رواية عوض العمر الفصل الثاني2 بقلم سهيلة السويفي


 













رواية عوض العمر الفصل الثاني 


بارت ٢

ركبت معاه العربية ووصلها البيت اول ما وصلت ونزلت من عربيته اتفاجأت بعمتها واقفة لها قدام باب العمارة وجنبها شنطة كبيرة جريت عليها وسألتها : ايه يا عمتي اللي موقفك كدا وايه الشنطة دي

هند بغيظ وراحت ضربتها بالقلم : وليكي يا عين يا مقصوفة الرقبة تسألي جاية لي في وش الفجر وراكبه العربية مع راجل غريب صحيح ما هو انتي هتطلعي لمين اكيد لأمك غوري ومترجعيش هنا تاني انا بيتي بيت محترم ومستحيل اخلي واحدة زيك تقعد فيه

سها واتجمعت الدموع في عينيها وبدأت تعيط ومصدومة في اللي عمتها بتقوله وانفجرت فيها : انتي ايه ازاي تقولي عليا كدا انتي ازاي معندكيش قلب كدا انا محترمة غصب عنك وامي ربتني هي وابويا كويس اوي انتي اللي مريضة ومش طبيعية

هند وكانت هتمد ايديها عليها تاني وتضربها: اخرسي يا قليلة الادب

بس في ايد منعتها قبل ما تضرب سها وكان حمزة

حمزة : اياكي تفكري تمدي ايدك عليها تاني انتي فاهمة وهي مش محتاجة تبررلك اي حاجة لأنك فعلا مريضة ومعندكيش قلب 

هند وكانت هتضربه : كان عينتك المحامي بتاعها طب غور بقا من هنا انت وهي وروحوا مكان ما جيتوا والا هصرخ في وسط الشارع والم الناس وافضحك انت وهي

بس هو مسك ايديها جامد وكان متعصب جدا وقالها : انتي زوديتها اوي انا لولا شايفك ست كبيرة كان زماني اتصرفت تصرف مش هيعجبك 

وبعدين اخد سها من ايدها وشنطتها كمان وكانت لسة بتعيط ومصدومة وركبها العربية 

حمزة : اهدي يا انسة سها ان شاءالله كل حاجة هتبقي كويسة وياريت تبطلي عياط

سها بعياط : انا كنت عارفة انها بتكرهني بس مش للدرجة دي ترميني في الشارع وفي وقت زي دا طب هروح فين انا ماليش غيرها بعد ابويا وامي

حمزة : متقلقيش انا هتصرف وبعدين انتي كنتي عايشة معاها ازاي دي بس دا انا دقيقتين كمان وكنت هخنقها بس مسكت نفسي

سها ضحكت ومردتش

حمزة : ايوا كدا اضحكي انتي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة

سها  باحراج : طب احنا رايحين فين دلوقتي 

حمزة : علي بيتي

سها بصدمة : نعم بيتك ازاي يعني

حمزة : متفهمنيش غلط انا هوديكي عند الست اللي ربتني هابقي مطمن عليكي هناك تقدري تقعدي فيها لحد ما تشوفي شقة تانية

سها : تسلم يا استاذ حمزة انا مش عارفة اقولك ايه 

حمزة : في حاجة كمان

سها :  ايه بقا

حمزة : انا عينتك السكرتيرة بتاعتي بصراحة مش هلاقي احسن منك معاكي لغة وجميلة وامينة انا كنت بدور بقالي فترة علي سكرتيرة وما صدقت لقيتك بصراحة

سها : انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه بجد انا مش عارفة لو مقابلتش حضرتك كان زمان ايه اللي حصلي

حمزة : متشكرنيش متنسيش انتي كمان ساعدتيني من غير ما تعرفيني

سها : طب والجامعة والمطعم

حمزة : يا ستي تقدري تيجي ما تخلصي محاضراتك وبالنسبة للمطعم انا هكلم رفعت يشوف غيرك ويبعتلك بقية حسابك

سها : طب هو انا ممكن اسالك سؤال

حمزة : اكيد اتفضلي

سها : انت بتعمل معايا كدا وانت يادوب لسة شايفني من شوية وعرفت منين موضوع عمتي دا

حمزة : انا اولا استجدعتك بعد ما انقذتيني في الاجتماع ومرضيتش تطلبي حاجة في المقابل كمان ارتحتلك اوي وعرفت موضوع عمتك دا من رفعت حكالي عنك كل حاجة تقريبا قبل ما الوفد يوصل خصوصا اني زيك يتيم امي ميتة من زمان وابويا هو اللي رباني وصعبتي عليا

 وادينا كمان وصلنا انزلي ونزلوا قدام عمارة كبيرة وطلعوا بالاسانسير وخبط حمزة علي الباب : افتحي يا دادة انا حمزة

فتحت الباب ست كبيرة مش اوي يعني باين عليها في الخمسينات كدا وهي اللي ربت حمزة من وهو صغير واسمها زينب: حمزة وحشتني يا بني غايب بقالك فترة

حمزة : وانتي كمان يا قمر واحشاني اوي 

اتفضلي يا سها ادخلي البيت بيتك

زينب  بهمس : مين دي يا بني

حمزة : هفهمك بعدين المهم خديها دلوقتي وعرفيها مكان اوضتها وساعديها انها تحط هدومها في الدولاب

زينب : حاضر يا بني

حمزة : اسمعي يا سها دا الكارت بتاعي فيه عنوان الشركة من بكرة تيجي تستلمي شغلك

سها : انا بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي بجد متشكرة

حمزة بضحك: يا بنتي دي المرة الخمسين اللي بتشكريني فيها وبعدين يالا روحي مع زوزو وشوفي اوضتك يارب تعجبك وترتاحي فيها 

 سها ابتسمت وبعدين دخلت هي و زينب الأوضة وكانت كبيرة وجميلة والوانها هادية ومريحة وزينب سابتها ترتاح شوية وتغير هدومها وخرجت

زينب : مفهمتنيش يا حمزة مين دي وحكايتها ايه

حمزة وحكالها كل حاجة عنها وعن عمتها

زينب : يا بنتي كل دا وهي لسة في السن دا الله يكون في عونها

حمزة : طيب يا دادة انا سايبها معاكي في ايد امينة خلي بالك منها ولو في اي حاجة كلميني علطول انا همشي بقا باي يا زوزو

وخرج حمزة من العمارة وركب عربيته وهو بيفكر في سها وفي حالها وكان حاسس من ناحيتها بشعور غريب بس كان شعور حلو اوي وبعدين نزل قدام فيلا كبيرة وشكلها جميل اوي

عادل : كنت فين يابني ايه اللي اخرك كل دا قلقتني عليك

حمزة : انا تعبان اوي يا بابا انام دلوقتي واصحي بكرة افهمك كل حاجة

عادل : علي راحتك يا بني طب انت كويس

حمزة وباس ايد ابوه : كويس يا حبيبي تصبح علي خير

عند سها وزينب

كانت سها في اوضتها وبعد ما غيرت هدومها قعدت تعيط علي اللي بيحصل معاها وبعدين الباب خبط ودخلت زينب وكان في ايديها صنية اكل وحطيتها علي الترابيزة 

زينب : كفاية يا حبة عيني عياط يالا تعالي عشان تاكلي انتي شكلك مكلتيش من بدري

سها وهي بتعيط لسة : انتي طيبة اوي اوي يا ... هو حضرتك اسمك ايه

زينب : اسمي زينب يا ضنايا وياريت تقوليلي يا ماما من هنا ورايح

سها : ينفع اطلب منك طلب

زينب : اؤمري يا بنتي

سها : ينفع تاخديني في حضنك

زينب وخدت في حضنها علطول وقعدت تمسد علي شعرها وقعدوا علي كدا فترة طويلة لحد ما سها راحت في النوم في حضن زينب

تاني يوم الصبح

صحيت زينب وباست راس سها وقامت عشان تحضر الفطار ليها هي وسها وسها كمان صحيت من النوم وكانت حاسة براحة رهيبة وكانت مطمنة ومبسوطة وقامت صلت فرضها وقريت وردها في القرآن ولبست فسان اسود وعليه طرحة اوف وايت وكانت امورة اوي وحطت ميك اب خفيف عشان تروح الشركة عند حمزة وتستلم شغلها 

سها : صباح الخير يا طنط

زينب : صباح النور يا غالي وايه طنط دي مش اتفقنا هتقوليلي يا ماما

سها بابتسامة: حاضر يا ماما

زينب : ياااه انتي ضحكتك فعلا حلوة اوي متبطليش تضحكي يا بنتي الله يحفظك يارب

قعدوا فطروا وبعدين نزلت عشان تروح الشركة لحمزة 

في الشركة

سها : لو سمحتي استاذ حمزة موجود

رنا بصت لها من فوق لتحت كدا : لا هو مش موجود دلوقتي

سها : طب ممكن اعرف هيوصل امتي

رنا : مش مسموح اقولك واتفضلي لو سمحتي عشان مش فاضية

سها اتضايقت وهي ماشية خبطت في واحد

سها : انا اسفة جدا مقصدش

حمزة : ايه يا بنتي محصلش حاجة انتي واصلة من بدري

سها : لا انا يدوب لسة جاية وسألت البنت اللي هناك دي وشاورت علي رنا وقالتلي انك مش موجود فكنت ماشية

حمزة : طب تعالي ورايا وراح ناحية رنا وكانت سها وراه

حمزة : انتي ازاي تقولي لحد جاي يقابلني اني مش موجود  عالعموم حسابك معايا بعدين يالا يا سها ودخلوا مع بعض المكتب بتاع حمزة وقعد وفهم سها بنفسه كل حاجة تبع الشغل وهي فهمت بسرعة جدا وابتدت تاخد علي الوضع وكانت بتروح كليتها وشغلها وحياتها اتظبطت كمان حمزة ابتدا يتعلق بيها وكان معجب بيها وبذكائها وبرائتها وسها برضه كان حاسة ناحيته بنفس الشعور بس كانت بتكدب نفسها ورنا ملاحظة نظراتهم لبعض وكانت مضايقة جدا

رنا دي تبقي سكرتيرة عادل ابو حمزة وبتحاول تقرب من حمزة بس هو ولا معبرها ومتكبرة وخبيثة 

بعد شهر

رنا كانت بتتكلم في التليفون : حضرتك لازم ترجعي بقا بأسرع وقت الوضع ميطمنش ومش عارفة الزفتة دي اتحدفت علينا من اي داهية

مجهول : انا خلاص هوصل انهاردة او بكرة بكتير متقلقيش كل حاجة هتتحل بس ياريت تبعتيلي كل حاجة عن البنت دي بأسرع وقت 

رنا : تمام حضرتك حالا هبعتلك كل حاجة عنها

مجهول : هانت اهو قرب اليوم اللي هشوفه فيه وهو مكسور ومذلول قدامي

#يتبع

#تفتكروا ايه اللي هيحصل ومين دي وحكايتها ايه ويا تري تقصد مين بكلام 


الفصل الثالث من هنا 

تعليقات



×