رواية المراهقة والثلاثيني الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي

 


 رواية المراهقة والثلاثيني الفصل الثامن عشر 




                         
 
                     قلب أسود لا يلين

                          يستحق جائزه

فى زوبعة الانجراف ننسى مبادئنا، نتذوق طعم المتعه الملوثه بالخسائر الروحيه

لقد نفذت نقوده، أدهم حط ايده فى جيبه فجأه ملقيش فلوس
مكنش ممكن ابدآ يطلب من باتى او والدتها

ومكنش يعرف اى شخص غيرهم، كلم عم امين وطلب منه يلاقيله شغل
عم امين احتار، كان عارف ان أدهم ابن ناس و










مش وش بهدله فحاول يلاقيله شغل بسيط ومجزى ومكنش فيه غير قص الحدائق لان أدهم بيحب الحاجه دى
عشان كده لما كانت تجيله مهمة قص حديقه كان بيهاتف أدهم، مكنش اجر مغرى لكنه كان كافى انه ميمدش ايده

أدهم كان بيقص فى الحديقه المجاوره لحديقة شاهنده

شاهنده كانت بتدخن سيجاره فى البلكونه وشافته، عماله تسأل نفسها هو ولا مش هو؟
ركزت معاه شويه لحد ما عرفت ان أدهم هو الي بيقص الحديقه
استغربت شويه وحاولت تلاقى تفسير
معقوله يكون خلص فلوس؟

او مش شغال فى وظيفه؟
كأى انسان طبيعى شعرت بالحزن فى البدايه عليه

لكن بعد كده ضحكت، الوقت جه انها ترد كل الإهانات إلى تسبب فيها
أدهم ليها

طلبت من عم امين ان يجيب أدهم يقص حديقتها

عم امين كلم أدهم

أدهم قال لو هتدينى مليون جنيه لا يمكن احط رجلى عندها

الكلام وصل شاهنده من عم امين، ولأنها تقريبا فهمت دماغ أدهم عرفت انها مش هتقدر تلوى دراعه
فأستخدمت كارمه

كارمه قعدت تتحايل على أدهم يقص حديقتهم، أدهم رفض بلطف
لكن كارمه واصلت الحاحها لحد أدهم ما وافق

كارمه، هقص حديقتكم لما تكون مامتك مش موجوده خالص فى البيت ودا سر بينى وبينك محدش هيعرف

لكن شاهنده عرفت كل حاجه من كارمه، الصبح عملت نفسها طالعه شغل
واول ما عرفت ان أدهم بداء قص الحديقه رجعت على البيت

أدهم شافها اتنطط فى عينه الف عفريت وكان خلاص هيمشي

شاهنده عدت عليه القت السلام ودخلت جوه الفيلا من غير ما تتكلم معاه

أدهم وهو واقف على سلم التشذيب غريبه دى هى بلعت لسانها ولا ايه؟

شاهنده غيرت هدومها حطت ميك اب، عملت فنجانين قهوه وخرجت ناحية الحديقه

تشرب قهوه؟













أدهم مردش عليها

شاهنده، على فكره انا الى المفروض اكون زعلانه مش انت

أدهم مردش

شاهنده كملت كلام، دا انا خدودى  اتهرت ضرب

أدهم بصوت رجولى تستاهلى

شاهند خبت فرحتها إن  أدهم رد عليها

تشرب قهوه؟

أدهم اسمها اتفضل اشرب القهوه

شاهنده فى سرها استغفر الله العظيم يارب

بصوت رفيع يليق بخادمه قالت، اتفضل اشرب القهوه

أدهم نزل من على السلم وقعد يشرب قهوته

انت هتاخد كام فى الشغلانه دى؟
أدهم بتريقه ١٥٠ جنيه

شاهنده بجد؟

أدهم، بجد

شاهنده اختفت الابتسامه من على وشها، انا كنت فاكره ٥٠٠
١٠٠٠

أدهم لا ١٥٠ جنيه بس

شاهنده استاذ أدهم

أدهم بص ناحيتها حاسس ان فيه مصيبه جايه فى الطريق

قال نعم

شاهنده قالت انا عايزه اعمل معاك عقد عمل

أدهم هتشغلينى ايه ان شاء الله

________________________

            فى مكان آخر

القصه ملك اسماعيل موسى 

زكريا   ____انا دورت على أدهم كتير جدا مش عارف الواد دا اختفى فين












سانتى بغضب ___ بابا؟ مش كفايه إلى حصلنا من ورا سي أدهم ده؟

مش كفايه باع نصيبه فى المصنع لناس أوساخ من غير اى احترام ليك
شايفه الناس دول عملو ايه فى المصنع؟

المصنع فى النازل احنا قربنا نعلن افلاسنا 

زكريا ___انتى متعرفيش أدهم زى، أدهم ابن ناس وعمره ما غلط فيه ولا حتى حاول مره يحاسبنى

سانتى مردفه بغضب لا متناهى، بابا، انت ليه مش سامح ليه اشتغل فى المصنع

انا متأكده من ساعة الناس دول ما وصلو وفيه مصاريف كتيره بتطلع ملهاش بنود

زكريا، اه لو الاقى أدهم

سانتى، بابا، أدهم خلاص، باع نصيبه فى المصنع، باعك انت، دا حتى  معرضش عليك تشترى نصيبه

انا عارفه ناسب الناس دول ازاى؟

الزفته دى إلى بتقول مراته، يا ربى عايزه اقتلها

زكريا هند فعلا انسانه مش نضيفه واخوها مدحت كمان، مش عارف أدهم اتلم عليهم فين

سانتى وهتعمل ايه يا بابا؟

زكريا، لازم نلاقى أدهم حاسس ان لو أدهم ظهر حاجات كتير هتتغير

سانتى، احنا يا بابا دورنا عليه فى كل مكان، باع الشقق بتاعته لمراته نصيبه فى المصنع
وبيته فى اسكندريه عن امين قال معرفش عنه حاجه

خلاص انساه يا بابا ممكن يكون سافر بره مصر

سانتى بنتى، انا عارف انك بتكرهى ادهم من وقت ما كنتم مرتبطين













بس دا مش سبب يدفعنى اتخلى عنه

سانتى براحتك يابابا براحتك

_اسماعيل موسى _______________

شاهنده وهى بتولع سيجاره، هشغلك ايه يعنى طيار؟

أدهم شعر بالسخريه فى كلامها وشعر ان شاهنده الى يعرفها والى لسانها عايز يتقطع هتظهر دلوقتى

أدهم ادينى ١٠٠٠٠ آلاف جنيه فى الشهر وانا موافق اشتغل عندك يا شاهنده

شاهنده برقت عينيها

أدهم  ______وياريت المقدم دلوقتى لانى على الحديده


                     الفصل التاسع عشر من هنا
تعليقات



×