رواية عوض العمر الفصل الثالث
تاني يوم بليل في الشركة
حمزة : سها لو سمحتي هاتيلي ملف الصفقة اللي ادتهولك الصبح
سها وكانت باين عليها تعبانة : تمام يا استاذ حمزة
حمزة : انتي كويسة
سها : اه كويسة بس دايخة شوية بقلمي سهيلة السويفي
حمزة : الف سلامة عليكي طب تحبي اوديكي مستشفي او تروحي كدا كدا خلاص انا همضي الورق دا وامشي علطول
سها : طيب انا هروح اجيب ورق الصفقة وابقي اروح
حمزة : تحبي اوصلك
سها : لا متشكرة جدا
حمزة : علي راحتك خلي بالك من نفسك
سها : حاضر بقلمي سهيلة السويفي
وبعدين راحت تجبله الملف واخدت حاجتها ومشيت وهي في الطريق كانت دايخة جدا بس بتقاوم وقررت انها هتاخد تاكس وفضلت واقفة شوية مستنية تاكس وفجأة لاقيت شابين جايين ناحيتها وشكلهم مش طبيعي
الشاب الاول : هو القمر واقف لوحده ليه ما تيجي معايا بدل الوقفة دي
الشاب التاني : صحيح دا معندوش دم اللي سايبك كدا تعالي بس واحنا نبسطك
سها بخوف : ابعدوا عني لو سمحتوا
واحد فيهم وبيشدها من ايدها ناحيته : نسيبك ايه يا قمر انتي تعالي بس يالا
وهو بيشدها جيه حد من وراه وشال ايده من علي سها وتناها جامد لورا : انت ازاي تتجرأ يا حيوان انت انك تحط ايدك دي عليها
الشاب بوجع وهو مش قادر : انت مين يا عم انا جيت ناحيتك
حمزة بغيرة وعصبية من غير ميتكلم وقعد يضرب فيه جامد اوي لحد ما وقع في الأرض والولد التاني هرب وسابه
حمزة : انتي كويسة صح فيكي حاجة
سها وهي بتترعش ولسة خايفة مردتش بس شاورت براسها انها كويسة
حمزة : كويس اني لاحظت انك نسيتي موبايلك علي مكتبك جريت وراكي عشان الحقك واديهولك اتفضلي موبايلك و تعالي معايا انا هوصلك عشان ميحصلش حاجة تاني
سها كانت هتتكلم بس اغمي عليها حمزة سندها قبل ما توقع وشالها وحطها في عربيته وطلع علي اقرب مستشفي دخل وهو شايلها خدوها منه في الطوارئ وكشفوا عليها
حمزة كان قلقان عليها : لو سمحتي الانسة اللي جوا اخبارها ايه
الممرضة : ثواني والدكتور تخرج وتبلغك
خرجت الدكتورة وقالت : متقلقش هي كويسة بس ضغطها وطي خلي بالك منها واضح انها ضعيفة ومش بتاكل كويس ومحتاجة الراحة انا علقتلها محاليل ولازم تفضل في انهاردة في المستشفي
حمزة : تمام يا دكتور ممكن ادخلها
الدكتور : تمام اتفضل بس متطولش كتير
حمزة دخلها وكانت نايمة فضل يتأمل في ملامحها شوية بعدين لاقاها فتحت عينيها
حمزة بلهفة: انتي كويسة خضتيني عليكي
سها : انا الحمدلله مش عارفة فجأة محستش بنفسي
حمزة : الدكتور قالت انك مش بتأكلي كويس يا هانم ليه بقا ان شاءالله
سها : انا فعلا نزلت انهاردة متأخر وكان ورايا كذا محاضرة
ملحقتش افطر وبعدين خلصت وجيت عالشغل علطول ونسيت اكل
حمزة : طيب يا ستي بكرة انتي اجازة من الشغل وكمان اجازة من الكلية ومش عاوز اسمع ولا كلمة خرج الموضوع من ايدي ولا هتعترضي علي كلام المدير
سها ضحكت علي طريقته : وانا مقدرش اقول للمدير حاجة احسن يرفدني أصله صعب اوي
حمزة : بقا كدا
عند عادل كان قاعد في مكتبه في البيت وبيشتغل
الشغالة : يا بيه في واحدة برة بتقول انها عايزة حضرتك
عادل : مين دي مقالتش اي حاجة
الشغالة : لا يا بيه
عادل : طب دخليها الصالون وانا جاي
اول ما دخل اتفأجي
عادل بصدمة : انتي
سمية : وحشتني يا عادل عامل ايه كبرت والسن بان عليك
عادل : انتي ايه اللي جابك هنا انا مش قولتلك زمان اياكي توريني وشك دا تاني
سمية : انت قلبك اسود اوي يا دولة دا انا جاية اسلم عليك وعلي ابنك واشوفه كبر مش كدا اعتقد لو كان ابني اللي يرحمه عايش كان هيبقي في نفس سنه مش كدا
عادل بارتباك : اخلصي وقولي عاوزة ايه
سمية : حقي وحق ابني اللي انت موته من غير حتي ما اشوفه انا اه غلطت بس هو ذنبه ايه تقتله وتحرمني منه
فلاش باااك بقلمي سهيلة السويفي
عادل بصدمة : انتي يا سمية اللي تعملي كدا انتي اللي ساعدتي عدوي عشان يحرق المصنع بتاعي وكمان كنتوا عاوزين تموتوني
سمية بكره : ايوا انا اللي عملت كدا انا بكرهك وهسيبك وابني اللي في بطني دا مش هتشوفوا ولا هتلمحه حتي انا هاخده واسافر وانت هتطلقني فاهم ولا لا
عادل اتعصب جامد وراح ضربها علي وشها وزقها بعصبية اكبر راحت وقعت من علي السلم جري عليها بسرعة شالها وطلبلها الاسعاف
في المستشفي
الدكتور : للاسف مقدرناش ننقذ الجنين
سمية قعدت تصرخ وتخبط في كل حاجة حواليها
عادل دخل في الوقت دا وقالها : كدا كل اللي بيربطني بيكي انتهي واحمدي ربنا اني مش هبلغ عنك البوليس ومش عاوز اشوف وشك تاني انتي طالق
باااااااك بقلمي سهيلة السويفي
سمية : واللي اكتشفته بعد كدا انك كنت متجوز عليا والله اكبر مراتك ولدت في نفس اليوم اللي انا سقطت فيه
عادل بارتباك اكبر : الكلام دا خلص وانتهي من زمان ايه اللي جد تاني
سمية بشر وهي بتمسك صورة ابنه اللي علي المكتب : مخلصش يا عادل وانا اللي اقول امتي يخلص
وسابته ومشيت وراحت تركب عربيتها حمزة كان وصل البيت ولمحها وهي بتدور عربيتها ومشيت
حمزة بغمزة : ايه يا حاج انت فين ومين الست اللي لسة خارجة دي انت بتتشاقي من ورايا ولا اي
عادل كان ساكت واقول ما شاف حمزة حضنه جامد اوي وكان خايف عليه
حمزة : مالك يا حاج فيه ايه
عادل : مفيش يا بني انت كنت بتقول ايه
حمزة : كنت بقول بتتشاقي من ورايا ولا ايه يا حاج
عادل : بطل بقا يالا دي صديقة قديمة كانت مسافرة ولسة واصلة وقالت تسلم عليا
حمزة : ماشي يا حاج
عادل : انت اللي كنت فين واتأخرت ليه
حمزة : ابدا بس سها عارفها السكرتيرة بتاعتي اغمي عليها ووديتها المستشفي كانت تعبانة شوية
عادل بخبث : لا الف سلامة عليها الواجب نروح نطمن عليها وبصراحة بقا البت جدعة ومحترمة وكمان الحق يتقال زي القمر
حمزة بغيرة : ايه يا حاج ميصحش كدا ومالهوش لزوم انا هبقي اتصرف
عادل : انت بتغير ولا ايه بقلمي سهيلة السويفي
حمزة بارتباك : غيرة ايه لا طبعا ايه اللي بتقوله انت غريب انهاردة يا حاج بصراحة انا طالع انام وباس ايد ابوه تصبح علي خير
عادل في نفسه : انا اللي هخليك تنطق وتعترف للبت انك بتحبها
واتصل بحد علي التليفون : الو ازيك يا هشام فينك يا ولا لا تعدي ولا تقول اروح اشوف عمي
هشام : واحشني اوي يا عمي والله مشغول انت عارف اخوك مطلع عيني في الشركة
عادل : طب بقولك ايه انا عايزك تعدي عليا بكرة في الفيلا بس من غير ما حمزة يعرف
هشام : تمام يا عمي تؤمر
عند هند بقلمي سهيلة السويفي
كانت قاعدة وفجأة جالها تليفون ردت
هند : الو مين معايا
سمية : مش مهم تعرفي مين انا عاوزة اقابلك ضروري عاوزاكي في موضوع مهم يخص سها بنت اخوكي
هند : قطعت وقطعت سيرتها وبعدين انا طردتها ومعرفش عنها حاجة ومعرفكيش انتي كمان
سمية : انا هبعتلك لوكيشن تيجيلي فيه بكرة وهفهمك علي كل حاجة انا عارفة انك بتكرهيها واللي هطلبه منك هيأذيها
هند : بحيث كدا انا اجيلك ونتفق ونبقي حبايب كمان
سمية : تمام انا بعتلك اللوكيشن تبقي عندي بكرة الساعة ٢
هند : تمام
#يتبع
#تفتكروا سمية هتطلب ايه من هند وعادل عاوز ايه من هشام وهل فعلا حمزة بيحب سها