- رواية تمنيته حبيبا الفصل الثالث بقلم هدي
.................. الفصل الثالث................ وصل حسن إلي المشفي بعد تغيير ملابسه وجد عائله روان سلم عليهم وعرفهم بنفسه حسن بأسف: انا اسف جداً يا عمي وانا متكفل بكل مصاريف علاجها لحد ما تقوم بالسلامه قاطعه خروج المحامي من الغرفه استأذن حسن وانصرف مع المحامي حسن بقلق: قالتلك ايه مش هتتنازل عن المحضر المحامي: اطمن وافقت ورفضت تاخد اي فلوس بتقول ده نصيبها ومكتوبلها يحصل كده حسن بأستغراب: معقوله!! حد يرفض عرض زي ده وباين عليهم اصلا انهم عيله بسيطه حد غيرها كان استغل الموقف. استأذن المحامي ودخل حسن لغرفه روان وعائلتها. حسن: الف سلامه عليكي روان بتوتر: الله يسلمك حسن: ليه رفضتي تاخدي الفلوس؟؟ روان بشيئ من الغضب: قولت لحضرتك ده نصيبي ومكتوب والحمد الله علي كل حال. تأمل حسن ملامحها تبدو عاديه ليست مبهره كلاتي يعرفهن ولكن يبدو أنها عزيزه النفس استأذن حسن وغادر المشفي وعاد لمنزله الاب: جيت يا استاذ، كنت فين حسن: كنت مشغول في حوار كده وخلص انا طالع انام. الأب بغضب: لما اكلمك تقف هنا وتكلمني وتستني لما اخلص كلامي عاد حسن ووقف في مواجهه ابيه الاب: الحوار ده قصدك بتاع البنت اللي خبطتها بسبب سواقتك المتهوره حسن بأستغراب: عرفت ازاي الأب: انت فاكرني نايم علي وداني ولا ايه تضايق حسن من مراقبه ابيه له حيث لا يتمتع ببعض من الخصوصيه. الأب بخبث: علي العموم انا سألت عليها هي واهلها ناس علي قد حالهم اكيد طلبوا تعويض حسن: بالعكس رفضت تاخد اي حاجه وده اللي استغربته. الأب بخبث: طب والله ناس طيبين، وهي بنت محترمه عندها كبرياء قولي ايه رأيك فيها حسن: رأيى ازاي الأب: اصل من امبارح وانا بقلب الموضوع في دماغي وبفكر اخطبهالك. حسن ببعض من العصبيه: تخطب مين انا هتجوز ريهام وانا معرفهاش دي اصلا الأب: ده اخر كلام عندي
صعد حسن إلى غرفته وهو يشتاط غضباً من تحكم والده جلس الأب علي كرسيه وجاءت علي باله فكره ليتأكد ما إن كان قراره هذا صحيحام لا (في المشفي) استأذن عامر في الدخول والقي التحيه وسلم علي والد روان الأب: انا عامر المنياوي والد حسن اللي خبط بنتكم وبعتذر نيابه عن ابني والد روان: حصل خير كله مقدر ومكتوب الأب: الحمدلله انها جت علي قد كده، وانتي عامله ايه يا بنتي روان بخجل: الحمدلله حضرتك الأب: الف سلامه عليكي يا بنتي روان: الله يسلمك وجه الأب كلامه إلى والد روان الاب: روان خريجه ايه؟ ملحقناش نتعرف دي بقت زي بنتي خلاص والد روان بابتسامه: هي خريخه كليه تجاره الأب: ماشاء الله، ده انتي تشرفيني في الشركه بقي. والد روان: اهي البت دي مش عايزه تشتغل عايزه تقعد في البيت ترازي فيا وخلاص الأب: ربنا يخليهالك، هي مخطوبه ولا حاجه والد روان: لا والله لسه مجاش نصيبها الأب: ربنا يرزقها بابن الحلال واستأذن عامر ووعدهم بزياره مره اخري وبعد مرور اسبوع عادت روان إلي بيتها وظلت هدي بجانبها في مكان اخري باحدي المطاعم الفخمه حسن: هو مش مبطل كلام في الموضوع ده ريهام: اوعي توافق حسن: انا مستحيل اوافق طبعا ريهام بتمثيل: انا خايفه تسيبني وتروحلها وتسمع كلام ابوك حسن: متخافيش عمري ماهسيبك
(في منزل عامر المنياوي) علي مائده الطعام الأب: انا سألت علي عيلتها طلعوا ناس طيبين وهي بنت محترمه تقدر تشيل المسؤليه وتقدر تغير اخوك انا عارف مصلحته فين سامح: انا برأيى نسيبه براحته عشان ميعندش معانا الأب: ابني وانا عارفه هعرف اخليه يوافق ازاي دخل حسن إلي المنزل القي السلام وانضم إلي الطعام الأب: فكرت في اللي قولتلك عليه. حسن: مش موافق. الأب: رأيك مايهمنيش قولي ايه اللي مش عاجبك فيها. حسن: انا معرفهاش اصلا عشان اعرف الأب: بسيطه نعمل خطوبه وتتعرفوا علي بعض وبعدها بشهر نكتب كتابكوا. حسن: انا مبحبهاش ومش عايزها هو بالعافيه الأب: ده اخر كلام عندي حسن: وانا مش هعمل حاجه غصب عني وخرج حسن إلي الحديقه وجلس اسفل شجره وناظرً إلي القمر غارقاً في تفكيره. رن هاتفه فكانت ريهام فأخبرها بكلام والده ريهام: انا برأئى تسمع كلام ابوك عشان متخسرش كل حاجه ويحرمك من حاجه ومش هتلاقي تعيش وبعدين في الخطوبه كرهها فيك وخليها هي اللي تفسخ الخطوبه وكده تبقي طلعت كسبان اقتنع حسن بكلامها واخبر والده بموافقته
الأب؛: غريبه انك وافقت بالسرعه دي حسن: انا عايز استقر وانا واثق في اختيارك يا بابا، شوف امتي المعاد اللي هنروح نزورهم فيه. وترك والده في حيرته بسبب تغيره المفاجئ الاب في داخله: اكيد في سبب بس اي كان مش هسمح بأي حاجه تبوظ الجوازه دي هاتف الاب والد روان وطلب منه ميعاد للمجيئ ووافق والد روان وطلب منهم المجيئ بعد يومين. والده روان دخلت غرفه روان والأم: عارفه مين كلم ابوكي عامر بيه وطالب ايدك لأبنه روان: وده يعرفني منين اصلا عشان يجي يتقدم كده مره واحده الأم بفرح: اكيد شاف القمر ده عجبه
وخرجت من الغرفه هاتفت روان هدي واخبرتها بذلك الخبر فرحت لها هدي وطلب منها ان تصلي استخاره بعد مقابلته و ان تضع شروطها التعجيزيه جانباً وجاء اليوم الموعود وجاء حسن ووالده لبيت روان وبعد السلام وتبادل الاخبار دخلت اليهم الام تحمل العصير وبعدها عادت مره اخري تسند روان صاحبه القدم المجبسه وبعد قليل خرج الاهل تاركين لهم مساحه للكلام حسن: احب اعرفك بنفسي انا حسن عند 26سنه وعندي اخويا سامح اكبر مني اكيد عارفه عن الشاركات اللي عندنا بس انا مبشتغلش فيها ومبفكرش الصراحه. تعجبت من نبرته تلك وما موضوع عدم عمله ذلك ا يعيش من اموال ابيه ولا يعتمد علي نفسه روان: انا روان عندي 23سنه ومبشتغلش وخريجه تربيه ومعنديش اخوات. صمتوا قليلا ثم قالت روان بتردد روان: هو انت بتصلي حسن بحرح: مش منتظم الصراحه بس بحاول وبعد قليلا من بعض الاسئله الروتينه والتي اجابتها لم تكن كما كانت تتمني، كما انها كانت حزينه لأنها كانت ترغب في ان تقوم بعمل قهوه له وتضع له الملح فيها كما في الروايات ولكن امها منعتها ثم انتهت المقابله. صلت روان صلاه الاستخاره كما طلبت منها هدي وشعرت براحه وابلغت والدها بموافقتها ولكنها كانت قلقه من موضوع عدم عمله وعدم انتظامه في الصلاه ولكنها وعدت نفسها ان تساعده علي الانتظام ومساندته فهو سيبقي زوجها يوماً ما وها قد تنازلت عن بعض صفات فارس احلامها لأجله فهو وسيم وجذاب وكيف تنس طلته ورغم قله كلامه إلا انها تثق في ان الله لن يضيعها ابداً وكانت هدي تطمئنها دائماً وبعد ايام ازالت روان الجبيره وبدأوا في تجهيزات حفل الخطبه ولم تكن تعلم ما يخطط له عامر المنياوي..........
بقلم /هدي فضل
|