رواية هوس دراكولا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هنا سلامه

 


 رواية هوس دراكولا الفصل الثالث و

العشرون 


فتح ظافر عينُه بتعب لقى نفسه في الأوضة و تقوى قاعدة جمبُه و هي حاطة إيدها على جبينُه .. 
ظافر بتعب : تـ..تقوى ! 
قام كل إلي في الأوضة من على الكراسي على صوتُه مُنتبهين، ف قالت تقوى بلهفة : نادي الحكيم مخبول بسُرعة يا غانم
غانم بطاعة و فرحة مالية صوتُه : أوامرك يا مولاتي 
قال كدة و جري برة الجناح ف قعدت تقوى جمب ظافر من تاني و ناهد قربت منها و حطت إيدها على كتفها و هي بتضغط عليه عشان تدعمها و قالت بيقين : هيقوم متخفيش 
تقوى بدموع مليانة شوق و لهفة : يا رب يبقى بخير 
ميار بضحك : شوفوا البت .. دة هُما 24 ساعة و كنت جمبه فيها

ضحكت تقوى و هي بتمسح دموعها و قالت  : عندك حق 
دخل الحكيم مخبول ف وسعت تقوى لُه و بدأ يكشف على ظافر، و بعدها بعد و قال : الحمد لله .. مفعول الزئبق راح و النبض رجع طبيعي 
تقوى بفرحة : الحمد لله الحمد لله 
قامت ميار حضنتها و قال العم الكبير : أنا هد*بح خفاش و نعمل مائدة كبيرة النهاردة 
تقوى بتأييد : طبعًا 
طلعوا كلهم من الأوضة عشان يظبطوا أمور اليوم دة .. إحتفال بإنتهاء الحر*ب و الشر و إن ظافر بقى بخير .. 

" في المطبخ " بقلم : #هنا_سلامه.

ميار : حلوة بس ناقصة ملح 
ناهد بتنهيدة : ظافر بيه مش بيحب الأكل ملحُه كتير 
ميار بصدمة : بجد !! 
ميار و هي بتشوف كمية الدقيق : أيوة و الله 
شردت ميار و هي بتفتكر الأكل إلي كانت بتزود فيه الملح عشان هي بتحب الملح زيادة .. و ظافر كان بياكلُه بكل ترحيب و عمره ما علق لها .. 
إبتسمت هي بأمومة و سعادة و قالت في نفسها : دة أمير .. صِفاتُه صِفات أُمراء ! 

" في ساحة السوق "

خرجت ناهد مع غانم و بدأوا يشتروا مستلزمات الإحتفال، لحد ما قال غانم : عرفتي الأخبار الجديدة ؟ 
ناهد بضحك : و الله من ساعة ما إتولدت و المدينة مليانة أخبار كل يوم 
غانم : العم الكبير لغى كل القوانين إلي بتنصوا على إن ممنوع زواج مصا*ص د*ماء من بشرية بدام وجد الحُب في قلوب الطرفين .. 









دة غير إن أهل جامعون الجواهر الحمراء هيعيشوا معانا بعد دمار قريتهم و الكهف بتاعهم .. 
ناهد بإستغراب : مش الناس دول خطـ*ـر علينا ؟ دول كانوا أعد*ائنا 
غانِم : العم الصغير قال إن دة كويس لينا و ليهم .. و أكيد مولاي ظافر بليل في الإحتفال هيوضح كل حاجة 
ناهد بتأييد و هي بتنقي الفراولة : عندك حق 
أخد غانِم كُبشة كريز بين إيدُه و وزنهم و هو بيبص لها، ف قالت بضحك : مالك بتبص لي كدة لية ؟ 
غانم بتنهيدة : لا و لا حاجة 

" عند ظافر و تقوى في الجناح بتاعهم " بقلم : #هنا_سلامه.
تفااااعل حلو بالله، عشان تشجعوني دايمًا .. مش معنى إنه الأخير منتفعلش .. و لا تنسوا رأيكم. ♥

ظافر بتعب : خلاص كفاية 
بعدت تقوى المعلقة عن بوقه و مسحت إيدُه و قال بحنان : خلاص كفاية .. زي ما تحب 
ظافر بتلذُذ : نفسي في كريز 
تقوى بضحك : حماتك ميار بتحبك، غانِم لية جايب كريز طازة هو و ناهد 
قربت الطبق منه و حطتُه تحت إيدُه ف حط كفُه في الطبق و فضل باصص ليها و هي ساندة على دراعه بخِفة 
تقوى بإبتسامة : مالك ؟ 
ظافر بسعادة و سرحان : مفيش 
تقوى بضحك : واضح، دة أنتَ فعصت الكريز من عدم تركيزك !! 
بص ظافر على إيده و ضحك، إتعدل و قال : الحقيقة أنا سرحت فيكِ 
تقوى بثقة : ما دة المُعتاد منك 
ظافر بسعادة و عدم تصديق : مش مصدق إني جوزك، و إنك حامل في إبني أو بنتي، و نايم في حُضنك في كل ليلة 
تقوى و هي بتلعب في شعرُه إلي كان نازل على جبهته : و كونك حاكم ! مش مبسوط لأجل دة ؟ 
مسك معصمها بإيده إلي فيها عُصارة الكريز ف ضحكت، ف قال بهو*س و صوت مبحوح : أنا عُمري ما كُنت ملك غير لما حبتيني .. ساعتها أصبحت ملك على قلبك .. و دة أغلى شيء أنا سُلطانُه 
تقوى بحُب : يا حياتي ! أنا بحبك أوي يا ظافر .. بحبك يا أعظم درا*كولا ! 

" بليل في الإحتفال "

الكل كان سعيد و مبسوط، الأكل و الحلويات أشكال و ألوان، كُل شيء كان جميل و مُبهج .. 
و تقوى و ظافر كانوا قاعدين على كراسي ضخمة في نص الساحة 
غانم و هو بيميل على ظافر : حد متكلم على ناهد ؟ حد شابكها بدبلة ؟ 
ظافر بقر*ف : إية الألفـ*اظ البيئة دي يا غانِم ؟ 
غانِم بغيظ : طيب قولي ! 
ظافر بتنهيدة : لا .. هي سينجِل 
غانم بسعادة و حماس : يبقى الدُنيا ضحكت لك يا واد يا غااااانِم 







بعدين قرب من ظافر أكتر و همس : بس خلي الحوار دة بينا 
ظافر ببساطة : كل الناس عرفت من صوتك أصلًا 
غانم بإحراج : على فكرة أنا قاصد 
مالت تقوى على ظافر و قالت : سيبك من غانم دلوقتي و قوم شوف العشيرة بتسأل لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا 
ظافر : عندك حق، لازم أقوم أوضح 
قام ظافر و وقف على المسرح إلي كان متزين بورد أحمر و خفافيش واقفين حواليه .. 

ظافر بتنهيدة حارة : طبعًا مستغربين لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا ؟ 
حرك الجميع راسُه بمعنى " أيوة " و قالوا في نفس واحد : أيوة يا درا*كولا 
ظافر بثقة : الناس دول غلابة و فُقرة، الناس دول معتش عندهم مكان .. دة غير إنهم مكانوش عاوزين حر*ب و لا عد*اء معانا .. بس عشان حاكمهم كان ظا*لم فرض عليهم دة .. فرض عليهم الحر*ب و الهلا*ك .. بس أنا مستضيفهم لفترة عشان فيهم أمهات و أطفال و كبار سن .. لحد ما القرية بتاعهم نظبها شوية .. و يرجعوا يعيشوا فيها .. يعني هما ضيوف .. 
مدينتنا بتاعتنا .. عشيرتنا مينفعش يبقى فيها دخيل !! 
الكل هيص و هلل و قالوا بفرحة : يعيش الحاكم ظافر، يعيش درا*كـــــولا 
قربت تقوى على ظافر و قال بإبتسامة : بجد سعيدة بيك .. أخيرًا هنعيش في سلام بسببك 
شدها ليه قُصاد الجميع ف شهقت بخجل ف قال بحُب : السلام موجود .. طول ما في عيون حبيبي .. عيون تقوى 
بقلم : #هنا_سلامه.
و مرت شهور، من الحُب و السعادة و الأمان، الكل سعيد و مبسوط، لحد ما جية يوم فرح غانم على ناهد .. 
و في نفس اليوم .. إتولد إبن ظافر !!!! 

تقوى بتعب و هي بتتصور جمب ناهد : بطني شادة عليا 
مالت ناهد عليها و قالت : روحي أقعدي يلا 
لسة تقوى هتنطق صرخت بآلم، ف جري ظافر عليها و قال بخوف : في إية ؟ في إية ؟ 
تقوى بعياط : بولد .. بولد يا ظااااافر 
ناهد : الطلق جيه، لازم تولد طبيعي عشان يبقى أسهل لها 
تقوى بصريخ : الحكيم مخبول مساااافر ! 
ظافر بثقة : خلاص هولدك أنا 
غانِم بصدمة : نعم ! أنتَ أة خريج طب .. بس متخطرش و .. 
ظافر قاطعه بزعيق و هو متوتر : حاوطونا دلوقتي ! يلاااا 
جريوا و جابوا مفارش و حاوطوا تقوى و ظافر، ف قال ظافر بحنان : عاوزك تهدي .. أنا معاكِ، الولادة هتكون صعبة شوية بس إهدي خالص 

تقوى بعياط : أنا خايفة 
ظافر و هو بينشف عرقها و إيده بترتجف خوفًا عليها : متخفيش 
قال كدة و بدأ يوجهها تعمل إية بخبرته كدكتور .. و هما في العشيرة لما بيدخلوا طب بيدرسوا حاجات كتير في المجال دة .. يعني بيبقى عندهم خلفية في كل حاجة في الطب .. 
بس التخصص الرئيسي لظافر دكتور مُخ و أعصاب 
بس هو في الحقيقة أعصابُه بترتجف بس لما بيشوف تقوى بتتآلم ..
و بمعنى أصح هو دكتور حُب .. ❥

فجأة سمعوا صوت صريخ، ف سقفوا كلهم بفرحة، ف مد إيده العم الكبير من فوق ياخد البيبي، و أخده و كانت بنت 
العم الصغير بفرحة : ما شاء الله  .. هنسميها فيروز على إسم مامة ظافر 
العم الكبير بتأييد : أنا بقول كدة برده عش.. 
لسة مكملش جملته ف لقى صوت صريخ تاني !!! 
ناهد رفعت إيدها ف حط ظافر طفل بين إيدها ف قالت بفرحة : ولد ! 










غانم بضحك : دي أرنبة ! 
نغز*ته ناهد في جنبه ف قال بو*جع : خلاص و الله .. دة أنا حتى عريس ! 
بقلم : #هنا_سلامه.
أخدوا الأعمام فيروز و الليبي الولد و بدأوا ينضفوهم من الد*م، و قرب الخفاش العجوز عضهم في رقبتهم عشان يبقوا مصا*صين د*ماء رسمي 

ظافر و هو حاضن تقوى و بيمسح عرقها : مبروك يا حياتي .. مبروك 
تقوى بإبتسامة سعيدة و تعب : أنا مبسوطة أوي 
باس ظافر مِعصم إيدها و حضنها و قال بدموع فرحة : و أنا كنت خايف أوي 
ضحكت تقوى و حضنته أكتر و هو بيمسح دموعه في كتفها بعد ما طبع قُبـ*لة عليه .. 
و هو هو نفس الكتف إلي فضل ساند عليه طول حياتُه، و هي ساندة على قلبُه و كتفه طول حياتها .. 

♥♥♥♥♥

تعليقات



×