رواية سجن الحب والظلام الفصل السادس والعشرون 26 والاخير بقلم فيروز احمد


  رواية سجن الحب والظلام الفصل السادس والعشرون والاخير 

الفصل السادس و العشرون و الأخير ❤

وصل روهان لأقرب مشفي اليهم ، اودع مروان في غرفة الطوارئ و بقي هو و رهف و نور امام باب الغرفة ينتظرونه بفاارغ الصبر و رهف تبكي بخوف شديد عليه و تدعو الله داخلها الا يكون قد تأذي .. 

اقترب منها روهان ينظر لها بحنان  .. نظرت له برعب و هي تهمس بقلق : 
_ هيبقي كويس صح ؟؟ .. قولي انه هيبقي كويس .. انا خايفه عليه اووي .. انا السبب ! 

ضمها روهان اليه بحنان بينما يربت علي شعرها هاتفا لها : 
_ متخافيش هيبقي كويس .. انتي مش السبب في حاجه ده نصيبه يا رهف 

اماءت بشدة عدة مرات ، فابتسم بحنان و همس بشوق : 
_ وحشتيني يا رهف .. وحشتيني اووي بجد .. يارب ماتكونيش أتأذيتي و انتي بعيده عننا 

ضمته رهف بحنان هي الاخري و هي تهمس له : 
_ أنا لسه مش متعودة علي اني بنتكم بجد .. بس انا حبيتكم كلكم و الله من كلام مروان عليكم 

ابتسم بحنان بينما يبعدها عنه ينظر لها بحنان هاتفا بتساؤل : 
_ انتي عارفه انا مين ؟؟ 

_ أها .. روهان ! 

_ ايوه ابقي ايه بالنسبالك يعني 

شعرت بالخجل و هتفت : 
_ أخويا ! 

ابتسم بحنان و قبل جبينها برفق بينما يهتف : 
_ ايوه اخوكي يا رهف ، صاحبك و سندك و ضهرك في الدنيا دي .. لو احتجتي اي حاجه انا موجود علشان أحققلك كل الي نفسك فيه .. 

ابتسمت بحنان و اماءت بشدة هامسه له : 
_ ربنا يخليك ليا ! 

خرج الطبيب من غرفة الطوارئ فاسرعو جميعا اليه يتساؤلون عن حال مروان .. فاخبرهم بعملية : 
_ متقلقوش هو حصله انخفاض مفاجئ في السكر في الدم علشان كده اغمي عليه  .. و عنده بعض الرضوض و الكدمات و بعض الحروق البسيطة هتتعالج بالمراهم .. و دراعه اليمين مكسور فاحنا جبسناه .. انتو متأكدين ان دي حادثه ؟؟ 

قال الاخيرة بشك .. فنظر له روهان يهتف بضيق : 
_ ايوه يا دكتور حادثه .. ممكن ندخل نطمن عليه بقي ؟؟ 

_ اه اتفضلو ، و انا هكتبله علي خروج 

قالها و انصرف ، فاسرعت رهف تقتحم الغرفة و خلفها نور .. دخلت تنظر له بألم و حزن بينما هو يجلس علي الفراش الطبي احتضنته بشدة تهمس له : 
_ الحمدلله .. الحمدلله .. كنت خايفه عليك اوووي .

ضمها بشدة و هو يهتف لها بحنان : 
_ متخافيش أنا كويس يا حبيبتي 

اقتربت منه نور تهمس له : 
_ حمدلله علي السلامه يا مروان .

ابتعدت عنه رهف فنظر الي والدته بحنان هاتفا : 
_ قربي يا ماما 

اقتربت منه فضمها بيده السليمه بينما يهتف : 
_ انا اسف يا ماما علي كل لحظه أذيتك فيها و ظلمتك فيها .. سامحيني يا حبيبتي بس غصب عني مكنش عندي مبرر للي عملتوه فينا انتي و بابا ! 

ضمته بشدة تهتف له ببكاء : 
_ مش زعلانه منك يا مروان و الله علشان انا السبب يا حبيبي .. ربنا يخليك ليا يا ابني 

ابتسم بحنان شديد ، ثم ما لبثت ان تغيرت بسمته و هو يتذكر حال ابيه الصحي السيئ .. نظر لها يهتف : 
_ عايز اقولك علي حاجه بس امسكي اعصابك 

_ ايه في ايه ؟؟ 

_ بابا عندو لوكيميا و دخل المستشفي في غيبوبة .. متقلقيش انا هتبرعله بعينه نخاع و هيبقي زي الفل .. بس هو محتاجلك جمبه الفترة دي .. بابا بيحبك انا متاكد من كده 

قالها بينما نظرت له نور بصدمة تضع كلتا يديه فوق شفتيها تشهق بصدمة .. اما من بعيد فكانت صدمة رهف لا تختلف عن صدمة نور فلم تكن تعرف شيئا عن تلك العملية ... 

اطمئنت نور علي ابنها و تركت لها مساحته الخاصة مع زوجته .. اقتربت منه رهف بخوف بينما تهتف : 
_ ايه موضوع العمليه ده يا مروان 

_ بابا محتاجني يا رهف .. مش هينفع اشوفه بيموت و اقف اتفرج عليه 

ابتسمت و احتضنته بشده هامسه له : 
_ انا فخورة بيك .. و واثقه انك هتبقي ادها و ادود و تنقذ والدك 

_ يارب يا رهف .. يلا بقي نروح .. حاسس ان كل حته فيا متكسرة و عايزة تريح 

اماءت له بشدة و ساندته حتي يصلا الي سيارة روهان و يعودون للمنزل 

##################

في منزل مروان .. 

عاد الجميع الي منزله و هناك قابلو نجمة و أيهم و شمس .. ركضت شمس علي شقيقها تتفحص ذراعه المجبسه بينما تهتف بخوف : 
_ ماااالك .. إيه الي حصل لدراعك ؟؟ 

_ متخافيش دي نطة غبية انا نطتها بس 

_ الف سلامه عليه يا مروان 

في الجهه المقابله ما ان دخلت خلفه رهف و رأتها نجمة حتي اسرعت عليها .. وقفت امامها لبرهه تتأملها بدموع قبل ان تحتضنها بشدة و هي تبكي بشدة هامسه : 
_ وحشتيني اووي .. وحشتيني اوووي اوووي يا بنتي ! 

ابتسمت رهف بحنان و هي تشعر بمشاعر نجمة الحنونه الامومية تنتقل لها .. ضمتها هي الاخري تهتف : 
_ انا كمان كنت مفتقداااكي في حياتي اووي و مكنش عندي أم .. كنت مفتقداكي اووي بجد 

ظلت في احضان نجمة لفترة طويلة تشعر بحاجتها لذالك الحضن .. ابتعدت عنها نجمه تقبلها علي كلا وجنتيها عدة مرات بسعادة و هي تهتف : 
_ الحمدلله يارب .. الحمدلله .. مش هتبعدي عن عيني ثانية من النهاردة 

ابتسمت لها رهف بسعادة من ذالك الحب .. بينما من بعيد كان مروان يراقبهم بسعادة و هو يشعر بالرضا لعودة رهف لاسرتها الحقيقية 

###################

اخذ أيهم نور لرؤية أدهم بعد طلبها .. دخلت عليه الغرفة و رأته و هو هزيل بهذا الشكل و متصل بكل تلك الاجهزة المرعبة 

شعرت بغصة البكاء و تساقطت دمعاتها بألم فهي السبب فيما وصل له حاله .. 

اقتربت منه تجلس قريبة من فراشه امسكت كف يده تقبله بألم بينما تهمس ببكاء : 
_ أنا اسفه يا أدهم  و الله اسفه يا حبيبي .. قوم اعمل فيا الي انت عاوزه .. و عاقبني زي ما تحب بس متنامش بالشكل ده ..

وضعت رأسها فوق ذراعه بينما تهمس بألم : 
_ أنا اسفه يا حبيبي سامحني  .. انا كنت السبب في ان ولادنا يكرهوك بس غصب عني و الله .. 

ثم حاولت رسم بسمة و هي تهتف : 
_ بس اولادنا مش بيكرهوك يا أدهم لا .. دول بيحبوك جدا .. شمس مش مبطلة عياط علشانك ، و مروان هيتبرعلك بعينة النخاع  .. 

تنهدت بينما تقبل باطن كفه و تضعه فوق وجهها بألم هاتفه : 
_ قوم يا أدهم بقي علشان خاطري ! 

###################

في المساء و علي الفراش الخاص بمروان و رهف .. فرد مروان جسده بعد ان اغتسل يتأوه بشدة .. صعدت رهف سريعا علي الفراش تهتف له بقلق : 
_ ايه الي وجعك ؟؟ .. دراعك واجعك ؟؟ 

نظر لها يهتف بمسكنه : 
_ كل عضماية فيا بتقول اااه كده .. متعمليلي مساج يا رهف .. ده انا عملت حركات النهارده و لا سوبر مان نفسه .

ابتسمت ضاحكه و هي تشعر بالمرح في صوته .. فاماءت و اقتربت تدلك له عضلات كتفه و رقبته بهدوء .. استرخي هو بشدة و لاحظت هي ذالك .. بعد دقائق توقفت تخبره عندما وجدته مغمض العينين : 
_ مروااان .. قوم احطلك المراهم الي الدكتور كاتبهملك قبل ما تنام .. 

وضع ذراعه السليم فوق عينيه يهتف لها : 
_ مش قادر يا رهف حطيهم و انا كده 

اماءت و شرعت بفتح ازرار بلوزت بيجامته .. فتحت البلوزه و بدأت تضع المرهم فوق يدها و تدلك به كدماته الموجوده علي صدره و ذراعه .. ثم فعلت ذالك مع مرهم الحروق ايضا .. 

و قبل ان تنتهي كان ينقض عليها يقلبها فوق الفراش و هو يخيم فوقها يرفع يديها بيده السليمة فوق رأسها .. نظرت له بارتباك هاتفه : 
_ اي في اي ؟؟ 

_ ابدا وحشتيني .. بوريكي جو الساسبنس الي كنت فيه الصبح 

_ خضتني يا مروان حرام عليك 

اقترب من اذنها يهمس لها بحنان و مشاكسة : 
_ سلامتك من الخضة يا قلب مروان .. تعالي انا هنسيكي الخضة 

ثم بدأ ينزل بقبلاته من بداية اذنها ينحدر به ناحية رقبتها و عظمة الترقوة الخاصه بها .. بينما هي تتأوه باستمتاع شديد مغمضه العينين .. 

فتحت عيناها تنظر له قبل ان تهمس : 
_ مروان !! 

رفع نظره لها ، و التهم شفتيها بحب و رغبة بها و بجمالها قبل ان يهمس قرب شفتيها : 
_ نعم ؟ 

ابتسمت بسعادة و ارتفعت هي تقبله تلك المره قبل ان تبتعد هاتفه : 
_ شكرا لوجودك في حياتي .. انا بحبك اووي اووي .. انا عرفت الحب علي ايدك ، عرفت يعني  ايه ابقي بنت اصلا علي ايدك .. انا بحبك اووي يا مروان 

انحني يلتهم شفتيها هو الاخر و هو يهتف لها : 
_ انا الي بحبك فوووق ما تتخيلي .. انتي عرفتيني معني الحب .. جيتي غيرتيلي حياتي كلها .. خرجتيني من سجن الظلم الي انا كنت فيه لنفسي و اهلي .. و سجنتيني في سحر عينيكي و في الحب الي بيطلع من عينيكي .. انا بعشقك يا رهف ! 

قالها و انحني يقبلها و قبلاته تنحدر من شفتيها لعنقها و صدرها و اي منطقه في جسدها قابلته .. لتتأوه هي بمتعه حقيقية و تعيش معه ما لم و لن تعيشه مع أحد اخر غيره !!!!!
يتبع....
                  الخاتمة من هنا
Doha
Doha
تعليقات



×