رواية المراهقة والثلاثيني الفصل الثامن8بقلم اسماعيل موسي

  


 رواية المراهقة والثلاثيني الفصل الثامن 




                                 

ظلت نور واقفه على مقربه منى، شارده عند نقطه معينه لم تتعدى قدمى

كنتو بتتكلمو فى ايه كل ده؟
ببرودة أعصاب قلتلها كلام عادى

نور، اصل مش متخيله واحد مش بيطيق واحده وبيصفها بصايعه وركزت على الكلمه شويه، يفضل يهرى معاها ربع ساعه فى التليفون

نور، حبيبتى، انتى قلتى رد على الفون، مش ذنبى يعنى، بعدين انا لازم اتغير عشانك، أحب إلى تحبيه واكره إلى تكرهيه
الراجل لازم يتغير من أجل المرأه التى يحبها حتى لو ذهب للجحيم

نور بصت فى عنيه، صراع الثبات الأبدى بين عنصرى قوه، لما كل واحد يحب يكشف إلى جوه الشخص التانى مستخبى فى العمق

اديتها النظرة إلى تستحقها، نظره غير مريحه لا يمكن كشفها

ها هتغدينا ايه يا نور؟

نور بتركز فى كلامى جدآ، عشان كده كشفت خطتى الأولى، دلوقتى بتحاول تعرف نيتى، لازم اشتتها

هتغدينا ايه نور؟
متقلقش هبهرك يا أدهم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

نور، قعدت جنبى، كانت مش على بعضها، هند مصاحبه واحد وماشيه معاه فى الحرام

بجد يا نور؟

اه بجد، اعترفتلى مبارح

سكت مرديتش

نور، ايه معندكش تعليق؟

خايف اقول إلى جوايه تزعلى؟

لا متخفش قول....








كانت عايزه تعرف غيرت طباعى وثوابتى ولا لا، حركه حلوه وخفيفه 

اديتها إلى عايزه تسمعه، دى قلة أدب على فكره، سلوك شاذ

ضحكت نور، انا هقوم انام

اوك

انا كمان حاولت انام بدل من الغضب ياكلنى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&$$

عرفت الصاله إلى بتتدرب فيها هند ودي كانت اهم حاجه

الصبح خرجت بدرى، خدت معايا غيار زى رياضى ومروحتش الشغل
الساعه ٩ كنت فى صالة الجيم، عملت اشتراك وقعدت الف فى الصاله شويه

صاله رياضيه مشتركه

اول ما لمحت هند جايا اختفيت

القصه للكاتب اسماعيل موسى

هند دخلت على المشايه جريت شويه وعملت شوية تمارين للخصر
بعدها انا ظهرت فى الناحيه التانيه

كنت عارف ان البنات إلى زي هند بتمسح  الصاله بعيونها كل شويه
لإرضاء الفضول، تغير المود عاده

شافتنى من بعيد، ضحكت، دلوقتى بتفكر دى صدفه ولا نيه مبيته وانا وصلت هنا عشانها

مبصيتش ناحيتها خالص، سبتها تفكر

لما لمحتها قربت، عملت تمرين غلط بكل تركيز، لقيتها قربت وبتقول مش كده يا أدهم، العضله كده ممكن تضعف

هند؟ انتى هنا.....

صمتت هند لحظه بابتسامه، كنت عارف انها بتقول فى سرها هو فاكرنى عبيطه؟

اه انا هنا زمان، انت وصلت هنا امتى وليه الصاله دى؟

هند، عايزه ترضى فضولها، مش هسمحلها، مش دلوقتى

الكابتن وشاورت ناحية المدرب، رشحلى الصاله دى لان معداتها كويسه

وصلت بعنيها عند الكابتن ورجعت، انا عملت مش فى بالى

قعدت تدينى تعليمات، اعمل كده واعمل كده، نفذت تعليماتها بصوره طبييعه

انت جسمك رياضى على فكره، شوية تمارين وهتبقى فله

وانتى كمان يا هند جسمك متناسق جدا....... 

أدهم، انت ايه جيت هنا؟

هند غيرت الكلام، وانا كمان 

اه كتفى......... شلت وزن غلط

هند بنبره خبيثه، أدهم؟

 بصيت فى عيون هند، عندها استعداد للخيانه ولا لا؟
بعض الفتيات يمكنهمن خيانة رجل، لكن إمرأه مثلها لا

عيونها عميقه، بؤبؤ عينها ثابت زى الموتى ايدها فى مكانها متوتره بثبات ، مش فارق معاها

هند، ايه لحقت تمل؟

اول خطوه، نور لم تعترف لهند بما حدث بيننا ولا تعرف أننا حتى الآن مجرد اخوه

هى نور صحيتك حد يشبع منها؟

لوحت هند بيدها فى الهواء، حركه تدل على فروغ الصبر

مش بحب النوع ده من الستات  ولا يمكننى الثقه به، موده متغير زى سعر الدهب

هتيجى النهرده؟

هند قالت اه طبعآ، دا انت اول مره تعزمنى، انا بفكر نروح سوه على بيتكم

سكت دقيقه وانا باصص على الأرض، بصراحه يا هند اخاف نور تفهم دا غلط، أصلها قالت انك مصاحبه واحد فى الحرام وممكن افكرها تصورلها انى بجرى وراكى، قلت كل ده ببرأه، شوكه بسيطه تحرك مشاعرها البغيضه

هند بلعت ريقها، ضحكت، انت مجنون، نور صديقتى الصدوقه، انا هكلمها بنفسي واقلها انى جايه معاك على البيت
محاولتش ترد على اتهامى مش سهله 

اذا كانت صديقتها الكتومه لماذا لم تعترف لها باسرارها القبيحه؟

ام انها تعرف وتمثل على

هند كلمت نور وقعدت تضحك معاها وتهزر، بعدها رجعت قالت انت هتوصلنى على البيت، هغير هدومى وتاخدنى معاك

مفيش مشكله هند، خلصنا تمرين وقبل ما نخرج قالت استاننى لحظه هدفع اشتراك الصاله









كنت عارف انها هتسأل الكابتن وكنت مرتب كل حاجه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

 روحنا على بيتها، استنتها فى العربيه لد ما خلصت ورجعت
وهى نازيه كان الفون على ودنها، كانت قاصده اسمع المكالمه او الحاجه إلى هتقولها، وقفت جنب شباك العربيه، لا متخفيش يا نور، طبعآ حبيتبى هو انا عبيطه، اختبار بسيط كده هقولك على كل حاجه

لم أعلق، لم اسأل، الفضول فى غير محله يدمر كل شيء

ركبت هند العربيه، انا كنت بكلم نور على فكره، رغبت ان افهم اننى كنت اسمعها وانها كانت تقصد ذلك

ماشي..... وصلت

لاحظت ان هند كانت متغيره، هدومها مكشوفه وسيلة اغراء تقليديه
بس فيه حاجه مس فاهمها

اذا كانت هند عارفه انى فاهمها ليه لسه ماشيه فى اللعبه لغاية دلوقتى؟

ناولنى سيجاره يا أدهم، مديت ايدى على علبة السجاير حطت ايدها عليه بالغلط واعتذرت

مبينتش حاجه، لازم تثق فيه، كل حاجه تهون فى طريق اكتشاف سر نور، لازم انتقم منها مهما كان التمن

ضحكت هند وانا عادى خدت الموضوع كأنه محصلش

ولعت السيجاره هند وسحبت منها، عارف الناس فاهمينيى غلط
انت كمان فاهمنى غلط او كنت وبصت ناحيتي فاهمنى غلط

الست  لما تحب تمشي غلط محدش هيقدر يمنعها او يراقبها
المشكله لما الواحد بيتعامل على طبيعته بيتفهم غلط برضه

لما أقف مع واحد زميلى ابقى مصحابه وماشيه معاه فى الحرام

إلى بيمشو فى الحرام يا أدهم محدش بيعرفهم على فكره، مختفين واكتر ناس تحسهم طيبين وبرراء

لكن انا مش هاممنى كل ده، مش فارقه معايا

هند بتعبت رسايل مبطنه، ولعت سيجاره.







لكى تستحوز على إمرأه عليك ان تكون عميق، ان تملكها كلها
النساء لا يحببن الأنصاف، ان تكون مقنع لدرجه بعيده

قبل ما نوصل البيت هند قالت، أدهم انت فيه مشاكل بينك وبين نور؟
لازم تعرف انى مش ممكن اخون نور ابدآ
دي صديقتى الوحيده

دي حاجه حلوه وتبسطنى هند جواب مايع غير مرضى دفع هند لالتزام الصمت

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وصلنا البيت، سبتهم مع بعض وخدت شور، مش بالساهل تاخد ثقة أنثى لديها تجارب
اول ما خرجت نور دخلت المطبخ وسابتنى مع هند، قعدت عادى اتفرج على التليفزيون
هند شافتنى ساكت، قربت منى، فيه ايه أدهم؟ انا ممكن اساعدك!

الشقه مدمره كده ليه؟
قلت، نور قررت انها تغير الكهربه بتاعت الشقه

سكتت هند، نور مس بتعمل حاجه من غير سبب

بص كده خرجت الفون بتاعها كان فيه مقطع فيديو ناشرها هند على التيك توك فى الصاله الرياضيه وكان جايب لايكات كتير من رجال وشباب ملوث
حلو جدا على فكره مشيت مع التيار

هند قربت اكتر، لزقت فيه، شايف ده وده وده، مخدتش بالى عملت ايه لانى كنت مركز فى الفيديو اول ما انتبهت لقيتها حاطه ايدها على كتفى

شلت ايدها من فوق كتفى، هند لما لاحظت كده اعتذرت، والله حركه بريئه غصب عنى انا متعوده اعمل كده مع صاحباتي
من فضلك متقولش لنور ولا تشك فى نيتى

بصيت فى وش هند، كان صادق جدآ بلا ذرة شك
قلتلها متأكد طبعا، انا عقلى مش صغير هند

ثوانى ونور خرجت مبتسمه كانت بتبص فى الفون بتاعها وبتبص ناحيت هند
خلصنا غدا وهند استأذنت وروحت، انا قلت لنور هخرج شويه

نور قالت استنى عايزه اتكلم معاك شويه

نسيت كل حاجه، قلت يمكن غيرت رأيها وحياتنا هتتعدل
ارتشفت رشفة قهوه وقالت، هند عجباك؟

اتنفضت أتى ازاي بتقولى كده؟

نور ببرود، نظراتك ليها، ملاحقتك ليها فى صالة الجيم، انت بتحاول تخلينى اغير؟
فاكر ان ده هيخيلنى استسللمك؟











نور، انتى مراتى، استسلام ايه؟ انتى قلتى انك خايفه ومرعبه وانا مستنى ظروفك تتحسن

طيب ليه سمحت ليها تحط ايدها عليك؟

انا........ اتلخبطت فى الكلام، هند قذره للدرجه دى؟ تعمل حركه فارعه ومفضوحه!
قلت محصلش

قالت حصل والله انا متأكده، اوعى تكون فاكر انى زعلانه، احنا شكلنا كده كده هنطلق اشبع بيها

انا مش هطلقك يا نور، انتى حب حياتى وانا متمسك بيكي لازم تعرفى كده

قول الحقيقه يا أدهم، لمست كتفك ولا لا؟

قلتلها لا، كنت واثق من قدرتى على معرفة نواياى هند وكانت اخر فرصه ليه

قالت حصل يا أدهم
قلت لا

هاتى هند لو قالت إنها حطت ايدها على كتفى بموافقتى انا هسيبك تعملى إلى انتى عايزاه

كنت منتظر منها تكلم هند، مستنى الورطه تكمل انا وقعت فى الفخ وبقيت رد فعل

نور مطلعتش الفون ولا حاجه، قعظت تفكر مده طويله، قالت انا هسألها بينى وبينها اصل دى حاجات مقرفه بعيد عنك

سابتنى نور ودخلت اوضتها، انا كنت ساذج جدا، مش بعيد هند تقول انى تحرشت بيها وانتقامى يضيع

انا مش مطمنه لهند يا...... ، ياه لما سمعت كلمتها فى الفون وانا فى طريقى للمطبخ كأن ميه بارده نزلت فوق دماغى

هكلمها طبعآ، لكن مش مرتاحه، أدهم انكر
مقدرش اقول عرفت ازاي وخايفه هند متعترفش

دي كانت هتبقى نقطه حلوه جدا فى صالحى

بلعت ريقى، صليت العصر ودخلت على نور
نور فيه حاجه عايز اسالك عليها

نور ببرود اتفضل

القصه للكاتب اسماعيل موسى 











انتى عايزه تتطلقى منى ليه؟
ليه اتجوزتينى؟ وليه بتحاولى تبعدي عنى

لو عايزه تتطلقى قوليها وانا هنفذ، مش هرغمك على حاجه

نور بغيظ مدفون، انا مش عايزه اطلق، ليه بتفكر كده، اتجوزتك ليه اصلا؟

ماشي،. سبت البيت وخرجت، نور كانت فى المطبخ اول ما هند حطت ايدها فوق كتفى
مشفتش حاجه، مكملتش مع هند ازاى عرفت؟

ولو هما متفقين ليه معترفتش ليها وحطونى فى موقف ضعيف بايخ؟

ازاي عرفت؟؟


                   الفصل التاسع من هنا
تعليقات



×