رواية عوض العمر الفصل الثامن8بقلم سهيلة السويفي

 

رواية عوض العمر الفصل الثامن


حمزة : سها احنا لازم نسيب بعض 

سها : انت بتقول ايه يا حمزة








حمزة : انا من فترة وانا حاسس ان احنا منفعش مع بعض وكنت متردد اقولك عشان مجرحش مشاعرك بس انا بجد مش قادر ومش هلاقي فرصة احسن من دي عشان افاتحك في الموضوع دا رنا قالتلي انها بتحبني وانا كنت بدأت اتشدلها لحد ما ظهرتي في حياتي عشان كدا هي حست بالغيرة وكانت عايزة تنتقم مني عشان كدا حطيتلي المخدرات وانا بصراحة سامحتها وقولت اديها فرصة تانية

سها : انت بتهزر صح قول انك بتهزر بطل هزار لو سمحت

حمزة : للاسف انا حاولت مع نفسي ومقدرتش وانتي تستاهلي واحد يحبك لكن الواحد دا مش انا كمان عشان الفرق الاجتماعي بينا كبير

سها : انت اكيد بتهزر انا متأكدة متخافش عليا يا حمزة انا هكون كويسة ومحدش هيقدر يأذيني طول ما احنا مع بعض

حمزة اتعصب وزعق فيها جامد : انتي مبتفهميش بقولك مش طايقك افهمي بقا انتي واحدة من الشارع لا ليها اهل ولا اصل مش عشان عاملتك كويس وقولتلك كلمتين حلوين هتسوقي فيها انا كنت بتسلي مش اكتر إنما لما احب واتجوز وهتجوز واحدة من مستوايا 

سها اتصدمت من كلامه جامد و فضلت ساكتة ومردتش عليه طول الطريق لحد ما وصلوا البيت نزلت جري من العربية وطلعت عند زينب

زينب : مالك يا بنتي ايه اللي حصل

سها حضنتها ومردتش وقعدت تعيط كتير اوي وفضلت في حضنها لحد ما نامت من كتر العياط

عند حمزة بقلمي سهيلة السويفي

رجع البيت وهو مضايق بسبب اللي قاله لسها وجرحها بكلامه بس هو كان مضطر عشان خايف سمية تحاول تاذيها تاني وهو مش هيستحمل

عادل : مالك يا بني فيه ايه

حمزة وهو منهار : حكاله كل اللي حصل لحد ما ساب سها 

عادل : انت غلطان يا بني انت جرحتها فعلا ودا مش مبرر لخوفك عليها بالعكس وانتوا مع بعض هتكونوا اقوي ومفيش حاجة تقدر تفرقكوا لازم تصالحها يا بني البنت دي غلبانة ومش هتستحمل اول ما يصبح الصبح تروح جري وتصالحها فاهم ومتضيعهاش من ايدك 

حمزة : عندك حق يا بابا طب وهنعمل ايه مع سمية دي انا خايف عليك وعليها 

عادل : متقلقش انا بلغت لواء صاحبي وفهمته علي كل حاجة وهو مكلف رجالته يراقبوها 

حمزة : طب هي مين دي وبتعمل كدا ليه معانا

عادل بارتباك : دي كانت شريكتي زمان وباعتني لأكبر منافس ليا ساعتها طردتها ومشوفتهاش تاني لحد ما سمعت عنها تاني الفترة دي











حمزة بشك : متأكد يا حاج لو في حاجة تانية متخبيش عليا

عادل واتعصب جامد : لا قولتلك مفيش حاجة تاني انت هتحقق معايا ولا ايه

حمزة : انا اسف يا حاج

عادل : محصلش حاجة وسابه ومشي

حمزة في نفسه : اكيد فيه حاجة مخبيها وانا لازم اعرفها وبعدين كلم واحد صاحبه ظابط وقاله انه عايز كل المعلومات عن سمية دي في أقرب فرصة
 
الظابط : حاضر يا حمزة انا هجبلك كل حاجة انت عايزها متقلقش

حمزة : تمام مستنيك

وقعد يرن علي سها كتير اوي بس هي مردتش عليه

تاني يوم حمزة صحي الصبح وكانت الساعة ١٠ ونزل راح لزينب واخد ورد وشوكلاتة معاه خبط علي الباب فتحتله زينب

حمزة : ازيك يا ماما سها جوا

زينب : لا يا بني انا صحيت من النوم من شوية ملقيتهاش هي مش في الشركة

حمزة بقلق وخوف : لا مجتش الشركة هتكون فين يعني

زينب : يالهوي البت راحت فين

دخلوا هما الاتنين اوضتها لقوا الدولاب فاضي وفي ورقة علي السرير فتحها حمزة كان مكتوب فيها
انا اسفة يا ماما اني سبت البيت من غير ما اقولك بس غصب عني انا حبيتك اوي زي والدتي الله يرحمها انا فعلا اعتبرتكوا اهلي بس واضح اني كنت غلطانة وحلمت حلم مش من حقي انا اسفة لو سببتلكوا اي مشاكل بس مكنش قصدي سلميلي علي حمزة وقوليله انه عنده حق في كل كلمة قالها انا منفعلهوش انا فعلا من الشارع ومش من مستواه انا بس نسيت نفسي انا اسفة مع السلامة يا ماما هتوحشيني اوي













زينب بعد ما قرت الرسالة قعدت تعيط وخافت عليها : رجعلي بنتي يا حمزة البت ملهاش حد هتروح فين بس

حمزة وكان مصدوم وحاسس بالذنب : انا هدور في كل حتة هقلب البلد كلها عليها لحد ما الاقيها انا اللي ضيعتها وانا اللي هجبها

زينب : ربنا معاك يا بني ويوفقك

عند سها

بعد ما نزلت من البيت كانت بتعيط ومش عارفة هتروح فين افتكرت منة صاحبتها اخت هشام ابن عم حمزة كلمتها في التليفون وردت عليها 

سها : منة ازيك عاملة ايه انا سها

منة وافتكرتها علطول : سها حبيبتي وحشتيني اوي انتي فين وعاملة ايه

سها : انا كويسة يا منة بس هو انا ممكن اشوفك دلوقتي

منة : تمام يا حبيبتي انا هبعتلك لوكيشن وتجيلي عليه اتفقنا

سها : شكرا جدا يا منة

منة : العفو يا حبيبي علي ايه

بعتتلها اللوكيشن وسها وقفت تاكسي وراحت علي نفس المكان

اول ما وصلت لاقت منة مستنياها اول ما شافتها حضنتها جامد

منة : وحشتيني اوي يا سها كل دا ما اشوفكيش

سها : وانتي كمان والله وحشتيني اوي

منة : بس ايه الحلاوة دي احكيلي عمتك العقربة عاملة ايه احكيلي كل حاجة عنك 

سها : حاضر هحكيلك كل حاجة وقالتلها كل اللي حصل معاها لحد ما سابت بيت زينب

منة اخدتها في حضنها وقعدت تطبطب عليها : يااااه كل دا حصلك يا سها انتي اتبهدلتي اوي يا حبيبتي











سها : الحمدلله قدري كدا المهم انا عاوزاكي تشوفيلي مكان اقعد فيه كام يوم لحد ما اسافر 

منة : تسافري تسافري فين

سها : هسافر اسكندرية عند أهل مامتي الله يرحمها احنا عندنا بيت هناك هقعد فيه وانقل دراستي وجامعتي هناك بس هحتاجك تساعديني في الورق وكدا ممكن يا منة

منة : حبيبتي انا اعملك كل اللي انتي عاوزاه بس انتي متأكدة من قرارك دا

سها : عاوزة ابعد عنه وانساه يا منة خليه يرتاح ومايبقاش شايل همي وربنا يوفقه ويقابل واحدة من نفس مستواه الاجتماعي ويحبها وربنا يكرمه بقا انا حبيته واللي بيحب حد بيتمناله الخير

منة : سيبك من دا كله ان شاءالله ربنا هيحلها من عنده انتي كنتي وحشاني اوي وما صدقت لاقيتك انتي هتفضلي معايا هنا لحد ما نشوف قرارك النهائي

سها : مش عاوزة اتقل عليكي يا منة

منة : تتقلي علينا ايه البيت كبير اوي ومفيش غيري انا وهشام علطول برة البيت وبابا مسافر في شغل يعني مفيش غيري انا وانتي بس 

سها : صحيح يا منة مش لازم حد يعرف اني هنا عندك 

منة : متقلقيش يا ستي محدش هيعرف

عند رنا

صحيت من النوم علي صوت خبط جامد علي الباب قامت وفتحت وكانت سمية 

رنا : مدام سمية اتفضلي

سمية : انتي كنتي فين امبارح قعدت ارن عليكي مردتيش وايه اللي انتي لابساه دا انتي كنتي في حفلة ولا ايه

رنا : انا اسفة كنت نايمة ومسمعتش الموبايل انا فعلا كنت خارجة بس تقريبا نمت ومروحتش 

سمية : المهم بتحطي الكياس في قهوة حمزة بانتظام

رنا : ايوا يا مدام متقلقيش

سمية : وسها اخبارها ايه

رنا : اخر حاجة كانت متخانقة هي وحمزة خناقة لرب السما ومكنش طايقاها

سمية : متأكدة 

رنا : طبعا متأكدة اتخانقوا قدام عينيا











سمية : للاسف انتي طلعتي غبية اوي وهما استغفلوكي المهم انا في ناس بتراقبني وتقريبا الناس دي تبع عادل عشان كدا هنفذ الخطة اللي احنا متفقين عليها بسرعة هنفذ عشان اقدر اسافر وطبعا هحتاج سها هتبقي هي الطعم اللي هصطاد حمزة وبعديه عادل بيها وانتقم لابني الوحيد

رنا : تمام يا مدام

عدا يومين وحمزة بيدور علي سها زي المجنون وعنده امل انه يلاقيها ويعتذرلها كان هيتجنن عليها كان نفسه يشوفها وياخدها في حضنه ويقولها انه غلطان و انه بيحبها ومش قادر يعيش من غيرها جاله تليفون ورد كان صاحبه الظابط
 
حمزة: ها لاقيتوها 

الظابط : لا بس عندي ليك اخبار تانية عن سمية
 
حمزة : اخبار ايه 

الظابط : تعالي فورا مش هينفع في التليفون

حمزة راحله بسرعة 

حمزة : ها في ايه قلقتني

الظابط : احنا اكتشفنا ان سمية دي كانت مرات ابوك وكانت حامل منه وسقطت في نفس اليوم اللي انت اتولدت فيه

حمزة بصدمة : انت بتقول ايه ازاي يعني ابويا كان متجوز علي امي

الظابط : للاسف اه 

حمزة رجع البيت وقال لعادل : انت مقولتليش ليه انك كنت متجوز سمية دي 

عادل بارتباك : انت عرفت منين انت بتجسس عليا يا ولد

حمزة : مش مهم دلوقتي الكلام دا بجد ولا لا

عادل : اه بجد انا كنت متجوزها وخانتني وطلقتها فيها ايه يعني









حمزة كان هيتكلم جاله تليفون : الو مين معايا

مجهول : حبيبة القلب معانا لو عايز تشوفها تاني تيجي علي العنوان دا لوحدك فاهم وإياك تكلم البوليس والا هاضطر اذيها 

حمزة بعصبية : إياك تحاول تقرب منها لو فكرت بس انك تيجي جمبها انا

مجهول وقاطع كلامه : بلاش كلام كتير انا بعتلك العنوان وانت ادري بقا وقفل السكة في وشه

حمزة قفل وركب بسرعة عربيته وراح علي العنوان 

في نفس الوقت اللي جيه فيه تليفون لسها : الو مين

مجهول : الحقي يا انسة استاذ حمزة عمل حادثة وفي المستشفي تعالي بسرعة علي العنوان دا

...................... .......................................... 

                  الفصل التاسع من هنا
تعليقات



×