خاتمة رواية سجن الحب والظلام
الخاتمه ❤❤
بعد مرور عدة أشهر
في المساء كان مروان جالسا في مكتبه يعمل بتركيز بعض اعماله ... لم تطرق رهف الباب حين فتحته برفق حتي لا يُصدر صوتا و دخلت بهدوء شديد
كان مركزا بدرجه كبيرة في عمله فلم يلاحظها و هي تتدخل تتسحب هكذا .. ظلت هي تتسحب حتي وصلت بجوار مكتبه و خرجت فجأة تهتف بصوت عالي :
_ عووووووووو
علي الرغم من انه انفزع لوجودها المفاجئ و لكنه ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها :
_ تاني ؟؟ .. انتي ناوية تقطعيلي الخلف يا حبيبتي و تبقي دي اول و اخر خلفة ليكي و لا ايه !
عبست بشدة و دارت حول مكتبه تقترب منه بعبوس .. تراجع بالمقعد قليلا فجلست علي قدمه دون حديث .. ضمها من خصرها بينما يهمس بتساؤل بجوار أذنها :
_ مالك طيب .. زعلانه ليه ؟
انفجرت تبكي بشدة فالقي اوراقه علي المكتب ،، و ادارها لتجلس جيدا فوق قدميه .. نظر لها متساءلا بقلق :
_ بس بس .. اي الي حصل لكل ده ؟؟
بكت أكثر و هتفت من بين بكاءها بتقطع :
_ انا ببقي عاايزة .. عاايزة اهزر معااك .. مش قصدي اخضك جامد .. و اعملك زي ما بتقول !
ابتسم ضاحكا و لكنه منع ضحكته و هو يهتف لها :
_ مهو انتي بردو مش خضتك الهبلة دي هي الي هتقطعلي الخلف يا حبيبتي .. روقي ده انا بهزر معاكي !
نظرت له بعبوس و ازداد بكاءها هاتفه بتساؤل :
_ انا هبلة يا مروان ؟؟ .. انا هبلة ؟؟
_ اهاااا .. انا كده فهمت .. دي هرمونات حمل و انت جاية تطلعيها عليا صح ؟؟
نظرت له بعبوس شديد فابتسم بحنان لها .. و ضمها لصدره يضع رأسها فوق كتفه هاتفا لها :
_ طب خلاص تعالي متزعليش .. أنتي مش هبلة أنتي قمر و زي العسل في كل حالاتك !
وضعت رأسها فوق كتفته و قد قل بكاؤها حتي توقف .. اما هو فيربت علي شعرها و يده الاخري تربت فوق بطنها المنتفخة قليلا من الحمل ..
رفعت رأسها عن كتفه تنظر له ،، فنظر لها هو الاخر ببسمة جميلة و عيناه تفيض بالحب قبل ان يقترب منها يطلع قبلة فوق شفتيها برفق .. ابتعد عنها فوجدها تنظر له هاتفه :
_ تاني !
نظر لها بتعجب يهتف بعدم فهم :
_ تاني ايه ؟؟
_ عايزة بوسة تاني !
_ مش بقولك هرمونات حملك طالعه عليا انا .. خدي يا ستي بوسة تاني و تالت كمان من عنيا .
و اقترب يلثم ثغرها عدة مرات بحميمية و حنان ، و هي تتجاوب مع قبلاته .. ابتعد عنها هاتفا :
_ كده مرضية ؟؟ .. متطلبيش اكتر من كده علشان انا الدكتورة محذراني أقرب منك .. فابعدي انتي عني
_ تؤ تؤ .. انا عايزة افضل علي رجلك .. اشتغل يلا و انا مش هضايقك .. هفضل بصالك كده شوية
_ و تفضلي بصالي ليه ؟؟ .. متطلعي تريحي علي السرير بدل القاعدة الي مش مريحة دي !
هتفت بعتراض شديد :
_ لاااااااء .. انا بتوحم عليك .. سيبني ابص عليك بقي !
_ بتتوحمي عليا ؟؟ .. بتتوحمي عليا ليه ؟؟
قالها بتعجب شديد ، فابتسمت باتساع تجيبه :
_ عااايزة ولادي يطلعو شبهك يا مروااان !
_ ولادك ! .. مش لما الاولاني ده يجي الدنيا الاول بخير بعد الي بتعمليه فيه ده !
عبست بشدة و هي تهمس :
_ انا بعمل ايه يعني ؟؟ .. و بعدين هو انا مش قولتلك !
ضيق حاجبيه بشدة هامسا :
_ مش قولتيلي ايه ؟؟
ابتسمت بسعادة تخبره :
_ امبااارح الدكتورة قالتلي أنتي حامل في أتنين مش واحد بس ! .. توأم يعني !
اتسعت عيناه بشدة صدمة و فرحة في آن واحد و هو يهتف :
_ مقولتلييش امبارح ليه ؟؟ .. ده اسعد خبر انا سمعته في حيااتي يا رهف .. ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي !
قالها و هو يضمها بشدة ، اما هي فابتسمت بسعادة من تلك اللهفة و السعادة البائنة في صوته .. ثم ما لبست ان تقلب مزاجها و عبست تهتف له :
_ منت مجيتش معاايا امبارح للدكتوره .. كنت هتعرف لوحدك !
_ معلش حقك عليا كنت مشغول جدا امبارح انتي عارفه .. من النهاردة صدقيني كل ما تيجي راحة هروح معاكي .. مش هسيبك تروحي لوحدك تاني !
ابتسمت بسعادة هاتفه :
_ خلاص ماشي متفقين .. ممكن بقي نروح عند بابا علشان انا ماما وحشتني !
_ اممم .. ماشي بس بشرط .. مش عايز حد يعرف انك حامل في توأم ، خليهم يتفاجأو لما تولدي
ابتسمت بسعادة هاتفه :
_ خلاص ماشي .. انا هطلع البس و انت متتأخرش
_ حاضر يا حبيبتي .. جهزيلي لبسي هخلص الورقتين دول و طالع وراكي .
##################
وصلا الي منزل أيهم و نجمة تزامنا مع وصول سيارة أدهم أمام باب المنزل ايضا ... نظرت رهف للسيارة و هتفت بسعادة :
_ دول مامتك و باباك يا مروااان !
_ ابتسم بحنان و نزل من السيارة و هي معه .. نزل أدهم و نور أيضا من السيارة و معهم شمس الذي عادت للعيش معهم بعد ان تزوجا مجددا .. تقابلا امام المدخل ... احتضن مروان والده بسعادة شديدة و أدهم أيضا احتضنه بحنان ..
ابتعد عنه يبتسم أدهم له فخر ،، أما نور فنزلت تحتضن رهف بحنان بينما تسألها برفق :
_ اخبار البيبي ايه يا رهووف .. خدي بالك منه !
_ متخافيش يا عمتو هو بخير الحمدلله .
ضمتها شمس هي الاخري هاتفه بسعادة :
_ وحشتيني يا رهوووف
_ و انتي كمان يا شمووسة و الله وحشتيني
ثم ابتعدت عنها و اتجهت تسلم علي أدهم و اتجه مروان يحتضن والدته برفق أيضا و حنان و هي تحتضنه بعاطفه حنونه .. ثم ضم شقيقته التي هتفت له بسعادة :
_ انت كمان وحشتني اووي يا مارو
_ انتي كمان وحشتيني يا حبيبتي !
ثم دخلو جميعا الي المنزل فاستقبلهم أيهم بسعادة هاتفا :
_ يادي النوور يادي النوور .. البيت نور و انتو داخلين كلكو مع بعض كده .
تركت رهف يد مروان المشبكة بيدها و ركضت ترتمي بحضن والدها .. ضمها أيهم بسعادة و حنان اما مروان فصرخ في الخلف بضيق :
_ برااحه يا رهف من غير جري يا حبيبتي !
دافع عنها أيهم بحماية هاتفا بغضب :
_ أنت مالك أنت .. بنتي حرة تعمل الي هي عاوزاه !
_ ايوة يا باااابي قوله .. مش بيخليني أعمل الي انا عاوزاه !
نظر لها بسخرية بينما يهتف :
_ بس يا بت .. قال مش بتعملي قال .. ده انا ليا الجنة و الله علي الي بتعمليه فيا
ضحك أيهم بشدة و مرح يخبره :
_ بردو تعمل الي هي عايزاه .. عندك اعتراض يا ابن أدهم !
_ لا يا عمو حاشا لله .. خليها عندك بقي لحد ما تولد و ابقي رجعهالي طبيعيه بعدها
تركت رهف حضن أيهم سريعا و اتجهت تمسك بذراع مروان تتلحس فيه كقطة شقية بينما تهتف :
_ لا اخليني عنده ده ايه .. انتي تقدر تستغني عني ؟؟
نظر لها بحنان بينما يهمس بحب :
_ لا طبعا مقدرش .. ده البيت يضلم
ضحك أيهم بحنان بينما يهتف :
_ طب ادخلو ادخلو يا عصافير الكنارية انتو الاتنين .
ضحك مروان بشدة بينما نظرت رهف بخجل شديد ..
في غرفة الضيوف جلسو جميعا و اتت نجمة تحتضن ابنتها بسعادة و حب شديدين ، و فعلت المثل مع شمس التي تفتقدها بكثره ..
بعدها دخل روهان يلقي السلام علي الجميع و يحتضن شقيقته بحنان و اخوه .. ثم جلس بجوار ابواه ..
جلسو يتسامرون و يتحاكون ، الا ان هتف روهان فجأة :
_ جماااعة حددو لنا معاد الفرح بقي .. انا تعبت و خللت ، انا عارفها و من هي في اللفة !
نظر لها أدهم بينما يسألها :
_ ايه رأيك يا شمس !
اخجلت و لم ترد فابتسم بحنان و هو يهتف لروهان :
_ ماشي انا موافق .. هنعمل كتب كتاب الاول ، و بعدين الفرح !
_ ماشي انا موافق .. هيبقي امتي كتب الكتاب !
_ بعد شهر مثلا !!
_ و الفرح امتي بعد ما اكون عجزت ؟؟ .. هو كتب كتاب و فرح بعد شهر !
ابتسم أدهم ضاحكا ، و هو يخبره :
_ لو شمس موافقه خلاص معنديش مانع ..
_ انا موافقه يا بابا
قالتها شمس بهمس ، فهتف روهان بفرحه :
_ الله اكبر .. ربنا ينصر دينك يا شيخه
ابتسم أدهم بشدة بينما يهتف :
_ يبقي علي بركة الله يا روهان ان شاء الله بعد شهر نعمل الفرح
سحبت رهف ذراع مروان بينما تهمس له في أذنه :
_ مروااان .. انا عايزة فرح انا كمان !
ابتسم بحنان لها بينما يهمس :
_ هعملك احلي فرح في مصر كلها .. بس مش هينفع ببطنك المنفوخة دي .. لما تقومي بالسلامة نعمل احلي فرح .
ابتسمت بحنان و سعادة هاتفه :
_ شكرا اووي يا مروان .. انا بجد بحبك !
_ و انا بعشقك يا حبيبتي !
قالها بينما يضمها الي صدره بينما هي تستند برأسها علي كتفه تتابع الحديث الدائر بين أدهم و روهان و هي تشعر بالسعادة لتلك النبرة الفرحة البائنه في صوت روهان !!
تمت بحمد الله ❤