رواية سجن الحب والظلام الفصل الثاني
قبل الفصل ده تعريف للأبطال علشان تبقو مركزين مع الي بيحصل
البطلة : رهف بنت أيهم و نجمة الصغري .. 23 سنه شقراء ذات عيون زرقاء ، طيبه و تحب الخير للجميع و لكن للاسف حدث معها حادث دمر حياتها
البطل : مروان ابن أدهم و نور الاكبر 28 سنه ... شخصية قوية و صارمة سريع الغضب .. يكره والديه بسبب انفصالهما و جعله هو و شقيقته يعيشان حياة قاسية و صعبة .. هو رجل اعمال لديه العديد من شركات صناعه الصلب و الحديد
روهان ابن أيهم و نجمة الأكبر 29 سنه .. شخصية مرحه و لطيفه يحب اسرته جميعهم و يعشق ابنه نور الصغري "شمس" و لكنه لم يصرح لها بحبه .. يعمل مع والده في شركاته
شمس ابنة نور و أدهم الصغري .. 24 سنه فتاه هاادئة جدا .. انفصال والديها جعلها تعيش مع أيهم و نجمة في ذات المنزل .. تشعر دائما بالغربة و الوحده رغم انها تعيش مع اناس يحبونها من حولها
###################
الفصل الثاني
علي الساعة الثانية ظهرا ، دخلت نجمة الي غرفة شمس بهدوء .. اتجهت الي النافذه و ازاحة الستار الذي عليها لتدخل اشعه الشمس الي الغرفه ... ثم اتجهت الي تلك النائمة تجلس بجوارها بحنان
ربتت علي شعرها بخفه بينما توقظها بحنان هاتفه :
= شمووسه يا شمووسه يلا اصحي يا حبيبتي
تأوهت شمس و التفتت في الفراش دون ان تفتح عيناها ، فنادتها نجمة مجددا هاتفه بحنان :
= يلا شمووسه اصحي بقي يا روحي الساعه بقت 2 الضهر .. روهان و أيهم سابوكي النهارده و راحو الشغل لوحدهم
فتحت شمس عيناها ببطأ تنظر لنجمة بنعاس قبل ان تعيد غلقهم مجددا .. ضحكت نجمة و هي تعيد ندائها :
= يا شمووسه يلا قومي بقي
و اخيرا فتحت شمس عينها و هي تنظر الي نجمة تبتسم بهدوء هاتفه :
= صباح الخير يا عمتو
= صباح الخير بليل يا حبيبتي .. ده خلاص الساعه داخله علي 3 العصر
= ياااه انا نمت كل ده بجد ؟؟ .. طب و الشغل انا مروحتش النهارده !
= عمك يا ستي لاقاكي مش عايزه تصحي راح اداكي النهارده و بكره أجازه
ضحكت شمس برفق و هي تهمس :
= ربنا يخليكو ليا يارب
= و يخليكي لينا يا حبيبتي .. يلا صحصحي كده و خدي شاور و انزلي اقعدي معايا .. لحسن انا مش لاقيه حد يقعد معايا و زهقانه أخر حاجه
= حاضر يا عمتو .. خمسااية و تلاقيني اودامك
نهضت نجمة مغادرة بينما تهتف :
= ماشي يا شموسه هستناكي تحت
ثم غادرت الغرفه تاركه شمس في ألامها و احزانها التي لا تنتهي .. فعلي الرغم من ان أيهم و نجمة يحبانها لكنها لا تشعر انها في منزلها حقا تحتاج والديها !!
#########$$$$$$$$$
في شركة أيهم .. جلس أيهم فوق مكتبه و جلس امامه ابنه البكري ، دخلت السكرتيره تضع امام أيهم الاوراق و هي تخبره :
= الصفقه الي روهان باشا جابها للشركه جايبه ايرادات عاليه اوي و النسبة المالية للشركه زادت بنسبه 30 %
= حلو اوي .. في اي اجتماعات النهارده ؟؟
= ايوه في اجتماع المفروض أدهم باشا كان هيحضره في شركة ***** .. بس الاجتماع ده مروان باشا صاحب شركات الصلب و الحديد هيحضره بردو .. ف أدهم باشا لما عرف انسحب من الاجتماع ، تحب حضرتك ابلغهم بعدم حضور حد من الشركة بتاعتنا و لا حد يروح مكان أدهم باشا
= بابا ممكن تسمحلي أروح مكان عمو أدهم .. انا عايز أقابل مروان و اشوفه
نظر أيهم الي ابنه البكري و تنهد هاتفا :
= ماشي يا روهان ... حطي كل ورق الاجتماع و الصفقه علي مكتب روهان و هو هيدرس الصفقه دي و يحضر الاجتماع هو
= تمام يا فندم الي تؤمر بيه .. و دي الايميلات و الفاكسات الي جت النهارده .. و لو فيه جديد هبلغ حضرتك عن اذنك
ثم وضعت امامه بعض الاوراق و غادرت الغرفه .. اما أيهم فجلس أمام ابنه ينظر له بأسي قبل ان يهتف :
= مش عارف اعمل ايه يا روهان ، بحاول ادبرلهم مواعيد علشان يشوفو بعض حتي !!
= بابا الي بينهم حضرتك مش هتعرف تصلحه .. كل واحد فيهم جواه جرح أكبر من التاني ، و كله بسبب نور .. انت شايف مروان عمل ايه و وصل لفين بسبب الي حصلهم ؟؟ .. سيبهم ربنا يتولاهم يا بابا
تنهد أيهم بينما ابتسم روهان و نهض يهتف لوالده :
= انا هروح علي مكتبي بقي اكمل شغلي و لو احتجت حاجه بلغني .. عن اذنك
ثم انصرف روهان الي حيث مكان عمله .. بينما تراجع أيهم في كرسيه و وضع يده فوق شعره الأبيض يشده بضيق .. قبل ان يمسك صورة ابنته الصغري "رهف" و التي كانت موضوعه علي المكتب امامه يهمس لها بحنين :
_ وحشتيني اووي يا رهف .. لما مشيتي كل حاجه حلوه مشيت معاكي .. وحشتيني اوي يا بنت قلبي .. ربنا يرحمك يا حبيبتي !
ثم ضم صورتها الي صدره و هو يدعو لها بالمغفره و يتذكر ضحكتها البريئة و ابتسامتها الجميلة .. لقد فقدوها في سن صغيره حقا
#######$#$$######
علي الطريق الصحراوي ... فقد رامز الوعي أسفل قدمي مروان الذي لم يحرك ساكنا .. انما اسرع اليه يوسف يهتف :
= ده ماله ده وقع من طوله كده ليه ؟؟
= شوفله مايه و لا حاجه نفوقه بيها
اسرع يوسف يحضر زجاجة مياة ليوقظ بها رامز ، و بالفعل استيقظ رامز بعد أن رش عليه يوسف بعض الماء .. أستقام من علي الارض يتأوه بألم .. مد له مروان يده بالنقود هاتفا :
= خد فلوسك يلا علشان ورانا أشغال
اخذ رامز النقود فركب مروان و مساعده السيارة ، و انطلقت من امام رامز بسرعه .. بينما وقف رامز يضع الاموال في جيبه و يضع يده علي رأسه من ذالك الصداع الذي يفتك به هاتفا بألم و حزن :
= ربنا يتوب علينا من الشغلانه دي بقي .. حسبي الله و نعم الوكيل
ثم اخذ دراجته البخارية و عدته و حاول العودة الي ورشته بحذر !
###################
في المساء عاد رامز الي منزله و بيده عدة حقائب تحوي بعض الطعام .. دخل الي عمارتهم فقابلته جارتهم نعمات هاتفه بصوت عالي :
= استني يا رااامز .. خد يا ابني و انت طالع طبق المحشي ده سخن لسه عاملاه
= تسلمي يا ست نعمات
= قولي يا ولا .. عملت عربيتك عمك طه و لا لا لحسن طول اليوم معكنن علينا بسببها
= متقلقيش عملتها ، خليه يعدي عليا بكره ياخدها
= تسلم يا رامز و الله
= عن اذنك يا ست نعمات
ثم تناول صحن المحشي منها و صعد الي شقته هو والده المعلم عطالله ... فتح رامز الباب بالمفتاح و دخل الي المنزل .. ليستمع الي صوت والده من الغرفه يسأل بوجل :
= ميييين .. ميييين الي دخل ؟؟
= ده انا يابااا
قالها بصوت عالي ليستمع له والده .. ثم اتجه يضع الطعام في المطبخ ، و عاد الي غرفته يأخذ ملابس له و اتجه الي الحمام ..
في الحمام وقف رامز أمام الحوض و المرآة ،، انحني يغسل وجهه من الشحم و الأوساخ التي عليه .. قبل ان يرفع نظره ينظر للمرآة امامه .. دمعت عيناه و هو يزيل تلك الباروكة المجعده التي تغطي شعره .. لينسدل الشعر الأشقر الناعم من اسفل تلك الباروكة
الدموع تساقطت علي وجهها و هي تلمس بيدها علي شعرها قبل ان تهمس لنفسها :
= مش عارفه امتي هعيش حياتي و سني زي كل البنات .. بس انا الظاهر انه اتكتب عليا ابقي ولد !
ثم رتبت شعرها سريعا و اشعلت صنبور الاستحمام و وقفت اسفله تزيح ذالك الشاش و القماش الذي تغطي به صدرها لتجعله متساوي كالرجال .. لاحظت بعض الدماء المتحجرة أثر ضغط هذا القماش الغليظ علي صدرها الناعم .. حاولت وضع الماء عليه برفق حتي لا تتألم و لكن بقت دموعها تنحدر بألم نفسي أكثر منه جسديا .. فهي اعتادت طوال حياتها ان تكون صبا .. متي ستعيش كأنثي ؟؟
انتهت من الاستحمام و خرجت تربط شعرها في جديلة طويله .. دخلت المطبخ فوجدت والدها يقف علي الموقد يصنع الطعام دخلت سريعا تهتف بعتاب :
= ايه يا حاج بس الي بتعمله ده .. مستريحتش انت في سريرك ليه انا كنت هستحمي و اجي اعمل كل حاجه بنفسي
ابتسم لها عطالله بألم و هو يخبرها :
= كفاية يا بنتي اني مشيلك الورشة كلها لوحدك .. سامحيني بس ما في اليد حيلة .. لولا المرض كنت قعدتك انتي معززه مكرمه في البيت
احتضنته بحزن و الم و هي تخبره :
_ متقولش كده .. ربنا يخليك ليا يا بابا
ثم ابتعدت هاتفه :
_ روح انت متتعبش نفسك علشان قلبك .. و انا هحضر العشا علي طول و اجيبهولك
اماء و غادر المطبخ بينما وقفت هي تعد الطعام .. جلس عطالله علي فراشه ينظر نحوها و الدموع في عينيها هامسا لنفسه :
= انا اسف يا بنتي علي الي انتي فيه ده .. ربنا يريحك مني و من التعب ده يارب
دقائق و عادت له تحمل طعام العشاء ، فابتسم بحنان هاتفا :
= جبتي المحشي ده منين يا رهف ؟
= دي الست نعمات ادتهولي و انا طالعه
= الله يكرمها يارب
ثم جلسا يتناولان الطعام بصمت و كل منهما تدور داخل رأسه افكار غير الاخر تماما !
يتبع....