رواية بسمة الصعيد الفصل الثاني
بقي جدك تفكيره مقفل اوي كدة يعني يكر*هك عشان امك من مصر مش من الصعيد
قالتها نسرين لصالح باستغراب وهيا بتسوق العربية ،، فرد عليها صالح بتنهيدة :
مهياش حاچة چديدة يا خالتي ،، اني من صغري واني بتعامل عفش ،، ابوي كان دايما هو اللي يدافع عني ،، وچدي كان يجوله انه بيربيني لاجل ما اطلع راچل ،، شفت القسية من صغري ومكنتش بتحدت ولا بشتكي ولما ابوي مات ابتديت اشتغل لحد ما بجيت امشي الشغل كله
نسرين ابتسمت بفخر وقالت لصالح :
والله ياريتك كنت عشت معايا يا صالح مكنش هيحصل كل ده ،، المهم وبعدين كمل
ابتسم صالح وقال بهدوء:
كان جدي خابر اني مفيش غيري اللي يجدر يمشي الشغل حتي سالم كان رامي كل حاچة عليا ومكنش بيفكر يساعدني في اي حاچة واني كنت بعمل اكده وحدايا حلم واحد بس هو اني اتچوز فتون بت عمي لاني عاشجها واول ما حسيت ان آآن الاوان اطلبها وفعلا اتحدت مع چدي وطلبتها بس اتفاچأت بيه بيطلبها لسالم اخوي
شهقت نسرين بصدمة وقالت بتلقائية :
ده راجل ظالم ،، ازاي يعمل كدة وبعد ما كنت تحت رجليه كل السنين دي يجر*حك بالشكل ده ويكس*ر قلبك
ضحكة طلعت من صالح بسخرية وقال بعديها بحزن :
هو مكنش فارج معاه يكس*ر جلبي لانه خابر اني زي ما بعمل كل مرة بيچي عليا فيها ،، بسكت وبكتم في جلبي ،، بس المرادي مسكتش ،، مجدرتش يا خالتي البنتة دي انا شوفتها بتتربي جصاد عيني وكنت بتمني تكون ليا
،، انا مدرتش بحالي لما جالي انه خطبها لسالم اخوي وجولتله اني ههمل الدنيا كلها وامشي
نسرين صعب عليها كل اللي حصل لصالح فوقفت بالعربية وطبطبت علي صالح بحب وقالتله بابتسامة:
حاول تنسي يا صالح وعيش حياتك من اول وجديد ،، صدقني ،، يمكن اللي حصل ده ،، حصل لاني محتجالك اكتر من اي حد في الدنيا ،، انا كنت جيالك وبدعي ربنا اني الاقيك موجود وتوافق انك ترجع معايا لاني محتجالك اوي يا صالح
صالح استغرب وبص لنسرين وقالها بحيرة وقلق:
خير يا خالتي حصل ايه عاد ،، جلجتيني ،،انتي زينة يعني
نسرين حركت راسها بموافقة وبصت بعيد بشرود وهي بتقؤل:
انا كويسة يا صالح ،، بس بنتي بسمة هي اللي مبقتش كويسة وانا تعبت وغلوبت معاها ومفيش فايدة
افتكر صالح بسمة بنت خالته بس اخر حاجة فاكرها اما كانو صغيرين وشافها كان عندها وقتها خمس سنين وهو كان عنده 15 سنة فسأل نسرين عنها بقلق:
مالها بسمة يا خالتي ،، هي تعبانة ولا حاچة لا قدر الله
حركت نسرين راسها بنفي واتنهدت وهي بتقؤله بحزن :
بسمة من يوم موت ابوها وهي بقت واحدة تاني ،، كانت متعلقة اوي بهشام الله يرحمه وحبها ليا كان يمكن اكتر من حبها ليا انا امها ،، وموت هشام اثر عليها جامد ومن يوم ما دخلت الجامعة وبقت تتصرف تصرفات كلها غلط ،، مقضياها سهر وخروج
ولبس كله غلط ،، حتي طريقة كلامها اتغيرت مبقتش بسمة بنتي الرقيقة اللي ربتها ،، بقت انسانة تانية كل حياتها غلط في غلط
صالح هز راسه بتلقائية وفهم خالته قصدها ايه واستغرب بسمة واللي بتعمله فاتنهد وقال :
طب وانتي كنتي چاية عشان رايداني اتحدت معاها مش اكده
نسرين بصت لصالح بثقة وقالتله باندفاع :
لا يا صالح ،، كنت جيالك عشان تتجوزها
صالح برق اول ما سمع الكلام وكرر كلام نسرين بصدمة :
اتچوزها كيف ،، انتي بتجولي ايه بس
نسرين مسكت ايد صالح برجاء واترجته وهي بتقؤل:
ايوة يا صالح ،، انا عمري ما اخدت قرار صح قد المرادي ،، انت لازم توافق ،، بنتي هتضيع مني ،، ارجوك يا صالح وافق تتجوز بسمة بنتي ورجعهالي بسمة اللي ربتها ،، بسمة ملمومة علي شوية صحاب هيضيعوها و انا مليش غيرها في الدنيا ولو ضاعت مني هموت يا صالح
قالت نسرين اخر كلامها بحزن وخوف ودموع و*جعت قلب صالح فطبطب علي ايد خالته بشفقة وسرح في كلامها وهو مش عارف يعمل ايه وازاي يوافق علي حاجة زي دي
................................
كانت واقفة بسمة قدام المراية وبتحط ميكب وهي بتتكلم في الهاند فري :
اه زي سهرة امبارح طبعا ،، بس انتي بقي حاولي متعكننيش علينا زي امبارح وتقولي اصل عندي مشوار وتسيبينا وتمشي بدري ،، اوك يلا هقابلكم في النادي بااي
خلصت بسمة وبصت علي نفسها نظرة اخيرة واخدت شنطتها ونزلت عالسلم وهي بتنده بصوت عالي :
دادة عايدة مامي فين
خرجت عايدة من المطبخ وهي بتنشف ايديها وبتقؤل بابتسامة:
خرجت من الفجرية يا بنتي ولسة مرجعتش تحبي احطلك انتي تاكلي عشان لسة راجعة من الجامعة
استغربت بسمة خروج امها بدري اوي كدة وقالت لعايدة بملل :
لا مش جعانة انا خارجة ،، لما تيجي ماما ابقي عرفيها اني خرجت مع صحابي
خرجت بسمة من الڤيلا وتابعتها عايدة بقلق وخوف عليها من خروجاتها دي اللي مش بترجع منها غير بليل متأخر
..................................
عليت صوت الزغاريط في البيت زهران ابو فتون وعم صالح وسالم عشان قراية فاتحة بنته علي سالم ابن اخوه وعلي قد ما كانت فتون فرحانه ان سالم حب عمرها اللي اتمنته وهي صغيرة بس خافت منه وقلبها اتقبض من اللي حصل اخر مرة واللي خلاها ترفع ايديها وتضر*به بالقلم وده عشان هو جر*حها واتهمها انها بتحب اخوه فنفخت فتون بغيظ وهي قاعدة في اوضتها وقالت بهمس:
بجي اكده يا سالم ،، بتتهمني اني عاشجة اخوك ،، ماهو عشان انت حما*ر ،، مش واخد بالك مني،، من زمان واني بحاول المح واجولك اني عاشجاك بس انت دايما كان تفكيرك في حچات غريبة كانك مش واخد بالك مني اصلا ،، ماشي الصبر يا واد عمي ان مخليتك تتچنن
قا*طعها دخول امها شهيرة اللي زغرطت وهي بتقرب من فتون وهي بتقؤلها بفرحة:
الف مبروك يا بتي ،، الفرح بعد يومين ،، خلاص چدك اتفج مع ابوكي
فتون كشرت بحزن وقالت لامها بزعل:
متعرفيش ياما صالح هيرچع ميتي ،، مجالوش قدامك
شهير لطمت علي خدها وهي بتقؤل بهمس لفتون :
اسكتي يا فتون ده انا سمعت چدك بيجول ان صالح خلاص مشي ومعدش راچع اهنه تاني وانهم اتخانجو سوا
شهقت فتون بحزن وقالت بدموع :
طب ليه اكده ياما ،، ده صالح زين جوي وميستاهلش انه يهمل البلد ويمشي ،، وچدي ازاي يسمح بحاچة زي دي
..................................
كانت واقفة نسرين الساعة 11 بليل ورايحة جاية بقلق في الڤيلا وكل شوية تبص في ساعتها بخوف علي بنتها بسمة وبعد شوية سمعت صوت عربيتها فحمدت ربنا انها رجعت وشوية ودخلت بسمة وامها اول ما شافتها ولسة بسمة هتتكلم ضر*بتها نسرين بالقلم فاتصدمت بسمة وبصت لامها بغضب واتفاجأت بيها بتمد ايدها وبتقؤلها :
هاتي مفاتيح عربيتك ،، هاااتي
مدت بسمة ايدها بالمفاتيح وهي بتقؤل بسخرية :
انتي مفكرة انك كدة بتربيني ولا بتعاقبيني ،، لا علي فكرة ،، انا مش صغيرة ولو عايزة امشي من هنا ومرجعش تاني هعمل كدة وفي نفس الوقت كان واقف صالح فوق وشايف الخناقة بين نسرين وبسمة اللي حس انه كأنه اول مرة يشوفها لانها كبرت عن اخر مرة شافها بكتييرر وانتبه علي صوت نسرين العالي وهي بتقؤل لبسمة بحسم:
ايوة يا بسمة انا بقي هربيكي من اول وجديد وهتشوفي
ربعت بسمة ايديها بسخرية قدام صدرها وهي بتقؤل :
ده اللي هو ازاي بقي ،، هتحبسيني زي العيال الصغيرة ولا هتمنعي عني المصروف
قعدت نسرين قدام بسمة وحطت رجل علي رجل وهي بتقؤل ببرود :
هجوزك يا حبيبتي واللي انا مش هقدر اعمله جوزك بقي يعمله بمعرفته
اتصدمت بسمة من كلام امها وفجأة ضحكت بصوت عالي وقالتلها بسخرية:
والله يا مامي ،، طيب بما ان احنا بقي لا نعرف حد ولا لينا حد حضرتك هتأجري واحد بالفلوس ولا ايه ان شاء الله
وانا روحت فين يا بت خالتي
قالها صالح وهو نازل عالسلم بجلبيته وهيبته اللي فرضت نفسها عالمكان وخلت بسمة تخاف من جواها بس كانت لابسة قناع الشجاعة وبصت لامها وقالت وهي بتشاور علي صالح :
مين ده يا مامي ،، وازاي تخلي راجل غريب يدخل بيتنا عادي كدة
ابتسمت نسرين وهي باصة لبسمة بنتها ببرود وردت بهدوء:
وده مش راجل غريب يا بسمة ،، ده صالح ابن اختي بسمة الله يرحمها اللي انتي اسمك علي اسمها ولا نسيتي
اتصدمت بسمة وبصت لصالح وهي بتسترجع طفولتها وافتكرت انها شافتة مرة وهي صغيرة فرجعت بصت لامها وقالتلها بغضب:
يعني انتي روحتي جبتيه من الصعيد عشان يتحكم فيا ،،طيب بصي بقي ،، انا محدش يقدر يغصبني علي حاجة ،، وبرضه هعمل اللي علي مزاجي ومش حتة الفلاح اللي انتي جبتيه ده هو اللي هيخليني مخرجش
ابتسم صالح ببرود وقرب من بسمة وبص في عيونها بثقة وهو بيقؤل بهدوء ونبرة صوت رعبت بسمة :
انا احب اجول الكلمة ومكررهاش تاني حاكم انا زعلي واعر جوي يا بت خالتي وانتي مجربتهوش فبلاش تتحديني وتخليني اوريكي وشي التاني،، ودلوك تطلعي علي اوضتك ومهتنزليش منها الا لما اجولك ومن اهنه لوجت كتب الكتاب لو لمحتك من غير طرحة علي راسك هخلي يومك اسود من لون شعر راسك ودلوك يلا علي فوج زي ما جولتلك
بسمة كانت باصة في عيون صالح بخوف وفجأة اتنفضت اول ما صالح كمل كلامه وقال بصوت عالي وقوي :
يلااااا كيف ما جولتلك
جريت بسمة بتلقائية من قدام صالح وطلعت تجري بخوف علي فوق وهي مرعوبة وجسمها بيتنفض من اثر صوت صالح
وفي نفس الوقت كانت متابعة نسرين اللي حصل وفجأة ابتسمت واتنهدت براحة وحست انها فعلا قرارها كان صح
...........................
جه يوم كتب الكتاب والفرح بتاع فتون واول ما المأذون كتب الكتاب حس سالم ان الفرحة مكنتش سايعة جِده عشان يعتبر بقي هو كبير العيلة من بعده وخلص الفرح ودخل سالم القوضة ولقي فتون قاعدة بفستان الفرح فابتسم بسخرية وقرب منها وهو بيقؤل بحد"ة:
ايه اكيد زعلانة علي حبيب الجلب مش اكده
رفعت فتون وشها وبصت في عيون سالم وهي بترد بحد*ة :
كانك مصمم تچر*حني يا واد عمي ،، وبعدين انا لو كنت رايدة اخوك صالح مكنتش وافجت اتچوزك من اساسه ،،بس الظاهر انك الحق*د والك*ره اللي في جلبك لاخوك مخليك معمي ومش شايف غيره اكمنه راچل زين وصالح وهو صالح بحج وحجيجي
اتعصب سالم من كلام فتون وض*ربها بالقلم فوقعت علي الارض بس قلب سالم اتقبض لما لقي فتون مش بتتحرك واغمي عليها فقرب منها بلهفة وخوف بس اتفاجأ ب......