رواية حور الفصل الثاني 2بقلم دكتوريتا

 

رواية حور الفصل الثاني بقلم دكتوريتا

الفصل الثاني

رأفت هو صديق طفولة عادل.. يحبان بعضهما جدا.. يعرفان أسرار بعضهما.. لكن رأفت رحل إلى المدينة منذ 25سنة.. بينما فضل عادل البقاء في الريف
تتالى أخبارهم.. وزيارات عادل لرأفت.. وليس العكس
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رأفت عادل
......
بعدما سحبت حور يدها بسرعة من يد سيف.. وامسكت يد والدها سمعت صوت امها وهي تحتضن منى
-وحشتيني يا منى خالص وحشتيني جدا
-منى :وإنت كمان وحشتيني خالص
تدخل رأفت مازحا
-هي بس مني إلى وحشتك وانا لأ ولا ايه
-ألفت : بابتسامة يا خبر يا رأفت كلكوا وحشتونا
وصافحته
اقتربت منى من حور تربت على شعرها
-بسم الله ما شاء الله.. ربنا يحفظها يا رب.. انا عرفت انتوا مخبيينها ليه
-ألفت بابتسامة؛ ولا مخبيينها ولا حاجة.. كل الأمر أن احنا بنخاف عليها جدا
-تستحق والله الخوف ده







قالت منى ضاحكة
-ايه يا سيف مش هتسلم عليا ولا ايه
قالت ألفت مبتسمة لسيف
-توجه سيف لها وصافحها
-هو انا اقدر يا طنط... دا حضرتك اول واحدة اسلم عليها
ضحكت ألفت -بكاش زي ابوك يا سيف
ابتسم سيف ولم يرد
-يلا يا جماعة اطلعوا اوضكوا جاهزة... اكيد تعبانين من السفر... فردوس وصليهم
قالت هذا ألفت مشيرة لفردوس بالتوجه معهم
صعدوا إلى الأعلى فكانت غرفة سيف بجانب جناح حور ... وغرفة رأفت في الجهة الاخرى
..........
-مالك يا حور
كان هذا عادل الذي وجد حور صامتة
بابي قلبي بيوجعني
همست وملامح الألم مرتسمة على وجهها وواضعة يدها علي صدرها موقع قلبها

نظر عادل وألفت لها بذهول... فلأول مرة تقول هذا..
أخذها رأفت في حضنه واجلسها... وامسكت ألفت بكوب الماء الموضوع على الطاولة لتجعلها ترتشف منه...
ارتشفت حور رشفة واحدة
-حاسة بإيه ياحبيبة بابي... وهو يمسد جبينها المتعرق
رفعت عينيها تنظر لوالدها الجالس بجانبها.. ومن ثم توجه بصرها ناحية والدتها القلقة التي تقف بجانبها وتضع يدها على كتفها همست بألم
-قلبي بيدق بسرعة يا مامي خالص
اسرعت الفت :بقلق شديد خلاص هتصل بريم تيجي تشوفك حالا
بينما شدد ولدها من احتضانها
أمسكت ألفت الهاتف بأيد مرتعشة واتصلت ب ريم
.
...(ريم هي طبيبة جاءت من حوالي السنتين إلى القرية.. وكانت حور مريضة.. فجاءت وفحصتها .. ولأنها متعلمة ومثقفة.. وهي تكبر حور ببضعة أعوام.. اقتربت من حور... وبحث رأفت عنها.. وعندما تأكد انها كما يظهر عليها.. سواء من عائلة محترمة من المدينة.. وأخلاق عالية.. فسمح لها بالاقتراب من حور... وهي أيضا احبت حور...)
انتظرت ألفت تستمع إلى رنين الهاتف وكأن هذا الوقت يمر دهورا منتظرة الاجابة
-ريم :اهلا اهلا....










-الحقيني يا ريم حور تعبانة قالت هذا وهي تلهث من الانفعال
وبكل هدوء ردت عليها ريم... لأنها اعتادت عليهم وعلى مبالغتهم بكل ما يخص حور...
-اهدي يا طنط وفهميني هي مالها
-
-منى بتوتر :مش عارفة .. بتقول قلبها بيدق بسرعة... وبيوجعها
هنا ريم تضطربت بشدة -طنط... حور هي الي قالت كده ولا زي كل مرة انتوا بتهولوا
- منى :تعالى بسرعة يا ريم.. مش زي كل مرة.. دي تعبانة وآعدة في حضن باباها
-مسافة السكة يا طنط
قالت ريم بقلق شديد وهي تأخذ حقيبتها مسرعة للخارج..... فلأول مرة تكون الشكوى من حور... فدائما تكون الشكوى من والديها إن شعرا بتغير بسيط بها
تركت ألفت الهاتف وجثت على ركبتيها امام حور القابعة في حضن والدها وصدرها يعلوا ويهبط بسرعة
أمسكت يدها
"مامي اهدي ريم جاية حالا
نظرت لها حور ووضعت يدها على قلبها ولم تتحدث
..........................
اما بالأعلى
الماء ينحدر على رأسه وينزل على رقبته.. ثم صدره العضلي.. الذي تحدد جيدا بفعل الماء الساقط على القميص
مغلق جفنيه بشدة
بمجرد أن دخل الغرفة توجه إلى الحمام ووقف اسفل المياه الباردة.. بملابسه.. لم يعبألها
فكل ما يفكر به.. ان يطفئ النار التي اشعلتها الحورية بجسده من مجرد لمسه... ويهدأ ضربات قلبه التي تدوي داخل صدره.. فأغمض عينيه بقوة .. وكور يده وبقوة ضرب على صدره موضع قلبه عدة مرات قائلا بلهاث
-اهدا... اهدا. في ايه مالك بتدق بسرعة ليه....
مال بجسده من الامام وأسند جبينه على الحائط والمياة تنهمر على جسده
-ليه حاسس كده... ليه عايز أقرب.. قلبي بيوجعني قوي... عايز احضهنا قوي.. جايز قلبي يهدا
كان هذا هو حال كل منهما...

 عايزه تفاعل وكومنتات يوصلوا ل 1000

تعليقات



×