رواية بسمة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم اسراء ابراهيم

 


رواية بسمة الصعيد الفصل الثالث



اتفاجأ سالم ان ايده فيها د"م من دماغ فتون فقلبه اتقبض وعرف انها اتعو*رت من الترابيزة فشالها بخوف وهو بينطق اسمها بقلق وحطها عالسرير وحاول يفوقها  وبعد شوية كان سالم عالج جر*حها وابتدت فتون تفوق واتململت مكانها فقرب منها سالم وحاوطها بايديه وكانت يعتبر في حضنه ورفع خصلة شعرها وهو بيقؤل بهمس :
 فتون انتي زينة دلوك

فتون فتحت عنيها براحة واتقابلت مع عيون سالم اللي كان قريب منها اوي وريحته اللي بتعشقها محاوطاها فمتكلمتش فضلت باصة في عيون سالم وقلبها بيدق جامد اوي وكأن حلم حياتها اتحقق اخيرا فكمل سالم بقلق لما فتون مردتش عليه وعيونه مركزة في عيونها :

اشيع اچيبلك حكيمة يا فتون ،، انتي شكلك تعبان جوي مش اكده 











ردت فتون وهي باصة في عيون سالم ويمكن ده سبب حبها ليه انها متأكدة ان قسو*ته اللي بيظهرها دي قناع بيداري بيه طيبته وحنيته اللي بيخاف حد يعرف عنهم حاجة ومحدش عرف فعلا غيرها  هي  فردت فتون بهدوء :
لا متشيعيش تچيب حد ،، اني زينة ،، مش رايدة حد يعرف اللي حوصل وانك مديت يدك عليا 

سالم اضايق من نفسه وحس بالذنب اكتر من اللي عمله فقال بندم :
حجك عليا ،، اني خابر اني چيت عليكي وزعلتك في يوم زي ده ،، اني محجوجلك يا بت عمي 

ابتسمت فتون وردت علي سالم بتنهيدة:
واني مش رايدة غير اني اشوف حنيتك دي يا سالم ،، اوعدني متبجاش قا*سي عليا ولا تخليني اخاف منك واكر*هك 

سالم حرك راسه بموافقة ورد ببحة مميزة خطفت قلب فتون : 
حاضر ،، اوعدك اني احاول اتحكم في اعصابي اكتر من اكده ،، بس انتي متنشفيش راسك وتوجفي جصادي 

وافقت فتون وبعدين قالت لسالم بتعب : بعد عني بجي عشان اجوم اغير الفستان ده انا اتشائمت منيه اصلا 

ضحك سالم بصوت عالي وبعد عنها وهو بيقؤل :
اه والله يا بت عمي ،، اصلا انا جولت لچدي انا ملياش في موضوع الچواز ده بس هو صمم بجي  

قامت فتون وهي بتضحك بس بمجرد ما مشيت خطوتين داخت اوي فوقفت مرة واحدة والارض خانتها وكانت هتقع بس لحقها سالم وحاوطها بايده بسرعة وهو بيقؤل:
فتون خدي بالك هتجعي 

فتون رفعت وشها وبصت في عيون سالم وابتسمت علي خوفه عليها وقالتله بهمس:
متخافش عليا يا سالم اني زينة 

سالم همس في وشها بتوهان وهو مركز في عيونها :
انتي حلوة جوي يا فتون وعيونك ليهم سحر مخليني مش جادر ابعد عنيهم 

اتكسفت فتون وابتسمت بعشق وقلبها كان بيدق جامد اووي ومدت ايدها بخجل ولمست دقن سالم وهي سعيدة انها بتسمع منه الكلام ده وبعديها عاشو هما الاتنين في عالمهم الخاص وبقت مراته رسمي 

.................................

تاني يوم كانت نازلة بسمة من فوق وهي باين عليها الضيق وكانت طول الليل بتفكر في حل يخلصها من صالح ابن خالتها في اقرب وقت وكانت طول الكام يوم اللي فاته معترضة ومش بترضي حتي تخرج من اوضتها ولا تاكل ولا تشرب مع امها وصالح علي امل ان امها ترجع في كلامها بخصوص جوازها منه بس للاسف ملقتش فايدة من امها فقررت تنزل عشان تروح جامعتها وقررت تطفشه بطريقتها اللي كانت متأكدة انها هتجيب معاه نتيجة وانه مش هياخد في ايديها غلوة 
،، قربت بسمة من نسرين امها وصالح اللي كان قاعد عالسفرة وقعدت معاهم ببرود وهي متجنبة الكلام معاهم وفجأة نسرين ابتسمت وهي بتبص لصالح اللي اتفاجأ باللبس اللي بسمة لبساه بس متكلمش وشوية وقامت بسمة وهي بتكلم امها وبتتجاهل صالح :
انا رايحة الجامعة ممكن مفاتيح عربيتي ؟

نسرين كانت لسة هتتكلم وترد علي بسمة بس سبقها صالح اللي اتكلم من غير ما يبصلها حتي : 
مفيش عربيات هتسوجيها تاني وبعد اكده اني اللي هوصلك في اي حتة ويلا همي وغيري خلجاتك عشان متتأخريش 

نفخت بسمة بضيق وهي بتقؤل ببرود عكس اللي جواها : 
وانت توصلني بصفتك ايه ؟ وبعدين  هو انت اعمي منا مغيرة هدومي اهي 









نسرين قامت بسرعة وهي بتبص لبسمة بحد*ة  :
بنت احترمي نفسك واتكلمي كويس مع ابن خالتك ،، وايوة يا بسمة محدش هيوصلك غير صالح في اي مكان بعد كدة 

صالح قام بهدوء وبص لبسمة واتكلم ببرود لانه عارف انها بتحاول تستفزه :
واضح انك مش رايدة تروحي چامعتك انهاردة ،، عموما براحتك اني كمان ملياش مزاج تروحي ،، فالموضوع في يدك لو مستعچلة اطلعي غيري خلجات الرجا*صين دي والبسي حاچة عدلة ووجتها بس هتخرچي 

بسمة بصت لصالح بصدمة وغيظ انه متأثرش بكلامها فنفخت بضيق وهي بتبص في ساعتها وبعدين طلعت جري تغير هدومها 

...........................

انت هتهمل صالح ولد ولدك يا چدي ،، بجي هي دي وصية اخوي ليك ،، وكيف تعمل حاچة زي دي من غير ما ترچعلي 

قال كدة بغضب فهيم  عم صالح وابو فتون وهو واقف قصاد عبد القادر ابوه اللي كان قاعد بيبصله بقوة ورد عليه بلا مبالاه :

وكنت رايد اجولك ايه يا فهيم ،، اجولك اني مش رايد ابن المصراوية يكون هو كبير العيلة من بعدي ،، وياتري بجي كنت هتجول ايه هه ،، نفس الحديد الماسخ بتاع جبل سابج

قعد فهيم بغضب وهو بيقؤل لعبد القادر ابوه بعقل يمكن يغير فكرته : 
لو انت مش رايد صالح يكون كبير العيلة ماشي حجك مع ان هو اللي شايل كل حاچة علي راسه ،، وهو اللي ممشي الشغل زين ومن غيره كل حاچة هتخر*ب ،، بس خليني معاك للاخر ،، تفتكر ان صالح لما يهمل البلد ويمشي ولدك هيبجي مرتاح في تربته ،، انت نفسك هان عليك حفيدك اللي انت ربيته وكبرته وخليته راچل ،،هان عليك تبعده عن حضنك يا ابوي 

عبد القادر قلبه رق لصالح لانه هو اللي رباه وكبره فعلا بس رغم احساس الندم اللي بيا*كل في قلبه بس برضه رفض يطاوع قلبه ويغير رأيه في رجوع صالح فقال لفهيم بعد مااتنهد بضيق :
اللي حوصل حوصل يا فهيم يا ولدي ،، وسالم خلاص هو اللي هيبجي كبير عيلة المنشاوية من بعدي 

فهيم حرك راسه بقلة حيلة وقاام من غير ما يتكلم لانه عارف ان ابوه طالما عند في حاجة مش هيغير رأيه لو ايه اللي حصل ،، وقبل ما يخرج من البيت بص وراه  لعبد القادر وقاله بهدوء: 








  
انا مكنتش اتمني ان عيال اخوي يتفرجو يا ابوي واني عايش ولو اني مكانك دلوك كان زماني لميتهم حواليا واستجوي بيهم واخليهم يبجو سند لبعض من بعدي ،، انا ماشي يا ابوي وشهيرة هتيچي كمان شوية عشان تطمن علي فتون ،، سلام عليكم 

سرح عبد القادرفي كلام فهيم وكان من جواه متأكد انه عنده حق بس حاول يبعد تفكيره عن الموضوع نفسه لانه خلاص مينفعش يرجع فيه لان صالح لا يمكن هيسامحه عشان جَوز حبيبته لاخوه  وك*سر قلبه

.............................

كان قاعد سالم علي سريره وحاطط وشه  بين ايديه وبيفكر في اللي حصل وكان مضايق انه قرب من فتون وانها بقت خلاص مراته شرعا رغم انه كان واخد قرار انه ميلمسهاش وانه يتجوزها فترة لحد ما يمسك مكان اخوه ويملك كل الشغل وبعدين يطلقها او يتجوز عليها البنت اللي بيحبها  وخاف يقول لجده عليها عشان ميغضبش عليه ،، بس اللي حصل كان ميتوقعش انه يحصل وخصوصا ان هو فاهم ان فتون بتحب صالح فاستغرب انها مرفضتش انه يقربلها ،و في نفس الوقت خرجت فتون من الحمام فرفع سالم وشه وبصلها فابتسمت فتون بخجل وقربت منه وكانت لسة هتتكلم وتعترفله انها حبته  من صغرها وان صالح بالنسبالها اخوها مش اكتر بس اتفاجأت بيه بيقوم وهو بيقؤلها بأسف : 

اني اسف يا فتون اني جربتلك ،،  اني خابر انك مكنتيش رايداني من اساسه ،، صدجيني ولا اني كمان ،، اني كنت ناوي مجربش منيكي ،، ومنكرش اني فكرت اعمل اكده الاول وبعدين اجولك اني مش رايدك واني هطلجك لاجل ما اردلك الجلم اللي اديتهوني من كام يوم ،، بس صدجيني رچعت في حديتي وجولت اني عمري ما هعمل اكده في بت عمي

فتون وقفت مكانها وكانت متثمرة ومش عارفة تستوعب كل الكلام اللي قاله سالم ،، كان كل تفكيرها ان للدرجادي هي غبي*ة وساذجة ،، حبت واحد عمرها ما شافت منه حاجة كويسة ،، دايما كان عندها امل انه يتغير وانها تكون السبب في ده بس للاسف كانت بتجري ورا سراب ووهم حبها لسالم ،، غمضت فتون عنيها وقعدت عالسرير بصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه ،،وكان متابع تعبيراتها سالم بقلق وندم علي اللي حصل وشوية واتفاجأ بفتون بتبصله وبتقؤله بجمود ولامعة عيونها مطفية ومن جواها مقررة تقهر*ه وتكس*ر قلبه زي ما هو عمل فيها دلوقتي   : 








لا متتأسفش يا سالم ،، اني كنت خابرة ان ده لازمن يحصل لاجل كل حاچة ما تبان طبيعية جدام اهلي واهلك وده ميمنعش ان اللي في الجلب في الجلب يا سالم وبعدين حتي لو كنت عملت اكده لاجل ما تنتجم مني عشان مديت يدي عليك ،، صدجني مكنتش هزعل ،، يمكن لو كان صالح كنت زعلت عشان خابراه زين وخابرة ان جلبه طيب ولا يمكن هيأذ*يني  لكن انت ،، انت بالذات اني متوكدة انك تعمل اكده واكتر لانك معنديكش جلب 

فتووون 
نطق بيها سالم بحد*ة وهو بيقرب من فتون وبيمسك ايديها بغضب فشدت فتون ايديها منه وسابته وبعدت وهي بتقؤل ببرود: 
من غير الشويتين دول يا واد عمي ،، انت خابر زين انت ايه وصالح ايه ،، فياريت بجي تفضها سيرة وخلاص انسي اللي حوصل ،، انت جدام الكل چوزي ،، لكن بيني وبينك ،، انت اكتر انسان بكر*هه في حياتي 

سالم كان حاسس بخنقة وضيق من كلام فتون وكأن كلامها حبل وات*لف حوالين رقبته فسابها وخرج من القوضة وهبد الباب وراه وفتون متابعاه بعيون بتلمع فيها الدموع وملامح باين عليها كس*رة القلب

.........................

كانت راكبة بسمة جمب صالح وهي في قمة غضبها منه ومكنتش طايقاه وهو كان ملاحظ ده لانها طول الطريق كانت باصة الناحية التانية من الشباك ومش مدياله اي اهتمام  فحاول صالح يتكلم معاها وقال بتردد :

احم وانتي في سنة كام بجي يا بسمة ؟

بسمه لفت وشها وبصتله ورجعت بصت الناحية التانية وهيا بترد ببرود : 
شيئ ميخصكش ،، ثم اعتقد اني حتي لو قولتلك معتقدش انك هتفهم ده لان انت اخرك تحصد ارض وتراعي المحصول ،، لكن تسألني انا في سنة كام وبدرس ايه ،، معتقدش انك هتفهم 










صالح قبض علي دركسيون العربية بغضب وحاول يتحكم في اعصابه وقال بهدوء عكس اللي جواه : 
انا اعتقد انك واخدة فكرة غلط عن الناس اللي في البلد يا بسمة هانم وبعدين كل بني ادم مش بيشوف غير نفسه وبس ،، زيك اكده،، انسانة مغرورة وشايفة حالك  كبيرة وناضجة وحلوة وانتي ابعد ما يكون عن الچمال والحلاوة ،، ورأي بجي انك تجعدي وتتعلميلك وصفتين في الوكل احسنلك عشان بتوع البلد اللي مش عاچبينك دول ،، بيعرفو يعملو كل حاچة ،، مش زيك يا بت البندر،، چاهلة ،، 

اتغاظت بسمة وبصت لصالح بغضب من كلامه ولسة هترد  كان وقف صالح عربيته قدام الجامعة ففتحت بسمة الباب بغيظ وقبل ما تنزل شافت صالح بينزل من العربية فلحقته بسرعة وهيا بتمسك ايده واتفاجأ صالح بيها ب.....


              

                    الفصل الرابع من هنا



تعليقات



×