رواية بسمة الصعيد الفصل العاشر10 بقلم اسراء ابراهيم

 


رواية بسمة الصعيد الفصل العاشر



ممكن اعرف انا عملت ايه عشان تض*ربني يا صالح ؟

قالتها بسمة بصدمة وهي حاطة ايديها علي وشها ودموعها بتنزل بسرعة وكان بيبصلها صالح بملامح كلها غضب وبعدين اتكلم بغضب جحيمي:
معملتيش كيف ما اتفجتي معاهم ليه 

اتصدمت بسمة وبلعت ريقها بخوف وهي بتحرك راسها يمين وشمال بنفي من غير ما تنطق ووقتها صالح طلع تليفونه وفتح تسجيل وحطه في وشها وكان صوت بسمة وهي بتقول بسخرية:

تعرف بقي يا فادي،، انا لقيت حتة خطة احسن من بتاعت البت سها ودي بقي متأكدة انها هتك*سر قلب صالح وهتخليه ياخد بعضه ويمشي ومشوفش وشه تاني ابداا ،، اممم مع ان الخطة بتاعتي سرية بس هقؤلك عشان تعرف بس اني مش سهلة ابدا ،، بص يا سيدي ،، انا بقي يوم ما تعبت فجأة وروحت المستشفي ،، شوفت صالح وهو ملهوف عليا اوي وحسيت كدة من تصرفاته انه معجب بيا وبعديها بقي قالي كلام كانه قاصد انه يفكر نفسه عشان ميضعفش فانا بقي هستغل الموضوع ده واقنعه اني اتغيرت وبقيت بسمة اللي هو عايزها واخليه يتعلق بيا وبعدين هوب ،، ههههه اجر*حه قدام كل الناس واعرفه انه مش هو الشخص اللي ممكن ابصله او افكر ارتبط بيه واردله اللي قالهولي بس قدام الناس ،، 

صدقني مش زي ما انت فهمت يا صالح والله اديني فرصة اشرحلك 

قالت كدة بسمة وهي بتمسك ايد صالح وبتترجاه وهي بتعيط بحرقة بس صالح مدهاش فرصة تتكلم فزقها بعيد عنه وهو بيقول بعصبية:
هتجولي ايه هه،، رايدة تضحكي عليا بكلمتين عشان اصدجك وبكرة وجت كتب الكتاب تنفذي اتفاجك مش اكده ،، لا يا بسمة ،، انا بجي هريحك واجولك انك كسبتي ،، ومن اهنه ورايح معدتيش هتشوفي وشي تاني يا بت خالتي 

صااالح 




نادت عليه بسمة برجاء بعد ما سابها ومشي وفي نفس الوقت طلع صالح اوضته وهو مقرر يمشي الصبح من هنا وميرجعش تاني ابدا 

...............................

تاني يوم كانت قاعدة فتون وحاطة وشها بين ايديها وبتفكر في كل حاجة حصلت من يوم ما اتجوزت سالم ،، بتفكر في حياتهم سوا والمواقف اللي مرت عليهم ونظرة عيونه اللي بتخلي قلبها يدق وبرضه مش هتنسي حيرته اللي دايما بتشوفها في تصرفاته وانه دايما محتار وخاصا من يوم ما عرف انها بتحبه وعشان كدة قررت تعفيه من حيرته دي ،، استنبهت فتون لصوت شهيرة اللي قعدت جمبها وهي مكشرة وباين علي وشها الضيق من بعد ما حكتلها فتون كل حاجة حصلت بينها وبين سالم :

اني مش خابرة ازاي طاوعتك في اللي انتي رايدة تعمليه ده يا فتون ،، بجي تهملي بيتك وچوزك اكده ،، يا بتي سالم لو مكنش رايدك كان زمانه مطلجك من زمان ،، تجومي انتي تهمليه اكده للبت العجربة دي تاخده منيكي ،، وكمان رايدة تطلبي منه يطلجك ،، كيف ده بس يا رب

اتنهدت فتون وهي بتنام علي رجل امها وبتتكلم بهدوء:
اني مهملتش سالم عشان اني مش رايداه ياما ،، سالم محتار ومشاعره ناحيتي هو نفسه مش خابر اذا كانت عشج ولا شفجة ،، اني مش رايدة اعيش مع سالم وانا طول الوجت خايفة يهملني عشان خابرة انه بيعشج غيري ،، هو دلوك هيفكر زين ياما ،، من غير ما انا اكون ضاغطة عليه ،، لو كان حبني بجد هيچي ياما انا متوكدة ،،ولو محبنيش ومرچعش هبجي اني خسرته بس كسبت نفسي يا ام فتون وكفايا عليا ان معايا حتة منه اعيش عشانها عمري كله 

قالت فتون اخر كلامها وهي بتحط ايديها علي بطنها بحزن ووقتها جرس الباب ضر*ب فاتنفضت فتون وهي بتتعدل وبتقول لامها بلهفة :
سالم ياما 















طبطبت شهيرة علي ضهر فتون بصعبانية وقالتلها بحزن: 
بلاش تتعشمي يا نضري ،، عشان جلبك ميتو*چعش ،،ده اكيد ابوكي هو جالي انه مش هيروح الشغل انهاردة ،، هجوم افتح انا 

وفعلا قامت شهيرة تفتح واتفاجأت بحماها عبد القادر قدامها واتصدمت وفضلت بصاله شوية وبعدين اديته ضهرها وسابته ودخلت وهي بتتكلم :

دا ايه الشوجة الغريبة دي يا عمي ،، اتفضل بيتك وموطرحك 

دخل عبد القادر وفجأة وبدون مقدمات بص لشهيرة وسألها بجدية:
انتي خابرة مكان صالح يا مرت ولدي مش اكده ؟

لفت شهيرة وبصت لعبد القادر باستغراب وقالتله بحد*ة :
رايد ايه من صالح تاني يا عمي ،،مش بكفايا اللي عملته معاه 

عبد القادر قعد بتعب ورد بجدية وهو بيركن عصايته جمبيه:
من غير مناهدة وتلجيح حديت يا شهيرة ،،جوليلي صالح فين ،، والا هشيع انا ادور عليه بطريجتي

 شهيرة قعدت قدام عبد القادر وقالتله بجمود:
ايوة خابرة مكانه ،، بس مش هجولك جبل ما تعرفني رايده في ايه تاني 

اتنهد عبد القادر بحزن واتكلم بحزن باين علي ملامحه اللي باين عليها الكبر :
اايوة يا شهيرة ،، انتي كان عندك حج ،، انا مكنتش متخيل اني ممكن اتحدت في الموضوع ده ،، بس صالح غيابه مأثر فيا ،، جلجه عليا حتي وهو غايب عني مخليني بندم ميت مرة في اليوم اني خليته يهملني ويمشي

كشرت شهيرة باستغراب وهي بتسأل عبد القادر بشك :.
بيسأل عنك كيف يعني ،، اني مش فاهمة حاچة 

ابتسم عبد القادر وهو بيفتكر صالح وقال لشهيرة بحنين:
عشية روحت،اشوف احوال،الشغل وسالم عامل ايه في الارض ومتابع الشغل ولا لا وهناك جابلت رشوان اللي كان دراع صالح اليمين وجالي بالصدفة ان صالح كل يوم بيتحدت معاه وبيسأل عني وعن،صحتي والشغل ماشي كيف وبيجوله يعمل ايه بالظبط 

شهيرة عنيها دمعت اول ما سمعت 














كلام عبد القادر وصعب عليها صالح اوي :
من يومك وانت زين الرچال يا صالح ،،طالع لبسمة امك كان جلبها ابيض اكده برضه 

وبصت شهيرة لعبد القادر وكملت كلامها بحد*ة :
شوفت يا عمي ،، صالح اللي انت طردته من داره وبلده ،، صان العشرة وتربيتك ليه ولسة لحد دلوك واخد باله منيك 

مسح عبد القادر دمعة هربت من عنيه ورد بندم بياكل في قلبه:
متچيش عليا انتي كمان يا مرت ولدي كفايا الزمن واللي عمله فيا ،، اني بعترف اني كنت غلطان ،، حطيت كل اللي حصلي زمان جدام عنية وكنت بنتجم من زهيرة في عيالها 

اتنهدت شهيرة وردت بتلقائية وهي بتبص لعبد القادر :
مكنتش برضه افتح معاك الموضوع ده يا عمي ،، كنت بخاف اتحدت عشان صالح مياخدش علي خوطره ،،بس صالح وامه ملهومش ذنب يا عمي ،، صالح ابن ولدك واللي اتربي في دارك ،،ميستاهلش تعمل فيه،اكده  

قام عبد القادر وشاور لشهيرة وهو بيقؤلها بلهفة:
طب يلا همي بينا ،، عايز الحج اروح لصالح ،، لازم اخليه يرچع تاني ،، لازمن يسامحني يا شهيرة ،، خايف اموت وهو زعلان وواخد علي خوطره مني 

ابتسمت شهيرة وهي بتوطي تبوس ايد عبد القادر :
بعد الش*ر عنك يا عمي ،، هلبس واچي معاك ،، وعلي فكرة صالح عند خالته نسرين في مصر 

حرك عبد القادر راسه براحة و دعي من قلبه ان صالح يسامحه ويرضي يرجع معاه 

............................... 

كان نازل صالح عالسلم وهو شايل شنطته وفي نفس الوقت قامت نسرين من عالسفرة وهي شايفاه نازل فقلبها اتقبض وسألته باستغراب وهي بتشاور علي شنطته:
انت واخد شنطتك ورايح علي فين يا صالح ؟ هو في حاجة حصلت بينك وبين بسمة ،، فهمني

نزل صالح شنطته عالارض وقرب من نسرين وباس ايديها وقالها بابتسامة باهته:
سامحيني يا خالتي بس اني ههمل الڤيلا ،، واسف كمان مرة لاني فشلت في مهمتي ومقدرتش اني اخلي بسمة تتغير 

كشرت بسمة واترجت صالح بدموع:
ومين قالك انك كنت قاعد هنا عشان بسمة بس ،، انت قاعد في بيتك ومكانك يا صالح ،، وحتي لو مش هتتجوز بسمة بنتي، انت مش هتمشي من هنا لانك راجلنا يا صالح ،، بقي عايز تسيبنا لوحدينا وتمشي ،، اخس عليك يا صالح 

قلب صالح عنيه في الڤيلا بحيرة واتنهد بضيق وهو بيقول لنسرين بأسف:
مين جالك اني ههملكم يا خالتي ،، اني هاجي اشجر عليكم من وجت للتاني ،، صدجيني اني مش ههملكم واصل ،، انتو مسئوليتي و













قط*ع كلام صالح صرخة عايدة وهي بتزعق وبتنده علي صالح ونسرين:
االحقوني يا ناس ،، ست بسمة واقعة عالارض 

كان صوت عايدة جاي من المكتب فجري صالح بسرعة عالمكتب ووقف بصدمة وهو شايف بسمة واقعة عالارض في نفس المكان اللي سابها فيه امبارح فقلبه اتقبض لما فهم انها كدة من امبارح وقرب منها بسرعة وشالها وخرج بيها من المكتب وطلع بيها علي فوق وهو بيقول بزعيق :
اطلبي الدكتور بسرررعة 

...........................

دخل سالم قوضته وهو مستغرب ان مفيش اي حد خالص كدة في البيت حتي جده مش موجود وتوقع ان فتون هتكون في اوضتها زي ما سابها امبارح بس وقف بصدمة اول ما شاف الدولاب فاضي وهدوم فتون مش موجودة وفهم انها سابت البيت ومشيت ،، وفجأة لمح ورقة محطوطة عالكوميدينو فقرب بسرعة واخدها :

حجك عليا يا واد عمي اني مشيت من غير ما اجولك ،، بس اكده احسن لينا احنا الاتنين ،، وانا ريحتك من الحيرة اللي شايفاها في عيونك يا سالم ،، متجلجش ولدك هيتربي زين بيناتنا وعمري ما هحرمك منه ،، بس صدجني يا سالم اني مش هجدر اعيش اكده ،، ودلوك تجدر تعيش مع اللي جلبك اختارها يا سالم من غير ما تبجي حاسس بالذنب ،،  
امضاء فتون بت عمك

ساب سالم الورقة وهو قلبه مقبوض وحاسس بخنقة جامدة ،، متوقعش ان فتون ممكن تسيبه وتمشي ،، هي حاسة بيه وبحيرته وفهم انها عايزة تسيبله مساحة انه يفكر هو فعلا عايزها ولا لا وفجأة ابتسم سالم وقام من مكانه و اخد بعضه وجري علي برة من غير حتي ما يفكر 

..............................

طمني يا دكتور بنتي مالها 










قالتها نسرين وهي بتمسك ايد الدكتور بقلق واضح عليها ووقتها حاول صالح يهديها وبص للدكتور اللي اتكلم وقالهم بعملية:
هي واضح انها اتعرضت لضغط عصبي وعشان كدة عندها انهيار عصبي وده مش خطر اوي بس عشان هي قلبها تعبان فاحنا حذرنا من الموضوع ده ،، عموما انا اديتها حقنتين وهي هتبقي كويسة بس ارجوكم بلاش تتعرض لضغط عصبي عشان لاقدر الله ميحصلهاش مضاعفات ،، بعد اذنكم 

دخلت نسرين بسرعة اوضة بسمة وفضل صالح واقف وهو محتار ومش عارف يعمل ايه ،، قلبه مش مطاوعه انه يمشي واصلا مينفعش انه يمشي وهي بالشكل ده ،،فقرر يطمن عليها الاول وبعدين يمشي فاتنهد صالح وبعدين دخل هو كمان وكانت وقتها بسمة دموعها نازلة زي الشلال واول ما شافته بصتله بلهفة وقالت بتعب:
صالح انا اسفة اوي ،، انا بعترف اني غلطت ،،ارجوك سامحني ،،صالح متسبنيش اانا

قاطعها صالح وهو بيقرب منها وبيقولها : 


تعليقات



×