رواية صغيرة بين يدي صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم سمسمة سيد


 رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل الاول 


كانت يستند بظهره علي مقعده الوثير ، ينظر من خلف نافذته علي تلك الصغيره التي تتنقل من هنا لـ هناك بمنتهي الطاقه والنشاط .


ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيه ماان وجد ملامح وجهها لتتحول للعبوث بطفوليه ، ليطلق تنهيده حاره تعبر عن معاناته وما يدور بداخله من مشاعر متناقضه تماما .


قاطع شروده بصغيرته كما اسماها تلك اليدين التي وضعت حول كتفيه بدلال ، ليقوم باامساكها ضاغطا عليها بقوه منتفضا واقفا .


نظر الي تلك الواقفه تنظر اليه بخوف ومعالم الآلم ترتسم علي وجهها ، ليردف بصوت جهوري قبل ان بفلت يدها بااشمئزاز :

" قولتلك الف مره ايدك دي متلمسنيش " 


امسكت يدها بآلم لتردف بخفوت :

" بس ده حقي يا زين انت جوزي ! " 


قلب عيناه بملل ليردف قائلا ببرود :

" حابه افكرك انتي بقيتي مراتي ازاي ولا تاخدي بعضك زي الشاطره وتغوري من قدامي ! " 


اجتمعت الدموع في عيناها لتردف بحنق :

" انت ليه مصر تزلني ، ليه كل شويه بتفكرني بالحصل ! " 


ابتسم ببرود ليردف :

" عشان تحطي في دماغك ان مش زين الانصاري ال واحده زيك هتضحك عليه ، ومش انا ال المس حاجه مستعمله قبل كده "


لم تستطع ايجاد كلمات للرد علي حديثه اللاذع لتتجه الي الخارج بدموع تأبي التوقف من شدتها .


زفر بضيق قبل ان يعود بعيناه نحو تلك الصغيره التي جلست علي احدي المقاعد تنظر لوالدها الذي يعمل بحديقه منزله .









اتجه نحو الخزنه السريه الخاصه به قبل ان يطبع بضعت ارقام لتصدر الخزنه صوتا يدل علي انفتاحها ، التقط ذلك الظرف المغلق منها ليقوم باعادة غلقها مره اخري .


قام بفتح ذلك الظرف لينظر الي تلك الصور وعيناه تلتمع بخبث ، وضعهم مره اخري بالظرف ليتجه الي الاسفل .


بعد مرور بعض الوقت كان يجلس علي ذلك المقعد داخل مكتبه ينظر لذلك الذي يناظر تلك الصور ببهوت وعيناه ترفض تصديق ما يري .








اردف بصوت شبه مسموع :

" مستحيل ، مستحيل لا دي مش رسال "

اشار زين اليه ببرود ليردف قائلا :

" اقعد يا عم رجب "


جلس رجب ينظر اليه بعدم استيعاب ، لترتسم ابتسامه منتصره علي شفتيه لااقتراب نجاح خطته .


زين ببرود :

" انا عندي استعداد اصلح غلطتي ، وطالب ايد رسال "


انتفض رجب واقفا مره اخري  :

" بس يابيه رسال لسه متمتش ال 18 لسه قدامها 3 شهور علي ماتتمهم "


وقف زين بهدوء 


"خلاص انا هتجوزها عرفي لحد ماتتم هي السن القانوني "

اردف بها بخبث شديد يراقب تردد الواقف امامه 


اردف الرجل بتوتر :

" بس يابيه مش هينفع رسال مكتوبه لولد عمها من يوم مااتولدت "


جلس علي المقعد الوثير الخاص به وضعا قدم فوق الاخري ليردف قائلا :

" يبقي من بكره البلد كلها هتعرف ان رسال مش بنت بنوت واولهم ابن عمها وصورها وهي معايا هتتنشر في كل المواقع ، ده غير اني هرميك في السجن بوصولات الامانه ال عليك "


اردف الرجل برعب :

" لا سجن لا انا موافق يابيه "


هم ليتحدث ليقاطعهم صوت ارتطام جسد بقوه علي الارض الصلبه اثر سقوطه 


نظر نحو باب الغرفه لينتفض واقفا ماان لمح جسدها الملقي علي الارض 



               الفصل الثاني من هنا

تعليقات



×