا ظلماك.... مت هو أنا بنت ظالمة. 

فريد : شوفي يا نادرة انا بحبك و دي عهد عليا أنك تكوني ليا و مراتي، بس أنا دلوقتي مش هعرف اتقدملك لأن مسافر في شغل بابا مكلفني بيه بس صدقيني اول ما ارجع هاجي فورا اتقدملك. 

نادرة بحزن و وجع:
=وقتها هكون اتخطبت لحسن و ابويا هيكون ملزم بكلمته معه  ..... و لو عملت ايه مش هيوافقوا على جوازنا.... 

فريد :نادرة انتي بتحبيني؟ 

نادرة سكتت بارتباك و هي بتبص للبحر و كأنها بتفكر في إجابة السؤال. 

فريد :بيقولوا السكوت علامة الرضا. 

نادرة : معطلكش يا فريد بيه بعد اذنك، مش أنا اللي اوطى رأس ابويا. 

نادرة مشيت و هي مخنوقة و عايزاه تعيط، مش بتحب حسن و مش هتقدر توافق فريد في اللي هو بيقوله. 

وصلت البيت بدون ما تتكلم دخلت اوضتها و قفلت عليها 

جليلة خرجت من المطبخ 
 :نادرة انتي جيتي يا حبيبتي؟ مش عايزاه تاكلي برضو؟ 

نادرة مسحت دموعها و ردت :
=ماليش نفس هنام. 

جليلة بخوف لأنها مش متعودة على نادرة هادية كدا :
=مالك يا نادرة حد ضايقك و لا عاكسك و انتي جاية قافلة الباب ليه؟ 

نادرة :هنام يا مرات ابويا حاسه اني تعبانة شوية و عايزاه أنام 

جليلة :ماشي يا حبيبتي نامي..... و انا هجهز الغدا على ما ابوكي يوصل.. 

نادرة قامت بصت في المراية   
نادرة بثقة لنفسها :
اوعي تزعلي اوعي اللي يبيعك هو اللي لازم يخسر فوقي أنتي غالية اوي و اللي بيحبك بجد هيسع لك علشان تكون له مش انتي اللي لازم تبكي يا نادرة... البكاء على الرخيص رُخص، دموعك غالية أوي. 

اخدت نفسها بعمق و ابتسمت بحماس و هي بتاخد الروج تحط منه كعادتها بعد ما تزعل لازم تحط مكياج. 

خرجت من الأوضة و دخلت المطبخ 
نادرة :جليلة انا جعانة

جليلة : يا بت مش لسه قايلة عايزاه تنامي و بعدين مش هتبطلي تلغبطي وشك بالمكياج، ملامحك احلى من غيره. 

نادرة بدلال و تغنج :أنا طول عمري مزة يا جليلة بالمكياج قمر و من غير بدر.... 

جليلة بحب: يسعدك يا بنتي. 

نادرة :عايز اكل طعميه سخنة و فول و طرشي و بتنجان مقلي و لو في لانشون... 













جليلة باستغراب: نفسك اتفتح فجأة يعني. 

نادرة :هو انا باكل من جيبك يا جليلة ما انا باكل من بيت ابويا. 

جليلة : لمي لسانك يا جزمة و اغسلي الخيار قبل ما تاكليه... 

نادرة ابتسمت بحب و هي بتحضنها من ضهرها :
=انا بحبك أوي على فكرة. بس دا ميمنعش انك مرات ابويا مش أمي.... صحيح هننزل امتى نتفرج على فساتين الخطوبة. 

جليلة باستغراب:غريبة يعني مكنتش طايقة سيرة الخطوبة دي بس على العموم اسبوع كدا و هننزل أنا و انتي و حسن و خالتك ام حسن و لو عايزه تجيبي البت نغم صاحبتك و مرجانة.

نادرة؛ هو احنا هنشتري دهب بكام؟ 

جليلة :ابوكي اتفق معاه على تلاتين الف

نادرة :اومال مية و مية دي ايه؟ 

جليلة :دي بتبقي في المؤخر و المهر... المهم لما نبقى في محل الدهب اختاري حاجة كدا حلوة بس بلاش تشتحي اوي علشان يعرف يجبلك حاجة انتي شايفة اسعار الدهب عامله ازاي. 

نادرة بلامبالة و هي بتاكل : هو اصلا مش هيعرف يجيب حاجة ليا هو انتم مرخصني ليه يا جليلة. 

جليلة :انا مش هرد انا تعبت منك اصلا و بطلي تاكلي دي المفاجيع كدا.... 

نادرة :اللهم طولك يا روح و يصبرني عليكي يا جليلة لحد ما اتجوز و اغور من هنا... 

    ==========================
بعد اسبوعين و بالتحديد يوم الخطوبة

نادرة صحيت بفزع على صوت الاغاني الشعبية و الزغايط اللي مالية البيت كله. 

لكن اتصدمت و هي شايفة عمتها الصغيرة بتدخل الأوضة عليها و بتزرغط، قعدت على السرير و ربعت و هي حاسه بصداع

=في ايه على الصبح ايه كل دا يا عمتي. 

سهير بسعادة :
=هو احنا عندنا كم نادرة يعني دي هي نادرة واحدة و بعدين انتي لسه نايمة لحد دلوقتي يا عروسة..... 

دخلت مرجانة الأوضة و هي شايلة إبنها اللي عنده سنة و بتتمايل مع الاغاني بحماس 

=ازايك يا عمتي وحشتيني اوي و الله

سهير :و انتي كمان و جوزك عامل ايه يا بت. 

مرجانة :بخير الحمد لله... و البت سندس فين صحيح؟ 

نادرة حطيت ايديها على دماغها و هي بتسمعهم و فجأة قامت وقفت على السرير بغضب :












=لاااااا ايه مورستان و بعدين انتم جايين الساعة سته الصبح و تصحوني انتم اتهبلتوا انا واحدة مبصحاش غير على عشرة.... 

سهير : في ايه يا بنت المجنونة وطي صوتك، اقفلي يا مرجانة الباب خليني اغير ورانا شغل كتير.. 

نادرة :شغل ايه ان شاء الله؟ 

سهير : اكل الخطوبة يا حبيبتي و لا انتي نسيتي ان ابوكي ناوي يعشيهم و الأكل كتير و لسه عمتك نور و عمتك مريم و خالتك سميحة هيجوا يحضروا معانا. 

نادرة :اه.... صحيح الجلاش و انتم بتعملوه زودوا لبن علشان لما بيبقى ناشف مش بيكون حلو.... 

سهير :متعايش بالك انتي خالص، بصي انتي مهمتك انتي و نغم انكم تزينوا الصالون و تقفلوه علشان محدش يدخل لحد ما تيجي انتي و حسن بليل دي هتبقى ليلة زي الفل ان شاء الله. 

نادرة : ان شاء الله يا عمتي بقولك هاتي فلوس علشان عايزاه اشتري الزينة.... 

سهير :البوك عندك اهوه خدي منه.... انتي هتروحي الكوافير امتى؟ 

نادرة :الساعة اتناشر.... 

جليلة :سهير يا حبيبتي سيبك من البنات مش هيبطلوا كلام و احنا لسه عندنا شغل كتير 

سهير :خالص يا جليلة جايه اهو اللحمة لازم نسويها علشان بتاخد وقت....

جليلة :انا طلعت الحلل الكبيرة ياله بينا و زمان مريم و سميحة زمانهم جايين

في نفس الوقت دخلت ست كبيرة و هي بترقص على الاغاني و بتردد الاغنية

"بالحلال يا معلم... بالحلال نتكلم مالك بيا تعبتني في الروحة و الجاية". 

نادرة نزلت من على السرير و راحت ناحية عمتها و هي بترقص معها بسعادة 

"يا سحراني و سرقاني و ساكنة القلب من جوا 
بقيت مفتون هاتي الماذون دا انا لاحول و لا قوة" 

سميحة زرغطت و حضنتها :
=الف مبروووك يا بنت الغالي الف مليون مبروك

نادرة بحب :الله يبارك فيكي يا عمتو لو اعرف انك هتيجي مخصوص من القاهرة لاسكندرية علشان كنت اتخطبت من زمان اوي. 














سميحة بحب: انا لو عليا مسبكيش و لا لحظة يا نادرة دا انتي في قلبي

نادرة :بحبك يا سموح... 

جليلة : يا اختي طب ما انا عايشة معاكي مبشوفش الحنية دي ليه. 

سميحة بغيظ:ايه مستخسرة انها بتحبني اكتر منك يا جليلة. 

جليلة :لا يا اختي اشبعوا بعض

نادرة بصت لسميحة و ضحكوا الاتنين 

بعد كم ساعة في البيوتي سنتر (هدير) 
نادرة كانت قاعدة مع نغم و الميك ارتست بتجهزها 

هدير : لا بس و الله ما انتي محتاجة مكياج يا نادرة ملامحك لوحدها جميلة. 

نادرة :سمي الله في سرك يا هدير. 

هدير :يعني هو انا هحسدك و بعدين انتي عارفة غلاوتك عندي. 

نادرة بحب:عارفه بس انجزي انا زهقت بقالي ساعة تعبت و جعانة. 

هدير :لا خالص قربنا نخلص و بعدين هو العريس هيجي امتى 

نادرة بلامبالة و ضيق :معرفش بابا بيقول على الساعة خمسة هنطلع من هنا يعني على المغرب هنكون في محل الدهب. 

هدير :مالك بتتكلمي كدا ليه زي المغصوبة يا اختي هو في في حلاوة و جمال حسن الصياد 

نادرة بصتله بغضب و ضيق :قصدك ايه ان شاء الله و بعدين مالك واخده عليه كدا ليه، و لا هو البية ماشي يوزع في حب 
لدرجة أن الكل بيحبوه. 

هدير بخبث: و مالك اتضايقت ليه يا مزة و لا غيرانة

نادرة بحدة :اتوكسي يا هدير يا حبيبتي اتوكسي و انجزي. 

في بيت حسن الصياد 
كان واقف في اوضته و معه عامر اللي بيظبطله القميص الأسود 














عامر :يا عم مش كنت تشتري بدلة دي ليلتك و لازم تكون اشيك واحد بس القميص هياكل عليك حتة يخربيتك يا جدع

حسن وقف أدام المراية و ابتسم :
=أنت عارف اني مبحبش تكتيفة البدل. 

عامر : الف مبروك يا حسن و يارب افرح بولادك كدا. 

حسن : يا عم انت مش عايز تتجوز انت كمان

عامر بقلة حيلة :يا عم انت مش شايف المصاريف عاملة ازاي و لا الدهب اللي كل يوم في الطالع لحد ما الشباب خالص فاض بيهم، دا  ربنا كرمك انك محوش قرشين ليوم زي دا. 

حسن : ربك بيرزق شاور أنت بس علي عروسة و اخوك في ضهرك 

عامر بحب:تسلم يا حسن تسلم. ياله بينا بقا علشان منتاخرش على ست الحسن. 

حسن بحدة :لم لسانك..... 

عامر بخبث:متتحمقش كدا، و بعدين اعملك ايه ما انت خاطب أجملها بنت في المنطقة يبختك يا برنس. 

حسن بضيق :عامر متخلنيش اتهور عليك انت فاهم. 

عامر :يا عم خالص انا آسف. 

حسن :يبقى ياله يا اخويا.... 

خرج حسن مع عامر من الأوضة، ابتسم بود و هو بيبص لوالدته اللي كانت قاعدة منتظراه يجهز. 

دعاء بحب:بسم الله ماشاء الله عيني عليك باردة الف مبروك يا حبيبي عقبال لما افرح بيك في الليلة الكبيرة يارب. 

حسن ابتسم بود و انحني مسك ايديها و باسها بحب :
=الله يبارك فيكي يا ست الكل و لا يحرمني منك يارب. 

دعاء :ابوك لو كان معانا كان هيفرح اوي يا حسن اوي يا حسن 












تبارك بحزن :الله يرحمه يا ماما

حسن ابتسم بحزن و هو بحضن امه و أخته و هما بيحضنوه بسعادة و اطمئنان 

حسن :الله يرحمه تعالوا نقراله الفاتحة 

تبارك :بحسك شبهه يا حسن، حنين اوي

حسن بصلها و ابتسم و هو بيقرأ الفاتحة على روح ابوه 

خرجوا كلهم و قفلوا الشقة بالمفتاح و حسن ركب مع والدته العربية اللي عامر أجرها مخصوص ليه و زينها بالورد بشكل جميل. و في عربيات أجرة وراهم علشان اهل نادرة اللي هيروحوا معهم و هما بيشتري الدهب

بعد نص ساعة 
كان حسن وصل أدام البيوتي سنتر
نزل وسط زغاريد و سعادة الكل ليهم حتى أهل الحي اللي شاركوهم فرحتهم. 

حسن دخل البيوتي سنتر كانت جليلة واقفه مع نادرة صاحبها 

حسن كان محرج انه دخل و في بنات كتير في المكان لكن عينيه كانت على واحدة بس واقفة بعيد 
واحدة زي القمر... فستانها السماوي سوارية و مكياجها المتقن رافعه شعرها في تسريحة أنيقة، عيونها اللي بتلمع بطريقة تسرق القلب 

هدير :الف مبروك يا ابو علي.... ما تسمعوا زغروطه يا جماعة كدا 

فجأة الصوت كان واحد و مليان فرحه و حب و هم بيغنوا الاغاني الشعبية و بيزرغطوا 

حسن ابتسم و هو بقرب منها لحد ما وقف ادامها ، نادرة بصتله بهدوء و هو ابتسم بود و إدخالها بوكية الورد اللي عامر جهزه رغم ان حسن كان حاسس بالاحراج من الموقف لان معاملته مع البنات بسيطة جدا جدا د













نادرة ابتسمت و اخدت البوكية بفرحة لان الورد ابيض و سماوي لايق مع لون فستانها 

حسن :طالعه حلوة اوي.... أوي يا نادرة

نادرة بصتله بصدمة : شكرآ... انت كمان شكلك حلو.. يعني... اقصد.. 

حسن ضحك وهو شايفها مش عارفة تجمع الكلام و قرب دراعه منها و هي بصتله لثواني و لفت ايديها حوالين دراعه 

خرجوا الاتنين من البيوتي سنتر و كانوا مميزين و كأنه أمير فضل سنين يدور على الأميرة بتاعته و أخيراً لاقها وسط الزحمة 

معظم البنات كانوا بيصورا، نزلوا و هو ساعدها تركب العربية جانبه و والدها بيتفرج عليهم و عيونه مليانه دموع 

جليله بهمس :البت كبرت يا حج و بقيت عروسه زي القمر 

الحج موسى : البت حلوة اوي يا جليلة، كبرت بعد ما كانت بنت شهور و شايلها بين ايديا بعد ما كانت بتزهقني علشان تروح المدرسة كبرت و بقيت عروسة جميلة اوي 

جليلة :ادعلها يا موسى ربنا يهدي سرها 

موسى :يارب.... ياله يا جليلة خلينا نطلع وراهم 

في عربية حسن 
نادرة كانت قاعدة جانبه و هي متوترة من قربه و لانه ماسك ايديها بقوة لكن ساكت

نادرة رفعت عينيها بحذر تبصله و هي مركز مع ملامحه الرجوليه الوسيمة دقنه الخفيفة بشرته الخمرية عيونه البني... وسيم... جداً

بعدت عينيها عنه بسرعة و توتر و هو لاحظ لكن مبحبش يوترها اكتر 

بعد ساعة وصلوا محل الدهب 
نادرة كانت واقفة جانبك و معها كل صحابها و قرايبها بيتفرجوا على الدهب 

الصايغ : تحبي اسورة و خاتم مع الدبلة اللي اختارتيها و لا ايه رايك

نادرة :انا حابة اشوف الاساور

الصايغ : ثواني..... 
دي التشكيلة الجديدة اللي عندنا 

نادرة بقيت تتفرج على الاساور بسعادة و هي بتتفرج مع مرجانة 
نادرة :حلوة دي؟ 













حسن :جميلة جدا عجباكي.... 

نادرة:اوي... 

الصايغ: طب ممكن... 

نادرة اديته الاسورة و الخاتم و الدبلة و هو حطهم على ميزان الدهب و هو بيحسب 

الصايغ ؛ امم الاسورة دي تقيلة السعر هيكون تمانية و تلاتين الف، لو تحبي ممكن افرجك علي حاجة تانية. 

نادرة بصت بيأس لان عارفة انهم متفقين على تلاتين الف دهب لكن هزت رأسها بمعنى اه
حسن لاحظ حزنها و مبحبش يكسر بخاطرها 

حسن :خالص يا استاذ احنا هناخد الاسورة دي 

جليلة بصت لمرجانة بستغرب :بس يا ابني اتفقنا.... 

حسن بمقاطعة :مش مهم الاتفاق المهم أنها عجباها 

نادرة بصتله باستغراب انه ممكن يكلف نفسه علشان حاجة عجباها و همست له بحرج

=عادي يا حسن ممكن اختار اي حاجة تانية

حسن بجدية :
= اعتبرها هديتي ليكي يا نادرة.... و الغالي يرخصلك

نادرة ابتسمت تلقائياً مكنش فارق معها الفلوس اد ما الكلمتين دول كانوا سبب في سعادتها 

اختاروا الشبكة و خرجوا من المحل بعد وقت كان حسن دفع الفاتورة 












بعد حوالي ساعة
رجعوا البيت و دخلوا الحي وسط زغايط حريم الحي، دخلوا البيت 

حسن لابسها شبكته و قام رقص مع صحابه في جو مرح  اللي كانوا فرحانين لأبو على 

في مكان تاني
تلات رجالة استغلوا انشغال اهل الحي في الخطوبة و بعدهم عن بيت حسن الصياد و صوت الاغاني اللي مالي الحي كله 

و رموا النار على بيت حسن.... 

و كأن الحياة تختبر قوتي يا فتاة في التمسك بك
 قصة شاب أراد أن يحيا بقلب المُحب في غابة من الوحوش لا يرحمون 
لكن لاجلك سأصبر..... 
فهل تتمسكين بي و لو بالقليل 


                الفصل السابع من هنا
تعليقات



×