رواية سجن الحب والظلام الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز احمد


 رواية سجن الحب والظلام الفصل الحادي عشر

غادر يوسف بعد ان أمره مروان بتقديم عينات رهف و أيهم لمعمل التحاليل من اجل الفحص الجيني .. عاد مروان الي الغرفة الخاصة برهف ليجدها مستلقية علي ظهرها تدير وجهها للجهة الاخري 

اقترب منها بهدوء قبل ان يلف حول الفراش ليقابل وجهها ، نظرت له بغضب و ضيق بينما هو ابتسم لها بحنان و هو يجلس علي المقعد هاتفا : 
_ بصي انتي دلوقتي عندك خيارين .. يا تفضلي هنا في المستشفي علشان الممرضين يتابعوكي .. يا تخرجي من هنا بس هنجيبلك ممرضه او اتنين يتابعوكي بردو 

نظرت له بصمت لعدة دقائق قبل ان تهتف بألم : 
_ هو انا عندي ايه ، و ليه لازم ممرضين يتابعوني ؟؟ .. هو انا عندي حاجه خطيره ؟ 

_ متخافيش دي حاجه بسيطة ، بس الدكتور كاتبلك ادوية كتير و لازم حد يتابع معاكي مواعيدهم و كمياتهم 

_ خلاص مش عايزه اقعد في المستشفي .. عايزه اروح عند بابا .. كفاية كده حرام عليك سيبني اروح بيتي 

تنهد مروان بصيق قبل ان ينظر لها هاتفا : 
_ انتي مستعجله علي ايه ؟؟ اعتقد مكنتيش مبسوطة و انتي عايشة حياة متنكرة فيها زي الشباب 

_ بس احسن من العيشه عندك في بيتك .. انا بكرهك و الله .. و شوفت عندك حجات عمري ما اشوفها .. خليني اروح بيتي لو سمحت اشوف ابويا الي معرفش عامل ايه و لا صحته عامله ايه الوقتي




تنهد مروان بضيق و حزن قبل ان ينظر لها هاتفا : 
_ بصي يا رهف .. انتي الدكتور كاتبلك علي كورس علاج ممكن يكون مطول معانا شوية .. تعالي نتفق اتفاق صغير 

_ اتفاق ايه ؟؟ 

_ انتي هتروحي معايا علشان انتي محتاجه متابعه و حد يهتم بيكي و انا هوفرلك كل حاجه في البيت عندي .. و لو علي ابوكي الي عاوزه تشوفيه فهجيبهولك لحد عندك .. و بعد ما كورس العلاج بتاعك يخلص اعتبري نفسك حره و من حقك تعملي الي انتي عايزاه .. ها قولتي ايه ؟؟

_ انت مالك بيا ، ما تديني العلاج و تسيبني اعالج نفسي 

_ لا يا رهف انا السبب في أذيتك و انا الي هعالجك .. بس بعدها تقدري تعملي كل الي انتي عايزاه 

نظرت له بشك قبل ان تهتف : 
_ بس انت متجوزني ، هتسيبني امشي ازاي ؟؟ 

صمت قليلا ينظر لها بألم هاتفا : 
_ هعملك الي انتي عايزاه ساعتها و لو عايزه تطلقي هطلقك 

_ خلاص انا موافقه .. بس التزم باتفاقك لو سمحت 

ابتسم ساخرا بينما يهتف : 
_ حاضر متخافيش .. انا هقوم اشوف الدكتور يكتبلك علي خروج .

ثم نهض راحلا تاركا لها الغرفه فارغه ، اما هي فنظرت في اعقابه تشعر بالالم داخلها لا تعلم لماذا ؟؟؟ 

##################

_ يووووه بقي انا بعرف امشي و الله 

قالتها رهف بحرج شديد و هي تتمسك في مروان الذي حملها بين يديه متجها بها الي خارج المشفي .. ابتسم مروان بضحك من هيئتها العابسة اللطفية تلك .. فهي لا تريده ان يحملها و تتشبث فيه كي لا تقع 

حاول رسم الجدية و الصرامة هاتفا : 
_ رهف ! انتي تعبااانه .. و بطنك مش هتساعدك تمشي .. فبعد اذنك اسكتي 

_ يوووووووه بقي 

قالتها ثم صمتت فابتسم هو بحنان قبل ان يتابع سيره بها خارج المشفي .. احضر له يوسف السيارة امام باب المشفي فاتجه ناحيت سيارته ، فتح يوسف الباب الخلفي ليضعها مروان عليه بينما اتجه هو ليجلس بجوار السائق الذي هو يوسف 

ركب يوسف و انطلق بهم ، سأله مروان دون ان ينظر له : 
_ عملت الي قولتلك عليه ؟ 

_ ايوه يا باشا انا جهزتلها اوضة كاملة جمب جناح حضرتك فيها كل المعدات الطبية الي ممكن تحتاجها ، و اتأكد من وجود العلاج بتاعها كله .. و كمان الممرضه زمانها وصلت هناك .

_ تمام يا يوسف هايل 

ثم صمت الي باقي الطريق نحو المنزل .. حين وصلو الي المنزل نزل هو اولا و اتجه الي بابها يفتحه ، و كاد ان ينحني ليحملها حين منعته هاتفه بضيق : 
_ انا هنزل .. و الله عندي رجليين 





_ طب اخلصي يا رهف .. وريني هتمشي ازاي و انتي معدتك وجعاكي كده .

حاولت النزول برفق ، و ما ان وضعت قدمها علي الارض حتي شعرت بألم شديد يغزو معدتها .. حاولت التحرك و لكن المها اشتد فتحركت خطوتين بطيئتين جدا .. كان خلفها ينظر لها بغيظ و ضيق ، قبل ان ينحني يحملها دون تردد ،، تمسكت هي فيه بصمت بعد ان ادركت انها لن تستطيع السير بمفردها .. ابتسم ضاحكا و حاول تخبأت ضحكته بينما يسير بها الي الغرفة التي خصصها لها لتأويها في مرضها 

#############$$ 

في غرفة كبيرة بجوار جناحه وضع مروان رهف علي الفراش الخاص بتلك الغرفه .. نظرت حولها بابنهار من تلك الغرفه الشاسعه الجميلة قبل ان تنظر له متساءلة : 
_ هي بجد دي ليا لوحدي 

_ ايوه .. مالك مستغربة ليه ؟  

_ ابدا .. الاوضة كبيرة اووووي .. انا عمري ما تخيلت اقعد في واحدة زيها 

شعر مروان بالالم و هو يستشف من حديثها عناء طفولتها و شقاءها ، فهي تربت في احضان حارة صغيرة و منزل اصغر .. ابتسم لها بحنان هاتفا : 
_ ايوه يا ستي دي كلها اوضتك لوحدك .. عيشي حياتك فيها بقي 

ابتسمت شاكرا و هي تهمس : 
_ شكرا بجد 

ابتسم ضاحكا و اجابها : 
_ العفو بجد .. دلوقتي بصي دي الممرضة "منة" هتقعد معاكي و تتابع معاكي مواعيد العلاج و كمياته ماشي ؟؟ 

_ تمام ماشي 

ثم نظرت لمنة التي هتفت لها بتهذب : 
_ الف سلامة علي حضرتك يا مدام رهف 

احرجت رهف بشدة و خصوصا انها ليست مدامًا كما هتفت منة و لكنها ردت عليها : 
_ الله يسلمك 

_ بصو بقي انا هسيبكو سوا تتعرفو علي بعض و ساعديها يا منة تغير هدوم المستشفي دي .. انا مليت الدولاب ده بهدوم ليها .. غيري و انا هروح اغير هدومي و لو احتجتو حاجه انا في الاوضه الي جمبكو 

قالها و انصرف بهدوء ، بينما اتجهت منة تبحث لها عن ثياب و عادت تساعدها في ارتداء ثيابها ،، شعرت رهف بالصدمة و خصوصا ان مروان يعرف حجم جسدها و احضر عددا من الثياب مهولة علي مقاسها .. و لكنها ابتسمت بسعادة فلم تكن تتخيل انها ستعيش في مثل هذه الغرفه و في مثل تلك الثياب الفاخره من قبل !! 

#################

انتهي مروان من الاستحمام و ارتدي ملابس بيتيه خفيفه مقررا عدم الذهاب لشركته بقيت هذا اليوم ، يحتاج لقسط من الراحة .. 
ارتدي ملابسه و قرر النزول لغرفة مكتبه الذي يحتوي مكتبه كبيرة جدا يقرأ منها في اوقات فراغه .. 

مر علي غرفتها في اثناء نزوله و لكنه استمع الي صوت صراخها هي و سعاد ، فلم يكلف نفسه السؤال و اسرع يدخل الي الغرفه 

في الغرفه الخاصه برهف .. كانت تنكمش علي نفسها في اقصي الفراش تخبأ يدها المحتوية علي ابرة "الكانيولا" من سعاد بينما تنحدر دمعاتها .. 

علي الجهة الاخري كانت سعاد تحاول سحب ذراعها و هي تصرخ بضيق و عدم صبر : 
_ طلعي اييدك بقي انا اتخنقت بقالنا ساعة بندادي فيكي و بنهاتي معاكي .. طلعي ايدك دي حقنه صغيرة ، بدل ما هشد ايدك غصب عنك و هتتعوري 

_ لا لا مش عاايزه حقن .. ابعدي عني انتي شريرة انا بكرهك .. ابعدي عني 

في تلك الاثناء اقتحم مروان الغرفة ينظر لهم باعين متضايقه ،، فابتعدت سعاد عن رهف سريعا تهتف له بتعجب : 
_ مروان بيه حضرتك بتعمل ايه هنا .. يارب ميكونش صوتنا العالي ازعجك 

_ هو انتي بتعملي ايه هنا 

_ كنت بطمن علي رهف ، و منة طلبت مني مساعدة علشان رهف مش عايزه تاخد العلاج بتاعها 

_ اتجه ببصره ناحية رهف المنكمشة علي نفسها قبل ان يسألها : 
_ مش عايزة تاخدي العلاج ليه يا رهف ؟؟ 

دمعت بشدة و تساقطت دموعها هاتفه بألم : 
_ مش عايزة حقن .. انا بخاف منهم و بيوجعوا اوووي بجد .

نظر مروان لمنة يسألها : 
_ هي حقنة نوعها ايه يا منة 

_ حقنة مضاد حيوي يا مروان باشا بتتاخد في الكانيولا بس هي خايفه تاخدها 

_ طيب 

قالها و اتجه ناحية رهف المنكمشه علي نفسها اخر الفراش .. مد يده لها ينظر لها بابتسامه حانية هاتفا بهدوء : 
_ تعالي يا رهف متخافيش 

_ لا انا مش عاوزه حقن .. مش عاوزه حقن 

_ تعالي متخافيش .. دي حقنه في الكانيولا مش هتوجعك جامد 

_ لا انت بتضحك عليا .. الحقن بتوجع اوي 

_ لا متخافيش مش هتوجعك .. تعالي خليكي واثقه فيا 

_ انت شرير و انا مش بحبك .. انا بخاف منك انت  كمان 

قالتها ببكاء شديد .. فنظر لها بألم و حزن قبل ان يقترب منها بهدوء شديد حتي وصل الي انه يقابلها وجها لوجه .. و بدون فهم منها وجدته يضمها اليه .. يحتويها بين ذراعيه .. شعرت بحاجتها الي تلك الضمة و انفجرت تبكي بشدة بينما تهتف ببكاء : 
_ انت شرير .. انت السبب .. انت ضربتني و خليت الدكتور يديني حقن كتير .. انا بكرهك و الله .. انت السبب 

بكت بشدة و هو يربت علي ظهرها بألم و حزن و كأنه يواسيها .. دقائق و قل بكاءها فابعدها عنه يبتسم لها بحنان بينما يربت علي شعرها : 
_ هناخد الحقنه و متخافيش مش هتوجعك جامد .. تعالي يلا 

قالها و هو يسحبها معه الي بداية الفراش .. اجلسها علي طرف الفراش و وقف هو امامها .. امسك بكف يدها الذي يحمل "الكانيولا" يعطيه لمنة التي وقفت بجواره مستعدة لاعطاءها دواءها 

خبأ وجهها في صدره يضمها اليه يدعمها و يطمئنها ، ثم هتف لها : 
_ متخافيش و امسكي فيا لو حسيتي بوجع 

اماءت عدة مرات دون ان تجيبه .. اشارة لمنة بأن تبدأ ، فامسكت منة يدها و بدأت بوضع الحقنة و ضخ الدواء الي وريدها .. صرخت بألم ما ان شعرت بالسائل الحارق يسري الي اوردتها .. حاولت ازاحة مروان و سحب يدها و لكن منة تمسك يدها جيدا و مروان ضامم لها بقوة لم تستطع ازاحته 

صرخت بألم و هي تحاول ابعاده : 
_ ااااااااه ... ااااااااه بتووجع اوووي .. انت كذاااب .. اااااه اوووعي كفااااااية كفااااية اهئ اهئ اهئ 

شعر بالالم الشديد لمنظرها الباكي المتألم قبل ان يهتف يواسيها : 
_ بس بس خلاص معلش قربت تخلص .. خلاص اهي 

_ اااااه لا انت كذاااب كفاااية .. كفاااية بتوجع اوووي .. اااااه بتوجع ااااااه كفاية و النبي اااااااه يا بابااااا 

انهت منة من ضخ الدواء الي وريدها اغلقت "الكانيولا" و تركت يدها ... نظر لها مروان يهتف بهدوء : 
_ شكرا يا منة .. ممكن تطلعو تستنو بره شوية 

قالها يعنيها هي و سعاد التي كانت تقف منذ بداية الحديث تنظر لمروان بعدم تصديق فاتحه فاهها لا تعرف لماذا يفعل كل هذا مع خادمة !! 

خرجتا سعاد و منة من الغرفة .. تراجع مروان قليلا يفك ذراعيه عن رهف .. ابتعد ينظر لها ليجدها تبكي بشدة ، عيناها محمرتان و انفها ايضا ابتسم بحنان هاتفا : 
_ شكلك حلو و انتي بتعيطي 

نظرت له بغضب و غيظ قبل ان تهتف بصراخ : 
_ انت كذاااب .. انا بكرهك .. ضحكت عليا و الله وجعتني اوووي اووووي ... ليه بتعمل فيا كده .. ليه عاوز توجعني علي طول من غير سبب كده ؟؟ 

ثم انفجرت تبكي .. بينما ينظر لها مروان بصدمة فهو لم يتعمد ان يبكيها او يؤلمها ، انه الدواء الذي صرفه لها الطبيب 

وضع يده اسفل ذقنها يرفع رأسها اليه هاتفا لها بالم : 
_ انا اسف يا رهف يس و الله مش في ايدي حاجه اعملها .. الدكتور اداني ورقة العلاج و انا جبته كله معرفش انه فيه حقن ممكن توجعك بالشكل ده 

_ لا انت كذااب ... انت شرير اصلا و انا مش مسمحاااك .. ااااااه ايدي وجعاني اووي 

امسك بكف يدها الذي يحمل تلك "الكانيولا" يرفعه نحو فمه مقبلا اياه برقه عدة قبلات حانية و رقيقة هامسا مع كل قبلة : 
_ أاااامواه انا اسف ... أموووااه مكنتش اعرف انها بتوجع .. أمووووواااه متزعليش انا اسف .. أمواااااه خلاص حقك عليا .. أمووووااه هكلم الدكتور يغيرهم ليكي 

شعرت بالحرج الشديد و احمر خديها و حاولت سحب كفها منه و لكنه متشبث بكفها .. انه لاول مرة احد يعاملها بتلك الرقة المفرطة .. لطالما عاشت علي انها رامز لا احد يهتم بها و بألمها 

ابتسمت بخجل و هي تومئ برأسها له ، نظر لها مبتسما قبل ان يهمس غامزا أياها : 
_ الوجع خف و لا لسه ؟؟ 

نظرت له بخجل بينما تهمس بحرج : 
_ شوية 

شعر مروان أنها تتدلل عليه لتنال المزيد من القبلات فابتسم بحنان قبل ان يلثم كفها مجددا هاتفا : 
_ أمواااه .. الف سلامة عليكي .. أمواااااه .. أمواااااه 

قبلها عدة قبلات رقيقة علي كفها ، و ظل يصعد بقبلاته علي طول ذراعها قبلة قبلة .. الي ان وصل لرقبتها و عنقها .. نظر لها فوجدها مغمضة العينين يبدو انها لاول مرة توضع في حالة كهذه .. و لاول مرة يقبلها احد هكذا او تشعر باحساس مثل احساس القبلات علي جسدها 

ابتسم بحنان شديد و انحني يلثم عنقها بقبلة طويلة دبت الرجفة في جسدها .. شعرت بالخدر الشديد .. هي ليست مستسلمة له ، و لكنها تشعر بشيئ غريب لاول مرة تشعر بها .. هي انثي عاشت حياتها كذكر .. من الطبيعي ان تنهار امام هذا الدلال 

ابتعد مروان عنها بعد ان قبل عنقها قبلة حميمة و طويلة .. نظر لها و هي متعالية الانفاس هكذا مغمضة العينين .. ابتسم بهدوء و هو ينظر لها ، يدرك أنها لاول مرة تقابل شعورا مثل شعور القبل ، لذا لم يتمادي في الامر و لم يقاطع شعورها الجديد .. 

اقترب يلثم جبينها في هدوء ، فاستقاقت من جولة المشاعر الغريبة التي طغت عليها و فتحت عيناها تنظر له بحرج شديد و وجنتيها تشتعلان بشدة .. ابتسم لها هاتفا بمكر و مرح : 
_ الوجع خف و لا أبوس تاني 

اعتلت وجنتيها حمرة شديدة و هي تهمس باحراج : 
_ لا لا .. خف الوجع خف .. شكرا 

ابتسم بسعادة و حنان و هو يغمزها هاتفا : 
_ طب انا موجود لو حسيتي بوجع تاني 

شعرت بالحرج فحاول كتم ضحكته و ازالة الحرج و الخجل عنها حين هتف : 
_ ايه رأيك تنزلي معايا تحت شوية ؟؟ انا هقضي اليوم في البيت النهاردة 

نظرت له بخجل هاتفه بينما تبتعد عنه تتسطح علي الفراش : 
_ لا .. لا انا هنام ... انا نعسانة 

_ خلاص براحتك .. تصبحي علي خير 

_ و انت من أهله 

تركها مروان و غادر .. بينما هي تسطحت علي الفراش تنظر للسقف تشعر بالغرابه مما حدث اليوم و من تلك القبلات التي قبلها لها مروان .. وضعت يدها علي عنقها حيث لثمها مروان هناك .. غامت عيناها بشعور غريب و هي تهمس : 
_ انا ايه الي بيحصلي ده ؟؟ .. اول مرة احس بحاجة زي كده .

ثم اغمضت عيناها و حاولت الغوص في النوم و لكن شعور تلك القبلات الاولي لها علي الاطلاق لم يغادر مخيلتها ابدا 
يتبع ....


Doha
Doha
تعليقات



×